تنقيح المقال ـ الجزء الخامس ::: 211 ـ 225
(211)
الأنباري ، ورواية محمّد بن وهبان عنه. وزاد الثاني أنّه يعرف برواية التلعكبري ، عنه. قال : ولكنّه لم يلقه. فمتى وجد الحديث عن التلعكبري ، عن أحمد ـ هذا ـ فهو مقطوع. ويعرف أيضاً بروايته هو ، عن عبدالعزيز بن يحيى الجلودي *.
(*)
حصيلة البحث
    اتفق آراء أرباب الجرح والتعديل على وثاقته من دون غمز فيه ، فعليه يعدّ ثقة جليلاً ، والرواية من جهته صحيحة.

[ 696 ]
    جاء في الكافي 1/331 باب تسمية من رآه عليه السلام حديث 8 بسنده : .. علي ، عن أبي عليّ أحمد بن إبراهيم بن إدريس ، عن أبيه أنّه قال : رأيته عليه السلام بعد مضيّ أبي محمّد عليه السلام ..
    وجاء الحديث متناً وسنداً أيضاً في إرشاد المفيد 2/353 ، واعلام الورى 2/220 ، وغيبة الشيخ الطوسي : 268 رقم 232 ، ولكن فيه : عن إبراهيم بن إدريس.
    وقد أورده أيضاً في الوسائل 12/235 حديث 16177 عن الكافي مثله.
حصيلة البحث
    لم أجد في المعاجم الرجاليّة عن المعنون ذكراً ، فهو مهمل.


(212)
[ 697 ]
    الضبط :
    قد أبدل داود في بعض النسخ بـ : إدريس ، وغلّطه ـ بلا مرية ـ في المعراج (1).
    وحَمْدُون : بفتح الحاء المهملة ، فسكون الميم ، وضمّ الدال المهملة ، ثمّ الواو ، والنون.
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 72 برقم 226 ،رجال الشيخ 427 برقم 4 ، فهرست الشيخ : 51 برقم 83 ، الخلاصة : 16 برقم 15 ، رجال ابن داود : 22 برقم 53 ، الوجيزة : 143 [ رجال المجلسي : 147 برقم ( 64 ) ] ، إتقان المقال : 158 ، ملخّص المقال فيقسم الحسان ، تكملة الرجال 1/113 ، معالم العلماء : 15 برقم 74 ، معراج أهلالكمال المخطوط : 94 من نسختنا [ المطبوع 92 برقم ( 34 ) ] ، منتهى المقال : 30 [ الطبعة المحقّقة 1/226 برقم ( 105 ) ] ، حاوي الأقوال 3/268 برقم ( 1234 ) [ المخطوط : 219 برقم ( 1147 ) ] ،توضيح الاشتباه : 24 برقم 78 ، روضات الجنّات 1/195 برقم 51 ، جامع الرواة 1/40 ، نقد الرجال : 17 برقم 3 [ المحقّقة 1/101 برقم(178 ) ] ،الوسيط المخطوط حرف أحمد ، وسائل الشيعة 20/125 برقم 59 ، لسان الميزان 1/134 برقم 416 ، معجم الاُدباء 2/204 برقم 22 ، إنباه الرواة 1/25برقم 4 ، بغية الوعاة : 126 ، تاريخ ابن خلّكان 1/102 برقم 43 ، الوافيبالوفيات 6/209 برقم 2672 ، معجم المؤلّفين 1/134 ، الأعلام للزرگلي 1/81.
2 ـ معراج أهل الكمال للشيخ سليمان الماحوزي البحراني المخطوط : 94 من نسختنا و المطبوع : 92 برقم 34.


(213)
    والنديم ـ في الأصل ـ : الجليس للشراب. قال في تاج العروس (1) : نادَمَه مُنادَمَةً ونِداماً ـ بالكسر ـ جالسه على الشـراب ،هذا هو الأصل. ثمّ استعمل في كلّ مسامر.
    قال الجوهري (2) : ويقال : المنادمة : مقلوبة (3) من المدامنة ؛ لأنّه يُدمن شُربَ الشراب مع نديمه ، لأنّ القلب في كلامهم كثير. انتهى.
    وقال في مادة : س. م. ر (4) : المسامرة هي الحديث بالليل. انتهى.
    وأقول : النديم ـ في العرف المتأخر ـ هو : من تتّخذه الملوك لأجل المسامرة ، ونقل التواريخ ، والقصص ، و .. نحوها من المؤنسات.
    ووجه تسمية أحمد ـ هذا ـ نديماً على ما نقله في التكملة ، عمّا وجده من المجلسي رحمه الله بخطّه في كتاب الطبقات من أنـّه : كان شيعيّاً ، ومع التشيّع كان خصّيصاً بالمتوكّل ، نديماً له ، له كتاب أسماء الجبال والأودية والمياه (5). انتهى.
    الترجمة :
    قال النجاشي (6) ـ بعد عنوانه بما عنونّاه به ـ : إنّه شيخ أهل اللغة ووجههم ،
1 ـ تاج العروس 9 / 74.
2 ـ صحاح اللغة 5 / 2040.
3 ـ كذا في المصدر ، وجاء في الأصل ( مقاربة ) ، وهو غلط.
4 ـ صحاح اللغة 2 / 288.
5 ـ تكملة الرجال 1 / 113.
6 ـ رجال النجاشي : 72 ـ 73 برقم ( 226).طبعة مركز نشر كتاب ،وهي مغلوطة [ وطبعة جماعة المدرسين : 93 برقم ( 230 ) وطبعة بيروت 1 / 237 ـ 238 برقم 228 وطبعة الهند : 67 ـ 68 ] .


(214)
اُستاد أبي العبّاس ، قرأ عليه قبل ابن الأعرابي ، وكان خصّيصاً بسيّدنا أبي محمّد العسكري عليه السلام ، وأبي الحسن عليه السلام قبله ، له كتب ؛ [ منها : ] كتاب أسماء الجبال والمياه والأودية ، كتاب بني مرّة بن عوف (1) ، كتاب بني النمر بن قاسط ، كتاب بني عُقيل ، كتاب بني عبدالله بن عطفان (2). كتاب طيّ ،شعر العُجَير السَلولي صنعته ، شعر ثابت قُطنة (3) صنعته ، كتاب بني كُليب بن يربوع ، أشعار بني مرّة بن همام ، نوادر الأعراب. انتهى.
    ومثله بعينه ما في الفهرست (4) ، بزيادة قوله بعد ابن الأعرابي : وتخرّج من يده (*). وقوله بعد ( وأبي الحسن عليه السلام ) : وله معه مسائل وأخبار. انتهى.
    وعدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (5) من أصحاب العسكري عليه السلام وقال إنّه : شيخ أهل اللغة ، روى عنه عليه السلام ـ يعني عن العسكري عليه السلام ـ وعن أبيه عليه السلام. انتهى.
    وقال ابن شهرآشوب (6) إنّه : شيخ أهل اللغة ، واُستاذ أبي العبّاس ، وابن
1 ـ في طبعة جماعة المدرسين : عَرْف.
2 ـ في طبعة الهند وجماعة المدرسين : غطفان.
3 ـ في الأصل وبعض الطبقات بالهاء دون التاء.
4 ـ الفهرست : 51 برقم 83.
(*) أي تأدّب عليه ، وتعلّم منه ، وفرغ. قال في القاموس : الاستخراج والإختراج : الإستنباط ، وخَرَّجه في الأدب فتخرّج. انتهى. [ منه ( قدّس سرّه ) ] .
    انظر : القاموس المحيط 1 / 185، وفي لسان العرب 2 / 250 : قال ابن الأعرابي : معنى خرَّجها أدَّبها كما يُخرّج المعلم تلميذه .. وقد خرَّجه في الأدب فتخرَّج.
    ولاحظ أيضاً : صحاح اللغة 1 / 309 ، تاج العروس 2 / 30.
5 ـ رجال الشيخ : 427 برقم 4.
6 ـ في معالم العلماء : 15 برقم 74.


(215)
الأعرابي ، وكان خصّيصاً بالحسن بن عليّ الأخير عليه السلام ، وأبي الحسن عليه السلام قبله ، وله معه مسائل..ثمّ عدّ كتبه.
    وفي الخلاصة (1) ، مثل ما ذكره النجاشي .. إلى قوله : له كتب ، وزاد بعد أبي العبّاس كلمة : تغلب *.
    وقد وصفه بالحسن في الوجيزة (2) ، وبلغة الماحوزي (3) ، و .. غيرهما (4). وعدّه العلاّمة رحمه الله في القسم الأوّل. واعترضه المحقّق الماحوزي (5) بأنّ كونه خصّيصاً بهم لا يقتضي التعديل. قال : وحينئذ فلا وجه لإيراده في القسم الأوّل ـ الموضوع لمن يعتمد عليه ، ويعمل على روايته ـ مع اشتراطه عدالة
1 ـ الخلاصة : 16 برقم 15.
(*) هذا ، وما يأتي من ثبت كلمة تغلب ـ بالتاء المثنّاة ـ غلط والصواب : ثعلب ـ بالثاء المثلّثة ـ كما لا يخفى على من راجع ترجمة : أحمد بن يحيى بن سيّار النحوي الشيباني. [ منه ( قدّس سرّه ) ] .     راجع : وفيات الأعيان 1 / 102 برقم 43 في ترجمة ثعلب النحوي،وبغية الوعاة : 26 باب الأحمدين ،ومعجم الاُدباء 2 / 204 برقم 22..وغير هؤلاء ممّن ذكر المترجم قال : استاذ ثعلب ـ بالثاء المنقوطة بثلاث نقط من فوق ،فعليه تغلب خطأ بلا ريب.
    واسم ثعلب : أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار ،أبو العباس النحوي الشيباني مولاهم ،المعروف بـ : ثعلب المترجم راجع : إنباه الرواة 1 / 138 برقم 86.
2 ـ الوجيزة : 143 [ رجال المجلسي : 147 برقم ( 64 ) ] ،قال : أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن داود ،حمدون الكاتب النديم ( ح ) أي : حسن.
3 ـ بلغة المحدّثين : 326 برقم 4 قال : إنّه ممدوح.
4 ـ ذكره في قسم الحسان في إتقان المقال : 158 ، وملخّص المقال في قسم الحسان أيضاً.
5 ـ في معراج أهل الكمال المخطوط : 94 من نسختنا [ الطبعة المحقّقة : 92 ـ 97 برقم ( 34 ) ] .


(216)
الراوي ، فتدبّر. انتهى.
    وردّ بأنّ عدّ العلاّمة رحمه الله له في القسم الأوّل ، مع اعتباره العدالة في الراوي ، يكشف عن قيام قرائن عنده كاشفة عن وثاقة الرجل ، وكونه معتمداً ، فيلزم قبول شهادة العلاّمة فيه ، ولا أقلّ من كونه حسناً ، سيّما بعدما سمعت من المجلسي رحمه الله من التصريح بكونه شيعيّاً. ويكون كونه خصّيصاً بالإمامين عليهما السلام كافياً في مدحه ، إن لم يفد توثيقه.
    كما أنّ كونه خصّيصاً بهما ، يكشف عن أنّ كونه خصّيصاً بالمتوكّل لداع بإذنهما عليهما السلام ويكون ذلك قرينة على أنّ المراد بكونه نديماً للمتوكّل ، هو مسامراً له ، لا جليس شربه ، حتّى يكون موجباً لفسقه (1).
    وعلى كلّ حال ؛ فلا وجه لما في الحاوي (2) من عدّه في قسم الضعاف.
    ولقد أجاد الحائري في المنتهى (3)، حيث قال : وكم له من مثله !
1 ـ صرّح بكونه نديماً للمتوكّل كلّ من ياقوت الحموي في معجم الاُدباء 2 / 204 برقم 22 ، والصفدي في الوافي بالوفيات 6 / 209 برقم 2672، والسيوطي في بغية الوعاة : 126 ، والقفطي في إنباه الرواة 1 / 25 برقم 4..وألصقوا به تهماً يجلّ عنها ،فاعتراض بعض المعاصرين في قاموسه 1 / 249 ـ 250 على المؤلّف قدّس سرّه الشريف بقوله معلّقاً على قوله : في العرف المتأخّر هو من تتّخذه الملوك لأجل المسامرة ، ونقل التواريخ والقصص ونحوها من المؤنسات ، قال : قلت : كان على المصنّف أن يذكر أوّلاً مدركاً لكونه خصّيصاً بالمتوكّل ونديماً له ثمّ يعتذر له.
    أقول : أشرنا إلى بعض المصادر المصرّحة بذلك ،ومن هنا يظهر جليّاً عدم تثبت هذا المعاصر في نقده، فراجع وتدبّر.
2 ـ حاوي الأقوال الطبعة المحقّقة3 / 268 برقم 1234 [ المخطوط : 219 برقم ( 1147 ) من نسختنا ] .
3 ـ منتهى المقال : 30 [ المحقّقة 1 / 226 برقم ( 105 ) ] .


(217)
تذييل
    يتضمّن أمرين :
    الأوّل : إنّ المحقّق البحراني رحمه الله (1) احتمل في أبي العبّاس الّذي صرّح الشيخ والنجاشي والعلاّمة ، بكون أحمد ـ هذا ـ اُستاده ، كونه أحمد بن يحيى النحوي المعروف بـ : تغلب (2) ، وهو من عظماء العربية. ثمّ احتمل كونه المبرّد ، فإنّه ـ أيضاً ـ يكنّى بـ : أبي العبّاس ، واسمه محمّد بن زيد. ثمّ قال : إلاّ أنّ المصرّح به في الخلاصة الأوّل ـ يعني بذكر تغلب (3) بعد أبي العبّاس ـ.
    الثاني : إنّ الشيخ البهائي رحمه الله استظهر في محكيّ فوائد الخلاصة ، كون مراد النجاشي رحمه الله ومن عبّر بأنّه : اُستاد أبي العبّاس ، قرأ عليه قبل ابن الأعرابي ، هو : أنّ أبا العبّاس تغلب [ كذا ] قرأ على أحمد بن إبراهيم ، قبل أن يقرأ ابن الأعرابي على أحمد،لقول ابن شهرآشوب في حقّه أنـّه : اُستاد أبي العبّاس ، وابن الأعرابي..وتنظّر في ذلك البحراني في حاشية المعراج (4) ، واستظهر أنّ المراد أنـّه قرأ على أحمد بن إبراهيم ، قبل أن يقرأ على ابن الأعرابي.
    ثمّ أيّده بما في تاريخ ابن خلّكان (5) ، حيث قال (6) : سمع ـ يعني تغلباً ـ وابن الأعرابي والزبير بن بكّار. ثمّ قال : ولا ينافيه كلام ابن شهرآشوب ، كما ظنّه
1 ـ في معراج أهل الكمال : 92 برقم 34.
2 ـ كذا ، والظاهر : ثغلب ،كما سلف.
3 ـ كذا ، والظاهر : ثغلب ،كما سلف.
4 ـ معراج أهل الكمال تأليف الشيخ سليمان الماحوزي البحراني : 93 برقم 34.
5 ـ وفيات الأعيان 1 / 102 برقم 43.
6 ـ معراج أهل الكمال : 92 برقم 34.


(218)
رحمه الله. انتهى.
    وأقول : لعلّ نظره في نفي المنافاة إلى أنـّه لا مانع من أن يكون ابن الأعرابي قرأ على أحمد بن إبراهيم ، وقرأ أبو العبّاس أوّلاً على أحمد بن إبراهيم ، ثمّ على ابن أبي (1) الأعرابي تلميذ أحمد. فعبارة ابن شهرآشوب لا تنافي عبارة ابن خلّكان الصريحة في تلمّذ تغلب [ كذا ] على ابن الأعرابي ، حيث قال (2) : أبوالعبّاس أحمد بن يحيى بن زيد بن سَيّار النحوي الشيباني بالولاء ، المعروف : بـ : تغلب (3)..كان إمام الكوفيين في النحو واللغة ،سمع ابن الأعرابي والزبير بن بكّار. وروى عنه الأخفش الأصغر ،وأبو بكر [ ابن ] الأنباري ، وابن عمرو الزاهد (4) ، و .. غيرهم. وكان ثقة حجّة صالحاً ، مشهوراً بالحفظ وصدق اللهجة ، والمعرفة باللّغة (5) والعربيّة. انتهى *.
1 ـ كذا ،والظاهر ( أبي ) كونها من زيادة النسّاخ.
2 ـ أي ابن خلكان في وفياته 1 / 102.
3 ـ كذا ،وفي المصدر : ثعلب ،وهو الصواب.
4 ـ في المصدر : وأبو عمر الزاهد.
5 ـ لا يوجد لفظه باللغة وفي المصدر.
(*)
حصيلة البحث
    الّذي يتلخّص من جميع ما ذكر ، أنّ المترجم كان خصّيصاً بالإمامين عليهما السلام ، وكانت له منهم مسائل ، فالنجاشي في رجاله ، والشيخ في الفهرست ، والعلاّمة في الخلاصة ، وابن شهرآشوب في معالم العلماء ، والمجلسي في وجيزته ، والكاظمي في التكملة و .. غيرهم صرّحوا بأنّه كان خصّيصاً بهما ، وكان يسألهما مسائل بحيث جمعها فصارت كتاباً ، وصرّح المجلسي بتشيّعه ، وأنـّهكان نديماً للمتوكّل ، وقد تنظّر في ذلك كلّه بعض المعاصرين سامحه الله ، وكأنّه استند في توقّفه إلى ما نقله ياقوت في معجم البلدان من قصّة مشينة


(219)

للمترجم ، ثمّ تنظّر في كونه كان نديماً للمتوكّل ، مع أنّ أساطين الفنّ صرّحوا بكونه نديماً للمتوكّل ، فالمتعيّن كونه إماميّاً من خواصّ الإمامين عليهما السلام،وممّن تفقّه عليهما ، وأنـّه رفيع المنزلة ، وأنّ رواياته تعدّ حسنة ، حيث لم ينصّوا عليه بالوثاقة ، نعم كونه من خصّيصي الإمامين تصبغ عليه منزلةفوق الوثاقة ، ومنادمته للمتوكّل مع قربه من المعصوم تكشف عن إذنهم له بذلك ، ورضاهم به ، وما نسبه إليه بعض العامّة ليس إلاّ حسداً منهم لعلمهوفضيلته ، فالرجل إن لم يكن ثقة فلا أقلّ من كونه حسناً كالصحيح ، والله العالم.

[ 698 ]
    جاء في الخصال 1 / 208 باب الأربعة حديث 28 : حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر ، قال : حدّثنا أبو محمّد زيد بن محمّد البغدادي .. ومثله في صفحة : 314 باب الخمسة حديث 93، وصفحة : 315 حديث 95 مثله.
    وصفحة : 324 باب الستّة حديث 11 حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي ، قال : حدّثنا محمّد بن زيد بن محمّد البغدادي ، وصفحة : 343 باب السبعة حديث 9 : حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكرالخـوزي ، قال : حدّثنـا زيـد بن محـمّد البغدادي.
    والتوحيد : 22 حديث 17 : حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي بنيسابور ، قال : حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن هارون الخوزي .. ومثله في : 376 باب القضاء والقدر حديث 22.


(220)

    وعيون أخبار الرضا عليه السلام 1 / 80 : حدّثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوزي بنيسابور ، قال : حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن مروان الخوزي .. ، وقد أكثر الصدوق قدّس سرّه الرواية عن المعنون في العيون.
    والخوزي لعلّه مصحّف الجوري ـ بالجيم والواو والراء المهملة ـ فإنّها محلّه بنيسابور كما في معجم البلدان.
حصيلة البحث
    شيخوخة المعنون للشيخ الصدوق ومضمون رواياته ترجّح كونه إمامياً مستقيماً ، ولابأس بعدّ حديثه قويّاً من جهته.

[ 699 ]
    جاء في طبّ الأئمّة : 91 ، وعنه في بحار الأنوار 62 / 248، ومستدرك وسائل الشيعة 16 / 465 حديث 20557، والفصول المهمّة 3 / 203 حديث 2851 مثله.
    أقول : الظاهر هذا الرجل طبيب وليس راوي.

[ 700 ]
    جاء في لسان الميزان 1 / 133 برقم 412 : أحمد بن إبراهيم التمّار الخارصي السيّاري ، قال الحسن بن علي بن عمرو الزهري : ليس بمرضي ، له عن عبدالله بن معاوية ، روى عنه أبو عمر الزاهد ، يكنّى


(221)

أبوالحسين وقال : كان رافضياً ، مكثت أربعين سنة ادعوه إلى السنّة فلايستجيب لي ، ويدعوني إلى الرفض فلا استجيب له ، روى عن الناشي والمبرّد دون غيرهما.
    ذكر الخطيب في تاريخه تاريخ بغداد 4 / 12 برقم 1597 باسم : السياري ، ولعلّه هذا وقد سلف.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل عندنا.

[ 701 ]
    جاء في بحار الأنوار 39 / 201 حديث 22 بسنده : .. عن محمّد بن وهبان ، عن أحمد بن إبراهيم الثقفي ، عن يحيى بن عبدالقدوس .. عن كتاب اليقين : 57 الباب 77 ، وفيه : عن أحمد بن إبراهيم بن محمّد الثقفي. ولكن في الطبعة الجديدة المحقّقة 238 : عن أحمد بن إبراهيم [ عن الحسين بن عبدالله الزعفراني عن إبراهيـم ] بن محـمّد الثقفي.
    وهذه الرواية موجودة أيضاً في التحصين لابن طاوس : 558 ، وفيه : عن أحمد بن إبراهيم بن محمّد الثقفي.
    ولكن هؤلاء نقلوا عن كتاب مائة منقبة لابن شاذان : 62 المنقبة 16 ، وفيه : حدّثني أحمد بن إبراهيم ، قال : حدّثني الحسن بن علي الزعفراني ، قال : حدّثني إبراهيم بن محمّد الثقفي ، قال : حدّثني يحيى بن عبدك القزويني.
حصيلة البحث
    المعنون مجهول موضوعاً ومهمل حكماً.


(222)

[ 702 ]
    عنونه هكذا في سير أعلام النبلاء 16 / 429 برقم 317 وذكر توثيق جماعة من أعلام العامّة.
    وترجم له شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 18 ، فقال : أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، أبو بكر ، روى عن أبي محمّد العلوي الحسن بن محمّد بن أحمد الّذي قرأ عليه التلعكبري في سنة 323 كما في تاريخ بغداد 4 / 18 برقم 1614.
    وجاء في دلائل الإمامة : 2 [ وفي الطبعة الجديدة 67 حديث 4 ] : وحدّثني أبو عبدالله الحسين بن أحمد بن محمّد بن حبيب ، قال : حدّثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن شاذان ، قال : حدّثنا أبوسعيد الحسن بن علي بن زكريا بن يحيى بن عاصم بن زفر البصري.
    وفي رجال النجاشي : 282 في ترجمة محمّد بن صدقة العنبري البصري : أخبرنا الحسين بن عبيدالله ، قال : حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، قال : حدّثنا الحسن بن علي بن زكريا.
    وبحار الأنوار 84 / 152 كتاب الصلاة حديث عن عوالي اللئالي بسنده : .. عن علي بن أحمد القزويني ، عن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان ، عن عبدالله بن أحمد بن عامر بن سليمان ، عن أبيه ، عن الرضا عليه السلام ..


(223)

حصيلة البحث
    المعنون من رواة العامّة الثقات عندهم ولكن روى عن رواة الشيعة الإماميّة وقد جاء في سند بعض رواياتنا.

[ 703 ]
    جاء بهذا العنوان في إقبال الأعمال : 581 و 583 بقوله : ما رواه أحمدبن إبراهيم الحسيني في كتاب المصابيح ، وعنه في بحار الأنوار 47 / 302 مثله.
    أقول : الرجل مؤلّف وليس براوي.

[ 704 ]
    جاء في الخصال 2 / 602 باب المائة حديث 6 بسنده : .. قال : حدّثنا العباس بن حمزة ، قال : حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، قال : حدّثنا الربيع بن بدر ، عن أبي الأشهب النجفي ، قال : قال علي بن أبي طالب عليه السلام ..
    وله رواية مشهورة بإسناده عن الفرزدق في لقائه الحسين عليه السلام ، راجع : أنساب البلاذري 3 / 165حديث 29.
    وتوجد ترجمة في تاريخ بغداد 4 / 6 برقم 1585 ، وسير أعلام النبلاء 12 / 130 برقم 46 : أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي ووثّقاه ، وقالا : مات سنة 246 ولعلّه المعنون.


(224)

حصيلة البحث
    الرواة عن المعنون أكثرهم من العـامّة ، فالظـاهر أنـّه من ثقات رواتهـم نحتجّ بما يرويه عليهم.

[ 705 ]
    جاء في طبّ الأئمّة : 70 بسنده : .. عن أحمد بن إبراهيم بن رياح ، قال : حدّثنا الصباح بن محارب ، قال : كنت عند أبي جعفر بن الرضا عليهما السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 62 / 186 حديث 2.
    وفي مستدرك وسائل الشيعة 16 / 446 حديث 11.
حصيلة البحث
    لم يذكره أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل.

[ 706 ]
    ترجم له في أمل الآمل 2 / 9 برقم 13 وبعد العنوان قال : كان يلقّب : سلطان الحكماء ، وسيّد العلماء ، كان عالماً فاضلاً .. إلى أن قال : توفّي سنة 1015 ، وترجم له في رياض العلماء 1 / 19.
حصيلة البحث
    الأوصاف الّتي وصفوا بها المترجم تستوجب عدّه حسناً ، والله العالم.


(225)
[ 707 ]
    الضبط :
    السُنْسُني : بسينين مهملتين مضمومتين ، نسبة إلى سُنْسُن وزان هدهد ، الشاعر المعروف (1).
    أو إلى سنسـن : جدّ أبي الفتح الحسين بن محمّد الأسدي الكـوفي المحدّث (2).
    أو إلى سنسن : أبي سفيان بن العلاء المازني (3) ، أخي أبي عمر بـن العلاء.
    والقنسي : نسبة إلى بيع القنس ، بالقاف والنون والسين محرّكة ، نبات طيّب الرائحة ، نافع للأورام والأوجاع الباردة ، والماليخوليا ، ووجع الظهر والمفاصل ، جَلاّء مفرّح ، مليّن ، مقوّ للقلب والمعدة. وبالعسل لَعُوق جيّد للسعال ، وضيق النَفَس ، يذهب بالغيظ ، ويبعد من الآفات ، فارسيته راسَن ـ كهاجَر ـ قاله في القاموس (4) ، وشرحه يطلب من كتب الطبّ.
1 ـ انظر عنه : المؤتلف والمختلف للدارقطني 3 / 1266 ، الإكمال 4 / 417 ، توضيح المشتبه 5 / 255 ـ 256.
2 ـ راجع عنه : الإكمال 4 / 417 ، توضيح المشتبه 5 / 256 ، قال في الأخير : وأبو الفتح هذا يقال له : الخلاّل ، حدّث عنه أبو الغنائم النرسي في كتابه مختلفي الأسماء.
3 ـ كما في المؤتلف والمختلف للدارقطني 3 / 1267 ، وانظر ضبط الكلمة في توضيح المشتبه 5 / 255.
4 ـ القاموس المحيط 2 / 243 ، ولاحظ : تاج العروس 4 / 224 باختلاف يسير.
تنقيح المقال ـ الجزء الخامس ::: فهرس