|
|||
(361)
باب صفات الذات ، من الكافي (1) (*).
1 ـ الكافي 1/107 حديث 5 بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد بن حمزة ، قال : كتبت إلى الرجل عليه السلام .. ولم أقف للمعنون على رواية أخرى. (*) حصيلة البحث
لمّا لم يذكره أحد من علماء الرجال ، فهو مهمل.
جاء في دلائل الإمامة : 241 : وأخبرني أبو الحسين جعفر بن محمد الحميري ، عن محمد بن فضيل ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قال : .. ولكن في الطبعة المحقّقة : 454 حديث 434 : عن أبي علي محمد بن همام ، عن عبد الله بن جعفر بن محمد الحميري ، عن محمد بن فضيل ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قال : .. وجاء في صفحة : 144 و 241 [ الطبعة المحقّقة : 299 حديث 255 وصفحة : 454 حديث 433 ] : بسنده : .. عن أبي علي محمد بن همام ، قال : حدّثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد الحميري ... .. وغيرها من الموارد ، أبو عبد الله جعفر بن محمد الحميري. والظاهر أنّ الراوي في الروايتين واحد وانّما وإنّما الاختلاف في الكنية واحتمال التصحيف وارد ، والله العالم. وجاء في نوادر المعجزات : 149 حديث 17 : أبو محمد عبد الله جعفر بن محمد الحميري. حصيلة البحث
المعنون مهمل.
(362)
جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدس سره : 168 المجلس الحادي والعشرون ، حديث 3 بسنده : .. حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن علي الرازي ، قال : حدّثنا جعفر بن محمد الحنفي ، قال : حدّثني يحيى بن هاشم السمسار ، قال : حدّثنا عمرو بن شمر ، قال : حدّثنا حمّاد ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله بن حرام الأنصاري ، قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. وجاء أيضاً في أمالي الشيخ رحمه الله : 190 حديث 321 .. وعنهما في بحار الأنوار 38/114 حديث 52 ، وجاء أيضاً في بشارة المصطفى : 162 حديث 126. واحتمل بعض أنه : جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن الحنفية ، والاحتمال لا مؤيد له ؛ نعم من وصفه ب : الحنفي يظن أنه منسوب إلى ابن الحنفية. حصيلة البحث
المعنون مهمل ، إلاّ أنّ روايته سديدة.
ورد في تفسير العياشي 1/293 ( سورة المائدة ) حديث 21 ، عن جعفر بن محمد الخزاعي ، عن أبيه ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام .. وعنه في بحار الأنوار 37/138 حديث 28 وصفحة : 154 حديث (363)
38 وصفحة : 164 حديث 41 ، وبحار الأنوار 63/256 حديث 125. و 2/99 ( سورة البراءة ) حديث 90 ، عن جعفر بن محمد الخزاعي ، عن أبيه ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام .. و 2/301 ( سورة الإسراء ) حديث 111 ، بالسند المتقدم. وكذا في كامل الزيارات : 149 باب 59 ضمن حديث 11 [ طبعة مؤسسة نشر الفقاهة : 282 حديث 448 ] بسنده : .. عن محمد بن الحسن بن شمون [ البصري ] ، قال حدّثني جعفر بن محمد الخزاعي ، عن بعض أصحابه ، عن جابر ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. وعنه في بحار الأنوار 101/77 حديث 32 مثله. حصيلة البحث
المعنون مهمل ولا يبعد عدّه حسناً لمضمون رواياته.
ذكر في بحار الأنوار 91/277 باب 119 الاستخارة والدعاء ، ذيل حديث 27 ، بسنده : .. عن أبي المفضل ، عن جعفر بن محمد بن خلف القشيري ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام .. نقلاً عن فتح الأبواب لابن طاوس ، ولكن في فتح الأبواب لابن طاوس : 233 : محمد بن خالد القسري ، وكذلك في من لا يحضره الفقيه 1/563 حديث 1552 ، ومكارم الأخلاق : 320 ، ولكن في فتح الأبواب : 239 هكذا بسنده : .. عن ابن أبي عمير ، عن جعفر بن محمد بن خلف العشيري. حصيلة البحث
المعنون مهمل.
(364)
[ الترجمة : ]
إنّما عنونّاه هنا ، تبعاً للميرزا (1) .. وغيره ، مراعاة للدّال في لقبه. وإلاّ فهو : جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس أبو عبد الله الدوريستي. (o) مصادر الترجمة
رجال الشيخ : 459 برقم 17 ، جامع الرواة 1/158 ، إتقان المقال : 34 ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، منهج المقال : 85 [ الطبعة المحقّقة 3/229 برقم ( 1092 ) ] ، نقد الرجال : 73 برقم 72 [ الطبعة المحققة 1/358 برقم ( 1008 ) ] ، مجمع الرجال 2/39 تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 86 [ الطبعة المحققة 3/229 برقم ( 368 ) ] ، رجال ابن داود : 89 برقم 327 [ الطبعة الحيدرية : 65 برقم ( 331 ) ] ، معالم العلماء : 32 برقم 173 ، الوجيزة : 148 [ رجال المجلسي : 177 برقم ( 379 ) ] ، بلغة المحدّثين : 340 ، حاوي الأقوال 1/246 في ضمن رقم 131 ، روضات الجنّات 2/174 برقم 168 ، أمل الآمل 2/53 ـ 54 برقم 137 ، فهرست منتجب الدين : 37 برقم 67 [ نشر مكتبة السيد النجفي المرعشي : 45 برقم ( 67 ) ] ، روضة المتقين 14/338 ، منتهى المقال : 80 [ الطبعة المحققة 2/271 برقم ( 583 ) ] ، بشارة المصطفى : 80 وصفحة 86 ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : 43 ، رياض العلماء 1/110 ، الكنى والألقاب 2/233 ، مستدرك ورسائل الشيعة 3/480 الطبعة الحجرية [ الطبعة المحققة 21 ( 3 من الخاتمة ) / 38 ـ 39 ] ، روح الجوامع المخطوط : 41 برقم 130 من نسختنا ، تكملة الرجال 1/251 ، نقض مثالب النواصب : 145 وصفحة : 210 ، مجالس المؤمنين 1/482 ، الاحتجاج للطبرسي 1/2 ، لسان الميزان 2/127 ، وفيه : الدوربشتي ، بدلاً من : الدوريستي.
1 ـ في منهج المقال : 85 [ الطبعة المحققة 3/229 برقم ( 1092 ) ] ، قال : جعفر بن محمد الدوريستي أبو عبد الله ثقة ، ( لم ) في نسخة لا تخلو من صحة ، ومثله في رجال ابن داود أيضاً. وكذا في نقد الرجال : 73 برقم 72 [ الطبعة المحقّقة 1/358 برقم ( 1008 ) ] ، قال : جعفر بن محمد الدوريستي ، أبو عبد الله ثقة ، ( لم ) ، ( جخ ) .. وغيرها .. (365)
الضبط :
الدوريستي : نسبة إلى دُوْرِيسْت ، بالدال المهملة المضمومة ، والواو الساكنة ، والراء المهملة المكسورة ، والياء المثنّاة من تحت الساكنة ، والسين المهملة الساكنة ، والتاء المثنّاة من فوق ، قرية من قرى الري ، على ما ذكره في المراصد (1) .. وغيره (2). وفي التعليقة (3) : إنّ الدرويست الآن ، يقال له : دَرَشْت : بفتح الدال والراء 1 ـ مراصد الاطلاع 3/540. 2 ـ كما في معجم البلدان 2/484 ، حيث قال : دوريست ـ بضم الدال ، وسكون الواو والراء أيضاً ، يلتقي فيه ساكنان ، ثم ياء مفتوحة ، وسين مهملة ساكنة ، وتاء مثناة من فوقها ـ من قرى الري ينسب إليها عبد الله بن جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر أبو محمد الدوريستي ، وكان يزعم أنه من ولد حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم أحد فقهاء الشيعة الإمامية ، قدم بغداد سنة 566 وأقام بها مدّة ، وحدّث بها عن جدّه محمد بن موسى بشيء من أخبار الأئمة من ولد عليّ [ صلوات الله وسلامه عليه ] رضي الله عنه وعاد إلى بلده ، وبلغنا أنه مات بعد سنة 600 بيسير. وقال في معجم البلدان 2/491 : الدُوَيس : ـ بلفظ التصغير ـ : من قرى بيهق ، ينسب إليها جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الفقيه أبو عبد الله الدُوَيسي ، حدّث عن محمد بن بكران ، عن المحاملي ، سئل عن مولده ، فقال : في سنة 380. والدويسي ؛ أما تصحيف من الحموي أو من نساخ معجم البلدان ، والعنوان المذكور هو : من دوريست ، وجعفر بن محمد هذا جدّ أبي عبد الله بن جعفر بن محمد بن موسى المتقدم الذكر ، وربّما أخذ نسبة المترجم له إلى ـ دويس ـ من تاريخ نيسابور المنتخب من السياق تأليف الحافظ أبو الحسن عبد الفاخر بن إسماعيل الفارسي المولود سنة 451 ، والمتوفى سنة 529 ، حيث قال في صفحة : 261 برقم 464 : جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الفقيه أبو عبد الله الدويسي ، [ ودويس ] قرية من قرى بيهق حدث عن محمد بن بكران ، عن المحاملي ، وعن أبيه .. وغيرهما ، قال صالح بن أبي صالح ـ فيما قرأت من خطه ـ : سألته عن مولده ، فقال : سنة 380. 3 ـ تعليقة الوحيد رحمه الله المطبوعة على هامش منهج المقال : 86 [ الطبعة المحقّقة 3/229 برقم ( 368 ) ]. (366)
المهملتين ، وسكون الشين المعجمة. انتهى.
الترجمة : قال الشيخ في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (1) : جعفر بن محمد الدوريستي ، أبو عبد الله ، ثقة. انتهى. ووثقه ابن داود (2) ـ أيضاً ـ ناسباً ذلك إلى باب ( لم ) [ أي : من لم يرو عنهم عليهم السلام ] من رجال الشيخ رحمه الله. وفي معالم ابن شهر آشوب (3) : جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستى ، له الردّ على الزيديّة. انتهى. ووثقه في الوجيزة (4) ، والبلغة (5) ـ أيضاً ـ. وعن الطبرسي في احتجاجه (6) أنّه قال ـ في جملة سند ـ : وحدّثني الشيخ الصدوق أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي ، قال : حدّثني والدي محمد بن أحمد ، قال : حدّثني الشيخ السعيد أبو جعفر ـ يعني ابن بابويه رحمه الله ـ .. إلى آخره. وعدّه في الحاوي (7) في الثقات. 1 ـ رجال الشيخ رحمه الله : 459 برقم 17. 2 ـ رجال ابن داود : 89 برقم 327 [ الطبعة الحيدرية : 65 برقم ( 331 ) ]. 3 ـ معالم العلماء : 32 برقم 173. 4 ـ الوجيزة : 148 [ رجال المجلسي : 177 برقم ( 379 ) ]. 5 ـ بلغة المحدثين : 340 باب جعفر. 6 ـ الاحتجاج للطبرسي 1/6 ، قال : حدّثني الشيخ الصدوق أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي رحمة الله عليه ، قال : حدّثني أبي ـ محمد بن أحمد ـ ، قال : حدّثني الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي رحمه الله .. 7 ـ حاوي الأقوال 1/246 [ المخطوط : 41 برقم ( 130 ) من نسختنا ]. (367)
ولا يقدح إهمال العلامة رحمه الله في الخلاصة لذكره ، لأنّه تبع النجاشي ، ذهولاً ، عن أنّ ذكر النجاشي مقصور على من له مصنف. فلم يذكر الرجل لعدم ثبوت مصنف له عنده. ولكن له مصنفات ذكرها غيره.
قال الشيخ الحر في تكملة أمل الآمل (1) : جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الدوريستي ، ثقة ، عين ، عظيم الشأن ، معاصر للشيخ الطوسي ، وقد ذكره في رجاله ووثّقه. له كتب ، منها : كتاب الكفاية في العبادات ، وكتاب يوم وليلة ، وكتاب الاعتقادات ، وكتاب الردّ على الزيدية ، .. وغير ذلك. يروي عن الشيخ المفيد رحمه الله. وقد ذكره ابن شهر آشوب (2) ، وقال : له الردّ على الزيدية. وذكره منتجب الدين (3) فقال : ثقة ، عين ، عدل ، قرأ على شيخنا وقال في روضات الجنات 2/174 برقم 168 : الشيخ الفاضل المتقدم الأواه أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس بن الفاخر العبسي الدوريستي نسبة إلى قرية دوريست التي هي على فرسخين من الري ، ويقال له في هذا الزمان : درشت ـ بالشين المعجمة ـ كما في مجالس المؤمنين .. ثم ذكر ما في أمل الآمل وفهرست منتجب الدين ومعالم العلماء ، وذكر جمعاً من مشايخه في الرواية ومن روي عنه إلى أن ذكر أنّ ابن المترجم له : أبو محمد عبد الله بن جعفر كان من مشايخ صاحب السرائر وذكر إنكار ذلك عن بعض ، وبذل جهده في إثبات ذلك ، وقال في صفحة : 178 ، وأقول : بل يمكن أن يصحح رواية شاذان المذكور بطريق أخر .. إلى آخر ما قال في النقض والأبرام وسوف نشير إلى ما هو المختار عندنا. 1 ـ أمل الآمل 2/53 برقم 137. 2 ـ في معالم العلماء : 32 برقم 173. 3 ـ منتجب الدين في فهرسته : 37 برقم 67 ، دار إحياء الآثار الجعفرية [ نشر مكتبة السيد النجفي المرعشي : 45 برقم ( 67 ) ]. (368)
المفيد رحمه الله وعلى المرتضى .. ثم ذكر كتبه السالفة ، إلاّ الأخير ، ثم قال : أخبرنا بها الشيخ الإمام جمال الدين أبو الفتوح الحسين بن علي الخزاعي ، عن الشيخ المفيد عبد الجبار المقري الرازي ، عنه [ رحمهم الله ]. انتهى ما في أمل الآمل.
وحكى في التعليقة (1) ، عن جدّه المجلسي الأول (2) ، أنّه قال في ترجمة الرجل إنّه : روى عن المفيد ، وروى عنه ابن إدريس. وكان معمّراً. انتهى. واستبعد الحائري (3) ما ذكره المجلسي من رواية ابن إدريس عنه ، بأنّه وإن قيل : إنّ الرجل كان معمّراً ، إلاّ أنّه يلزم عليه رواية ابن إدريس ، عن المفيد رحمه الله بواسطة واحدة. مع أنه يروي عن الشيخ رحمه الله بواسطتين. وأيضاً الشيخ منتجب الدين معاصر لابن إدريس ، إن لم نقل متقدم ، ومع ذلك يروي عن الدوريستي بواسطتين ، كما رأيت. فكيف يروي عنه ابن إدريس بلا واسطة ؟! وأقول : هذا الاستبعاد في محلّه ، لكن لا لما ذكره ؛ إذ فيه : إمكان عدم لقاء 1 ـ التعليقة للوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال : 86 [ الطبعة المحقّقة 3/229 برقم ( 368 ) ]. 2 ـ في روضة المتقين 14/338. 3 ـ في منتهى المقال : 80 [ الطبعة المحققة 2/271 تحت رقم ( 583 ) ]. أقول : الظاهر أنه التبس على شيخنا الجليل المجلسي الأول قدس الله تعالى سره بأن جعفر بن محمد الدوريستي ـ الذي يروي عن المفيد قدس سره ـ ليس الذي يروي ابن إدريس عنه ، فإن هذا ابن حفيده ذلك الدوريستي ، فإن الأول جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس بن الفاخر الدوريستي ، والثاني حفيده وهو : جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس بن الفاخر أبو محمد الدوريستي ، وجعفر هذا يروي عنه ابن إدريس ، وسنعقد له ترجمة مستقلة تتميماً للفائدة. (369)
منتجب الدين للدوريستي ، وعدم استجازته منه ، وإن عاصره. فلذلك يروي عنه دائماً بواسطتين. وإمكان لقاء ابن إدريس رحمه الله الدوريستي في آخر عمره ، واستجازته منه.
بل الوجه في الاستبعاد يظهر بملاحظة. تاريخ وفاة الشيخ المفيد رحمه الله ، وتاريخ بلوغ الحلّي رحمه الله. فقد حكى في البحار (1) ، عن خط الشهيد رحمه الله أنّه نقل عن الحلي أنّه قال : بلغت الحلم سنة خمسمائة وثمان وخمسين. فيكون قابليته للرواية في حدود سنة الخمسمائة والستين فما بعد. وقد توفي المفيد رحمه الله في سنة أربعمائة وثلاث (2) عشرة. ولابدّ من ولادة 1 ـ بحار الأنوار 107 ، المخصوص بذكر الإجازات : 18 قال : فائدة في أحوال الشيخ الطوسي والمفيد .. وغيرهما ، وفيها مطالب جليلة أخرى أيضاً ، وقد نقلت من خطّ الشهيد قدس الله روحه ، أنه كتب في بعض المواضع أنّه قد ولد الشيخ الإمام السعيد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي في رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة .. إلى آخره .. إلى أن قال في صفحة : 19 : وقال الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الإمامي العجلي رحمه الله : بلغت الحلم سنة ثمان وخمسين وخمسمائة .. وتوفي إلى رحمة الله ورضوانه سنة ثمان وسبعين وخمسمائة. أقول : وهذا التاريخ خطأ قطعاً ؛ لأن ابن إدريس رحمه الله تعالى ذكر في السرائر : 169 في أول كتاب الصلح ، وقال : من عهد رسول الله إلى يومنا هذا ـ وهو سنة سبع وثمانين وخمسمائة ـ .. إلى آخره. وقال في كتاب المواريث : للجمع عند أصحابنا المعمول به وفتاويهم في عصرنا هذا ـ وهو سنة 588 ـ. فيظهر أن تعيين وفاته بسنة 578 اشتباه. 2 ـ صرح بذلك النجاشي في رجاله : 315 برقم 1062 ، ففي أول الترجمة قال ـ بعد العنوان ـ الطبعة المصطفوية [ وطبعة جامعة المدرسين : 399 ـ 403 برقم ( 1067 ) ، وطبعة بيروت 2/327 ـ 332 برقم ( 1068 ) ، وأوفست الهند : 283 ـ 287 ] : شيخنا (370)
واستادنا رضي الله عنه ، فضله أشهر من أن يوصف .. إلى أن قال في آخر الترجمة : مات رحمه الله ليلة الجمعة لثلاث ليال خلون من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ، وكان مولده يوم الحادي عشر من ذي القعدة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، وصلى عليه الشريف المرتضى .. وقال الشيخ منتجب الدين في فهرسته : 173 برقم 421 : محمد بن إدريس العجلي بحلّة ، له تصانيف منها : كتاب السرائر ، شاهدته بحلّة ، وقال شيخنا سديد الدين محمود الحمصي رفع الله درجته : هو مخلط لا يعتمد على تصنيفه !!. وفي رياض العلماء 4/140 ـ 141 ـ في ترجمة الشيخ منتجب الدين نقلا عن ضيافة الأخوان ، عن كتاب التدوين تأليف الرافعي الذي تتلمذ على الشيخ منتجب الدين ـ فقال : شيخ ريّان من علم الحديث سماعاً وضبطاً وحفظاً وجمعاً ، يكتب ما يجد ، ويسمع ممّن يجد ، ويقل من يدانيه في هذه الأعصار في كثرة الجمع والسماع .. إلى أن قال : قرأته عليه بالرّي سنة أربع وثمانين وخمسمائة .. إلى أن قال : ولادته في سنة أربع وخمسمائة ، ووفاته بعد سنة خمس وثمانين وخمسمائة .. وراجع : ضيافة الإخوان : 141. ويتلخص من جميع ما نقلناه أن وفاة الشيخ المفيد رحمه الله كانت في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ، وصلى عليه السيد المرتضى علم الهدى المتوفى في سنة ست وثلاثين وأربعمائة. ووفاة ابن إدريس في سنة ثمان وثمانين وخمسمائة وإن وفاة الشيخ منتجب الدين كانت في سنة خمس وثمانين وخمسمائة ، أما المترجم ـ جعفر بن محمد الدوريستي ـ فإن في أمل الآمل 2/53 برقم 137 في طي ترجمة جعفر هذا ، قال : معاصر للشيخ الطوسي .. إلى أن قال : يروي عن الشيخ المفيد. فمن كان معاصراً للشيخ الطوسي المتوفى سنة 460 ويروي عن الشيخ المفيد المتوفى سنة 413 ، كيف يمكن أن يروي عنه ابن إدريس المتوفى في سنة 588 ، مع أنّ الشيخ منتجب الدين ( المتوفى سنة 584 ) في فهرسته قال في ترجمته : .. وشاهدته بحلّة. فما ذكره المجلسي الأول في روضة المتقين من أن ابن إدريس يروي عن المترجم له لا يمكن تصحيحه إلاّ بأنه يروي عن ابن حفيد المترجم له ، وستأتي ترجمته ، (371)
فراجع. وللمترجم له روايات عدّة في بشارة المصطفى 2/80 قال : أخبرنا الشيخ الأمين أبو عبد الله محمد بن شهريار الخازن في ذي القعدة سنة 512 قراءة عليه بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عند باب الوداع ، قال : أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الدوريستي بالمشهد المقدس بالغري .. ومثله في السند في صفحة : 78. وفي صفحة : 86 : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن بقرائتي عليه في ذي القعدة سنة 512 بمشهد مولانا علي بن أبي طالب [ عليه السلام ] ، قال : حدّثنا الشيخ الفقيه أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي بالغري على ساكنه السلام في شعبان سنة 458 ، قال : حدّثني أبو عبد الله أحمد بن عبدون بن أحمد البزاز بمدينة السلام .. مشايخة في الرواية
وهم جماعة من أعلام الطائفة وفطاحل العلم والمعرفة ، فمنهم :
1 ـ الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ابن المعلم ، وهو أشهر من أن يوصف في علمه وورعه وجلالته وقربه من أئمة الحق سلام الله عليهم ، فقد قرأ على شيخنا المفيد رضوان الله تعالى عليه. 2 ـ والسيد المرتضى علم الهدى سليل بيت الوحي والطهارة ومحيي آثار ومعالم الأئمة أبو القاسم السيد علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام. 3 ـ والسيد الرضي حصيلة الإمامة ونبراس الفخر والشهامة أبو الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر عليهما السلام ، اُستاد المترجم في الحديث على ما في روضات الجنات 2/174. 4 ـ والشيخ الطوسي شيخ الطائفة المحقّة. 5 ـ وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن عياش بن إبراهيم بن أيوب الجوهري ، المتوفى سنة 401. (372)
6 ـ وأبوه أبو جعفر محمد بن أحمد بن العباس بن الفاخر الدوريستي. 7 ـ وابن عبدون ، وكان سماعة منه سنة 400. تلامذته ومن يروي عنه
وهم جمع ، فمنهم :
1 ـ محمد بن أحمد بن شهريار الخازن ، تلميذ الشيخ الطوسي وصهره على أبنته. 2 ـ وصفي الدين أبو تراب المرتضى بن الداعي الحسني الرازي ، صاحب تبصرة العوام. 3 ـ وأبو جعفر مهدي بن أبي حرب المرعشي. 4 ـ وأبو الرضا فضل الله الراوندي ، وهذا يروي تارة بلا واسطة عن المترجم ، واُخرى بواسطة مشايخه. 5 ـ والمفيد عبد الجبار المقرئ الرازي ابن عبد الله بن علي. 6 ـ والحسن بن يعقوب بن أحمد القاري النيشابوري. 7 ـ وأبو القاسم علي بن زيد البيهقي ، والد فريد خراسان. 8 ـ وحفيد المترجم محمد بن موسى بن جعفر. 9 ـ وأبو منصور علي بن عبد الواحد الزيادي. 10 ـ والوزير نظام الملك الطوسي. 11 ـ محمد بن إسماعيل المشهدي. 12 ـ أبو القاسم بن كميح. 13 ـ أبو جعفر ابن كميح. 14 ـ محمد بن المرزبان. 15 ـ هبة الله بن دعويدار. 16 ـ السيد علي بن أبي طالب السليقي. 17 ـ الحسن بن محمد الحديقي. 18 ـ الحسن بن علي الأر آبادي. (373)
19 ـ أحمد بن محمد المرشكي. 20 ـ الشريف أبو السعادات ابن شجري. 21 ـ أبو عبد الله الحسين المؤدب القمي. 22 ـ شاذان بن جبرئيل القمي. 23 ـ أبو محمد الحسن بن إبراهيم المؤدب. أقول : هؤلاء طائفة من مشايخه وتلامذته في الرواية ، ولعلك بعد التتبع تعثر على غيرهم. قال شيخنا صاحب الذريعة في طبقات الشيعة في القرن الخامس : 44 : .. وبقى صاحب الترجمة إلى سنة 473 ، كما يظهر من كتاب ثاقب المناقب .. إلى آخره. أقول : وقد رثى المترجم سيد الطائفة وزعيمها السيد المرتضى ذو المجدين بقصيدة في 59 بيتاً مطلعها :
ويروي صاحب الترجمة عن والده ، وعن المفيد ، والمرتضى ، وشيخ الطائفة ، وأبي عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن حسن بن عياش بن إبراهيم بن أيوب الجوهري صاحب ( مقتضب الأثر ) المتوفى سنة 401 ، ويروي عنه محمد بن أحمد بن شهريار الخازن تلميذ الطوسي وصهره على ابنته كما فى أسانيد ( بشارة المصطفى ) ، ويروي عنه أيضاً صفي الدين أبو تراب المرتضى بن الداعي الحسني الرازي صاحب ( تبصرة العوام ) ، وأبو جعفر مهدي بن أبي حرب المرعشي ، وأبو الرضا فضل الله الراوندي كما في ( البحار ) في رواية النيروز ، مع أنه شيخ جمع من مشايخ الراوندي ، (374)
وأبو البركات محمد بن إسماعيل المشهدي ، والأخوان : أبو القاسم وأبو جعفر ابنا كميح ، وأبو جعفر محمد بن مرزبان ، وهبة الله بن دعويدار ، وعلي بن أبي طالب السليقي ، والحسن بن محمد الحديقي ، والحسن بن علي الآر آبادي ، وأحمد بن محمد المرشكي ، والشريف أبو السعادات هبة الله بن الشجري ، وأبو عبد الله الحسين المؤدّب القمي .. ومن أبي البركات إلى الأخير كلهم من مشايخ القطب الراوندي ، وبعضهم من مشايخ السيد ضياء الدين فضل الله .. فظهر أن فضل الله يروي عن صاحب الترجمة تارة بلا واسطة ، وتارة بواسطة جملة من مشايخه. ويروي عن صاحب الترجمة ـ أيضاً ـ الحسن بن يعقوب بن أحمد القارئ الذي قرأ عليه في سنة 516 ، الشيخ الإمام أبو الحسن البيهقي بن أبي القاسم فريد خراسان وشارح نهج البلاغة .. وهكذا يروي عن صاحب الترجمة والد فريد خراسان وهو أبو القاسم زيد بن محمد البيهقي كما صرّح به في أول شرح النهج. ويروي عن صاحب الترجمة أيضاً المفيد عبد الجبار بن عبد الله بن علي الرازي ، ويروي عنه ـ أيضاً ـ حفيده محمد بن موسى بن جعفر ـ الذي هو جد عبد الله بن جعفر بن محمد بن موسى بن جعفر الدوريستي ـ ، ويروي عبد الله هذا عن جدّه محمد بن موسى ، عن جدّه جعفر بن محمد صاحب الترجمة. ويروي عنه ـ أيضاً ـ أبو منصور علي بن عبد الواحد الزيادي ، كما في بعض أسانيد جامع الأخبار. وبقي صاحب الترجمة إلى سنة 473 كما يظهر من كتاب ( ثاقب المناقب ) على ما أورد عنه صاحب ( الروضات ) في صفحة : 597 ، وهي حكاية أبي عبد الله المحدّث ، أملاها المفيد على صاحب الترجمة في سنة 401 بالعربية ، ثم ترجمها صاحب الترجمة بالفارسية بخطه في سنة 473 ، ثم عرّب الفارسية صاحب ( ثاقب المناقب ) ، وأدرجه في كتابه المذكور سنة 560 ، كما فصّلناه في الذريعة 5/5. أقول : إن المترجم له ينتمي إلى بني عبس ، وينتهي نسبة الشريف إلى حذيفة بن اليمان ، وأسرته من الأسر الكبيرة في الشيعة الإمامية ، وفيهم جماعة كبيرة من علماء ومشايخ أجازة ومؤلفين ، ويعرفون ب : مشايخ دوريست ، وهم آباءً وأبناءً مشهورون (375)
جعفر هذا قبل الأربعمائة ، بثلاث سنين فما زاد ، ليوافق روايته زمان بلوغه ، فأقلّ ما يمكن معه روايته عن المفيد ، ورواية الحلي عنه ، أن يكون عمره مائة ونيف وستين ، وذلك خارق العادة. وغاية ما قالوا في حق الرجل أنّه : كان معمّرا. وذلك يطلق على من كان عمره تسعين إلى مائة وعشرين ، وأمّا المائة ونيف وستين فخارق العادة (*).
بالفقاهة والفضل ، ويعدّون من مفاخر هذه الطائفة. وقال الشيخ الجليل عبد الجليل الرازي في كتابه النقض في التعريف بأفراد الأسرة ما تعريبه : من كبار الطائفة ومن ذوي المكانة السامية .. إلى أن قال : من بيت كبير متّصفون بالعلم والعفة والأمانة رحمهم الله. وسوف نذكر ترجمة أعلام هذا البيت العلمي الشامخ. الموثقون للمترجم له
فقد عدّه في إتقان المقال في قسم الصحاح ، وملخص المقال في قسم الصحاح ، ووثّقه في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : 43 ، وفهرست الشيخ منتجب الدين ، وأمل الآمل ، ورياض العلماء ، ورجال الشيخ ، وجامع الرواة ، ومجمع الرجال ، والكنى والألقاب ، وروضات الجنات ، ومستدرك النوري ، وبلغة المحدثين.
والوجيزة ، ورجال ابن داود ، ومنتهى المقال ، وحاوي الأقوال ، ونقد الرجال ، وروح الجوامع المخطوط : 302 من نسختنا ، وتكملة الرجال ، ونقض مثالب النواصب ، ومجالس المؤمنين ، والاحتجاج للطبرسي ، ومعالم العلماء ، ولسان الميزان ، وقد أبدل الدوريستي ب : الدروبشتي. وغيرهم كثيرون. (*) حصيلة البحث
التأمل فيما ذكره المؤلف قدس الله روحه الطاهرة وما علقت عليه من كلمات أعلام الطائفة يقضي بالجزم على المترجم له بالوثاقة والجلالة ، وعظيم المنزلة في العلم والعمل ، فهو من أجل الثقات ومن أعاظم مشايخ الحديث ، ومن مفاخر الطائفة الحقّة ، تغمّده الله تعالى برحمته.
|
|||
|