تنقيح المقال في علم الرجال الجزء الثامن ::: 241 ـ 255
(241)
    وأقول : قد تفحّصت عن حال الرجل ، فلم أتحقّقه ، فإن كان إماميّاً كان من الحسان باعتبار تقييد العلاّمة الطباطبائي قدّس سرّه توثيقه بصناعته ، فيكون من المدح الملحق له بالحسان. وعدم حجّية توثيق ابن خلّكان ـ بعد اختلافنا معه في معنى العدالة ، وإن كان عاميّاً كما يمكن استشمامه من تقييد العلاّمة الطباطبائي توثيقه بصناعته ـ كان موثّقاً. وما لم يحرز الأوّل ، فالبناء على الثاني (1) ، والله العالم بالسرائر.
نصحتك بما قدّمت وما كنت أغشّك بخلافه.
    فقال له معاوية : اجلس يا شدّاد ، فجلس ، فقال له : إنّي قد أمرت لك بمال يغنيك ، ألست من السمحاء الذين جعل الله المال عندهم لصلاح خلقه ؟! فقال له شدّاد : إن كان ما عندك من المال هو لك دون ما للمسلمين فعمدت لجمعه مخافة تفرّقه فاصبته حلالاً وأنفقته حلالاً ، فنعم ، وإن كان ممّا شاركك فيه المسلمون فاحتجبته دونهم فاصبته اقترافاً وأنفقته إسرافاً فإنّ الله جلّ اسمه يقول : ( إنَّ المُبَذِّرينَ كانُوَا اِخْوَانَ الشَّياطَينِ ) [ سورة الاسراء ( 17 ) : 27 ] ، فقال معاوية : أظنّك قد خولطت يا شداد ، أعطوه ما أطلقناه له ليخرج إلى أهله قبل أن يغلبه مرضه ، فنهض شداد وهو يقول : المغلوب على عقله بهواه سواي .. وارتحل ولم يأخذ من معاوية شيئاً. وإنّما نقلنا الحديث بطوله لرواية المترجم له ولما تضّمن الحديث من قوّة شخصية أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وصدق ولائهم له ، وقوّة جنانهم في قبال طواغيت زمانهم وأحمد بن يحيى الواقع في سند الحديث هو ثعلب بقرينة روايته عن ابن الأعرابي فتفطّن.
* ـ
حصيلة البحث
    اتّفاق أعلام العامة على توثيقه من دون غمز فيه ممّا يوجب الاطمئنان بأنّه من العامّة ، لأنّه لو كان إماميّاً لما أطروا عليه هذا الإطراء ، ولما تركوه بغير انتقاص ، كما هو دأبهم وديدنهم في رجال الشيعة وأعلامهم ، وذلك جليّ واضح لمن ألمَّ بكلماتهم ، ووقف على مؤلّفاتهم ، وعلى هذا لا يسعني إلاّ التوقف في الحكم عليه بشيء ، وتقييد سيدنا بحر العلوم ـ أنّه ثقة في صناعته ـ يوجب ذلك أيضاً ، فتدبّر.


(242)

    جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 1/346 ، [ وفي الطبعة الجديدة : 337 المجلس الثاني عشر حديث 685 ] بسنده : .. أخبرنا ابن عقدة ، قال : حدّثني المنذر بن محمد قراءة ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى الضبّي ، قال : حدّثنا موسى بن القاسم ، عن أبي الصلت ، عن علي بن موسى ، عن آبائه عليهم السلام .. [ وصفحة : 350الطبعة الجديدة : 337 المجلس الثاني عشر حديث 693 ] بالسند المتقدّم ، وفيه : علي بن جعفر بدل : أبي الصلت.
    وعنه في بحار الأنوار 1/207 حديث 5 ، و 35/35 حديث 35 ، و 39/36 حديث 6 ، و 70/207 حديث 21.
    وجاء أيضاً في مسائل علي بن جعفر : 319 حديث 799 ، ومستدرك الوسائل 1/89 حديث 54.
    ومستدرك وسائل الشيعة طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام 12/89 باب 5 حديث 2 بسنده : .. عن المنذر بن محمد ، عن أحمد بن يحيى الضبّي ، عن موسى بن القاسم ، عن أبي الصلت ، عن الرضا عليه السلام ..
حصيلة البحث
    لم أجد للمعنون في معاجمنا الرجالية ومعاجم العامة الرجالية ذكراً عن المعنون ولذلك يعدّ مهملاً ، ولا يبعد كونه من رواة العامّة.

    جاء في الكـافي 6/349 باب الفواكه حديث 1 بسنده : .. عن أحمد ابن سليمان ، عن أحمد بن يحيى الطحّان ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبدالله عليه السلام .. وعنه في وسائل الشيعة 25/145 حديث 31468.


(243)

وفي الخصال 1/289 باب الخمسة حديث 47 بسنده : .. عن أحمد ابن سليمان الكوفي ، عن أحمد بن يحيى الطحّان ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..
    والمحاسن للبرقي : 527 باب 109 حديث 1 بسنده : .. عن أحمد بن سليمان الكوفي ، عن أحمد بن يحيى الطحّان ، عمّن حدّثه ، عن أبي عبدالله عليه السلام .. وعنه في بحار الأنوار 66/122 حديث 13 ، وعن الخصال في بحار الأنوار 8/130 حديث 31 ، و 66/155 حديث 3.
حصيلة البحث
    ليس المعنون ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.

    جاء في الغيبة للشيخ الطوسي قدّس سرّه : 134 حديث 98 بسنده : .. عن حنظلة بن زكريا التميمي ، عن أحمد بن يحيى الطوسي ، عن أبي بكر عبدالله بن أبي شيبة ، عن محمد بن فضيل ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس.
وعنه في بحار الأنوار 36/209 حديث 9 ، و 66/535 حديث 30.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ولا يبعد كونه من رواة العامّة.

    جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق : 685 حديث 941 بسنده : .. عن القاسم بن عباس ، عن أحمد بن يحيى الكوفي ، عن أبي قتادة الحرّاني ..
    وعنه في بحار الأنوار 41/177 حديث 12 ، وكذلك جاء في مناقب أمير المؤمنين للكوفي 2/442.
حصيلة البحث
    المعنون غير مذكور في المعاجم الرجالية فهو مهمل وروايته سديدة.


(244)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط المقري في : إبراهيم بن أحمد.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف فيه إلاّ على رواية ابن أبي نصر عنه ، عن عبيد الله بن موسى العيسى ، في باب ميراث ابن الملاعنة من التهذيب (2).
    وحاله مجهول (3).
1 ـ في صفحة : 266 من المجلّد الثالث.
2 ـ التهذيب 9/348 حديث 1251 بسنده : .. عن ابن أبي نصر ، عن أحمد بن يحيى المقري .. وفي معاني الأخبار : 222 باب معنى الشرقاء والخرقاء والمقابلة والمداراة حديث 1 : بسنده : .. حدّثني أبو نصر البغدادي ، عن أحمد بن يحيى المقري ، عن عبد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن شريح بن هاني ، عن علي عليه السلام ..
    أقول : جاء في التهذيب 5/212 حديث 715 : محمد بن أحمد بن يحيى ، عن ابن أبي نصر البغداي ، عن أحمد بن يحيى المقري ، عن عبيدالله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن شريح بن هاني ، عن علي صلوات الله عليه ..
    والتهذيب 9/348 حديث 1251 بالسند المتقدم.
* ـ
حصيلة البحث
    حيث لم يذكره أعلام الجرح والتعديل فهو ممّن يعدّ مهملاً ، إلاّ أنّ رواية ابن أبي نصر البزنطي ـ الذي قيل إنّه لا يروي إلاّ عن ثقة ـ ربّما تسبغ عليه الحسن.


(245)
    الضبط :
    المُكْبِت : بالميم المضمومة ، والكاف الساكنة ، والباء الموحّدة المكسورة ، والتاء المثنّاة من فوق ، هو الذي يَكْبِتُ عدوّه ويذلّه (1).
    وفي بعض النسخ : المُكَتّب ـ بتقديم المثنّاة المشدّدة ، على الموحّدة ـ وهو معلّم الكتابة (2).
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على رواية الصدوق رحمه الله عنه في إكمال الدين (3)
1 ـ هذا المعنى جاء ل‍ « كَبَتَ » إذا كان ثلاثياً مجرّداً ، قال في الصحاح 1/262 : كَبَتَ الله العدوَّ ، أي صَرَعَه وأَذَلَّه ، وانظر التاج 1/575 ، ولسان العرب 2/76 ، ولم أجد من صرّح بأنّه جاء من باب الإفعال إذ المُكْبِت اسم فاعل من باب الإفعال ، ولم يستعمل.
2 ـ قال في الصحاح 1/209 : المُكِْتب : الذي يعلّم الكتابة. وجاء في هامشه : [ المكتب ] بضمّ الميم وسكون الكاف ، ويقال ـ أيضاً ـ : بضمّ الميم وفتح الكاف مع تشديد التاء الأخيرة عن اللحياني. وفي توضيح المشتبه 8/256 ما حاصله : المُكْتِب بضمّ الميم وسكون الكاف وكسر المثنّاة ، وقد يثقّل مع فتح الكاف. وانظر : مؤتلف الدارقطني 4/2132 ، 2133 ، الإكمال 7/285.
3 ـ إكمال الدين : 550 باب 53 حديث 1 حديث شق ابن الكاهن : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب رضي الله عنه ، قال : حدّثنا أبو الطيّب أحمد بن محمد الورّاق .. ، وفي صفحة : 549 باب 52 حديث الربيع بن الضبع الفزاري حديث 1 : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب ، قال : حدّثنا أحمد بن محمد الورّاق ..
    وفي علل الشرائع : 71 باب 62 حديث 1 : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب ، قال : حدّثنا أحمد بن محمد الورّاق أبو الطيّب.
    وفي صفحة : 145 باب 121 حديث 1 بالسند المتقدم.
    وفي صفحة : 173 باب 139 حديث 1 بالسند المذكور : حدّثنا أبو علي أحمد بن


(246)

يحيى المكتب ، قال : حدّثنا أحمد بن محمد الورّاق ..
    وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام 1/46 باب 7 : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب ، قال : حدّثنا أبو الطيب أحمد بن محمد الورّاق .. وفي صفحة : 137 باب 26 : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب قال : أخبرنا محمد بن يحيى الصولي .. وصفحة : 280 باب 40 : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب ، قال : حدّثنا أبو الطيّب أحمد بن محمد الورّاق ..
    وفي الأمالي : 4 المجلس الأوّل حديث 5 : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب ، قال : حدّثنا محمد بن القاسم .. وفي صفحة : 229 المجلس الأربعون حديث 13 : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب ، قال : حدّثنا أحمد بن محمد الورّاق .. وحديث 14 : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب ، قال : حدّثنا أبو طيّب أحمد بن محمد الورّاق ..
    وفي معاني الأخبار : 308 باب معنى قول أمير المؤمنين عليه السلام لعثمان : إن قلت : لم أقل .. حديث 1 بسنده : .. حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب ، قال : حدّثنا أحمد ابن محمد الورّاق .. وفي صفحة : 353 باب قول معنى سليمان عليه السلام : .. حديث 1 ، وبسنده : .. حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب : قال : حدّثنا أبو الطيّب أحمد بن محمد الورّاق ..
    وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 60 : أحمد بن يحيى المكتّب ، روى عن محمد بن القاسم ـ ولعلّه محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي ـ وروى عن أبي الطيّب أحمد بن محمد الورّاق والراوي عن محمد بن الحسن بن دريد كما في أمالي الصدوق. وفي إكمال الدين في باب 55. وروى عنه الصدوق أبو جعفر ابن بابويه القمّي ، ويأتي الحسن بن أحمد المكتب وهو أيضاً من مشايخ الصدوق.
    واعترض بعض المعاصرين في قاموسه 1/449 على المؤلّف قدّس سرّه بأنّه لم يعثر على ترضّي الصدوق رحمه الله في إكمال الدين هذا ! ، وقد أشرنا إلى محلّه في إكمال الدين ، ثم قال : وكونه من العامّة غير بعيد لرواية الصدوق في غير الفقيه عنهم كثيراً ، ويؤيده سنده : .. عن أحمد بن محمد الورّاق ، عن علي بن هارون الحميري ، فليسا من رجالنا.
    أقول : أمّا أحمد بن محمد الورّاق فيظهر من رواياته في علل الشرائع والمجالس ومعاني الأخبار تشيّعه ، وليس له ذكر في المعاجم الرجالية العامية ، وأمّا علي بن


(247)
مترضّياً. وفيه دلالة على كونه إماميّاً مرضيّاً ، فهو من الحسان (1).
هارون الحميري فلم يذكره أحد من العامّة في رجالاتهم ، وعندنا مهمل ، فالقول بأنّهما ليسا من رجالنا تسرّع في الحكم.
* ـ
حصيلة البحث
    احتمال أن يكون لقبه ـ المكبت بالباء بعد الكاف ـ بعيد لم أجده في المصادر الحديثية أو الرجالية وكلّ من ذكره فبعنوان : المكتّب ذكره ، ومقتضى التزام أعلامنا بعدم الترضّي إلاّ على من يستحق الترضّي ، ومن مضمون رواياته ، ربّما يحصل الجزم بحسنه ، فهو حسن عندي ، بالإضافة إلى شيخوخته للشيخ الصدوق ورجحان كونه إمامياً فينبغي عدّه حسناً أقلاًّ ، والله العالم.

    جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 1/96 حديث 152 ، [ وفي طبعة اُخرى : 99 حديث 152 ] : أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدّثني أحمد بن يحيى بن المنذر ، قال : حدّثنا حسين بن محمد ، قال : حدّثني أبي ، عن إسماعيل بن أبي خلف ، عن صفوان بن مهران ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..
    وعنه في وسائل الشيعة 16/389 حديث 21839 ، وبحار الأنوار 75/173 حديث 1.
    وفي صفحة : 28 من الأمالي ، [ وفي الطبعة الجديدة : 274 حديث 520 و 522 ] الجزء العاشر بسنده : .. قال أخبرنا أبو عمر ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى ابن المنذر الحجري ، قال : حدّثنا عمرو بن خالد ، قال : حدّثنا إسرائيل ، عن جابر ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : دعا لي رسول الله صلّى الله عليه وآله ..
    وجاء أيضاً في جمال الاسبوع : 239 ، وفيه : أحمد بن يحيى بن المنذر بن عبدالله بن الحجري ، وعنه في بحار الأنوار 90/10 ، وفيه : أحمد بن يحيى بن المنذر بن عبدالله الحميري.


(248)

حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

    جاء في معجم البلدان 5/129 : مسلية ـ بضّمّ أوّله ـ .. إلى أن قال : محلّة بالكوفة .. إلى أنّ قال : وقد نسب إلى هذه المحلّة أبو العباس أحمد بن يحيى بن الناقد المُسلي سكن المحلّة فنسب اليها ، وكان فاضلاً شاعراً ، سمع الحديث الكثير وجمع فيه كتاباً ، سمع أبا البقاء المعمر بن محمد بن علي بن الجبّال وأبا الغنائم أبيّ النرسي ذكره أبو سعد في شيوخه.
    وفي الأنساب للسمعاني 12/261 المُسلي ـ بضم الميم وسكون السين وتخفيفها ـ هذه النسبة إلى بني مسلية وهي قبيلة من بني الحارث .. إلى أن قال في صفحة : 262 : وشيخنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن الناقة المسلي كان يسكن في بني مسلية بالكوفة وكان شيخناً فاضلاً شاعراً له اُنس بالحديث سمع الكثير وجمع كتاباً في الحديث سماه بالأمثال .. وترجم له في الاستدراك ابن نقطة ووثّقه.
    وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : 16 : أحمد بن يحيى بن ناقة الشيخ أبو العباس الكوفي مؤلّف كتاب الوصية الذي يروي عنه السيد ضياءالدين أبو الرضا فضل الله الراوندي وهو يروي عن أبي الغنائم محمد بن علي البرسي المتوفّى سنة 510 كما ذكره العلاّمة في الإجازة الكبيرة لبني زهرة ، وبحار الأنوار 107/111 في إجازة العلاّمة لبني زهرة ومن ذلك كتاب الكرّ في اعجاز القرآن .. إلى أن قال : عن الشريف الضيا [ هو الشريف أبو الحسن بن أبي جعفر النسابة المذكور آنفاً ] ، عن أحمد بن يحيى بن زيد بن ناقة الكوفي ، عن أبي الغنائم الحافظ محمد بن علي البرسي الثقة ، والمعاجم الرجالية الاُخرى.
    راجع بحار الأنوار 107/111 وهو أحد مشايخ الراوندي ،


(249)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (2) من أصحاب الكاظم عليه السلام تارة. ومن أصحاب العسكري (3) [ عليه السلام ] مع أخيه أحمد (4) بن يزيد أخرى ، وعليه فيكون أحمد ـ هذا ـ من المعمّرين ؛ لأنّ بين وفاة الكاظم عليه السلام الواقعة في سنة مائة وثلاث أو ست أو تسع وثمانين ، وبين وفاة الهادي عليه السلام ـ الموجبة لانتقال الإمامة إلى العسكري عليه السلام الواقع في سنة مائتين وأربع وخمسين ـ إحدى وسبعون ، أو ثمان وستون ، أو خمس وستّون سنة. ولابدّ من دركه من زمان العسكري عليه السلام سنين ، ومن زمان الكاظم عليه السلام سنين ، وكونه حين تحمل الرواية في حدود العشرين أقلاًّ ، فيكون عمره في حدود المائة سنة.
وإكمال الكمال 1/491 ، حاشية النوادر 23 ـ 24 ، اللباب 3/212.
حصيلة البحث
    يظهر مـن جـميع ما قيل في المعنون أنّه من علمائنا الأعلام ومحدثينا الكرام فعدّه حسناً أقل ما يوصف به والله العالم.
* ـ
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 343 برقم 18 ، نقد الرجال : 36 برقم 188 و 189 [ المحقّقة 1/179 برقم ( 364 ) و ( 365 ) ] ، مجمع الرجال 1/174 ، جامع الرواة 1/75.
2 ـ رجال الشيخ : 343 برقم 18.
    وجاء في من لا يحضره الفقيه 3/33 حديث 108 : وروى ابن فضّال ، عن أحمد بن يزيد ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام.
3 ـ رجال الشيخ : 428 برقم 12 و 13 قال : إبراهيم بن يزيد وأخوه أحمد بن يزيد. وكأنّه في ذكر المجمع والنقد وجامع الرواة للمعنون مرّتين إشارة إلى تعدّدهما.
4 ـ كذا ، والظاهر : إبراهيم بن يزيد ، الذي مرّ ترجمته تحت رقم ( 238 ).


(250)
ثم إنّ ظاهر الشيخ رحمه الله كونه إماميّاً ، لكنّا لم نقف فيه على ما يدرجه في الحسان (1).
1 ـ
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنون له ما يستكشف منه حاله ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.

انظر ترجمته في ما جاء في أخيه : ابراهيم بن يزيد تحت رقم ( 238 ) في صفحة : 117 من المجلّد الخامس.

    جاء في بشارة المصطفى : 148 بسنده : .. حدّثنا محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ، حدّثنا أحمد بن يزيد بن سليم ، حدّثنا إسماعيل بن أبان ، حدّثنا أبو مريم ، عن عطاء ، عن ابن عباس.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

    ذكره في دلائل الإمامة : 52 ، [ وفي الطبعة الجديدة : 146 حديث 53 ] بسنده : .. عن أبي الحسن ، قال : حدّثني أحمد بن يزيد المهلّبي ، قال : حدّثنا أبو طاهر أحمد بن عيسى ، قال : حدّثني الحسين بن زيد ، عن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي ، عن أمّه فاطمة بنت الحسين ، عن أبيها الحسين بن علي ، عن أبيه علي أنّ النبي قال لفاطمة صلوات الله عليهم : ..
وجـاء أيضاً في الفرج بعد الشدّة : 166.


(251)
    الضبط :
    اليَسَع : بفتح الياء المثنّاة من تحت ، والسين المهملة كذلك ، والعين المهملة ، اسم من الأسماء المتعارفة في قبائل اليمن ، وقد ذكر في القرآن إلياس واليسع (1).
    قال في التاج (2) مازجاً : يَسَعُ ـ كيَضَعُ ـ اسم نبيّ من الأنبياء من ولد هارون [ عليه السلام ] ، وهو اسم أعجميّ اُدخل عليه ( ال ) ولا يدخل على نظائره كيزيد و يعمر و يشكر إلاّ في ضرورة الشعر ، كما في الصحاح (3). انتهى.
    الترجمة :
    قال ابن داود في رجاله (4) : أحمد بن اليسع بن عبد الله القمّي لم يرو عنهم
حصيلة البحث
    المعنون غير مذكور في المعاجم الرجالية فهو مهمل وروايته سديدة مؤيّده بروايات اُخرى كثيرة.
* ـ
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 71 برقم 220 الطبعة المصطفوية [ وفي طبعة الهند : 66 ، وطبعة بيروت 1/234 برقم ( 222 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 90 برقم ( 224 ) ] رجال الشيخ : 409 برقم 2 ، رجال ابن داود ( عمود ) : 27 برقم 71 [ وفي الطبعة الحيدرية : 46 برقم ( 145 ) ] بعنوان : أحمد بن حمزة بن اليسع بن عبدالله القمي.
1 ـ في سورة الأنعام ( 6 ) : 85 ، والصافات ( 37 ) : 123 كرّره مرّتين إلياس ، وكذا : اليسع في سورة الأنعام ( 6 ) : 86 ، وسوره ص ( 38 ) : 48.
2 ـ تاج العروس 5/542.
3 ـ الصحاح للجوهري 3/1298.
4 ـ رجال ابن داود : 48 برقم 142 طبعة جامعة طهران ، [ وفي الطبعة الحيدرية : 46 برقم ( 145 ) ] ذكر في آخر القسم الأوّل في ذكر الجماعة التي قال النجاشي عنهم : أنّهم ثقة ثقة ، فالمعنون تارة نسبه إلى أبيه ـ حمزة ـ واُخرى منسوباً إلى جدّه ـ اليسع ـ ، ويحتمل


(252)
عليهم السلام ، ( جش ) [ أي ذكره النجاشي في رجاله ] ، روى أبوه عن الرضا عليه السلام ، ثقة ثقة (1). انتهى.
    وأقول : ليس في رجال النجاشي ممّا نسبه إليه إلى عين ولا أثر ، وإنّما الموجود في رجال النجاشي (2) ورجال الشيخ (3) رحمه الله : أحمد بن حمزة ابن اليسع ، الّذي هو من أصحاب الهادي عليه السلام ، وقد تقدّمت (4) ترجمته.
    وزعم ابن داود تعدّدهما ، حيث عنون هنا بما عرفت ، وعنون قبله في أوائل باب أحمد (5) بقوله : أحمد بن حمزة بن اليسع بن عبد الله القمّي ، من أصحاب الهادي عليه السلام في رجال الشيخ ، روى أبوه عن الرضا عليه السلام ثقة. انتهى.
    وحينئذ نقول : إن كانا متّحدين ؛ فما معنى جعله أحمد بن اليسع ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام مع اعترافه هناك بأنّه من أصحاب الهادي عليه السلام ، وإن كانا متعدّدين ـ كما هو ظاهره إن لم يكن صريحه ـ فما معنى نسبة عنوانه إلى النجاشي ، مع خلوّ كلام النجاشي عن ذكر أحمد بن اليسع بالمرّة ؟ ومن أين
كون نسخة النجاشي الّتي كانت عنده محرّفة ، وذكر في مجمع الرجال 1/112 ، ونقد الرجال : 21 برقم 50 [ المحقّقة 1/122 برقم ( 225 ) ] ، وجامع الرواة 1/49 : أحمد بن حمزة بن اليسع .. ولم يذكروا أحمد بن اليسع ، وكأ نّهم يشيرون إلى الاتّحاد ، والله العالم.
1 ـ هكذا في طبعة جامعة طهران ، ولكن في طبعة النجف الأشرف الحيدريّة : أحمد بن حمزة بن اليسع ..
2 ـ رجال النجاشي : 71 برقم 220 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة الهند : 66 ، وطبعة بيروت 1/234 برقم ( 222 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 90 برقم ( 224 ) ] قال : أحمد ابن حمزة بن اليسع بن عبد الله القمّي ، روى أبوه عن الرضا عليه السلام ثقة ثقة له كتاب النوادر.
3 ـ رجال الشيخ : 409 برقم 2 ، قال : أحمد بن حمزة بن اليسع القمّي ثقة.
4 ـ في صفحة : 93 من المجلّد السادس.
5 ـ رجال ابن داود : 27 برقم 71 طبعة جامعة طهران ، [ وفي الطبعة الحيدرية : 37 برقم ( 71 ) ].


(253)
تحقّق عنده وثاقة أحمد بن اليسع ، مع عدم توثيق أحد له بعنوان كونه ابن اليسع (1) ، لا ابن ابنه حتّى كرّر التوثيق هنا مرّتين ، مع أنّ تكرير التوثيق من النجاشي إنّما وقع في أحمد بن حمزة بن اليسع ، دون أحمد بن اليسع ، فإنّه لم يتعرّض له أصلاً ؟!
    ولعلّ الّذي أوقعه في الاشتباه أنّه في أحمد بن حمزة بن اليسع قد تبع الشيخ رحمه الله فيما ذكره ، وهنا قد تبع النجاشي ، وكانت كلمتا ( ابن حمزة ) ساقطتين بين كلمة ( أحمد ) وكلمة ( اليسع ) ، واستفاد كونه ممّن لم يرو عنهم عليهم السلام من عدم ذكر النجاشي روايته عنهم عليهم السلام كما هي عادة ابن داود ، كما نبّهنا عليه في المقدّمة (2) (*).

    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على رواية أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع ، عنه عن أبي جعفر
1 ـ في طبعة جامعة طهران لرجال ابن داود : أحمد بن اليسع بن عبد الله القمّي .. وفي طبعة النجف الأشرف : أحمد بن حمزة بن اليسع بن عبدالله القمّي ، وفي : 46 برقم 145 : أحمد بن حمزة اليسع بن عبد الله القمّي ، وذكر العنوان الثاني في عداد من أوّل حرف اسم أبيه الياء وربّما يشير إلى زيادة ـ حمزة ـ هنا ، والله العالم.
2 ـ الفوائد الرجالية المطبوعة في أوّل تنقيح المقال1/217الفائدة الثلاثون ، من الطبعة الحجرية.
* ـ
حصيلة البحث
    إن اتّحد أحمد بن حمزة بن اليسع مع أحمد بن اليسع كما هو الراجح عندي ـ فهو ثقة ثقة ، وإن تعدّدا ـ وهو بعيد ـ كان ابن حمزة ثقة ثقة ، وابن اليسع مهمل أو مجهول.
* ـ
مصادر الترجمة
    طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 60 ، تاريخ بغداد 5/226 برقم 2705 ، القاموس المحيط 1/371 ، وبغية الوعاة : 175 ، وتاج العروس 3/41 ، والمشتبه 1/63 ، والوافي بالوفيات 8/275 برقم 3698 ، وإنباه الرواة 1/152 برقم 89 ، ونزهة الألبّاء : 365 ، ومعجم الأدباء 5/152 برقم 32.


(254)
أحمد بن علوية ، في باب الدعاء بين الركعات من التهذيب (1).
    وهو مهمل في كتب الرجال ، مجهول الحال (2).
1 ـ التهذيب 3/86 حديث 244 ، وفيه : أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع ، عن أبي جعفر أحمد بن يعقوب الإصبهاني ، قال : حدثني أبو جعفر أحمد بن علوية ..
    وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 60 : أحمد ابن يعقوب الإصفهاني يظهر من كتاب فتح الأبواب لابن طاوس أنّ المترجم يروي عنه الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان الذي يأتي احتمال كونه من مشايخ النجاشي وهو روى عن إبراهيم بن محمد الثقفي نزيل إصفهان المتوفّى سنة 283 بواسطة أحمد بن علي الإصفهاني ، فالمترجم من أعلام أواسط هذا القرن.
    أقول : في فتح الأبواب لابن طاوس : 192 ـ 193 قال : فمن ذلك ما أخبر به أبو عليّ الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، قال : حدّثنا أبو جعفر [ أحمد ] بن يعقوب بن يوسف الإصفهاني في جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ، قال : حدّثنا أبو جعفر أحمد بن علي الإصفهاني صاحب الشاذكوني ، قال : حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي ..
    وفي تاريخ بغداد 5/226 برقم 2705 ، قال : أحمد بن يعقوب بن يوسف أبو جعفر النحوي المعروف ب‍ : برزويه. إصبهاني ، سكن بغداد وحدّث بها عن أبي العباس الخزاعي .. إلى أن قال : وأبو علي بن شاذان ، قرأت بخطّ أبي بكر بن شاذان توفّى أبو جعفر أحمد بن يعقوب الإصبهاني في رجب من سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ، وكان يلقّب ب‍ : برزويه غلام نفطويه .. ولاحظ : القاموس المحيط 1/371 في مادة البزر : وبزرويه لقب أحمد بن يعقوب الإصفهاني المحدّث ، وبغية الوعاة : 175 ، وتاج العروس 3/41 ، والمشتبه 1/63 ، والوافي بالوفيات 8/275 برقم 3698 ، وإنباه الرواة 1/152 برقم 89 ، ونزهة الألبّاء : 365 ، ومعجم الأدباء 5/152 برقم 32.
* ـ
حصيلة البحث
    المعنون أهمل ذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل اصطلاحاً ، إلاّ أنّ مضمون روايته تشير إلى حسنه ، فهو عندي إمامي حسن ، والله العالم بعباده.


(255)
    الضبط :
    قد اختلفت النسخ في هذه الكلمة فالأصحّ : السَنائِي ـ بالسين المفتوحة ، ثم النون ، ثم الألف ، ثم الهمزة ـ وقد ضبطه بذلك الساروي في توضيح الاشتباه (1) ، وكذا ضبط بعضهم بذلك الكلمة لقباً للحكيم الشاعر العجمي المعروف ب‍ : الحكيم السنائي في بلاد فارس ، صاحب ديوان الشعر الحافل باللغة الفارسية ، نسبة إلى سناء من أودية نجد (2).
    وفي بعض نسخ المنهج : الستائي ـ بإبدال النون بالتاء المثنّاة من فوق ـ وعليه فلم أجد للنسبة وجهاً.
    وفي نسخة : الشيناني ـ بالشين المعجمة ، ثم الياء المثنّاة من تحت ، ثم النون ، ثم الألف ، ثم النون ـ وعليه أيضاً لم أقف على وجه النسبة.
    وفي نسخة : السناني ـ بالسين ، ونونين بينهما ألف ـ وعليه يكون نسبة إلى
* ـ
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ 439 برقم 9 ، معالم العلماء : 60 برقم 114 ، توضيح الاشتباه : 47 برقم 161 ، نقد الرجال : 36 برقم 190 [ المحقّقة 1/179 برقم ( 366 ) ] ، مجمع الرجال 1/174 ، جامع الرواة 1/75 ، طرائف المقال 1/161.
1 ـ توضيح الاشتباه : 47 برقم 161 قال : أحمد بن يعقوب السنائي ، بفتح السين المهملة والمدّ بعد النون ، والياء المشدّدة أبو نصر ، من غلمان العياشي.
2 ـ قال في معجم البلدان 3/259 : سَنَا ـ بفتح أوّله والقصر ـ بلفظ سَنَا البرق ضوؤُه : من أودية نجد. ثم قال : سَنَاء ـ بالمد ـ : موضع آخر أيضاً.
    وانظر ضبط السَّنائي في توضيح المشتبه 5/19.
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء الثامن ::: فهرس