تنقيح المقال ـ الجزء الخامس ::: 256 ـ 270
(256)
[ 734 ]
     [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على ما في الكافي (2) ، من أنـّه من موالي أبي جعفر الثاني عليه السلام ، وممّن أشهده على الوصيّة إلى ابنه عليه السلام.
    قلت : في إشهاده عليه السلام له نوع دلالة على وثاقته ، ولا أقلّ من حسنه.
    وفي ترتيب الاختيار للشيخ عناية الله (3) أنـّه : من أصحاب
1 ـ استظهر بعض اتّحاد المعنون مع أحمد بن أبي خلف ، مع أنّ أحمد بن أبي خالد من موالي الجواد عليه السلام وأحمد بن أبي خلف مولى أبي الحسن عليه السلام ، فالاتّحاد لا وجه له.
2 ـ الكافي 1 / 325 حديث 3 بسنده : .. عن محمّد بن الحسين الواسطي ، أنـّه سمع أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر يحكي أنـّه أشهده على هذه الوصيّة المنسوخة ـ أي المكتوبة ـ : شهد أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر ، أنّ أبا جعفر محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام أشهده أنـّه أوصى إلى عليّ ابنه بنفسه وأخواته .. إلى أن قال في آخر الوصية : وذلك يوم الأحد لثلاث ليال خلون من ذي الحجّة سنة عشرين ومائتين ، وكتب أحمد بن أبي خالد شهادته بخطّه .. إلى آخره.
3 ـ المسمّى بـ : مجمع الرجال 1 / 91 ، عن رجال الكشّي : 484 حديث 913 بسنده : .. قال : حدّثني أبي الجليل الملقّب بشادان ، قال : حدّثني أحمد بن أبي خالد ظئر أبي جعفر عليه السلام ، قال : كنت مريضاً فدخل علَيَّ أبو جعفر عليه السلام يعودني في مرضي ، فإذا عند رأسي كتاب يوم وليلة .. إلى آخره ، وفي رجال الكشّي بالصفحة والرقم المتقدم : أحمد بن أبي خلف ظئر أبي جعفر عليه السلام .. والظاهر أنّ « أبي خالد » هو الصحيح لاتّفاقه مع ما ذكر في الوصية.


(257)
الرضا عليه السلام *.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ إشهاد الإمام عليه السلام له في وصيّـته ، المشروط فيها عدالة الشاهد بصريح قوله تعالى شأ نّه : « شَهَادةُ بَيْنِكُم إِذا حَضَرَ أَحَدكُمُ المَوتُ حِينَ الوَصيَّةِ اثْنانِ ذَوَا عَدْلِ مِنكُم » [ سورة المائدة ( 5 ) : 106 ] ، وعيادته عليه السلام له ، الكاشف عن غاية عنايته به ، وقربه منه ، إن لم يدلّ على الوثاقة فلا أقل من كونه في أعلى درجات الحسن ، وحديثه من جهته حسن كالصحيح.

[ 735 ]
    جاء في أمالي الصدوق : 566 حديث 5 المجلس 84 في الطبعة الإسلامية بسنده : .. عن أبي جعفر محمّد بن أبي الهيثم السعدي ، قال : حدّثني أحمد بن أبي الخطاب ، قال : حدّثنا أبو إسحاق الفزاري .. وعنه في بحار الأنوار 35 / 273 حديث 1.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ، ولكن روايته سديدة.


(258)
[ 736 ]
     [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على رواية الكليني رحمه الله (1) ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن عليّ بن الريّان ، عن أحمد بن أبي خلف مولى أبي الحسن عليه السلام ، وكان اشتراه وأباه وأمّه وأخاه فأعتقهم ، واستكتب أحمد ، وجعله قهرمانه. انتهى.
    وأقول : يستفاد من جعله عليه السلام إيّاه كاتبه وقهرمانه وثاقته وأمانته ، ولا أقلّ من كونه في أعلى درجات الحسن.
     [ الضبط : ]
    ثمّ القَهْرَمان : بالقاف المفتوحة ، والهاء الساكنة ، والراء المهملة المفتوحة ، ثمّ الميم ، والألف ، والنون ، هو المسيطر الحفيظ على ما تحت يده.
    وعن ابن بري : القهرمان : من أمناء الملك ، وخاصّته ، فارسي معرّب.
    وقال أبو زيد : يقال قهرمان وقرهمان ـ مقلوب ـ وهو بلغة الفرس : القائم بأمور الرجل ، قاله ابن الأثير (2).
    ومنه قوله عليه السلام : « إنّ المرأة ريحانة ، وليست بقهرمانة » (3) *.
1 ـ الكافي 6 / 518 حديث 5.
2 ـ انظر ما نقله المصنّف هنا في تاج العروس 9 / 38 ، وقال في النهاية 4 / 129 : قهرم .. : هو كالخازن والوكيل والحافظ لما تحت يده ، والقائم بأمور الرجل بلغة الفرس.
3 ـ نهج البلاغة لابن أبي الحديد 16 / 122 من وصيّة له عليه السلام .. برقم 31.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ تسليط الإمام عليه السلام للمترجم على أسراره باستكتابه ، وعلى شؤونه


(259)

الخاصّة ، يكشف عن مدى وثوق الإمام عليه السلام به واعتماده عليه ، وقربه منه ، فالحكم بكونه في أعلى درجات الحسن أقلّ ما يقال فيه للمترجم ، ورواياته حسنة كالصحيح.

[ 737 ]
    جاء في الغيبة للنعماني : 103 فصل في ما روي أنّ الأئمّة إثنا عشر من طريق العامّة برقم 31 بسنده : .. حدّثنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، قال : حدّثنا عليّ بن الجعد .. ، وبرقم 32 ، وفي : 104 برقم 34 ، و107 برقم 38 وموارد اُخرى.
    وجاء في غيبة الطوسي : 130 حديث 94 ، وعنه في بحار الأنوار 36 / 237 حديث 30 مثله.
    وأمالي المفيد : 86 حديث 2 ، وعنه في بحار الأنوار 69 / 319 حديث 35 مثله.
    وكذلك في المناقب لابن المغازلي : 10 حديث 8 ، وعنه في العمدة لابن البطريق : 27 حديث 7 ، والطبعـة الجديدة : 70 حديث 7.
    وجاء أيضاً في العمدة لابن البطريق : 170 حديث 263 ، وفي الطبعة الجديدة : 218 حديث 277.
    وترجم له في سير أعلام النبلاء 11 / 492 برقم 131 : أحمد بن أبي خيثمة صاحب التاريخ الكبير الكثير الفائدة ، ثمّ ذكر مشايخه ومن روى عنه ، ونقل عن الخطيب أنـّه : كان ثقة عالماً متقناً حافظاً بصيراً بأيّام الناس ، راوية للأدب ، أخذ علم الحديث من أحمد ابن حنبل .. إلى أن قال : وقال ابن قانع : مات في شهر جمادي الأولى



(260)

سنة 279.
    وترجم له في تاريخ بغداد 4 / 162 ، وطبقات الحنابلة 1 / 44 ، ومعجم الأدباء 3 / 35 ، وتذكرة الحفّاظ 2 / 596 ، والوافي بالوفيات 6 / 376 ، ولسان الميزان 1 / 174 وغيرهم.
حصيلة البحث
    المعنون من ثقات العامّة ، و إنّما روى النعماني رحمه الله عنه لإلزامهم به ، فروايته حجّة عليهم ، فتفطّن.

[ 738 ]
    جاء بهذا العنوان في سند رواية ابن قولويه في كامل الزيارات : 79 باب 26 حديث 2 بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن أبي داود ، عن سعيد بن عمر الجلاب ، عن الحارث الأعور ، قال : قال علىّ عليه السلام ..
    وفي الكافي 2 / 560 كتاب الدعاء للكرب والهمّ والخوف حديث 13 بسنده : .. عن عمر بن عبدالعزيز ، عن أحمد بن أبي داود ، عن عبدالله بن عبدالرحمن ، عن أبي جعفر عليه السلام .. ، والكافي 2 / 314 حديث 1 بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن أبي داود ، عن بعض أصحابنا ، عن أحدهما عليهما السلام .. ،
    وفيه أيضاً 3 / 473 حديث 2 بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن أبي داود ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام .. ، والكافي 2 / 552 حديث 1 بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن أبي داود ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام والحديث


(261)

بمتنه وسنده في التهذيب 3 / 311 حديث 966 أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن أبي داود ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام ، وفيه 3 / 494 حديث 1 بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن أبي داود ، عن عبدالله بن أبان ، قال : دخلنا على أبي عبدالله عليه السلام .. إلى آخر الحديث.
    وفي التهذيب 3 / 311 حديث 966 بسنده : .. عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن أبي داود ، عن أبي حمزة ..
حصيلة البحث
    الّذي يظهر من الفحص في المصادر الرجاليّة هو إهمالهم لذكره ، فهو مهمل إلاّ عند من يرى وثاقة كلّ من وقع في إسناد كامل الزيارات ؛ فإنّه لا بـد من جزمه بوثاقته ، وعندي إنّه حسن ، والله العالم.

[ 739 ]
    جاء في تفسير العياشي 1 / 319 حديث 109 : عن زرقان صاحب ابن أبي داود وصديقه بشدّة ، قال : رجع ابن أبي داود ذات يوم ..
    وعنه في بحار الأنوار 5 / 50 حديث 7 مثله.
    وكذلك جاء في المناقب لابن شهرآشوب 4 / 416.
    وهذا هو أحمد بن أبي داود بن جرير ، أبو عبدالله القاضي الأيادي كان قاضي القضاة في زمن المعتصم والواثق ، كما في تاريخ بغداد 4 / 141 رقم 1825.


(262)

حصيلة البحث
    المعنون ناصبيّ حقود ، عامله الله بعدله.

[ 740 ]
    جاء في كتاب اليقين : 416 باب 155 بسنده : .. قال : أخبرنا محمّد بن رهبان الهنّاني ، قال : أخبرنا أحمد بن أبي دجانة الرزّاز ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الزعفراني ..
    وعنه في بحار الأنوار 41 / 236 حديث 8 مثله ، وفيه : محمّد بن وهبان الهناني ، عن أحمد بن أبي دجانة ..
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

[ 741 ]
    جاء بهذا العنوان في الخرائج والجرائح 2 / 699 برقم 17 ، وصفحة : 702 برقم 18 ، ويظهر من الرواية أنـّه كان قائلاً بإمامة جعفر بن عليّ العسكري ، وبعد أن شاهد معجزتين من الناحية المقدّسة رجع إلى الحقّ وقال بإمامة الحجّة المنتظر عجّل الله فرجه الشريف وجعلنا من أعوانه وأنصاره.
    وكذلك في الثاقب في المناقب : 594 حديث 537 ، وفرج المهموم : 257 ، والصـراط المستقيم 2 / 213 ... وغيره من المصادر.
حصيلة البحث
    يظهر من الروايتين حسنه ، وأنـّه اشتبه عليه ثمّ اتّضح له الحقّ فقال به ، والله العالم.


(263)
[ 742 ]
    الضبط :
    زاهر : بالزاي المعجمة ، ثمّ الألف ، ثمّ الهاء ، ثمّ الراء المهملة.
    قال ابن داود في رجاله (2) ـ ما لفظه ـ : ومنهم من ردّ على الشيخ رحمه الله في الفهرست ، فأصلحها بالدال ، فقال : داهر (3) ، والّذي أنقله بالزاي. انتهى.
(*)
مصادر الترجمة
    الخلاصة : 203 برقم 11 ، رجال ابن داود : 417 برقم 16 و22 و52 ، رجال النجاشي : 69 برقم 211 ، كامل الزيارات : 188 باب 76 حديث 3 ، فهرست الشيخ : 49 برقم 76 ، معالم العلماء : 14 برقم 67 ، رجال الشيخ : 453 برقم 92 ، الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 147 برقم ( 68 ) ] ، معراج أهل الكمال المخطوط : 101 من نسختنا والمطبوع : 100 برقم 37 ، إتقان المقال : 256 ، حاوي الأقوال المخطوط : 222 برقم 1152 والمطبوع 3 / 273 برقم 1239 ، ملخّص المقال في قسم الضعفاء.
2 ـ رجال ابن داود : 417 برقم 16 طبعة جامعة طهران وصفحة 227 طبعة النجف باختلاف يسير في اللفظ ، وذكره في القسم الأوّل صفحة : 22 برقم 52 [ وصفحة : 35 من طبعة النجف الأشرف ] .
3 ـ ذكر في توضيح المشتبه 4 / 260 ـ 261 بعض المنسوبين إلى الزاهر والداهر ( الزاهري ، الداهري ) فراجع.


(264)
    الترجمة :
    عدّه في الخلاصة (1) في القسم الثاني ، وقال : إنّ اسم أبي زاهر : موسى أبو جعفر الأشعري القمّي مولى ، كان وجهاً بقمّ ، وحديثه ليس بذلك النقيّ ، وكان محمّد بن يحيى العطّار أخصّ أصحابه به. انتهى.
    وذكر مثله بعينه النجاشي (2) ، وزاد أنـّه : صنّف كتباً ، منها البداء ، كتاب النوادر ، كتاب صفة الرسل والأنبياء والصالحين ، كتاب الزكاة ، كتاب أحاديث الشمس والقمر ، كتاب الجمعة والعيدين ، كتاب الجبر والتفويض ، كتاب ما يفعل الناس حين يفقدون الإمام .. أجازنا ابن شاذان ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أبيه ، عنه ، جميع كتبه. انتهى.
    ومثله بعينه كلام الشيخ رحمه الله في الفهرست ، مبدلاً قوله : ( أجازنا ) بقوله : أخبرنا بجميع كتبه ورواياته ابن أبي جيد ، والحسين بن عبيد الله جميعاً عن أحمـد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن أحمد بن أبي زاهر (3). انتهى.
    واقتصر ابن شهرآشوب (4) على ذكر اسمه ، واسم أبيه ، وتعداد ما عدى الأخير من مصنّفاته.
1 ـ الخلاصة : 203 برقم 11.
2 ـ رجال النجاشي : 69 برقم 211 وجاء في سند رواية في كامل الزيارات : 188 باب 76 حديث 3 : حدّثني جماعة مشايخي ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن أبي زاهر ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن صفوان بن يحيى ، عن سيف بن عميرة ، عن العيص بن القاسم البجلي ، قال : قلت لأبي عبد الله الصادق عليه السلام ..
3 ـ الفهرست : 49 برقم 76 .. إلاّ أنّ الشيخ رحمه الله لم يذكر للمترجم كتاب ما يفعل الناس حين يفقدون الإمام عليه السلام ، كما نصّ عليه النجاشي.
4 ـ في معالم العلماء : 14 برقم 67 ، ولم يذكر كتاب : ما يفعل الناس حين يفقدون الإمام عليه السلام.


(265)
    وعدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام.
    وعدّه في الوجيزة (2) ، والبلغة (3) للمحقّق البحراني حسناً. وعقبّاه بقولهما : وفيه ذمّ.
    وأقول : لم أقف على هذا الذمّ ، إلاّ أن يريدا بالذّم قول الشيخ ، والنجاشي ، والعلاّمة رحمهم الله : إنّ حديثه ليس بذلك النقي .. وكونه حسناً جليلاً ممّا لا شبهة فيه ، بل من لاحظ قول الجماعة : أنـّه كان وجها بقمّ ، مع إلتفاته إلى غاية احتياط القمّيين في الرواية ، حتّى أ نّهم كانوا يخرجون من يتهمّوه بالكذب أو التساهل في الرواية بالاعتماد على المراسيل ، والرواية عن المجاهيل عن بلدهم. ـ كما نفوا مثل أحمد بن محمّد بن خالد البرقي على جلالة قدره ، وعلّو منزلته ـ
    ولاحظ أيضاً رواية الثقة الجليل محمّد بن يحيى العطّار ، عنه. وكونه أخصّ أصحابه .. بنى على عدالة الرجال ووثاقته ، فضلاً عن حسنه ، فلا وجه لعدّ العلاّمة وابن داود رحمهما الله له في القسم الثاني (4). وأسوء منه عدّ الحاوي (5) له في القسم الرابع ـ المعدّ لعدّ الضعفاء ـ. ضرورة أنّ الرجل من
1 ـ رجال الشيخ الطوسي رحمه الله : 453 برقم 92.
2 ـ الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي رحمه الله : 147 برقم ( 68 ) ] قال : وابن أبي زاهر ، ح ، وفيه ذمّ.
3 ـ وذكره المحقّق البحراني في معراج أهل الكمال : 100 برقم 37 من الطبعة المحقّقة ، [ المخطوطة : 101 من نسختنا ] ، وذكره في إتقان المقال : 256 في قسم الضعفاء.
4 ـ عدّه العلاّمة في الخلاصة : 203 برقم 11 ، ورجال ابن داود : 22 برقم 52 في القسم الأوّل ، وفي : 417 برقم 16 في القسم الثاني.
5 ـ الحاوي المخطوط : 222 برقم 1152 من نسختنا [ 3 / 273 برقم ( 1239 ) من الطبعة المحقّقة ] ، وذكره في ملخّص المقال في قسم الحسان.


(266)
الحسان أقلاًّ ، فكان يقتضي عدّه في عداد القسم الثاني أقلاًّ ، لا الرابع ، وكم له من أمثـال ذلك ! *
(*)
حصيلة البحث
    أقول : الظاهر أنّ الذمّ الّذي أشار إليه في الوجيزة هو قول النجاشي رحمه الله في رجاله ـ إنّ حديثه ليس بذلك النقي ـ ومن المعلوم أنّ هذه العبارة تطلق على من لم يتقيّد في روايته عن الثقات ، بل يروى عنهم وعن الضعفاء ، وهذا لا ربط له بحسنه ، فاستفادة حسنه من عبارة الشيخ رحمه الله لا مانع منه، فهو حسن ، فتفطّن.

[ 743 ]
    جاء في طبّ الأئمّة : 39 بسنده : .. عن أحمد بن أبي زياد ، قال : حدّثنا فضالة بن أيوب عن إسماعيل بن زياد ..
    وعنه في بحار الأنوار 92 / 364 وفيه : أحمد بن زياد ، وبحار الأنوار 95 / 7 حديث 2 مثله ، وكذلك في وسائل الشيعة 6 / 231 حديث 4 وفيه : أحمد بن زياد.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ، كأنَّ صحيحه أحمد بن أبي زياد أو أحمد بن زياد.

[ 744 ]
    جاء في غيبة الطوسي : 269 حديث 234 بسنده : .. عن أحمد بن عليّ الرازي ، عن أبي ذر أحمد بن أبي سورة ، وهو : محمّد بن الحسن بن عبدالله التميمي ، وكان زيدياً قال : ..
    وعنه في بحار الأنوار 52 / 14 حديث 12 ، وكذلك في غيبة الطوسي : 298 حديث 254 ، وفي الثاقب في المناقب لابن حمزة : 596 حديث 538 ، والخرائج والجرائح 1 / 470 حديث 15 .. وغيره من المصادر.
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنون أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل.


(267)
[ 745 ]
     [ الترجمة : ]
    قد وقع العنوان بذلك في كلمات بعضهم ، وهو اشتباه. والصحيح : أحمد بن عليّ بن أبي طالب الطبرسي ، ويأتي ضبطه وترجمته عن قريب تحت هذا العنوان
[ 746 ]
    جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : 261 حديث 70 والطبعة الحيدرية : 196 بسنده : .. عن أبي الحسن محمّد بن القاسم الفارسي ، عن أحمد ابن أبي الطيّب بن شعيب ، عن إبراهيم بن عبدالله بن أحمد بن حفص البختري ..
    وعنه في بحار الأنوار 37 / 223 حديث 94 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره أعلاه الجرح والتعديل فهو مهمل وروايته سديدة.

[ 747 ]
    جاء بهذا العنوان في أمالي الطوسي : 269 حديث 498 بسنده : .. عن عبدالرحمن ، عن أبيه ، عن أحمد بن أبي العالية ، عن مجاهد ..
    وفي وفيات الأعيان 7 / 243 وذكر في باب الهجاء والعتاب وما يتعلّق بهما لأبي العالية أحمد بن مالك الشامي ثمّ ذكر أبيات.
    وعنه في بحار الأنوار 31 / 505 حديث 4 مثله.
    ولكن في تاريخ مدينة دمشق 39 / 451 والبداية والنهاية 7 / 216 فيهما : حبيب بن أبي العالية ، في نفس السند والحديث.
حصيلة البحث
    المعنون لم يذكره أعلام الجرح والتعديل منّا ، فهو مهمل إن كان إماميّاً ،
    ولكن الغالب على الظنّ أنـّه من العامّة.


(268)
الثاني إن شاء الله تعالى.

[ 748 ]
    هو : أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، ويأتي عند عنوانه ضبطه وترجمته
[ 749 ]
    جاء بهذا العنوان في ثواب الأعمال : 136 وطبعة مكتبة الصدوق : 165 حديث 1 بسنده : .. قال : حدّثني محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبي محمّد عبدالله الغفاري بسنده : .. عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبدالله بن محمّد الغفاري ، عن علي بن أبي علي اللهبي ، عن أبي عبدالله عليه السلام .. وعنه في بحار الأنوار 74 / 385 حديث 101 مثله.
    وكذلك جاء في صفحة : 148 بسنده : .. عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله بن محمّد الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم ..
    وعنه في وسائل الشيعة 16 / 376 ذيل حديث 21805 وفيه : عن سعد ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عبدالله بن محمّد الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم ، وهو الصحيح ، وكذلك في بحار الأنوار 75 / 22 حديث 24 بسنده : .. عن البرقي ، عن عبدالله بن محمّد الغفاري ، عن جعفر بن إبراهيم ، عن أبي عبدالله عليه السلام.
حصيلة البحث
    اختلف التعبير عن المعنون ، فتارة ذكر بالعنوان المذكور أعلاه واُخرى عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عبدالله بن محمّد الغفاري ، ولا يبعد صحّة الأخير ، وعلى كلّ تقدير المعنون مهمل.


(269)
إن شاء الله تعالى.

[ 750 ]
    الضبط :
    عَوْف : بفتح العين المهملة ، وسكون الواو ، آخره فاء (1).
    الترجمة :
    عدّه في الخلاصة في القسم الأوّل .. وقال : إنّه يكنّى : أبا عوف ، من أهل
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 440 برقم 17 ، الخلاصة : 18 برقم 33 ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، توضيح الاشتباه : 25 برقم80 ، نقدالرجال : 17 [ المحقّقة1 / 104برقم ( 184 ) ] ، جامع الرواة 1 / 40 ، مجمع الرجال 1 / 93 ، رجال ابن داود : 23 برقم 56 ، منهج المقال : 31 ، منتهى المقال : 30 [ الطبعة المحقّقة 1 / 230 برقم ( 112 ) ] ، الوجيزة : 144.
1 ـ قال في لسان العرب 9 / 259 : وعَوْف وعَوَيف : من أسماء الرجال. وبنو عَوْف وبنو عُوافَة : بطن.


(270)
بخارا (*) لا بأس به (1). انتهى.
    وفي الوجيزة (2) ، والبلغة (3) ، أنـّه : حسن.
    وعدّه الشيخ رحمه الله في رجاله ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام بقوله : أحمد بن أبي عوف ، يكنّى : أبا عوف ، من أهل بخارا ، لا بأس به (4).
(*) وفي بعض كتب الرجال أبدل بخارا بـ : الأنبار ، وأظنّه سهو. [ منه ( قدّس سرّه ) ]
1 ـ الخلاصة : 18 برقم 33 وعدّه في ملخّص المقال في قسم الحسان ، وفي تـوضيح الاشتباه : 25 برقم 80 ونقل عبارة الشيخ رحمه الله وهي ـ أنـّه لا بأس به ـ.
2 ـ الوجيزة : 144.
3 ـ بلغة المحدّثين : 326.
4 ـ رجال الشيخ : 440 برقم 17 ، ونقد الرجال : 17 [ المحقّقة 1 / 104 برقم ( 184 ) ] ، وجامع الرواة 1 / 40 ، ومجمع الرجال 1 / 93 ، ورجال ابن داود : 33 برقم 56 ، ومنهج المقال : 31 ، ومنتهى المقال : 30 [ الطبعة المحقّقة 1 / 230 برقم ( 112 ) ] جميعاً عن رجال الشيخ رحمه الله.
    أقول : إنّ بعض المعاصرين استبعد كون كنية الأب والابن واحدة ، فقال : ولعلّ مستند ( جخ ) إنّ ( كش ) روى في ديباجته : عن محمّد بن أبي عوف البخاري. وروى في عمّار : عن محمّد بن أحمد بن أبي عوف ، والأصل فيهما واحد ، فجمع بينهما بكون أبي عوف كنية أحمد أيضاً ، إلاّ أنّ بعد كثرة تحريف نسخته الاستناد إليه غير صحيح ، ويردّ زعمه هذا تصريح العلاّمة في الخلاصة : أحمد بن أبي عوف يكنّى : أبا عوف .. إلى آخره.
    والشيخ رحمه الله بقوله : أحمد بن أبي عوف يكنّى : أبا عوف .. إلى آخره ، وابن داود في رجاله بقوله : أحمد بن أبي عوف ، أبو عوف .. إلى آخره ، ومع هذه التصريحات كيف يمكن حمل النسخة من الكشّي على التحريف.
    نعم في رجال الكشّي : 3 حديث 2 بسنده : .. عن محمّد بن أبي عوف البخاري .. وفي ترجمة عمّار بن ياسر : 30 حديث 57 بسنده : .. محمّد بن أحمد بن أبي عوف البخاري ، وابن داود في رجاله : 291 برقم 1261 : محمّد بن أحمد بن أبي عوف ( ع)(جخ ) من أهل بخارى .. فالكشّي وابن داود يصرّحان بأنّ محمّد بن أحمد بن أبي عوف ، ومنه يتضح أنَّ ما في : 3 حديث 2 سقط اسم ـ أحمد ـ ، وحينئذ فلا محيص من تصديق قول الشيخ رحمه الله ، والاستبعاد المذكور باطل بلا ريب.
    ثمّ إنّ ابن داود عنون في القسم الأوّل من رجاله : 23 برقم 56 : أحمد بن أبي عوف ، وفي صفحة : 291 برقم 1261 : محمّد بن أحمد بن أبي عوف .. ويظهر من ذكر القوانين في القسم الأوّل التعدّد ، وأ نّهما ..
تنقيح المقال ـ الجزء الخامس ::: فهرس