تنقيح المقال في علم الرجال الجزء الثامن ::: 421 ـ 435
(421)
علي عليه السلام أن أبعث إليَّ بعطائي فوالله لتعلم أنّك لو كنت في فم أسد لدخلت معك ، فكتب إليه : « إنّ هذا المال لمن جاهد عليه ، ولكن هذا ما لي بالمدينة فأصب منه ما شئت ». انتهى.
    وتنقيح المقال ؛ أنّ تكفين الحسين عليه السلام إيّاه ، وقضاءه دينه لا يدلّ على شأن الرجل ، لأ نّهم أهل بيت الكرم والرحمة والعفو. نعم ، حبّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم له ، وتأميره على الجيش ، يدلّ على وثاقته ، لعدم تعقّل تأميره صلّى الله عليه وآله وسلّم الفاسق على الجيش. ولكنّ الإشكال في صدور منافيات من الرجل.
    نعم ؛ المفهوم من خبر سلمة بن محرز ، وابن الحجّاج ، وسليم بن قيس ، صدور التوبة منه عن أفعاله ، وتشيّعه وقبول الأمير عليه السلام توبته ، فيكون حديثه حينئذ من الحسان ، والله العالم.
    [ قد فاتنا في ترجمة الرجل خبر ناطق بأنّه قد ردّ على أبي بكر بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم غصبه للخلافة وهو ما رواه في الاحتجاج (1) عن
له : لا أزال أدعوك ما عشت الأمير ، مات رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأنت عليَّ أمير ! .. إلى أن قال بسنده : .. قال رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : أنكحوا اُسامة بن زيد فإنّه عربي صليب ! ومات اُسامة بن زيد في خلافة معاوية بالمدينة ..
    وفي الوافي بالوفيات 8/373 برقم 3810 ـ وبعد أن عنونه وعدّ كناه .. قال : وبعث رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم اُسامة في جيش فيهم أبو بكر وعمر فطعن الناس فيه لأنّه كان ابن مولى ولم يبلغ عشرين سنة ، وبلغ رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، وهو في مرضه ، وصعد المنبر .. الحديث .. إلى أن قال : وفرض عمر بن الخطاب لاُسامة بن زيد خمسة آلاف ولابن عمر الفين .. إلى أن قال : قلت لوكيع : من سلم من الفتنة ؟ قال : أمّا المعروفون من أصحاب النبي عليه السلام فأربعة : سعد بن مالك ، وعبد الله بن عمر ، ومحمد بن مسلمة ، واُسامة بن زيد ، واختلط سائرهم.
    وعنونه في تجريد أسماء الصحابة 1/13 ، والإصابة 1/46 برقم 89.
1 ـ الاحتجاج 1/114 ـ 115 ، باختلاف أشرنا إلى بعضه.


(422)
مولانا الباقر عليه السلام قال : إنّ عمر بن الخطاب قال لأبي بكر : اكتب إلى أسامة يقدم عليك فإنّ في قدومه قطع الشنعة (1) عنّا.
    فكتب أبو بكر إليه : من أبي بكر خليفة رسول الله (ص) إلى اُسامة بن زيد. أمّا بعد ؛ فانظر إذا أتاك كتابي فاقبل إليّ أنت ومن معك فإنّ المسلمين قد اجتمعوا (2) وولّوني أمرهم فلا تتخلّفنّ فتعصي ويأتيك منّي ما تكره ، والسلام.
    قال : فكتب إليه اُسامة جواب كتابه : من اُسامة بن زيد عامل رسول الله صلّى الله عليه وآله على غزوة الشام. أمّا بعد ؛ فقد أتاني منك كتابٌ ينقض أوّله آخره ، ذكرت في أوّله أنّك خليفة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وذكرت في آخره أنّ المسلمين اجتمعوا عليك فولّوك أمرهم ورضوا بك ، واعلم ! أنّي أنا ومن معي من جماعة المسلمين والمهاجرين فلا والله ما رضينا بك ولا ولّيناك أمرنا ، وانظر أن تدفع الحقّ إلى أهله وتخلّيهم وإيّاه ، فإنّهم أحقّ به منك ، فقد علمت ما كان من رسول الله صلّى الله عليه وآله في علي يوم غدير خمّ فما طال العهد فتنسى ، انظر بمركزك ولا تخلف (3) فتعصي الله ورسوله وتعصي ما استخلفه رسول الله صلّى الله عليه وآله عليك وعلى صاحبك ، ولم يعزلني حتّى قبض رسول الله صلّى الله عليه وآله وأ نّك وصاحبك رجعتما وعصيتما فأقمتما في المدينة بغير إذني.
    فهمّ أبو بكر أن يخلعها من عنقه. قال : فقال له عمر : لا تفعل ، قميص قمّصك الله ، لا تخلعه فتندم ولكن ألحّ على اُسامة بالكتب ومُر فلاناً وفلاناً وفلاناً ، يكتبون إلى أُسامة أن لا يفرّق جماعة المسلمين وأن يدخل معهم فيما صنعوا.
1 ـ في المصدر : الشنيعة بدل : الشنعة.
2 ـ في الاحتجاج زيادة : عليّ ، هنا.
3 ـ في المصدر : انظر مركزك ولا تخالف..


(423)
    قال : فكتب إليه أبو بكر وكتب إليه اُناس من المنافقين أن ارض بما اجتمعنا عليه ، وإيّاك أن تشمل المسلمين فتنة من قبلك فإنّه حديثو عهد بالكفر ، فلمّا وردت الكتب إلى أُسامة انصرف بمن معه حتّى دخل المدينة ، فلمّا رأى اجتماع الناس على أبي بكر انطلق إلى عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال : ما هذا ؟! فقال له عليّ عليه السلام : « هذا ما ترى » ، قال له أُسامة : فهل بايعته ؟ فقال : « نعم » ، فقال له اُسامة : طائعاً أو كارهاً ؟ قال : « لا ، بل كارهاً ».
    قال : فانطلق اُسامة فدخل على أبي بكر ؛ فقال له : السلام عليك يا خليفة المسلمين !
    قال : فردّ عليه أبو بكر وقال : السلام عليك أيّها الأمير .. الحديث ] (1) (*).
1 ـ ما بين المعقوفين هو ممّا استدركه المصنّف قدّس سرّه في آخر الكتاب من الأسماء التى فاتته ترجمتها تحت عنوان خاتمة الخاتمة 3/122 من الطبعة الحجرية أثناء طبعه للكتاب ولم يف عمره الشريف بإتمامها.
* ـ
حصيلة البحث
    إنّ تخلّفه من بيعة أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ، وعدم شركته في حروبه عليه السلام ، وانعزاله عنه ، يلزمنا الحكم عليه بالضعف ، وأمّا تأمير النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم له تجعله ثقة عدلاً في زمان تأميره ، أمّا بعد وفاته صلّى الله عليه وآله وسلّم يكون مشمولاً لقوله عليه السلام : « ارتدّ الناس بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلاّ ثلاثة أو أربعة » ، وما لم تقم أمارة صريحة على رجوعه إلى الحقّ لا يسعنا الحكم عليه بالوثاقة ، وأمّا توبته وقبول أمير المؤمنين عليه السلام توبته ، فإن ثبتت من طريق معتبر جعلته حسناً ، وإنّي فيه من المتوقفين ، بل الراجح عندي ضعفه.

    جاء في المحاسن للبرقي : 547 باب 12 العنب حديث 866 بسنده : .. عن صفوان ، عن اُسامة بن زيد الشحّام ، قال : دخلت على


(424)
    الضبط :
    شَرِيك : بالشين ، والراء ، والياء ، والكاف ، وزان أمير ، من الأسماء المتعارفة (1).
    والثَعْلَبي : بالثاء المثلّثة المفتوحة ، والعين المهملة الساكنة ، واللام المفتوحة ، والباء الموحّدة المكسورة ، والياء نسبة إلى بني ثعلبة ، وهم قبائل شتّى (2) ، فثعلبة
أبي عبدالله عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 66/149 حديث 7 ، وفيه : عن أبي اُسامة زيد الشحّام ، وهو الصحيح فالرجل هو زيد الشحّام أبو أسامة.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.
* ـ
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 3 برقم 2 ، جامع الرواة 1/78 ، نقد الرجال : 38 برقم 4 [ المحقّقة 1/187 برقم ( 398 ) ] ، مجمع الرجال 1/182 ، الاستيعاب 1/31 برقم 14 ، الإصابة 1/31 برقم 90 ، اُسد الغابة 1/66 ، تهذيب التهذيب 1/210 ، تقريب التهذيب 1/53 برقم 359 ، طبقات ابن سعد 6/17 ، التاريخ الكبير للبخاري 2/20 ، المعرفة والتاريخ 1/304 ، تحفة الأشراف 1/62 ، ثقات ابن حبّان 3/2 ـ 3 ، تهذيب الكمال 2/351 برقم 318 ، الوافي بالوفيات 8/375 برقم 3811 ، تجريد أسماء الصحابة 1/13 برقم 92.
1 ـ انظر ضبط شَرِيك في توضيح المشتبه 5/330.
2 ـ ذكر في نهاية الأرب : 180 برقم 642 : بنو ثعلبة بطن من أسد من خزيمة من العدنانية وهم بنو ثعلبة بن دودان بن أسد.
وفي صفحة : 181 برقم 643 : بنو ثعلبة أيضاً بطن من الخزرج من الأزد من


(425)
في أسد ، وثعلبة في تميم ، وثعلبة في ربيعة ، وثعلبة في قيس ، وثعلبتان في طيّ.
    أو إلى الثعلبيّة : موضع بطريق مكّة على جادّتها من الكوفة من منازل أسد ابن خزيمة ، قد كانت قرية فخربت (1) ، وهي مشهورة (2).
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله في رجاله (3) إيّاه من أصحاب الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم وقوله إنّه : نزل الكوفة.
القحطانية ، وهم بنو ثعلبة بن عمرو بن الخزرج.
    وبرقم 644 : بنو ثعلبة بطن من العنبر بن يربوع ، وهم بنو ثعلبة بن العنبر.
    وفي صفحة : 182 برقم 645 : بنو ثعلبة بطن من بكر بن وائل من العدنانية وهم بنو ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل.
    وبرقم 646 : بنو ثعلبة بطن من بهتة.
    وبرقم 647 : بنو ثعلبة بطن من تغلب بن وائل من العدنانية.
    وبرقم 648 : بنو ثعلبة بطن من ثعل من القحطانية.
    وبرقم 649 : بنو ثعلبة بطن من ثعل من طيّ.
    وفي صفحة : 183 برقم 650 : بنو ثعلبة بطن من خزاعة من الأزد من القحطانية.
    وبرقم 651 : بنو ثعلبة بطن من خزاعة أيضاً وهم بنو ثعلبة بن عمرو .. إلى آخره.
    وبرقم : 652 : بنو ثعلبة من ذبيان من العدنانية وهم بنو ثعلبة بن سعد .. إلى آخره.
    وبرقم 653 : بنو ثعلبة بطن من شيبان من بكر بن وائل.
    وبرقم 654 : بنو ثعلبة بطن من ضبّة من طابخة من العدنانية .. ، ثم ذكر ثلاثة عشر قبيلة باسم ثعلبة ، فراجع.
1 ـ راجع معجم البلدان 2/78 ، ومراصد الاطلاع 1/296.
2 ـ أقول : اعترض بعض المعاصرين في قاموسه 1/472 على المؤلّف قدّس سرّه بقوله : أقول : بعد تعيينهم ثعلبيّـته لا مجال لاحتمالاته ..
    وقد اتّضح ممّا نقلناه أنّ القبائل التي يطلق على ثعلبي من طوائف كثيرة من قبائل متعدّدة ، والمؤلّف قدّس سرّه أشار إلى ذلك ، فالاعتراض ساقط من أصله.
3 ـ رجال الشيخ : 3 برقم 2.


(426)
    وقول ابن حجر في محكي تقريبه (1) أنّه : تفرّد بالرواية عنه زياد بن علاقة.
    وأقول : لم يتبيّن لي حاله (*).

    الضبط :
    الهُذَلِي : بالهاء المضمومة ، والذال المعجمة المفتوحة ، واللام والياء ، نسبة إلى هُذَيل بن مدركة بن إلياس بن مضر أبي حيّ من مضر (2).
    قال في التاج (3) : والنسبة إليه هُذَيلي (*) ، وهَذَلي ـ بفتح الهاء ، وفتح الذال
1 ـ تقريب التهذيب 1/53 برقم 359 ، وذكره في الإصابة 1/31 برقم 90 وقال بعد العنوان : وذكر الأزدي وابن السكن وغير واحد أنّ زياد بن علاقة تفرّد بالرواية عنه ، وذكر في أسد الغابة ، والاستيعاب.
* ـ
حصيلة البحث
    لم أجد للمترجم ما يوضّح حاله فهو غير معلوم الحال.
* ـ
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 3 برقم 3 ، مجمع الرجال 1/182 ، نقد الرجال : 38 برقم 5 [ المحقّقة 1/187 برقم ( 399 ) ] ، جامع الرواة 1/78 ، الاستيعاب 1/31 برقم 13 ، الإصابة 1/47 برقم 92 ، تهذيب التهذيب 1/210 برقم 394 ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، منهج المقال : 51 ، تقريب التهذيب 1/53 برقم 360 ، اُسد الغابة 1/67 ، تهذيب الكمال 2/352 برقم 319 ، الوافي بالوفيات 8/375 برقم 3812 ، تجريد أسماء الصحابة 1/13 برقم 92.
2 ـ انظر : الأنساب للسمعاني 13/391 طبعة حيدرآباد ، توضيح المشتبه 9/142 وغيرهما.
3 ـ تاج العروس 8/166.
* ـ بضمّ الهاء.        [ منه ( قدّس سرّه ) ].


(427)
المعجمة ـ قياس نادر ، والنادر فيه أكثر على ألسنتهم. انتهى.
    وفي بعض النسخ : ( الهلالي ) بدل ( الهذلي ) ، وعليه فقد مرّ (1) ضبط الهلالي في : آدم بن عيينة.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (2) من أصحاب الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم وقوله إنّه : أبو أبي المليح زيد بن اُسامة. انتهى.
    ولم يتبيّن حاله (*).
1 ـ في صفحة : 52 من المجلّد الثالث.
2 ـ رجال الشيخ : 3 برقم 3 : اُسامة بن عمير الهلالي [ الهذلي ] أبو أبي المليح زيد بن اُسامة.
    وفي اُسد الغابة 1/67 : اُسامة بن عمير بن عامر بن أقيشر واسم أقيشر : عمير بن عبد الله بن حبيب بن يسار بن ناجية بن عمرو بن الحارث بن كبير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر الهذلي ذكره الكلبي ، وهو والد أبي المليح الهذلي.
    وفي الاستيعاب 1/31 برقم 13 قال : اُسامة بن عمير الهذلي من أنفسهم بصري ، له صحبة ورواية ، وهو والد أبي المليح الهذلي ومن أنفس هذيل ، واسم أبي المليح ، عامر ابن أسامة.
    ومثله في الإصابة 1/47 برقم 92 ، وتهذيب التهذيب 1/210 برقم 394 ، وتقريب التهذيب 1/53 برقم 360 ، والوافي بالوفيات 8/375 برقم 3812 ، والأنساب للسمعاني 13/391 ، وفي مجمع الرجال ، ورسالة الشيخ الحرّ في معرفة أحوال الصحابة ، ونقد الرجال ، ومنتهى المقال ، وجامع الرواة ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل ، ومنهج المقال ، والكل اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه الله بلا زيادة ، فالمصادر العاميّة تصرّح بأنّ اسم أبي المليح هو : عامر بن أسامة ، والمصادر الإماميّة تنقل عن رجال الشيخ بأنّه : زيد بن أسامة ، ولا مرجّح لديّ لأحد القولين ، فتدبّر.
* ـ
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.


(428)
    من بني حنيفة.
    [ الترجمة : ]
    عدّه في الإصابة (1) من الصحابة.
    وحاله مجهول (*).
1 ـ الإصابة 1/47 برقم 93 ، ولاحظ : تجريد أسماء الصحابة 1/13 برقم 94.
* ـ
حصيلة البحث
    لم أجد في المصادر المتوفرة لديّ ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.

    جاء في سير أعلام النبلاء 21/165 برقم 83 : ابن منقذ الأمير الكبير العلاّمة فارس الشام مجدالدين مؤيد الدولة أبو المظفّر اُسامة بن الأمير مرشد بن علي بن مقلّد بن نصر بن منقذ الكناني الشيزري ولد بشيزر سنة 488 وسمع في سنة 499 نسخة أبي هُدْبـَة من علي بن سالم السنبسي .. إلى أن قال : قال يحيى بن أبي طي في تاريخه : كان إمامياً حسن العقيدة ، إلاّ أنّه كان يُداري عن منصبه ويُتاقي ، وصنف كتباً منها التاريخ البدري ، وله ديوان كبير. قلت : عاش سبعاً وتسعين سنة ومات بدمشق في رمضان سنة 584 ، وترجم له في وفيات الأعيان 1/195 برقم 84 ، وتهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر 1/403 ، والتكملة لوفيات النقلة 1/95 برقم 51 ، ودول الإسلام للذهبي 2/96 في وفيات سنة 584 ، وشذرات الذهب 4/279 في وفيات سنة 584 ، ومعجم الأدباء 5/188 برقم 39 ، والعبر 4/252 وغير هؤلاء كثيرون.
حصيلة البحث
    بشهادة ابن أبي طي بإمامية المعنون تثبت إماميته إلاّ أنّه مهمل عندنا.


(429)
    الضبط :
    أَسْبَاط : بفتح الهمزة ، وسكون السين المهملة ، وفتح الباء الموحّدة ، والألف ، والطاء المهملة (1).
    والزُطّي : بالزاي المعجمة المضمومة ، والطاء المهملة المشدّدة ، ـ وتخفيفها كما في الإيضاح (2) لا وجه له ـ ؛ إمّا الثياب المنسوبة إلى الزطّ ، وهم جيل من الهند ،
* ـ
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 83 برقم 264 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة بيروت 1/266 برقم ( 266 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 106 برقم ( 268 ) ، طبعة الهند : 77 ] ، الفهرست : 63 برقم 123 الطبعة الحيدرية ، [ وفي الطبعة المرتضوية : 38 ـ 39 برقم ( 112 ) ، وطبعة جامعة مشهد : 52 ـ 53 برقم ( 93 ) ] ، نقد الرجال : 38 برقم 1 [ المحقّقة 1/187 برقم ( 400 ) ] ، مجمع الرجال 1/182 ، إتقان المقال : 164 ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : 9 من نسختنا ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح ، البرقي في رجاله : 44 ، رجال ابن داود : 51 برقم 154 ، الوسيط المخطوط : 35 من نسختنا ، منتهى المقال : 49 [ المحقّقة 1/9 برقم ( 285 ) ] ، جامع الرواة 1/78 ، إيضاح الاشتباه المخطوط : 1 من نسختنا [ صفحة : 84 برقم 12 من طبعة نشر مؤسسة النشر الإسلامي ] ، توضيح الاشتباه : 51 برقم 176 ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 51 ، وسائل الشيعة 20/136 برقم 126 ، الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 157 برقم ( 163 ) ] ، حاوي الأقوال 3/315 برقم 1314.
1 ـ قال في الصحاح 3/1129 : السِبْط : واحد الأَسْباط ، وهم وَلَدُ الوَلد ، والأسباط من بني إسرائيل كالقبائل من العرب .. إلى أخر ما قال ، ولمزيد التوضيح راجع : لسان العرب 7/310.
2 ـ إيضاح الاشتباه المخطوط : 1 من نسختنا [ الطبعة المحقّقة من مؤسسة جماعة المدرسين : 84 برقم ( 12 ) ] ، وضبطه في توضيح الاشتباه : 51 برقم 176.


(430)
تنسب إليهم الثياب الزطّية ، كما نقله الأزهري (1) عن الليث.
    أو جنس من السودان طوال على ما ذكره القاضي عياض ، وجلال الدين صاحب التوشيح.
    وعَدِيّ : كغنيّ ، قبائل أشهرهن الّتي في قريش ، وهو عديّ بن كعب بن لؤيّ ابن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.
    وفي الرباب : عدي بن عبد مناة بن أدّ بن طلحة ، رهط ذي الرمة.
    وفي حنيفة : عدي بن حنيفة.
    وفي مرّة بن أدرد : عديّ بن الحرث بن مرّة.
    وفي السكون : عديّ بن أشرس بن شبيب السكون.
    وفي خزاعة : عديّ بن سلول بن كعب.
    وفي ربيعة الفرس : عديّ بن عميرة بن أسد.
    وفي كلب : عديّ بن جناب بن هبل.
    والنسبة إلى كلّ منهم عَدَويّ عَدِيِيّ (2).
    وقد مرّ (3) ضبط كندة في : إبراهيم بن مرثد. وذلك قرينة على كون المراد ب‍ : عديِّ هنا عديّ مرّة لانتساب كندة إليه دون غيره.
1 ـ راجع تاج العروس 5/146 تجد ما ذكره الزهري وغيره في المقام ، وقال في لسان العرب 7/308 : الزُطّ : جيل أسود من السند إليهم تنسب الثياب الزُطِّية .. إلى أن قال : وهم جنس من السودان والهنود ، والواحد زُطِّىّ مثل الزِنْج والزِنْجِيّ.
2 ـ انظر توضيح المشتبه 6/201 ، 207 ـ 208 فإنّه ذكر عَدِيّ وعَدَوِيّ ، وأضاف في تاج العروس 10/237 : عَدِيّي كحَنيْفيّ ، فراجع هناك تجد كلّ ما ذكره المصنف قدّس سرّه ، ولاحظ جمهرة ابن حزم : 605 ـ 606.
3 ـ في صفحة : 381 من المجلّد الرابع.


(431)
    الترجمة :
    قال النجاشي (1) : أسباط بن سالم بيّاع الزطّي أبو علي مولى بني عديّ من كندة ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ذكره أبو العبّاس و .. غيره في الرجال.
    له كتاب ، أخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا محمّد بن سالم بن عبد الرحمن الأزدي ، قال : حدّثنا ذبيان بن حكيم أبو عمرو الأزدي ، قال : حدّثنا أسباط بن سالم بيّاع الزطّي بكتابه. انتهى.
    وعدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (2) من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وقال في الفهرست (3) : أسباط بن سالم بيّاع الزطّي ، له كتاب (4) أصل ، أخبرنا به ابن أبي جيّد ، عن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه.
    وأخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن ابن الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن
1 ـ رجال النجاشي : 83 برقم 264 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة بيروت 1/266 برقم ( 266 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 106 برقم ( 268 ) ، طبعة الهند : 77 ].
    أقول : قال الشيخ في رجاله : 337 برقم 65 : يعقوب بن سالم أخو سالم العليم السراج ، وفي صفحة : 336 برقم 54 : يعقوب بن سالم الأحمر الكوفي ، ويظهر أنّهما اثنان ، والظاهر : يعقوب بن سالم الأحمر عمّ علي بن أسباط وأخو أسباط بن سالم المعنون كما يستفاد ذلك من التهذيب 1/106 حديث 275 بسنده : .. عن علي بن أسباط ، عن عمّه يعقوب بن سالم الأحمر ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، وعلي بن أسباط كندي فلابدّ أن يكون أسباط بن سالم ويعقوب أيضاً كنديّان.
2 ـ رجال الشيخ : 153 برقم 220 ، وفي رجال البرقي : 44 : أسباط بن سالم.
3 ـ الفهرست : 63 برقم 123 الطبعة الحيدرية ، [ وفي الطبعة المرتضوية : 38 ـ 39 برقم ( 112 ) ، وطبعة جامعة مشهد : 52 ـ 53 برقم ( 93 ) ] ، وفي طبعة النجف الأشرف : له أصل ، وفي بعض نسخ الفهرست : له كتاب.
4 ـ لا توجد كلمة ( كتاب ) في المصدر.


(432)
القسم [ القاسم ] بن إسماعيل القرشي ، عن أسباط. انتهى.
    وقال في التعليقة (1) : إنّ رواية ابن أبي عمير عنه تشعر بوثاقته. انتهى.
    وفي تعليقة الشهيد الثاني رحمه الله على قول العلاّمة رحمه الله في الخلاصة (2) : يعقوب بن سالم الأحمر ، أخو أسباط بن سالم ، ثقة ، من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام ما لفظه : قوله (3) : أخو أسباط ، يقتضي كون أسباط أشهر منه ، مع أنّه لم يذكره في القسمين ولا غيره ، مع أنّه كثير الرواية خصوصاً بواسطة ولده عليّ بن أسباط. انتهى ما علّقه الشهيد رحمه الله على عبارة الخلاصة هنا.
    وما ذكره جار بالنسبة إلى النجاشي ، ورجال الشيخ رحمه الله و .. غيرهما ممّن وصف يعقوب بكونه : أخا أسباط.
    وتنقيح المقال ؛ أنّه لا شبهة في كون الرجل إماميّاً ، لعدم تعرّض النجاشي ولا الشيخ لمذهبه. وقد نقّحنا في الفائدة التاسعة عشرة من المقدّمة (4) أنّ من
1 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 51.
    وعدّه في إتقان المقال : 164 من الحسان ، وفي ملخّص المقال عدّه فيمن لم يثبت له مدح أو قدح ، وظنّ بعض بأنّ الواقع في سند رواية الكافي 3/255 باب النوادر حديث 21 بسنده : .. عن علي بن عقبة ، عن أسباط بن سالم مولى أبان قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام .. وهو تحريف وأنّ الصحيح : أسباط عن سالم مولى أبان ، وهذا خطأ ، لأنّ أسباط بن سالم ليس مولى أبان بل مولى أبان هو سالم أبو رافع الكوفي ، والمعنون أسباط بن سالم مولى بني عدي الكندي ، فالواقع في رواية الكافي غير المعنون ، والمعنون جاء في سند رواية في الاختصاص : 61 بسنده : .. عن علي ابن أسباط ، عن أبيه أسباط بن سالم ، قال : قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام .. ، وفي صفحة : 303 بسنده : .. عن محمد بن أبي عمير ، عن أسباط بن سالم بيّاع الزطيّ ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ..
2 ـ تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة من النسخة المصورة عندنا صفحة : 35.
3 ـ في المصدر زيادة هنا : جعله.
4 ـ الفوائد الرجاليّة المطبوعة في أوّل تنقيح المقال 1/205 من الطبعة الحجريّة.


(433)
عنونّاه من دون تعرّض لمذهبه فهو إماميّ. وإذا ألحقنا بذلك رواية ابن أبي عمير عنه ، وكونه ذا كتاب وأصل رواه جمع ، وضممنا إلى ذلك ما سمعته من الشهيد الثاني رحمه الله أمكن عدّ حديثه حسناً.
    فلا وجه لعدّ الحاوي (1) له في قسم الضعاف ، ولا لرمي الوجيزة (2) له بالجهالة.
    ويمكن استفادة حسن حاله من صنع أبي حمزة الثمالي له مع جمع الطعام ، كما روى (3) هو في أثناء حديث له قال : صنع لنا أبو حمزة طعاماً ـ ونحن جماعة ـ فلمّا حضروا رأى أبو حمزة رجلاً ينهك عظماً [ أي يبالغ في أكل ما عليه من اللحم ] (4) فصاح به وقال : لا تفعل ، فإنّي سمعت عليّ بن الحسين عليهما السلام يقول : لا تنهك العظم (5) ، فإنّ للجنّ فيه (6) نصيباً. فإن فعلتم ذهب من البيت ما هو خير [ لكم ] من ذلك ». فتأمّل.
    التمييز :
    قد سمعت من النجاشي (7) رحمه الله رواية ذبيان بن حكيم الأزدي ، عنه.
    وسمعت من الشيخ رحمه الله (8) رواية ابن أبي عمير ، والقسم [ القاسم ] بن إسماعيل القرشي ، عنه.
1 ـ حاوي الأقوال 5/315 برقم 1314 [ المخطوط : 230 برقم 1223 من نسختنا ].
2 ـ الوجيزة : 145 الطبعة الحجرية [ رجال المجلسي : 157 برقم 163 ] قال : وأسباط مجهول.
3 ـ تجد الرواية في من لا يحضره الفقيه 3/221 حديث 1024 : وروي عن علي بن أسباط ، عن أبيه ، قال : صنع لنا أبو حمزة طعاماً ..
4 ـ ما بين المعقوفين منه قدّس سرّه.
5 ـ في الرواية : العظام.
6 ـ في المصدر : فيها.
7 ـ رجال النجاشي : 83 برقم 264.
8 ـ في الفهرست : 63 برقم 123 الطبعة الحيدرية.


(434)
    ونقل في جامع الرواة (1) رواية علي بن عقبة ، ومحمّد بن زياد ، وابنه عليّ بن أسباط ، ويحيى بن إبراهيم ، وعليّ بن الحكم ، عنه. وزاد بعضهم نقل رواية الحسن بن علي الوشّاء ، عنه (*).

    الضبط :
    عُرْوَة : بضمّ العين المهملة ، وسكون الراء المهملة ، وفتح الواو ، بعدها هاء ، من الأسماء المتعارفة (2).
1 ـ جامع الرواة 1/87.
    أقول : روى المترجم عن الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام ، وعن إسرائيل ابن أبي أسامة بيّاع الزطّي ، وسالم مولى أبان ، والعلاء بن كامل ، وروى عنه ابن أبي عمير ، وثعلبة ، وابنه علي بن أسباط ، وعلي بن الحكم ، ومحمد بن زياد ، ويحيى بن إبراهيم ، والوشاء ، والحسن بن علي ، وأبي حمزة ، والجارود بن المنذر ، وعروة بن كليب وغيرهم ، ورواياته جاءت تارة بعنوان : أسباط بن سالم بيّاع الزطّي ، واُخرى بعنوان : أسباط ، وثالثة : أسباط بن سالم ، ورابعة : أسباط بيّاع الزطيّ ، والكلّ واحد ، فتفطّن.
* ـ
حصيلة البحث
    كون المترجم ذا كتاب ، وذا أصل ، ورواية ابن أبي عمير ، والحسن بن علي الوشّاء عنه ، تسبغ عليه نوع حسن ، فهو حسن ، ورواياته تعدّ من جهته حساناً.
* ـ
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 153 برقم 219 ، جامع الرواة 1/79 ، مجمع الرجال 1/183 ، نقد الرجال : 38 برقم 2 [ المحقّقة 1/188 برقم ( 401 ) ] ، منهج المقال : 51 ، منتهى المقال : 49 [ لم يرد في المحقّقة ] ، الوسيط المخطوط : 35 من نسختنا عن رجال الشيخ الطوسي رحمه الله : 153 برقم 219.
2 ـ قال في الصحاح 6/2423 : عُرْوَة القميص والكوز معروفة .. وجمعه عُرىً .. والعُرْوَة : الأسد ، وبه سمّي الرجل عُرْوَةً.


(435)
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (1) من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
1 ـ رجال الشيخ : 153 برقم 219 ، وذكره جمع من أعلامنا سلفوا في مصادر الترجمة وإكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه الله من دون زيادة.
* ـ
حصيلة البحث
    المصادر الرجالية خالية عن التعرّض لبيان حاله ، فهو ممّن لم يتّضح حاله.

    جاء بهذا العنوان في علل الشرائع 2/557 حديث 1 بسنده : .. عن الحسن بن علي بن النعمان ، عن أسباط بن محمّد يرفعه إلى النبي صلّى الله عليه وآله ..
    وكذلك في الخصال : 62 حديث 90 ، ومصادقة الإخوان : 76 حديث 1.
    وعن الخصال في بحار الأنوار 75/252 حديث 27.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل وروايته سديدة مؤيّدة بروايات اُخر.

    جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : 127 حديث 74 بسنده : .. عن إسماعيل الثقفي ، عن أسباط بن محمّد بن إسماعيل الزبيدي ، عن الأعمش ..
    وعنه في بحار الأنوار 39/256 ذيل حديث 30.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل لم يذكر في المعاجم الرجالية ولكن الحديث متّفق عليه عند الإمامية.
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء الثامن ::: فهرس