تنقيح المقال ـ الجزء السادس ::: 226 ـ 240
(226)

حصيلة البحث
    المعنون إمامي أهمل ذكره أرباب المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

[ 1086 ]
    ورد هذا في أمالي الصدوق : 405 المجلس 63 حديث 10 بسنده : .. عن محمّد بن عمر الحافظ البغدادي ، عن أحمد بن عبدالعزيز بن الجعد ، عن عبدالرحمن بن صالح ..
    وكذلك في إكمال الدين : 205 حديث 18.
    وعن الأمالي في وسائل الشيعة 8/445 حديث 11123 مثله.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل لم يذكره أرباب الجرح والتعديل.

[ 1087 ]
    جاء بهذا العنوان في علل الشرائع 2/365 حديث 3 بسنده : .. عن أبي سعيد الآدمي ، عن أحمد بن عبدالعزيز الرازي ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام ..     وعنه في بحار الأنوار 87/208 مثله.
    وفي مستدرك الوسائل 4/414 حديث 5044.

حصيلة البحث
    ليس للمعنون في معاجمنا الرجاليّة ذكر فهو ممّن يعدّ مهملاً.


(227)
[ 1088 ]
    الضبط :
    الشِبْل : ـ بكسر الشين المعجمة ، وسكون الباء الموحّدة ، بعده لام ـ فرخ الأسد ، يكنّى به تفألاً (1) .
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في حاله إلا على عدّ الشيخ رحمه الله له في رجاله (2) من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وقوله في الفهرست (3) : أحمد بن عبدالعزيز الجوهري له كتاب السقيفة. انتهى.
    ومقتضى ما أصّلناه في الفائدة التاسعة عشرة (4) ، كون الرجل إماميّاً ، لذكر الشيخ رحمه الله له من دون إشارة إلى فساد مذهبه. ويشهد بذلك أيضاً كتابه في السقيفة ، فتأمّل كي يظهر لك أنّه لم يعلم أنّ كتابه في
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 143 برقم 4 ، والفهرست : 61 برقم 11 ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 16/210 ، جامع الرواة 1/52 ، شذرات الذهب 2/146 ، وتذكرة الحفاظ 2/90 برقم 115 ، وتقريب التهذيب 2/57 برقم 452 ، العبر 2/25 ، تاريخ بغداد 11/210 برقم 5914 ، أخبار الراضي بالله العبّاسي : 322 ـ 333.
1 ـ انظر معنى اللفظة في الصحاح 5/1734 وغيره ، وضبطه في توضيح المشتبه 5/281.
2 ـ رجال الشيخ : 143 برقم 4 : أحمد بن عبدالعزيز أبو شبل.
3 ـ الفهرست : 61 برقم 110.
4 ـ الفوائد الرجاليّة المطبوعة في مقدمة تنقيح المقال 1/205 ـ 206 من الطبعة الحجريّة.


(228)
السقيفة من أيّ سنخ ، بل ظاهر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة كون الرجل عاميّاً ، وكون كتابه في السقيفة نافعاً لهم.
    قال في الكلام على فدك ، في الفصل الأوّل (1) : فيما ورد من الأخبار والسير المنقولة من أفواه أهل الحديث وكتبهم ، لا من كتب الشيعة ورجالهم ، لأنـّا مشترطون على أنفسنا أن لا نحفل بذلك ، وجميع ما نورده في هذا الفصل من كتاب أبي بكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري .. (2) وهو عالم محدّث كثير الأدب ، ثقة ورع ، أثنى عليه المحدّثون ، ورووا عنه (3) مصنّفاته. انتهى (4) .
    فإنّه صريح في أنّه من ثقات المخالفين وعلمائهم. لكن الإشكال في عدم الوثوق بابن أبي الحديد ، حتّى يرفع اليد بخبره عمّا هو ظاهر الشيخ رحمه الله من
1 ـ في شرحه على نهج البلاغة : 16 برقم 210.
2 ـ في المصدر هنا قوله : في السقيفة وفدك وما وقع من الاختلاف والاضطراب عقب وفاة النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلم : وأبو بكر الجوهري هذا .. ولا توجد : وهو .
3 ـ لا توجد : عنه في شرح النهج.
4 ـ أقول : وقد ذكره ابن أبي الحديد في شرحه على النهج في موارد متعدّدة وروى عنه كثيراً ـ غير ما ذكره المصنّف طاب ثراه ـ :
    منها : قوله في 2/60 : .. وقد ذكرنا ما قاله الجوهري في هذا الباب ، وهو من رجال الحديث ومن الثقات المأمونين ..
    وقال في 16/234 : واعلم أنـّا إنّما نذكر في هذا الفصل ما رواه رجال الحديث وثقاتهم وما أودعه أحمد بن عبدالعزيز الجوهري في كتابه ، وهو من الثقات الأمناء عند أصحاب الحديث ، وأمّا ما يرويه رجال الشيعة والأخباريّون منهم في كتبهم من قولهم .. إلى آخره.


(229)
كون الرجل من الإمامية ، مع أنّ اتّحاد الجوهري مع أبي شبل ممكن المنع (1) ، فيكون الرجل إماميّاً مجهولاً.
    ولولا ظهور كلام ابن أبي الحديد في كون الرجل عاميّاً ، لأمكن استفادة كونه إماميّاً من كلام الشيخ رحمه الله ، وجعل ما في كلام ابن أبي الحديد مدحاً مدرجاً له في الحسان. إلا أنّ جعل ابن أبي الحديد إيّاه عاميّاً ، أفسد علينا ذلك. وتوثيقه لا حجّة فيه ، للاختلاف في المبنى في الوثاقة ، و إلا لاندرج الرجل في الموثّقين.
1 ـ بل ممتنع الاتّحاد ، وذلك : أنّ الشيخ رحمه الله في رجاله عدّ أبا شبل من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام وميّزه برواية سهل بن زياد عنه ، و ذكره الشيخ رحمه الله في الفهرست ووصفه بـ : الجوهري ، وذكره ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، ووصفه أيضاً بـ : الجوهري وكنّاه هو وغيره بـ : أبي بكر ، ونسب هو والشيخ في الفهرست كتاب السقيفة إلى الجوهري ، والدليل على امتناع اتّحاد أبي شبل مع الجوهري ، هو أنّ أبا شبل عدّه الشيخ من أصحاب الصادق عليه السلام ، والإمام عليه السلام ارتحل في سنة 148 وكونه من أصحاب الصادق عليه السلام هو حظوته بالمثول بين يديه وقد جاوز العشرين ، وموت الجوهري بعد المائتين وستّين ، فيكون قد عمّر أكثر من مائة وستّين سنة ، ثمّ إنّ الجوهري باتفاق علماء الرجال من العامّة ، صاحب عمر بن شبّة المتوفّى سنة 262 ، فقد قال في شذرات الذهب 2/146 في حوداث سنة 262 ، وفي تذكرة الحفاظ 2/90 برقم 115 ، وتقريب التهذيب 2/57 برقم 452 ، والعبر 2/25 في حوداث سنة 262 ، وتاريخ بغداد 11/210 برقم 5914 ، و .. غير هذه المصادر بأنّ عمر بن شبة مات سنة 262 ، فالجوهري الّذي صاحبه والراوي عنه لابد وأن يكون حياً بعد المائتين ، وقال الصولي أبو بكر محمّد بن يحيى المتوفّى سنة 335 في تاريخه : أخبار الراضي بالله ، والمتقي لله من كتاب الأوراق في تاريخ الدولة العبّاسيّة ، من سنة 322 إلى سنة 333 في صفحة : 64 من طبعة دار المسيرة ببيروت في حوادث سنة 323 : وتوفّي أحمد بن عبدالعزيز الجوهري سنة 323 بالبصرة صاحب عمر بن شبة لخمس بقين من شهر ربيع الآخر ، وعلى هذا يكون بين وفاة الإمام الصادق عليه السلام وبين موت الجوهري نحو مائة وخمس وسبعون سنة ، وهذا دليل امتناع اتّحاد أبي شبل مع الجوهري فتفطّن.

(230)
وحينئذ فهو باق على الجهالة ، والله العالم (1) .
    التمييز :
    يعرف الرجل برواية سهل بن زياد ، عنه (2) .
1 ـ قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 28 : أحمد بن عبدالعزيز الجوهري أبو بكر ، مؤلّف كتاب السقيفة وفدك ، والّذي ينقل عنه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، وقد وصفه بالجميل وأثنى عليه ، وترجم له الطوسي في الفهرست .. إلى أن قال : روى في كتاب « السقيفة » عن جماعة منهم : محمّد بن زكريّا بن دينار الغلابي المتوفّى سنة 298 ، وعثمان بن عمران الفجيعي ، عن عمر بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن الإمام الباقر عليه السلام ، وروى عن أحمد بن محمّد بن يزيد ، عن عبدالله بن الحسن بن الحسن ، وكلّهم رووا خطبة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام باسنادهم ، ونقل الأربلي في كشف الغمّة عن نسخة عتيقة من كتاب السقيفة قد قُرأت على مؤلّفه في ربيع الأوّل سنة 322 ، فيظهر حياته إلى هذا التاريخ ، وهو من شيوخ أبي أحمد العسكري ، وقد شهد لتلميذه هذا بوثاقته وضبطه فقال : في شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف صفحة : 475 : حدّثني أحمد بن عبدالعزيز الجوهري .. وكان ضابطاً صحيح العلم.
2 ـ ذكر في جامع الرواة 1/52 في ترجمة أحمد بن عبدالعزيز أبا شبل : أنّ سهل بن زياد يروي عنه. ففي الكافي 3/325 حديث 16 بسنده : .. عن عليّ بن محمّد ، عن سهل [ ابن زياد ] ، عن أحمد بن عبدالعزيز ، قال : حدّثني بعض أصحابنا ، قال : كان أبو الحسن عليه السلام ..
    وفي التهذيب 2/132 حديث 508 بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن عبدالعزيز ، قال : حدّثني بعض أصحابنا ، قال : كان أبو الحسن الأوّل عليه السلام ..
    أقول : حيث إنّ في سند الروايتين المذكورتين لم يذكر اللقب ولا الكنية ، ومن عدم ذكر الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم والجواد عليهما السلام عبدالعزيز أبا شبل ، يحتمل أن يكون المذكور في سند الروايتين شخص ثالث ، فتفطّن.
    والّذي يظهر من تصريح ابن أبي الحديد هو أنّ الجوهري من محدّثي علماء العامّة


(231)

وثقاتهم ، ويؤيّد ذلك أنّ الّذين روى عنهم كلّهم من محدّثي العامّة ، فقد روى عن جماعة كثيرة و إليك أسماء بعضهم كما في شرح النهج لابن أبي الحديد :
    ففي 2/45 : حدّثني المغيرة بن محمّد المهلّبي.
    وفي صفحة : 49 : عن حباب بن يزيد.
    وفي نفس الصفحة : حدّثني عمر بن شبة.
    وفي 6/5 : روى أبو بكر أحمد بن العزيز [ كذا ] الجوهري في كتاب السقيفة قال : أخبرني أحمد بن إسحاق.
    وفي صفحة : 12 منه : وحدّثنا ابن عفير ، وفي صفحة : 13 : حدّثني سعيد بن كثير ، وفي صفحة : 14 : أخبرنا أبو زيد عمر بن شبة ، وفي صفحة : 38 : حدّثني أبو يوسف يعقوب بن شيبة ، وفي صفحة : 39 : حدّثنا أحمد بن عبدالجبّار العطاردي ، وفي صفحة : 44 : أخبرنا محمّد بن عبدالملك أبو جعفر الواسطي ، وفي صفحة : 44 أيضاً : حدّثني عليّ بن سليمان أبو الحسن النوفلي : و في صفحة : 45 : حدّثنا عبدالرحمن بن محمّد أبو سعيد ، وفي صفحة : 45 أيضاً : حدّثنا عليّ بن جرير الطائي ، وفي صفحة : 48 : أخبرني أبو بكر الباهلي ، وفي صفحة : 49 : حدّثني المؤمل بن جعفر ، وفي صفحة : 51 : حدّثنا الحسن بن الربيع ، وفي صفحة 52 : حدّثـنا أحمد بن إسحاق بن صالح ، وفي 16/210 روى محمّد بن إسحاق ، وفي صفحة : 211 : فحدّثني محمّد بن زكريّا.
    هؤلاء طائفة ممّن روى المترجم عنهم ، وروى عنه كثيراً ابن أبي الحديد في شرح النهج ، وأبو الفرج الإصفهاني في الأغاني ، والطبراني في المعجم الصغير وغيرهم ، وينبغي لمن أراد مزيد الاطّلاع على ترجمة الجوهري بمراجعة ترجمة أبي شبل المتقدّمة.

حصيلة البحث
    لمّا أثبتنا تعدّد أبي شبل مع الجوهري ، لابدّ من الحكم بجهالة عبدالعزيز أبي شبل ، فهو مجهول الحال ، و إن احتمل كونه إماميّاً ، إنّ دراسة ما نقلناه من ابن أبي الحديد ، ومن الذين روى عنهم ورووا عنه ، لا تدع مجالاً للتشكيك في كونه من محدّثي العامّة ، الثقات عندهم ورواياته صحيحة وحجّة عندهم وعليهم ، ولا يجد


(232)
[ 1089 ]
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلا على قول منتجب الدين (1) إنّه : الشيخ الأديب ، فاضل ، ثقة.
الباحث إلى ما يشير إلى كونه من الإماميّة إلا ذكر شيخ الطائفة له في فهرسته الّذي وعد بأن يذكر فيه مصنّفي الشيعة ، ومن هنا مال بعض إلى كونه من الشيعة الشديدي التقية ، ولكن هذا الزعم لا يسنده دليل ، فالراجح عندي أنّه من محدّثي العامّة الثقات عندهم ، ومن البعيدين عن النصب لأهل البيت عليهم السلام ، فتفطّن.
1 ـ في فهرسته : 18 برقم 21 ، ومثله في رياض العلماء 1/42 ، وفي طبقات أعلام الشيعة 5/11 للقرن السادس.

حصيلة البحث
    تصريح الشيخ منتجب الدين في فهرسته بوثاقة المعنون يلزمنا الجزم بوثاقته وعدّ الحديث من جهته صحيحاً.

[ 1090 ]
    عنونه بعض أعلام المعاصرين 2/133 برقم 625 وقال : روى عن أبان ، وروى عنه الحسين بن سعيد ، كما في التهذيب 10/182 باب القود بين الرجال والنساء حديث 710 : الحسين بن سعيد ،


(233)

عن أحمد بن عبدالله ، عن أبان ، عن أبي مريم ، قال : سألت أبا جعفر عليه السلام ..
    وهذا العنوان مثل سابقه: فإنّ أحمد بن عبدالله هنا أيضاً هو البرقي ، وقد سقط كلمة ( أبي ) بقرينة روايته عن أبان ، وهو أبان بن عثمان الأحمري ، ورواية الحسين بن سعيد عنه كثيراً ، فالعنوان ساقط.

[ 1091 ]
    عنونه بعض أعلام المعاصرين في معجمه 2/143 برقم 626 وقال : روى عن ابن محبوب ، وروى عنه علي بن الحسين كما في تفسير القميّ 2/413 في تفسير قوله تعالى : « لتركَبنَّ طبقاً عن طبق » سورة الانشقاق ـ 19 قال : حدّثنا علي بن الحسين ، قال : حدّثنا أحمد بن عبدالله ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن زياد بن أبي حفصة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه الـسلام ..
    ولا يخفى أنّ أحمد بن عبدالله هنا هو : أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، وقد سقط من السند كلمة ( أبي ) بقرينة روايته عن ابن محبوب ، ورواية علي بن الحسين السعدآبادي عنه: فإنّ البرقي أستاده في الرواية وشيخه كما في رسالة أبي غالب الزراري : 50 : كتاب السفر من المحاسن ، حدّثني به عبدالله بن جعفر ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، وهو مصنّفه ، وحدّثني مؤدّبي أبو الحسن علي بن الحسين السعدآبادي به ، وبكتب المحاسن إجازة عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن رجاله.
    فالعنوان ساقط بلا ريب.

[ 1092 ]
    أقول : هذا من مشايخ ثقة الإسلام الكليني قدّس الله روحه


(234)

الطاهرة ، وهو أحمد بن عبدالله بن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، وهو أحد عدّة الكليني في الطريق إلى البرقي ، فالعنوان هكذا : أحمد ابن عبدالله بن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، كما عنونه كذلك الشيخ الصدوق في مشيخه الفقيه 4/6 ـ 7 في طريقه إلى محمّد بن مسلم فقال : فقد رويته عن علي بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن جدّه أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه محمّد بن خالد ..
    وجاءت رواية الكليني عنه في الكافي كثيراً ففي 1/36 باب صفة العلماء حديث 5 : أحمد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن بعض أصحابه ..
    و 3/455 باب تقديم النوافل وتأخيرها حديث 20 : أحمد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن عبدالله بن الفضل النوفلي ، عن علي ابن أبي حمزة ، قال : سألت أبا الحسن عليه السلام ..
    و 4/3 باب فضل الصدقة حديث 6 : أحمد بن عبدالله ، عن جدّه ، عن محمّد بن علي ، عن محمّد بن الفضيل ، عن عبدالرحمن بن يزيد ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..
    وصفحة : 54 باب فضل القصد حديث 12 : أحمد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمد بن علي الصيرفي ، عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..
    وصفحة : 317 باب من يشرك قرابته وإخوته في حجّته حديث 10 : أحمد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبي عمران الأرمني .. و 5/78 باب الحث على الطلب والتعرّض للرزق حديث 8 : أحمد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن صفوان ..
    وصفحة : 86 باب عمل الرجل في بيته حديث 2 : أحمد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن عبدل بن مالك ، عن هارون بن الجهم ..


(235)

    وصفحة : 158 باب من تكره معاملته ومخالطته حديث 3 : أحمد بن عبدالله ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن غير واحد من أصحابه ، عن علي بن أسباط ..
    وصفحة : 148 باب فضل التجارة والمواظبة عليها حديث 4 : أحمد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ..
    وأورد شيخنا الصدوق في أماليه : 35 في المجلس 9 حديث 10 : حدّثنا علي بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، قال : حدّثنا أبي ، عن جدّه أحمد بن أبي عبدالله .. ومثله في المجلس 13 حديث 7 ، والمجلس 36 حديث 15 ، ومثله في : 206 المجلس 37 حديث 6 ، ومثله في : 254 المجلس 44 حديث 5 ، ومثله في : 385 المجلس 48 حديث 1 ، ومثله في : 379 المجلس 60 حديث 7 ، ومثله في : 461 المجلس 70 حديث 8 ، ومثله في : 483 المجلس 73 حديث 8 ، ومثله في : 494 المجلس 74 حديث 16 ، ومثله في : 511 المجلس 77 حديث 6 ، ومثله في : 546 المجلس 81 حديث 15 ، ومثله في : 611 المجلس 89 حديث 9 ، ومثله في : 658 المجلس 94 حديث 10 : حدّثنا علي بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن أبيه ، عن جدّه أحمد بن أبي عبدالله ، عن أبيه محمّد بن خالد.

حصيلة البحث
    إنّ شيخوخة المترجَم لمثل ثقة الإسلام الكليني رضوان الله تعالى عليه ، وشيخوخته لمثل الشيخ الصدوق ابن بابويه رضوان الله تعالى عليه ، واستقامة رواياته ، وعمل الأعلام في الأحكام بها تدلّ دلالة واضحة على وثاقته وجلالته ، وإن أبيت فلا أقلّ من عدّه في أعلى مراتب الحسن ، وعليه حديثه حسناً كالصحيح ، وإنّى أعدّه ثقة ، والله العالم.


(236)
[ 1093 ]
    الضبط :
    جُلّين : بضمّ الجيم ، وتشديد اللام المكسورة ، و إسكان الياء المنقّطة تحتها نقطتين (1) ، ونون بعد الياء ، على ما ضبطه في الخلاصة (2) ، و إيضاح الاشتباه (3) ، و .. غيرهما (4) .
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 66 برقم 201 طبعة المصطفوي [ طبعة الهند : 62 ، وطبعة بيروت 1/223 برقم (203) ، وطبعة جماعة المدرسين : 85 برقم (205) ] ، الخلاصة : 17 برقم 25 ، إيضاح الاشتباه : 5 من نسختنا ، نضد الإيضاح المطبوع بذيل فهرست الشيخ طبعة الهند : 31 ، فهرست الشيخ : 57 برقم 97 ، رجال الشيخ : 455 برقم 105 ، رجال ابن داود : 29 برقم 84 ، الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 150 برقم (96) ] ، حاوي الأقوال 1/178 برقم (69) [ المخطوط : 23 برقم (67) من نسختنا ] ، جامع المقال : 98 ، هداية المحدّثين : 173 ، نقد الرجال : 23 برقم 73 [ المحقّقة 1/129 برقم (248) ] ، جامع الرواة 1/52 ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، توضيح الاشتباه : 33 برقم 114 ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : 7 من نسختنا ، معراج أهل الكمال : 123 برقم 58 [ المخطوط : 13 و 127 و 306 ] ، إتقان المقال : 13 ، مجمع الرجال 1/120 ، الوسيط المخطوط : 24 من نسختنا ، منتهى المقال : 36 [ 1/273 برقم 163 من الطبعة المحقّقة ] ، منهج المقال : 37 ، أنساب السمعاني 3/312 ، ميزان الاعتدال 1/109 برقم 426 ، تاريخ بغداد 4/234 برقم 1952 ، لسان الميزان 1/199 برقم 617.
1 ـ كذا في المصدر !
2 ـ الخلاصة : 17 برقم 25.
3 ـ إيضاح الاشتباه : 5 من نسختنا المخطوطة ، توضيح الاشتباه : 33 برقم 114.
4 ـ كما في نضد الإيضاح المطبوع في ذيل فهرست الشيخ طبعة الهند : 31 ، وقد ذكر


(237)
    والدوري : قد تقدّم (1) ضبطه في إبراهيم بن يحيى الدوري.
    والوَرّاق : بفتح الواو والراء المهملة ، ثمّ الألف والقاف ، من الورق ، يطلق على مورّق الكتب ، كما نصّ على ذلك في القاموس (2) و .. غيره (3) .
    والّذي ظهر لي أنّ الاستعمال الشائع للورّاق هو الّذي ينتخب الورق وينسخ الكتب أو ينسخ تحت إشرافه ويصحّح النسخ المكتوبة ، حتّى لا يقع فيها تحريف ، ويجلّدها ويبيعها. وقد اتّخذ صناعة الوراقة كثير من الأدباء والعلماء ، ترجمهم ياقوت في معجم الأدباء ، بل كان ياقوت نفسه ورّاقاً ينسخ الكتب ويبيعها ، وخلّف مكتبة كبيرة انتفع بها ابن الأثير (4) .
    الترجمة :
    قال النجاشي رحمه الله (5) : أحمد بن عبدالله بن أحمد بن جلّين الدوري أبو بكر الورّاق ، كان من أصحابنا ، ثقة في حديثه ، مسكوناً إلى روايته ، لا نعرف له إلا كتاباً واحداً في طرق من روى ردّ الشمس ، وما يتحقّق بأمرنا مع اختلاطه
ضبطها منسوبةً ( جُلِّيْني ) ، وفي توضيح المشتبه 3/293 ، وقال بعد ضبطه : أبو بكر أحمد ابن عبدالله بن جُلّين الجلّيني الورّاق ، عن أبي بكر بن مجاهد وغيره ، وكان من الرافضة المشهورين ، مات سنة تسع وسبعين وثلاث مئة.
1 ـ في صفحة : 114 من المجلّد الخامس.
2 ـ القاموس المحيط 3/288.
3 ـ ذكر في توضيح المشتبه 9/178 ـ 179 بعد ضبطه للكلمة : هو الناسخ ، فأمّا الورق وبيعه فيقال فيه الكاغَذِي ، فأمّا اليوم فلا.
وانظر : الأنساب للسمعاني 12/236 ـ 241 ، تكملة ابن الصابوني : 351 برقم 366.
4 ـ يستفاد ذلك من شذرات الذهب 5/121 في رجال القرن السابع سنة ست وعشرين وستمائة فإنّه قال : وفيها [ توفّي ] أبو الدر ياقوت بن عبدالله ، الروميّ الجنس ، الحموي المولد ، البغدادي الدار ، الملّقب شهاب الدين ..
5 ـ رجال النجاشي : 66 برقم 201 طبعة المصطفوي [ وفي طبعة الهند : 62 ، وطبعة بيروت 1/223 برقم (203) ، وطبعة جماعة المدرسين : 85 برقم (205) ].


(238)
بالعامّة ، وروايته عنهم ، وروايتهم عنه. دفع إليّ شيخ الأدب أبو أحمد عبد السلام بن الحسين البصري رحمه الله كتاباً بخطه ، قد أجاز له فيه جميع روايته. انتهى.
    ومثله في الفهرست (1) إلى قوله : إلى روايته ، ثمّ قال : وله كتاب طرق (2) من روى ردّ الشمس ، أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، قال : قرأه عليَّ أحمد بن عبدالله الدوري أبو بكر. انتهى.
    ومثلهما في الخلاصة (3) .. إلى قوله : مسكوناً إلى روايته. بزيادة : روى عنه ابن الغضائري.
    وقال الشيخ رحمه الله في رجاله (4) ، في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : أحمد بن عبدالله بن جلّين الدوري أبو بكر الورّاق ، ثقة ، روى عنه ابن الغضائري. انتهى.
    وذكره ابن داود في القسم الأوّل (5) ، ونقل كلامي الشيخ والنجاشي
1 ـ الفهرست : 57 برقم 97 الطبعة الحيدريّة [ وفي الطبعة المرتضويّة : 32 ـ 33 برقم 87 ] قال : أحمد بن عبدالله بن أحمد بن جلّين الدوري أبو بكر الورّاق ، كان من أصحابنا ثقة في حديثه مسكوناً إلى روايته ..
2 ـ في المصدر ( الطبعة المرتضويّة ) : كتاباً في طرق ..
3 ـ الخلاصة : 17 برقم 25 وبعد ذكر العنوان وفيه : أبو بكير بدل : أبو بكر ، وضبط جلين قال : كان من أصحابنا ، ثقة في حديثه ، مسكوناً إلى روايته ، روى عنه الغضائري.
    أقول : لا يخفى ما وقع في الخلاصة المطبوعة من خطأ ، والصحيح : روى عنه ابن الغضائري ، لأنـّه لمّا كان الراوي عن المترجم هو الحسين بن عبيد الله الغضائري ، فلابدّ من زيادة الابن لأنّ عبيد الله هو الغضائري لا ابن الغضائري ، وقد اتفقتّ كلمات الأعلام في رواية الحسين بن عبيد الله عنه ، فسقوط الابن لا ريب فيه ، فاعتراض بعض المعاصرين .. في المقام لا وجه له.
4 ـ رجال الشيخ : 455 برقم 105.
5 ـ رجال ابن داود : 29 برقم 84 طبعة جامعة طهران [ وفي الطبعة الحيدريّة : 38 ـ 39 برقم (85) ].


(239)
رحمهما الله مكتفياً به ، وكذلك النقد و .. غيره. ووثّقه في الوجيزة (1) ، والحاوي (2) ، ومشتركات الطريحي (3) والكاظمي (4) أيضاً.
    والعجب من الميرزا حيث لم ينقل توثيق الشيخ رحمه الله له في الكتابين (5) ، واقتصر على نقل آخر ما في الفهرست ، ولم أفهم وجهه.
    التمييز :
    ميزه الطريحي (6) ، والكاظمي (7) برواية الحسين بن عبيد الله الغضائري ، عنه ، ونقل في جامع الرواة (8) رواية أحمد بن عبدون عنه في مواضع.
1 ـ الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 150 برقم (96) ].
2 ـ حاوي الأقوال 1/179 برقم 69 [ المخطوط : 23 برقم (67) من نسختنا ].
3 ـ جامع المقال : 98 وفيه : ويمكن استعلام أنـّه ابن جُلين الثقة برواية الغضائري عنه.
4 ـ في هداية المحدّثين : 172 ـ 173 وفيه : وأنـّه ابن جلين الثقة برواية الحسين بن عبيد الله الغضائري عنه.
5 ـ أراد المؤلّف قدّس سرّه بالكتابين : منهج المقال والوسيط المخطوط.
6 ـ في جامع المقال : 98 ، إلا أنـّه أخطأ في نسبة رواية الغضائري عن المترجم ، أو أنّ الناسخ أخطأ في ذلك ، والصحيح : ابن الغضائري عنه ، لأنّ من المسلّم به أنّ الراوي عن المترجم هو الحسين بن عبيد الله الّذي يطلق عليه ابن الغضائري.
7 ـ في هداية المحدّثين : 172 ـ 173 قال : وأنـّه ابن جُلين الثقة برواية الحسين بن عبيد الله الغضائري عنه.
8 ـ جامع الرواة 1/52.

الذين وثقوا المترجم
    وثقّة الشيخ رحمه الله في رجاله : 455 برقم 105 ، والفهرست : 57 برقم 97 ، والعلاّمة في الخلاصة : 17 برقم 25 ، وابن داود في رجاله : 29 برقم 84 ، ونقد الرجال : 23 برقم 73 [ المحقّقة 1/129 برقم (248) ] ، والوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 150 برقم 96 ] ، وحاوي الاقوال 1/178 برقم 69 [ المخطوط : 23 برقم (657) من نسختنا ] ، والطريحي في جامع المقال : 98 ، والكاظمي في هداية المحدّثين : 65 من نسختنا [ المطبوع : 173 ] ، وجامع الرواة 1/52 ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ،


(240)
    بقي هنا أمران :
    الأوّل : إنّ لفظة ( ما ) ، في قول النجاشي : وما يتحقّق بأمرنا .. موصولة ، وغرضه أنـّه ذكر في كتابه طرق رواية ردّ الشمس ، وما من الأخبار به يتحقّق أمرنا معاشر الشيعة ، وهو الإمامة. فغرضه من العبارة أنـّه مع اختلاطه بهم ، وروايته عنهم ، وروايتهم عنه ، كتب كتاباً في أمر الإمامة ، وتحقيق حقيقته.
    والظاهر أنّ صاحب الحاوي (1) زعم كون ( ما ) نافية ، فأثبت المنافاة بين كلام النجاشي والشيخ ، ورمى النجاشي بالاشتباه. قال ـ بعد نقل كلمات النجاشي والشيخ والعلاّمة ، ما لفظه ـ : قلت : الظاهر الحكم بعدالة الرجل ، وكونه من أصحابنا ، وقول النجاشي : ( وما يتحقّق بأمرنا ) ، ينافي قول الشيخ رحمه الله إنـّه : ( من أصحابنا ثقة ). [ وكذا قول العلاّمة ، بل قوله نفسه ] ولعلّ اشتباه ذلك لكثرة اختلاطه بالعامّة ، وملاحظته منهم ، والله أعلم. انتهى.
    وهو غريب ، فإنّي قبل الاطّلاع على كلام الحاوي أيضاً ما احتملت كون ( ما ) نافية ، وما فهمت من العبارة إلا كونها مؤكّدة لقوله : في طرق من روى ردّ الشمس.
وتوضيح الاشتباه : 33 برقم 114 ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : 7 من نسختنا ، ومعراج أهل الكمال : 178 برقم 69 [ المخطوط : 13 و 127 و 306 من نسختنا ] ، وإتقان المقال : 13 ، ومجمع الرجال 1/120 ، والوسيط المخطوط : 24 من نسختنا ، ومنتهى المقال : 36 [ الطبعة المحقّقة 1/273 برقم (163) ] ، ومنهج المقال : 37 ، وغير هؤلاء من أساتذة هذا العلم ، وأساطين الطائفة ، وثّقوا المترجم من دون غمز فيه فهو مسلّم الوثاقة.
1 ـ في حاوي الأقوال المخطوط : 23 برقم 68 من نسختنا بنصه [ الطبعة المحقّقة 1/179 برقم (69) ].
تنقيح المقال ـ الجزء السادس ::: فهرس