تنقيح المقال ـ الجزء الخامس ::: 136 ـ 150
(136)
ليست في خبر المناقب.
    ولا يخفى عليك أنّ الأبرش هذا غير أبي عون الأبرش المتقدّم (1) في فصل الكنى (2) الإشارة إليه ، وفي فصل الأسماء ترجمته بعنوان : الحسن بن النضر (3) ، فإنّ ذلك من أصحاب العسكري عليه السلام ومن رجال زمان الجواد عليه السلام ، وهذا كان في زمان الباقر عليه السلام رجلاً ، وبين وفاة الباقر عليه السلام وزمان العسكري عليه السلام مائة وأربعون سنة تقريباً ، فإذا انضافت إلى ذلك ثلاثون سنة تقريباً بلغت مائة وسبعون سنة وذلك عمر مخالف للعادة لم يذكره أحد في حال الرجل ، مضافاً إلى أنّ ذلك كان في زمان الجواد عليه السلام معانداً وهذا في زمان الباقر عليه السلام مخلصاً ، وشتّان ما بينهما ، فلا تذهل (4) ] . (5) *
1 ـ كذا ، حيث هذا مستدرك في آخر الكتاب بعد باب الكنى.
2 ـ تنقيح المقال فصل الكنى 3 / 29 ( الطبعة الحجريّة ).
3 ـ تنقيح المقال 1 / 313 الطبعة الحجريّة.
4 ـ أقول : جاء بهذا العنوان في كلّ من : الكافي 6 / 8 و286 ودعائم الإسلام 2 / 108 ومعاني الأخبار : 299 وتفسير العياشي 2 / 237 وتفسير القمّي 2 / 69 وكذلك في وسائل الشيعة 21 / 371 و24 / 321 ومستدرك الوسائل 16 / 261 وبحار الأنوار 7 / 60 و109 و79 / 270 و99 / 253 .. وغيرها من المصادر.
5 ـ إلى هنا تمّ ما استدركه طاب ثراه في ترجمة الأبرش الكلبي.
    اقول : جاء في نتائج التنقيح [ 1 / 7 من الطبعة الحجريّة ] : الأبرش الكلبي عامي استبصر ، حسن.
(*)
حصيلة البحث
    يظهر ممّا حكاه ابن شهرآشوب أنّ المعنون كان غير عارف بالإمام عليه السلام وبعد أن وقف على علمه أذعن بأنّه حجّة الله لعلمه بما في الأرض والسماء ، ولم يذكر أحد سيرته وما يوضّح حاله فهو على تقدير إماميّـته غير معلوم الحال.


(137)
[ 660 ]
     [ الضبط : ]
    أبْـرُهَـة : بفتح الهمزة ، وسكون الباء الموحّدة من تحت ، وضمّ الراء المهملة (1) ، وفتح الهاء بعدها هاء ، اسم نفر من الصحابة كـ :

[ 661 ]
و
[ 662 ]
و
[ 663 ]
وكلّهم مجاهيل.
1 ـ كذا ، والمشهور فتح الراء كما في القاموس المحيط 4 / 281 والصحاح 6 / 2227 وغيرهما.
2 ـ ذكره في الإصابة 1 / 16 برقم 13 ، واُسد الغابة 1 / 44 ، وتجريد أسماء الصحابة 1 / 3 برقم 21 .. وغيرها.
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3 ـ ذكره في الإصابة 1 / 16 برقم 14 ، وتجريد أسماء الصحابة 1 / 3 برقم 20 .. وغيرهما.
حصيلة البحث
    لم يذكر أرباب الجرح والتعديل ما يعرب عن حاله ، فهو غير معلوم الحال.
4 ـ ذكره في الإصابة 1 / 16 برقم 15 ، وقال نصر بن مزاحم في صفّينه : 457 أنّه من رؤساء أصحاب معاوية والمحاربين لأمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام ، وعقد بعض المعاصرين لهذا الخبيث ترجمة وصرّح بانحرافه عن الحقّ ، ودفاعه عن الباطل ، ولم أهتد ـ وأيم الحقّ ـ إلى وجه ذكر هذا المنافق في عداد الرواة ، مع أ نّه ليس براوٍ ولا وقع في طريق رواية.
حصيلة البحث
    المعنون محارب لله ورسوله ولأمير المؤمنين عليهما السلام ، لقول النبي صلّى الله عليه وآله ـ الّذي لا ينطق عن الهوى ـ : « يا عليّ حربك حربي ، وحربي حرب الله » ، فالمعنون ملعون ضعيف خبيث.


(138)
[ 664 ]
     [ الضبط : ]
    أَبْـزَى (1) : بفتح الهمزة ، وسكون الباء الموحّدة التحتيّة ، وفتح الزاي ، بعدها ألف مقصورة تكتب ياء ، والد عبدالرحمن الخزاعي.
     [ الترجمة : ]
    عدّه بعضهم (2) من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وأنكره (3) آخر. وحاله مجهول *.
1 ـ انظر ضبطه في الإكمال 1 / 10 ، وقد أرجع إليه في هامش توضيح المشتبه 1 / 123.
2 ـ عدّه في اُسد الغابة 1 / 44 من الصحابة وأنكر صحبته آخرون.
3 ـ كذا ، ولا حاجة للضمير.
(*)
حصيلة البحث
    كان المعنون صحابيّاً أو غير صحابي فإنّه غير معلوم الحال.

[ 665 ]
    جاء في كتاب صفّين لنصر بن مزاحم : 231 : نصر : الأبيض بن الأغر ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ ، قال : ما كان عليّ [ عليه السلام ] ..
    وعنه في بحار الأنوار 100 / 36 حديث 32 ، وفي مستدرك وسائل الشيعة 11 / 105 حديث 12542.
    وفي لسان الميزان 1 / 129 برقم 397 : أبيض الأغر ، عن أبي حمزة الثمالي ، روى أبو عبدالرحمان السلمي ، عن الدارقطني : ليس بقوي ، وقال البخاري : يكتب حديثه .. إلى أن قال : وهو أبيض بن الأغر بن الصباح النقوي الكوفي أبو الأغرّ.
    وذكره ابن حبّان في الثقات 3 / 14 ، أعاده في الرابعة وقال : كان ممّن يخطيء ..
    وفي المتن عنونه أسود ، وقال : سمّاه النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم أبيض وهو هذا.
حصيلة البحث
    لم يذكره علماؤنا الرجاليون ، فهو مهمل إن كان من رواتنا.


(139)
[ 666 ]
    الضبط :
    أَبْيَض : بالهمزة المفتوحة ، والباء الموحّدة الساكنة ، والياء المثنّاة من تحت المفتوحة ، والضاد المعجمة.
(*)
مصادر الترجمة
    اُسد الغابة 1 / 45 ، الاستيعاب 1 / 53 برقم 142 ، الإصابة 1 / 29 برقم 19 ، تهذيب الأسماء واللغات 1 / 107 برقم 42 ، مراصد الاطلاع 3 / 1218 ، تهذيب الكمال 2 / 274 برقم 281 ، الوافي بالوفيات 6 / 194 برقم 2650 ، ثقات ابن حبّان 3 / 14 ، الجرح والتعديل 2 / 311 برقم 1167 ، التاريخ الكبير للبخاري 2 / 59 برقم 1682 ، طبقات ابن سعد 5 / 523 ، تهذيب التهذيب 1 / 188 برقم 352 ، رجال الشيخ : 6 برقم 46 ، نقد الرجال : 16 برقم 1 [ المحقّقة 1 / 97 برقم ( 167 ) ] ، مجمع الرجال 1 / 83 ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، توضيح الاشتباه : 22 برقم 70 ، جامع الرواة 1 / 39.


(140)
    وحمّال : بالحاء المهملة ، والميم المشدّدة ، والألف واللام ـ وزان شدّاد ـ مبالغة في حمل المتاع ، ثمّ تعارفت التسمية به ، ولذا لم يدخله اللام (1).
    والسبائي : بالسين المهملة المفتوحة ، والباء الموحّدة من تحت ، والألف والهمزة والياء ، نسبة إلى أحد أجداده ؛ لأنّ نسبه ـ على ما نقله في اُسد الغابة (2) عن النسّابة الهمداني ـ هكذا : أبيض بن حمّال (3) بن مرثد بن ذي لحبان ـ بضمّ اللام ـ عامر بن ذي العنبر بن معاذ بن شرحبيل بن معدان بن مالك بن زيد بن سدد بن سعد بن عوف بن عديّ بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر بن كعب بن الأذروج بن شدد.
    وقد اختلفت كتب الرجال في لقبه الثاني ، ففي أكثرها وثوقاً : المأربي (4) : بالميم ، ثمّ الهمزة ، ثمّ الألف ، ثمّ الراء المهملة المكسورة ، ثمّ الباء الموحّدة كذلك ، ثمّ الياء. نسبة إلى مأرب ، بلدة معروفة باليمن كما في تهذيب الأسماء واللغات (5).
1 ـ قال في القاموس 3 / 361 : وكشدّاد : حامل الأحمال. ومن معانيه : رجل حمّال : يحمل الكَلَّ عن الناس كما في لسان العرب 11 / 108.
    أقول : تجد في الرجال من لُقّب بـ : الحمّال ـ بالألف واللام كـ : هارون بن عبدالله الحمّال ، ولكن وجه التسمية يختلف عمّا ذكره المصنّف قدّس سرّه ، فإنّه لقّب به لأنّه حمل رجلاً على ظهره أو غير ذلك كما في توضيح المشتبه 2 / 414.
    2 ـ أسد الغابة 1 / 45 ، وقارن بما جاء في جمهرة ابن حزم : 437 ـ 438 ، وقد ضبطه في توضيح المشتبه 5 / 17 ، وقد نقل عن الإكمال 4 / 532 ، 533 تقييده من غير ألف قبل الهمزة نسبةً إلى سبأ بن يشجب ، ومثله عن السمعاني في الأنساب 7 / 23 ، فراجع.
3 ـ في مجمع الرجال ذكر أنّ : جمال ، نسخة بدل عن : حمّال ـ بالحاء المهملة ـ.
4 ـ لأنّ في اُسد الغابة 1 / 45 ، والاستيعاب 1 / 53 ، والإصابة 1 / 17 صرّحوا بأنّ لقبه : المأربي ، ومثله في تهذيب الكمال 2 / 274 برقم 281.
5 ـ تهذيب الأسماء واللغات 1 / 107 برقم 42.


(141)
    وفي المراصد (1) أنّه : بلاد الأزد باليمن ، وقيل : هو اسم قصر كان لهم. وقيل : هو اسم لملك سبأ ، وهي كورة بين حضرموت وصنعاء. انتهى.
    وفي بعض النسخ : المازني : بالميم ، ثمّ الهمزة (2) ، ثمّ الألف ، ثمّ الزاي ، ثمّ النون ، ثمّ الياء ، وعليه فهو نسبة إلى مازن أبي قبيلة من تميم اسمه : مازن بن مالك بن عمرو بن تميم.
    والصواب الأوّل ـ أعني المأربي ـ وأبداله بـ : المازني في رجال الشيخ رحمه الله و .. غيره (3) تصحيف من الناسخ ، كما يشهد له قول الشيخ رحمه الله : من ناحية اليمن ، بعد ( المأربي .. ) فإنّه يناسب المأربي ، دون المازني ، كما لا يخفى.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله من أصحاب رسول الله
1 ـ مراصد الاطلاع 3 / 1218 : مَأرِبْ : بهمزة ساكنة ، وكسر الراء ، والباء الموحّدة هو بلاد الأزد باليمن .. إلى آخره.
2 ـ كذا ، والظاهر زيادة : ثمّ الهمزة. قال في القاموس 4 / 271 : مازن ـ كصاحب ـ أبو قبيلة .. وكذلك في الصحاح 6 / 2203 ضبطه بالألف دون الهمزة.
3 ـ في رجال الشيخ : 6 برقم 46 قال : أبيض بن حمّاد المازني من ناحية اليمن.
    وفي نقد الرجال : 16 برقم 1 [ المحقّقة 1 / 97 برقم ( 167 ) ] نقلاً عن رجال الشيخ : أبيض بن حمّال المازني ، وفي مجمع الرجال 1 / 83 نقلاً عن رجال الشيخ : أبيض بن حمّاد المازني. وفي ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، وتوضيح الاشتباه : 22 برقم 70 ، ورسالة الشيخ الحرّ في معرفة أحوال الصحابة : 6 برقم 6 .. والمصادر الأخرى : أبيض بن حمّال ، وفي جامع الرواة 1 / 39 ، والوسيط المخطوط في حرف الألف : أبيض بن جمال ـ بالجيم بنقطة واحدة تحتية ـ ومن المطمئن به أنّ الصحيح : بالحاء المهملة والميم والألف واللام وما عدى ذلك محرّف من النسّاخ أو سهو.


(142)
صلّى الله عليه وآله وسلّم. وزاد على ما في العنوان قوله : من ناحية اليمن (1) (*).

[ 667 ]
     [ الترجمة : ]
    وفد على النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم (2) ، وحاله مجهول (**).

[ 668 ]
     [ الترجمة : ]
    أدرك النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وشهد فتح مصر (3) ، روى عنه
1 ـ رجال الشيخ : 6 برقم 46 : أبيض بن حمّاد المازني في ناحية اليمن ، وهو مصحّف قطعاً ؛ لأنّ المصادر الرجاليّة نقلوا عن رجال الشيخ رحمه الله ـ أبيض بن حمّال المأربي وفي المصادر العاميّة كلّها ـ أبيض بن جمال المأربي .. إلى آخره.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له من الخاصّة والعامّة ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله ، والظاهر أنّه من رواة العامّة.
2 ـ في الإصابة 1 / 29 برقم 20 ، واُسد الغابة 1 / 46 ، وتجريد أسماء الصحابة 1 / 3 برقم 26.
(**)
حصيلة البحث
    لم يتّضح لي حاله من كلمات المترجمين له فهو ممّن لم يبيّن حاله.
3 ـ في اُسد الغابة 1 / 46 ، والإصابة 1 / 29 برقم 21 ، وتجريد أسماء الصحابة 1 / 3 برقم 27.


(143)
ابنه هبيرة ، وحاله مجهول *.
    ومثله الحال في :

[ 669 ]
     [ الترجمة : ]
    الّذي كان اسمه : أسود ، فسمّاه النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم : أبيض (1) **.

[ 670 ]
     [ الضبط : ]
     [ أُبَيّ ] قال ابن حجر (2) : كلّ ما بهذه الصورة من الأسماء ، فهو : بضمّ الهمزة ،
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد في المعاجم الرجاليّة من أعرب عن حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.
1 ـ عدّه في اُسد الغابة 1 / 46 ، والإصابة 1 / 30 برقم 23 ، وتجريد أسماء الصحابة 1 / 3 برقم 25 من الصحابة.
(**)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يستكشف منه حاله ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 4 برقم 13 ، الخلاصة : 22 برقم 1 ، رجال ابن داود : 20 برقم 45 ، منهج المقال : 29 برقم 160 ، اُسد الغابة 1 / 47 ، توضيح المشتبه 1 / 145.
    2 ـ راجع توضيح المشتبه 1 / 145 : الاُبي : بضمّ الهمزة .. إلى أن قال : قلت : هو بضمّ أوّله وفتح الموحّدة وتشديد الياء آخر الحرف.
    أقول : ويؤيـده أنّ ناصر الدين ذكر في توضيح المشتبه 1 / 145 بعد ضبـط ( آبي ) رجلاً يقال له : آبي اللحم ، ثمّ قال : هذا لقبه .. واختلف في اسمه. ولم يذكر غيره.


(144)
وفتح الموحّـدة ، وتشديـد اليـاء. وليس فيه آبي بالمدّ وكسر الموحّدة. انتهى.
    والمُـنْذِر : بالميم المضمومة ، والنون الساكنة ، والذال المعجمة المكسورة ، والراء المهملة (1).
    وثابِت : بالثاء المثلّثة ، ثمّ الألف ، ثمّ الباء الموحّدة التحتيّة المكسورة ، ثمّ التاء المثنّاة من فوق (2).
    وخَزّام : بفتح الخاء المعجمة ، ثمّ الزاي المعجمة المشدّدة ، ثمّ الألف ، ثمّ الميم ، علم له ، بقرينة عدم دخول اللام فيه (3).
    وفي القاموس (4) والتاج (5) : الخَزَم ـ بالتحريك ـ شجر كالدوم ، سواء ، وله أفنان وبسر صغار ، يسودّ إذا أينع ، مُرٌّ عفص ، لا يأكله الناس ، ولكن الغربان حريصة عليه تنتابه .. والخَزّام : كشَدّاد ، بائعه ، وسوق الخزّامين بالمدينة معروف. انتهى.
1 ـ انظر ضبطه في صحاح اللغة للجوهري 2 / 826.
2 ـ انظر ضبطه في توضيح المشتبه 2 / 9 و83.
3 ـ انظر ضبط خَزّام في الإكمال 2 / 419 وتوضيح المشتبه 3 / 173 وغيرهما.
4 ـ القاموس المحيط 4 / 105 ، قال : وبالتحريك شجر كالدوم ، والخزّام كشدّاد بائعه وسوق الخزّامين بالمدينة. م ] أي : معروف [ .
5 ـ تاج العروس 8 / 274.


(145)
    وأبدل في اُسد الغابة (1) خزام : بـ : حَرَام ، وضبطه : بالمهملتين المفتوحتين ، وليس ببعيد ، فإنّه من الأسماء المتعارفة ، بل في العرب بطون ينسبون إلى آل حرام ، بطن في تميم ، وبطن في جذام ، وبطن في بكر بن وائل ، وبطن من خزرج من الأنصار ذكرهم الحمداني. والموجود في كثير من الكتب في ذكر عروة وحكيم وحسّان أنّه حزام ـ بالحاء والزاي المعجمة ـ.
    ثمّ إنّ كنية اُبيّ هذا : أبو شيح : بالشين المعجمة ، والياء المثنّاة من تحت ، والحاء المهملة (2). وفي بعض النسخ ـ بالخاء المعجمة ـ وقيل : إنّه كنية أبيه.
    ثمّ إنّ نسبه هكذا : اُبيّ بن ثابت بن المنذر بن خزام بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النجّار الأنصاري الخزرجي (3).
    ويأتي ضبط الخزرجي في : أسعد بن زرارة ـ إن شاء الله تعالى ـ.
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (4) من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وزاد على ما عنونّاه به قوله : أخو حسّان ، شهد بدراً. انتهى.
1 ـ اُسد الغابة 1 / 47 ، وانظر ضبط حَرَام في توضيح المشتبه 3 / 168 ، وراجع تاج العروس 8 / 240.
2 ـ قال في الصحاح 1 / 379 : الشِيح : نبتٌ ، والشِيح في لغة هُذَيْل : الجادُّ في الأُمور ، والجمع شِياح.
3 ـ ذكر ذلك في اُسد الغابة 1 / 47.
4 ـ رجال الشيخ : 4 برقم 13 : اُبيّ بن ثابت بن المنذر بن حزام أخو حسّان ، شهد بدراً واُحداً.


(146)
    وبمثله نطق في الخلاصة (1).
    وعدّه إيّاه في الخلاصة في قسم المعتمدين يدلّ على كونه معتمداً.
    وفي المنهج (2) أنّه : سيأتي في أياس ، أنّه قتل هو وأنس واُبيّ بن ثابت يوم بئر معونة. انتهى.
    قلت : بئر معونة : بالميم ، ثمّ العين المهملة ، ثمّ الواو ، ثمّ النون ، ثمّ التاء (3) ، بئر في قبلى نجد ، تنسب إليها غزوة (4) من غزوات النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم
1 ـ الخلاصة : 22 برقم 1.
    وقال ابن داود في رجاله : 20 برقم 45 : اُبيّ بن ثابت بن المنذر بن حزام أخو حسّان ، شهد بدراً وقتل يوم بئر معونة ..
2 ـ منهج المقال : 29 برقم 160.
3 ـ قال في معجم البلدان 5 / 159 : بئر معونة : بين أرض عامر وحرّة بني سليم ، ذكرت في الآبار ، ثمّ ضبطها. وانظر توضيح المشتبه 8 / 235.
4 ـ أشكل بعض المعاصرين في قاموسه 1 / 234 علـى المؤلّف قـدّس سرّه بأنّ تعبيـره عن وقعة بئر معونة ـ بغزوة ـ لـيس صحيحاً ، وذلك أنّ الغـزوة ما شهده النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بنفسه ، وأمّا إذا لم يحضر وأرسل أصحـابه فيقال لهـا : سرّية ، وحيث لم يشهد بنفسه المقدّسة بئر معونة فلا يقال غزوة بئر معونة .. هذا كلامه ملخّصاً.
    أقول : كان ينبغي على هذا المعاصر أن يكلّف نفسه بمراجعة المصادر التاريخية ليقف على خطأ هذا الزعم ، فإنّه في مغازي الواقدي 1 / 346 قال : غزوة بئر معونة في صفر على رأس ستّة وثلاثين شهراً .. إلى آخره.
    وفي شذرات الذهب 1 / 11 : السنة الرابعة في صفر منها غزوة بئر معونة وكانوا سبعين ، وقيل : أربعين ، وابن شهر آشوب في المناقب 1 / 195 عبّر عن هذه الواقعة : غزوة بئر معونة ، وهكذا المصادر الاُخرى ، فيتّضح جلياً أنّ تعبير المؤلّف قدّس سرّه عن وقعة بئر معونه بأنّها غزوة صحيح ، فتفطّن.


(147)
كانت بعد ستّة وثلاثين شهراً بعد الهجرة *.

[ 671 ]
     [ الترجمة : ]
    لقب بذلك لأنّه أشار على بني زهرة بالرجوع إلى مكّة في وقعة بدر فقبلوا منه ، ورجعوا. قيل : خنس بهم ، فسمّي الأخنس.
    وأعطاه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم مع المؤلّفة قلوبهم.
    وتوفّي في أوّل خلافة عمر ، صرّح بذلك في اُسد الغابة (1).
    وفي إعطائه صلّى الله عليه وآله وسلّم إيّاه مع المؤلّفة قلوبهم ، دلالة على عدم حسن إسلامه.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ شهادة المترجم في حياة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وعدم دركه لزمن الفتنة لدليل على حسن حاله ، فهو حسن.
مصادر الترجمة
    اُسد الغابة 1 / 48 ، الإصابة 1 / 39 برقم 61 ، تجريد أسماء الصحابة 1 / 3 برقم 30 ، إكمال الكمال 6 / 301 ، الصحاح 4 / 1501 ، سيرة ابن هشام 1 / 181 ، تاريخ الطبري 2 / 143 ، عيون الأثر 1 / 145.
1 ـ اُسد الغابة 1 / 48 ، والإصابة 1 / 39 برقم 61 تحت عنوان الأخنس بن شريق ، وتجريد أسماء الصحابة 1 / 3 برقم 30.


(148)
     [ الضبط : ]
    وشَرِيق : بفتح الشين المعجمة ، وكسر الراء المهملة ، والياء المثنّاة من تحت ، والقاف (1).
    وقد مرّ (2) ضبط الثقفي في : أبان بن عبدالملك.
    وضبط بني زهرة في : إبراهيم بن سعد (3).
    والأَخْنَس : بفتح الهمزة والخاء المعجمة الساكنة ، والنون المفتوحة ، والسين المهملة *.
1 ـ انظر ضبطه في الصحاح 4 / 1501 وغيره.
2 ـ في صفحة : 119 من المجلّد الثالث.
3 ـ في صفحة : 18 من المجلّد الرابع.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ دركه لزمان الفتنة بعد وفاة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وانعدام موقف مشرف له في الدفاع عن الحقّ ، يوجب الريبة فيه ، وفي إيمانه ، ويزيدها بل يشير إلى ضعفه عطاء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم له مع المؤلّفة قلوبهم ، ويستفاد من مجموع ما قيل فيه أ نّه ينبغي عدّه في الضعفاء ، والله العالم.

[ 672 ]
    جاء في الاستبصار 4 / 191 حديث 10 بسنده : .. عن حنان ، عن اُبيّ الصيرفي .. وكذلك في التهذيب 9 / 367 حديث 1311 ولكن فيه : اُميّ الصيرفي وهو الصحيح ، فهو اُميّ بن ربيعة المرادي الصيرفي أبو عبدالرحمن الكوفي ، ثقة عندهم ، فلاحظ : تهذيب التهذيب 1 / 323 رقم 674 وتقريب التهذيب 93 رقم 627 وتهذيب الكمال 3 / 328 والجرح والتعديل 1 / 1 / 347.
    وقد جاء بعنوان ( اُبيّ ) في كلّ من : شرح الأخبار 1 / 484 وأمالي الطوسي : 80 والخرائج والجرائح 1 / 197 وبحار الأنوار 27 / 221 حديث 8 و32 / 229 و41 / 298 و43 / 264 حديث 18.
    وجاء بعنوان ( اُميّ ) في كلّ من : الخصال : 115 وأمالي المفيد : 312 وبحار الأنوار18 / 343 و38 / 112 ووسائل الشيعة 26 / 17.
    وذكره في معجم رجال الحديث في باب النساء 24 / 208 رقم 15628 سـهواً.
    أقول : وقد أشرنا إلى هذا العنوان في آدم المرادي ، فراجع.
حصيلة البحث
    المعنون كما لاحظت نقل عنه في اُمهات كتبنا الحديثية ولكن لم يشر إليه في معاجمنا الرجاليّة المهمة وأهملوه ، وهو ثقة عندهم ، فنحتجّ بروايته عليهم.


(149)
[ 673 ]
     [ الترجمة : ]
    عدّه جماعة (1) من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. ونقل
1 ـ ذكره في اُسد الغابة 1 / 48 ، والإصابة 1 / 31 برقم 28 ، وتجريد أسماء الصحابة 1 / 4 برقم 31.

(150)
روايته عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    ولم يتبيّن لنا حاله.
     [ الضبط : ]
    ويأتي ضبط الصدّي في : أحمد بن عليّ الحميري إن شاء الله تعالى *.

[ 674 ]
    الضبط :
    عُِمارة : بكسر العين المهملة ـ كما في رجال ابن داود (1) ـ وظاهر تاج
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر أرباب المعاجم الرجاليّة والحديثيّة ما يعرب عن حال المعنون ، فهو غير معلوم الحال.
مصادر الترجمة
    رجال ابن داود : 20 برقم 46 ، رجال الشيخ : 4 برقم 18 ، رسالة شيخنا الحرّ في معرفة أحوال الصحابة : 7 برقم 8 ، الخلاصة : 22 برقم 3 ، توضيح الاشتباه : 22 برقم 71 ، تقريب التهذيب 1 / 48 برقم 320 ، تاج العروس 3 / 423 ، تهذيب التهذيب 1 / 187 برقم 349 ، الاستيعاب 1 / 28 برقم 4 ، الإصابة 1 / 31 برقم 29 ، الإكمال لابن ماكولا 6 / 271 ، اُسد الغابة 1 / 48 ، تهذيب الكمال 2 / 260 برقم 278.
    1 ـ رجال ابن داود : 20 برقم 46 قال : اُبّي بن عمارة ـ بكسر العين ـ الأنصاري ، صلّى معه القبلتين. وفي طبعة جامعة طهران من رجال ابن داود : اُبي بن عمارة ، نقلاً عن تقريب التهذيب. وفي رسالة الشيخ الحرّ في أسماء الصحابة : 7 برقم 8 : بكسر العين على الأصح.
تنقيح المقال ـ الجزء الخامس ::: فهرس