تنقيح المقال في علم الرجال الجزء الثامن ::: 226 ـ 240
(226)

قلت لأحمد بن هليل الكرخي : أخبرني عما يقال في محمد بن سنان من أمر الغلوّ ، فقال : معاذ الله هو والله علّمني الطهور وحبس العيال وكان متقشفاً متعبداً ، وقال أبو علي بن همام : ولد أحمد بن هليل سنة 180 ومات سنة 267.
    أقول : فهو العبرتائي المتقدّم.
    وتكرر في فلاح السائل : 13 ، 152 ، 221 ، 227 ، 233.
    وكذلك في دلائل الإمامة : 366 حديث 319.
    وتكرر في بحار الأنوار 32/210 حديث 165 و 36/410 حديث 1 و 51/43 حديث 28 و 30 وصفحة : 53 حديث 30 و 52/113 حديث 29 وصفحة : 237 حديث 105 وصفحة : 367 حديث 151 و 74/410 حديث 16 و 84/173 حديث 1.
حصيلة البحث
    المعنون لم يذكره أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل.

    جاء في الإحتجاج للطبرسي 1/291 : وعن أحمد بن همام ، قال : أتيت عبادة بن الصامت في ولاية أبي بكر ، فقلت : يا عبادة! أكان الناس على تفضيل أبي بكر قبل أن يستخلف ؟ فقال : يا أبا ثعلبة! ..
وعنه في بحار الأنوار 29/425 حديث 10 مثله.
حصيلة البحث
    لم يذكره أرباب المعاجم الرجالية من الخاصّة والعامّة ، فهو مهمل ، بل مجهول.

    جاء في علل الشرائع : 304 باب 245 حديث 3 بسنده : .. عن جعفر


(227)
    الضبط :
    الشَُنَُوِي : بالشين المثلّثة المفتوحة ، أو المضمومة ، والنون كذلك ، والواو المكسورة ، والياء ، نسبة إلى شانيا ، ناحية بالكوفة (2) ذكروا في النسبة إليها : الشنوي.
    أو إلى أزد شَنُوءَة قبيلة من القحطانيّة ، استعمل في النسبة إليها الشنائي
ابن محمد بن مالك ، قال : حدّثنا أحمد بن هيثم ، عن علي بن الخطاب الخلاّل ..
    وعنه في بحار الأنوار 81/343 حديث 6 ، ووسائل الشيعة 3/77 حديث 3063 مثله.
    وفي تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة 2/831 حديث 3 ، وفيه : ما رواه محمد بن العباس رحمه الله ، عن أحمد بن الهيثم ، عن الحسن بن عبد الواحد ..
    وبحار الأنوار 68/53 باب 15 حديث 95 و 23/389 حديث 99 : عن محمد بن العباس ، عن أحمد بن الهيثم ، عن الحسن بن عبد الواحد ..
    وجاء أيضاً في بحار الأنوار 4/2 حديث 3 ، و 11/72 حديث 19 ، و 23 / 301 حديث 56 ، وصفحة : 389 حديث 99 ، و 35/317 حديث 8 ، و 68/53 حديث 95.
حصيلة البحث
    الظاهر أنّ المعنون غير أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي المعنون في المتن ، وعليه يُعدّ مهملاً. هذا إذا لم نقل بانتسابه إلى الجدّ ، وحينئذ يتّحد مع المعنون في المتن.
* ـ
مصادر الترجمة
    أمل الآمل 2/21 برقم 81 ، مجالس المؤمنين 1/590.
1 ـ مراصد الاطلاع 2/776 قال : شانيا : رستاق من نواحي الكوفة من طسوج سُورا ، وقد أضاف في معجم البلدان 3/315 بعده : من السيب الأعلى.


(228)
ـ بالمد والهمزة ـ والشنوي ، ومن الثاني زهير بن عبد الله الشنوي الصحابي (1) و .. غيره.
    والسندي : مرّ (2) ضبطه في : إبراهيم بن السندي.
    فائدة :
    الأزد أعظم أحياء قحطان ، وأمدّها فروعاً ، وقد قسّمها الجوهري (3) إلى ثلاثة أقسام :
    أزد شنوءة ؛ وهم بنو نصر بن الأزد ، ونصر هو شنوءة.
    وأزد السراة ؛ وهو موضع بأطراف اليمن ، نزلت به فرقة من الأزد فعرفت به.
    وأزد عمان ؛ وهي مدينة بالبحرين نزلت بها طائفة منهم فعرفوا بها.
    الترجمة :
    قال في أمل الآمل (4) ـ ما لفظه ـ : كان أبوه قاضياً في السند حنفيّاً ، وكان
هو شيعيّاً ، ذكره القاضي نور الله في مجالس المؤمنين (5) ، وأثنى عليه ثناءً
1 ـ صرّح بذلك في تاج العروس 1/82 وقد ذكر وجه كلا النسبتين مفصّلاً ، فراجع ، وقارنه بما جاء في الصحاح 1/58 مادة ( ش ن أ ).
2 ـ في صفحة : 58 من المجلّد الرابع.
3 ـ في الصحاح 2/440 قال : أزد : أبو حيّ من اليمن ، وهو أزد بن غوث بن نبت بن مالك بن كهلان بن سبأ. وهو بالسين أفصح. يقال أزد شنوءة ، وأزد عمان ، وأزد السراة ، وقال في تاج العروس 2/289 : في الاستيعاب : الأزد جرثومة من جراثيم قحطان ، وافترقت فيما ذكر أبو عبيدة وغيره من علماء النسب على نحو سبع وعشرين قبيلة ، ويقال : أزد شنوءة وأزد عمان وأزد السراة. وفي مختصر الجمهرة : إنّ شنوءة اسمه الحرث ، وقيل : عبدالله. وعُمان ـ كغراب ـ بلد على شاطئ البحر بين البصرة وعدن ، والسراة أعظم جبال العرب. ويقال لبعض آخر : أزد غسان .. وهم أربع قبائل ..
4 ـ أمل الآمل 2/31 برقم 81 بنصّه.
5 ـ مجالس المؤمنين 1/590 ولكن هنا اختلافاً كبيراً مع ما عنونه به في أمل الآمل ؛ فإنّه


(229)
بليغاً ، وذكر له مناظرة مع بعض علماء أهل السنّة جيّدة ، وذكر له مؤلّفات ، منها : رسالة في الترياق الفاروق ، ورسالة في الأخلاق ، ورسالة في أحوال الحكماء ، ورسالة في أسرار الحروف ورموز الأعداد ، وناسخ (1) كبير ، وذكر أنّه قتل شهيداً في لاهور. انتهى (2).
عنونه أحمد بن نصر الله الدبيلي التتوي السندي رحمه الله ، ثم ذكر ما ذكره في أمل الآمل مبسّطاً ، وتـته : بلدة من بلاد السند.
1 ـ كذا ، وفي المصدر : تاريخ ، وهو الظاهر.
2 ـ
حصيلة البحث
    المستفاد ممّا ذكره شيخنا القاضي نور الله التستري في مجالس المؤمنين وبناءً على اتّحاده مع المذكور في أمل الآمل ينبغي عدّ المعنون في أعلى مراتب الحسن ، وعدّ الحديث من جهته حسناً ، والله العالم.

    جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 1/346 حديث 3 من باب ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل بسنده : .. عن أحمد بن القاسم العجلي ، عن أحمد بن يحيى المعروف ب‍ : كرد ، عن محمد بن خداهي ، عن عبد الله بن أيوب ، عن عبد الله بن هاشم ، عن عبد الكريم بن عمرو الخثعمي ، عن حبابة الوالبية ، قالت : رأيت أمير المؤمنين عليه السلام ..
    وهكذا أيضاً في إكمال الدين : 536 حديث 1 مثله : المعروف ب‍ : برد ، وعنه في بحار الأنوار 25/175 حديث 1 ، و 65/205 حديث 33 و 76/112 حديث 11 ، وفيه : أحمد بن يحيى المعروف ب‍ : برد ، وإعلام الورى 1/408 مثله ، ومستدرك الوسائل 16/178 حديث 19503 ، وعن الكافي وإكمال الدين في وسائل الشيعة 2/117 حديث 1661.
حصيلة البحث
    لم أظفر على من ذكره من علماء الرجال من الفريقين ، فهو مهمل.


(230)
    [ الترجمة : ]
    قال الشيخ رحمه الله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (2) : أحمد بن يحيى ، يكنّى : أبا نصر من غلمان العيّاشي. انتهى.
    واقتصر الميرزا (3) في ترجمته على نقل ذلك ، وذهل عن أنّه أبو نصر الّذي يأتي في الكنى الّذي وثّقه الشيخ رحمه الله في رجاله (4) ، والعلاّمة في الخلاصة (5).
    قال في باب الكنى من باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجال الشيخ رحمه الله : أبو نصر بن يحيى الفقيه من أهل سمرقند ، ثقة خيّر فاضل ، كان يفتي العامة بفتياهم ، والحشويّة بفتياهم ، والشيعة بفتياهم. انتهى.
    ومثله بعينه في الخلاصة ، ورجال ابن داود (6) ناسباً له في الثاني إلى رجال الشيخ رحمه الله.
* ـ
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 439 برقم 13 ، منتهى المقال : 49 [ الطبعة المحقّقة 1/366 برقم 267 ] ، الخلاصة : 188 برقم 12 ، رجال ابن داود : 406 برقم 19 ، الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 155 برقم ( 143 ) ] ، نقد الرجال : 36 [ المحقّقة 1/178 برقم ( 362 ) ] ، جامع المقال : 100 ، هدية المحدّثين : 178 ، وجامع الرواة 1/75.
1 ـ رجال الشيخ : 439 برقم 13.
2 ـ في منهج المقال : 49.
3 ـ رجال الشيخ : 520 برقم 18.
4 ـ الخلاصة : 188 برقم 12.
5 ـ رجال ابن داود : 406 برقم 91 في طبعة جامعة طهران [ الطبعة الحيدرية : 221 برقم ( 93 ) باب الكنى ].


(231)
    وفي الوجيزة (1) والبلغة (2) هنا : أحمد بن يحيى أبو نصر الفقيه السمرقندي ، ثقة. انتهى.
    ولقد أجاد في النقد (3) ، حيث نقل عبارة رجال الشيخ هنا ، وفي الكنى (4). واستظهر اتّحادهما.
    وفي ذكر الوجيزة والبلغة إيّاه هنا أيضاً إشارة إلى الاتّحاد.
    [ التمييز : ]
    والعجب من الطريحي (5) والكاظمي (6) حيث غفلا عمّا ذكر في الكنى ، وتأمّلا في حال الرجل ، حيث قالا : أحمد بن يحيى المشترك بين رجلين ، أحدهما : ابن يحيى بن الحكيم الثقة ، ويمكن استعلام حاله برواية جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري ، عنه.
    وأمّا ابن يحيى المكنّى : أبا نصر ، الّذي هو من غلمان العيّاشي : فلم نظفر له بأصل ولا كتاب ، وحيث يعسر التمييز تقف الرواية. انتهى.
    فإنّ فيه ؛ إنّ الرجل ثقة ، فلا تقف الرواية (*).
1 ـ الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 155 برقم ( 143 ) ].
2 ـ بلغة المحدّثين : 441 برقم 1.
3 ـ نقد الرجال : 36 برقم 186 [ المحقّقة 1/178 برقم ( 362 ) ].
4 ـ نقد الرجال : 400 [ المحقّقة 5/233 برقم ( 6212 ) ] في باب الكنى.
5 ـ في جامع المقال : 100.
6 ـ في هداية المحدثين : 178.
* ـ
حصيلة البحث
    أقول : ينبغي الحكم على المترجم بالوثاقة لتصريح الشيخ ومن تبعه بوثاقته من دون غمز فيه ، وهو ثقة ورواياته من جهته صحاح ، فتفطّن.

    ذكره في إكمال الدين 1/317 باب 30 حديث 4 بسنده : .. حدّثنا


(232)
    الضبط :
    قد مرّ (1) ضبط الأودي في ترجمة : أحمد بن الحسن.
    وأمّا الصوفي فالظاهر أنّه نسبة إلى بيع الصوف لا مذهب التصوّف ، لبعد
محمّد بن عبدالله الحضرمي ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى الأحول ، قال : حدّثنا خلاّد المقري ، عن قيس بن أبي حصين ، عن يحيى بن وثاب ، عن عبدالله بن عمر ، قال : سمعت الحسين بن علي عليهما السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 51/133 حديث 5 مثله.
    وفي لسان الميزان 1/321 برقم 972 : أحمد بن يحيى الكوفي الأحول ، عن مالك بن أنس ، قال الدارقطني : ضعيف .. إلى أنّ قال : وأمّا الكوفي فقد ذكره ابن حبّان في الثقات ، فقال : مولى الأشعريين من أهل الكوفة .. يروي عن مالك ، روى عنه مطين ، يخطئ ويخالف.
وجاء أيضاً في الخصال : 67 حديث 99 ، وفيه : عن قيس ، عن أبي الحصين ، وهو الصحيح ، وعنه في بحار الأنوار 43/263 حديث 9 ، و 59/177 حديث 10 ، وجاءت هذه الرواية في ميزان الاعتدال 3/395.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل بل هو من رواة العامة.
* ـ
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 63 برقم 191 الطبعة المصطفوية [ وفي طبعة الهند : 59 ، وطبعة بيروت 1/214 برقم ( 194 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 81 برقم ( 195 ) ] ، توضيح الاشتباه : 47 برقم 160 ، الخلاصة : 47 برقم 40 ، رجال ابن داود : 47 برقم 141 ، الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 155 برقم ( 144 ) ] ، جامع المقال : 100 ، هداية المحدّثين : 178 ، منهج المقال : 49 ، إتقان المقال : 22 ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، نقد الرجال : 36 برقم 187 [ المحقّقة 1/179 برقم ( 363 ) ] ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : 14 ، معجم رجال الحديث 2/363 ، منتهى المقال 1/367 برقم 268.
1 ـ في صفحة : 430 من المجلّد الخامس.


(233)
ذلك من هذا الرجل.
    ويحتمل أن يكون نسبة إلى صوفة ، أبي حيّ من مضر اسمه : الغوث بن مرّ ابن أدّ بن طابخة بن إلياس بن نضر ، قاله ابن الجواني ، سمّي صوفة ؛ لأنّ أمّه جعلت في رأسه صوفة ، وجعلته ربيطاً للكعبة يخدمها (1).
    قال الجوهري (2) : كانوا يخدمون الكعبة ، ويجيزون الحاجّ في الجاهلية ـ أي يفيضون بهم من عرفات ـ فيكونون أوّل من يدفع. وكان أحدهم يقوم فيقول : أجيزي صوفة فإذا أجازت قال : أجيزي خندف ، فإذا أجازت ، أذن للناس كلّهم في الإجازة ـ وهي الإفاضة ـ. قال ابن بري : وكانت الإجازة بالحجّ إليهم في الجاهليّة ، وكانت العرب إذا حجّت وحضرت عرفة لا تدفع منها حتّى تدفع بها صوفة ، وكذلك لا ينفرون من منى حتّى تنفر صوفة ، فإذا أبطأت بهم قالوا : أجيزي صوفة.
    واحتمل في القاموس (3) و .. غيره كون قبيلة صوفة قوماً من أفناء القبائل ، تجمّعوا فتشبّكوا كتشبيك (4) الصوفة ، قاله أبو عبيدة ، ونقله الصاغاني (5).
    الترجمة :
    قال النجاشي (6) : أحمد بن يحيى بن حكيم الأودي الصوفي كوفي ،
1 ـ قاله في تاج العروس 6/169.
2 ـ انظر تاج العروس 6/169 ، الصحاح 4/1389 ، لسان العرب 9/200 ، نهاية الأرب للقلقشندي : 294 مع اختلاف يسير.
3 ـ القاموس المحيط 3/164.
4 ـ في القاموس : كتشبّك.
5 ـ انظر التاج 6/169.
6 ـ رجال النجاشي : 63 برقم 191 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة الهند : 59 ، وطبعة بيروت 1/214 برقم ( 194 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 81 برقم ( 195 ) ].


(234)
أبو جعفر ابن أخي ذبيان (1) (2) ، ثقة ، له كتاب دلائل النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم رواه عنه جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري. انتهى.
    ومثله في التوثيق عبارة الخلاصة (3). وقد وثّقه في رجال ابن داود (4) ، والوجيزة (5) ، والبلغة (6) ، والمشتركاتين (7) و .. غيرها (8).
* ـ ذُبيان : بالذال المعجمة المضمومة ، والباء المنقطة الموحدة تحتها نقطة ، والياء المنقطة تحتها نقطتان ، والنون بعد الالف. إيضاح الاشتباه.        [ منه ( قدّس سرّه ) ].
    انظر إيضاح الاشتباه : 47 برقم 160.
    أقول : في الصحاح 6/2344 : ذُبْيان ، وذِبْيان أيضاً بكسر الذال : أبو قبيلة من قيس .. قال في توضيح المشتبه 4/74 ما حاصله : الذُِبياني : بكسر أوله وضمه معاً ، وعن ابن الأعرابي أنّه قال : رأيت الفصحاء يختارون الخفض ، وعن ابن الكلبي قال : كان أبي يقول : ذِبيان بالكسر ، وغيره ذُبْيان بالضمّ.
1 ـ أقول : في توضيح الاشتباه : 47 برقم 160 : أبو جعفر ابن أخي ذبيان ، بضمّ الذال المعجمة وسكون الباء الموحّدة .. ولكن المؤلّف قدّس سرّه ذهب في ترجمة ذبيان بن حكيم إلى أنّ الشيخ في رجاله والعلاّمة في إيضاح الاشتباه عدّوه أزديّاً ، وفي الإيضاح المخطوط : 20 في ترجمة ذبيان بعد ضبطه قال : الأزدي باسكان الزاي ، وفي صفحة : 4 في ترجمة أحمد بن يحيى ضبطه ب‍ : الأودي ، وفي توضيح الاشتباه : 47 برقم 160 قال : أحمد بن يحيى بن حكم الأودي ، وفي صفحة : 153 برقم 671 في ترجمة ذبيان جعله الأودي ثم قال : وفي الإيضاح : الأزدي.
    أقول : لا يمكن الجمع بين كونه أوديّاً وأزديّاً ، ولابدّ وأن يكون أحدهما مصحّفاً.
2 ـ الخلاصة : 19 برقم 40 ، وفي الكاشف 1/72 برقم 96 قال : أحمد بن يحيى الأودي أبو جعفر العبدي ، عن محمد بن بشر وأبي اُسامة وعدّة ، وعنه ( س ) والبزّاز وابن عقدة ، ثقة مات سنة 264.
3 ـ رجال ابن داود : 47 برقم 141 طبعة جامعة طهران ( وفي الطبعة الحيدرية : 46 برقم 144 ).
4 ـ الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 155 برقم ( 144 ) ] قال : وابن يحيى بن حكيم الأودي ثقة.
5 ـ بلغة المحدّثين : 331 تحت رقم 4.
6 ـ في جامع المقال : 100 ، وهداية المحدّثين : 178.
7 ـ أقول : وثّقه كلّ من تعرّض لترجمته ، فمنهم في منهج المقال : 49 ، وإتقان المقال : 22 ،


(235)
    [ التمييز : ]
    وقد سمعت عبارة المشتركاتين في الّذي قبله ، المتكفّلة لبيان ما به يميّز هذا (*).

    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط القطّان في : أحمد بن الحسن.
    [ الترجمة : ]
    وليس للرجل ذكر في كتب الرجال ، وإنّما وقع في طريق الصدوق رحمه الله في الفقيه (2).
وملخّص المقال : 37 في قسم الصحاح ، ونقد الرجال : 36 برقم 187 [ المحقّقة 1/179 برقم ( 363 ) ]. وغيرهم ..
* ـ
حصيلة البحث
    بعد توثيق النجاشي رحمه الله ومن تبعه من خبراء الفنّ لا ينبغي التشكيك في وثاقة المترجم ، فهو ثقة من دون غمز فيه ، ورواياته من جهته صحاح.
* ـ
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 169 برقم 597.
1 ـ في صفحة : 8 من المجلّد السادس.
2 ـ من لا يحضره الفقيه 2/154 حديث 668 : وروى محمد بن أحمد السناني ، وعلي ابن أحمد بن موسى الدقاق ، قالا : حدّثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، قال : حدّثنا بكر بن عبد الله بن حبيب..


(236)

وجاء في رجال النجاشي في ترجمة عبد الله بن داهر بن يحيى الأحمري : 169 برقم 597 : قال الحسن بن أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي : حدّثنا أبي ، عن أحمد بن يحيى بن زكريا ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ..
    وفي معاني الأخبار : 108 باب معنى الأمانة التي عرضت على السماوات والأرض حديث 1 : حدّثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي رضي الله عنه ، قال : حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا القطّان ، قال : حدّثنا أبو محمد بكر بن عبد الله بن حبيب .. وفي صفحة : 370 باب معنى الذنوب التي تغير النعم حديث 2 : حدّثنا أحمد ابن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان ، قال : حدّثنا بكر بن عبد الله بن حبيب .. وفي صفحة : 20 باب معنى الهدى والضلال حديث 1 : حدّثنا علي ابن عبد الله الورّاق ، ومحمد بن أحمد بن الشيباني ، وعلي بن أحمد بن محمد رضي الله عنهم ، قالوا : حدّثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان ، قال : حدّثنا بكر بن عبد الله بن حبيب ..
    والأمالي للشيخ الصدوق : 73 المجلس السابع عشر حديث 5 ، وفي صفحة : 262 المجلس الخامس والأربعون حديث 1 ، 2 ، وصفحة : 341 المجلس الخامس والخمسون حديث 1 ، وصفحة : 582 المجلس الخامس والثمانون حديث 25 ، وصفحة : 583 نفس الباب حديث 28 ، وصفحة : 597 المجلس السابع والثمانون حديث 5 ، وصفحة : 183 المجلس الرابع والثلاثون حديث 12 ، وصفحة : 186 حديث 14 .. وغيرها.
    والتوحيد للشيخ الصدوق رحمه الله تعالى : 41 باب 2 حديث 3 ، و : 161 باب 17 حديث 2 ، و : 178 باب 28 حديث 11 ، و : 194 باب 29 حديث 8 ، و : 254 باب 26 حديث 5 ، و : 277 باب 38 حديث 3 ، و : 304 باب 43 حديث 1 ، و : 367 باب 60 حديث 5.
    وعيون أخبار الرضا عليه السلام : 38 باب 6 : حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان ، قال : حدّثنا بكر بن عبد الله بن حبيب .. ، و : 124 باب 23 ، و : 367 باب 66.
    والأمالي للشيخ المفيد : 21 المجلس الثالث حديث 3 ، و : 136 المجلس السادس عشر حديث 5.


(237)
وحاله مجهول (1).
والتهذيب 1/469 باب تلقين المحتضرين حديث 1540 : سلمة بن الخطّاب ، عن أحمد بن يحيى بن زكريا ، عن أبيه ، عن حميد بن المثنى ..
وإكمال الدين 2/532 باب 48 حديث 1. (*)
حصيلة البحث
    إنّ كثرة رواية المشايخ العظام ، كالصدوق والطوسي وغيرهم عنه ومضمون رواياته وبعض القرائن ترجّح عدّه حسناً وكون رواياته حسنة من جهته ، والله العالم.
ومن المظنون أنّه متّحد مع : أحمد بن محمد بن يحيى بن زكريا بن شيبان القطّان ، فتفحّص.

    جاء في علل الشرائع : 189 باب 150 حديث 1 : حدّثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى بن زهير ، قال : حدثّنا يوسف بن موسى قال : حدّثنا مالك بن إسماعيل قال : حدّثنا منصور ابن أبي الأسود ، قال : حدّثنا كثير أبو إسماعيل ، عن جميع بن عمير ، قال : صلّيت في المسجد الجامع فرأيت ابن عمر ..
    وعنه في بحار الأنوار 35/284 حديث 1 مثله.
    وجاء في فضائل الا شهر الثلاثة : 132 حديث 140 باسم : أبو جعفر أحمد بن زهير العسري.
    وقد ترجم له في سير أعلام النبلاء 14/362 برقم 613 وغيره من المعاجم الرجالية العامية وقالوا : الإمام الحجّة المحدّث البارع علم الحفّاظ ، شيخ الإسلام أبو جعفر أحمد بن يحيى بن زهير التستري الزاهد. مات سنة 310.
حصيلة البحث
    المعنون من رواة العامّة ولا صفة له بالإمامية.


(238)
    [ الترجمة : ]
    قال العلاّمة الطباطبائي رحمه الله في رجاله (2) : إنّه كان إمام الكوفيّين ، بغدادي ، حجّة ، ثقة في صناعته ، وهو صاحب كتاب الفصيح ، أخذ عنه غلامه أبو عمرو الزاهد ، والأخفش الصغير علي بن سليمان و .. غيرهما. وكان معاصراً للمبرّد ، مات سنة إحدى وتسعين ومائتين ببغداد ، وفيه وفي المبرّد قيل :
ذهب المبرّد وانقضت أيّامه وليذهبن إثر المبرّد ثعلب
    انتهى.
    وقال ابن خلّكان (3) إنّه : كان إمام الكوفيّين في النحو واللغة ، سمع ابن الأعرابي والزبير بن بكّار ، وروى عنه الأخفش الأصغر ، وأبو بكر الأنباري ،
* ـ
مصادر الترجمة
    رجال السيد بحر العلوم 2/5 برقم 2 ، وفيّات الأعيان 1/84 برقم 42 ، تاريخ بغداد 5/204 برقم 2681 ، الوافي بالوفيات 8/243 برقم 3678 ، إنباه الرواة 1/138 ، طبقات الزبيدي : 155 ، إرشاد الأريب 5/102 ، تذكرة الحفاظ 2/214 برقم 32 ، نزهة الألبّاء : 157 ، بغية الوعاة : 172 ، نور القبس : 334 الأمالي للشيخ المفيد : 96 مجلس 11 حديث 7.
1 ـ المسمّى ب‍ : الفوائد الرجاليّة للعلاّمة السيّد محمد مهدي بحر العلوم قدّس الله تعالى سرّه الشريف 2/5 برقم 2.
2 ـ في وفيّات الأعيان 1/102 ـ 103 برقم 43.
    أقول : عنون المترجم جلّ من عنون الاُدباء واللغويين ، فمنهم صاحب نزهة الألباء ، وكذا تذكرة الحفاظ ، وبغية الوعاة ، ومراتب النحويين ، وابن النديم وغيرهم.


(239)
وأبو عمرو (1) الزاهد و .. غيرهم. وكان ثقة حجّة صالحاً مشهوراً بالحفظ وصدق اللهجة ، والمعرفة بالعربيّة ، ورواية الشعر القديم ، مقدّماً عند الشيوخ منذ هو حدث. وكان ابن الأعرابي إذا شكّ في شيء قال له : ما تقول يا أبا العبّاس في هذا ؟ ثقة في غزارة (2) حفظه. وكان يقول : ابتدأت في طلب العربيّة واللغة في سنة ستّ عشرة ومائتين ، ونظرت في حدود الفرّاء وسنّي ثمان عشرة سنة ، وبلغت خمساً وعشرين سنة وما بقيت عليَّ مسألة للفرّاء إلاّ وأنا أحفظها.
    وقال أبو بكر بن مجاهد المقري : قال لي ثعلب : يا أبا بكر ! اشتغل أصحاب القرآن بالقرآن ففازوا ، واشتغل أصحاب الحديث بالحديث ففازوا ، واشتغل أصحاب الفقه بالفقه ففازوا ، واشتغلت أنا بزيد وعمرو ، فليت شعري ما تكون حالي في الآخرة ؟ فانصرفت من عنده فرأيت النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم تلك الليلة في المنام فقال لي : اقرأ أبا العبّاس عنّي السلام ، وقل له : أنت صاحب العلم المستطيل. قال أبو عبد الله الرودباري العبد الصالح : أراد أنّ الكلام به يكمل ، والخطاب به يجمل ، وأنّ جميع العلوم مفتقرة إليه.
    وقال أبو عمرو الزاهد ـ المعروف ب‍ : المطرّز ـ : كنت في مجلس أبي العبّاس ثعلب ، فسأله سائل عن شيء فقال : لا أدري ، فقال له : أتقول لا أدري وإليك تضرب أكباد الإبل ، وإليك الرحلة من كلّ بلد ؟ فقال له أبو العبّاس : لو كان لأمّك بعدد ما ( لا أدري ) بعْر لاستغنت!
    وصنّف كتاب الفصيح ، وهو صغير الحجم ، كثير الفائدة.
     .. إلى أن قال ابن خلّكان : ولد في سنة مائتين لشهرين مضيا منها.
1 ـ في المصدر : أبو عمر.
2 ـ في الوفيات : بغزارة.


(240)
.. إلى أن قال : وتوفّي يوم السبت لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى ، وقيل : لعشر خلون منها ، سنة إحدى وتسعين ومائتين ببغداد. انتهى المهمّ من كلام ابن خلّكان (1).
1 ـ أقول : قال : في سير أعلام النبلاء 14/5 برقم 1 : ثعلب العلاّمة المحدّث ، إمام النحو أبو العباس أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني مولاهم البغدادي : صاحب الفصيح والتصانيف. ولد سنة 200 ، وكان يقول ابتدأت بالنظر وأنا ابن ثماني عشرة سنة ، ولمّا بلغت خمساً وعشرين سنة ما بقى عليَّ مسألة للفرّاء ، وسمعت من القواريري مائة ألف حديث. قلت : وسمع من إبراهيم بن المنذر ، ومحمد بن سلام الجمحي ، وابن الأعرابي ، وعلي بن المغيرة ، وسلمة بن عاصم ، والزبير بن بكّار. وعنه نفطويه ، ومحمد بن العباس اليزيدي ، والأخفش الصغير ، وابن الأنباري ، وأبو عمرو الزاهد ، وأحمد بن كامل ، وابن مقسم الذي روى عنه أماليه .. إلى أن قال : وعمّر ، وأصمّ ، صدمته دابّة فوقع في حفرة ، ومات منها في جمادى الاُولى سنة 291.
    وروى الشيخ المفيد أعلى الله تعالى درجته في أماليه : 96 المجلس الحادي عشر حديث 7 بسنده : .. قال : حدّثنا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري ، قال : حدّثنا أحمد ابن يحيى ، قال : حدّثنا ابن الأعرابي ، عن حبيب بن بشّار ، عن أبيه ، قال : حدّثني علي ابن عاصم ، عن الشعبي قال : لمّا وفد شدّاد بن أوس على معاوية بن أبي سفيان أكرمه وأحسن قبوله ، ولم يعتبه على شيء كان منه ، ووعده ومنّاه ، ثم إنّه أحضره في يوم حفل فقال له : يا شدّاد قم في الناس واذكر عليّاً وعبه لأعرف بذلك نيّـتك في مودّتي ، فقال له شدّاد : اعفني من ذلك ، فإنّ علياً قد لحق بربّه ، وجوزي بعمله ، وكفيت ما كان يهمّك منه ، وانقادت لك الاُمور على إيثارك ، فلا تلتمس من الناس ما لا يليق بحلمك ، فقال له معاوية : لتقومّن بما أمرتك به وإلاّ فالريب فيك واقع ، فقام شداد فقال : الحمد لله .. إلى أن قال : أيها الناس إنّ الآخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قادر ، وإنّ الدنيا أجل حاضر يأكل منها البرّ والفاجر ، وإنّ السامع المطيع لله لا حجّة عليه ، وإنّ السامع العاصي لا حجّة له ، وإنّ الله إذا أراد بالعباد خيراً عمّل عليهم صلحاءهم ، وقضى بينهم فقهاءهم ، وجعل المال في أسخيائهم. وإذا أراد بهم شرّاً عَمّل عليهم سفهاءهم ، وقضّى بينهم جهلاءهم ، وجعل المال عند بخلائهم ، وإنّ من صلاح الولاة أن يصلح قرناؤها ، ونصحك يا معاوية من أسخطك بالحقّ ، وغشّك من أرضاك بالباطل ، وقد
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء الثامن ::: فهرس