تنقيح المقال في علم الرجال الجزء الثامن ::: 166 ـ 180
(166)
ما يغفل عنه ، فما انقلبنا حتّى تشيّخ (1) أحمد بن موسى بيننا. انتهى.
    وقال الوحيد رحمه الله في التعليقة (2) إنّه : هو المدفون بشيراز (3) الملقّب ب‍ : سيّد السادات ، المعروف الآن ب‍ : شاه چراغ.
    وقد صرّح بذلك المحدّث البحراني في مواضع من اللؤلؤة (4) ، وحكى ذلك عن المستوفي في نزهة القلوب (5).
1 ـ كذا ، في الارشاد : انشجّ .. بمعنى أنّه أصابته شجّة مع كلّ تلك المراعاة العظيمة.
2 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 48.
3 ـ من الناس والعامّة ترى أنّه المدفون بجوار أبيه في الصحن الشريف ، وهو وهم لا منشأ له.        [ منه ( قدّس سرّه ) ].
    أقول : كان في صحن الإمامين الجوادين بالكاظمية .. مقبرة في وسط الصحن الشريف ، وكان على ألسنة الناس أنّها مدفن أولاد الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام ، وقد رأيت المقبرة ، وفي السنين الأخيرة هدمت الحكومة العراقية تلك المقبرة ، وسوت أرض الصحن الشريف ولم تبقِ لها أثراً.
4 ـ لؤلؤة البحرين : 73 برقم 25 في ترجمة الشيخ عبد الله بن علي بن أحمد البحراني البلادي قال في ترجمته : توفّي قدّس سرّه في شيراز في عام جلوس الطاغي .. إلى أن قال : ودفن في قبّة السيد أحمد بن مولانا الكاظم عليه السلام المشهور ب‍ : شاه چراغ وأنا يومئذ كنت بشيراز إمام جمعتها وجماعتها في جامعها المشهور.
5 ـ أقول : نزهة القلوب تأليف حمد الله بن أبي بكر بن حمد الله بن نصر المستوفى القزويني المولود حدود سنة 680 والمتوفّي نحو سنة 750 ، أ لّفه في سنة 740 ، راجع المقالة الثالثة : 171 طبعة بمبي الهند وطبعة ليدن : 116 و : 138 طباعة طهران.
    وذكر دفن المترجم في شيراز جمع ، منهم : الوحيد في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : 48 ، ومنهج المقال : 48 ، ومنتهى المقال : 46 [ الطبعة المحقّقة 1/355 برقم ( 258 ) ] ، وروضات الجنّات 1/42 برقم 8 ، وصحيفة الصفا المخطوطة تأليف محمد بن عبد النبي النيسابوري الخراساني ، والبلغة تأليف الشيخ سليمان الماحوزي : 331 برقم 4 ، ورياض العلماء 1/83.
    وفي كتاب شيرازنامه لأبي العباس أحمد بن أبي الخير زركوب الشيرازي : 148


(167)
والعجب من الفاضل المجلسي في الوجيزة (1) ، من جعله حسناً ، مع ما سمعت من الشيخ المفيد رحمه الله من وصفه بالورع ، وحبّ الإمام له ، فإنّي أفهم من ذلك ما فوق التوثيق. اللهّم إلاّ أن يكون غرض الفاضل المجلسي منع دلالة الورع على العدالة ، وهو كما ترى.
( طبعة طهران ) الذي رتّبه على مقدّمة وفصول وخاتمة ، وفي الفصل الأوّل في ذكر مزار السادات الأشراف بشيراز : الأوّل منها مزار سيّدنا أحمد بن موسى .. إلى أن قال : ـ ما حاصله ـ : إنّ المزار كشف وظهر في النصف الأوّل من القرن السابع في زمن السلطان أبي بكر بن سعد بن زنكى المتوفّى سنة 659.
    وفي شدّ الإزار في حطّ الأوزار عن زواّر المزار تأليف معين الدين جنيد الشيرازي : 289 طبعة طهران قال : السيّد الأمير أحمد بن موسى بن جعفر .. إلى قال : قدم شيراز فتوفّي بها في أيام المأمون بعد وفاة أخيه علي الرضا بطوس ، وكان أجودهم وأرأفهم نفساً ، قد أعتق ألف رقبة من العبيد والإماء في سبيل الله تعالى ، وقيل : استشهد ولم يوقف على قبره حتى ظهر في عهد الأمير مقرب الدين مسعود بن بدر فبنى عليه بناء ، وقيل : وجد في قبره كما هو صحيحاً طريّ اللون لم يتغيّر ، وعليه فاضة سابغة ، وفي يده خاتم منقوش عليه ( العزّة لله أحمد بن موسى ) فعرفوه به ثم بنى عليه الأتابك أبو بكر بناءً.
    وفي الأنوار النعمانية 1/380 : وكان أحمد بن موسى كريماً ، وكان موسى عليه السلام يحبّه ، وكان محمد بن موسى عليه السلام صالحاً ورعاً وهما مدفونان في شيراز والشيعة تتبرّك بقبرهما وتكثر زيارتهما وقد زرناهما كثيراً.
    وممّن ذكر مدفن المترجم بشيراز آخرون لكن أقوالهم تنتهى إلى من ذكرناهم ، وخالف في ذلك ابن فندق النسّابة المعروف المتوفّى سنة 565 في كتابه لباب الأنساب وألقاب الأعقاب ولا زال مخطوطاً وخلاصة كلامه : أنّه لمّا وصل أحمد المترجم مع جماعة جاؤوا معه من العراق الى اسفراين من ناحية خراسان نزلوا في أرض سبخة بين الجبلين فهجم عليهم عسكر المأمون وحاربهم وقتلهم واستشهد أحمد ودفن هناك ، وقبره هناك مزور. وبعض النسّابة يرون قبره ومزاره بشيراز وهذا مشهور من أغلاط العامّة ، انتهى كلام ابن فندق ملخّصاً. واحتمل بعض المتأخرين أنّ المدفون بشيراز أحمد بن موسى المبرقع وحيث إنّه لم يستند على حجّة تاريخية فلا يعوّل على احتماله.
1 ـ الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 155 برقم ( 138 ) ] قال : وابن موسى الكاظم عليه السلام ممدوح.


(168)
    أو الإشارة إلى ما ذكره الكشّي (1) في ترجمة إبراهيم بن أبي السمال ، من الحديث الدالّ على أنّ أحمد ـ هذا ـ قد ادّعى بعضهم فيه الإمامة بعد أبيه ، وأنّه خرج بعد ذلك مع أبي السرايا فرجعوا عنه. والحديث هذا :
    حمدويه ، عن الحسن بن موسى ، عن أحمد بن محمد البزّاز ، عن محمد بن أحمد (2) بن أسيد ، قال : لمّا كان من أمر أبي الحسن عليه السلام ما كان ، قال إبراهيم وإسماعيل ابنا أبي سمال : فنأتي أحمد ابنه ، و (3) اختلفا إليه زماناً ، فلمّا خرج أبو السرايا ، خرج أحمد بن أبي الحسن (4) ، فأتينا إبراهيم وإسماعيل وقلنا (5) لهما : إنّ هذا الرجل قد (6) خرج مع أبي السرايا ، فما تقولان (7) ؟ فأنكرا ذلك من فعله ورجعا عنه ، وقالا : أبو الحسن عليه السلام حيّ نثبت على الوقف (8) ، وأحسب هذا ـ يعني إسماعيل ـ مات على شكّه. انتهى ما في الكشّي.
    وجه الدلالة ؛ أنّ عدم نهيه لهما عن الوقف ينافي عدالته ، فيكون من قسم الحسن ، لمدحهم له بالورع و .. نحوه فالحقّ مع المجلسي (9) في عدم توثيقه
1 ـ رجال الكشّي : 472 حديث 898 باختلاف يسير.
2 ـ في المتن : أحمد بن محمد ، والظاهر ما أثبتناه.
3 ـ في المصدر : قال : واختلفا إليه ..
4 ـ في المصدر : ابن أبي الحسن عليه السلام معه ..
5 ـ في المصدر : فقلنا.
6 ـ لا توجد : قد ، في المصدر.
7 ـ في المصدر : قال : فأنكرا.
8 ـ في المصدر : قال أبو الحسن : واحسب ..
9 ـ أقول : إنّ رواية واحدة مجهول حال بعض رواتها كيف تعارض تصريح الشيخ المفيد رحمه الله بجلالة وكرم وورع المترجم ؟! واذا اعتمدنا ، على رواية الكشّي لزم تضعيف المترجم بل عدّه من أضعف الضعفاء ، وإن لم نعتمد عليها لزم عدّه ثقة لملازمة الورع


(169)
إيّاه ، وحبّ الإمام عليه السلام له قبل صدور ما يخلّ به لا يجدي بعد عروض المخلّ ، فتأمّل (1).
للوثاقة ، فما اختاره العلاّمة المجلسي قدّس الله سرّه وتبعه المؤلّف رحمه الله سوف يبيّن وجهه ، وربّما يكون وجه التأمّل الذي أشار إليه المؤلّف هو الذي نشير إليه.
* ـ
حصيلة البحث
    إنّ صراحة الشيخ المفيد ومن تبعه في مدح المترجم بما يناهز التوثيق تلزمنا القول بوثاقته ، ورواية الكشّي رحمه الله ـ لجهالة بعض رواتها ـ لا تنهض للمعارضة ، لكن خروجه مع أبي السرايا يحطّ من مقامه ، وحينئذ لرعاية جميع الجهات وعدم الافراط والتفريط نقول بحسنه.

    جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام 1/19 حديث 37 بسنده : .. عن أبي سعيد الأدمي ، عن أحمد بن موسى بن سعد ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 99/195 حديث 4 ، ولكن فيه : أحمد بن موسى ، عن محمد بن سعد ، وكذلك في وسائل الشيعة 13/335 حديث 17882 ، وفيه : أحمد بن موسى ، عن سعد بن سعد وهو الصحيح فهذا سعد بن سعد الأشعري.
حصيلة البحث
    المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ولذلك يعدّ مهملاً.

    جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 2/41 حديث 4 نقلاً عن الخصال ، وكذلك في بحار الأنوار 92/195 حديث 1 ، وفي وسائل الشيعة 5/201 ذيل حديث 6329.


(170)

ولكن في الخصال : 142 حديث 163 ، وفيه : عن محمد بن أحمد ، عن موسى بن عمر.
حصيلة البحث
    ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية ولذلك يعدّ مهملاً.

    جاء بهذا العنوان في كتاب الطرائف لابن طاوس : 263 حديث 368 هكذا : ما ذكره الشيخ أسعد بن سقروة في كتاب الفائق عن الأربعين عن الشيخ المعظّم عندهم الحافظ الثقة بينهم أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الإصفهاني في كتاب المناقب ..
    أقول : هو المشهور ب‍ : ابن مردويه الإصفهاني ، أو ابن مردويه روى روايات حسنة ، والمتوفّى سنة410 ، وله ترجمة في الوافي بالوفيات 8/201 برقم 3634 ، وتذكرة الحفاظ 3/238 ، وشذرات الذهب 3/190.
حصيلة البحث
    المعنون من رواة العامّة.

    جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 8/249 حديث 901 : عنه [ أي البزوفري ] ، عن أحمد بن موسى النوفلي ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن أبي عمير ..
    وعنه في وسائل الشيعة 22/370 حديث 28807 مثله.
    وجاء بهذا الاسم أيضاً في أمالي الشيخ : 50 حديث 66 ، وعنه في بحار الأنوار 47/165 حديث 5.
حصيلة البحث
    المعاجم الرجالية خالية من ذكره ، فهو مهمل.


(171)
    [ الترجمة : ]
    قال فيما نقله (1) عن ابن طاوس من خطّ ابن الغضائري في رجاله (2) ما لفظه : أحمد بن مهران ، روى عنه الكليني رحمه الله ، ضعيف. انتهى.
    وعدّه العلاّمة رحمه الله في الخلاصة (3) ، والجزائري في الحاوي (4) في قسم الضعفاء. واقتصرا على نقل رواية الكليني رحمه الله عنه في الكافي. ونقلا تضعيف ابن الغضائري إيّاه.
    وناقش في ذلك المحقّق الوحيد في التعليقة (5) ، بأنّ الكليني رحمه الله ترحّم عليه في الكافي (6) ، في باب مولد الكاظم عليه السلام ، وفي باب (7)
* ـ
مصادر الترجمة
    الخلاصة : 205 برقم 22 ، مجمع الرجال 6/169 ، حاوي الأقوال 3/300 برقم 1284 ، معجم رجال الحديث 2/357 برقم 986 ، منهج المقال : 49.
1 ـ كذا ، ولا نعرف من قال ، واين قال ابن طاوس ونقله غيره عن ابن الغضائري ، فراجع.
2 ـ مجمع الرجال 1/169 عن ابن الغضائري : ( غض ) أحمد بن مهران روى عنه الكليني في كتاب الكافي ، ضعيف.
3 ـ الخلاصة : 205 برقم 22.
4 ـ حاوي الأقوال : 227 برقم 1195 من نسختنا و 3/300 برقم 1284 من المطبوع.
5 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 49.
6 ـ الكافي 1/478 حديث 4 قال : أحمد بن مهران ، وعلي بن إبراهيم جميعاً ، عن محمّد ابن علي .. إلى آخره.
7 ـ الكافي 1/458 حديث 3 قال : أحمد بن مهران رحمه الله رفعه .. إلى آخره.


(172)

وفي صفحة : 423 حديث 58 قال : أحمد بن مهران عن عبد العظيم بن عبد الله .. إلى آخره.
    وصفحة : 424 حديث 59 و 60 قال : أحمد بن مهران رحمه الله ، عن عبد العظيم .. إلى آخره ، وحديث 61 و 62 و 63 و 64 ، وكذا في صفحة : 354 حديث 11 قال : أحمد بن مهران ، عن محمد بن علي .. إلى آخره.
رأي بعض المعاصرين في تضعيف المترجم
    قال بعض المعاصرين في قاموسه 1/438 : ولعلّه ضعّفه [ أي تضعيف ابن الغضائري للمترجم ] لمثل روايته في تفسير قوله تعالى : ( وَأوِحىَ إلىَّ هَذا القُرءآنُ لأِنُذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ) [ سورة الانعام ( 6 ) : 19 ] أي من بلغ أن يكون إماماً من آل محمد ينذر بالقرآن كما ينذر به رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، مع أنّ الظاهر أنّ قوله : ( وَمَن بَلَغَ ) عطف على المفعول في أنذركم.
    أقول : يحار المرء في توجيه آراء هذا المعاصر توجيهاً معقولاً ، وفي المقام يناقش كلامه هذا بأنّ الرواية على فرض ضعفها سنداً ومتناً ، فهل رواية ثقة لرواية ضعيفة من موجبات ضعف ذلك الثقة ، وهل اشترط أحدٌ من العامّة أو الخاصّة بأنّ روايات الثقات لابدّ من كونها كلّها صحاحاً ، وإلاّ دلّت على ضعف الراوي ! ولم يقل به أحد من خبراء الفنّ ، ثم إنّ الضعف الذي تصوّره هل هو في سند الرواية أم في متنها ، فإذا تصوّر الضعف في السند فقد روى الكليني في الكافي 1/424 حديث 61 عن : أحمد بن مهران ، عن عبد العظيم [ الحسني ] ، عن ابن أذينة ، عن مالك الجهني ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام .. إلى آخره ، ووثاقة عبد العظيم الحسني وعمر بن أذينة ممّا لا يناقش فيها ، ومالك الجهني الذي عدّوه حسناً كالثقة ، وهذا سند الحديث.
    وأمّا تصوّر الضعف في المتن فقد ورد هذا الحديث بلفظه من طريق العياشي : عن زرارة وحمران عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام ، راجع تفسير البرهان 1/519 ، وتفسير العياشي 1/356 حديث 12 ، وما في تفسير البرهان وتفسير العياشي يختلف في متنه عمّا في الكافي إلاّ أنّ المحصلّ واحد ، فراجع ، فالمتن ممّا تسالمت عليه الطائفة الإماميّة الحقّة ، وذلك لاتّفاقهم بأنّ ما رواه أئمتنا عليهم الصلاة والسلام بلفظ الرواية ، أو ذكروا أمراً دينيّاً فليس من عند أنفسهم ،


(173)
مولد الزهراء سلام الله عليها ، وفي باب (1) نكت التنزيل في الولاية مكرّراً و .. غير ذلك من المواضع وهو يكثر من الرواية عنه ، وهو عن عبد العظيم الحسني (2) الجليل النبيل. وخالي [ رحمه الله ] وصفه ب‍ : اُستاد الكليني رحمه الله وضعّفه.
    وفي التضعيف ضعف ؛ لكونه من ابن الغضائري مع مصادمته لما ذكر ، فتأمّل. انتهى.
    قلت : قد تأمّلنا فوجدنا أنّ الكليني رحمه الله لمعاشرته معه ، وتلمّذه على يده ، أعرف بحاله. فإكثاره الرواية عنه يورثنا الوثوق به. وكثرة تضعيفات ابن الغضائري في غير محالّها ، سلبتنا الوثوق بتضعيفه ، فالأولى عدّ روايته من الحسن أقلاًّ ، فتأمّل جيّداً (3).
وإنّما هو عن آبائهم عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عن الله جلّ وعزّ ، فما ذكره هذا المعاصر من جعل هذه الرواية منشأ لتضعيف ابن الغضائري ليس له في ميدان التحقيق نصيب.
1 ـ في الكافي 1/419 حديث 39 : أحمد بن مهران ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني .. إلى آخره.
2 ـ في المتن : الحسيني ، والظاهر ما أثبتناه.
* ـ
حصيلة البحث
    لا يخفى أنّ التوثيقات وكذلك التضعيفات لمّا كانت مبتنية على الوثوق والاطمئنان من تصريحات علماء الرجال والقرائن التي تحصل من جهات شتّى ، كان بحسب الصناعة المترجم من الثقات ، وذلك أنّ شيخوخته لمثل الشيخ الكليني ، وإكثاره الرواية عنه ، وترحّمه عليه ، وما في مضامين رواياته أمارات على وثاقته ، وحيث إنّ ابن الغضائري متسرّع في التضعيف ، ومنشأ تضعيف المجلسي رحمه الله يرجع إليه كان تضعيفه لا يقاوم الأمارات التي أشرنا إليها ، فالمترجم ثقة عندي ، ولا أقل من الحكم بحسنه ، فتفطّن.


(174)
    الضبط :
    مِيْثَم : بكسر الميم ـ كما في ثلاثة مواضع من إيضاح الاشتباه للعلاّمة (2) ، وتوضيح الاشتباه للساروي (3) ، نقلاً عن الفاضل خليل القزويني ـ وسكون الياء المثنّاة من تحت ، وفتح الثاء المثلّثة ، ثم الميم ، من الأسماء المتعارفة.
* ـ
مصادر الترجمة
    إيضاح الاشتباه : 113 برقم 193 ، توضيح الاشتباه : 44 برقم 154 ، الخلاصة : 15 برقم 12 ، مرآة العقول : 244 حديث 2 ، رجال النجاشي : 69 برقم 212 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة بيروت 1/231 برقم ( 214 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 88 برقم ( 216 ) ، وطبعة الهند : 65 ] ، مجمع الرجال 1/170 ، فهرست الشيخ : 49 برقم 77 ، معالم العلماء : 14 برقم 68 ، رجال ابن داود : 47 برقم 138 ، حاوي الأقوال 1/203 برقم 90 [ المخطوط : 30 برقم 91 من نسختنا ] ، الوجيزة : 45 [ رجال المجلسي : 155 برقم ( 140 ) ] ، إتقان المقال : 22 ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، نقد الرجال : 36 برقم ( 180 ) [ الطبعة المحقّقة 1/175 برقم ( 356 ) ] رجال الشيخ الحرّ المخطوط : 9 من نسختنا ، جامع المقال : 54 ، الوسيط المخطوط : 32 من نسختنا ، هداية المحدّثين : 15 ، منهج المقال : 48 ، منتهى المقال : 46 [ الطبعة المحقّقة 1/357 برقم ( 260 ) ] ، معجم رجال الحديث 2/346 ، جامع الرواة 1/73 ، لسان الميزان 1/316 برقم 953 ، ميزان الاعتدال 1/160 برقم 639 ، المجروحين لأبي حاتم 1/148.
1 ـ إيضاح الاشتباه المخطوط : 6 من نسختنا ، وطبعة جماعة المدرسين : 113 برقم 93 ، حيث قال : أحمد بن ميثم ـ بكسر الميم وإسكان الياء ـ .. إلى آخره.
2 ـ توضيح الاشتباه : 44 ـ 45 برقم 154 قال : أحمد بن ميْثم ـ بالياء المثنّاة التحتانية الساكنة بعد الميم المفتوحة ثم الثّاء المثلّثة ـ ، كذا في الخلاصة ، والذي ظهر لي أنّه بالميم المكسورة ، وصرّح به الفاضل الخليل القزويني ، وهو الموافق لكتب اللغة. ونقل عن الإيضاح أنّه بكسر الميم وإسكان الياء وفتح التاء المثنّاة الفوقانية ولعلّه سهو .. إلى آخره.


(175)
    قال في القاموس (1) : وميثم اسم. انتهى.
    وضبطه في الخلاصة (2) : بفتح الميم ، وهو اشتباه ، لمنافاته كلامه في الإيضاح وكلمات أهل اللغة ، كقول محبّ الدين في التاج (3) : ومِيْثَم ـ كمِنْبَر ـ اسم. انتهى.
    ومن هنا ظهر ما فيما زعمه بعض أفاضل المحقّقين من أنّ الميم في كلّ ميثم بالفتح ، إلاّ ميم ابن ميثم شارح نهج البلاغة ، فإنّ ذلك ينافي ما سمعت.
    نعم ، يحتمله ما في مرآة العقول (4) ، من أنّه : قد يصحّح ميثم بكسر الميم ، وقد يصحّح بفتحها. انتهى (5).
    ثمّ إنّ في إيضاح الاشتباه اشتباهاً غريباً ، وهو أنّه عنون أوّلاً (6) أحمد بن ميتم بن أبي نعيم الملقّب ب‍ : دكين ، وضبط الأسماء ، وضبط ميتم ـ بالتاء المنقطة فوقها نقطتين ـ ثم بعد جملة من الأسماء عنون (7) أحمد بن ميثم من غير ذكر لقبه وحده ، وضبطه بالثاء المثلّثة ، وضبط حركات جميع حروفه ، ثم بعد عدّة أسماء عنون أحمد بن ميثم (8) ، وضبط أوّله فقط بكسر الميم ، واقتصر عليه.
1 ـ القاموس المحيط 4/185.
2 ـ الخلاصة : 15 برقم 12.
3 ـ تاج العروس 9/89 ، قال : وميثم ـ كمنبر ـ اسم.
4 ـ مرآة العقول 1/244 حديث 2 في سند الرواية : أحمد بن محسن الميثمي ، وفي الشرح : وميثم قد يصحّح بكسر الميم ، وقد يصحّح بفتحها.
5 ـ أقول : وهنا قول ثالث ، وهو فتح الميم الأولى في النسبة وكسرها في غيرها كما عن ابن السمعاني. انظر : توضيح المشتبه 8/43.
6 ـ إيضاح الاشتباه : 105 برقم 70.
7 ـ إيضاح الاشتباه : 113 برقم 93.
8 ـ إيضاح الاشتباه : 114 برقم 98 قال : إسماعيل بن ميثم : بكسر الميم ، وجاء في هامشه أنّ في نسخة : أحمد بن ميثم.


(176)
    وظاهر الشهيد الثاني رحمه الله في الدراية (1) زعم التعدّد ، حيث جعل الأوّل : الفضل بن دكين ، والثاني مطلقاً.
    وإنكار الحائري (2) وجود عنوان ثالث لأحمد بن ميثم في الإيضاح وأنّه إسماعيل بن ميثم ناش من غلط نسخته.
    وقد مرّ (3) ضبط نُعَيْم ـ مصغّراً ـ في : إبراهيم بن نعيم.
    ودُكَيْن : بضمّ الدال المهملة ـ على ما في الخلاصة ـ ثم الكاف المفتوحة ، ثمّ الياء المثنّاة الساكنة ، ثم النون ، تصغير دَكِيْن ، صفة مشبهة ، من دَكِنَ أي : اتّسخ وأغبرّ لونه (4).
    وزُهَيْر : بضمّ الزاي المعجمة ، وفتح الهاء ، وسكون الياء المثنّاة من تحت ، والراء المهملة (5) ، مصغّر زهر.
    ثمّ إنّ دكين لقب عمرو ـ بالواو بعده ـ والد الفضل ، دون أحمد ، كما يشهد به ثبت النجاشي والشيخ رحمه الله في الفهرست ابن حمّاد بعد دكين ، الكاشف عن أنّ عمراً ـ الملقّب ب‍ : دكين ـ ابن حمّاد. وأوضح منه إبدال الشيخ رحمه الله في رجاله ( عمرو ) ب‍ : ( دكين ) بجعل دكين والد الفضل ، وعدم ذكر عمرو أصلاً.
1 ـ الرعاية في علم الدراية : 132 طبعة النجف الأشرف ، وصفحة : 381 من الطبعة المحقّقة.
2 ـ في منتهى المقال : 46 الطبعة الحجرية [ وفي الطبعة المحقّقة 1/358 برقم ( 260 ) ].
3 ـ في صفحة : 51 من المجلّد الخامس.
4 ـ كما في تاج العروس 9/201 ، وانظر : الصحاح 5/2113 ، وقد ضبطه في توضيح المشتبه 4/40.
5 ـ راجع : توضيح المشتبه 4/313.


(177)
    ولقد أجاد الشهيد الثاني رحمه الله في حواشيه على الخلاصة (1) حيث بما ذكرنا بقوله : دكين لقب عمرو أبي الفضل ، وضمير ( لقبه ) يرجع إلى عمرو القريب ، لا إلى الفضل ، وإن احتمل غير ذلك ، لأنّ ما ذكرناه هو المطابق للواقع ، وأنّ الفضل بن دكين رجل مشهور من علماء الحديث ، وعبارة الإيضاح وغيره توهم خلاف الواقع. انتهى.
    قلت : عبارة الإيضاح (2) كما نقل ، لأنّه قال : أحمد بن مِيْتَم بكسر الميم ، وإسكان الياء ، وفتح التاء المنقّطة فوقها نقطتين ـ ابن أبي نُعيم ـ بضمّ النون ـ لقبه دُكَين ـ بضمّ الدال المهملة ، وفتح الكاف ، والنون بعد الياء. انتهى.
    فإنّه نصّ في أنّه جعل دكين لقب الفضل ، لأنّه المكنّى : ب‍ : أبي نعيم ، الذي أرجع إليه ضمير ( لقبه ) ، فهو من العلاّمة رحمه الله اشتباه كاشتباهه بضبطه ميثم بالتاء ذات النقطتين ، إذ ليس ل‍ : ( ميتم ) بالتاء ذكر في الرجال ولا الأنساب ولا الأسماء ، فلاحظ.
    الترجمة :
    قال النجاشي (3) : أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن عمرو ، ولقبه : دكين ابن حمّاد ، مولى آل طلحة بن عبيد الله أبو الحسين ، كان من ثقات أصحابنا الكوفيّين ومن فقهائهم ، وله كتب لم أر منها شيئاً. انتهى.
1 ـ لا زالت هذه التعليقة مخطوطة ، لم أجده في نسختنا ، والظاهر أنّها ناقصة.
2 ـ إيضاح الاشتباه المخطوط : 6 من نسختنا وطبعة جماعة المدرسين : 113 برقم 93.
3 ـ رجال النجاشي : 69 برقم 212 طبعة المصطفوي : أحمد بن ميثم أبي نعيم ، ومثله في طبعة الهند : 65 ، وهو خطأ مطبعي ؛ لأنّ في مجمع الرجال 1/170 نقلاً عن رجال النجاشي ، ونسخة مخطوطة من رجال النجاشي ، وطبعة الأضواء 1/231 برقم 214 ، وطبعة جماعة المدرسين : 88 برقم 216 ، والخلاصة : 15 برقم 12 ، والفهرست ورجال الشيخ أجمعت بأنّه : أحمد بن ميثم بن أبي نعيم.


(178)
    وقال في الفهرست (1) ـ بعد عنوانه له بمثل النجاشي ، مع زيادة ( ابن زهير ) بعد كلمة ( حماد ) ـ : كان من ثقات أصحابنا الكوفيّين وفقهائهم ، وله مصنّفات ، منها : كتاب الدلائل ، وكتاب المتعة ، كتاب النوادر ، كتاب الملاحم ، كتاب الشراء والبيع ، أخبرنا بها الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن جعفر ، عن حميد بن زياد ، عن أحمد بن ميثم.
    ومثله بزيادة ( ابن زهير ) بعد ( حمّاد ) ما في معالم ابن شهرآشوب (2).
    وفي الخلاصة (3) أيضاً بعد عنوانه كالشيخ رحمه الله : إنّه من ثقات أصحابنا الكوفيين وفقهائهم. انتهى.
    ومثله في رجال ابن داود (4).
    ووثّقه في الحاوي (5) ، والوجيزة (6) ، والبلغة (7) و .. غيرها (8) أيضاً.
1 ـ الفهرست : 49 برقم 77 الطبعة الحيدرية ، [ وفي الطبعة المرتضوية : 25 ـ 26 برقم ( 67 ) ، وطبعة جامعة مشهد : 48 ـ 49 برقم ( 87 ) ].
2 ـ معالم العلماء : 14 برقم 68 وليس في نسختنا ـ ابن زهير ـ.
3 ـ الخلاصة : 15 برقم 12.
4 ـ رجال ابن داود : 47 برقم 138 طبعة جامعة طهران ، [ وفي الطبعة الحيدرية : 46 برقم ( 141 ) ] ، قال : أحمد بن ميثم بن أبي نعيم المفضل بن عمر لقبه : دكين ، والمفضّل خطأ والصحيح ـ الفضل ـ لإطباق المعاجم عليه.
5 ـ حاوي الأقوال 1/203 برقم 90 [ المخطوط : 30 برقم ( 91 ) من نسختنا ].
6 ـ الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 155 برقم ( 140 ) ] قال : وابن ميثم بن أبي نعيم ثقة.
7 ـ بلغة المحدّثين : 331 قال : .. وابن ميثم بن أبي نعيم.
8 ـ وثّقه كلّ من ذكره من دون غمز فيه ، فمنهم في إتقان المقال : 22 ، وملخّص المقال في قسم الصحاح : 36 ، ومجمع الرجال 1/170 ، ونقد الرجال : 36 برقم 180 [ المحقّقة 1/175 برقم ( 356 ) ] ، وجامع الرواة 1/73 ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : 9 من نسختنا ، وتوضيح الاشتباه : 44 برقم 154 ، والوسيط المخطوط : 32 من نسختنا ، وجامع المقال : 54 قال : وأنّه ابن ميثم الثقة ، وهداية المحدّثين : 15 ، ومنهج المقال : 48 ،


(179)
    وعدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام. وقال : أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين ، روى عنه حميد بن زياد (2) كتاب
ومنتهى المقال : 46 [ الطبعة المحقّقة : 1/358 برقم ( 260 ) ].
وجاء في سند رواية في كامل الزيارات : 135 باب 49 حديث 10 بسنده : .. عن محمد بن الحسين المحاربي ، عن أحمد بن ميثم ، عن محمد بن عاصم ، عن عبد الله بن النجّار ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام ..
1 ـ رجال الشيخ : 440 برقم 21.
    وفي لسان الميزان 1/316 برقم 953 قال : أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين الكوفي ، أبو الحسن ، عن جدّه ، وعن علي بن قادم ، ضعّفه الدارقطني ، وقال ابن حبّان : يروي الأشياء المقلوبة .. إلى أن قال : يروي عن علي بن قادم المناكير .. إلى آخره.
    وفي ميزان الاعتدال 1/160 برقم 639 قال : أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين الكوفي ، أبو الحسن ، عن جدّه ، وعن علي بن قادم ، ضعّفه الدارقطني .. إلى آخره.
    وفي المغني للذهبي 1/61 برقم 474 قال : أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين الكوفي ضعّفه الدارقطني والبستي.
    وفي المجروحين لأبي حاتم 1/148 وبعد العنوان قال : يروي عن علي بن قادم المناكير الكثيرة ، وعن غيره من الثقات الأشياء المقلوبة .. إلى آخره.
2 ـ روى حميد بن زياد عن المترجم كثيراً ، وذكر الزنجاني في الجامع في الرجال 1/191 الرواة عن المترجم : حميد بن زياد ، والفزاري ، وأبي الطيّب علي بن محمد بن مخلد الجعفي الدهّان ، وعلي بن موسى بن سعدان المعدل بالأنبار عنه ، وذكر أنّه روى عن جدّه ، وعن إبراهيم بن صالح ، ويحيى الحمّاني ، وإبراهيم بن يوسف ، وإدريس بن زياد ، وأحمد بن عمرو ، وإسماعيل بن عثمان ، والحسن بن عطية ، والحسن بن أيوب ، والحسن بن موفّق وآخرين.
    أقول : وروايته عن جدّه بلا واسطة بعيد ؛ لأنّ جدّه الفضل بن دكين أوصى ابنه عبد الرحمن ببني ابن يقال له : ميثم ، كان مات قبله ، هكذا في سير أعلام النبلاء 10/144 برقم 21 ، ومنه يظهر أنّ المترجم كان عند موت جدّه صغيراً يوصى به ، فكيف يروي عنه بلا واسطة ؟! إلاّ عند من يرى جواز تحمل الراوي للرواية صغيراً وروايته لها كبيراً كما عليه بعض الأعلام.


(180)
الملاحم ، وكتاب الدلالة و .. غير ذلك من الاُصول. انتهى.
    وبالجملة فالرجل مسلّم الوثاقة (*).
* ـ
حصيلة البحث
    إنّ وثاقة المترجم ممّا اتّفق عليه أصحابنا من دون غمز فيه ، واتّفق علماء العامة على جرحه ، وهذا يدلّ على أنّ المترجم كان ممّن يتظاهر بالتشيّع ويدافع عن عقيدته الحقّة ، فالرجل من الثقات ، ورواياته من جهته صحاح.

    جاء بهذا العنوان في سند رواية في تفسير القمّي 2/360 في سورة الحشر قال : أحمد بن ميثم ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبان ابن عثمان ، عن أبي بصير ..
    ولم أجد للمعنون ذكراً في المعاجم الرجاليّة والحديثيّة ، وهو متّحد مع الطلحي الذي جاء في سند رواية في التهذيب 6/34 الحديث 68 بسنده : .. عن علي بن محمد ، قال : حدّثني أحمد بن ميثم الطلحي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام ..
    وكذلك مثلها في فرحة الغري : 93 حديث 39 ، وصفحة : 98 حديث 46 ، وعن الفرحة في بحار الأنوار 100/248 حديث 29.
    بقرينة الاتّحاد في الحسن بن علي بن أبي حمزة.
حصيلة البحث
    المعنون هو أحمد بن ميثم الملّقب : دكين مولى آل طلحة المذكور في المتن.

    جاء بهذا العنوان في تفسير فرات الكوفي : 67 حديث 37 بسنده : .. عن جعفر بن محمد الفزاري ، عن أحمد بن ميثم الميثمي ، عن أحمد بن
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء الثامن ::: فهرس