تنقيح المقال ـ الجزء السادس ::: 166 ـ 180
(166)
ثمّ الياء ، نسبة إلى الجزائر ، جمع جزيرة ، اسم علم لمواضع ، منها : البطائح بين البصرة وواسط ، وقرى كثيرة في البحرين ، واُخرى في الأندلس وتونس ، ومدينة على ضفة البحر بين إفريقية والمغرب بينها وبين بجاية أربعة أيام ، وتعرف بجزائر بني مرغَنّاي ، ولها استعمالات اُخر من شاءها راجع التاج (1) و .. غيره (2) .
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلا على ما في منتهى المقال (3) نقلاً عن أمل الآمل (4) من أنّه : فاضل ، صالح ، فقيه ، معاصر ، كان قاضي حيدرآباد ، له شرح الإرشاد في الفقه و .. غير ذلك. انتهى.
    ولكن التعرّض له خارج عن وظيفة كتب الرجال ، فإنّها دوّنت للبحث عن أحوال رواة الحديث ، والمتكفّل لأحوال سائر العلماء إنّما هو كتب التراجم.
1 ـ تاج العروس 3/99.
2 ـ معجم البلدان 2/132 ، مراصد الاطلاع 1/330 ، وفيهما توضيح الاستعمال الأخير ( جزيرة مرغناي ) ، وقد ذكر شيخ الربوة في كتابه نخبة الدهر في عجائب البر والبحر ، جزائر كثيرة ، فراجع.
3 ـ منتهى المقال : 35 [ الطبعة المحقّقة 1/268 برقم (156) ] ، وذكره في رياض العلماء 1/39 بعنوان : أحمد بن سلام الجزائري ، ونقل عبارة أمل الآمل بلا زيادة.
4 ـ أمل الآمل 2/15 برقم 29 قال : أحمد بن سلام ( سلامة خ ل ).

حصيلة البحث
    القول بحسنه ليس ببعيد ، بل متعيّن.

[ 1027 ]
    جاء في رجال الشيخ رحمه الله : 344 برقم 27 عدّه من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام بقوله : أحمد بن سليمان. ولم يذكره


(167)
[ 1028 ]
    الضبط :
    الحَجّال : بفتح الحاء المهملة ، والجيم المشدّدة ، ثمّ الألف ، ثمّ اللام ، من الحَجَلَة
المصنّف قدّس سرّه ، وقد ذكر أحمد بن سليمان الحجال أبو يحيى فيمن لم يرو عنهم ، وأحمد بن سليمان أبو الحسين المعيدي عن ابن النديم ، فالمعنون ممّن لم يذكر في المتن ، وجاءت رواية في الكافي 4/45 باب البخل والشحّ حديث 4 بسنده : .. عن موسى بن بكير ، عن أحمد بن سليمان [ أحمد بن سلمة خ.ل ] ، عن أبي الحسن موسى عليه السلام .. ، والكافي 4/38 باب معرفة الجود والسخاء حديث 1 بسنده : .. عن موسى بن بكر ، عن أحمد بن سليمان ، قال : سأل رجل أبا الحسن الأوّل عليه السلام ..
    وعيون أخبار الرضا 2/129 حديث 41 ، والخصال : 43 حديث 36 ، والتوحيد : 373 حديث 16 ، ولكن في معاني الأخبار : 256 حديث 1 ، فيه : أحمد بن مسلم ، وعنهم في وسائل الشيعة 9/16 حديث 11403 ، وبحار الأنوار 4/172 حديث 1 ، و 71/351 حديث 5.
    وكذلك في تفسير نور الثقلين 1/480 حديث 248 ، وتفسير كنز الدقائق 2/452.

حصيلة البحث
    المعنون مجهول.

مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 456 برقم 109 ، رجال النجاشي : 78 برقم 247 ، معالم العلماء : 22 برقم 108 ، فهرست الشيخ : 62 برقم 118 ، رجال ابن داود : 28 برقم 78 ، حاوي الأقوال 3/284 برقم (1257) [ المخطوط : 224 برقم 1129 من نسختنا ] ، منهج المقال : 37 ، جامع المقال : 54 ، هداية المحدّثين : 14 ، جامع الرواة 1/51 ، مجمع الرجال 1/118.


(168)
ـ محرّكة ـ موضع يزيّن بالثياب والستور للعروس (1) ، أطلق عليه الحجّال: لأنـّه كان صنعته ذلك.
    وفي توضيح الإشتباه (2) أنّ الحجّال : هو بيّاع الحَجْل ، وهو الخلخال (3) .
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (4) ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وقال : روى عنه البرقي.
    وقال النجاشي (5) : أحمد بن سليمان (6) ، له كتاب ، حدّثنا محمّد بن محمّد ، قال : حدّثنا الحسن بن حمزة ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر بن بطّه ، قال : حدّثنا أحمد ابن محمّد بن خالد ، قال : حدّثنا أبي بكتابه. انتهى.
    واقتصر ابن شهرآشوب (7) على قوله : أحمد بن سليمان الحجّال أبو يحيى. انتهى.
    وقال في الفهرست (8) : أحمد بن سليمان الحجّال ، له كتاب ، أخبرنا به عدّة من
1 ـ في الصحاح 4/1667 : والحَجَلَة بالتحريك : واحدة حِجَال العروس ، وهي بيت يزيَّن بالثياب والأسرَّة والستور. وانظر لسان العرب 11/144.
2 ـ توضيح الاشتباه : 32 برقم 109.
3 ـ في الصحاح 4/1666 : الحَجْل : الخلخال. وفي لسان العرب 11/145 : الحَجْل والحِجْل جميعاً : الخَلْخال ، لغتان .. إلى آخر ما قال.
4 ـ رجال الشيخ : 456 برقم 109.
5 ـ رجال النجاشي : 78 برقم 247 طبعة المصطفوي ، وفي طبعة الهند : 73 ، وفي طبعة بيروت 1/252 برقم 249 ، وفي طبعة جماعة المدرسين : 100 برقم 251.
6 ـ سقط من قلم الناسخ : الحجال.
7 ـ في معالم العلماء : 22 برقم 108.
8 ـ الفهرست : 62 برقم 118 الطبعة الحيدريّة ، وفي الطبعة المرتضويّة : 37 برقم 108 ، وفي طبعة جامعة مشهد : 29 برقم 58.


(169)
أصحابنا ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن عبيد الله (1) ، عن أبيه ، عن أحمد بن سليمان. انتهى.
    وعدّه ابن داود في القسم الأوّل (2) ، ولم نفهم وجهه ، لعدم ورود مدح فيه بوجه. نعم : كونه إماميّاً يفهم من ذكر النجاشي والشيخ رحمه الله له من دون بيان فساد مذهبه ، فالرجل من المجاهيل.
    ولعلّه لذا أهمله أصلاً في الخلاصة ، والوجيزة. وعدّه في الحاوي (3) في الضعفاء.
    وعلى كلّ حال : فما في بعض نسخ المنهج (4) من أنّه واقفي ، من غلط الناسخ قطعاً. و إن وجد في بعض النسخ المصحّحة أيضاً ، لكن نسخة اُخرى أصحّ منها خالية من ذلك. ولو كان فهو اشتباه من قلم الميرزا : لأنّ وقفه لم ينطق أحد به في شيء من كتب الرجال.
1 ـ الصحيح : أحمد بن أبي عبد الله ، كما في الفهرست.
    وجاء بهذا السند في عدّة روايات منها في الكافي 3/462 باب صلاة الاستسقاء حديث 1 بسنده : .. عن فضالة بن أيوب ، عن أحمد بن سليمان جميعاً ، عن مرّة مولى محمّد بن خالد.
    والكافي 4/433 كتاب الحجّ حديث 6 : محمّد بن يحيى ، عن حمدان بن سليمان ( أحمد بن سليمان خ. ل ) ، عن الحسن بن عليّ بن الوليد رفعه ..
    والكافي 6/368 كتاب الأطعمة باب الجرجير حديث 3 بسنده : .. عن موسى بن الحسن ، عن أحمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي بصير ..
    وفي الكافي 6/349 أبواب الفواكه حديث 1 بسنده : .. عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أحمد بن سليمان ، عن أحمد بن يحيى الطحّان ، وهناك رواية موسى بن بكر ، عن أحمد بن سليمان.
2 ـ رجال ابن داود : 28 برقم 78.
3 ـ حاوي الأقوال 3/284 برقم 1257 [ المخطوط : 224 برقم 1169 من نسختنا ].
4 ـ منهج المقال : 37.


(170)
    التمييز :
    ميّزه الطريحي (1) والكاظمي (2) برواية أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه.
    ونقل في جامع الرواة (3) و .. غيره رواية فضالة بن أيّوب ، ومحمّد بن يحيى العطّار ، وموسى بن بكر ، ومحمّد بن خالد البرقي ، وموسى بن الحسن ، عنه.

[ 1029 ]
    الضبّط :
    المُعَيْدي : بالميم المضمومة ، والعين المهملة المفتوحة ، والياء المثنّاة من تحت الساكنة ، والدال المهملة ، والياء ، نسبة إلى معد ـ مصغّراً ـ كما في قولهم : تسمع بالمعيدي خير من أن تراه (4) .
1 ـ في جامع المقال : 54.
2 ـ في هداية المحدّثين : 14.
3 ـ جامع الرواة 1/51.

حصيلة البحث
    الإنصاف أن عدّ المترجم من الضعفاء ـ كما إختار ذلك في حاوي الأقوال ـ خلاف الإنصاف : لأنـّه ليس فيما وقفنا عليه من المصادر ذكر عمّا يوجب ضعفه ، نعم عدم ورود مدح له يوجب التوقف في الحكم عليه بشيء فهو في عداد من لم يتّضح حاله.

مصادر الترجمة
    فهرست النديم : 87 ، معجم الاُدباء 3/64 برقم 18.
4 ـ كما جاء في مجمع الأمثال للميداني 1/129 برقم 655 ويروى : لأن تسمع بالمعيدي خير .. و : أن تسمع .. ويروى : تسمع بالمعيدي لا أن تراه .. والمختار هو : أن تسمع ، وهو يضرب لمن خبره خير من مرآه. وانظر المستقصى في أمثال العرب 1/370 برقم 1598 ، وفرائد اللآل 1/108 وفي تاج العروس 2/503 مادة ( معد ) بعد أن ذكر معاني


(171)
    وبنو معد بطن متّسع من عدنان ، منه تناسل جميع بني عدنان (1) .
    ويحتمل أن يكون نسبة إلى معاد أبي قبيلة من بني راشد من لخم من القحطانيّة.
    ومعاد قد يكتب ألفه ياء ، في القديم ، كما يكتب جمادى : جميدى.
    الترجمة :
    عنونه ابن النديم (2) وقال : روى عن عليّ بن ثابت ، عن أبي عبيد ، وخطّه يرغب فيه ، أحد العلماء المشاهير الثقات. انتهى.
    ولم يبيّن مذهبه. فإن كان إماميّاً أمكن عدّه ثقة ، لتوثيق ابن النديم. وما لم يثبت ذلك ، عددناه موثّقاً ، سيّما وظاهر غير واحد من كتب العامّة كون الرجل عاميّاً ، و إن كان ثبوت عاميّة (3) ـ أيضاً ـ بذلك محلّ تأمّل ،
لـ « معد » قال : ومعدّ حيّ سمّي بأحد هذه الأشياء .. وهو معدّيّ في النسب ، ومنه المثل : تسمع بالمعيديّ خير من أن تراه. وكان الكسائي يرى التشديد في الدال فيقول : معيدّيّ ويقول : إنّما هو تصغير رجل منسوب إلى معدّ يضرب مثلاً لمن خبره خير من مرآته ، وكان غير الكسائي يخفف الدال ويشدد ياء النسبة ، وقال ابن السكيت : هو تصغير معدّيّ إلا أنّه إذا اجتمعت تشديدة الحرف وتشديدة ياء النسبة خففت ياء النسبة.
    وقد ذكر الزبيدي في التاج نفسه مادة ( عدد ) 2/417 ـ 418 تفصيلاً أكثر وقد شرح المَثَل بما لا مزيد عليه ، فراجع.
1 ـ انظر تفصيله في : جمهرة ابن كلبي : 9 ـ 11.
2 ـ في فهرست النديم : 87 ، وفي معجم الاُدباء 3/64 برقم 18 : أحمد بن سليمان المعيدي أبو الحسين ، ذكره محمّد بن إسحاق النديم فقال : روى عن عليّ بن ثابت ، عن أبي عبيد ، وعن ابن أخيه أبي الوزير ، عن الأعرابي ، روى عنه أبو بكر محمّد بن الحسين بن مقسم ، وخطّه يرغب فيه ، وهو أحد العلماء المشاهير الثقات ، قرأت بخطّ ابن أبي نواس ، قال أبو عمر بن حيوية : قال لي أبو عمران : مات المعيدي ليلة الأربعاء ، ودفن يوم الأربعاء لثمان بقين من صفر سنة 292.
3 ـ كذا ، والظاهر : عامّيته.


(172)
لإمكان كونه إماميّاً شديد التقيّة على وجه تخيّل هؤلاء كونه منهم ، والله العالم.
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنون أحد من أعلامنا فعليه يعدّ مجهولاً إلا عند من يعتمد على ابن النديم فلابدّ له من عدّه حينئذ من الثقات ، وظنّي أنّه من العامّة.

[ 1030 ]
    ذكره الشيخ الحرّ رحمه الله في أمل الآمل 1/33 برقم 21 فقال : الشيخ أحمد بن سليمان العاملي النباطي ، يروي عنه الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني إجازة ، وقرأ عنده ، وهو يروي عن الشهيد الثاني. كان عالماً فاضلاً محقّقاً ماهراً صالحاً شاعراً.
    وذكره في رياض العلماء 1/39 ، ونقل نصّ عبارة أمل الآمل من دون زيادة.

حصيلة البحث
    يقتضي عدّ المعنون حسناً للأوصاف الّتي وصفوه بها.

[ 1031 ]
    جاء في المحاسن 2/527 حديث 763 بسنده : .. عنه ، عن أبيه ، عن أحمد بن سليمان الكوفي ، عن أحمد بن يحيى الطحّان ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..     وعنه في بحار الأنوار 66/122 حديث 13 ، الكافي 6/349 ، وسائل الشيعة 25/145 حديث 31468.


(173)

حصيلة البحث
    المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل منا ، فهو مهمل.
[ 1032 ]
    ورد بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 3/511 كتاب الزكاة ، باب ما يزكى من الحبوب حديث 6 : حميد بن زياد ، عن أحمد بن سماعة ، عمّن ذكره ، عن أبان ، عن أبي مريم ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    ولكن في طبعة من الكافي : ابن سماعة ، بدل : أحمد بن سماعة ، والظاهر أنّه الصحيح ، فتفطّن.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل بل مجهول.

[ 1033 ]
    عنونه بعض المعاصرين في قاموسه 1/317 نقلاً عن الثعالبي في يتيمة الدهر 4/242 قال : إنّه كان فرد خوارزم ومفخرتها جامعاً بين أدب القلم والسيف وفروسيّة اللسان والسنان ، صاحب كتب وكتائب وفضائل ومناقب ، ولمّا اختصّ بالدولة الساسانية والدولة البويهية سمّي صاحب الجيشين وشيخ الدولتين. واستظهر هذا المعاصر إماميته من قوله :
رَبّ إنّ ابن شبيب أحمدا واثق بالله يرجو المصطفى صاحب الجيشين شيخ الدولتين وأخاه المرتضى والحسنين

(174)

    أقول : لا وجه لذكر الرجل في الرواة ، حيث إنّه من الاُمراء والكتاب ، ولم ينقل عند رواية ولذا يعدّ خارجاً عن موضوع الكتاب ، وأمّا البيتان فغاية ما يستفاد أنّه لم يكن بناصبيّ والله العالم ، فهو على هذا مهمل ، وهو غير أحمد بن شبيب بن سعيد ، فتدبّر.

[ 1034 ]
    جاء في الخصال 1/32 باب الواحد حديث 112 بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن شبيب ، قال : أخبرني أبي ، عن يونس ، عن شهاب ، عن أنس بن مالك .. وبحار الأنوار 45/47 بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن شبيب ، عن أحمد بن الحارث ، عن المدايني .. و 74/89 بسنده : .. عن أحمد بن شبيب ، عن أبيه ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن أنس .. وفي تهذيب التهذيب 1/36 برقم 65 : أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي أبو عبدالله البصري روى عن أبيه ويزيد بن بزيع .. وسير أعلام النبلاء 10/653 برقم 234 : أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي الإمام أبو عبدالله البصري المجاور بمكة ، حدّث عن أبيه ويزيد بن زريع .. ومقاتل الطالبيين : 94 : حدّثني أحمد بن شبيب ، قال : حدّثنا أحمد بن الحارث ، عن المدائني ، عن أبي مخنف .. والجمع بين رجال الصحيحين 1/10 برقم 18 : أحمد بن شبيب بن سعيد أبو عبدالله الحبطي البصري سمع أباه روى عنه البخاري في مناقب عثمان .. وتهذيب الكمال 1/327 برقم 47 : أحمد ابن شبيب بن سعيد الحبطي ، أبو عبدالله البصري ، نزيل مكة .. ، ثمّ ذكر أنّه مات سنة 229.

حصيلة البحث
    الراجح عندي كون المعنون من العامّة لكن ليس من النواصب ، و إن كـان إمـاميّاً ، فهو مهمل.


(175)
[ 1035 ]
    الضبط :
    شُعَيْب : بالشين المعجمة المضمومة ، والعين المهملة المفتوحة ، والياء المثنّاة من تحت الساكنة ، ثمّ الباء الموحّدة ، مصغّراً لا مكبّراً (1) .
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلا على قول الشيخ رحمه الله في الفهرست (2) إنّه : يكنّى أبا عبدالرحمن ، له كتاب العشرة. انتهى.
    ومثله في معالم العلماء (3) ، وظاهرهما كونه إماميّاً. لكن حيث لم يرد فيه مدح ، كان مجهولاً.
    وعدّه ابن داود من القسم الأوّل (4) ، ويمكن عدّه لذلك
مصادر الترجمة
    الفهرست : 61 برقم 111 الطبعة الحيدريّة ، [ وفي الطبعة المرتضوية : 36 برقم (101) ، وفي طبعة جامعة مشهد : 29 برقم (58) ] ، معالم العلماء : 22 برقم 101 ، مجمع الرجال 1/118 ، نقد الرجال : 22 برقم 66 [ المحقّقة 1/126 برقم (241) ] ، جامع الرواة 1/51.
1 ـ انظر : ضبط شُعَيْب في توضيح المشتبه 5/340.
2 ـ الفهرست : 61 برقم 111 الطبعة الحيدريّة ، [ وفي الطبعة المرتضوية : 36 برقم (101) ، وفي طبعة جامعة مشهد : 29 برقم (58) ].
3 ـ معالم العلماء : 22 برقم 101 ، وذكره في مجمع الرجال 1/118 ، نقد الرجال : 22 برقم 66 [ المحقّقة 1/126 برقم (241) ] ، والوسيط المخطوط باب أحمد ، وجامع الرواة 1/51.
4 ـ رجال ابن داود : 28 برقم 79.


(176)
حسناً.
    قال بعض المعاصرين في قاموسه 1/318 في المقام : قال المصنّف : هو حسن لعدّ ابن داود له في القسم الأوّل. قلت : هو غلط في غلط ! فإنّ ابن داود صرّح بأنّه يعنون في الأوّل المهملين كالممدوحين ، ثمّ أيّ أثر له بعد كون مستنده ( ست ) ، و إن كان مختصاً بالممدوحين.
    أقول : إنّ هذا المعاصر بأدبه الرفيع غفل أو تغافل عن أنّ المصنّف قدّس سرّه لم يحكم بحسن المترجم جزماً ، بل جعل حسنه في برج الإمكان فقال : ويمكن عدّه حسناً. ثمّ إنّا قد نبهنا إلى أنّ ابن داود رحمه الله و إن كان قد ذكر في القسم الأوّل من رجاله الثقات والمهملين إلا أنّ من تأمّل في القسم الأوّل ، وجد أنّ المهملين عنده قد صرّح بإهمالهم ، ومن لم يصرّح بإهماله فهو ثقة عنده ، سواء صرّح بوثاقته أم لا ، وحيث لم يصرّح بكون المترجم مهملاً ، يكشف عن وثاقته عنده.
    وأمّا قول المعاصر : ثمّ أي أثر له بعد كون مستنده ( ست ) ، و إن كان مختصاً بالممدوحين.
    فيرد عليه أوّلاً : بعد اعترافه بأنّ ابن داود مختص بالممدوحين وأنّ ابن داود مستنده الفهرست لا وجه لإشكاله.
    وثانياً : قوله هذا يؤيد ما اخترناه من أنّ ابن داود كلّ من لم يصرّح بإهماله فهو ثقة أو ممدوح عنده.

حصيلة البحث
    إنّ القرائن بمجموعها تدلّ على حسنه ، فهو حسن أقلاًّ ، فتفطّن.

[ 1036 ]
    جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه : 36 المجلس الخامس حديث 3 و 62 المجلس السابع حديث 8 بسنده : .. قال : حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي أبو بكر : قال حدّثني أحمد بن صالح ، قال : حدّثنا عَنبسة ، قال : حدّثنا يونس ..
    الظاهر أنّ المعنون هو المترجم في جلّ المعاجم الرجاليّة للعامّة ففي


(177)

سير أعلام النبلاء 12/160 برقم 59 : أحمد بن صالح الإمام الكبير حافظ زمانه بالديار المصريّة أبو جعفر المصري المعروف بـ : ابن الطبري ، كان أبوه جندياً من أهل طبرستان ، وكان أبو جعفر رأساً في هذا الشأن .. إلى أن قال : وروى أيضاً عن ابن أبي فديك وعنبسة بن خالد الأيلي ، ثمّ عدّ جمعاً ممّن روى عنهم ورووا عنه ، ثمّ في : 162 ذكر توثيق ومدح جمع له .. إلى أن قال في : 176 : مات أحمد بن صالح في شهر ذي القعدة سنة 248 .. وترجم جلّ أعلام العامّة.

حصيلة البحث
    المعنون لا ريب أنّه من رواة العامّة والثقة عندهم ، ولذا نحتجّ عليهم بما يرويه.
[ 1037 ]
    جاء في شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي 2/450 حديث 806 بسنده : .. عن أحمد بن صالح البصري بإسناده عن عبيدة قال : سمعت علياً عليه السلام ..     وكذلك في 2/494 حديث 879 و 3/65 حديث 990.
    أقول : الظاهر هذا هو أحمد بن صالح المصري الآتي.

حصيلة البحث
    لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[ 1038 ]
    جاء في مشيخة الفقيه 4/134 ، وفي طبعة ايران 4/536 :


(178)

وما كان فيه عن حمّاد بن عمرو ، وأنس بن محمّد في وصيّة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لأمير المؤمنين عليه السلام .. فقد رويته عن محمّد بن عليّ شاه ، بمرو الرود ، قال : حدّثنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسين ، قال : حدّثنا أبو يزيد أحمد بن خالد الخالدي ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد ابن صالح التميمي ، قال : حدّثنا أبي أحمد بن صالح التميمي ، قال : حدّثنا محمّد بن حاتم القطّان ، عن حمّاد بن عمرو ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام .. كما في علل الشرائع 2/514 حديث 3.
    ورويته أيضاً ، عن محمّد بن عليّ شاه .. إلى أن قال : قال : حدّثنا محمّد ابن أحمد بن صالح التميمي ، قال : حدّثنا أبي قال : حدّثني أنس بن محمّد أبو مالك ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ..
    وجاء في علل الشرائع 1/139 حديث 9 ، والخصال : 84 حديث 12 و : 125 حديث 122 و : 170 حديث 224 و : 182 حديث 249 و : 196 حديث 2 ، وفي خمس وعشرين حديثاً ، وكذلك أمالي الصدوق : 80 حديث 48 ، وثواب الأعمال : 2 ، ومعاني الأخبار : 58 حديث 8 ، وكذلك في فلاح السائل لابن طاوس : 189.

حصيلة البحث
    ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة ، ولذلك يعّد مهملاً.

[ 1039 ]
    جاء في مشيخة الفقيه 4/531 : وما كان فيه عن أبي سعيد الخدري من وصيّة النبي صلّى الله عليه وآله لعليّ عليه السلام الـتي أوّلها


(179)

: « يا عليّ ، إذا دخلت العروس بيتك » ، فقد رويته عن محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ، عن أبي سعيد الحسن بن عليّ العلوي .. عن أبي عليّ إسماعيل بن حاتم ، عن أبي جعفر أحمد بن صالح بن سعيد المكي ، عن عمر [ و ] بن حفص ، عن إسحاق بن نجيح ، عن حصيف ، عن مجاهد ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : أوصى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام ..
    وكما في علل الشرائع 2/514 حديث 4 ، والتوحيد : 30 حديث 34 ، والظاهر هذا هو المتقدّم كما في أمالي الصدوق : 97 حديث 76 : أحمد بن صالح بن سعد التميمي ، وعنه في مستدرك الوسائل 11/363 حديث 13271 ، ولكن في 12/132 حديث 13712 ، فيه : أحمد بن صالح بن سعيد التميمي ، فراجع.

حصيلة البحث
    لم نعثر عليه في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[ 1040 ]
    جاء في الأربعون حديثاً للشهيد الأوّل قدّس سرّه : 28 حديث 6 بسنده : .. قال : أخبرنا الشيخ الفقيه ، الصالح ، الديّن ، شمس الدين أبو جعفر محمّد بن أحمد بن صالح السيبي القيسيني ، قال : أخبرنا والدي جمال الدين أحمد بن صالح .. وأمل الآمل 2/241 برقم 710 : الشيخ شمس الدين محمّد بن أحمد بن صالح السيبي القسيني تلميذ فخار بن معبد فاضل صالح جليل ، يروي عن أبيه وعن فخار وغيرهما.
    وفي رياض العلماء 5/25 : الشيخ شمس الدين محمّد بن أحمد بن


(180)

صالح السيبي القسيني تلميذ فخار بن معد ، فاضل صالح جليل يروي عـن أبيه وعن فخار بن معد وغيرهما.
    أقول : وسيجيء الشيخ محمّد بن صالح السيبي القيسيني وأنّه يروي عن ابن طاوس ولعلّه بعينه الشيخ جمال الدين محمّد بن صالح ..     وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن السابع : 6 : أحمد بن صالح القسيني ، قال : ولد محمّد بن أحمد الآتي في إجازته للشيخ طومان بن أحمد العاملي : أنّه يروي عن والده صاحب الترجمة بالإجازة عنه في سنة 635 ، وذكـر أنّ والده يروي عن الشيخ الفقيه راشد بن إبراهيم البحراني في سنة 605 ، وتوفّي بعد الإجازة بأشهر ، ويروي والده أيضاً عن الشيخ قوام الدين محمّد بن محمّد البحراني في 588 ويروي أيضاً عن الفقيه عليّ ابن فرج السوراوي ، عن الحسين بن رطبة ، عن أبي عليّ الطوسي ، عن أبيه.

حصيلة البحث
    يظهر ممّا نقلناه أنّ المعنون من علمائنا الأبرار وفقهائنا الأخيار ، فعدّه في أعلى مراتب الحسن في محلّه إن شاء الله تعالى.

[ 1041 ]
    جاء في طب الأئمّة عليهم السلام : 40 : أحمد بن صالح النيشابوري ، قال : حدّثنا جميل بن صالح ، عن ذريح ، قال سمعنا أبا عبدالله عليه السلام .. ، و : 86 في السعال : أحمد بن صالح ، قال : حدّثنا محمّد ابن عبدالسلام ، قال : دخلت مع جماعة من أهل خراسان على الرضا عليه السلام ..

حصيلة البحث
    المعنون مهمل.
تنقيح المقال ـ الجزء السادس ::: فهرس