تنقيح المقال ـ الجزء السادس ::: 241 ـ 255
(241)
    والعجب من السيّد الداماد ، حيث حكى في المنهج (1) عنه وقوع مثل شبهة
1 ـ ليس في منهج المقال إشارة لقول السيّد الداماد ، ولكن ذكره في منتهى المقال : 36 [ الطبعة المحقّقة 1/273 برقم (163) ] ـ بعد أن نقل كلام النجاشي والخلاصة وفهرست الشيخ ـ قال : أقول : لم أجد في عدّة نسخ من رجال الميرزا نقل التوثيق عن ( ست ) ، ولا ذكر ( لم ) ، والموجود فيهما كما ذكرناه ، ونقله عنهما أيضاً في الحاوي والمجمع والنقد .. إلى أن قال : والفاضل ( ع ب ) [ أي : الشيخ عبدالنبي البحراني ] والمحققّ ( م د ) [ أي : الشيخ محمّد ] فهما الخلاف ، ومنافاة كلام ( جش ) لمّا ذكره الشيخ ، بل المنافاة بين كلامي ( جش ) كما صرّح به الأخير ، وهما قوله : كان من أصحابنا ثقة ، ثمّ قوله : وما يتحقق بأمرنا ، وكأنـّهما جعلا ( ما ) نافية ، فتأمّل جدّاً.
    وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 30 بعد أن عنونه : روى عن محمّد بن جعفر بن عبدالله النحوي المؤدب ، وعن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن محمّد بن سعيد بن عقدة المتوفّى [ سنة ] 332 كما في رجال النجاشي في أبان بن تغلب ، وعن أبي بكر أحمد بن كامل بن شجرة تلميذ أبي جعفر محمّد بن جرير الطبري العامّي المتوفّى [ سنة ] 310 كما في فهرست الطوسي في ترجمة الطبري ، وعن أبي الفرج الإصفهاني صاحب الأغاني ، كما في رجال النجاشي في ترجمة عباد بن يعقوب الرواجني ، وعن أبي بكر محمّد بن أحمد بن إسحاق الحريري ، كما في فهرست الطوسي في ترجمة أبي الدنيا.
    وروى عنه أبو عبدالله الحسين بن عبيد الله الغضائري ، وعبدالسلام بن الحسين البصري من مشايخ النجاشي ، وابن عبدون أحمد بن عبدالواحد شيخ النجاشي والطوسي. وذكر بعض المعاصرين في قاموسه 1/329 ـ واغرب جداً ـ : أحمد بن عبدالله بن خلف أبو بكر الدوري الورّاق عنونه الخطيب [ تاريخ بغداد 4/234 برقم (1952) ] وقال بعد نقله روايته عن جمع ورواية جمع عنه : وكان رافضياً مشهوراً بذلك. والأصل فيه وفي أحمد بن عبدالله بن أحمد بن جلين المتقدّم من ( ست ) و ( جش ) واحد. فكلمة ( بن خلف ) محرّف ( بن جلين ) أو بالعكس وكلمة ( بن أحمد ) قبله ، إمّا زيدت ثمة وإمّا سقطت هنا. هذا ما ذكره المعاصر المشار إليه .. ولا أدري ما أقول في المقام ! فإنّ الشيخ والنجاشي ومن تبعهم من أعلام التحقيق وخبراء الفنّ اتّفقوا على المعنون هنا ولم يشيروا إلى ما ذكره المعاصر ، فكأنـّه من المستحيل تعدّدهما وأنّ أحدهما أحمد بن عبدالله بن أحمد بن جلين والثاني أحمد بن عبدالله بن خلف أبو بكر الدوري الورّاق ، وعلى كلّ حال هو المسؤول عمّا قاله.


(242)
الحاوي له. ولا عجب إذ ما المعصوم إلا من عصمه الله تعالى. صلوات الله عليهم أجمعين.
    الثاني : إنّ الموجود فيما يزيد عن عشرين نسخة من كتب الرجال كالنجاشي (1) ، والفهرست (2) ، ورجال الشيخ (3) ، ورجال ابن داود (4) ، والخلاصة (5) ، والحاوي (6) ، والنقد (7) ، والمنهج (8) ، والوجيزة (9) ، ومشتركات الطريحي (10) ، والكاظمي (11) ، وجامع الرواة (12) و .. غيرها عدّة منها مكرّرة نسختان وثلاث نسخ ، قد تضمّنت جُلّين على ما ضبطناه. وقد ضبطه في الخلاصة ، والإيضاح (13) ، والتوضيح (14) ، ورجال ابن داود ، والحاوي و .. غيرها. ومع ذلك كلّه فقد أبدله الحائري في المنتهى (15) في عنوان الرجل
1 ـ رجال النجاشي : 66 برقم 201.
2 ـ الفهرست : 57 برقم 97.
3 ـ رجال الشيخ : 455 برقم 105.
4 ـ رجال ابن داود : 29 برقم 84.
5 ـ الخلاصة : 17 برقم 25.
6 ـ حاوي الأقوال 1/179 برقم 69 : [ 23 برقم (68) المخطوط من نسختنا ].
7 ـ نقد الرجال : 23 برقم 73 [ المحقّقة 1/129 برقم (248) ].
8 ـ منهج المقال : 37.
9 ـ الوجيزة : 144 من الطبعة الحجريّة [ رجال المجلسي : 150 برقم (96) ].
10 ـ المسمّى بـ : جامع المقال : 98.
11 ـ المسمّى بـ : هداية المحدّثين : 173.
12 ـ جامع الرواة 1/52.
13 ـ إيضاح الاشتباه تأليف العلاّمة الحلّي رحمه الله المخطوط : 5 من نسختنا [ الطبعة المحققة : 102 برقم (64) ].
14 ـ توضيح الاشتباه تأليف الساروي رحمه الله : 33 برقم 114.
15 ـ أقول : لم أجد في نسختنا من منتهى المقال : 36 ذكراً لكلمة : الچلبي ونسخة المؤلّف قدّس سرّه كانت مصحّفة وقد أشار في الصفحة الآتية لذلك.


(243)
بـ : الچلبي ـ بالجيم العجميّة ذات ثلاث نقط ، ثمّ اللام ، ثمّ الباء الموحّدة ـ. وما اكتفى بذلك حتّى يحمل على سهو الناسخ للنسخة الأولى من المنتهى المكتوبة عليها بقيّة النسخ ، أو من قلمه. بل أتبع الترجمة بقوله : وفي أنساب السمعاني (1) : أحمد بن عبدالله بن أحمد بن چلبي الدوري الچلبي الولاء ، من أهل بغداد ، حدّث عن أحمد بن القسم [ القاسم ] البغوي .. إلى أن قال : وكان رافضيّاً مشهوراً بذلك ، وكانت ولادته سنة تسعة وتسعين ومائتين ، وأوّل كتابته الحديث في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ، ومات في شهر رمضان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. ثمّ قال : وعن كتاب ميزان الاعتدال (2) أنّ : أحمد بن عبدالله بن چلبي ، عن
1 ـ أنساب السمعاني 3/312 قال : الجلّيني : بضم الجيم ، وكسر اللام المشدّدة ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وفي آخرها النون ، هذه النسبة إلى جُلين ، وهو اسم لجدّ أبي بكر أحمد بن عبدالله بن أحمد بن جُلين الدوري الجليني الوراق ، من أهل بغداد ، حدّث عن أحمد بن القاسم أخي أبي الليث الفرائضي ، وأبي القاسم البغوي .. إلى أن قال : وأبو القاسم التنوخي ، وكان رافضياً مشهوراً بذلك ، وكانت ولادته سنة 299 .. إلى أن قال : ومات في شهر رمضان سنة 379. وليس فيه : الچلبي ، ولا كلمة : الچلبي الولاء ، فراجع.
2 ـ ميزان الاعتدال 1/109 برقم 426 قال : أحمد بن عبدالله بن جلين عن أبي القاسم البغوي : رافضي بغيض كان ببغداد. يروي عنه أبو القاسم التنوخي بلايا.
    وذكره الخطيب في تاريخ بغداد 4/234 ـ 235 برقم 1952 قال : أحمد بن عبدالله ابن خلف ، أبو بكر الدوري الوراق ، حدّث عن أحمد بن القاسم أخي أبي الليث الفرائضي وأبي القاسم البغوي .. إلى أن قال : وأحمد بن عبدالعزيز الجوهري البصري. حدّثنا عنه أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه ، والقاضيان أبو العلاء الواسطي ، وأبو القاسم التنوخي ، وكان رافضياً مشهوراً بذلك. حدّثني التنوخي قال : قال لي أحمد بن عبدالله الدوري الوراق ـ وقد سألته عن مولده ـ : أخبرني خالي أنّي ولدت سنة تسع وتسعين ومائتين ، وأوّل كتابتي الحديث في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. قال لي التنوخي : ومات في شهر رمضان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.
    وفي لسان الميزان 1/196 برقم 617 قال : أحمد بن عبدالله بن أحمد بن جلين ،


(244)
أبي القاسم البغوي : رافضي بغيض ، كان ببغداد ، هذا في المنتهى.
    وأعجب من ذلك كلّه نقله عن المشتركات ـ أيضاً ـ ابن چلبي الثقة ، مع أنّ نسخة المشتركات للكاظمي (1) ، ونسختين من مشتركات الطريحي (2) ، مصحّحتين ، تضمّنتا : ابن جلّين ، وهذا أيضاً من لوازم لازم الإنسانية ، وهو السهو والنسيان. وليته التفت إلى أنّ لفظة الچلبي من الألفاظ المستحدثة ببغداد ، ولم تكن في تلك الأزمنة ، وليست كلمة عربيّة.
    ثمّ إنّي بعد سنة عثرت على نسخة مصحّحة من المنتهى ، مغيّرة چلبي في العنوان بـ : جلّين ، وكذلك چلبي في عبارة السمعاني بـ : جلّين ، والچلبي ، بـ : الجلّيني ، وچلبي في عبارة المشتركات بـ : جلّين. وحيث إنّي لم أدر أنّ التصحيح تبرّعي ، أو من التطبيق مع نسخة الأصل أبقيت ما حرّرته ، ليتنبّه إلى ذلك من عثر على النسخة المطبوعة المذكورة. وقد عرفت أنّ الموجود في نسخة المشتركات جلّين ، وراجعت نسخة ميزان الإعتدال (3) فوجدت الموجود فيها
عن أبي القاسم النحوي. رافضي بغيض كان ببغداد يروي عنه أبو القاسم التنوخي بلايا. انتهى.
    وهو : أبو بكر الدوري الورّاق روى أيضاً عن أبي سعيد العدوي ، وابن مجاهد ، وأحمد بن عبدالعزيز الجوهري وغيرهم .. ثمّ ذكر تاريخ وفاته.
1 ـ المسمّى بـ : هداية المحدّثين : 172 ـ 173 : باب أحمد بن عبدالله المشترك بين ثقة وغيره ، ويعرف أنـّه : ابن جلين الثقة برواية الحسين بن عبيد الله الغضائري.
2 ـ جامع المقال : 98 قال : ويمكن استعلام أنـّه ابن جلين الثقة برواية الغضائري عنه ..
3 ـ ميزان الاعتدال 1/109 برقم 426.

مشايخ المترجم
    روى المترجم قراءة على أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد المعروف بـ : ابن عقدة ـ كما في الفهرست : 41 برقم 61 في ترجمة أبان بن تغلب ، وصفحة : 98 برقم


(245)

305 ، ـ وروى عن أبي بكر محمّد بن أحمد بن إسحاق الحريري ـ كما في الفهرست : 130 برقم 450 في ترجمة عبدالله بن أبي الدنيا ـ ، وروى عن محمّد بن جعفر بن محمّد ابن الحسين بن جعفر بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام ـ كما في الفهرست : 137 برقم 493 ـ ، وروى عن محمّد بن جعفر العلوي المتقدّم ـ كما في الفهرست : 133 برقم 468 في ترجمة عبيد الله بن أبي رافع ـ ، وروى عن أبي الحسين زيد بن محمّد الكوفي ـ كما في الفهرست : 133 برقم 468 في ترجمة عبيد الله بن أبي رافع أيضاً ـ وروى عن أبي بكر محمّد بن عمر بن سالم الجعابي ـ كما في الفهرست : 140 برقم 509 في ترجمة عمر بن موسى الوجيهي. وفي صفحة : 178 برقم 655 في ترجمة محمّد بن عمر الجعابي ـ ، وروى عن عبدالباقي القانع ـ كما في الفهرست : 148 برقم 554 في ترجمة عبدالباقي القانع ـ ، وروى عن عبدالواحد بن عمر بن محمّد بن أبي هشام ـ كما في الفهرست : 148 برقم 553 ـ ، وروى عن القاضي أبي بكر أحمد بن كامل ـ كما في الفهرست : 155 برقم 585 في ترجمة لوط بن يحيى أبي مخنف ، وصفحة : 178 برقم 654 في ترجمة محمّد بن جرير الطبري ـ ، وروى عن محمّد بن أحمد بن المفجع ـ كما في الفهرست : 177 برقم 653 في ترجمة محمّد بن أحمد بن عبدالله المفجع ـ ، وروى عن محمّد بن أحمد بن أبي الثلج ـ كما في الفهرست : 179 برقم 663 في ترجمة محمّد بن أحمد بن أبي الثلج ، وفي رجال النجاشي : 7 برقم 4 في ترجمة الأصبغ ـ ، وروى عن محمّد بن أحمد أبي الحسن الجرمي ـ كما في الفهرست : 191 برقم 721 في ترجمة موسى بن إبراهيم المروزي ـ ، وروى عن ابن أخي طاهر العلوي أبي محمّد بن مطهر ـ كما في الفهرست : 199 برقم 768 في ترجمة المتوكل ـ ابن عمر بن المتوكل ـ قال : أخبرنا بذلك جماعة عن التلعكبري عن أبي محمّد الحسن يعرف بـ : ابن أخي طاهر.
    وقد عنونه النجاشي في رجاله : 51 برقم 145 : الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام أبو محمّد المعروف بـ : ابن أخي طاهر ، روى عن جدّه يحيى بن الحسن وغيره ، روى عن المجاهيل أحاديث منكرة رأيت أصحابنا يضعّفونه ..
    وفي الفهرست : 202 برقم 778 في ترجمة : وهب بن وهب أبو البختري ، وروى في الفهرست : 208 برقم 801 في ترجمة جدّه يحيى بن الحسن العلوي ، وروى عن محمّد


(246)
ـ أيضاً ـ : جلّين.

[ 1094 ]
    الضبط :
    الرَفّاء : بفتح الراء المهملة ، والفاء المشدّدة كذلك ، ثمّ الألف ، ثمّ الهمزة (1) . سمّي بذلك باعتبار كون صنعته الرفاء. يقال رفأ الثوب ـ مهموز ـ يرفؤ رفأً : لئم
ابن أحمد بن يعقوب بن شيبة ـ كما في الفهرست : 210 برقم 807 في ترجمة يعقوب ابن شيبة ـ وروى عن أبي الفرج الإصفهاني مؤلّف الأغاني ـ كما في الفهرست : 223 برقم 896 ـ هؤلاء جماعة من المحدّثين الذين روى عنهم المترجم.

الرواة عن المترجم
    روى عن المترجم : الحسين بن عبيد الله الغضائري ، وابن عبدون أحمد بن عبدالواحد شيخ النجاشي ، والشيخ الطوسي ، وروى عبدالسلام بن الحسين البصري الأديب من مشايخ النجاشي كما في رجال النجاشي أيضاً : 7 برقم 4.

حصيلة البحث
    اتّفقت كلمات أعلام الجرح والتعديل على وثاقة المترجم وجلالته ، من دون غمز فيه ، فهو من أجلاّء الثقات ، ويعدّ حديثه من الصحاح ، فتفطّن.

مصادر الترجمة
    منهج المقال : 37 ، مجمع الرجال 1/120 ، رجال ابن داود : 30 برقم 85 ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، توضيح الاشتباه : 34 برقم 115 ، جامع الرواة 1/52 ، نقد الرجال : 23 برقم 75 [ المحقّقة 1/130 برقم (250) ] ، الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 150 برقم (99) ] ، الوسيط المخطوط : 24 من نسختنا ، رجال النجاشي : 68 برقم 201 الطبعة المصطفويّة [ وفي طبعة الهند : 64 ، وطبعة بيروت 1/229 برقم (210) ، وطبعة جماعة المدرسين : 87 برقم (212) ] ، حاوي الأقوال 3/288 برقم (1265) [ المخطوط : 225 برقم (1176) ] ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : 16.
1 ـ ضبطه كذلك في توضيح المشتبه 4/214 ، والأنساب 6/141 وغيرهما.


(247)
خرقه ، وضمّ بعضه الى بعض ، وأصلح ما وَهَى منه (*) ، وهو رفّاء صنعته الرفء.
    وفي النسخة المطبوعة من المنهج (1) : ( الرقّي ) بدل : ( الرفّاء ) وهو غلط. وفي نسختين خطيّـتين مصحّحتين منه ، كسائر كتب الرجال (2) : الرفاء.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلا على عدّ ابن داود له في القسم الأوّل (3) ، وقوله : أنـّه : لم يرو عنهم عليهم السلام ، ونسبته إلى النجاشي أنـّه قال في حقّه : أخونا مات قريب السن. انتهى.
    وفيه تأمّل : لأنّ الموجود في كلام النجاشي (4) هكذا : أحمد بن عبد بن أحمد
* ـ وَهَى من وهى يهي أي : عتق. [ منه ( قدّس سرّه ) ].
    قال الفيومي في المصباح المنير : 319 : رفوت الثوب رفواً من باب قتل ، ورفيته رفيا من باب رمى لغة بني كعب ، وفي لغة رفأته أرفؤة مهموزاً بفتحتين إذا أصلحته ، ومنه يقال بالرفاء والبنين مثل كتاب أي بالإصلاح ، وبين القوم رفاء أي التحام واتفاق. وقال الجوهري في الصحاح 1/53 : رفأت الثوب ارفؤ رفاءً ، إذا أصلحت ما وهى وربّما لم يهمز.
1 ـ منهج المقال : 37. الطبعة الحجرية ، [ وفي الطبعة المحققة 2/93 برقم 271 ] : الرفَاء.
2 ـ مجمع الرجال 1/120 قال : أحمد بن عبد بن أحمد الرفّاء .. وفي الوجيزة : أحمد بن عبدالله بن أحمد الرفّاء .. وملخّص المقال في قسم الحسان قال : أحمد بن عبدالله بن أحمد الرفّاء .. والوسيط المخطوط باب أحمد : أحمد بن عبدالله بن أحمد الرفّاء ..
3 ـ رجال ابن داود : 30 برقم 85 [ طبعة جامعة طهران ، وفي الطبعة الحيدريّة : 39 برقم (86) ] قال : أحمد بن عبدالله بن أحمد الرفاء .. وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : 16 قال : أحمد بن عبد بن أحمد الرفاء ..
4 ـ رجال النجاشي : 68 برقم 208 طبعة المصطفوي [ وفي طبعة الهند : 64 ، وفي طبعة بيروت 1/229 برقم (210) ، وطبعة جماعة المدرسين : 87 برقم (212) ] قال : أحمد ابن عبد بن أحمد الرفاء .. وتوضيح الاشتباه : 34 برقم 115 ، ونقد الرجال : 23


(248)
الرفاء أخونا ، مات قريب السنّ رحمه الله له كتاب الجمعة. انتهى.
    فالموجود في كلام النجاشي إنّما هو : ابن عبد ، لا ابن عبدالله. وكذلك نسخة الحاوي.
    نعم : جعله في الوجيزة (1) ابن عبدالله ، وحسّنه. ولعلّه لاستفادة كونه إمامياً من ذكر النجاشي له ، من دون بيان فساد في مذهبه ، ومدحه من ترحّمه عليه ، ولا بأس بذلك. وإهمال الخلاصة له لا يقدح فيه.
برقم 75 [ المحقّقة 1/130 برقم (250) ] قال : أحمد بن عبد بن أحمد الرفّاء ..
    أقول : أجمع المعنونون له بتصريحهم بـ : الرفاء واختلفوا في اسم أبيه ، هل هو : عبدالله ، أم : عبد ، فما في منهج المقال لا يسنده دليل وقد تفرّد به ، والله العالم.
1 ـ جزم المجلسي رحمه الله في الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 150 برقم (99) ] عنونه : أحمد بن عبدالله الرفا بحسنه ، وكذلك عدّه في ملخّص المقال في قسم الحسان.

حصيلة البحث
    لا يخفى أنّ تعبير النجاشي عنه بأنـّه : أخونا ، ليست الإخوة النسبيّة أي ابن أبي النجاشي بل مراده الإخوة في الدين والإيمان والتقوى ، وكأنـّه يشير بذلك إلى جلالته وقربه منه ، وأنسه به ، ويشهد بذلك ترحمّه عليه ، فالجزم بحسنه في محلّه إن شاء الله تعالى.

[ 1095 ]
    جاء في الكافي 6/376 كتاب الأطعمة باب الخلال حديث 4 بسنده : .. عن إبراهيم الحذّاء ، عن أحمد بن عبدالله الأسدي ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليه السلام .. ، وفي المحاسن للبرقي : 549 ذيل حديث 881 و : 563 الباب 124 حديث 962 : عنه ، عن أبي سمينة ، عن أحمد ابن عبدالله الأسدي ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..


(249)
[ 1096 ]
    الضبط :
    الأصْفَهاني : نسبة إلى أصفهان ، بفتح الهمزة * على الأكثر الأشهر ، وكسرها عند جمع ، وسكون الصاد المهملة ، وفتح الفاء ، [ ثم الهاء ] ثمّ الألف ، والنون ،
    وعن المحاسن في بحار الأنوار 66/170 حديث 13 مثله ، وصفحة : 441 حديث 19 .. ، وعنهما في وسائل الشيعة 24/421 حديث 30954 مثله ، وفيه : أحمد بن أبي عبدالله الأسدي ، وعن المحاسن في وسائل الشيعة 25/166 ذيل حديث 31541.

حصيلة البحث
    لابدّ من عدّه مهملاً : لإهمال أرباب الجرح والتعديل لذكره.

مصادر الترجمة
    معالم العلماء : 25 برقم 123 ، وتوضيح الاشتباه : 34 برقم 116 ، الخلاصة : 205 برقم 24 ، وفيات الأعيان 1/91 برقم 33 ، رياض العلماء 5/523 ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : 17 ، كشف الغمة 3/141 ، لسان الميزان 1/201 برقم 637 ، المغني في الضعفاء للذهبي 1/44 برقم 337 ، ديوان الضعفاء : 4 برقم 67 ، الأعلام للزركلي 1/150 ، النجوم الزاهرة 5/30 ، شذرات الذهب 3/245 ، ميزان الاعتدال 1/111 برقم 438 ، هدية العارفين 1/74 ، البداية والنهاية 2/45 ، تبيين كذب المفتري : 246 ، تذكرة الحفاظ 3/275 ، طبقات الرواة 1/71 ، طبقات ابن هداية الله : 47 ، العبر 3/170 ، معجم البلدان 1/198 ، المنتظم 8/100 ، الطبقات الكبرى 4/18 برقم 253 ، سير أعلام النبلاء 17/453 برقم 305 ، الوافي بالوفيات 7/81 برقم 3024 ، مرآة الجنان 3/52 في حوادث سنة 403 ، طبقات الحفاظ للسيوطي : 423 برقم 960 ، روضات الجنات 1/272 برقم 84.
* ـ قد بسط الكلام في ذلك في الترجمة الأولى من روضات الجنات ، فلاحظ. [ منه ( قدّس سرّه ) ].
    انظر : روضات الجنات 1/272 برقم 84.


(250)
مدينة عظيمة مشهورة من أعلام المدن وأعيانها (1) ، وقد يُعّرب في كلمات الأواخر بإبدال الفاء بالباء الموحّدة.
    والحافظ : بالحاء ، والألف ، والفاء ، والظاء المعجمة ، قال في التاج (2) مازجاً : ورجل حافظ من قوم حفّاظ ، وهم الذين رزقوا حفظ ما سمعوا ، وقلّما ينسون شيئاً يعونه. انتهى.
    وقد اصطلح المتأخّرون على إطلاق الحافظ على الحافظ للقرآن الشريف فقط.
    وقد مرّ (3) ضبط نعيم في إبراهيم بن نعيم.
    الترجمة :
    قال ابن شهرآشوب في المعالم (4) : أحمد بن عبدالله الأصفهاني ، عامّي ، إلا أنّ له منقبة المطهّرين ، ورتبة الطيّبين ، وما نزل من القرآن في أمير المؤمنين عليه السلام. انتهى.
    وقال في الخلاصة (5) : أحمد بن عبيد الله (6) الأصفهاني الحافظ أبو نعيم ـ بالنون
1 ـ راجع ممّا ذكره المصنّف قدّس سرّه في معجم البلدان 1/206 ، وقد ذكر الياقوت وجه تسميتها بأصبهان وغيرها من المطالب في المعجم 1/206 ـ 210 ، وانظر : مراصد الاطلاع 1/87.
2 ـ تاج العروس 5/249.
3 ـ في صفحة : 51 من المجلّد الخامس.
4 ـ معالم العلماء : 25 برقم 123 باختلاف يسير ، لاحظه. ومن الغريب أنّ في توضيح الاشتباه : 34 برقم 116 نقل كلام ابن شهرآشوب هكذا : قال شيخنا محمّد بن عليّ بن شهرآشوب : إنّه إمامي.
5 ـ الخلاصة : 205 برقم 24 في القسم الثاني.
6 ـ في نسخة من الخلاصة مخطوطة مصورة عن نسخة المكتبة الرضوية : أحمد بن عبدالله .. وفي مصورة أخرى من المكتبة المذكورة تاريخ كتابتها سنة 983 : أحمد بن عبيد الله ، ونسخة بدل : عبدالله ، ويظهر من ذلك أنّ النسخ المطبوعة عبدالله حرّف فيها إلى عبيد الله ، وأنّ الصحيح : عبدالله ، فتدبّر.


(251)
المضمومة ـ قال شيخنا محمّد بن عليّ بن شهرآشوب : إنّه عامّي. انتهى.
    وفي بعض نسخ الخلاصة عبيدالله (1) بدل : عبدالله ، والنسخة المصحّحة كما نقلناه.
    وليته نقل بقيّة كلام ابن شهرآشوب الدال على كون الرجل قريباً إلى الحقّ ، بل عن الشيخ البهائي رحمه الله (2) نقل أنـّه : أورد في كتابه الموسوم بـ : حلية الأولياء ما يدلّ على خلوص ولائه. انتهى. فيضعف لذلك قول ابن شهرآشوب إنّه عامّي : فإنّ اعتراف الرجل في كتابه ، مقدّم على ما اشتهر به بين الناس من المذهب ، سيّما على ما في سالف الزمان من شدّة التقيّة الموجبة لاشتباه الناس في حقّ من اتّقى ، والله العالم بالسرائر.
    وعن ابن خلّكان أنـّه قال في تاريخه (3) : أبو نعيم أحمد بن عبيد الله بن
1 ـ حيث عنونه عن الخلاصة ـ عبيد الله ـ : وفي بعض نسخ الخلاصة عبدالله ، بدل عبيدالله ، فتفطّن.
2 ـ نقل في تكملة الرجال 1/134 ما لفظه : قال الشيخ البهائي توفّي سنة خمسمائة وسبعة عشر وقد ورد في كتابه الموسوم ( حلية الأولياء ) ما يدلّ على خلوص ولائه. انتهى. وهذا الكلام من هذا العلاّمة النحرير المتثبّت المتقن غريب جدّاً وليس المعصوم إلا من عصمه الله تعالى.
3 ـ وفيات الأعيان 1/91 برقم 33 :
    أقول : ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه مختار من عبارة ابن خلكان ، وإلا فهي هكذا : وله كتاب تاريخ أصبهان ، نقلت منه في ترجمة والده عبدالله نسبته على هذه الصورة ، وذكر أنّ جدّه مهران ، أسلم ، إشارة إلى أنـّه أوّل من أسلم من أجداده ، وأنـّه مولى عبدالله بن معاوية بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه .. إلى أن قال : ولد في رجب سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة ، وقيل : أربع وثلاثين ، وتوفّي في صفر ، وقيل : يوم الاثنين الحادي والعشرين من المحرّم سنة ثلاثين وأربعمائة بأصبهان رحمه الله تعالى.
    وفي رياض العلماء 5/523 قال : أبو نعيم ـ بلا لام مكبّراً أو مصغّراً ، ـ يطلق على جماعة من الخاصّة والعامّة ، أشهرهم بذلك الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبدالله بن أحمد ابن إسحاق بن موسى بن مهران الأصفهاني صاحب كتاب حلية الأولياء وغيره ، وهو المعروف بـ : الحافظ أبي نعيم الأصفهاني ، وهو على المشهور قد كان من العامّة.


(252)
إسحاق (1) بن موسى بن مهران الأصفهاني ، الحافظ المشهور صاحب كتاب حلية الأولياء وكان من أعلم (2) المحدّثين وأكابر الحفّاظ الثقات ، أخذ عن الأفاضل ، وأخذوا عنه ، وانتفعوا به ، وكتاب الحلية من أحسن الكتب. ولد في رجب سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، وتوفّي في صفر. وقيل في محرّم سنة خمس وثلاثين وأربعمائة بأصفهان. انتهى.
    وما أبعد ما بينه وبين ما عن البهائي رحمه الله من أنـّه توفّي سنة خمسمائة وسبع عشرة (3) ، بل هو غير ملائم مع تاريخ الولادة ، لاستلزامهما كون عمره مائة وثلاثاً وثمانين سنة ، وهو بيّن الفساد.
    وفي كشف الغمّة (4) في أحوال الرضا عليه السلام ذمّ أبي نعيم ، واستبعاد
    ومن الغريب جدّاً عدّ شيخنا الطهراني في طبقات الأعلام في القرن الخامس : 17 للمترجم له في زمرة أعلام علماء الإماميّة مع التنبيه على ذكر ابن شهرآشوب للمترجم بأنـّه عامّي ، وذلك أنّ من وقف على حلية الأولياء وتأمّل فيما ذكر في ترجمة الصحابة وغيرهم من المنحرفين عن أهل بيت النبوّة والرسالة صلّى الله عليهم أجمعين علم بل قطع بأنّ المترجم من العامّة ، ولا يمتّ للإمامية بأي صلّة ، نعم هو من العامّة البعيدين عن النصب والعداء لأهل البيت عليهم السلام ، فالقول : بأنـّه من الشيعة الإمامية بعيد عن الصواب.
    فإن قلت : بأنّ التقّية والخوف من المخالفين أوجب ذكر بعض شؤون مخالفي أهل البيت عليهم السلام.
    قلت : إنّ التقية تستوجب عدم ذكر مساوي المخالفين ، لا ذكر فضائلهم الموضوعة وتقديسهم ، فتفطّن.
1 ـ في وفيات الأعيان نسبه هكذا : أبو نعيم أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسحاق ..
2 ـ في المصدر : الأعلام.
3 ـ كما أوردها شيخنا المصنّف طاب ثراه في أوّل تنقيح المقال 1/171 من الطبعة الحجريّة ، وفيه جعل وفاته سنة 17 هـ ! ثمّ صحح الرقم في جدول الخطأ والصواب إلى سنة (430) فراجع.
4 ـ كشف الغمّة 3/141 : وقال : قال الفقير إلى الله تعالى عبدالله عليّ بن عيسى غفر الله له برحمته ذنوبه ، وستر بعفوه وتجاوزه عيوبه : إنّ الحافظ أبا نعيم وصل معنا إلى أخبار


(253)
تشيّعه ، وينافيه ما مرّ من البهائي رحمه الله من استفادة تشيّعه من كتابه ، الحاكم على نقل عامّيته من غيره ، فإذا انضمّ إلى ذلك ما سمعته من ابن خلّكان ، اندرج الرجل في الحسان ، والله العالم.
    وقال بعضهم (1) : الحافظ أبو نعيم صاحب حلية الأولياء ، قبره في إصفهان في
أبي عبدالله جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام ، وأضرب صفحاً عمّن سواه. وأمّا ابن الجوزي فإنّه ذكر العبد الصالح موسى بن جعفر عليهما السلام وما تعدّاه ، وهما في كتابيهما يذكران من مجهولي العبّاد ، ومن شذاذ العباد ، من لا يعرف اسمه ولا نسبه ، ولا يتحقّق طريقه ولا مذهبه ، فيقولان مثلاً : عابد كان باليمن. عابدة حبشيّة .. إلى أمثال هذا ولا يذكرون مثل موسى الكاظم ولا عليّ الرضا ، ولا محمّد الجواد وأبنائهم عليهم السلام .. إلى آخره.
1 ـ نقل ذلك في روضات الجنات 1/272 ـ 273 برقم 84 ، وخلاصة ما ذكره قال : الشيخ الفقيه النبيه المتقن الحافظ أبو نعيم .. إلى أن قال : وكتابه معروف بين أصحابنا أيضاً ينقلون عنه أخبار المناقب والأخلاق وغير ذلك ، وله أيضاً كتاب الأربعين من الأحاديث الّتي جمعها في أمر المهدي كان عند صاحب كشف الغمّة ، بمقتضى نقله عنه كثيراً. وكتاب ذكر المهدي ونعوته وحقيقة مخرجه وثبوته ، كما نسب إليه السيّد رضي الدين بن طاوس في طرائفه ، ولكن الظاهر اتّحاده مع الثاني .. إلى أن قال : وفي بعض فوائد سيدنا الأمير محمّد حسين الخاتون آبادي ـ من أسباط سميّنا العلاّمة المجلسي رحمه الله ـ قال : وممّن اطّلعت على تشيعه من مشاهير علماء العامّة هو الحافظ أبو نعيم المحدّث بأصبهان صاحب كتاب حلية الأولياء ، وهو من أجداد جدّي العلاّمة ضاعف الله إنعامه ، وقد نقل جدّي تشيّعه عن والده ، عن أبيه ، عن آبائه حتّى انتهى إليه قال : قال : وهو من مشاهير محدّثي العامّة ظاهراً ، إلا أنـّه من خلّص الشيعة في باطن أمره ، وكان يتقي ظاهراً على وفق ما اقتضته الحال ، ولذا ترى كتابه المسمّى بحلية الأولياء يحتوي على أحاديث مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ، ما لا يوجد في سائر الكتب ، ومدار علمائنا في الاستدلال بأخبار المخالفين على استخراج الأحاديث من كتابه. ثمّ قال : ولمّا كان الولد أعرف بمذهب الوالد من كلّ أحد لم يبق شكّ في تشيّعه .. إلى أن قال في صفحة : 275 : ونقل أنّ السيّد الأمير لوحي الموسوي السبزواري الساكن بأصفهان أحد نصّاب العداوة مع العلاّمة المجلسي في زمانه ـ رحمه الله ـ هدم مقبرة هذا الرجل زعماً منه أنّ


(254)

في ذلك العمل تخفيفاً بالمجلسي وإحراقاً لقلبه الشريف ، والله أعلم بنيّـته. وعن المولى نظام الدين القرشي ـ من تلامذة شيخنا البهائي رحمه الله ـ أنـّه ذكر هذا الرجل في القسم الثاني من كتاب رجاله المسمّى بـ : نظام الأقوال وقال : في حقّه بعد ما قال ورأيت قبره في أصبهان ، وكان مكتوباً عليه قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : مكتوب على ساق العرش لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، محمّد بن عبدالله عبدي ، ورسولي ، وأيّدته بعليّ بن أبي طالب عليه السلام ، رواه الشيخ الحافظ المؤمن الثقة العدل أبو نعيم أحمد ابن محمّد بن عبدالله سبط أحمد بن يوسف البنّاء الأصبهاني رحمه الله ورضي عنه ، ورفع في أعلى عليين درجته ، وحشره مع من يتولاه من الأئمّة المعصومين .. إلى هنا خلاصة كلام روضات الجنات.
    وفي لسان الميزان 1/201 برقم 637 : أحمد بن عبدالله الحافظ أبو نعيم الأصبهاني ، أحد الأعلام ، صدوق تُكلم فيه بلا حجّة ، لكن هذه عقوبة من الله لكلامه في ابن مندة بهوى .. إلى آخره.
    وفي المغني في الضعفاء للذهبي 1/44 برقم 337 : أحمد بن عبدالله أبو نعيم الحافظ ، صدوق إمام ، تكلّم فيه بعضهم ، وهذه عقوبة بكلامه في ابن مندة.
    وجاء في ديوان الضعفاء 4 برقم 67 : أبو نعيم الحافظ : ثقة ، لم يتكلم فيه بحجّة.
    وفي الأعلام 1 برقم 150 قال : أحمد بن عبدالله بن أحمد الأصبهاني أبو نعيم : حافظ ، مؤرّخ ، من الثقات في الحفظ والرواية ، ولد ومات بأصبهان ..
    وفي النجوم الزاهرة 5/30 في حوادث سنة ثلاثين وأربعمائة قال : فيها توفّي أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الحافظ أبو نعيم الأصبهاني الصوفي الأحول سبط الزاهد محمّد بن يوسف البنّاء ، كان أحد الأعلام ، جمع بين علوّ الرواية وكثرة الدراية ، ورُحل إليه من الأقطار ، وألحق الصغار بالكبار ، وولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة بأصبهان ، واستجاز له أبوه طائفة من شيوخ العصر حتّى تفرّد في آخر عمره في الدنيا عنهم.
    وفي شذرات الذهب 2/245 : قال : وفيها توفّي أبو نعيم الأصبهاني أحمد بن عبدالله ابن أحمد الحافظ الصوفي الأحول الشافعي سبط الزاهد محمّد بن يوسف البنّاء بأصبهان في المحرّم وله أربع وتسعون سنة اعتنى به أبوه ، وسمعه في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وبعدها ، وتفرّد في الدنيا بعلوّ الإسناد مع الحفظ والإستبحار من الحديث وفنونه .. إلى أن قال : ولا يلتفت إلى قول من تكلّم فيه لأنـّه صدوق عمدة كما


(255)
المقبرة المعروفة المشهورة بـ : آب بخشكان قبره في آخرها ممّا يلي المشرق ، أراني بعض المعمّرين في أصفهان موضع القبر ، وزعم أنـّه كان في أعلى حائطه صخرة مكتوب عليها اسمه ونسبه وتاريخ وفاته ، وموضع الصخرة موجود إلى الآن. انتهى.
لا يسمع قول أبي نعيم في ابن مندة ، وكلام كلّ منهما في الآخرة [ كذا ] غير مقبول. انتهى. وقال ابن النجار : هو تاج المحدّثين وأحد أعلام الدين.
    وفي ميزان الاعتدال 1/111 برقم 438 بعد العنوان قال : هو أحد الأعلام ، صدوق ، تكلّم فيه بلا حجّة ، ولكن هذه عقوبة من الله لكلامه في ابن مندة بهوى ..
    وفي الطبقات الكبرى 4/18 برقم 253 بعد ذكر العنوان ـ قال : الإمام الجليل ، الحافظ ، أبو نعيم الأصبهاني الصوفي الجامع بين الفقه والتصوّف ، والنهاية في الحفظ والضبط. ولد في رجب سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة باصبهان .. إلى أن قال : وأحد الأعلام الذين جمع الله لهم بين العلوّ في الرواية والنهاية في الدراية. رحل إليه الحفاظ من الأقطار. واستجاز له أبوه طائفة من شيوخ العصر ، تفرّد في الدنيا عنهم .. ثمّ ذكر مشايخه والرواة عنه وذكر بعض كراماته ، ثمّ قال : توفّي في العشرين من المحرّم سنة ثلاثين وأربعمائة وله أربع وتسعون سنة.
    وفي هدية العارفين : 74 : قال : أبو نعيم الأصبهاني أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصبهاني الحافظ كانت ولادته سنة 336 ، وتوفّي سنة 430. من تأليفه أربعين في الحديث ، أطراف الصحيحين ـ أعني البخاري ومسلم ـ ، تاريخ أصبهان ، حرمة المساجد ، حلية الأولياء ، دلائل النبوّة ، الطبّ النبوي ، فضل العالم العفيف ، كتاب الرياضة والأدب ، كتاب المهدي ، المستخرج على البخاري ، معجم الشيوخ ، معرفة الصحابة.
    وبالإضافة إلى من ذكرنا كلماتهم ، ذكره جمع كثير منهم : في البداية والنهاية 12/45 ، وتبيين كذب المفتري : 246 ، وتذكرة الحفاظ 3/275 برقم 18 ، وطبقات الرواة 1/71 ، وطبقات ابن هداية الله : 47 ، والعبر 3/170 ، ومعجم البلدان 1/210 ، والمنتظم 8/100 برقم 120 .. وغيرها.

حصيلة البحث
    إنّ من وقف على مؤلّفات المترجم ، واطلع على عقيدته في الصحابة ومن تبعهم ،
تنقيح المقال ـ الجزء السادس ::: فهرس