تنقيح المقال ـ الجزء الخامس ::: 106 ـ 120
(106)

محمّد بن سعيد بن يحيى البزوري ، قال : حدّثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي ، قال : حدّثنا أبي ، عن المعافي بن عمران ، عن إسرائيل ، عن المقدام بن شريح بن هاني ، عن أبيه ، قال : إنّ أعرابيّاً قام يوم الجمل إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال : ..
    وجاء أيضاً في معاني الأخبار : 401 حديث 62 بسنده : .. عن محمّد بن سعيد بن يحيى البزوفري ، قال : حدّثنا إبراهيم بن الهيثم [ عن اُميّة ] البلدي ..
    وعنه في مستدرك الوسائل 7 / 16 حديث 7520 وفيه : عن إبراهيم بن الهيثم ، عن أبيه البلدي ، عن أبيه.
    وكذلك في بحار الأنوار 73 / 305 حديث 24 و 78 / 101 حديث 1.
    وكذلك في ( الأربعون حديثاً ) لابن زهرة : 74 حديث 31 بسنده : .. عن أبي بكر محمّد بن محمّد بن داود الكرخي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي قال : حدّثنا محمّد بن كثير ..
    وعنه في مستدرك الوسائل 10 / 376 حديث 12213 مثله.
    وذكره الجرجاني في الكامل في ضعفاء الرجال تحت عنوان : إبراهيم بن الهيثم بن المهلب أبو إسحاق البلدي في 1 / 274 وفي الطبعة الجديدة 1 / 443 برقم 115 وقال : حدّث بـ ( بغداد ) بحديث ( الغار ).
    وكذلك ذكر في تهذيب الكمال 14 / 240 وسير أعلام النبلاء 13 / 194 و صفحة : 411 برقم 199.
    وترجم له في الوافي بالوفيات 6 / 163 برقم 2612 وبعد العنوان قال : قال الدارقطني : ثقة ، وقال الخطيب : روى حديث الغار ، عن الهيثم جماعة ، و إبراهيم عندنا ثقة ثبت ، وتوفّي سنة 279.
حصيلة البحث
    المعنون لم أجد في معاجمنا الرجاليّة له ذكراً ، والله العالم. فهو مهمل


(107)

عندنا عامّي ضعّفه بعضهم.

[ 630 ]
    جاء في علل الشرائع : 115 حديث 11 الباب 95 بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار ، قال : حدّثنا إبراهيم بن هاشم ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن الهيثم الخفّاف ، عن رجل من أصحابنا عن عبدالملك بن هشام ، عن عليّ الأشعري ..
    وعنه في بحار الأنوار 1 / 109 حديث 6 ، و 69 / 395 حديث 78 ، ومستدرك وسائل الشيعة 1 / 132 حديث 185.
    وجاء أيضاً في بحار الأنوار 103 / 155 حديث 3 وكذلك في وسائل الشيعة 18 / 340 ذيل حديث 2380 بسنده : .. عن إبراهيم بن هاشم ، عن إبراهيم بن الهيثم ، عن النصر بن سويد نقلاً عن علل الشرائع : 529 باب 313 حديث 1 ولكن سقط منه : إبراهيم بن الهيثم ، ومثله سنداً ومتناً فراجع.
حصيلة البحث
    لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[ 631 ]
    جاء هذا العنوان في تفسير فرات الكوفي : 483 حديث 630 ، قال : حدّثنا زيد بن حمزة معنعناً عن إبراهيم ـ يعني ابن الهيثم الزهري ـ قال :


(108)

سمعت خالي يقول : قال سعيد بن جبير : ما خلق الله عزّوجلّ رجلاً بعد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أفضل من عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، قول الله عزّوجلّ : ( فاسْعَوْا اِلَى ذِكْرِ اللهِ ) [ سورة الجمعة ( 62 ) : 9 ] قال : إلى ولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
    وعنه في بحار الأنوار 36 / 144 حديث 112 مثله.
    وذكـره أيضاً في حديث آخر في اُسد الغابة 4 / 251.
حصيلة البحث
    لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل ولكن روايته سديدة مقبولة عند الإماميّة يحتج بها على المخالفين.

[ 632 ]
    رجال الكشّي : 267 حديث 481 : حدّثني إبراهيم الورّاق السمرقندي ، قال : حدّثني عليّ بن محمّد القمّي ، قال : حدّثني عبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم قال : قال أبو الحسن عليه السلام : ..
حصيلة البحث
    ليس للمعنون ذكراً في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل إلاّ أنّ شيخوخته للكشّي رحمه الله تعالى ترجّح حسنه ، والله العالم.

[ 633 ]
    جاء في بحار الأنوار 107 / 117 بسنده : .. قال أبو العبّاس أحمد بن


(109)

سعيد بن عقدة : حدّثنا إبراهيم بن الوليد بن حمّاد ، قال : أخبرنا أبي قال : أخبرنا يحيى بن يعلى ، عن حرب بن صبيح ، عن ابن اُخت حميد الطويل ، عن ابن جذعان ، عن سعيد بن المسيب قال : قلت لسعد بن أبي وقاص : انّي اُريد أن أسألك عن شيء ، وانّي أتّقيك ، قال سل عمّا بدا لك فإنّما أنا عمّك ، قال : قلت : مقام رسول الله صلّى الله عليه وآله فيكم يوم غدير خم ، قال : نعم قام فينا بالظهيرة فأخذ بيد عليّ بن أبي طالب فقال : « من كنت مولاه فعليّ مولاه اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه .. »
حصيلة البحث
    المعنون مهمل وروايته متّفق عليها.

[ 634 ]
    جاء في بصائر الدرجات : 95 حديث 15 الجزء الثاني باب 18 في الأئمّة عليهم السلام وأنّ الجنّ يأتيهم فيسألونهم عن معالم دينهم ، بسنده : .. عن يعقوب بن إبراهيم بن محمّد بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ، قال : سمعت إبراهيم بن وهب وهو يقول : خرجت وأنا أريد أبا الحسن عليه السلام بالعريض ..
    وعنه في بحار الأنوار 27 / 21 حديث 13 و 48 / 48 حديث 39 و 63 / 67 حديث 8 مثله.
    وكذلك جاء في سند آخر في دلائل الإمامة : 113 وفي الطبعة الجديدة : 249 حديث 170 بسنده : .. عن أبو محمّد سفيان ، عن أبيه ، عن الأعمش ، عن إبراهيم بن وهب قال : اُوتي أبو عبدالله [ عليه السلام ] بشاة ..
    ومثله في نوادر المعجزات : 139 حديث 6.
حصيلة البحث
    لم نعثر على ذكر له في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل


(110)
[ 635 ]
     [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه الله في الفهرست (1) : إبراهيم بن يحيى ، له أصل ، رواه حميد بن زياد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عن إبراهيم بن يحيى. انتهى. وجزم الميرزا قدّس سرّه في المنهج (2) بأنّه هو : إبراهيم بن أبي البلاد المزبور ، حيث قال : إبراهيم بن يحيى ثقة ، وهو ابن أبي البلاد. انتهى.
    وأنت خبير بأنّ عنوان الشيخ رحمه الله في الفهرست (3) إبراهيم بن يحيى بعد عنوانه لإبراهيم بن أبي البلاد ، وجعل طريقه إليه غير طريقه إلى إبراهيم بن أبي البلاد ، صريح في تعدّدهما ، سيّما مع عدم فصله بينهما حتّى يمكن الاشتباه بالتكرار.
(*)
مصادر الترجمة
    فهرست الشيخ : 32 برقم 23 ، ونقد الرجال : 16 [ المحقّقة 1 / 96 برقم ( 162 ) ] ، وجامع الرواة 1 / 38 ، ومجمع الرجال 1 / 81 ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل ، ومنهج المقال : 29.
1 ـ الفهرست : 32 برقم 23 الطبعة الحيدريّة وطبعة المكتبة المرتضويّة : 9.
2 ـ منهج المقال : 29 برقم 126.
3 ـ الفهرست : 32 برقم 23 وقبله بلا فصل برقم 22 ذكر إبراهيم بن أبي البلاد.


(111)
    ولقد أجاد الفاضل التفرشي ، حيث قال في النقد (1) : الظاهر أنّه غير إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد ؛ لأنّه ـ يعني الشيخ رحمه الله ـ ذكرهما. انتهى.
    فالتعدّد لا ينبغي الشبهة فيه ، والرجل مجهول الحال *.
1 ـ نقد الرجال : 16 برقم 134 [ المحقّقة 1 / 16 برقم ( 161 ) ] .
    أقول : وقد أصرّ بعض المعاصرين في قاموسه 1 / 339 على الاتّحاد فقال : ذكر الشيخ ، إبراهيم بن أبي البلاد ، و إنّما ورد إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد في خبر الكافي وهو تصحيف بزيادة النسّاخ كلمة ( أبي ) بعد يحيى ، وبالجملة الاتّحاد مقطوع.
    أقول : إنّ قطعه هذا حجّة لنفسه ؛ لأنّه لم يسند دعواه بدليل ، فمجرّد دعوى زيادة أبي غير كاف ، مع أنّ نسخ الكافي متّفقة على كلمة ( أبي ). ولا أعلم من أين حصل له هذا القطع ، ولو كان تعبيره باحتمال الاتّحاد كان له وجه ، ولكن قوله بالقطع لا ريب أنّه تسرّع فتفطّن ، وأعلم أنّ سند الكافي 6 / 508 الحديث 5 هكذا بسنده : .. عن محمّد بن سليمان ، عن إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد ، عن الحسن بن عليّ بن مهران .. إلى آخره.
    (*)
حصيلة البحث
    لا ينبغي الشكّ في أنّ المترجم غير إبراهيم بن أبي البلاد ، وأنّ المترجم مجهول الحال ، والله العالم بحقيقة الأحوال.

[ 636 ]
    جاء في الكافي 6 / 508 حديث 5 من كتاب الزي والتجمل رواية في سندها : .. عن محمّد بن سليمان ، عن إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد ، عن الحسن بن عليّ بن مهران .. إلى آخره.
حصيلة البحث
    لم يرد له ذكر في كتب الرجال ولا في أسانيد الأحاديث ، إلاّ أن يكون


(112)

    إبراهيم بن يحيى محرّف عن إبراهيم أبو يحيى ابن أبي البلاد ، فيكون حينئذ هو المترجم ، و إلاّ فهو مهمل.

[ 637 ]
    قد سلف في ترجمة : إبراهيم بن أبي البلاد [ 401 ] أنّه هناك رواية في الكافي 6 / 508 حديث 5 عن صاحب العنوان ، واحتمل فيه كونه محرّف : إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد ، فراجع ، فإن ثبت لزمه حكمه و إلاّ فهو مهمل.

[ 638 ]
    جاء في إكمال الدين 1 / 294 باب 26 حديث 3 بسنده : .. قال : حدّثنا عبدالله بن مسلم الدمشقي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن يحيى الأسلمي ، عن عمارة بن جوين ، عن أبي الصفّار عامر بن واثلة .. وكذلك جاء سند آخر في 297 حديث 5 بسنده : .. عن محمّد بن سماعة الكندي ، عن إبراهيم بن يحيى المديني ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..
    وهذه الرواية جاءت مرّة اُخرى بسند آخر في الغيبة للنعماني : 97 حديث 29 : عن خاقان بن سليمان الخزّاز ، عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني .. وكذلك جاءت الرواية في الكافي 1 / 531 حديث 8 بسند آخر : .. عن أبي عبدالله ومحمّد بن الحسين ، عن إبراهيم ، عن أبي يحيى المدائني ، عن أبي هارون العبدي..


(113)

    وفي بحار الأنوار 10 / 20 حديث 10 عن إكمال الدين مثله. وفي صفحة : 23 حديث 12.
    أقول : الظاهر هذا إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى الأسلمي المتقدّم ، وجاء هذا بعدّة عناوين أشرنا إليه سابقاً مثل إبراهيم بن محمّد المدني ، إبراهيم بن يحيى الأسلمي ، إبراهيم بن يحيى المدني و إبراهيم بن يحيى المدائني ، المديني الآتي ، وهكذا راجع : تهذيب التهذيب 1 / 158 رقم 284 والمسند للشافعي : 73 وسنن ابن ماجة 1 / 516.
    وقال في سير أعلام النبلاء 8 / 450 رقم 119 : هو الشيخ العالم المحدّث .. أحد الأعلام المشاهير أبو إسحاق إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي الشيخ العالم المحدّث الفقيه .. ثمّ نقل تضعيفه ، وعن يحيى القطان يقول : أشهد على إبراهيم بن أبي يحيى أنّه يكذب ، وقال محمّد بن عبدالله البرقي : كان يرى ـ أو قال : يرمى ـ بالقدر والتشيّع والكذب .. إلى أن قال : توفّي سنة 184.
حصيلة البحث
    يظهر من تضعيف العامّة له تشيّعه ، إلاّ أنّه عندنا مهمل وروايته سديدة.

[ 639 ]
    أورد في دلائل الإمامة : 238 وفي الطبعة الجديدة : 450 حديث 426 ، في معرفة وجوب القائم عليه السلام ، بسنده : .. قال : حدّثني محمّد بن عليّ الأعلم المصري ، قال : حدّثني إبراهيم بن يحيى الجواني ، قال : حدّثني المفضّل بن عمر ، قال : قال لي أبو عبدالله : ..
حصيلة البحث
المعنون مهمل.


(114)
[ 640 ]
    الضبط :
    الدَوري : بالدال المهملة المفتوحة ، ثمّ الواو الساكنة ، ثمّ الراء المهملة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى الدور ، ناحية من الدجيل ، أو إلى الدور ، قريتين بين تكريت وسرّ من رأى ، عليا وسفلى ، أو إلى الدور ، محلّة ببغداد (1) ، أو إلى الدور ، محلّة بنيسابور ، أو إلى الدور ، بلدة بالأهواز ، أو إلى الدور ، موضع بالبادية (2).
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على رواية إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عنه ، عن هشام بن بشير .. في باب حدود الزنا ، من التهذيب (3). فهو
(*)
مصادر الترجمة
    فهرست الشيخ : 32 برقم 23 ، منهج المقال : 29 برقم 126 ، نقد الرجال : 16 برقم 134 [ المحقّقة 1 / 96 برقم ( 161 ) ] .
1 ـ أقول : يحتمل أنّ الدُّور هنا بالضمّ وذلك لما ذكره في توضيح المشتبه 4 / 54 في كون الدوري بضمّ أوّله وسكون الواو وكسر الراء وذكر منهم عبّاس بن محمّد الدُّوري البغدادي .. فلاحظ.
2 ـ راجع : تاج العروس 3 / 217 ـ 218 ، وقريب منه في مراصد الاطلاع 2 / 539 ، ومعجم البلدان 2 / 481.
3 ـ التهذيب 10 / 47 حديث 169 بسنده : .. عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن إبراهيم بن يحيى الدوري ، عن هشام بن بشير ، عن أبي بشير ، عن أبي روح .. إلى آخره ، ولكن بالسند والمتن المتقدّم ، ولكن في الكافي 7 / 262 حديث 13 بسنده : .. عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن إبراهيم بن يحيى الثوري ، عن هيثم بن بشير ، عن أبي بشير ، عن أبي روح ، فأبدل الدوري بـ : الثوري ، وأبدل هشام بـ : هيثم ، فتفطّن.


(115)
مجهول الحال *.
(*)
حصيلة البحث
    حيث لم يتعرّض لبيان حال المعنون أحد من علماء الجرح والتعديل فلابدّ من عدّه مهملاً ، إلاّ إذا اعتمدنا على رواية الثقفي عنه ، عدّ في أوّل درجة الحسن.

[ 641 ]
    جاء في المحاسن للبرقي : 347 باب 5 الأيام الّتي يكره فيها السفر حديث 17 بسنده : .. عن عبدالرحمن بن أبي هاشم ، عن إبراهيم بن يحيى المدايني ، عن أبي عبدالله عليه السلام .. إلى آخره.
    وفي صفحة : 580 حديث 49 : عن عبدالرحمن بن أبي هاشم ، عن إبراهيم بن يحيى المديني ـ المدايني ـ عن أبي عبدالله عليه السلام ..
    وفيه صفحة : 629 حديث 108 بسنده : .. عن عبدالرحمن بن أبي هاشم ، عن إبراهيم بن يحيى المديني ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..
    أقول : لا يبعد اتّحاد المعنون مع أبي إسحاق إبراهيم بن أبي يحيى المدني ، الراوي عن أبي جعفر الباقر وأبي عبدالله الصادق عليهما السلام و إن كان التعدّد أرجح.
حصيلة البحث
    إن ثبت اتّحاده مع ابن أبي يحيى جرى عليه حكمه وقد تقدّم ، و إلاّ عدّ مهملاً.

[ 642 ]
    جاء في كفاية الأثر : 172 باب ما روي عن الحسين عليه السلام بسنده : .. قال : حدّثنا الأعمش ، عن إبراهيم بن يزيد السمّان ، عن أبيه ، عن الحسين بن عليّ عليهما السلام ..
    وبحار الأنوار 36 / 342 حديث 208 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.


(116)
[ 643 ]
     [ الترجمة : ]
    قال النجاشي رحمه الله (1) : إبراهيم بن يزيد المكفوف ، ضعيف ، يقال : إنّ في
(*)
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 19 برقم 39، ومجمع الرجال 1 / 81 ، وجامع الرواة 1 / 39 ، نقد الرجال : 16 برقم 136 [ المحقّقة 1 / 96 برقم ( 164 ) ] ، رجال الشيخ : 308 برقم 447 ، رجال الكشّي : 222 برقم 398 ، رجال ابن داود : 417 برقم 13.
1 ـ رجال النجاشي : 19 برقم 39.
    وذكره في مجمع الرجال، وجامع الرواة، ونقد الرجال، وآخرون نقلاً عن رجال النجاشي.
    واعلم أنّ الّذي عثرنا عليه ممّن جاء ملقّباً بـ : المكفوف اثنان ، و إليك تفصيل ذلك :
    الأوّل : المترجم ؛ فإنّه عنون بـ : إبراهيم بن يزيد المكفوف ، وضعّفه النجاشي.
    والثاني : الّذي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام : 308 برقم 447 بقوله : موسى بن عمير أبو هارون المكفوف مولى آل جعدة بن هبيرة كوفي.
    وجاء في رجال الكشّي : 222 حديث 398 بعنوان : أبي هارون المكفوف .. عن الصادق عليه السلام لعنه لكذبه عليه ، والتبس الأمر على ابن داود رحمه الله في رجاله : 417 برقم 13 و : 227 طبع المطبعة الحيدريّة ، فقال : إبراهيم بن يزيد المكفوف ، ( ق ) ( جش ) ، ضعيف يقال إنّ في مذهبه ارتفاعاً ، وذكر ( كش ) : أبا هارون المكفوف ، فإن يكن هو إبراهيم هذا فقد روى عن الصادق عليه السلام لعنه لكذبه عليه.
    حيث عدّ المترجم من أصحاب الصادق عليه السلام ، مع أنّ النجاشي وغيره لم يشيروا إلى صحبته للصادق عليه السلام أو غيره ، والّذي عدّوه من أصحابه هو الثاني ، والّذي لعنه الإمام الصادق عليه السلام يناسب أن يكون الثاني ، وهو موسى بن عمير أبو هارون المكفوف ؛ لأنّه المصرّح بكونه من أصحابه لا إبراهيم بن يزيد المكفوف صاحب الترجمة ، فتفطّن.


(117)
مذهبه ارتفاعاً ، له كتاب. انتهى.
    ومثله ما في الخلاصة (1) ، بإبدال قوله : له كتاب ، بقوله : فلا أعمل بروايته *.

[ 644 ]
     [ الترجمة : ]
    عدّهما الشيخ رحمه الله في رجاله (2) من رجال العسكري عليه السلام.
    وقد وجدناه كذلك في نسختين من رجاله ، ونقله عنه في النقد (3) أيضاً كذلك ، وكذلك في المنهج (4) ، في نسخة مصحّحة ، وفي بعض نسخه علامة الهادي عليه السلام ، وهو من غلط الناسخ. وهذه إحدى المفاسد الّتي ألجأتني إلى العدول من الرموز في أسماء الكتب والأئمّة ؛ فإنّ علامة المنهج في الهادي ( دى )
1 ـ الخلاصة : 198 برقم 7.
(*)
حصيلة البحث
    المترجم ضعيف لتضعيف الثقة الخبير النجاشي له ، وكفى بقوله حجّة.
2 ـ رجال الشيخ : 428 برقم 12 و 13.
3 ـ نقد الرجال : 16 برقم 135 [ المحقّقة 1 / 96 برقم ( 163 ) ] .
4 ـ منهج المقال : 29.


(118)
وفي العسكري ( رى ) والراء والدال متشابهتان.
    وكيف كان ؛ فقد نفى الميرزا (1) البعد عن كون إبراهيم ـ هذا ـ إبراهيم بن يزيد المكفوف المزبور ، لكنّه كما ترى ممّا لا شاهد عليه ، بل ظاهر ترجمتهما تعدّدهما ؛ لأنّ ذلك مكفوف ضعيف ولم يعدّ من رجالهم عليهم السلام ، وهذا لم يوصف هو ولا أبوه بـ : العمى ، وهو من أصحاب العسكري عليه السلام.
    ولقد أجاد صاحب النقد (2) حيث عدّهما اثنين.
    ومثل ما صدر من الميرزا ، ما صدر من ابن داود من احتمال اتّحاد إبراهيم بن يزيد المكفوف مع أبي هارون المكفوف حيث قال (3) ـ بعد نقل ما ذكره النجاشي في إبراهيم بن يزيد المكفوف ، مالفظه ـ : وذكر الكشّي أبا هارون المكفوف ، فإن يكن هو إبراهيم هذا ، فقد روي عن الصادق عليه السلام لعنه لكذبه. انتهى.
    وأشار بلعنه إلى ما رواه الكشّي (4) في عنوان أبي هارون المكفوف عن الحسين بن الحسن بن بندار القمّي ، عن سعد بن عبدالله بن أبي خلف ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن يعقوب بن يزيد ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام : زعم أبو هارون المكفوف أنّك قلت له : إن كنت تريد القديم ، فذاك لا يدركه أحد. و إن كنت تريد الّذي خلق ورزق ، فذلك محمّد بن عليّ (ع) ، فقال : « كذب
1 ـ في منهج المقال : 29.
2 ـ نقد الرجال : 16 برقم 135 وبرقم 136 [ المحقّقة 1 / 96 برقم ( 163 ) ] .
3 ـ رجال ابن داود : 417 برقم 13 ، والطبعة الحيدريّة : 227.
4 ـ رجال الكشّي : 222 برقم 398.


(119)
لعنه الله (1) ، والله ما من خالق إلاّ الله وحده لا شريك له ، حقٌّ على الله أن يذيقنا الموت ، والّذي لا يهلك هو الله ، خالق الخلق ، بارئ البريّة (2) ».
    هذا ما نقله الكشّي ، وأنت خبير بأنّ مجرّد الاتّحاد في وصف المكفوف ، والإشتراك في الغلوّ ، لا يوجب الحكم بالاتّحاد. ولا نتيجة للنزاع بعد اشتراكهما في الضعف *.

[ 645 ]
     [ الضبط : ]
    قد تقدّم (3) ضبط الأشعري في : آدم بن إسحاق.
     [ الترجمة : ]
    ولم نقف فيه إلاّ على رواية محمّد بن سنان ، عنه ، وهو ، عن عبدالله بن بكير ،
1 ـ في المصدر : كذب عليَّ ، عليه لعنة الله.
2 ـ أقول : أبو هارون الّذي لعنه الإمام الصادق عليه السلام ليس إبراهيم بن يزيد المكفوف الّذي ذكره النجاشي رحمه الله ؛ لأ نّه لم يشر إلى دركه لزمان أحد الأئمّة عليهم السلام ، وليس أيضاً إبراهيم بن يزيد الّذي ذكره الشيخ في أصحاب العسكري عليه السلام بل هو المذكور في رجال الشيخ رحمه الله في أصحاب الصادق عليه السلام : 308 برقم 447 بقوله : موسى بن عمير أبو هارون المكفوف مولى آل جعدة بن هبيرة ، كوفي .. وليس في أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام أبا هارون غيره فناسب أن تكون لعنة الإمام عليه السلام عليه ، فتفطّن.
(*)
حصيلة البحث
    بعد الجزم بتعدّد المعنون مع المتقدّم لابد من عدّه ضعيفاً.
3 ـ في صفحة : 24 من المجلّد الثالث.


(120)
في باب من طلب عثرات المؤمنين من الكافي (1) ، وحاله مجهول *.

[ 646 ]
    الضبط :
    النَخَعِي : بفتح النون والخاء المعجمة ، وكسر العين المهملة ، ثمّ الياء ، نسبة إلى النخع ، قبيلة باليمن ، رهط إبراهيم بن النخعي (2) ، وهو : ابن عمرو بن عُلَة بن جلد من مذحج (3).
1 ـ الكافي 2 / 354 حديث 1 بسنده : .. عن محمّد بن سنان ، عن إبراهيم والفضل ابني يزيد الأشعريين ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ..
    واحتمل بعض المعاصرين في قاموسه 1 / 341 اتّحاده مع الّذي ذكره النجاشي ـ وهو إبراهيم بن يزيد المكفوف ـ وحيث لم يسند احتماله بدليل ، فلا يمكن الأخذ به.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنون أرباب الجرح والتعديل فعليه يعدّ مهملاً ، واحتمال اتّحاده مع إبراهيم بن يزيد المكفوف لا دليل له.
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 35 برقم 9 ، تقريب التهذيب 1 / 46 برقم 301 ، تاريخ ابن خلّكان 1 / 6 ، تهذيب التهذيب 1 / 177 برقم 325 ، تاريخ البخاري الكبير 1 / 333 برقم 1052 ، تهذيب الأسماء واللغات 1 / 104 برقم 36 ، الجرح والتعديل 2 / 144 برقم 473 ، شذرات الذهب 1 / 111 ، الأعلام للزركلي 1 / 76 ، تاريخ الإسلام 3 / 335 ، طبقات القرّاء 1 / 29 ، طبقات ابن سعد 6 / 270 ، حلية الأولياء 4 / 219 ، المغني في الضعفاء 1 / 30 برقم 209.
2 ـ في تاج العروس 5 / 520 : إبراهيم النخعي.
3 ـ راجع : تاج العروس 5 / 520 ، وانظر جمهرة ابن حزم : 414 ـ 415.
تنقيح المقال ـ الجزء الخامس ::: فهرس