تنقيح المقال ـ الجزء الخامس ::: 286 ـ 300
(286)

أحمد بن محمّد بن سعيد الكاتب.
    وفي بحار الأنوار 90/10 باب 98 حديث 2 ، وفيه : عن أبي الحسين أحمد بن محمّد بن سعيد الكاتب ، عن أبي العباس أحمد بن سعيد الهمداني ابن عقدة .. وجمال الاُسبوع : 385 ، قال حدّثني أبو الحسين أحمد بن محمّد بن سعيد الكاتب ، قال : حدّثني أبو العباس أحمد بن سعيد الهمداني ابن عقدة.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[ 771 ]
    جاء في اقبال الأعمال : 654 بسنده : .. أبو الحسين أحمد بن أحمد بن سعيد الكاتب رضي الله عنه ، قال : حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد ..
    وفي فلاح السائل : 224 ، وفي الطبعة الجديدة : 432 حديث 5 ، وكذلك في جمال الاُسبوع : 201 ، وغيره من المصادر.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن ليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة ، فهو مهمل.

[ 772 ]
    جاء بهذا العنوان في معاني الأخبار : 47 بسنده : .. أخبرنا أبو نصرأحمد بن محمّد بن يزيد بن عبدالرحمن البخاري ببخارا ، قال : حدّثنا أحمد بن أحمد بن يعقوب بن أخي سهل بن يعقوب البزّاز ..
    ولكن في بحار الأنوار 2/318 : أحمد بن يعقوب بن أخي سهل بن يعقوب البزّاز.
حصيلة البحث
    المعنون مجهول موضوعاً ، وليس له ذكر في المعاجم الرجاليّة.


(287)
[ 773 ]
     [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط الأشعري ، والقمّي في : آدم بن إسحاق (2).
    الترجمة :
    قال النجاشي (3) ـ بعد عنوانه بما ذكرنا ـ ما لفظه : كان ثقة ، فقيهاً في أصحابنا ،
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 428 برقم 16 ، رجال النجاشي : 72 برقم 224 ، الخلاصة : 16 برقم 14 ، رجال ابن داود : 23 برقم 57 ، معالم العلماء : 15 برقم 72 ، فهرست الشيخ الطوسي : 50 برقم 81 ، الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 148 برقم ( 70 ) ] ، حاوي الأقوال 1/168 برقم 57 ، نقد الرجال : 17 برقم 10 [ المحقّقة 1/104 برقم ( 185 ) ] ، جامع الرواة 1/40 ، منتهى المقال : 30 [ المحقّقة 1/231 برقم ( 114 ) ] ، إتقان المقال : 11 ، بلغة المحدّثين : 327 تحت رقم ( 4 ) ، جامع المقال : 53 ، هداية المحدّثين : 13 ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 19 ، منهج المقال : 31 ، مجمع الرجال 1/94 ، تكملة الرجال 1/117 ، وسائل الشيعة 20/126 برقم 64 ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : 6 من نسختنا ، الوسيط المخطوط : 18 من نسختنا ، لسان الميزان 1/136 برقم 422.
1 ـ في صفحة : 24 من المجلّد الثالث.
2 ـ في صفحة : 25 من المجلّد الثالث.
3 ـ رجال النجاشي : 72 برقم 224 طبعة دار النشر ، وفي طبعة بيروت 1/236 برقم 226 ، وطبعة جماعة المدرسين : 92 برقم 228.


(288)
كثير الحديث ، صحيح الرواية ، له كتاب نوادر ، أخبرني عدّة من أصحابنا إجازة ، عن أحمد بن جعفر بن سفيان ، عنه.
    ومات أحمد بن إدريس بالقرعاء * ، سنة ستّ وثلاثمائة من طريق مكّة ، على طريق الكوفة. انتهى (1).
    ومثله بعينه في الخلاصة (2) في القسم الأوّل بإسقاط : من طريق مكّة .. إلى آخره (3). و إبداله بقوله : رحمه الله ، أعتمد على روايته.
    ومثله .. إلى ثلاثمائة ، في رجال ابن داود (4).
    وقال ابن شهرآشوب (5) : أحمد بن إدريس أبو عليّ الأشعري القمّي ثقة له : [ كتاب ] النوادر ، و [ هو ] كتاب كثير الفائدة ، وكتاب المقت والتـوبيخ. انتهى.
(*) القرعاء : بالقاف والراء المهملة ، والعين كذلك ، والألف والهمزة ، منهل بطريق مكّة بين القادسيّة والعقبة. القاموس. [ منه ( قدّس سرّه ) ] .
    انظر : قاموس المحيط 3/67 ، تاج العروس 5/463 نقلاً عن الأزهري.
1 ـ جاء في سند رواية في كامل الزيارات : 250 حديث 9 : ما في حديث أحمد بن إدريس بن أحمد بن زكريا القمّي ، ويتّضح أنّ جدّ أبيه زكريا ، فتفطّن.
2 ـ رجال العلاّمة الحلّي رحمه الله : 16 برقم 14 [ خلاصة الأقوال : 65 برقم 79 ] : أحمد بن إدريس أبو عليّ الأشعري القمّي ، كان ثقة في أصحابنا فقيهاً ، كثير الحديث ، صحيح الرواية ، مات بالقرعاء في طريق مكة على طريق الكوفة سنة ستّ وثلاثمائة ، رحمه الله ، أعتمد على روايته.
3 ـ في المتن رمز ( اه ) أي ( انتهى ) أي انتهاء الاقتباس ، والظاهر ما أثبتناه.
4 ـ قال في رجال ابن داود : 23 برقم 57 طبعة جامعة طهران ، وصفحة 36 طبعة النجف الأشرف : أحمد بن إدريس أبو عليّ الأشعري القمّي ، ( لم ) ، ( ست ) ، ( جش ) ، ثقة صحيح الحديث ، فقيه ، مات بالقرعاء في طريق مكة سنة ستّ وثلاثمائة.
5 ـ معالم العلماء : 15 برقم 72 قال : أحمد بن إدريس أبو عليّ الأشعري القمّي ، ثقة ، له كتاب النوادر وهو كتاب كثير الفائدة ، وكتاب المقت والتوبيخ.


(289)
    وقال في الفهرست (1) : كان ثقة في أصحابنا ، فقيهاً ، كثير الحديث صحيحه ، وله كتاب النوادر ، كتاب كبير كثير الفوائد (2). انتهى.
    وعدّه في الحاوي (3) في قسم الثقات ، ونقل توثيقات الشيخ ، والنجاشي ، و .. غيرهما.
    ووثّقه في الوجيزة (4) ، والبلغة (5) ، ومشتركات الطريحي (6) والكاظمي (7) و .. غيرها (8).
1 ـ الفهرست : 50 برقم 81.
2 ـ في نسختنا من الفهرست ( كثير الفائدة ) ، وفي طبعة جامعة مشهد : وله كتاب النوادر وهو كتاب كبير كثير الفوائد.
3 ـ حاوي الأقوال المخطوط : 19برقم 57 من نسختنا والطبعة المحقّقة 1/168 برقم 57.
4 ـ الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 148 برقم ( 70 ) ] قال : وابن إدريس أبو عليّ الأشعري ثقة.
5 ـ بلغة المحدّثين : 327 تحت رقم ( 4).
6 ـ جامع المقال : 53.
7 ـ المسمّى بـ : هداية المحدّثين : 13.
8 ـ أقول : وثّقه فطاحل علماء الجرح والتعديل فمنهم من أشرنا إليه ، ومنهم التفريشي في نقد الرجال : 17 برقم 10 [ المحقّقة 1/104 برقم ( 185 ) ] ، و إتقان المقال : 11 ، وجامع الرواة 1/40 ، وتكملة الرجال 1/117 ، ومجمع الرجال 1/94 ، ومنهج المقال : 31 ، ومنتهى المقال : 30 [ الطبعة المحقّقة 1/231 برقم ( 114 ) ] ، ووسائل الشيعة 20/126 برقم 64 ، والوسيط المخطوط : 18 من نسختنا ، ورجال شيخنا الحرّ المخطوط : 6 من نسختنا ، وشرح اصول الكافي للمولى صالح المازندراني 2/38 ، وكامل الزيارات : 14 باب 2 حديث 15 وغيرهم.
    وذكره في لسان الميزان 1/136 برقم 422 فقال : أحمد بن إدريس الفاضل ، أبو عليّ القمّي الأشعري ، من كبار مصنّفي الرافضة ، مات سنة ستّ وثلاثمائة انتهى. وذكره أبو الحسن بن بابويه في تاريخ الري ونسبه ، فقال : أحمد بن إدريس بن زكريا ابن طهمان ، كان من قدماء الشيعة. روى عنه جماعة من شيوخ الشيعة منهم عليّ بن الحسين بن موسى ، ومحمّد بن الحسن بن الوليد ، وقدم الري مجتازاً الى مكّة فمات بين مكّة والكوفة.
    وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 19 : أحمد بن إدريس بن أحمد أبو عليّ الأشعري القمّي المتوفّى [ سنة ] 306 بالقرعاء في طريق مكّة كما في رجال النجاشي ، من مشايخ الكليني ، ويروي عنه أيضاً ابن قولويه في كامل الزيارات ويأتي ولديه الحسن والحسين ابني أحمد بن إدريس وهما من مشايخ الصدوق ، ويروي عنه أيضاً أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري كما يأتي ، وأبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، فقد قال : سمعت منه أحاديث يسيرة في دار ابن همّام ، وليس لي منه إجازة كما في رجال الطوسي ، ويروى عنه أيضاً الحسن بن حمزة العلوي وأبو غالب الزراري كما صرّح به في رسالته إلى ابن ابنه. وهو يروي عن جماعة منهم محمّد بن عبدالجبار ، كما يظهر من أسانيد الكافي ، ويروي أيضاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى القمّي الراوي عن الحسين بن سعيد كتاب الصوم له ، كما في رسالة أبي غالب الزراري ، ويروي ـ أيضاً ـ عن محمّد بن عليّ بن محبوب كما في رجال النجاشي.


(290)
    وعدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) تارة : من أصحاب العسكري ، واصفاً له بـ : المعـلّم. وقال : لحقـه ـ يعني لحق العسكـري عليه السلام ـ لم يـرو عنه.
    واُخرى (2) ؛ في باب من لم يرو عنهم [ عليهم السلام ] بقوله : أحمد بن إدريس القمّي الأشعري ، يكنّى أبا عليّ ، وكان من القُوّاد. روى عنه التلعكبري ، قال : سمعت منه أحاديث يسيرة في دار ابن همّام ، وليس لي منه
1 ـ رجال الشيخ : 428 برقم 16.
2 ـ رجال الشيخ : 444 برقم 37.


(291)
إجازة. انتهى (1).
1 ـ اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 1 / 260 ـ 261 على المؤلّف قدّس سرّه بأمور :
    منها : إنّه لم يذكر المؤلّف باقي كلام الفهرست من قوله : أخبرنا بسائر كتبه .. الى آخر عبارته.
    ويدفعه أنّ المؤلّف في مقام ذكر ترجمة الرجل نفسه لا في مقام ذكر طرقه أو مؤلّفاته الّتي تذكر في آخر الترجمة.
    ومنها : إنّه خلط بين ما قاله النجاشي والعلاّمة ..
    ويردّه ؛ أنـّه قدّس سره ذكر نصّ عبارة النجاشي من غير زيادة ونقيصة ، ثمّ قال : ومثله بعينه ما في الخلاصة ، ثمّ ذكر الفوارق ، فراجع.
    ومنها : إنّه متى رأيت الخلاصة ينقل الكتب ويقول : له كتاب نوادر ، أم كيف يمكن ( صه ) أن يقول ما قاله ( جش ) عن نفسه : أخبرني عدّة من أصحابنا إجازة ، عن أحمد بن جعفر البزوفري.
    ويردّه ؛ أنـّه متى قال المؤلّف قدّس سرّه أنّ الخلاصة قال ذلك ، ولا أدري غفل هذا المعاصر أم تغافل بأنّ ما نقله المؤلّف عن النجاشي رحمه الله قال : وهذه العبارة ذكرها الخلاصة بعينها مع التفاوت المذكور ؟! وهو في المقام لم يذكر طريق النجاشي ولا مؤلّفات المترجم كي يرّد عليه بذلك.
    ومنها : إنّ قوله : ( وكتاب كثير الفائدة ) ، قد زاد العاطف ؛ لأنّ الفهرست وصف كتاب النوادر بكونه كثير الفائدة.
    ويردّه أنّ قصوره في مراجعة نسخ الفهرست دعته إلى هذا الاعتراض ، فإنّ عبارات الفهرست مختلفة ، ففي طبعة النجف الأشرف : 50 برقم 81 : وله كتاب النوادر كتاب كبير كثير الفائدة ، وفي طبعة جامعة مشهد : 23 برقم 40 : وله كتاب النوادر وهو كتاب كبير كثير الفوائد. وفي نسخة مجمع الرجال من الفهرست 1 / 94 : وله كتاب النوادر كبير كثير الفوائد ، وفي معالم العلماء : 15 برقم 72 : وله كتاب النوادر وهو كتاب كثير الفائدة ، وفي إتقان المقال : 11 نقلاً عن الفهرست : له كتاب النوادر كبير كثير الفوائد .. وهذه العبارات المتفاوتة بزيادة بعض الحروف ونقصها ، فاعتراض المعاصر ساقط ولعلّه ناش من عدم احاطته بنسخ الفهرست ، وحبّه للنقد وتسرعه ! !


(292)
    التمييز :
    ميّزه في مشتركات الطريحي (1) ، والكاظمي (2) ، برواية أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، والتلعكبري ، عنه. وزاد في الثاني التمييز : برواية محمّد بن يعقوب الكليني ، والحسن بن حمزة العلوي ، عنه. وبروايته هو ، عن محمّد بن عبدالجبّار (3) ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى ، ومحمّد بن الحسن بن الوليد.
    ونقل في جامع الرواة (4) ، رواية محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عنه. ورواية عليّ بن حاتم ، وابنه الحسين ، ومحمّد بن علي بن محبوب (5) ، وجعفر بن محمّد ، عن أخيه عليّ بن محمّد ، ومحمّد بن الحسن الصفّار ، وأبي محمّد الحسن بن حمزة العلوي ، وعليّ بن إدريس ، عنه .. ومن شاء موارد رواية هؤلاء فليراجع جامع الرواة *.
1 ـ جامع المقال : 53 : وفيه : وأنـّه ابن إدريس الثقة برواية أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري عنه ، ورواية أبي عبدالله البزوفري ابن عمّ أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري عنه ، ورواية التلعكبري عنه ، ومحمّد بن يعقوب عنه ، ومحمّد بن الوليد عنه.
2 ـ هداية المحدّثين : 13.
3 ـ في نسخة مخطوطة منها : محمّد بن أبي الصهبان بن عبدالجبار.
4 ـ جامع الرواة 1 / 40 ـ 41.
    أقول : المعنون وقع في أسانيد كثيرة ربما تتجاوز المائتين وثمانين رواية ، والذين روى عنهم ورووا عنه بالإضافة إلى من ذكر في المتن كثيرون.
5 ـ وجاء في المصدر ما حاصله : إنّ أحمد بن إدريس وقع في طريق مشيخه الفقيه إلى محمّد بن علي بن محبوب ، فراجع.
(*)
حصيلة البحث
    وثاقة المترجم وجلالته ممّا اتّفق عليها علماء الرجال من دون غمز فيه ، فهو ثقة جليل ، ورواياته تعدّ صحاحاً من جهته.


(293)

[ 774 ]
    جاء في مزار الشهيد : 254 بسنده : .. الحسين بن علي بن سفيان البزوفري ، عن أحمد بن إدريس بن محمّد بن أحمد العلوي ، عن محمّد بن جمهور العمّي ..
    وكذلك في مزار المشهدي : 165.
    وعنهما في بحار الأنوار 100 / 441 مثله و47 / 379 وفيه : أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد العلوي..، وكذلك في مستدرك الوسائل 3 / 418 حديث 10 بسنده : .. عن أحمد بن إدريس بن محمّد بن أحمد العلوي ، عن محمّد بن جمهور.
    وجاء أيضاً في كتاب فضل الكوفة ومساجدها : 46.
حصيلة البحث
    المترجم جاء بعنوان : أحمد بن إدريس بن محمّد بن أحمد العلوي ، وبعنوان : أحمد بن إدريس عن محمّد بن أحمد العلوي ، ولا قرينة على ترجيح أحد العنوانين ، وعلى كلّ تقدير فهو مهمل.

[ 775 ]
    جاء بهذا العنوان في كفاية الأثر : 234 بسنده : .. عن أبي حامد أحمد بن محمد السرقي ، عن أبي الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع ، عن عبدالرزاق .. وعنه في بحار الأنوار 46 / 19 حديث 8 مثله.


(294)

    وجاء أيضاً في أمالي الشيخ : 309 حديث 623 .. ، وعنه في بحار الأنوار 39 / 272 حديث 48.
    وجاء في بشارة المصطفى : 233 حديث 5 .. ، وعنه في بحار الأنوار 29 / 283 ، وفي بشارة المصطفى : 253 حديث 50 ( الطبعة الحيدرية النجف الاشرف 160 ) .. ، وعنه في بحار الأنوار 39 / 286.
    أقول : هذا هو أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم العبدي أبو الأزهر النيسابوري ، راجع : تهذيب التهذيب 1 / 10 برقم 6 ، وفيه : أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم العبدي أبو الأزهر النيسابوري ، روى عن عبدالله بن نمير ، وروح بن عبادة ، ويعقوب بن إبراهيم .. إلى أن قال : وعنه النسائي وابن ماجه والذهلي ـ وهو من أقرانه ـ والبخاري ومسلم ـ خارج الصحيح ـ والدارمي وأبو زرعة وأبو عوانة الأسفرائيني ومحمّد بن جرير الطبري وأبو حامد ابن الشرقي .. وآخرون ، ثم ذكر توثيق ابن شاهين له.
    وترجم له في سير أعلام النبلاء 12 / 363 برقم 157 ، الجرح والتعديل 2 / 41 ، تاريخ بغداد 4 / 39 ، تهذيب الكمال 1 / 255 برقم 261 ، تهذيب التهذيب 1 / 6 برقم 1 ، تذكرة الحفّاظ 2 / 545 ، ميزان الإعتدال 1 / 82 ، العبر 2 / 26 ، تاريخ ابن كثير 11 / 26 .. وغير هؤلاء كثيرون.
حصيلة البحث
    يظهر أنّ المعنون من رواة العامّة إلاّ أنـّه ليس بناصبي.

[ 776 ]
    جاء بهذا العنوان في عدّة روايات ، منها : في التهذيب 2 / 206


(295)

حديث 805 بسنده : .. عن عليّ مهزيار ، عن أحمد بن إسحاق الأبهري ، قال : كتبت إليه : جعلت فداك .. ، والتهذيب 7 / 208 حديث 913 بسنده : .. عن عليّ بن مهزيار ، عن أحمد بن إسحاق الأبهري ، عن أبي الحسن عليه السلام .. ، وعنه في وسائل الشيعة 4 / 356 حديث 5 وصفحة 377 ذيل حديث 3 ، والاستبصار 1 / 383 حديث 1452 بسنده : .. عن عليّ ابن مهزيار ، عن أحمد بن إسحاق الأبهري ، قال : كتبت إليه ، جعلت فداك ..
حصيلة البحث
    لم أجد للمعنون ذكراً في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل ، لكن المظنون قويّاً أنـّه أحمد بن إسحاق الأشعري ، وصحّف الأشعري بالأبهري ، وعليه يلحقه حكم الأشعري ، فراجع.

[ 777 ]
    جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق : 150 حديث 147 بسنده : .. عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ، عن أبي جعفر أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضي ، عن أبيه ..
    وكذلك في الخصال : 321 حديث 5 ، وعنهما بحار الأنوار 69 / 372 حديث 16 ، وعن الخصال في بحار الأنوار 84 / 217 حديث 8 ، ومستدرك الوسائل 2 / 73 حديث 1450.
    وجاء في دلائل الإمامة : 444 حديث 418 ، وأمالي الشيخ : 478 حديث 1043.
    أقول : وثّقه بعضهم راجع تاريخ بغداد 4 / 250 برقم 1951. وطبعة دار الكتاب من تاريخ بغداد 4 / 30 برقم 1635 ، وقال فيه : ولّي قضاء المنصور عشرين سنة. ثمّ وثّقه.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ، ويحتمل كونه من العامّة ، فتدبّر.


(296)
[ 778 ]
    الضبط :
    الرازي : بالراء المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ الزاي المعجمة ، ثمّ الياء ، زعم بعضهم كونه نسبة إلى رازان ، قرية بإصبهان (1) ، أسقط في النسبة الألف والنون ، فرقاً بينها وبين النسبة إلى رازان ، محلّة ببروجرد ، منها : بدر بن صالح بن عبدالله الرازاني ، المحدّث البروجردي (2).
    وعندي أنّ ذلك اشتباه ، فإنّ النسبة إلى ذلك رازاني ، وأمّا الرازي : فهو نسبة الى الري ، بلد مشهور.
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 410 برقم 14 ، الخلاصة : 14 برقم 6 ، رجال الكشّي : 575 برقم 1088 ، نقد الرجال : 17 برقم 11 [ المحقّقة 1 / 105 برقم ( 186 ) ] ، منهج المقال : 31 ، منتهى المقال : 30 [ الطبعة المحقّقة 1 / 232 برقم ( 115 ) ] ، حاوي الأقوال 1 / 171 برقم ( 95 ) [ المخطوط : 12 برقم 16 من نسختنا ] ، رجال ابن داود : 23 برقم 58 ، الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 148 برقم ( 71 ) ] ، إتقان المقال : 11 ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : 6 من نسختنا.
1 ـ ذكرها في توضيح المشتبه 4 / 89.
3 ـ معجم البلدان 3 / 14 رقم 5273 وفيه : زيد بن صالح بن عبدالله بدل : بدر بن صالح بن عبدالله.


(297)
    ونقل الفاضل اللاهيجي ، في خير الرجال (1) ، عن مجموعة عنده بخطّ خواجه كي شيخ مكتوب : فما وجدت بخطّ مولانا قطب الدين الرازي ، كان ينبغي أن تكون النسبة إلى ري : رئيّاً ، ولكن سبب زيادة الألف والزاي أنـّه كان مَلِكَان ، أحدهما يسمّى رياً ، والآخر رازاً ، واتّفقا في بناء مدينة الري ، فلمّا كملت ، اختلفا في تسمية المدينة بري أو راز ، فاتّفقا على اصطلاح وقاعدة ، وهي أن يسمّى بري ، وينسب بالراز ، رعاية لإسمهما فحصل من الإختلاف هذه النتيجة. وكتب في آخر هذه الحكاية : نقلت من خطّ حضرة المقدّسة المعينيّة المحمّدية قدّس سرّه.
    وحينئذ فلا حاجة إلى مؤنة ما حكي عن السمعاني ، من أنـّه قال في أنسابه (2) : الرازي : نسبة إلى الري ، وهي بلدة كبيرة من بلاد الديلم (3) ، وألحقوا الزاي في النسبة تخفيفاً ؛ لأنّ النسبة على الياء ممّا يشكل ويثقل على اللسان ، والألف لفتحة الراء. انتهى.
    نعم ؛ ما ذكره يجري في المروزي ، والاصطخرزي ، و .. نحوهما ، ممّا لا يجري فيه ما سمعته من قطب الدين.
1 ـ خير الرجال المخطوط : 387 من نسختنا.
2 ـ الانساب 6 / 33 برقم 1715 ، وقد قال في آخر كلامه : على أنّ الأنساب ممّا لا مجال للقياس فيها والمعتبر فيها النقل المجرد.
    وقد جعل الري وراز مكانين مختلفين في توضيح المشتبه 4 / 11 فقال : الرازي نسبة إلى الري ، كثير ، وأيضاً نسبة إلى راز : قرية من قرى بيهق ، ما علمتُ منها أحداً.وفي صفحة 90 : الرازي .. بزاي مكسورة بعد الألف ، نسبة إلى الري على غير قياس ، وفي قرى بيهق قرية يقال لها : راز ذكرتها قبل.
3 ـ سقط من العبارة ( بين قومس والجبال ).


(298)
    بقي هنا أمر ؛ وهو أنّ أكثر أهل العلم بالنسب على أنّ زيادة الزاي في : الرازي ، والمروزي ، والاصطخرزي ، إنّما هو في نسبة بني آدم. وأمّا في نسبة غيره فلا يزاد الزاي ، فيقال : رجل رازي ، أو مروزي ، ولا يقال : ثوب أو متاع أو بقر رازي أو مروزي.
    وخالف القليل منهم ، فسوّى بين نسبة بني آدم ، و .. غيره ، في أنـّه يزاد الزاي ، فافهم.
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من رجال الهادي عليه السلام ، وقال إنّه : ثقة.
    وفي الخلاصة في القسم الأوّل (2) أنـّه : من أصحاب أبي الحسن الثالث عليّ بن محمّد الهادي عليهما السلام ، ثقة أورد الكشّي ما يدلّ على اختصاصه بالجهة المقدّسة ، وقد ذكرته في الكتاب الكبير. انتهى.
    وأقول : قد أراد بذلك ، ما مرّ (3) منّا نقله ، عن الكشّي (4) في ترجمة : إبراهيم بن عبدة النيسابوري ، من التوقيع المتضمّن لقوله عليه السلام : « وكلّ من قرأ كتابنا هذا من موالي من أهل بلدك ، ومن هو بناحيتكم ، ونزع عمّا هو عليه من الانحراف عن الحقّ ، فليؤدّ حقوقنا إلى إبراهيم بن عبدة ، وليحمل ذلك إبراهيم بن عبدة إلى الرازي رضي الله عنه ، أو إلى من يسمّى له الرازي ، فإنّ
1 ـ رجال الشيخ الطوسي رحمه الله : 410 برقم 14.
2 ـ الخلاصة : 14 برقم 6.
3 ـ في صفحة : 165 من المجلّد الرابع.
4 ـ رجال الكشّي : 575 برقم 1088.


(299)
ذلك عن أمري ورأيي إن شاء الله تعالى .. ».
    فإنّه نصّ في وكالته عنه عليه السلام ، وأنّ له اختصاصاً بتلك الجهة المقدّسة.
    فصحّ ما حكاه في النقد ، عن ربيع الشيعة (1) لابن طاوس (*) من أنـّه من وكلاء القائم عليه السلام (2).
    وقد زعم جمع ، منهم : الميرزا (3) ، والحائري (4) و .. غيرهما من المصنّفين في هذا العلم أنّ مراد العلاّمة رحمه الله بالتوقيع الّذي أشار إليه ، هو ما يأتي في أحمد بن إسحاق الأشعري ، فنفوا العثور في كتاب الكشّي على ما يحتمل أن يكون في حق الرازي ، حتّى ألجأهم ذلك إلى احتمال اتّحاد الرازي مع الأشعري ، فيكون ما يأتي في حقّ الأشعري مراد العلاّمـة رحمه الله بالتوقيـع.
    ثمّ استبعدوا ذلك ، بأنّ ظاهر عبارة الخلاصة تعدّدهما ، حيث ذكرهما تحت
1 ـ أعلام الورى : 498 [ المحقّقة 2 / 272 ] .
(*) قد ذكرنا في ترجمة فخر الدين الطريحي في خاتمة المقباس أنـّه مأخوذ من إعلام الورى للطبرسي ، فراجع. [ منه ( قدّس سرّه ) ] .
    مقباس الهداية 4 / 53 ـ 54.
    أقول : لا يخفى إنّ جمعاً من المحقّقين ذكـروا أنّ ربيع الشيعة هو إعلام الورى بعينه ، وهو لابن طاوس ، وقد إلتبس الكتاب في النسخة ، والنسبة إلى مؤلّفه ، فتفطّن.
3 ـ نقد الرجال : 17 برقم 11 [ المحقّقة 1 / 105 برقم ( 186 ) ] .
4 ـ في منهج المقال : 31.
5 ـ في منتهى المقال : 30 [ الطبعة المحقّقة 1 / 232 ـ 234 برقم ( 115 ) ] .


(300)
عنوانين متغايرين.
    وبما ذكرنا ظهر مراد العلاّمة رحمه الله ، واشتباه الجماعة ، وارتفاع الحاجة إلى التكلّف باحتمال اتّحادهما.
    ومنشأ اشتباه الجماعة ، اشتباه صاحب الحاوي (1) ، حيث جعل مراد العلاّمة بالتوقيع ما يذكره في إبراهيم بن محمّد الهمذاني ، الّذي مرّ (2) ذكـره منّا ، فلاحظ.
    وبالجملة : فلا شبهة في كون الرجل ثقة ، ومن وكلاء الناحية المقدّسة.
    وقد وثّقه ابن داود (3) ، وصاحب الوجيزة (4) ، والبلغة (5) ، و .. غيرهم (6).
    التمييز :
    قد روى عنه سهل بن زياد ، و .. غيره *.
1 ـ في حاوي الأقوال المخطوط : 21 برقم 58 من نسختنا ، [ المطبوع 1 / 171 برقم ( 95 ) ] .
2 ـ في صفحة : 359 من المجلّد الرابع.
3 ـ رجال ابن داود : 23 برقم 58 قال : أحمد بن إسحاق الرازي ( دي ) ( جخ ) ، ثقة.
4 ـ الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 148 برقم ( 71 ) ] قال : وابن إسحاق الرازي والأشعري ثقتان.
5 ـ بلغة المحدّثين : 327 برقم ( 4).
6 ـ وكذا وثّق المترجم في إتقان المقال : 11 ، وجامع الرواة 1 / 41 ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : 6 من نسختنا .. وغيرهم.
(*)
حصيلة البحث
    جزم بعض المحقّقين بتعدّد الرازي والأشعري ـ كالمجلسي رحمه الله ـ إلاّ أنّ الأكثر احتملوا الاتّحاد ، وعلى التقديرين اتّفق الفريقان بوثاقتهما ، تعدّدا أم اتّحدا.
تنقيح المقال ـ الجزء الخامس ::: فهرس