تنقيح المقال في علم الرجال الجزء الثامن ::: 46 ـ 60
(46)
    [ الترجمة : ]
    ولقبه : جمال الدين ، وكنيته : أبو العبّاس (2). من سكنة الحلّة السيفية (3).
* ـ
مصادر الترجمة
    روضات الجنّات 1/71 برقم 17 ، لؤلؤة البحرين : 157 ، تكملة الرجال 1/144 ، منتهى المقال : 39 الطبعة الحجريّة [ الطبعة المحقّقة 1/303 برقم ( 205 ) ] ، مستدرك وسائل الشيعة 3/435 [ الطبعة المحقّقة 20 ( 2 ) / 292 ـ 293 ] ، مجالس المؤمنين 2/328 ، رجال السيّد بحر العلوم 2/107 ، أنوار البدرين : 397 برقم 3 ، قصص العلماء : 233 ، سفينة البحار 2/387 ، أمل الآمل 2/21 برقم 50 ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، رياض العلماء 1/64 ، مقابيس الأنوار : 18 ، معجم المؤلّفين 2/63 ، ريحانة الأدب 6/109 ، إيضاح المكنون 2/95 ، نامه دانشوران 1/371 ، نخبة المقال : 12.
1 ـ قال في روضات الجنّات 1/71 برقم 17 : الشيخ العالم العارف الملي ، و كاشف أسرار الفضائل بالفهم الجبلي ، جمال الدين أبو العبّاس ، أحمد بن شمس الدين محمّد بن فهد الأسدي الحلّي الساكن بالحلّة السيفية والحائر الشريف حيّاً و ميتاً ..
    وقد أخذ المؤلّف قدّس سرّه الترجمة من روضات الجنّات مع اختلاف في بعض الألفاظ.
2 ـ في مجلّة معهد المخطوطات العربية 3/152 في وصف نسخة من كتاب عدّة الداعي ونجاح الساعي للمترجم قال ما نصّه : .. مكتوب في المدرسة الزينبية بالحلّة سنة 813 وأخيراً سكن الحائر الحسيني بكربلاء و بها توفّي.
    فإنّ الحلّة توصف ب‍ : السيفية ، فتفطّن.


(47)
والحائر الشريف حيّاً وميّتاً ، له من الإشتهار بالفضل والعرفان (1) ، والزهد والتقوى (2) ، والأخلاق ، والخوف ، والإشفاق ، ما يغنينا (3) عن البيان. وقد جمع بين المعقول والمنقول ، والفروع والاُصول (4) ، واللفظ والمعنى (5) ، والحديث والفقه ، والظاهر والباطن ، والعلم والعمل بأحسن ما كان يجمع (6).
    وكان من تلامذة الشيخ الأجلّ عليّ بن هلال الجزائري. وله الرواية بالقراءة والإجازة من جملة من تلامذة الشهيد الأوّل ، وفخر المحقّقين ، كالشيخ مقداد السيوري ، وعليّ بن الخازن الحائري ، وابن المتوّج البحراني و .. غيرهم.
    وله مصنّفات نفيسة ، كالمهذب البارع في (7) شرح المختصر النافع ، والمقتصر ، وشرح الإرشاد ، والموجز (8) الحاوي ، والمحرر ، وفقه صلاة مختصر ، والتحرير (9) ، ومصباح المبتدي وهداية المهتدي ، وشرح الألفيّة ،
1 ـ في روضات الجنّات 1/71 برقم 17 قال : والاتقان .. و بعد هذه الجملة زيادة : والذوق والعرفان.
2 ـ ليس في الروضات : والتقوى ، بل هكذا : والزهد والأخلاق.
3 ـ عبارة روضات الجنّات هكذا : و غير أولئك من جميل السياق ما يكفينا مؤونة التعريف ، ويغنينا عن مرارة التوصيف.
4 ـ في الروضات زيادة : والقشر واللبّ.
5 ـ ليس في الروضات : والحديث والفقة.
6 ـ في الروضات زيادة : ويكمل.
7 ـ في الروضات أبدل : في .. بقوله : إلى ..
8 ـ في بعض نسخ روضات الجنّات : كتاب الموجز الحاوي لتحرير الفتاوى .. كذا نقل حفيده في تعليقه على الروضات طبعة إصفهان : 167.
9 ـ ليس في الروضات : والتحرير ، و في لؤلؤة البحرين : 157 : والمحرّر ، والتحصين ، والدر الفريد في التوحيد.


(48)
واللمعة في النية ، وكفاية المحتاج في (1) مسائل الحاجّ ، ورسالة اُخرى في منافيات نيّة الحجّ ، ورسالة في التعقيبات ، والمسائل الشاميات ، والمسائل البحريات. وفي سائر المراتب كتاب عدّة الداعي ونجاح الساعي ، وأسرار الصلاة ، وكتاب التحصين في صفات العارفين.
    ونقل الفاضل المجلسي رحمه الله (2) أنّه كان : زاهداً مرتاضاً ، عابداً يميل
1 ـ جاء في لؤلؤة البحرين : 157 : كفاية المحتاج في مناسك الحجّ ، و رسالة موجزة في منافيات الحجّ.
2 ـ ذكر الكاظمي في تكملته 1/144 أنّه : قال المجلسي فيما علّقه بخطّه على الكتاب : الشيخ العالم الزاهد أبو العبّاس أحمد بن فهد الحلّي ، يروي عن الشيخ أبي الحسن عليّ ابن خازن تلميذ الشهيد السعيد محمّد بن مكي ، و كان زاهداً مرتاضاً عابداً يميل إلى التصوف.
و في لؤلؤة البحرين : 156 قال : .. فاضل فقيه مجتهد زاهد عابد ورع تقي نقي إلاّ أنّ له ميلاً إلى مذهب الصوفية بل تفّوه به في بعض مصنّفاته ..
    و في مستدرك الوسائل 3/435 [ الطبعة المحقّقة 20 ( 2 ) /292 ـ 293 ].
    و قال الشيخ أبو عليّ الحائري في منتهى المقال : 45 عند ترجمة أحمد بن محمّد بن نوح السيرافي [ الطبعة المحقّقة 1/347 تحت رقم 249 ] وقد أخذه من الوحيد في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : 47 ـ 48 : و نسب ( طس ) [ أي ابن طاوس ] والخواجة نصير الدين وابن فهد والشهيد و شيخنا البهائي وجدي الوحيد و غيرهم من الأجلة إلى التصوّف .. و غير خفي أنّ ضرر التصوف إنّما هو فساد الإعتقاد من القول بالحلول ، أو الوحدة في الوجود ، أو الاتّحاد أو فساد الأعمال كالأعمال المخالفة للشرع الّتي يرتكبها كثير من المتصوفة في مقام الرياضة أو العبادة .. و غير خفي على المطلعين على أحوال هؤلاء الأجلّة أنّهم منزّهون عن كلا الفسادين قطعاً .. إلى آخره.
    و ما نسب إلى المجلسي قدّس سرّه من قوله في المترجم : إنّه كان يميل إلى التصوف هو أنّه كان شديد التقشف والتنزّه عن الدنيا و زخارفها ، و كثير الإقبال على العبادة و ترويض النفس ، و حريص على السير إلى الكمال الروحي ، بالتحلّي بالأوصاف الكريمة ، والتخلّي عن الأوصاف الرذيلة ، لا أنّه كان يميل إلى التصوّف بالمعنى المشهور ، و مؤلفاته و آراؤه العلمية لخير شاهد و دليل على ما قلناه ، فتفطّن.


(49)
إلى التصوّف. وقد ناظر (1) في زمان ميرزا اسبند التركمان والي العراق علماء المخالفين وأعجزهم ، فصار ذلك سبباً لتشيع الوالي ، وزيّن الخطبة والسكة بأسماء الأئمّة المعصومين عليهم السلام .. ثمّ قال : ومن تصانيفه المشهورة كتاب المهذّب ، والموجز ، والتحرير ، وعدّة الداعي ، والتحصين ، ورسالة اللمعة الجليّة في معرفة النيّة.
    ويروى (2) أنّه رأى في الطيف أمير المؤمنين عليه السلام آخذاً بيد السيّد المرتضى رحمه الله في الروضة المطهّرة الغروية يتماشيان ، وثيابهما من الحرير الأخضر ، فقدم (3) وسلّم عليهما ، فأجاباه. فقال السيّد له : أهلا بناصرنا أهل البيت (ع) ، ثمّ سأله السيّد عن أسماء تصانيفه ، فلمّا ذكرها له ، قال السيّد : صنِّف كتاباً مشتملا على تحرير المسائل وتسهيل الطرق والدلائل ، واجعل مفتتح الكتاب : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله المقدّس بكماله عن مشابهة المخلوقات .. فلمّا انتبه ، شرع في تصنيف كتاب التحرير ، وافتتحه بما ذكره السيّد رحمه الله. انتهى المهم من كلام المجلسي.
    وقد انتقل الشيخ المذكور إلى رحمة الله سبحانه سنة إحدى وأربعين وثمانمائة ، وعمره ثمان وخمسون (4). ومن أرّخ ولادته بسنة سبع وخمسين
1 ـ ذكر هذه المناظرة الشهيد السعيد القاضي نور الله في مجالس المؤمنين 2/368 وأثنى على ميرزا أسپند وبجّله غاية التبجيل ، و جاءت هذه المناظرة أيضاً في روضات الجنّات 1/73 برقم 17 ، و تكملة الرجال 1/144. وغيرها.
2 ـ ذكر هذا المنام في التكملة 1/145.
3 ـ في التكملة : فتقدّم الشيخ أحمد بن فهد.
4 ـ في روضات الجنّات 1/74 قال : .. و قد توفي ابن فهد المذكور سنة إحدى وأربعين


(50)
وسبعمائة ، عدّ عمره أربعاً وثمانين سنة (1). ومن المحتمل أن لا يكون تاريخ الولادة لهذا الرجل ، بل لأحمد بن فهد الأحسائي المتقدّم المشارك لهذا في الاسم والعصر والاُستاد ، فإنّه قد اتّفق توافقهما في العصر والاسم والنسبة إلى فهد ـ الّذي هو جدّ هذا ، وأبو ذاك ـ وكذا في تلمّذهما جميعاً على ابن المتوّج البحراني ـ المتقدّم ـ ، وروايتهما جميعاً عنه (2). وكذا في أنّ لكلّ
وثمانمائة ، و هو ابن ثمان و خمسين سنة رحمه الله تعالى.
    و قد علّق حفيده السيّد محمّد عليّ الروضاتي في تعليقه على الروضات طبعة إصفهان : 176 في المقام بقوله : وأمّا قوله : ( و هو ابن ثمان و خمسين سنة .. ) كذا في جميع النسخ ، و ما أشكّ أنّ المؤلّف رحمه الله أخذ ذلك أوّلا من صاحب لؤلؤة البحرين : 157 حيث قال : توفّي رحمه الله في السنة الحادية والأربعين بعد الثمانمائة و قد بلغ من العمر خمساً و ثمانين سنة ، وأورد كذلك في المسودّة الأصلية و ناولها أخاه كاتب القسم الأوّل من باب الهمزة في ( مج ) فلمّا أراد أن يكتب هو ( و هو ابن خمس و ثمانين سنة ) سبق قلمه و كتب بالعكس ، و مضى على ذلك و تركت المسودّات الأصلية ، ثمّ وقف المؤلّف على ما ذكره بحر العلوم ، فأضافها في هامش ( مج ) منبّهاً على المباينة بقوله ( فيكون مبلغ عمره .. إلى آخره ) والحاصل أنّه لا قائل بكونه ابن 58 سنة أصلا ، و ليس ما وقع في المتن إلاّ من سهو الكاتب كما ذكرنا.
    وجاء في لؤلؤة البحرين : 157 : و توفّي رحمه الله في السنة الحادية والأربعين بعد الثمانمائة ، و قد بلغ من العمر خمساً و ثمانين سنة.
    و في رجال السيّد بحر العلوم 2/111 قال : .. و وجدت في ظهر كتاب عدّة الداعي ونجاح الساعي لابن فهد رحمه الله هكذا : تاريخ تولد ابن فهد سنة 757 ، تاريخ تأليف هذا الكتاب : سنة 801 ، تاريخ وفاة ابن فهد : سنة 841 ، مدّة عمر ابن فهد : 84 سنة.
و في نخبة المقال : 12 قال :
وأحمد بن فهد الحلي أجلّ مقبضه الخير ، و عمره نهل
* ـ و في لؤلؤة البحراني أنّ عمره خمس و ثمانون سنة.         [ منه ( قدّس سرّه ) ].
1 ـ قال في روضات الجنّات 1/72 برقم 17 في ترجمة ابن فهد الحلي : .. و له الرواية


(51)
منهما شرحاً على الإرشاد ، حتى أنّ بعض الأعاظم قد اشتبه عليه الأمر ، فذكر خلاصة التنقيح من مصنّفات هذا. ونقل تاريخ الفراغ عنه ، مع أنّ الكتاب المذكور لذاك لا لهذا ، حتى أن اشتباهه أدّى إلى نسبة هذا إلى ابن إدريس ، وتردّد في أنّ فهداً أبو هذا أو جدّه. ولكن إمعان النظر يوضّح الفرق بينهما ، فإنّهما وإن اشتركا في جملة ممّا ذكر ، إلاّ أنّ فهداً اسم أبي ذاك وجدّ هذا ، وذاك لقبه : شهاب الدين ، وهذا : جمال الدين ، وذاك لا كنية له ، وهذا كنيته أبو العبّاس ، وذاك أحسائي ، وهذا أسدي حلّي حائري ، فلا تذهل.
    ومن غرائب الاتّفاق والافتراق أنّ الحلّي دفن في الحائر ، والأحسائي
بالقراءة والإجازة عن جملة من تلامذة الشهيد الأوّل و فخر المحقّقين كالشيخ مقداد السيوري ، و عليّ بن الخازن الحائري ، وابن المتوّج البحراني .. إلى أن قال ـ نقلا عن تتمات السيّد العميدي ـ : أحمد بن محمّد بن فهد .. و ضبط فهد ، و قال : من الرجال المتأخرين في زماننا هذا ، أحد المدرسين في المدرسة الزينبية في الحلّة السيفية ، من أهل العلم والخير والصلاح والبذل والسماح. استجازني فأجزت له مصنّفاتي و رواياتي عن مشايخي و رجالي ، و له عدّة مصنّفات ، و رسائل صالحات منها عدّة الداعي .. إلى آخره ، ثمّ قال في الروضات : و كذا عن السيّد الجليل النقيب بهاء الدين أبي القاسم عليّ بن عبد الحميد النيلي النسّابة.
    و في بحار الأنوار 25/45 من الطبعة الحجريّة [ والطبعة الحروفية 107/216 صورة إجازة برقم ( 24 ) ] صورة إجازة الشيخ نظام الدين عليّ بن محمّد بن عبد الحميد النيلي لابن فهد هذا مورّخة بتاريخ 20 جمادى الثانية سنة 791 ، والنيلي هذا غير السيّد بهاء الدين عليّ بن عبد الكريم النيلي و يأتي ذكرهما. و يروي عن المترجم جماعة من ثقات علماء الحلّة ، منهم عليّ بن هلال الجزائري ، و منهم حسن بن عليّ بن أحمد بن يوسف الشيهر ب‍ : ابن العشرة ، و منهم الشيخ عبد السميع ابن فيّاض الأسدي الحلّي ، و منهم السيّد محمّد بن فلاح بن محمّد الموسوي .. و غيرهم.


(52)
دفن في الحلّة (1) ، وقبراهما في البلدين مشهوران معلومان (2).
1 ـ قال في أنوار البدرين : 396 ـ 398 برقم 3 : قلت : قد ذكر بعض الأصحاب أيضاً أنّ لهذا الشيخ رحمه الله كتاباً في الدعاء سمّاه « عدّة الداعي » كشريكه و سميّه الشيخ أحمد ابن فهد الحلّي رحمه الله ، و قد علمت أيضاً أنّهما اشتركا في التلمّذ على العلاّمة الأمجد الشيخ أحمد بن متوّج البحراني ، و شرحي الإرشاد مع اتّحاد الاسمين والأبوين ، فهو من غرائب الاتّفاقات ، والقبر الّذي في كربلاء قريباً من الخيم الحسينية المشتهر أنّه قبر ابن فهد قبر هذا الشيخ الأحسائي كما ذكره بعض الأصحاب ، و قيل : قبر الشيخ الحلّي سميّه ، والله العالم.
2 ـ
حصيلة البحث
    إنّ جلالة المترجم و وثاقته و فقاهته و علوّ منزلته في العلم والعمل ، و زهده و تقواه ممّا تسالم عليها كلّ من ترجمه و ذكره ، و نسبة التصوف إليه من بعض لا أصل لها بوجه ، إذ مؤلّفاته القيّمة أوضح دليل على نزاهته ، فالمترجم ثقة جليل ، و رواياته من جهته صحاح ، فتفطّن.

    جاء في فلاح السائل : 244 ، و بحار الأنوار 87 / 95 حديث 13 ، و مستدرك وسائل الشيعة 6/302 الباب الخامس عشر قالوا : عن أحمد ابن محمّد الفامي ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ..
حصيلة البحث
ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

    جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام الطبعة الحجريّة


(53)

2/285 [ وطبعة انتشارات جهان 2/248 حديث 20 ] بسنده : .. عن محمّد بن يحيى الصولي ، عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن الفرات ، عن إبراهيم بن العبّاس ..
وعنه في بحار الأنوار 49/271 حديث 17 مثله.
وجاء أيضاً في أمالي الشيخ 2/65 ، [ وفي الطبعة الجديدة : 449 حديث 1005 ] ، وعنه في بحار الأنوار 69/70 حديث 25.
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 14/478 : وكان أكتب أهل زمانه وأوفرهم أدباً.
حصيلة البحث
المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.

    جاء في الأمالي للشيخ الطوسي قدّس سرّه 2/265 مجلس يوم الجمعة سادس عشر رجب حديث 1 ، [ وفي طبعة اُخرى : 651 حديث 1351 ] بسنده : .. عن عليّ بن محمّد العلوي ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ابن الفضل الجوهري ، قال : حدّثنا أبي ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن عليّ بن محمّد القاساني ..
    وفي بحار الأنوار 1/212 ذيل الحديث 6 ، و جمال الاُسبوع : 229 الفصل الخامس والعشرون.
    أقول : قد يعبّر عنه في بعض الأسانيد ب‍ : محمّد بن الفضل الجوهري.
حصيلة البحث
    لم يعنونه أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل ، وإن عدّه بعض من الحسان ، و ذلك لمضمون رواياته و بعض القرائن الاُخرى.


(54)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط القلانسي في : آدم بن محمّد.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في ترجمة الرجل إلاّ على قول الشيخ رحمه الله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (2) : أحمد بن محمّد القلانسي ، من أهل بلخ ، قيل : إّنه كان يقول بالتفويض. انتهى.
    وحاله مجهول (3).
1 ـ في صحفة : 53 من المجلّد الثالث.
2 ـ أقول : في رجال الشيخ رحمه الله طبعة النجف الأشرف : 438 برقم 5 عنون : آدم بن محمّد القلانسي من أهل بلخ ، قيل : إنّه كان يقول بالتفويض.
    و لم أجد من تعرّض له من علماء الرجال بعنوان : أحمد بن محمّد القلانسي ، و لكن في سند رواية في الكافي 4/191 باب حجّ آدم عليه السلام حديث 2 بسنده : .. عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد القلانسي ، عن عليّ بن حسّان ، عن عمّه عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبدالله عليه السلام .. والكافي 4/365 حديث 12 : أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد القلانسي ، عن أحمد بن الوليد ، عن أبان ، عن أبي الجارود ، قال : قلت : لأبي عبدالله عليه السلام ..
    والظاهر أنّ القلانسي هنا هو المترجم.
3 ـ
حصيلة البحث
    بناء على صحّة نسخة المؤلّف قدّس سرّه من رجال الشيخ رحمه الله فالمترجم مجهول ، و إلاّ فالّذي في سند الحديث مهمل أو مصحّف.

جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 85/269 حديث 6 هكذا : كتبته


(55)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (2) من رجال الكاظم عليه السلام قائلا : أحمد بن محمّد الكوفي ، أخو كامل بن محمّد. انتهى.
    وحكى في التعليقة (3) عن الشيخ محمّد رحمه الله : أنّ أحمد بن محمّد
بنيشابور من نسخة أبي الحسن أحمد بن محمّد بن كسرى بن يسار بن قيراط البلخي ويعرف بدعاء السامري .. نقلاً عن مهج الدعوات : 406.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ، والدعاء يتضمن معاني جليلة ومعارف ثمينة جداً.
1 ـ
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 343 برقم 17 ، منهج المقال : 46.
2 ـ رجال الشيخ : 343 برقم 17.
3 ـ المطبوعة على هامش منهج المقال : 46.
    أقول : يطلق العاصمي على :
1 ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة أبو عبدالله العاصمي الثقة الجليل اُستاذ الكليني.
2 ـ أحمد بن محمّد بن عاصم ، و هو المتقدّم.
3 ـ عيسى بن جعفر بن عاصم ، و هو من الوكلاء في زمن الغيبة على قول.
    فهؤلاء كلّهم ممّن لم يدركوا الإمام العسكري عليه السلام ، والمترجم من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام ، وأمّا أحمد بن محمّد بن عليّ الكوفي و هو ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وأحمد بن محمّد بن عمّار أبو عليّ الكوفي فهو أيضاً ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، و على ما قدّمنا لا يمكن اتّحاد أحد هؤلاء مع المترجم بوجه من الوجوه.


(56)
الكوفي يطلق على البرقي ـ يعني أنّ مطلقه ينصرف إليه ـ ثمّ قال في التعليقة : وربّما يقال : إنّه ينصرف إلى العاصمي. ومضى أحمد بن محمّد بن علي ، وابن محمّد بن عمّار و .. غيرهما من الكوفيين ، فتأمّل. انتهى.
    وأقول : غرض الوحيد رحمه الله من ذلك احتمال اتّحاده مع أحد هؤلاء.
    ويردّه أنّ وصف الشيخ رحمه الله إيّاه ب‍ : أخي كامل بن محمّد ، دون هؤلاء ، وذكره لكلّ من هؤلاء وصفاً غير ذلك ، مع عنوان كلّ منهم على حدة ، يُبّعد احتمال اتّحاده مع أحدهم.
    وعلى كلّ حال ؛ فالرجل مهمل في كلام غير الشيخ رحمه الله ، مجهول الحال.
    وكشف عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه من غير تعرّض لمذهبه عن كونه إمامياً لا يثمر بعد عدم ورود مدح فيه حتى نلحقه بالحسان ، كما لا يخفى.
    التمييز :
    قد روى في باب فضل زيارة الحسين عليه السلام من التهذيب (1) ، عن
فائدة
    وقع بعنوان ( أحمد بن محمّد الكوفي ) في جملة روايات تربوا على الأربعين ، و روى فيها عن ابن جمهور ، وإبراهيم بن أبي بكر محمّد بن الربيع السمال ، وإبراهيم بن الحسين ، و جعفر بن عبدالله المحمّدي ، و حمدان القلانسي ، و عبد الرحمن بن أبي نجران ، وعبدالله بن عبد الرحيم الأصمّ ، و عليّ بن الحسن بن علي ، و عليّ بن الحسن بن فضّال ، وعليّ بن الحسن التيمي ، وعليّ بن الحسن الهيثمي ، و محمّد بن أحمد القلانسي ، ومحمّد بن حمدان النهدي إلى جماعة كثيرة ، و روى عنه محمّد بن يعقوب الكليني رضوان الله عليه ، هكذا ذكره في معجم رجال الحديث ، و هو بحسب الطبقة لا ينطبق على المترجم ؛ لأنّ المترجم من أصحاب الكاظم عليه السلام ، و جلّ من ذكر إمّا من أصحاب الهادي عليه السلام ، أو ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام ، فتفطّن.
1 ـ التهذيب 6/49 حديث 113 بسنده : .. قال : حدّثني محمّد بن عبد المؤمن ، عن


(57)
أبي القسم [ القاسم ] جعفر بن القسم [ القاسم ] ، عن جعفر بن محمّد ، عن محمّد ابن عبد المؤمن ، عن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن محمّد الكوفي ، عن محمّد بن جعفر بن إسماعيل ، عن محمّد بن سنان ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبدالله عليه السلام (1).
محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن أحمد بن محمّد الكوفي ، عن محمّد بن جعفر بن إسماعيل ، عن محمّد بن سنان ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبدالله عليه السلام .. وهذا السند يختلف متناً إلاّ أنّ المترجم له في سلسلة رواته.
1 ـ
حصيلة البحث
    لم أهتد إلى ما يرفع جهالة المترجم ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

    جاء في رسالة أبي غالب الزراري : 18 : روى أبو غالب عنه ، و كنّاه ب‍ : أبي أحمد ، والصحيح : أبو جعفر كما في رجال النجاشي و غيره.
    و في رجال النجاشي في ترجمة صباح بن نصر الهندي : 152 برقم 533 الطبعة المصطفوية [ وفي طبعة الهند : 143 وطبعة جماعة المدرسين : 202 برقم ( 539 ) وطبعة بيروت 1/447 برقم ( 537 ) ] بسنده : .. قال : حدّثنا عبيدالله بن أحمد الأنباري ، قال : حدّثنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن لاحق الشيباني ، قال : حدّثنا يحيى بن زكريا اللؤلؤي ..
    وفي صفحة : 175 برقم 616 الطبعة المصطفوية [ وفي طبعة بيروت 2/44 ـ 45 برقم ( 619 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 234 ـ 235 برقم ( 621 ) ] في ترجمة عبد الرحمن بن كثير الهاشمي بسنده : .. حدّثنا علىّ ابن حبشي ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن لاحق ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسن بن فضّال..


(58)

وفي صفحة : 230 برقم 807 من الطبعة المصطفوية [ وفي طبعة بيروت 2/154 ـ 155 برقم ( 812 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 299 برقم ( 814 ) ] في ترجمة عقبة بن خالد الأسدي بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن عليّ بن تمام ، قال : حدّثنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن لاحق ، عن أحمد بن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أبيه ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه ..
    وعنونه شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 53 فقال : أحمد بن محمّد بن لاحق الشيخ أبو جعفر الشيباني ، روى عن أحمد بن الحسن بن فضّال ، و روى عنه أبو غالب الزراري في رسالته و قال : وهو يروي عن مشايخه فيظهر أنّ له عدّة مشايخ ، و مشايخ أبي غالب كلّهم من أعلام هذا القرن سوى رجلين منهم .. إلى أن قال : و روى عنه أيضاً أبو طالب عبدالله بن أحمد الأنباري كما في رجال النجاشي في ترجمة صبيح ، و روى عنه عليّ بن حبشي كما في رجال النجاشي في ترجمة عبد الرحمن بن كثير ، و روى عنه محمّد بن عليّ بن الفضل بن تمام شيخ التلعكبري كما في رجال النجاشي في ترجمة عقبة بن خالد.
حصيلة البحث
    القرائن تشهد بحسن المعنون ، فهو حسن عندي ، والله العالم.

    جاء في رجال الكشّي في ترجمة سهل بن حنيف : 36 برقم 73 بسنده : .. قال : حدّثني عليّ بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد الليثي ، عن عبد الغفّار ، عن جعفر بن محمّد عليه السلام ..
حصيلة البحث
    لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل.


(59)

    عنونه بعض المعاصرين في قاموسه 1/424 و قال : دعا إدريس بن زياد الكفرتوثي إلى إمامة الإثني عشر فأبى فطلب ذهابه إلى العسكر ليرى الهادي عليه السلام ، فراح و عاد و تشكّر منه.
    هكذا مع تفصيل عن إثبات الوصية للمسعودي ، ثمّ قال : و هو دالّ على إماميته واهتمامه في إرشاد الناس إلى الحقّ.
حصيلة البحث
    أقول : العنوان لا موجب لذكره ؛ لأنّه ليس من الرواة.

    جاء في رجال النجاشي : 124 في ترجمة ذريح المحاربي برقم 425 الطبعة المصطفوية [ طبعة الهند : 117 وطبعة جماعة المدرسين : 163 برقم ( 431 ) وطبعة بيروت 1/375 ـ 376 برقم ( 429 ) ] بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن عليّ بن تمام ، قال : حدّثنا أبو عبدالله أحمد بن محمّد ابن المثنى قراءةً عليه ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ..
حصيلة البحث
    لم يعنونه أعلام الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 6/21 حديث 49 : و عنه [ أي : محمّد بن أحمد بن داود ] ، عن أبي الحسين أحمد بن محمّد بن


(60)
    قد تداول المصنّفون عنوان الرجل بعد أحمد بن محمّد بن سلمة ، نظراً إلى الترتيب زعماً من بعضهم كون سليمان جدّ أحمد الأدنى. وقد عنونّاه هناك ،
المجاور ، قال : حدّثنا أبو محمّد بن المغيرة الكوفي ..
وعنه في وسائل الشيعة 14/376 حديث 19421 ، وفيه : عن أحمد ابن محمّد المجاور ، ولكن هذه الرواية وبهذا السند في فرحة الغري : 30 ، وعنه في بحار الأنوار 2/147 حديث 17 ، وفيه : عن أحمد بن محمّد الرازي ، وكذلك في بحار الأنوار 100/260 حديث 10 ، ولكن في فرحة الغري : 103 حديث 55 : عن أبي الحسين أحمد بن محمّد الرازي المجاور فالظاهر هذا : أحمد بن محمّد بن الهيثم العجلي الرازي وهو أحد مشايخ الصدوق وترضّى عليه.
حصيلة البحث
    لم أقف في المعاجم الرجاليّة على ما يعرب عن حال المعنون ، بل لم يعنونه أحد ، فهو مهمل اصطلاحاً.
1 ـ
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 65 برقم 197 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة بيروت 1/220 برقم ( 199 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 83 برقم ( 201 ) ، وطبعة اُوفست الهند : 61 ] ، الخلاصة : 17 برقم 22 ، الغيبة للشيخ الطوسي : 183 ، معراج أهل الكمال المخطوط : 188 من نسختنا [ وصفحة : 180 برقم 82 من المطبوع ] ، رجال ابن داود : 41 برقم 122 ، رسالة أبي غالب الزراري : 11 ، رجال الشيخ : 443 برقم 34 ، بحار الأنوار 107/137 ، مجمع الرجال 1/148 ، فهرست الشيخ : 55 برقم 94 ، حاوي الأقوال 1/196 برقم 83 [ المخطوط : 28 برقم ( 82 ) من نسختنا ] ، منهج المقال : 44 ، منتهى المقال : 42 [ الطبعة المحقّقة 1/325 برقم ( 232 ) ] ، نقد الرجال : 31 برقم 145 [ المحقّقة 1/160 برقم ( 321 ) ] ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، إتقان المقال : 19 ، الوسيط المخطوط : 30 من نسختنا ، جامع الرواة 1/67 ، إكمال الدين 2/454 حديث 21 ، هداية المحدّثين : 177 ، الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 153 برقم ( 124 ) ].
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء الثامن ::: فهرس