تنقيح المقال ـ الجزء الخامس ::: 376 ـ 390
(376)
في دينكما على مُسِنٍّ في حبّنا. وكلّ كثير (1) القدم (2) في أمرنا ، فإنّهم كافوكما إن شاء الله تعالى ». انتهى.
    واستظهر في المنهج (3) أنّ أخاه هو فارس ، قال : وهو غال ، من الكذّابين المشهورين على قول ابن شاذان ، فالأولى التوقّف في المدح أيضاً على أنّ فيه : تزكية ما لنفسه. انتهى.
    واعترضه في التعليقة (4) بقوله : لم أجد فيه تزكية النفس ، بل ولا المدح أيضاً فتأمّل. ثمّ قال : نعم يظهر منه اهتمامه بأمر دينه ، وعدم فساد عقيدته ، ولا يبعد أن يكون أخوه هذا ـ طاهراً ـ يشير إليه ما رواه الصدوق رحمه الله في توحيده (5) ، بسنده : .. عن طاهر بن حاتم بن ماهويه ، قال : كتبت إلى الطيّب ـ يعني أبا الحسن عليه السلام ـ : ما الّذي لا تجزي من معرفة الخالق جلّ جلاله بدونه ؟ فكتب : « ليس كمثله شيء ». الحديث.
    وفي فارس ما يظهر منه أنّ أيّوب بن نوح صرف أمره إلى أخيه بعد ظهور خيانته ، لكن سيجيء سعيد ابن أخت صفوان ، أخو فارس الغالي ( ضا ) [ في أصحاب الرضا عليه السلام ] فتدبّر (6). انتهى.
    وناقش في التكملة (7) في الرواية بضعف سندها. وهو متين ، فما استفاده المولى
1 ـ ـ كبير ـ خ ل ، كذا المصدر.
2 ـ خ.ل : التقدّم ، جاءت هذه النسخة في المصدر.
3 ـ منهج المقال : 33.
4 ـ تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على منهج المقال : 33.
5 ـ التوحيد : 284 باب 40 حديث 4.
6 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 33.
7 ـ تكملة الرجال 1 / 120 ، وفي ضيافة الإخوان : 103 برقم 7 : أحمد بن حاتم بن ماهويه القزويني من رجال أبي الحسن الثالث عليّ بن محمّد بن الرضا عليهما السلام ، وهو أخو سعيد بن حاتم الآتي ذكره ، ولهما أخوان آخران ، أحدهما : طاهر بن حاتم ، وهو على ما ذكره ابن داود في رجاله كان صحيحاً ثمّ خلط ، وثانيهما : فارس بن حاتم من الغلاة المشهورين ، وقصة قتله بأمر أبي محمّد الحسن العسكري عليه السلام مذكورة في كتاب رجال الشيخ أبي عمرو ومحمّد بن عمر بن عبدالعزيز الكشّي رحمه الله مفصّلاً ، وأمّا أحمد وسعيد فلا بأس بهما..


(377)
الوحيد منها لا ينتج مدح الرجل ، فيكون من المجاهيل. فتأمّل كي يظهر لك إمكان دعوى عدم قدح ضعف السند ، بعد عدم كون الظنّ الحاصل منه بحال الرجل ، أقلّ من الظنّ الحاصل من قول أهل الرجال ، وحجّية الظنون الرجاليّة (*).

[ 853 ]
    الضبط :
    الحَارث : بالحاء المهملة المفتوحة ، والألف ، والراء المهملة المكسورة ، والثاء
(*)
حصيلة البحث
    التأمّل في جميع ما قيل في المعنون هو أنـّه لا بأس به ، وأنّ أخواه غاليان ، فمن تصريح ضيافة الاخوان بأنّه لا بأس به ، يمكن عدّه في أوّل درجة الحسن ، والأولى التوقف فيه ، والله العالم.
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 343 برقم 19 ، منهج المقال : 33 ، رجال النجاشي : 77 برقم 243 ، مجمع الرجال 1 / 100 ، الخلاصة للحلّي : 202 برقم 5 ، رجال ابن داود : 418 برقم 18 ، حاوي الأقوال 3 / 275 برقم 1244 ، الوجيزة : 18 برقم 77 [ رجال المجلسي : 148 برقم (76) ] ، الكشّي : 468 حديث 892 ، تكملة الرجال 1 / 121 ... وغيره.


(378)
المثلّثة (1).
    وقد مرّ (2) ضبط الأنماطي في : إبراهيم بن صالح.
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (3) بالعنوان المذكور من أصحاب الكاظم عليه السلام.
    ثمّ بعد عدّة أسماء قال : أحمد بن الحرث ، واقفيّ. انتهى (4).
    وظاهر تعدّد العنوان ـ مع قرب الفصل بينهما ـ هو كون الواقفي غير الأنماطي. واستظهار الاتّحاد ـ كما صدر من الميرزا (5) ـ حدس وتخمين.
    ولقد أجاد صاحب التكملة (6) حيث قال : إنّ العمل بظاهر كلام الشيخ رحمه الله ـ إذا لم يعارضه ما ينافيه ـ متعيّن. و إنّما يعدل عنه حيث يتحقّق ما ينافيه. والظاهر من ذكرهما مرّتين ، هو التعدّد. وليس في الخارج ما ينافيه ، فالعمل به لازم ، فيبعد الاتّحاد ، نظراً إلى أنّ الظهور حجّة ، والتعدّد ينفى ، حيث لم تقم الحجّة. انتهى.
    وكيف كان ؛ فقال النجاشي (7) : أحمد بن الحرث كوفي ، غمز أصحابنا فيه ،
1 ـ اُنظر ضبطه في توضيح المشتبه 3 / 7. وللمصنّف قدّس سرّه كلام مفصّل في الحرث والحارث يأتي في الحاء.
2 ـ في صفحة : 79 من المجلّد الرابع.
3 ـ رجال الشيخ : 343 برقم 19.
4 ـ رجال الشيخ : 344 برقم 32 : أحمد بن الحارث واقفي.
5 ـ في منهج المقال : 33.
6 ـ تكملة الرجال للكاظمي 1 / 12.
7 ـ النجاشي في رجاله : 77 برقم 243 طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : 72 ، وطبعة جماعة المدرسين : 99 برقم 247 ، وطبعة بيروت 1 / 249 برقم 245.
    أقول : ليس في عبارة النجاشي ( الأنماطي ) ولذلك ينطبق على أحمد بن الحارث المطلق الآتي.


(379)
وكان من أصحاب المفضّل بن عمر ، أبوه روى عن أبي عبدالله عليه السلام ، له كتاب. انتهى المهمّ من كلام النجاشي.
    وفي ترتيب اختيار الكشّي (1) أنّ : أحمد بن الحرث الأنماطي ، من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام ، حمدويه ، قال : حدّثنا الحسن بن موسى ، أنّ أحمد بن الحرث الأنماطي كان واقفيّاً. انتهى.
    قلت : بهذه العبارة سقط النزاع في الاتّحاد والتعدّد عن الأثر ، لدلالتها على كون الأنماطي ـ أيضاً ـ واقفيّاً.
    ومثلها عبارة الخلاصة حيث قال : أحمد بن الحرث الأنماطي ، من أصحاب الكاظم عليه السلام واقفيّ ، وكان من أصحاب المفضّل بن عمر ، روى أبوه عن الصادق عليه السلام (2). انتهى.
    بل في عدّه له في القسم الثاني ، دلالة على عدم ورود مدح فيه ، فيكون من الضعاف.
    ومثل الخلاصة في عدّه في القسم الثاني ، رجال ابن داود (3).
    وأصرح منهما عدّ الحاوي (4) له في الضعاف.
1 ـ المسمّى بـ : مجمع الرجال 1 / 100 قال : أحمد بن الحرث الأنماطي من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام ، حمدويه قال : حدّثنا ..
2 ـ الخلاصة : 202 برقم 5.
3 ـ رجال ابن داود : 418 برقم 18.
4 ـ حاوي الأقوال 3 / 275 برقم 1244 [ المخطوط : 222 برقم 1159 من نسختنا ] وذكر قبله : أحمد بن الحرث [ الحارث ] الكوفي ، ومنه يعلم أنـّه عدّهما اثنين.


(380)
    وعدّه بعض من ليس بضعيف في عداد الضعفاء لا يسقط شهادته عن الاعتبار ، فيما لم ينكشف خطأه.
    وأصرح من الكلّ ما في الوجيزة (1) من أنـّه : ضعيف.
    التمييز :
    قد روى النجاشي (2) كتاب أحمد ـ هذا ـ عن الحسين ، عن أحمد بن جعفر ، عن حميد ، عن الحسن بن محمّد ، عنه.
    وروى في الفهرست (3) كتابه ، عن أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن أحمد بن الحرث [ الحارث ] .
    وصرّح بعض أهل التمييز (4) بأنّه يعرف برواية الحسن بن محمّد بن سماعة ،
1 ـ الوجيزة : 144 الطبعة الحجريّة [ رجال المجلسي : 148 برقم ( 75 ) ] : وابن الحرث الأنماطي ضعيف ، وضعّفه في رجال الشيخ الحرّ المخطوط : 6 من نسختنا ، وذكر في ملخّص المقال في قسم الضعفاء.
2 ـ رجال النجاشي : 77 برقم 243 طبعة المصطفوي ، وطبعة الهند : 72 ، وطبعة بيروت 1 / 249 برقم 245 ، وطبعة جماعة المدرسين : 99 برقم 247.
    أقول : ليس في كلام النجاشي الأنماطي ، ولذا لا بدّ من عدّه من الآتي بعنوان : أحمد بن الحارث ، وذكره هنا ليس في محلّه.
3 ـ الفهرست : 61 برقم 112 الطبعة الحيدريّة ، والطبعة المرتضوية : 36 برقم 102 ، وطبعة جامعة مشهد : 24 برقم 44.
4 ـ ليس في عبارة النجاشي مع أنـّه من أوثق وأتقن أهل التميز ، ( والأنماطي ) ولذلك إنطباق كلام النجاشي على أحمد بن الحارث الآتي هو الراجح ، ولم أظفر على رواية للأنماطي سوى ما في الغيبة للنعماني : 91 : حدّثنا محمّد بن همّام ، قال : حدّثني جعفر بن محمّد بن مالك ، قال : حدّثني الحسن بن محمّد بن سماعة ، قال حدّثني أحمد بن الحرث الأنماطي ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. ، أمّا وقفه فلم يشر إليه الشيخ في رجاله ، ولم يتّضح وجه عدّ العلاّمة في الخلاصة له واقفياً.


(381)
عنه. وبروايته ، عن المفضّل بن عمر *.

[ 854 ]
     [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من أصحاب الصادق عليه السلام ، وقال : روى عنه المفضّل بن عمر ، وأحمد بن أبي الأكراد. انتهى.
    وعن البرقي أنـّه ذكر رواية المفضّل بن عمر ، عنه (2).
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو غير متّضح موضوعاً وحكماً ، فتدبّر.
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 153 برقم 229 ، رجال البرقي : 21 ، رجال ابن داود : 418 برقم 17 ، منهج المقال : 33 ، معالم العلماء : 22 برقم 102.


(382)
    وفي ذلك شهادة واضحة على كونه غير الأنماطي ؛ لأنّ ذلك من أصحاب الكاظم عليه السلام ، ومن تلامذة المفضّل. وهذا من أصحاب الصادق عليه السلام ، ومن مشايخ المفضّل.
    وإلى ذلك أشار الميرزا (1) بالأمر بالتأمّل ، بعد احتمال اتّحادهما.
1 ـ رجال الشيخ : 153 برقم 229 : أحمد بن الحارث روى عنه المفضّل بن عمر. وبعد اسم قال ( برقم 230 ) : أحمد بن أبي الأكراد. ـ فالواو ـ زائدة بلا ريب ، فما في بعض نسخ رجال الشيخ من عطف أبي الأكراد على المفضّل وأنـّه يروي عن أحمد بن الحارث غلط ، وقد ترجم المصنّف قدّس سرّه لأبي الأكراد ترجمة مستقلّة ، فراجع.
2 ـ رجال البرقي : 21 في أصحاب الصادق عليه السلام ، قال : أحمد بن الحارث روى عنه المفضّل بن عمر. ثمّ بعد اسم قال : أحمد بن أبي الأكراد .. ومنه يتّضح جلياً تعدّدهما وأنّ الواو في بعض نسخ رجال الشيخ زائدة ، وقال الكشّي في رجاله : 468 حديث 892 : في أحمد بن الحارث الأنماطي ، عن حمدويه قال : قال : حدّثني الحسن بن موسى أنّ أحمد بن الحارث الأنماطي كان واقفياً.
3 ـ منهج المقال : 33 ، وفي رجال ابن داود : 418 برقم 17 : أحمد بن الحارث ، ( م ) ( جخ ) واقفي ، ( جش ) غمز أصحابنا فيه وكان من أصحاب المفضّل بن عمر ، والظاهر خطأ ابن داود ، فإنّ الشيخ في رجاله والنجاشي لم يذكرا وقفه ، وبرقم 18 قال : أحمد بن أبي الأكراد الأنماطي ( م ) ( كش ) واقفي.
    وفي معالم العلماء : 22 برقم 102 : أحمد بن الحرث له كتاب الدعوات.
أمّا رواياته
    ففي إكمال الدين 1 / 253 باب 23 حديث 3 بسنده : .. قال : حدّثني الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن أحمد بن الحارث ، قال : حدّثني المفضّل بن عمر ، عن يونس بن ظبيان ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سمعت جابراً .. وفيه 1 / 328 باب 32 حديث 10 بسنده : .. قال : حدّثني الحسن بن محمّد بن سماعة ، قال : حدّثنا أحمد بن الحارث ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وفهرست الشيخ الطوسي : 61 برقم 112 : أحمد بن الحرث بسنده : .. عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن أحمد بن الحرث .. وحلية الأبرار للسيّد هاشم البحراني 2 / 84 : عن ابن بابويه في كتاب النصوص على الأئمّة الإثنى عشر عليهم السلام بسنده : .. عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن أحمد بن الحارث ، عن المفضلّ بن عمر حديث جابر بن عبد الله الأنصاري ..
    واعترض بعض المعاصرين في قاموسه 1 / 274 ـ 275 بقوله : قلت : إنّ المصنّف عنون مرّة الأنماطي ، وأُخرى مطلقاً وأصرّ على التعدّد ..
    أقول : يتّضح ممّا نقلنا هنا وفي الأنماطي أنّهما اثنان ، فكلام المعاصر ناشىء من التسرّع في النقد.
    ثمّ إنّ روايته حديث : أنّ الأئمّة إثنا عشر ، يبعّد وقفه ، والله العالم.


(383)
    وكيفما كان ، فالرجل مجهول الحال *.

[ 855 ]
     [ الترجمة : ]
    عنونه ابن النديم (1) كذلك وقال : قرأت بخطّ ابن الكوفي ، قال : أبو جعفر أحمد بن الحارث بن المبارك ـ مولى المنصور ـ بغداديّ ، كبير الرأس ، طويل اللحية كبيرها ، حسن الوجه ، كبير الفم ، ألثغ ، خضب قبل موته بسنة خضاباً قانياً ، فسئل عن ذلك فقال : بلغني أن منكراً ونكيراً إذا حضرا ميّـتاً فرأياه خضيباً ، قال منكر لنكير : تجاف عنه .. إلى أن قال : نقلاً عن غير خطّ ابن الكوفي
(*)
حصيلة البحث
    لم يتّضح لي حاله ، مع كلّ ما بحثت عنه.
مصادر الترجمة
    فهرست ابن النديم : 117 ، معجم الاُدباء 3 / 3 برقم 1 ، الوافي بالوفيات 6 / 297 برقم 2797 ، تاريخ بغداد 4 / 122 برقم 1793 ، المشتبه للذهبي 1 / 160.
1 ـ فهرست ابن النديم : 117 في الفنّ الأوّل من المقالة الثالثة ، ولاحظ : معجم الاُدباء 3 / 3 برقم 1 قال : أحمد بن الحارث بن المبارك الخزّاز أبو جعفر ، راوية أبي الحسن المدائني ، والعَتابيّ ، وكان راوية مكثراً موصوفاً بالثقة ، وكان شاعراً ، وهو من موالي المنصور ، ومات الخزّاز فيما ذكره ابن قانع ورواه المرزباني عنه في ذي الحجّة سنة سبع وخمسين ومائتين ، وكان ينزل في باب الكوفة فدفن في مقابرها ونقل ، مات في سنة تسع وخمسين ومائتين ، وترجم له في الوافي بالوفيات 6 / 297 برقم 2797 ، وتاريخ بغداد 4 / 212 ـ 123 برقم 1793 ، وبعد العنوان قال : وهو صاحب أبي الحسن المدائني روى عن المدائني تصانيفه ، وكان صدوقاً من أهل الفهم والمعرفة .. وفي المشتبه للذهبي 1 / 160 قال : وأحمد بن الحارث الخزّاز راوية المدائني..


(384)
أنـّه توفّي أحمد بن الحارث في ذي الحجّة ، سنة ثمان وخمسين ومائتين ، وكان منزله بباب الكوفة ، ودفن في مقابرها ، ويقال : مات سنة ستّ وخمسين ومائتين .. ثمّ عدّد كتبه.
    وأقول : لم يظهر لي كون الرجل إماميّاً ، فضلاً عن مدحه ، فهو عندي مجهول الحال ، نعم يمكن استشمام كونه إماميّاً من خضابه *.
(*)
حصيلة البحث
    من وقف على ما ترجمه به أعلام العامّة ، واطّلع على كتبه ، علم بأنّه من رواة العامّة ، ولا اتّصال له بأئمّة الدين المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين ، وكونه مولى أئمّة الضلال ، يوجب عدّه ضعيفاً ساقطاً عن الاعتبار ، فتدبّر.

[ 856 ]
    جاء هذا العنوان في الكافي 1 / 506 حديث 4 بسنده : .. عن محمّد بن عليّ بن إبراهيم ، عن أحمد بن الحارث القزويني ، قال : كنت مع أبي بـ : سرّ من رأى ..
    وكذلك في روضة الواعظين : 248 ، والارشاد 2 / 327 وفي الطبعة القديمة : 385 ، والثاقب في المناقب : 579 حديث 528 ، والخرائج والجرائح 1 / 432 حديث 11 ، وعنه في بحار الأنوار 50 / 265 حديث 25 ، ومدينة المعاجز 7 / 542 حديث 2522 ، ومناقب ابن شهرآشوب 3 / 531 ، وغيره من المصادر الحديثية.
حصيلة البحث
    المعنون ليس من الرواة ، وممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل على كلّ تقدير.


(385)

[ 857 ]
    جاء في الخصال للشيخ الصدوق ابن بابويه قدّس سرّه 2 / 497 حديث 3 من أبواب الأربعة عشر بسنده : .. حدّثنا أبو بكر مسعدة بن أسمع ، قال : حدّثنا أبو عمرو أحمد بن حازم بن محمّد بن يونس بن محمّد بن حازم أبي غرزة الغفاري صاحب رسول الله صلّى الله عليه وآله ، قال أحمد : أخبرنا محمّد بن كناسة أبو يحيى الأسدي ..
    وفي وسائل الشيعة 2 / 84 حديث 1557 بسنده : .. عن مسعدة بن أسمع ، عن أحمد بن حازم ، عن محمّد بن كناسة .. وكنز الفوائد للكراجكي : 225 بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن هارون الحنبلي ، قال : حدّثنا أحمد بن حازم بن غرزة .. والأربعون للشيخ منتجب الدين : 25 حديث 6 بسنده : .. حدّثنا محمّد بن عليّ بن دحيم ، حدّثنا أحمد بن حازم ، حدّثنا عبيدالله بن موسى .. ورجال الشيخ رحمه الله : 449 برقم 67 ، قال : إسحاق بن محمّد بن عليّ بن خالد المقري التمّار ، عن أحمد بن حازم الغفاري ، عن يوسف بن كليب .. ومصادر اُخرى.
حصيلة البحث
    المعنون وإن لم يذكر ترجمة له أرباب الجرح والتعديل ، لكن رواياته سديدة ، وربّما يستشم منها حسنه ، والله العالم.

[ 858 ]
    جاء بهذا العنوان في جمال الاُسبوع : 100 ، وفي منشورات الرضي :


(386)

145 بسنده : .. عن الحسين بن سليمان بن منصور ، عن أحمد بن حامد بن يحيى الفتاني ، عن عبدالله بن جعفر ..
    وعنه في بحار الأنوار 89 / 325 حديث 33 مثله ولكن فيه : محمّد بن جعفر بدل ( عبدالله بن جعفر ). وكذلك في مستدرك الوسائل 6 / 78 حديث 647 مثله ، وفيه : العناني بدل ( الفتاني ).
حصيلة البحث
    ليس المعنون ذكر في معاجمنا الرجاليّة ، فهو مهمل.

[ 859 ]
    جاء في فرحة الغري : 31 من الطبعة الثانية الطبعة الحيدريّة بسنده : .. عن عليّ بن أسباط ، عن أحمد بن حبّاب ، قال : نظر أمير المؤمنين عليه السلام .. وبحار الأنوار 42 / 216 حديث 18 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل.

[ 860 ]
    جاء في الفقيه 4 / 115 قسم المشيخة في طريقه إلى عبدالحميد الأزدي : .. وما كان فيه عن عبدالحميد فقد رويته عن محمّد بن عليّ ماجيلويه رضي الله عنه .. إلى أن قال : عن إسماعيل بن بشّار ، عن أحمد بن حبيب ، عن الحكم الخيّاط ، عن عبدالحميد الأزدي.


(387)

    وفي روضة المتّقين 14 / 157 ، قال : إسماعيل وأحمد مجهولان.
حصيلة البحث
    لم يتّضح لي حاله ، وهو مهمل.

[ 861 ]
    جاء في طبّ الأئمّة : 87 بسنده : .. أحمد بن حبيب ، عن النضر بن سويد ، عن جميل بن صالح ، عن ذريح قال : شكا رجل إلى أبي جعفر الباقر عليه السلام بياضاً في عينيه ..
    وعنه في بحار الأنوار 62 / 147 حديث 17 مثله.
حصيلة البحث
    الرجل مهمل ، لم نعثر عليه في الكتب الرجاليّة.

[ 862 ]
    جاء في كتاب المسلسلات : 109 بسنده : .. عن عليّ بن محمّد بن حمشاذ ، عن أحمد بن حبيب بن الحسن البغدادي ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله محمّد بن إبراهيم الصفدي ـ رجل من أهل اليمن ورد بغداد ـ ، عن أبي هاشم بن أخي الوادي ، عن عليّ بن خلف ، قال : شكا رجل إلى محمّد بن حميد الرازي الرمد ..
    وعنه في مستدرك الوسائل 4 / 267 حديث 4666 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ؛ لأنّه لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة.


(389)

[ 863 ]
    جاء بهذا العنوان في كنز الفوائد للكراجكي : 141 بسنده : .. عن عمرو بن أحمد العسكري ، عن أبي أيّوب ، عن أحمد بن الحجّاج ، عن ثوبان بن إبراهيم .. وعنه في مستدرك الوسائل 9 / 80 حديث 10264 و12 / 165 حديث 13791 مثله.
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنون أعلام الجرح والتعديل فهو مهمل ، ويحتمل اتّحاده مع المترجم في تهذيب التهذيب 1 / 22 برقم 28 ، فإن صحّ الاتّحاد عدّ من رواة العامّة ، والله العالم.

[ 864 ]
    جاء بهذا العنوان في كتاب الصراط المستقيم 2 / 201 حديث 15 ، وفيه : أحمد بن حديد : خرجنا جماعة حجّاجاً فنهبنا ..
    وهذه الرواية أيضاً وردت في الخرائج والجرائح 2 / 668 حديث 11 ، ولكن فيه : عن ابن حديد ، وكذلك في بحار الأنوار 50 / 44 حديث 13 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

[ 865 ]
    جاء في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق قدّس سرّه : 24 حديث 22 قال : وهو أحد الذين طلبوا من الإمام الرضا عليه السلام أن يحدّثهم بحديث عن آباءه المعصومين ، فحدّثهم بالحديث المشهور بحديث : سلسلة الذهب.
حصيلة البحث
    الرجل من رواة العامّة لكنه ليس بناصبي ظاهراً.


(389)
[ 866 ]
[ 867 ]
     [ الترجمة : ]
    حكى غير واحد من المعتمدين كابن داود (1) ، والميرزا (2) ، والحائري (3) ،
(* ) كذا جاء نسخة بدل من : أحمد بن الحرث ، كما سيأتي تفصيله في الترجمة الآتية ، فلاحظ.
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 418 برقم 19 ، منهج المقال : 33 ، منتهى المقال : 32 [ الطبعة المحقّقة 1 / 242 برقم ( 125 ) ] ، نقد الرجال : 19 برقم 28 [ المحقّقة 1 / 111 برقم ( 203 ) ] ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : 274 ، توحيد الصدوق : 24 حديث 22 ، تهذيب التهذيب 9 / 160 برقم 234 و 11 / 296 برقم 578 ، سير أعلام النبلاء 11 / 32 برقم 14 ، لسان الميزان 1 / 149 برقم 479 ، ميزان الاعتدال 1 / 89 برقم 329 ، شذرات الذهب 2 / 80 في حوادث سنة 234 ، النجوم الزاهرة 1 / 277 ، تاريخ بغداد 4 / 118 برقم 1785.
1 ـ رجال ابن داود : 418 برقم 19 قال : أحمد بن الحرث الزاهد ، ( ضا ) ، عامّي.
2 ـ في منهج المقال : 33 نقلاً عن ابن داود.
3 ـ في منتهى المقال : 32 نقلاً عن ابن داود.


(390)
و .. غيرهما (1) عن الشيخ رحمه الله عدّه له في رجاله من أصحاب
1 ـ منهم في نقد الرجال : 19 برقم 28 [ المحقّقة 1 / 111 برقم ( 203 ) ] : أحمد بن الحرث الزاهد ، ( ضا ) ، عامّي ، ( د ) ، ونقله عن الرجال ، ولم أجد فيه وفي غيره أصلاً.
    ومن غريب ما اتّفق أنّ بعض المعاصرين في موارد كثيرة في قاموسه يستند على ما يرتئيه بنقل ابن داود عن رجال الشيخ رحمه الله ، بحجّة أنّ نسخة رجال الشيخ الّتي بخطّه الشريف كانت عند ابن داود رحمه الله ، وفي هذا المورد لمّا لم يكن نقل ابن داود عن رجال الشيخ موافقاً لرأيه قال في قاموس الرجال 1 / 275 ـ 276 : وكيف كان فنسخة ( د ) ، من ( جخ ) و إن كان بخطّ مصنّفه إلاّ أنّ عدم ذكر ( صه ) له مع تخليطه و ( د ) يسلب الإطمئنان به.
    يحار المرء ـ وأيم الحقّ ـ من كلام هذا المعاصر ، وجرأته على أعلام الطائفة ، ومن تناقض كلماته ، فابن داود الثقة الخبير إن كان مخلطاً لا يعتمد على نقله ، فلماذا يحتجّ في كتابه بنقله ؟! و إن لم يكن كذلك فلماذا هذا التهجّم ؟! ثمّ أفلا ينبغي مراعاة عفّة القلم ، وصونه عن تعدّي حدود الأدب ، تجاوز الله عنّا وعنه زلاتنا بالنبيّ وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
    أقول : وردت رواية واحدة متفقة متناً وسنداً والاختلاف في اسم واحد وهي ، ما جاء في عيون أخبار الرضا عليه السلام : 274 باب 37 : حدّثنا أبو سعيد محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق المذكر النيسابوري بنيسابور ، قال : حدّثني أبو عليّ الحسن بن عليّ الخزرجي الأنصاري السعدي ، قال : حدّثنا عبدالسلام بن صالح أبو الصلت الهروي ، قال : كنت مع عليّ بن موسى الرضا عليه السلام حين رحـل من نيسابور ـ وهو راكب بغلة شهباء ـ فإذا محمّد بن رافع وأحمد بن الحرث ويحيى بن يحيى و إسحاق بن راهويه .. وعدّة من أهل العلم قد تعلّقوا بلجام بغلته .. وفي توحيد شيخنا الصدوق رحمه الله : 24 برقم 22 أبدل ( أحمد بن الحرث ) بـ : ( أحمد بن حرب ) ، وفي نسخة من رجال ابن داود لدينا مخطوطة عنونه بـ : أحمد بن حرب الزاهد ، ( ضا ) ، ( جخ ) عامّي ، ويظهر أنّ الصحيح ـ حرب ـ صحّفت الكلمة إلى حرث ، ومن المطمئن به أنّ العنوان الصحيح ( أحمد بن حرب الزاهد ) ويؤكّد عامّيته عامّية الثلاثة الآخرين الذين أخذوا بلجام بغلة الإمام الرضا عليه السلام وهم محمّد بن رافع بن أبي زيد ، واسمه : سابور القشيري مولاهم أبو عبد الله النيسابوري الزاهد هكذا عنونه في تهذيب التهذيب 9 / 160 برقم 234 ، وكال له من جمل المدح والثناء وتوثيقات أعلامهم.
    أحمد بن الحرث ( حرب).
    ويحيى بن يحيى بن بكير بن عبدالرحمن بن يحيى بن حمّاد التميمي الحنظلي أبو زكريا النيسابوري ، هكذا عنونه في تهذيب التهذيب 11 / 296 برقم 578 وأرخص له آيات الثناء والتوثيق.
    و إسحاق بن راهويه الإمام الكبير شيخ المشرق ، سيّد الحفّاظ أبو يعقوب .. هكذا عنونه في سير أعلام النبلاء 11 / 358 برقم 79 وأسبغ عليه ثناءً جميلاً ونصوصاً في توثيقه.
    أمّا صاحب الترجمة ـ وهو أحمد بن حرب ـ فقد ترجم له كثير من أعلام العامّة ، منهم في سير أعلام النبلاء 11 / 32 برقم 14 فقال : أحمد بن حرب بن فيروز الإمام القدوة شيخ نيسابور ، أبو عبد الله النيسابوري الزاهد ، كان من كبار الفقهاء العبّاد ، ارتحل وسمع من سفيان بن عيينة ..
تنقيح المقال ـ الجزء الخامس ::: فهرس