تنقيح المقال ـ الجزء الخامس ::: 226 ـ 240
(226)
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على رواية الكشّي (1) ، عنه ، مترحّماً عليه ، مكنّياً له بـ : أبي بكر كما لا يخفى على من راجع ترجمة أبي الصلت عبدالسلام بن صالح ، وذلك يدلّ على حسنه *.
1 ـ رجال الكشّي : 615 برقم 1148 : حدّثني أبو بكر أحمد بن إبراهيم السنسني رحمه الله ، قال : حدّثني أبو أحمد محمّد بن سليمان من العامّة .. ولا يخفى أنّ( بن ) بين السنسني والقنسي من زيادة النسّاخ ، لأنّ في رجال الكشّي ، وفي مجمع الرجال 1 / 88 ، ومنتهى المقال : 30 [ الطبعة المحقّقة 1 / 228 برقم ( 106 ) ] ، وتعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 30 لا يوجد ذلك ، وكذلك كلمة ( القنسي ) لم أجد لها أثراً في رجال الكشّي ولم يذكرها من الرجاليين سوى منتهى المقال ، ولا يبعد نقل الكلمة من الهامش إلى المتن من المنتهى ، وعلى كلّ حال من المظنون قويّاً زيادتها.
(*)
حصيلة البحث
    أقول : لم أهتد إلى من ذكر المترجم بمدح أو قدح سوى الكشّي رحمه الله في رجاله ، فقد روى عنه وترحّم عليه ، فشيخوخته في الرواية لمثل الكشّي وترحّم الكشّي عليه يكشفان عن إماميّـته وممدوحيّـته ، والظاهر أنّ هذا المقدار كاف في عدّه حسناً ، والله العالم.

[ 708 ]
    هو خال أبو عمر الزاهد صاحب ثعلب ، عنونه الخطيب في تاريخ بغداد 4 / 12 برقم 1597 ، فقال : أحمد بن إبراهيم أبو الحسين السيّاري خال أبي عمر الزاهد صاحب ثعلب .. إلى أن قال : حدّثني الأزهري ، قال : قال لي أبو بكر بن حميد : قلت لأبي عمر الزاهد : من هو


(227)

السيّاري ؟ فقال لي : خالي ، كان رافضياً ، مكث أربعين سنة يدعوني إلى الرفض فلم أستجب له ، ومكثت أربعين سنة أدعوه إلى السنّة فلم يستجب لي !.
حصيلة البحث
    يستفاد من هذه الرواية كون الرجل إماميّاً قويّاً في تشيّعه جلداً ، من جملة حملة الأخبار ، ولا يبعد الحكم عليه بالحسن بهذا المقدار.

[ 709 ]
    جاء في تأويل الآيات 2 / 771 حديث 1 بسنده : .. عن أحمد بن إبراهيم بن عبّاد باسناده إلى عبدالله بن بكير يرفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 24 / 280 باب 64 حديث 9 ، عن كنز الفوائد ، مثله ما سلف سنداً ، و96 / 188 حديث 9 وصفحة : 189.
حصيلة البحث
    ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.

[ 710 ]
    أورد في جمال الاُسبوع : 167 : دعاء ليلة السبت عن كتب الأدعية


(228)

والعبادات ، حدّثنا الشريف أبو جعفر أحمد بن إبراهيم العلوي الموسوي النقيب بـ : الحائر على ساكنه السلام ، قال : حدّثنا أبو الحسين محمّد بن الحسن بن إسماعيل الإسكاف ، وعنه في بحار الأنوار 90 / 331 حديث 46.
    أقول : هو أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن عبدالله بن موسى بن جعفر عليهما السلام.
حصيلة البحث
    المعنون لم يترجمه علماؤنا الأعلام فهو مهمل.

[ 711 ]
    جاء في الأربعين حديثاً لابن زهرة : 3 حديث 4 بسنده : .. قال : حدّثنا الشيخ أبو حفص عمر بن محمّد بن علي بن غازي التنيسي بها ، قال : حدّثنا الشيخ أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي بمكة في المسجد الحرام ، قال : حدّثنا الشيخ أبو القاسم عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي ..
    وعنه في مستدرك وسائل الشيعة 8 / 353 حديث 3 مثله.
    وهو أحد رواة سند صحيفة الإمام الرضا عليه السلام.
    وقال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 4 / 18 : كان ثقة .. محدّث مكّي.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل عندنا ، ولكن رواياته سديدة.


(229)

[ 712 ]
    جاء بهذا العنوان في سند رواية في علل الشرائع : 17 باب 17 حديث 1 بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أحمد بن إبراهيم بن عمّار ، قال : حدّثنا ابن نويه ، رواه عن زرارة ، قال : سئل أبو عبدالله عليه السلام .. إلى آخر الحديث.
حصيلة البحث
    المعنون لم يذكره أحد من أرباب الجرح والتعديل ، فهو ممّن يعدّ مهملاً.

[ 713 ]
    جاء في علل الشرائع 1 / 8 باب 7 حديث 5 بسنده : .. حدّثنا الحسن بن مهزيار ، قال : حدّثنا أحمد بن إبراهيم العوفي ، قال : حدّثنا أحمد بن الحكم البراجمي قال : حدّثنا شريك بن عبدالله ، عن أبي وقاص العامري ، عن محمّد بن عمّار بن ياسر ، عن أبيه ، قال : سمعت النبي صلّى الله عليه وآله .. وعنه في بحار الأنوار 38 / 65 حديث 3.
    وكذلك جاء في كنز الكراجكي : 162 وفي الطبعة المحقّقة 1 / 348 ، وفيه : عن أحمد بن أبي الحكم البراجمي ، وعنه في بحار الأنوار 25 / 194 حديث 4 مثله.
    وجاء أيضاً متناً وسنداً في المناقب للخوارزمي : 225 ، وفيه : إبراهيم


(230)

العوفي ، ولكن في الطبعة الجديدة : 315 حديث 315 : أحمد بن إبراهيم الكوفي.
    ونقل هذه الرواية وبهذا السند الخطيب البغدادي في تأريخه 14 / 49 ، وفيه : محمّد بن إبراهيم العوفي ، حدّثنا أحمد بن الحكم البراجمي ..
    ولكن في صفحة : 50 ذكر الرواية مرّة اُخرى في نفس الصفحة بسند آخر ، ولكن فيه : حدّثنا أحمد بن إبراهيم العوفي.
    أقول : الرواية مشهورة في كتبهم أكثر ممّا اشتهرت في كتبنا ، راجع : المناقب لابن المغازلي : 127 ـ 128 ، وإحقاق الحقّ 6 / 100.
حصيلة البحث
    الرجل عندنا مهمل ، ولكن رواياته سديدة.

[ 714 ]
    جاء في رجال الشيخ الطوسي قدّس سرّه : 505 برقم 77 في ترجمة محمّد بن وهبان ، قال : أخبرنا عنه أحمد بن إبراهيم القزويني ، وكان يروي دعاء أويس القرني و : 518 برقم 2 في ترجمة أبو عمرو ابن أخي السكوني ، قال أخبرنا عنه أحمد بن إبراهيم القزويني.
حصيلة البحث
    عدّ من مشايخ شيخ الطائفة الطوسي رحمه الله تعالى كما في مستدرك الوسائل 3 / 509 الطبعة الحجريّة [ الطبعة المحقّقة 21 / 426 برقم ( 1156 ) ] ، وبناء على أنّ مشيخة الرواية تلازم الوثاقة يعدّ المعنون ثقة ، و إن أبيت عن ذلك فحسنه ممّا لابدّ منه.


(231)

[ 715 ]
    روى عن عبدالرحمن ، وروى عنه محمّد بن عيسى ، كما وقع في سند حديث في التهذيب 6 / 224 حديث 534 بسنده : .. عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن أحمد بن إبراهيم الكرماني ، عن عبدالرحمن ، عن يوسف بن جابر ، قال : قال أبو جعفر عليه السلام .. وعنه في وسائل الشيعة 27 / 223 حديث 5 مثله.
حصيلة البحث
    أقول : قد أهمله علماء الرجال ، ولم أجد له رواية في المجاميع الحديثية سوى هذه الرواية ، وهي سديدة.

[ 716 ]
    جاء في مستدرك وسائل الشيعة 1 / 255 باب 33 من الطبعة الحجرية ، و4 / 54 باب 33 حديث 2 من طبعة مؤسسة آل البيت بسنده : .. قال : وأخبرني عنه ابنه الشيخ الخطيب أحمد ، قال رضي الله عنه : وجدت بخط أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن أبان ، قال : أخبرني أحمد بن محمّد بن عمر بن يونس اليماني ..
حصيلة البحث
    لم أجد في معاجمنا الرجاليّة عن المعنون ذكراً فهو مهمل.

[ 717 ]
    روي الشيخ الصدوق في إكمال الدين 2 / 503 حديث 32 من باب


(232)
[ 718 ]
    الضبط :
    عَلاّن : بالعين المهملة المفتوحة ، ثمّ اللام المشدّدة ، ثمّ الألف والنون. كذا في توضيح الاشتباه (1) ، و .. غيره.
التوقيعات ( 45 ) : حدّثنا أبو الحسين [ في بحار الأنوار : أبو الحسن ] صالح ابن شعيب الطالقاني رضي الله عنه في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، قال : حدّثنا أبو عبدالله أحمد بن إبراهيم بن مخلّد ، قال : حضرت بغداد عند المشايخ رضي الله عنهم فقال الشيخ أبو الحسن عليّ بن محمّد السمري قدّس الله روحه ابتداءً منه : رحم الله عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي .. وعنه في بحار الأنوار 51 / 360 ، ومثله في الغيبة للشيخ الطوسي : 394 حديث 364 ، والخرائج والجرائح 3 / 1128 حديث 45.
حصيلة البحث
    وقع المعنون في طريق الصدوق إلاّ أنـّه أهمله علماء الرجال، فهو مهمل.
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 292 برقم 1020 ، رجال الشيخ : 438 رقم 1 ، الخلاصة : 18 رقم 31 ، رجال ابن داود : 23 رقم 54 طبعة جامعة طهران ، وصفحة : 35 طبعة النجف الأشرف ، توضيح الاشتباه : 24 رقم 79 ، توضيح المشتبه 6 / 395 ، تعليقة الشهيد الثاني ( الخطية ) : 32.
    1 ـ توضيح الاشتباه : 24 برقم 79 ، وانظر : توضيح المشتبه 6 / 395 فإنّه ضبطه بالتشديد.


(233)
    ولكن صرّح الشهيد الثاني رحمه الله في تعليقه على الخلاصة (1) ، في ترجمة محمّد بن يعقوب الكليني أنّ : علان مخفّف اللام.
    وفي رجال ابن داود (2) أنّ : من أصحابنا من قال : عليان (3) ، والحقّ الأوّل. انتهى.
    والكليني : نسبه إلى كُلَين ـ كحُسَين وزُبَير ـ قرية بالريّ ، منها : محمّد بن يعقوب الكليني رحمه الله.
    أو كأمير ، قرية أخرى بالري.
    وفي تاج العروس (4) أنّ : الصواب بضمّ الكاف ، و إمالة اللام ، كما ضبطه الحافظ في التبصير. انتهى.
    ويدلّ على ما استصوبه ما هو المعلوم من أنّ في الري قريتين ، إحداهما كَلِين ـ كأمير ـ والاُخرى : كُلَين ـ كزُبَير ـ والّتي فيها قبر والد الكليني ، هي الثانية ، دون الأولى. وكونه من الأولى ومات في الثانية بعيد. وأبعد منه نقله إلى
1 ـ تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : 32 من نسختنا الخطية ، ولا يوجد ما ذكره قدّس سرّه في نسختنا ، وقال : تقدّم أحمد بن إبراهيم علان الكليني أيضاً. ولم نجد الترجمة.
2 ـ رجال ابن داود : 23 رقم 54 ( طبعة جامعة طهران ) ، و35 طبعة النجف الأشرف.
3 ـ عليان إمّا بضمّ أوّله وفتح اللام وتشديد الياء : عُلَيّان ، أو بفتح الأوّل والثالث وسكون اللام : عَلْيَان ، كما في توضيح المشتبه 6 / 336.
4 ـ تاج العروس 9 / 322 ، وقال في القاموس 4 / 263 : وكأمير قرية بالري منها محمّد بن يعقوب الكليني ، وفي توضيح المشتبه 7 / 337 قال : هي بضمّ الكاف ، واللام ممالةٌ إلى الكسر ، تعرّض الأمير للإمالة ، ونصّ ابن السمعاني وأبو العلاء الفَرَضي وغيرهما على كسر اللام ، وبعدها مثنّاة تحت ساكنة ثمّ نون ، وهي المرحلة الأولى من الري لمن يقصد خُوار ، فيما ذكره أبو عبيد البكري ، ثمّ ضبط الكَلِين بفتح الكاف بعد عدّة ألقاب وأسماء في صفحة 338 وغيرهما.
    وانظر : الاكمال 7 / 186 ، الأنساب 10 / 463.


(234)
الثانية (1).
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (2) ، في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ، وقال ـ بعد عنوانه بما عنونّا به ـ أنـّه : خيّر فاضل ، من أهل الـري. انتـهى.
1 ـ اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 1 / 252 على المؤلّف قدّس سرّه بقوله : قلت : لم يقل أحد أنّ كلين اثنان ، بل إختلفوا في أنـّه بفتح الأوّل أو ضمّه.
    أقول : إنّ في إيران قرى كثيرة تسمّى بـ : كلين ومن شاء فعليه بمراجعة كتاب أسامي دهات كشور ، أي أسامي قرى المملكة ، وهو كتاب مطبوع منتشر في المكتبات العامّة ، يبحث عن قرى إيران من الناحية الجغرافية ، ففي صفحة : 78 ، قال : دِه ـ أي قرية ـ في دهستان فشابويه من ناحية الري ، وهي الّتي قال السمعاني في ضبط النسبة إليها : الكُلِيني ـ بضمّ الكاف وكسر اللام وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها في آخرها نون ـ هذه النسبة إلى كلين ، وهي قرية من قرى أراك ، وقرية بالري. وفي سياست نامه : 158 ، وقال في معجم البلدان 4 / 478 : كلين المرحلة الاولى من الري لمن يريد خوار على طريق الحاج.
    أقول : وهي على 38 كيلو متراً جنوب غربي بليدة الري شرقي بلدة قم ، وبينها وبين الطريق خمسة كيلو مترات. وراجع فرهنك جغرافيائي ايران 1 / 183 وكلين ـ أيضاً ـ بكسر الكاف واللام ، ثلاث قرى في دهستان بهنام سوخته من نواحى ورامين هي قلعة كلين خالصه وده ـ كلين. وكلين أيضاً قرية في دهستان رود بار بناحية معلم كلايه من اعمال قزوين .. هذه بعض القرى المسمّاة بكلين ، ولكن المعاصر لم يكلّف نفسه عناء مراجعة المصادر ، فأطلق اعتراضه جزافاً.
    ثمّ إنّ قبر والد محمّد بن يعقوب رضوان الله عليهما مزار إلى اليوم في قرية كلين الواقعة في يمين الطريق للقاصد الى بلدة قم من طهران بعيدة عن الجادة مسافة يسيرة.
    أقول : كرّر هذا الكلام قدّس سرّه في آخر كتابه مقباس الهداية 4 / 90 ـ 89 مفصّلاً.
2 ـ رجال الشيخ : 438 برقم 1.


(235)
    ومثله بعينه في رجال ابن داود (1).
    وفي الخلاصة (2) : إنّه خيّر فاضل ، من أهل الدين. انتهى. كذا في نسخ عديدة منها. وفي نسخة : من أهل الري. وهو غلط ؛ إذ لا معنى لقوله : من أهل الري ، بعد قوله قبل ذلك بلا فصل : الكُليني : مضموم الكاف ، مخفّف اللام ، منسوب إلى كلين ، قرية من الري.
    وكيف كان ، فقد عدّه في الوجيزة (3) ، والبلغة (4) حسناً. وعدّه العلاّمة (5) ، وابن داود (6) في القسم الأوّل المعدّ للمعتمدين. وعدّه في الحاوي (7) في القسم
1 ـ رجال ابن داود : 23 برقم 54 طبعة جامعة طهران ، وصفحة : 35 طبعة النجف الأشرف.
2 ـ الخلاصة : 18 برقم 31.
3 ـ الوجيزة : 143 [ رجال المجلسي : 147 برقم ( 66 ) ] .
4 ـ بلغة المحدّثين : 326.
5 ـ في الخلاصة : 18 برقم 31 ، قال : أحمد بن إبراهيم المعروف بـ : علاّن ـ بالعين غير المعجمة ـ الكُليني ـ مضموم الكاف مخفّف اللام ـ منسوب إلى كلين قرية من الري ، خيّر فاضل من أهل الدين.
6 ـ رجال ابن داود : 23 برقم 54 : أحمد بن إبراهيم بن علاّن ، يعرف بـ : علاّن ـ بفتح العين ، وتشديد اللام ـ ، ومن أصحابنا من قال : عليان والحقّ الأوّل ، الكليني ـ بضمّ الكاف وتخفيف اللام ـ ( لم ) ( جخ ) خيّر فاضل من أهل الري. وجاء في نسختنا الخطية : من أهل الدين.
7 ـ حاوي الأقوال المخطوط : 180 برقم 804 من نسختنا [ في الطبعة المحقّقة 3 / 2 / 92 برقم 1054 ] .
    أقول : في جامع الرجال : 88 قال ـ بعد أن ذكر كلام الشيخ في رجاله والعلاّمة وابن داود والوجيزة ـ : يقول موسى بن عبدالله مصنّف هذا الكتاب : أحمد بن إبراهيم المعروف بـ : علاّن لا وجود له ، ولم يقع في شيء من كتب الأخبار مع هذه المعروفية ، ومنشأ ذلك سهو قلم الشيخ رضي الله عنه ، وتبعه أرباب الفنّ ، والصواب : عليّ بن محمّد بن إبراهيم بن أبان كما يأتي سقط ( عليّ ابن ) ، وابدل محمّد بأحمد ، وهذا السهو ممّا لا غبار عليه.
    وهذا الجزم من هذا الفاضل غريب ؛ لأنّ عدم عثوره في الروايات الّتي تصفّحها لا يكون دليلاً على العدم ، ومن أين علم بأنّ الشيخ رحمه الله سها قلمه الشريف فأسقط ( عليّ بن ) وأبدل ( محمّد ) بـ ( أحمد ) ؟! ومجرد قوله : لا غبار عليه .. هل يسوغ لنا رفع اليد عن ترجمة رجل لمجرّد أنّ هناك راو باسم : عليّ بن محمّد بن إبراهيم بن أبان ـ مع ذكر خبراء الفنّ وترجمتهم له ، نعم لا ريب أنّ عليّ بن محمّد بن إبراهيم أيضاً معنون مذكور في الرواة ولا مانع من التعدّد ، ولبعض المعاصرين في قاموسه شطحات أعرضنا عنها خوف الإطالة بلا جدوى.


(236)
    الثاني ، المعدّ للحسان. ونقل ما سمعته من الشيـخ والعلاّمـة رحمهمـا الله (1) (*).
1 ـ قال النجاشي في رجاله في ترجمة محمّد بن يعقوب : 292 برقم 1020 : وكان خاله علاّن الكليني الرازي ، وفي توضيح الاشتباه : 24 برقم 79 : أحمد بن إبراهيم المعروف بـ : عَلاّن ـ بفتح العين المهملة ، وتشديد اللام ـ الكليني ـ مضموم الكاف مخفّف المفتوحة منسوب إلى كلين قرية من الري ـ خيّر فاضل .. إلى آخره ، وذكره في إتقان المقال : 11 في قسم الثقات ، وذكره في ملخّص المقال في قسم الحسان ، وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 18 ـ بعد أن ذكر كلام الشيخ رحمه الله والخلاصة ، قال : أقول : علان الكليني المشهور خال محمّد بن يعقوب الكليني هو : عليّ بن محمّد بن إبراهيم كما يظهر من النجاشي [ في رجاله : 198 برقم 676 ] .. وسوف يأتي الكلام عمّا ذكره في الطبقات قريباً.
(*)
حصيلة البحث
    تصريح الشيخ رحمه الله ومن تبعه من خبراء الجرح والتعديل ، بأنّه : خيّر ديّن ، يقتضي الحكم عليه بالحسن ، وعدّ الحـديث حسناً مـن جـهتـه.


(237)
[ 719 ]
     [ الترجمة : ]
    قد جزم غير واحد بكون هذا الرجل غير أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى ـ المزبور ـ ، والتحقيق اتّحادهما ، لعدم ذكر من تقدّم من علماء الرجال له تحت عنوانين ، حتّى يكون لظنّ التعدّد وجه.
    والعجب من صاحب جامع الرواة (1) ، حيث عنونه تحت عنوانين ، فعنون
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 445 برقم 44 ، الفهرست : 54 برقم 90 ، رجال ابن داود : 21 برقم 50 ، جامع الرواة 1 / 40 ، رجال النجاشي : 96 برقم 239 ( وفي طبعة دار الأضواء 1 / 244 برقم 237 ) ، لسان الميزان 1 / 134 برقم 417.
    1 ـ جامع الرواة 1 / 40 : أحمد بن إبراهيم بن أحمد المعلّى بن أسد العمّي [ خ. ل : القمّي ] يكنّى أبا بشر .. إلى أن قال : يأتي في عنوان أحمد بن إبراهيم بن المعلّى .. إلى أن قال : ( ست ) ( جش ) ( صه ) إلاّ أنّ فيها : أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى ، والصواب أنّ ابن محمّد سهو ، وأحمد الثاني كما في ( د ) أيضاً محتمل. وفي رجال الشيخ : 445 برقم 44 : أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى بن أسد العمّي البصري يكنّى أبا بشر ، واسع الرواية ، ثقة ، روى عنه التلعكبري إجازة ولم يلقه ، وله مصنّفات ذكرناها في الفهرست ، وفي : 455 برقم 100 : أحمد بن إبراهيم بن معلّى بن أسد العمّي أبو بشر البصري ، ثقة مستملي أبي أحمد الجلودي ، وفي رجال ابن داود : 21 برقم 50 : أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى بن أسد العمّي ، وفي فهرست الشيخ : 54 برقم 90 : أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن معلّى بن أسد العمّي هو أبو بشر ، وفي فهرست ابن النديم : 247 المقالة الخامسة الفنّ الخامس : أبو بشر أحمد بن إبراهيم بن أحمد العمّي .. ولسان الميزان 1 / 134 برقم 417 : أحمد بن إبراهيم بن المعلّى بن أسد العمّي أبو بشر بصري ، والأعلام للزركلي 1 / 82 : أحمد بن إبراهيم بن أحمد العمّي ..


(238)
أوّلاً : أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى بن أسد القمّي * ، يكنّى : أبا بشر. ونقل فيه ما مرّ فيه من رجال الشيخ رحمه الله. وقال : إنّه يروى عنه أبو طالب الأنباري. ثمّ بعد عنوان اسمين ، وهما : أحمد بن النديم وعلاّن المزبوران ، عنون : أحمد بن إبراهيم بن معلّى بن أسد العمّي ** أبا بشر ونقل فيه ما سمعته هناك من الفهرست ، والنجاشي ، والخلاصة.
    وأنت خبير بأنّ من لاحظ تلك الكتب ، ظهر له كون ذلك اشتباهاً عظيماً ، وأنـّه في كليهما العمّي ـ بالعين المهملة ـ لا القمّي ـ بالقاف المثنّاة ـ وأنّ نسخته الّتي نقل الثاني منها قد كان سقط منها كلمة : ابن أحمد من بعد إبراهيم. فظنّ هذا الفاضل التعدّد ، ولم يلتفت إلى أنّ التعدّد لا معنى له ، بعد اتّحاد عنوانه في كلماتهم ، واتّحاد الاسم واللّقب والكنية و .. غيرها. ولا عجب إذ ما المعصوم إلاّ من عصمه الله تعالى.
(*) بالقاف. [ منه ( قدّس سرّه ) ] .
(**) بالعين. [ منه ( قدّس سرّه ) ] .
حصيلة البحث
    بعد الجزم باتّحاد المعنون مع أحمد بن إبراهيم بن أحمد المعلّى العمّي يجري عليه حكمه ، فهو ثقة كما تقدّم.

[ 720 ]
    جاء في كتاب الغيبة لشيخ الطائفة الطوسي : 228 [ صفحة : 373 حديث 345 من طبعة مؤسسة المعارف الإسلامية ] : أخبرنا جماعة ، عن أبي الحسن محمّد بن أحمد بن داود القمّي ، قال : وجدت بخطّ


(239)

أحمد بن إبراهيم النوبختي ، و إملاء أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه على ظهر كتاب فيه جوابات ومسائل اُنفذت من قمّ .. ، وهي مسائل سألها محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري من الناحية المقدسة.
    وعنه في بحار الأنوار 53 / 150 حديث 1 ، و83 / 252 حديث 18 ، ومستدرك وسائل الشيعة 3 / 219 حديث 2.
    وفيه : 226 وفي الطبعة الجديدة : 371 حديث 342 بسنده : .. قال : حدّثني خالي أبو إبراهيم جعفر بن أحمد النوبختي ، قال : قال لي أبي أحمد بن إبراهيم ، وعمّي أبو جعفر عبدالله بن إبراهيم وجماعة من أهلنا [ أي بني نوبخت ] .. ، وفي كتاب خاندان نوبختي : 170 ـ ما ترجمته ـ : وأحمد بن إبراهيم كان كاتب الشيخ حسين بن روح ، وفي الصفحة : 243 ـ الفصل الرابع ، في سائر أفراد أسرة النوبختي برقم ( 3 ) ـ : أحمد بن إبراهيم من رجال أواخر دورة الغيبة الصغرى ، وكان منشئً والكاتب الخاص للشيخ أبي القاسم الحسين بن روح ، وكان يجيب على المسائل الّتي كانت ترد على الحسين بن روح من الشيعة الإمامية يطلبونها من الناحية المقدّسة ، فكان الشيخ الحسين بن روح يملي الجواب وأحمد بن إبراهيم يكتب الجواب بخطّه.
    هذا ، وقد كان المعنون صهر العمري النائب الثاني للحجّة أرواحنا فداه ـ وجدّه الأمي أبو نصر هبة الله بن محمّد بن أحمد الكاتب المشهور ـ يعني أنّ أمّ أبي نصر هبة الله من طرف أبيه من بيت نوبخت ، ومن طرف أمه ـ يعني أم كلثوم ـ من بيت أبي جعفر العمري ، وكان أبو نصر يروي عن جدّه : أحمد بن إبراهيم.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ، ولكن اختصاص المعنون بالنائب الخاص للإمام


(240)

المعصوم عجلّ الله تعالى فرجه الشريف ، واطّلاعه ـ بحكم وظيفة الكتابة ـ على كثير من أسراره ، إن لم تسبغ عليه الوثاقة ، فلا أقلّ من الحسن بأعلى مراتبه ، وعدّ حديثه حسناً كالصحيح.

[ 721 ]
جاء في خصال 1 / 72 باب الاثنين حديث 111 : حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الوليد السلمي ، قال : حدّثنا أبوالفضل محمّد بن أحمد الكاتب النيسابوري باسناد رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام .. وعنه في بحار الأنوار 75 / 209 حديث 1 ، ومثله في 2 / 338 حديث 42.
    ومعاني الأخبار : 150 باب معنى الأصغرين والأكبرين حديث 1 : حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الوليد السلمي ، قال : حدّثنا أبو الفضل محمّد بن أحمد الكاتب النيسابوري بإسناد رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، وعنه في بحار الأنوار 70 / 4 حديث 1 ، وجاء في طب الأئمّة : 110 ، وعنه في بحار الأنوار 95 / 100 حديث 2.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل لكنّه من مشايخ الصدوق قدّس سرّه ، فهو حسن إن كان إماميّاً.

[ 722 ]
    جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام : 81 باب 11 : حدّثنا أحمد بن
تنقيح المقال ـ الجزء الخامس ::: فهرس