تنقيح المقال ـ الجزء الخامس ::: 346 ـ 360
(346)

[ 815 ]
    جاء بهذا العنوان في سند رواية كامل الزيارات : 134 في ثواب من زار الحسين عليه السلام راكباً أو ماشياً ، الباب 49 حديث 9 بسنده : .. محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أحمد بن بشير السرّاج ، عن أبي سعيد القاضي ، قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام ..
حصيلة البحث
    المترجم ثقة عند من يوثّق كلّ من وقع في سند كامل الزيارات ، مهمل عندنا ، فتفطّن.

[ 816 ]
    جاء بهذا العنوان في أمالي المفيد : 329 حديث 2 بسنده : .. عن حبيب بن نصر ، عن أحمد بن بشير بن سليمان ، عن هشام بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن السائب ..
    وكذلك في أمالي الشيخ : 111 حديث 170 وطبعة النجف الأشرف الحيدريّة 1 / 81.
    وعنهما في بحار الأنوار 78 / 448 حديث 10 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل وروايته سديدة المضمون مؤيدة بكلمات أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام.


(347)
[ 817 ]
    الضبط :
    جَناح : بالجيم المفتوحة ، ثمّ النون ، ثمّ الألف ، ثمّ الحاء المهملة ( 513 ).
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (2) في باب من لم يرو عنهم [ عليهم السلام ] قال : أحمد بن بكر بن جناح ، يكنّى : أبا الحسن ، روى عنه حميد بن زياد كتاب عبد الله بن بكير ، رواية ابن فضّال. انتهى.
    وعن النجاشي (3) أنـّه قال : ابن بكر بن جناح أبو الحسين .. فأبدل : الحسن ـ مكبّراً ـ بالحسين ـ مصغّراً ـ. والّذي عثرنا عليه في كلام أكثرهم هو :
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 440 برقم 20 ، رجال النجاشي : 70 برقم 218 ، نقد الرجال : 18 برقم 20 [ المحقّقة 1 / 108 برقم ( 195 ) ] ، توضيح المشتبه 2 / 458.
1 ـ انظر ضبطه في توضيح المشتبه 2 / 458 ، وبعض المسمّين به في الإكمال 2 / 177 ـ 178.
2 ـ رجال الشيخ : 440 برقم 20.
3 ـ رجال النجاشي : 70 برقم 218 ، وذكره في نقد الرجال : 18 برقم 20 [ المحقّقة 1 / 108 برقم ( 195 ) ] قال : أحمد بن بكر بن جناح يكنّى : أبا الحسن ( خ. ل : أبا الحسين ) وذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل والمصادر الاُخرى.
    وفي الكافي [ 2 / 414 الطبعة الاسلاميّة ] باب الحرز والعوذة حديث 4 : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن بكر ، عن سليمان الجعفري قال : سمعت أبا الحسن عليه السلام .. وفي الكافي أيضاً 2 / 623 : [ 2 / 456 الطبعة الاسلاميّة ] باب فضل القرآن حديث 17 : عنه ، عن أحمد بن بكر ، عن صالح .. ومن المحتمل أن يكون أحمد بن بكر في الروايتين هو المعنون ، فتدبّر.


(348)
أبو الحسن ـ مكبّراً ـ.
    وعلى كلّ حال ؛ فظاهرهما أنـّه إماميّ ، لكنّه مجهول الحال *.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف في المعاجم الرجاليّة والحديثية على ما يعرب عن حال المعنون ، فهو غير متّضح الحال.

[ 818 ]
    جاء في الكافي 4 / 544 كتاب الحجّ ، باب النوادر حديث 21 بسنده : .. الحسن بن محمّد بن سلام ، عن أحمد بن بكر بن عصام ، عن داود الرقي ..
    وعنه في وسائل الشيعة 13 /397 حديث 18056 مثله.
حصيلة البحث
    حيث لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل اصطلاحاً.

[ 819 ]
    عنونه بعض المعاصرين نقلاً عن الكامل في التاريخ لابن الأثير 8 / 324 في حوادث سنة 324 ، وصفحة : 340 في حوادث سنة 326 أنـّه : خلع المستكفي عليه ولقّبه معزّ الدولة ، ولقّب أخاه علياً : عماد الدولة ، ولقّب أخاه الحسن : ركن الدولة ، وأمر أن يضرب ألقابهم وكناهم على الدنانير والدراهم ، قال : وتسلّم معزّ الدولة العراق بأسره ولم يبق بيد الخليفة منه شيء إلاّ ما أقطعه معزّ الدولة.


(349)

    وفي حوادث سنة 351 ، قال : أمر معزّ الدولة شيعة بغداد أن يكتبوا على المساجد : لعن الله معاوية ، لعن الله من غصب فاطمة فدكاً ، ومن منع أن يدفن الحسن عند قبر جدّه ، ومن نفى أبا ذر ، ومن أخرج العبّاس من الشورى. وفي سنة 352 أمر معزّ الدولة الناس في عاشوراء أن يغلقوا دكاكينهم ويبطلوا الأسواق وأن يظهروا النياحة ويلبسوا قباباً عملوها بالمسوح ، وأن تخرج النساء منشرات الشعور مسودّات الوجوه قد شققن ثيابهنّ يدرن في البلد بالنوائح ويلطمنّ وجوههنّ على الحسين عليه السلام ، ففعل الناس ذلك لكثرة الشيعة وكون السلطان معهم. وأمر في ثامن عشر ذي الحجّة بإظهار الزينة في البلد ، وأشعلت النيران بمجلس الشرطة ، وأظهر الفرح فرحاً بعيد الغدير .. إلى أن قال : وتصدّق وقت موته بأكثر ماله ، وأعتق مماليكه ، وردّ شيئاً كثيراً على الناس ..
    أقول : إنّ عنوان المعاصر للمترجم وذكر نبذة من حياته في المقام ممّا لا وجه له ؛ لأنّ كتابه في معرفة رجال الحديث ، وليس المترجم من رجال الحديث. فما معنى ذكر ترجمته ؟! فذكر ترجمته في المقام خطأ بلا ريب ، و إن كان المعنون من أمراء الشيعة الحسان.

[ 820 ]
    ترجمه في أمل الآمل 1 / 31 برقم 13 وعنونه بما عنونّاه به ، ثمّ قال : كان عالماً ، فاضلاً ، زاهداً ، عابداً ، إستجاز منه فضلاء عصره ، ومنهم : مولانا محمود بن محمّد الكيلاني ، فأجازه سنة 954.
    وذكر مثل ذلك في رياض العلماء 1 / 31 برقم 37.
حصيلة البحث
    الأوصاف الّتي وصف بها المعنون يستحق عدّه حسناً في أعلى مراتب الحسن ، وعدّ حديثه حسناً أيضاً.


(350)
[ 821 ]
    الضبط :
    الحنفي : نسبة الى حنيفة ـ كسفينة ـ لقب أُثال ـ كغُراب ـ ابن لجيم بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل أبي حيّ ، وهم قوم مسيلمة الكذّاب (1). وليست نسبته إلى مذهب أبي حنيفة.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (2) من أصحاب الصادق عليه السلام. قال : ويقال الهمداني.
    قلت : قد مرّ (3) ضبط الهمداني في : إبراهيـم بن قوام الدين.
مصادر الترجمة
    رجال الطوسي : 143 برقم 6 ، مجمع الرجال 1 / 99 ، جامع الرواة 1 / 43 ، نقد الرجال : 18 برقم 21 [ الحقّقة 1 / 109 برقم ( 196 ) ] ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، منتهى المقال : 32 [ ولم أجده في المحقّقة ] ، خاتمة المستدرك : 779.
1 ـ انظر تفصيل ذلك في جمهرة ابن حزم : 309 ـ 310 ، توضيح المشتبه 3 / 350.
2 ـ رجال الشيخ : 143 برقم 6.
    وقد أصرّ بعض المعاصرين في قاموسه 1 / 271 على أنـّه جعفي لا حنفي ، مع أنّ نسخ الشيخ ، ومجمع الرجال ، ونقد الرجال ، وجامع الرواة ، وملخّص المقال ، وغيرهم صرّحوا بأنّه حنفي ، ولم أقف على مصدر قول هذا المعاصر بأنّه : جعفي ، وما شاهده على مدّعاه ؟!.
3 ـ في صفحة : 254 من المجلّد الرابع.


(351)
وعلى كلّ حال ؛ فالرجل إمامّي ظاهراً ، مجهول *.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد للمعنون في المعاجم الرجاليّة والحديثية ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن أهملوا بيان حاله.

[ 822 ]
    جاء في إكمال الدين 1 / 156 الباب السابع : حدّثني بذلك أبو الحسن أحمد بن ثابت الدواليبي بمدينة السلام ، عن محمّد بن الفضل النحوي ..
    وفي 1 / 264 باب 24 حديث 11 قال : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن ثابت الدواليبي بمدينة السلام ، قال : حدّثنا محمّد بن الفضل النحوي ..
    وترجم له شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 21 فقال : أحمد بن ثابت أبو الحسن الدواليبي ( خ. ل : الدولاني ) ، قرأ عليه بمدينة السلام.
    أقول : ليس هو ابن ثابت المذكور في رجال النجاشي في ترجمة : عبد الرحمن بن محمّد البجلي ، بل هو أبو عبدالله محمّد بن أحمد بن ثابت الكلابي كما يأتي ، قال في سنده في إكمال الدين أنـّه يروي عن محمّد بن الفضل النحوي ، عن محمّد بن عليّ بن عبدالصمد الكوفي ، عن عليّ بن عاصم ، عن الإمام الجواد عليه السلام ..
حصيلة البحث
    كونه من مشايخ الصدوق قدّس سرّه لابدّ من عدّه ثقة عند من يرى وثاقة المشايخ للرواية و إلاّ ينبغي عدّه حسناً.

[ 823 ]
    جاء في الكافي 6 / 506 كتاب الزيّ والتجمّل باب النورة حديث 12 بسنده : .. عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أحمد بن ثعلبة ، عن عمّار الساباطي ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام ..
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنون أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل إلاّ أنّ روايته سديدة.


(352)
[ 824 ]
     [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله له من أصحاب الصادق عليه السلام وقال : إنّه أخو زيد القتّات (1).
    وحكى في المنهج (2) مثله عن البرقي (3).
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول.
مصادر الترجمة
    رجال البرقي : 21 ، رجال الشيخ الطوسي : 143 برقم 7 ، منهج المقال : 32 ، مجمع الرجال 1 / 99 ، نقد الرجال : 18 برقم 22 [ المحقّقة 1 / 109 برقم ( 197 ) ] ، جامع الرواة 1 / 43 ، تكملة الرجال 1 / 120 ، وتوضيح الاشتباه : 27 برقم 86.
1 ـ رجال الشيخ : 143 برقم 7.
2 ـ منهج المقال : 32.
3 ـ هذا ، وأنّ في رجال البرقي : 21 قال : أحمد أخو زيد العناب.


(353)
تذييل
    في عدّة نسخ من المنهج ـ بعضها في غاية الصحّة ـ : القتّات. وكذا نسخة جامع الرواة (1) ، وعليه ، فالقتّات : مبالغة يلقّب به من يبيع القتّ ، وهو علف الدوابّ رطباً أو يابساً (2). وقد نسب إلى بيع القتّ جماعة من المحدّثين (3) ، والنسبة إليه القتّات ، دون القتّي ، كما هو مقتضى القياس.
    ولكن في توضيح الاشتباه (4) للساروي : القَتّاب (5) ، وضبطه ـ بفتح القاف ، والتاء المثنّاة الفوقانيّة المشدّدة ، والباء الموحّدة بعد الألف ـ.
    وظنّي أنـّه اشتباه ، وأنـّه : بالتاء المثنّاة بعد الألف ، إذ لم نجد ما ضبطه في نسخة من كتب الرجال. وعلى فرض ذلك ، فالقتّاب مبالغة من بيع القتب وهو للجمل كالإكاف لغيره (6).
    ويشهد بصحّة القتّات ـ بالتّاء ـ وصف جمع من المحدّثين به ، ولم يوصف
1 ـ جامع الرواة 1 / 43 قال : أحمد بن جابر الكوفي أخو زيد القتات.
2 ـ كما في لسان العرب 2 / 71 قال : القَتّ : الفِصْفِصَة ، وخَصّ بعضهم به اليابسة منها .. إلى أن قال : وفي التهذيب : القَتّ : الفِسْفِسَة بالسين ، والقَتّ يكون رطباً ويكون يابساً .. ونقل أيضاً أنّ القتّ : الفصفصة وهي الرطبة من عَلَف الدواب.وصرّح بالأخير ابن الأثير في النهاية 4 / 11.
3 ـ كما في توضيح المشتبه 7 / 161 ـ 162.
4 ـ توضيح الاشتباه : 27 برقم 86.
5 ـ ضبطه في توضيح المشتبه 7 / 162 بالألف واللام ، وفي صفحة : 165 : قَتّاب بدون الألف واللام ، واُنظر : الإكمال 7 / 94.
6 ـ لاحظ معنى القتْب في تاج العروس 1 / 420 وغيره.


(354)
بالقتاب ـ بالباء ـ أحد ، فلا تذهل.
    ثمّ إنّه يلوح من التكملة (1) أنـّه جعل القتّات ـ هنا ـ بمعنى النمّام ، وهو اشتباه ، فإنّ القتّات و إن أتى في اللغة بمعنى النمّام أيضاً ـ قال في القاموس (2) : رجل قتّات وقتوت وقتيّتي : نمّام أو يَستمع أحاديث الناس من حيث لا يعلمون سواء نمّها أو لم ينمّها. انتهى ـ. إلاّ أنـّه لا يلقّب به الرجل ، سيّما وأخوه زيد ـ أيضاً ـ يلقّب به ، فلا بّد وأن يكون المراد به الصنعة ، فلا تذهل *.
1 ـ تكملة الرجال 1 / 120.
2 ـ القاموس المحيط 1 / 154 ، واُنظر : تاج العروس 1 / 571.
(*)
حصيلة البحث
    لم أظفر بعد الفحص والتنقيب على ما يوضّح حال المترجم ، فهو مجهـول الحال.

[ 825 ]
    جاء في طبّ الأئمّة : 139 بسنده : .. عن أحمد بن الجارود العبدي ـ من ولد الحكم بن المنذر ـ عن عثمان بن عيسى ، عن ميسر الحلبي ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..
    وعنه في مستدرك الوسائل 16 / 340 حديث 20089 مثله ، وكذلك في بحار الأنوار 62 / 147 حديث 13 و 65 / 215 حديث 65 مثله.
حصيلة البحث
    لم نعثر عليه في معاجمنا الرجاليّة ، فهو مهمل.


(355)

[ 826 ]
    جاء في كامل الزيارات : 335 باب 108 حديث 13 [ وفي الطبعة الجديدة : 252 حديث 14 ، وعنه بحار الأنوار 100 / 121 حديث 26 ] قوله : وروى أحمد بن جعفر البلدي ، عن محمّد بن يزيد البكري ، عن منصور بن نصر المدايني ، عن عبدالرحمن بن مسلم ، قال : دخلت على الكاظم عليه السلام ..
حصيلة البحث
    إن ثبت كون المعنون من مشايخ ابن قولويه عدّ ثقة ، إلاّ أنّ عبارة الرواية لا تدلّ على ذلك ، والظاهر أنـّه مهمل ، إذ لم يتعرّض لذكره أعلام الجرح والتعديل.

[ 827 ]
    جاء هذا العنوان في بحار الأنوار 39 / 284 حديث 71 بسنده : .. عن أحمد بن جعفر البيهقي ، عن أحمد بن محمّد العسكري .. نقلاً عن بشارة المصطفى : 189 ، وفي الطبعة الجديدة : 245 حديث 33 ، ولكن فيه : أبو عليّ أحمد بن أبي جعفر البيهقي وهو الصحيح ، وما في بحار الأنوار من أخطاء النسّاخ.
حصيلة البحث
    المعنون لم يصرّح بحاله في مصادرنا الرجاليّة ، فهو مهمل.

[ 828 ]
    جاء بهذا العنوان في كنز الكراجكي : 62 بسنده : .. عن السلمي ، عن


(356)

العتكي ، عن أبي عبدالله أحمد بن جعفر الجوهري ، عن أحمد بن علىّ المروزي ..
    وعنه في بحار الأنوار 27 / 227 حديث 28 و 39 / 309 حديث 123 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون لم نجده في مصادرنا الرجاليّة ، فهو مهمل.

[ 829 ]
    جاء في بحار الأنوار 41 / 161 بسنده : .. عن محمّد بن عليّ بن محمّد بن يوسف العلاف المزني ، عن أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، عن عبدالله بن أحمد بن حنبل ..
    وعن شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 9 / 235 مثله.
حصيلة البحث
    الرجل من العامّة ، ونحتجّ به عليهم.

[ 830 ]
    جاء في مشكاة الأنوار : 183 بسنده : .. عن أحمد بن جعفر الدهقان ، قال : قال رجل لأبي الحسن عليه السلام : ..
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يبيّن حاله.


(357)
[ 831 ]
    الضبط :
    سفيان : مثلّثة السين ، والمشهور الضمّ ، كما في التاج (1).
    والبزوفري : نسبة إلى بَزوْفَر ـ بفتح الباء الموحّدة ، والزاي المعجمة ، وسكون الواو ، وفتح الفاء ، ثمّ الراء المهملة ـ ، قرية كبيرة من أعمال قوسان ، قرب واسط ، في غربيّ بغداد ، على ما صرّح به ياقوت الحموي في مراصد الاطّلاع (2).
    وربّما ضبطه في توضيح الاشتباه (3) : بضمّ الباء والزاي. ولم أجد له مستنداً. فقول ياقوت أثبت.
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 443 برقم 35 ، توضيح الاشتباه : 27 برقم 87 ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 33 ، الوسيط المخطوط : 20 من نسختنا ، مجمع الرجال 1 / 99 ، نقد الرجال : 18 برقم 23 [ المحقّقة 1 / 109 برقم ( 198 ) ] ، منتهى المقال : 31 الطبعة الحجريّة [ 1 / 239 برقم ( 121 ) من الطبعة المحقّقة ] ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، إتقان المقال : 159 ، جامع الرواة 1 / 43 ، هداية المحدّثين : 14 ، منهج المقال : 32 ، فهرست الشيخ : 50 برقم 81 ، رجال النجاشي : 72 برقم 224 ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 21.
1 ـ تاج العروس 9 / 236 بتفاوت يسير ، ولاحظ ما ذكره في الصحاح 6 / 2378 مادة ( سفي ) ، وفي توضيح الاشتباه : 27 برقم 87.
2 ـ مراصد الاطّلاع لصفي الدين عبدالمؤمن بن عبدالحقّ البغدادي 1 / 194 وهو مختصر معجم البلدان لياقوت الحموي 1 / 412.
3 ـ توضيح الاشتباه : 27 برقم 87.


(358)
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله (1) ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام حيث قال : أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، يكنّى : أبا عليّ ، ابن عمّ أبي عبدالله ، روى عنه التلعكبري ، وسمع منه سنة خمس وستّين وثلاثمائة ، وله منه إجازة ، وكان يروي عن أبي عليّ الأشعري ، أخبرنا عنه محمّد بن محمّد بن النعمان ، والحسين بن عبيد الله. انتهى.
    ومراده بابن عمّ أبي عبد الله ، هو : الحسين بن عليّ بن سفيان البزوفري الجليل ، على ما صرّح به في التعليقة (2).
    وأهمل ذكره في الخلاصة ، ورجال ابن داود ، والحاوي ، بل أغلب كتب الرجال. ولم أقف على من وثّقه أو مدحه. نعم ؛ في التعليقة (3) : إنّ كونه من مشايخ الإجازة يشير إلى وثاقته.
    قلت : ورواية الشيخ المفيد (4) رحمه الله عنه تؤيّد ذلك ، ونفى الميرزا في المنهج (5) البعد عن كون هذا هو أحمد بن محمّد بن جعفر الصوليّ.
    وربّما أيّده بقول الشيخ في الفهرست (6) في ترجمة أحمد بن إدريس : أخبرنا
1 ـ رجال الشيخ : 443 برقم 35.
2 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 33.
3 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 33 قال : قوله : أحمد بن جعفر بن سفيان ابن عمّ أبي عبد الله يعني الحسين بن عليّ بن سفيان البزوفري الجليل ، وكونه من مشايخ الإجازة يشير إلى وثاقته كما مرّ في الفائدة الثالثة.
4 ـ روى الشيخ المفيد عن محمّد بن الحسين البزوفري كما في المستدرك 11 / 297 حديث 13083 ، إلاّ أن يكون الشيخ المفيد رحمه الله داخل في الجماعة الذين رووا عن البزوفري بموارد كثيرة.
5 ـ منهج المقال : 32.
6 ـ في فهرست الشيخ رحمه الله الطبعة الحيدريّة : 50 برقم 81 ، وفي الطبعة المرتضوية : 26


(359)
بسائر رواياته الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمّد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، عن أحمد بن إدريس ، فيكون في باب من لم يرو [ عنهم عليهم السلام ] نسبه إلى جدّه ، وترك من نسبته الصولي ، وفي غيره نسبه إلى أبيه ، وترك بعض أجداده ، ومن نسبته البزوفري. انتهى (1).
برقم 71 في ترجمة أحمد بن إدريس الأشعري ، هكذا : عن أحمد بن محمّد بن جعفر بن سفيان البزوفري. ولكن في طبعة جامعة مشهد : 23 برقم 40 في ترجمة أحمد بن إدريس الأشعري أيضاً : عن أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، وفي رجال النجاشي : 72 برقم 224 في ترجمة أحمد بن إدريس ، ومجمع الرجال 1 / 94 نقلاً عن الفهرست في ترجمة أحمد بن إدريس : أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، وفي رجال الشيخ : 443 برقم 35 : أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، والمتحصّل من ذلك كلّه أنّ ـ محمّداً ـ في الفهرست طبعة النجف الأشرف من زيادة النسّاخ ، وما ذهب إليه صاحب المنهج من اتّحاد البزوفري والصولي بعيد ، بل واضح البطلان ، وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 21 قال : أحمد بن جعفر بن سفيان أبو عليّ البزوفري ابن عمّ أبي عبد الله الحسين بن عليّ بن سفيان البزوفري الآتي ، وحيث أنّ الميرزا الاسترآبادي غفل عن كون المترجم ابن عمّ أبي عبد الله ، احتمل اتّحاده مع أحمد بن محمّد بن جعفر الصولي ، فإنّه على هذا يصير أبوه ابن عمّ الحسين لا هو نفسه ، ومجرد أنّ كليهما يرويان عن أبي عليّ أحمد بن إدريس الأشعري ويروي عن كليهما المفيد ، لا يكون دليلاً على اتّحادهما كما نبّه عليه الوحيد البهبهاني في التعليقة ، وأمّا ما أتى به من قول الشيخ الطوسي في الفهرست مؤيّداً لمّا ذهب إليه .. فليس في النسخة المصحّحة إلاّ أحمد بن جعفر ، فلاحظ.
    وقد عرفت أنّ المترجم روى عن أحمد بن إدريس الأشعري المتوفّى سنة 306 ـ كما في ترجمة الأشعري من فهرست الطوسي ، ورجال النجاشي ـ ، وعن حميد بن زياد ، كما في ترجمته في رجال النجاشي. وروى عنه المفيد والحسين بن عبيد الله الغضائري وسمع منه هارون بن موسى التلعكبري عام 365 وله منه إجازة .. 1 ـ أقول : جاء في الأربعون تأليف الشهيد الأوّل قدّس سرّه : 23 بسنده : .. عن الشيخ أبي عبدالله الغضائري ، عن أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، عن أبي عليّ أحمد بن إدريس القمّي ..
    وبحار الأنوار 81 / 168 حديث 69 ، ومستدرك وسائل الشيعة 2 / 541 حديث 2664 ، وجاء في خاتمة المستدرك للوسائل 3 / 256 و 6 / 37 حديث 37 ، و 6 / 403 ، والأمالي للشيخ الطوسي رحمه الله : 686 حديث 457 من طبعة مؤسسة البعثة ، وبحار الأنوار 54 / 352 و 81 / 168 حديث 29 ، والغيبة للشيخ الطوسي : 239 و 443.


(360)
    وأقول : مقتضى ما حرّرناه في الفوائد المزبورة في المقدّمة (1) ، عدم الإذعان بأمثال هذه التخمينات ، سيّما بعد كون الراوي عن ذلك محمّد بن موسى أبا الفرج ، وعن ـ هذا ـ التلعكبري ، والحسين بن عبيد الله. وكون ذاك صحب الجلودي ، ولم يثبت ذلك في هذا (2). نعم ؛ يشتركان في رواية المفيد رحمه الله عنهما معاً (3).
1 ـ الفوائد الرجاليّة المطبوعة في مقدّمة تنقيح المقال 1 / 202 ـ 203 من الطبعة الحجريّة.
2 ـ أقول : الفرق بين البزوفري والصولي من جهات كثيرة ، وذلك أنّ المترجم أبوه جعفر ، والصولي أبوه محمّد ، والمترجم جدّه سفيان ، والصولي جدّه جعفر ، والمترجم ابن عمّ أبي عبدالله الحسين بن عليّ بن سفيان البزوفري الثقة الجليل ، والصولي ليست له نسبة مع أبي عبدالله ، والمترجم بزوفري من قرية قرب بغداد ، والصولي من قرية في شرق النيل ، في أوّل الصعيد كما في معجم البلدان ومراصد الاطّلاع .. ألا يكفي مثل هذا المقدار من التفاوت للحكم بالتعدّد ؟!
3 ـ يروي المترجم عن أحمد بن إدريس الأشعري المتوفّى سنة 306 ـ كما في فهرست شيخ الطائفة : 50 برقم 81 ، ورجال النجاشي : 72 برقم 224 ـ ، وعن حميد بن زياد ـ كما في رجال النجاشي في ترجمة حميد : 102 برقم 334 ـ ، وروى عن المترجم الشيخ المفيد والحسين بن عبيد الله الغضائري وسمع منه هارون بن موسى التلعكبري عام 365 وله منه إجازة ذكر ذلك كلّه شيخ الطائفة في رجاله : 443 برقم 35 ، وروى عنه أحمد بن عليّ بن نوح كما في الغيبة للشيخ الطوسي : 367 بـرقم 335.
تنقيح المقال ـ الجزء الخامس ::: فهرس