تنقيح المقال في علم الرجال الجزء الثامن ::: 391 ـ 405
(391)
العدل الثقة.
    وقد توفّي في سنة ثلاث وخمسين ، وله ثلاث وثمانون سنة ، وقيل : توفّي سنة خمس وخمسين ، والأوّل أصحّ (1).

    الضبط :
    شَُرْحَبِيْل : بالشين المعجمة المضمومة أو المفتوحة ، والراء المهملة الساكنة ،
* ـ
حصيلة البحث
    يتّضح ممّا نقلناه أنّ المترجم كان مستقيم الطريقة حسن العقيدة ، إلاّ أنّه بعد وفاة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم انحرف وانحاز إلى المنحرفين عن أهل البيت عليهم السلام ، ويدلّ على ذلك وصيته أن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص المنحرف عن أهل البيت عليهم السلام ، ويؤيد ذلك حضور مروان جنازته وإصراره الصلاة عليه الذي يكشف أنّ المترجم كان من حزبهم والموالين لهم ، واستعمال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم له على الصدقات ودلالة ذلك على وثاقته لعدم تعقل تسليطه صلّى الله عليه وآله وسلّم على حقوق المسلمين غير العدل الثقة لا يمنع من انحرافه أو ارتداده بعد وفاته صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ولا يبعد أن يكون مصداقاً لقوله عليه السلام : « ارتدّ الناس بعد رسول الله إلاّ ثلاثة أو أربعة .. » وعلى هذا لا يسعنا الحكم على المترجم بالوثاقة ولا الحسن ، وعندي أنّه ضعيف للغاية ، خصوصاً لعدم ورود موقف له مؤيد لأمير المؤمنين عليه السلام ، فتفطّن.
* ـ
مصادر الترجمة
    الوسيط المخطوط : 14 من نسختنا ، الدراية للشهيد الثاني : 135 ، مجمع الرجال 1/180 في ذيل الصفحة ، نقد الرجال : 38 برقم 2 [ المحقّقة 1/185 برقم ( 390 ) ] ، الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 157 برقم ( 158 ) ] ، تقريب التهذيب 1/51 برقم 340 ، تهذيب التهذيب 1/198 برقم 374 ، ميزان الاعتدال 1/171 برقم 191 ، الجرح والتعديل 1/310 برقم 1161 ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، جامع الرواة 1/78 ، تهذيب ابن عساكر 2/370 ، معجم رجال الحديث 3/20 ، الاستيعاب 1/51 برقم 133 ، الكاشف 1/101 برقم 248 ، التاريخ الكبير للبخاري 2/46.


(392)
والحاء المهملة المفتوحة ، والباء الموحّدة المكسورة ، والياء المثنّاة الساكنة ، واللام ، من أسماء الرجال الشائعة في اليمانيّين. وقد عدّ في القاموس (1) والتاج (2) جماعة مسمّين بذلك.
    الترجمة :
    قال الميرزا في الوسيط (3) إنّه : تابعيّ فاضل ، ذكره الشهيد الثاني رحمه الله في درايته (4). انتهى.
    ومثله بعينه في نقد التفريشي (5). وفي الوجيزة (6) ، والبلغة (7) أنّه : ممدوح.
    وعن تقريب ابن حجر (8) ، ومختصر الذهبي (9) أنّه : ثقة ، وهو غير أرقم بن
1 ـ القاموس المحيط 3/400.
2 ـ تاج العروس 7/389 ، وانظر : لسان العرب 11/353.
3 ـ الوسيط المخطوط : 14 باب أرقم ، وإتقان المقال : 164 في قسم الحسان.
4 ـ الدراية للشهيد رحمه الله تعالى : 135.
5 ـ نقد الرجال : 38 برقم 2 [ المحقّقة 1/185 برقم ( 390 ) ] قال : أرقم بن شرحبيل تابعيّ فاضل ذكره الشهيد الثاني في درايته.
6 ـ الوجيزة : 145 الطبعة الحجرية [ رجال المجلسي : 157 برقم ( 158 ) ] : أرقم بن شرحبيل حسن.
7 ـ بلغة المحدّثين : 331 برقم 8.
8 ـ تقريب التهذيب 1/51 برقم 340 قال : أرقم بن شرحبيل الأودي الكوفي ثقة وهو غير أرقم بن أبي الأرقم من الثالثة.
9 ـ في الكاشف للذهبي 1/101 برقم 248 قال : أرقم بن شرحبيل أخو هزيل ، عن ابن مسعود وابن عباس ، وعنه أبو إسحاق وجماعة ثقة.
    وفي ميزان الاعتدال 1/171 برقم 691 : أرقم بن شرحبيل [ ق ] ، أخو هزيل الأودي كوفي ، ذكره البخاري أيضاً في كتاب الضعفاء ، فقال : سمع ابن مسعود ، روى عنه أبو قيس وأبو إسحاق ، ولم يذكر أبو إسحاق سماعاً منه.


(393)
أبي الأرقم. انتهى.
    ولولا اختلافنا مع الجماعة في معني الوثاقة ، لاندرج الرجل في الصحاح ، ولكن الاختلاف يوجب عدّه حسناً (*).
قلت : لم يذكر أبو عبد الله مستنداً لذكره في كتاب الضعفاء ، وقد روى عنه أيضاً أخوه ، وعبد الله بن أبي السفر. وثّقه أبو زرعة وغير واحد.
    ووثّقه في الجرح والتعديل 2/310 برقم 1161 ، وفي جامع الرواة 1/78 : أرقم بن شرحبيل تابعي فاضل ذكره الشهيد الثاني في درايته ( مح ) ، وتهذيب التهذيب 1/198 برقم 374.
* ـ
حصيلة البحث
    أقول : كلّ من ذكره من علمائنا فانّما أسند ذكره إلى الشهيد الثاني ، وعلى كلّ حال فتوصيف المجلسي وملخّص المقال له بالحسن مع توصيف الشهيد الثاني رحمه الله له بالفضل يقرب عندي حسنه ، وقد جزم بعض المعاصرين بعاميّته ، ولا دليل عليه سوى ذكر العامة له وهو كما ترى ، والله العالم.

    عنونه بعض المعاصرين في قاموسه 1/713 برقم 665 ، نقلاً عن الأغاني بأنّه من أصحاب حجر الّذين بعث بهم معاوية ليقتلهم فشفع له وائل بن حجر فتركه له ، وحيث إنّه ليس من الرواة.
حصيلة البحث
    العنوان هنا ليس في محلّه ، وعلى أيّ حال ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.

    انظر ما قال المصنّف قدّس سرّه في ترجمة أربد بن حمزة تحت رقم ( 646 ) ، وهو نسخة هناك. فراجع.


(394)
    الضبط :
    [ إزداد ] : بكسر الهمزة ، وسكون الزاي المعجمة ، ودالين مهملتين ، بينهما ألف. هذا على إحدى النسخ.
    وفي نسخة اُخرى من رجال الشيخ رحمه الله (1) : أردان ـ بإبدال الدال الثاني بالنون ـ والظاهر عليه فتح الهمزة.
    وفي ثالثة : أزداذ ، بإبدال الثاني بالذال المعجمة.
    وفي نسخة ازواد : بالزاي ، والواو ، والألف ، والدال المهملة ، والنسخة الصحيحة تضمّنت الأوّل الّذي أثبتناه.
    وفي الإصابة (2) : ازداد ، ويقال له : بزداد بن فساءة الفارسي ، مولى بحير بن
* ـ
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 8 برقم 75 ، مجمع الرجال 1/180 ، المشتبه 2/667 ، ثقات ابن حبّان 4/256 برقم 15 ، سنن ابن ماجة : 326 ، تحفة الأشراف 1/42 ، تهذيب الكمال 2/316 برقم 300 ، الإصابة 1/44 برقم 79 ، أسد الغابة 1/63 ، مختصر الذهبي ( الكاشف ) 1/102 برقم 249 ، تقريب التهذيب 1/51 برقم 341 ، تهذيب التهذيب 1/199 برقم 375 ، تجريد أسماء الصحابة 1/12 برقم 81 ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : 45 ، مجمع الرجال 1/180 ، رسالة الشيخ الحرّ في معرفة أحوال الصحابة : 11 برقم 18 ، نقد الرجال : 38 برقم 1 [ المحقّقة 1/185 برقم ( 392 ) ].
1 ـ رجال الشيخ : 8 برقم 75 قال : إزداذ مولى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أبو عيسى ، وفي نسخة ( أردان ).
2 ـ الإصابة 1/44 برقم 79 ، وفي اُسد الغابة 1/63.


(395)
ريسان. انتهى (1).
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (2) ممّن روى عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال : إنّه مولى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، أبو عيسى. انتهى.
    وعن مختصر الذهبي (3) : ازداد الفارسي اليماني ، عنه ابنه عيسى.
    وعن تقريب ابن حجر (4) : فارسي ، مختلف في صحّته ، وقال أبو حاتم :
1 ـ أقول : جاء في تهذيب التهذيب ، والإصابة ، وتقريب التهذيب ، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال ، .. واللفظ لتهذيب التهذيب : أزداد ، ويقال : يزداد بن فساءة الفارسي اليماني مولى بحير بن ريسان مختلف في صحبته ، وفي تجريد أسماء الصحابة ، ومجمع الرجال ، ورسالة الشيخ الحرّ في معرفة أحوال الصحابة ، ونقد الرجال ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل وتهذيب الكمال ، ذكروه بعنوان : ازداد ، ولكن في ثقات ابن حبّان 3/449 ، والمشتبه 2/667 ، وتاريخ البخاري الكبير 8/428 برقم 3590 وبعض آخر ذكروه بعنوان : يزداد ، وعنونه بعض المعاصرين في قاموسه 1/709 برقم 660 وقال : أقول : الظاهر تحريف جميع النسخ وأ نّ الصحيح : أياد ، قال في الاستيعاب في الأسماء ـ أياد ـ أبو السمح خادم النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وقال في الكنى : أبو السمح مولى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ويقال له : خادم النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، قيل اسمه : أياد .. إلى أن قال : وحينئذ فإزداد في ( جخ ) في أصحّ نسخه ـ وقد نقله الوسيط أيضاً ـ محرّف : أياد ، وأبو عيسى فيه محرّف : أبو السمح .. إلى أن قال : وكيف كان فلم يذكره ابن سعد في طبقاته ، والطبري في تاريخه في مواليه عليه السلام.
    أقول : تأمّل في كلام هذا المعاصر واعجب ، وبعد أن تقف على كلمات أهل الفن ، من الخاصّة والعامّة يتّضح لك ما جاد به فكره وتحقيقه ! والله سبحانه المسدّد للصواب.
2 ـ رجال الشيخ : 8 برقم 75.
3 ـ في الكاشف للذهبي 1/102 برقم 249 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/12 برقم 81 : إزداذ أبو عيسى يروي عنه ابنه ..
4 ـ تقريب التهذيب 1/51 برقم 341.


(396)
مجهول. انتهى.
    وهو عندنا مجهول الحال (*).
* ـ
حصيلة البحث
    لم أظفر بعد التتبّع على ما يرفع جهالة المترجم ، فهو لا زال مجهول الحال.

    جاء بهذا العنوان في طبّ الأئمّة : 136 بسنده : .. عن الأزرق بن سليمان قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 66/189 ، ومستدرك وسائل الشيعة 16/405 حديث 20347 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجاليّة فهو مهمل.

    جاء في رجال النجاشي : 229 برقم 802 [ طبعة جماعة المدرسين : 297 برقم ( 809 ) ] في ترجمة عيسى بن المستفاد بسنده : .. حدّثنا أبو يوسف الوحاظي والأزهر بن بسطام بن رستم والحسن بن يعقوب ، قالوا : حدّثنا عيسى بن المستفاد ..
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

    جاء بهذا العنوان في بصائر الدرجات : 88 حديث 7 وطبعة تبريز : 68


(397)
    [ الضبط : ]
    أَزْهَر : بالهمزة المفتوحة ، والزاي الساكنة ، والهاء المفتوحة ، والراء المهملة (1).
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على قول الشيخ رحمه الله في رجاله (2) في عداد أصحاب الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ، أزهر بن عبد عوف أبو عبد الرحمن بن
حديث 7بسنده : .. عن محمّد أبي جعفر الحمّامي الكوفي ، عن الأزهر البطيخي ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 26/340 حديث 10.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل وروايته سديدة رويت باسانيد متعدّده.
* ـ
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 7 برقم 70 ، الاستيعاب 1/46 برقم 101 ، اُسد الغابة 1/63 ، الوافي بالوفيات 8/371 برقم 3804 ، الإصابة 1/44 برقم 82 ، تجريد أسماء الصحابة 1/12 برقم 81 ، نقد الرجال : 38 برقم 1 [ المحقّقة 1/185 برقم ( 393 ) ] ، مجمع الرجال 1/180 ، جامع الرواة 1/78.
1 ـ قال في لسان العرب 4/332 : الأزهَر من الرجال : الأبيض العتيقُ البياضِ النيّرُ الحَسَن .. ثم قال : الزاهر والأَزْهَر : الحسن الأبيض من الرجال. وقيل : هو الأبيض فيه حمرة. ورجل أزهر أي : أبيض مُشرق الوجه.
2 ـ رجال الشيخ : 7 برقم 70.


(398)
أزهر. انتهى (1) (*).
1 ـ قال في اُسد الغابة 1/63 : أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ابن كلاب بن مرّة القرشي الزهري ، عمّ عبد الرحمن بن عوف ، ووالد عبد الرحمن ابن أزهر الذي يروي عنه ابن شهاب ، روى أبو الطفيل ، عن ابن عباس ، قال : امتريت أنا ومحمد بن الحنفيّة في السقاية فشهد طلحة بن عبيد الله وعامر ابن ربيعة ، وأزهر بن عبد عوف أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم دفعها إلى العباس يوم الفتح. وروى عبيد الله بن عبدالله أنّ عمر بن الخطاب بعث أربعة من قريش فنصبوا أعلام الحرم ، مخرمة بن نوفل ، وأزهر بن عوف .. إلى آخره ، ومثله في الإصابة والاستيعاب والوافي بالوفيات ، وتجريد أسماء الصحابة.
* ـ
حصيلة البحث
    لم أجد للمترجم في المصادر الرجالية من علمائنا الأخيار ما يستكشف منه حاله ، لكن المستفاد من المصادر العامية كونه من مخالفي أهل البيت عليهم السلام ، والموالي لمخالفيهم ، فهو عندي ضعيف ضعيف.

    جاء في معاني الأخبار : 535 ، [ وفي طبعة أخرى : 329 حديث 1 ] باب معنى الغوط بسنده : .. قال : حدّثنا أبو محمّد يحيى بن محمّد بن صاعد بمدينة السلام قال : حدّثنا أزهر بن كميل ، قال : حدّثنا المعتمر بن سليمان ..
    وعنه في وسائل الشيعة 15/346 حديث 20702 ، وفيه : زهر بن كميل.
    أقول : هذا الحديث مثله سنداً ومتناً في الخصال : 179 حديث 243 ، ولكن فيه : إبراهيم بن جميل ، بدل : أزهر بن كميل. وعنهما في بحار الأنوار 79/129 حديث 15 ، وفيه أيضاً : إبراهيم بن جميل ، ولكن في حديث آخر في المعجم الكبير 7/75 : أزهر بن جميل ،


(399)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (1) إيّاه ممّن روى عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    وحاله مجهول (*).
والظاهر هو الصحيح ، كما في تهذيب الكمال 2/320 برقم 303 : أزهر ابن جميل بن جناح الهاشمي مولاهم أبو محمّد البصري الشطّي ، قال النسائي : لا بأس به.
حصيلة البحث
    ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل مجهول موضوعاً وحكماً.
* ـ
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 7 برقم 59 ، الاستيعاب 1/46 برقم 103 ، اُسد الغابة 1/63 ، الوافي بالوفيات 8/371 برقم 3806 ، جامع الرواة 1/78 ، مجمع الرجال 1/180 ، الإصابة 1/125 برقم 516 ، نقد الرجال : 38 برقم 2 [ المحقّقة 1/186 برقم ( 394 ) ] ، تجريد أسماء الصحابة 1/13 برقم 85 ، والإصابة1/125 برقم 516.
1 ـ رجال الشيخ : 7 برقم 59 ، وفي الاستيعاب قال : أزهر بن قيس روى عنه حريز بن عثمان ، لم يرد عنه غيره ، ومثله في أسد الغابة والوافي بالوفيات.
* ـ
حصيلة البحث
    لم أظفر على ما يوضّح حال المترجم ، فهو غير معلوم الحال ، إلاّ إذا استفدنا من رواية حريز بن عثمان الرجس الناصبي ضعّفه ، ولا يبعد ذلك.


(400)
    [ الترجمة : ]
    عدّه في اُسد الغابة (1) من الصحابة ، وقال : إنّه من أعراب البصرة (2).
    قلت : لم يتبيّن لي حاله ، فهو مجهول (*).

    [ الترجمة : ]
    عدّه في الإصابة (3) من الصحابة ، وقال : أرسله مولاه سهيل إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بماء زمزم.
    ثم روى مسنداً عن أمّ معبد ، قالت : مرّ بي بخيمتي غلام سهيل أُزَيْهِر (*) ، ومعه قربتا ماء ، فقلت : ما هذا ؟ قال : إنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم كتب إلى
* ـ
مصادر الترجمة
    اُسد الغابة 1/63 ، الاستيعاب 1/46 برقم 102 ، الإصابة 1/125 برقم 516 ، تجريد أسماء الصحابة 1/13 برقم 86 ، الوافي بالوفيات 8/371 برقم 3805.
1 ـ اُسد الغابة 1/63.
2 ـ قال في الاستيعاب : أزهر بن منقر لم يحدّث عنه إلاّ عمير بن جابر .. إلى آخره ، ومثله في الإصابة ، وفي تجريد أسماء الصحابة 1/13 برقم 86 : أزهر بن منقد : وجعل ( منقر ) نسخة بدل.
* ـ
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنون له ما يوضّح حاله ، فهو ممّن أهملوا بيان حاله ، ويعدّ مجهول الحال.
3 ـ الإصابة 1/45 برقم 84.
* ـ استظهر المصنف هنا كون الاسم : أَزهر.


(401)
مولاي سهيل يستهديه ماء زمزم ، فأنا أعجّل السير لكيلا تنشف القِرَب.
    وأقول : حاله كسابقه (1).
1 ـ
حصيلة البحث
    لم يذكره أحد من علماء الرجال سوى الإصابة ، فهو مجهول موضوعاً وحكماً.

    جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 81/304 برقم 801 [ وطبعة جماعة المدرسين : 297 برقم ( 809 ) ] حديث 23 بسنده : .. عن أبي يوسف ، عن أبي الأزهر ، بن نظام ، عن أبي الحسن بن يعقوب..نقلا عن مصباح الأنوار.
    ولكن في رجال النجاشي : 298 برقم 801 [ وطبعة جماعة المدرسين : 297 برقم ( 809 ) ] أورده تحت اسم عيسى بن المستفاد باسم : الأزهر بن بسطام بن رستم.
    كما نقله الميرزا النوري في مستدركه 2/197 حديث 1790 حيث قال : وعن الأزهر بن بسطام.
حصيلة البحث
    متن الحديث في بحار الأنوار والمستدرك واحد تقريباً والاختلاف في أبي الأزهر ، ففي بحار الأنوار : الأزهر بن نظام ، وفي المستدرك : الأزهر ابن بسطام ، وفي رجال النجاشي : الأزهر بن بسطام بن رستم فاتّحاد متن الحديث واتّحاد رواته يوجب التوقف في اتّحاد العنوانين أو تعدّدهما ، وعلى كلّ تقدير العنوانين مهملين لم يذكرا في المعاجم الرجالية ، فتدبّر.

    انظر ما سلف من المصنّف في ترجمة : أربد بن حمزة تحت رقم ( 646 ).
    قيل : شهد بدراً.


(402)
    [ الترجمة : ]
    عدّهما في الإصابة (1) واُسد الغابة (2) من الصحابة ، وحالهما مجهول.
    [ الضبط : ]
    والسَّلَمي ـ هذا ـ منسوب إلى بني سَلِمة ـ بفتح السين ، وكسر اللام ـ بطن من بني النجّار من الخزرج (3) (*).
1 ـ الإصابة 1/45 برقم 85 ، و 86 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/13 برقم 87 و 88.
2 ـ اُسد الغابة 1/63 و 64.
3 ـ انظر : جمهرة أنساب العرب : 346 ، تاج العروس 8/338.
* ـ
حصيلة البحث
    لم يذكره علماؤنا الأبرار ، وذكره بعض علماء العامّة ، فهو من رواة العامّة ، ولم يتّضح لي حاله.

    قال ابن حجر في لسان الميزان 1/343 برقم 1058 [ المحققة 1/581 برقم ( 1067 ) ] : أخذ عن أبيه ، وجدّه ، والعين رزبي ، وغيرهم. وصنّف


(403)
    الضبط :
    أُسَامَة : بضمّ الهمزة ، وفتح السين المهملة ، ثم الألف ، ثم الميم ، ثم الهاء (2).
    وأَخْدَُرِي : بفتح الهمزة ، وسكون الخاء المعجمة ، وضمّ الدال المهملة أو فتحها ، وكسر الراء المهملة ، والياء ، هذا هو الصحيح الموجود في القاموس (3) ، والإصابة (4) ، واُسد الغابة (5) و .. غيرها (6).
كتاباً في الألفاظ ، وكان عالماً بالعربية فاضلاً ، ذكره ابن أبي طيّ في رجال الإمامية ، وقال : مات بعد الثمانين وأربعمائة.
حصيلة البحث
    شهادة ابن أبي طيّ تثبت إماميّة المعنون ، إلاّ أنّه مهمل عندنا.
* ـ
مصادر الترجمة
    الإصابة 1/46 برقم 87 ، اُسد الغابة 1/64 ، تقريب التهذيب 1/52 برقم 354 ، الكاشف 1/103 برقم 159 ، الاستيعاب 1/31 برقم 15 ، تهذيب الكمال 2/332 برقم 313 ، الوافي بالوفيات 8/376 برقم 3813 ، تجريد أسماء الصحابة 8/13 برقم 88 ، مجمع الرجال 1/181 ، رجال الشيخ : 3 برقم 4 ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، نقد الرجال : 38 [ المحقّقة 1/186 برقم ( 395 ) ] ، منهج المقال : 51 ، جامع الرواة 1/78.
1 ـ قال في تاج العروس 8/186 : أُسَامة بالضمّ : معرفة علم للأسد.
2 ـ القاموس المحيط 4/74 قال : اُسامة بن زيد مولى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وحبّة .. ، وابن شريك الثعلبي .. إلى أن قال : وابن أخدري الشقري صحابيّون.
3 ـ الإصابة 1/46 برقم 87 قال : اُسامة بن أخدري التميمي .. إلى آخره.
4 ـ اُسد الغابة 1/64 ، وفيه : اُسامة بن أخدري الشقري .. إلى آخره.
5 ـ ومنهم في تقريب التهذيب 1/52 برقم 354 ، قال : اُسامة بن أخدري ـ بفتح الهمزة


(404)
    وفي نسخ عديدة من رجال الشيخ رحمه الله (1) ، وعدّة اُخرى من كتب رجالنا : أجدري ـ بإبدال الخاء المعجمة جيماً ـ ، والتتبّع يقضي بصحّة الأوّل.
    والَتمِيْمي : نسبة إلى تميم ـ كأمير ـ ابن مرّ بن أدّ بن طابخة أبي قبيلة من مضر مشهورة ، يصرف ويمنع الصرف ، والأوّل أكثر (2).
    وعن سيبويه أنّه : إن استعمل اسما للأب يصرف ، وإن جعل اسماً للقبيلة لم يصرف (3).
    والشَقِرِي : بفتح الشين المعجمة ، وكسر القاف ، والراء المهملة ، والياء ، نسبة إلى شَقِرَة ، لقب معاوية بن الحرث [ الحارث ] بن تميم (4). وأبو قبيلة من ضبّة بن أدّ بن مرّ ، والأوّل ـ إن صحّ ـ فلا إشكال ، وإلاّ فنسبة الواحد إلى تميم
بعدها خاء معجمة ـ التميمي ، ثم الشقري ـ بفتح المعجمة والقاف ـ صحابي نزيل البصرة ، وفي الكاشف 1/103 برقم 259 : أسامة بن أخدري صحابي .. إلى آخره ، وقد عدّه من الصحابة في تاج العروس 8/186.
1 ـ في نسختنا من رجال الشيخ طبعة النجف الأشرف : 3 : أسامة بن أجيري ، وفي نسخة بحسب تعليق السيد محمد صادق بحر العلوم : أجدري ، وفي مجمع الرجال 1/11 : اُسامة بن أجذري ، وفي ملخّص المقال في قسم المجاهيل : اُسامة بن أخدري ، وكذا في جامع الرواة ، وفي نقد الرجال ، ومنهج المقال : أسامة بن أجدري ، وفي تهذيب الكمال : أسامة بن أخدري التميمي ، ثم الشقري ، له صحبة ، نزل البصرة وشقرة هو الحارث بن تميم بن مرّ .. ، وفي الاستيعاب : أسامة بن أخدري الشقري عمّ بشير بن ميمون وهو من بني شقرة ، واسم شقرة : الحارث بن تميم بن مرّة نزل البصرة ، روى عنه بشير بن ميمون.
2 ـ انظر : صحاح اللغة 5/1878 ، تاج العروس 8/213 ، جمهرة ابن حزم : 207 ، 466 ـ 467.
3 ـ صرّح بذلك في تاج العروس 8/213 عن سيبويه.
4 ـ قال في توضيح المشتبه 5/109 : قال : وشَقِر ، بالإعجام : حيّ من تميم. قلت : ضبطه المصنّف بفتح الشين المعجمة وأهمل القاف ، وهو الشَقِر بفتح أوّله وكسر ثانيه ، واسمه : معاوية بن الحارث بن تميم بن مُرّ. وانظر : جمهرة ابن حزم : 206 ـ 207.


(405)
وشقرة ضبّة لا يمكن ، لعدم كون إحدى القبيلتين بطناً من الأخرى ، وإن انتهيا إلى أدّ بن طابخة ، فيتعيّن أن تكون النسبة إلى إحداهما بالنسب ، والاُخرى بالولاء.
    وقد صرّح في السبائك (1) بأنّ اُسامة ـ هذا ـ صحابي شقري من شقرة ضبّة ، وهم بنو شقرة بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ضبّة بن أدّ بن مرّ بن طابخة.
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (2) ممّن روى عن الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    وعدّه في الإصابة (3) ، واُسد الغابة (4) ، وتقريب ابن حجر (5) ، ومختصر الذهبي (6) و .. غيرها ( أيضاً ) من الصحابة. وقالوا : إنّه نزل البصرة. ورووا عن بشير بن ميمون عنه حديثاً واحداً وقالوا : ليس له غيره.
    وأقول : لم يتبيّن لي حال الرجل ، فحاله لي مجهول (*).
1 ـ سبائك الذهب : 26 : شقرة ـ بكسر القاف ـ بنوه بطن من ضبّة من طابخة ، والنسبة إليهم شقري ـ بفتح القاف ـ .. إلى أن قال : منهم اُسامة الشقري الصحابي ، وفي تجريد أسماء الصحابة 1/13 برقم 88 : اُسامة بن أخدري الشقري ..
2 ـ رجال الشيخ : 3 برقم 4.
3 ـ الإصابة 1/46 برقم 87.
4 ـ اُسد الغابة 1/64.
5 ـ تقريب التهذيب 1/52 برقم 354.
6 ـ الكاشف للذهبي 1/103 برقم 159 ، ولم نحصل على مختصره ، كما لم نميّز أيهما هو.
* ـ
حصيلة البحث
    حيث لم يذكر علماء الجرح والتعديل بمدح أو قدح ، فيعدّ مجهول الحال.
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء الثامن ::: فهرس