تنقيح المقال في علم الرجال الجزء التاسع ::: 31 ـ 45
(31)
وأنّ قتلك يريح الإسلام منك والمسلمين من شرّك ، فقال : والله ـ يا أمير المؤمنين ! أنّى يكون هذا مذهبي ! وتلك مقالتي !؟ وما ينطوي عليه ضميري ، وكيف يا أمير المؤمنين ! لا أثبت الصانع مع وجود الشواهد الدالّة عليه ، وعندي أنّ الموت مثله كمثل النوم ، وأنّ البعث مثله مثل اليقظة ، وعندي أنّ الله سبحانه وتعالى لا يخلي المكلّفين من لطف : إمّا نبيّ أو وصيّ نبيّ يكون الناس معه أقرب للصانع وأبعد عن الفساد ، ثمّ واجب على الله أن لا يخرج ذلك من الدنيا حتّى يجعل له خليفة كهو ، يكون الناس معه لحكايتهم مع الصدر الأوّل حتّى يقوم مقامه فيهم ، فهو ـ والله ـ يا أمير المؤمنين مذهبي ، فلا تسمع فيَّ يا أمير المؤمنين قول المبدّلين المحرّفين المغيّرين المبتّكين آذان الأنعام ، الهمج الرعاع الّذين يطيرون مع كلّ ريح ، ويتبّعون كلّ ناعق وناهق ، الّذين تفرّعت الزندقة من مذاهبهم ، وعملوا بالقياس في أديانهم ، وزووا الخلافة عنك وعن أبيك العباس بما رووه كذباً عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من قولهم : نحن معاشر الأنبياء لا نورّث ، ما تركناه يكون صدقة .. كيف يقول رسول الله صلّى الله عليه وآله ذلك ! وقال الله تعالى : « وَوَرِثَ سُلَيمانُ داوُدَ » (1) وقال زكريّا : « يَرِثُني وَيَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَ .. » (2) ؟!.
    فقال له الرشيد : ويلك ! أنت القائل في شعرك :
أصبحت جمّ بلابل الصدر إن بحت طلّ دمي وإن وأبيت مطويّاً على الجمر أكتم يضيق لذلكم صدري
    فقال : بلى ـ والله ـ أنا القائل لما ذكرت ، فأين تمامه ؟! قال له الرشيد : ويلك !
1 ـ سورة النمل ( 27 ) : 16.
2 ـ سورة مريم ( 19 ) : 6.


(32)
أله تمام ؟ قال : نعم ، قال : قله ، فأنشد :
ممّا أتاه إلى أبي حسن فعلى الّذي يرضى بفعلهما جعلوك رابعهم أبا حسن ومثلت في بدر سراتهم عمر وصاحبه أبو بكر مثل الّذي احتقبا من الوزر كذبوا وربّ الشفع والوتر لا غرو إن طلبوك بالوتر
    قال : فقطع عليه الرشيد شعره وقال : ويلك ! جئت بك لأستتيبك عن الزندقة ، خرجت إلى مذهب الرافضة ، لقد زدت كفراً إلى كفرك. قال : يا أمير المؤمنين إن كان كلّ من قال بحبّكم وولايتكم واعتقد أنّك قرابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وممّن تجب له المودّة بقوله تعالى : « قُلْ لا أسْأَلُكُمْ عَلَيهْ أجْراً إلاّ المَوَدَّةَ فِي القُربَى » (1) يكون كافراً .. إلى أن قال : ثم خلع عليه وأسنى له الجائزة وأخرجه مكرماً ، والحمد لله رب العالمين ] (2) *.
1 ـ سورة الشورى ( 42 ) : 23.
2 ـ ما بين المعقوفين من زيادة المصنّف طاب ثراه في آخر الكتاب من الأسماء التي فاتته ترجمتها تحت عنوان خاتمة الخاتمة 3/122 ـ 123 من الطبعة الحجريّة ، أثناء طبعه للكتاب ولم يتمها حيث لم يف عمره الشريف بذلك.
    أقول : المعروف في التراجم باسم ديك الجنّ هو : عبدالسلام بن رغبان بن عبدالسلام أبو محمّد ( 161 ـ 235 ) الذي ذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء وغيره ، وهو من شعراء الشيعة المجاهدين ، ولم نفصل في ترجمته لعدم معرفتنا برواية له. وما ذكره قدّس سرّه لم نعرف له أثراً ، فراجع.
(*)
حصيلة البحث
    لو ثبت وجود مثل هذا الشخص فموقفه مع الرشيد يرجّح حسنه ، ولم نجد له ذكراً في كتب الجرح والتعديل ، فهو مهمل على هذا.


(33)
    جاء في اُصول الكافي 1 / 411 باب نادر حديث 2 : محمّد بن يحيى ، عن جعفر بن محمّد ، قال : حدّثني إسحاق بن إبراهيم الدينوري ، عن عمر بن زاهر ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. ، وعنه في وسائل الشيعة 14/600 حديث 19900 مثله ، ولكن فيه : إبراهيم بن إسحاق الدينوري ، واحتمل بعض الأفاضل اتّحاده مع أحد المتقدّم ذكرهم ، ولم يذكر ما يؤيد هذا الاحتمال.
حصيلة البحث
    لم يذكره أحد من أعلام الجرح والتعديل ، فعليه يُعدّ مهملاً.

    جاء في أمالي الشيخ الطوسي 2/216 [ الطبعة الجديدة : 604 حديث 1250 ] بسنده : .. قال : حدّثنا عبدالله بن سليمان بن الأشعث السجستاني ، قال : حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد النهشلي شاذان ، قال : حدّثنا زكريا بن يحيى الخزّاز ، قال : حدّثنا منذر بن علي العنزي ، عن الاعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ..
    وكذلك جاء في ( الأربعون حديثاً ) منتجب الدين : 28 حديث 8 ، وفيه : يعني ابن شاذان ، وفي العمدة لابن البطريق : 274 حديث 435 ، ومناقب أمير المؤمنين للكوفي 2/29 ، والتحصين لابن طاووس : 440.
    وترجم له في الوافي بالوفيات 82/394 برقم 3829 ، ولسان الميزان 1/347 برقم 1076 فقال : إسحاق بن إبراهيم أبو بكر الفارس الملقّب ب‍ : شاذان.

(34)

وفي سير أعلام النبلاء 12/382 برقم 166 فقال : الإمام المحدث الصدوق أبو بكر إسحاق بن إبراهيم بن عبدالله بن بكر بن زيد الفارس شاذان وضعّفه بعضهم ووصفه بعضهم بأنّه صدوق ، وقال بعضهم : كان يروي المناكير.
    أقول : روايته للمناكير هي الرواية التي رواها في أهل البيت وفضائلهم ، اللهم العن أنت وملائكتك وجميع رسلك وانبياؤك مبغضي آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم.
حصيلة البحث
    المعنون ثقة عند بعض العامة وضعيف على مذهب النواصب وعلى كلّ حال ليس بإمامي.

    جاء بهذا العنوان في رجال الكشي 1/73 حديث 45 بسنده : .. عن محمّد إسماعيل بن مهران ، عن إسحاق بن إبراهيم الصواف ، عن يوسف بن يعقوب.
    وعنه في بحار الأنوار 22/385 حديث 25 مثله ، وفيه : الصوان.
حصيلة البحث
    المعنون مجهول لم يبيّن حاله.

    جاء في معاني الأخبار : 379 باب نوادر المعاني حديث 3 بسنده : .. عن أبان ، عن إسحاق بن إبراهيم الصيقل ، قال : قال أبو عبدالله عليه السلام ..


(35)

وعنه في بحار الأنوار 27/65 حديث 6 ، و104/375 حديث 27 ، ووسائل الشيعة 29/28 ذيل حديث 35067 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل إن لم يكن العنوان مصحّفاً.

    ترجمه الشيخ منتجب الدين في فهرسته : 205 برقم 553 في قسم المستدركات فقال : إسحاق بن إبراهيم الطوسي ، ذكره أبو جعفر بن بابويه في رجال الشيعة ، وقال : حكى عنه مكّي بن أحمد البروعي ـ البردعي ـ .. ، وأبو جعفر الّذي نقل عنه منتجب الدين هو الشيخ الصدوق محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمه الله.
    وله مؤلّفات عديدة في الرجال ذكرها شيخنا الطهراني في مصفى المقال : 14.
    وقد ذكر المعنون العسقلاني في لسان الميزان 1/342 برقم 1062 فقال : إسحاق بن إبراهيم الطوسي ، ذكره أبو جعفر بن بابويه في رجال الشيعة .. وقال حكى عنه مكّي بـن أحمد البردعي.
    وجاء في إكمال الدين : 642 حديث 2 ، وفيه : إسحاق بن إبراهيم الطرسوسي ، ولكن عن إكمال الدين في بحار الأنوار 14/520 حديث 5 ، وفيه : الطوسي.
حصيلة البحث
    إنّ كتاب رجال شيخنا الصدوق أعلى الله تعالى مقامه الشريف مفقود ، وإن صحّ ما نقله العسقلاني عنه يُعدّ المعنون من رواة الشيعة الإمامية ، ولكن مع ذلك لابدّ من عدّه غير معلوم الحال.


(36)

    جاء بهذا العنوان في رجال الكشّي : 104 حديث 167 بسنده : .. عن الحسن بن علي بن كيسان ، عن إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن ابن اُذينة ..
    والظاهر هذا تصحيف إبراهيم بن عمر اليماني.
    وقال بعضهم أنّ الصحيح : عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر اليماني وهو كذلك.
حصيلة البحث
    الصحيح هو سقوط كلمة أبو ، وإبراهيم بن عمر اليماني مكنّى ب‍ : أبي إسحاق ، وقد ترجم له المؤلّف قدّس سرّه في المتن ووثّقة.

    جاء بهذا العنوان في نوادر المعجزات : 114 حديث 3 بسنده : .. عن عبدالله بن عمار ، عن إسحاق بن إبراهيم بن عندر قال : جاء مال من خراسان إلى مكة ..
    ولكن جاء مثل هذا الحديث في دلائل الإمامة : 199 حديث 114 ، وفيه : عن أبي إسحاق إبراهيم بن غندر.
    أقول : الظاهر هذا إبراهيم بن سعد ، انظر نوادر المعجزات : 137 حديث 3 وصفحة : 138 حديث 5 وصفحة : 140 حديث 8.
حصيلة البحث
    سواء أكان المعنون إسحاق بن إبراهيم بن عندر ( غندر ) أو إبراهيم بن سعد فهو مهمل ، والظاهر أ نّهما اثنان وكلامها مهملان.


(37)

[ 1882 ]
1201 ـ إسحاق بن إبراهيم العنزي القاضي
    جاء بهذا العنوان في خصائص الوحي المبين : 171 حديث 123 ( دار القرآن الكريم ـ قم ) بسنده : .. عن أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد المقدسي ، عن إسحاق بن إبراهيم العنزي القاضي ، عن أبو عمير ..
حصيلة البحث
    المعنون ممن لم يتّضح لي حاله.

    جاء في سند رواية في الكافي 7/373 كتاب الديات حديث 9 بسنده : .. عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن إسحاق بن إبراهيم الكندي ، قال : حدّثنا خالد النوفلي ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : لقد قضى أمير المؤمنين عليه السلام ..
    وعنه في وسائل الشيعة 27/280 حديث 33764 ، وبحار الأنوار 40/262.
حصيلة البحث
    لم يذكره علماء الرجال فلابدّ من عدّه مهملاً ، إلاّ إذا اتّحد مع المتقدّم ، وذلك بعيد.

    جاء بهذا العنوان في خصائص الأئمّة للشريف الرضي : 105 بسنده : ..


(38)

عن عيسى بن الحسين بن عيسى بن زيد العلوي ، عن إسحاق بن إبراهيم
الكوفي ، عن الكلبي ..
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو يعدّ لذلك مهملاً وروايته سديدة جداً.

    جاء في بشارة المصطفى : 88 ، [ والطبعة الجديدة : 145 حديث 97 ] بسـنده : .. أخبرنا الحسن بن علي بن عبدالكريم ، قال : حدّثنا إسحاق ابن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، قال : أخبرنا عباد بن يعقوب ، قال : حدّثنا الحكم بن ظهير ، عن أبي إسحاق ، عن رافع مولى أبي ذر قال : رأيت أبا ذر رحمه الله .. وهذا الحديث سنداً ومتناً في أمالي الشيخ قدّس سرّه : 60 حديث 88 من الطبعة الجديدة بسنده : .. قال : حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم ابن محمّد الثقفي ، قال : أخبرني عباد بن يعقوب .. وإكمال الدين 1/239 حديث 59 بسنده : .. حدّثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حنش بن المعتمر ..
    أقول : هذا هو إبراهيم بن محمّد الثقفي الكوفي الإصفهاني مؤلّف كتاب صفّين والغارات.
حصيلة البحث
    لقد سقط كلمة ( أبو ) من أوّل العنوان والصحيح : أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الثقفي ، وقد عنونه المؤلّف قدّس سرّه في الأسماء وفي الكنى ووثّقه.


(39)

    جاء في بشارة المصطفى : 53 ، [ وفي طبعة : 94 حديث 28 ] بسنده : .. قال : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن القاسم الفارسي ، قال : حدّثنا إسحاق ابن إبراهيم بن منصور البغدادي الخيزراني ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن حبيب البخاري ، قال : حدّثنا أبو جعفر ، قال : حدّثنا إبراهيم ابن عيسى التنوخي ، قال : حدّثنا يحيى بن يعلى ، عن عمار بن زريق ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن مطرف قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : ..
    وعنه في بحار الأنوار 27/106 حديث 76 ، وفيه : عن إبراهيم بن منصور البغدادي.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يتضّح لي حاله.

    جاء بهذا العنوان في رجال الكشّي 2/513 حديث 448 ، [ وطبعة جامعة مشهد : 244 حديث 448 ] بسنده : .. عن إبراهيم بن علي الكوفي ، عن إسحاق بن إبراهيم الموصلي ، عن يونس ..
    وعنه في بحار الأنوار 74/100 حديث 47 ، ووسائل الشيعة 21/536 حديث 27798 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ورواياته سديدة.


(40)

    عنونه في لسان الميزان 1/343 برقم 1063 فقال : إسحاق بن إبراهيم النخعي ، ذكره الكشي في رجال الشيعة وقال : يروي عن جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام ..
حصيلة البحث
    لم أجد للمعنون في اختيار معرفة الرجال المختار من رجال الكشّي الأصل ذكراً ، ولعلّه كان في تلك النسخة الأصليّة ، وعليه لابدّ من عدّه مجهولاً موضوعاً وحكماً.

    جاء بهذا العنوان في الخصال : 32 حديث 113 بسنده : .. عن أبي زكريا يحيى بن الفضل الورّاق ، عن إسحاق بن إبراهيم الورّاق السمرقندي ، عن سليمان بن سلمة ..
    وعنه في وسائل الشيعة 6/422 حديث 8336 ، وبحار الأنوار 85/304 حديث 8.
    وجاء أيضاً في أمالي الصدوق : 579 حديث 796.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.


(41)

    أقول : جاء في سند رواية في التهذيب 1/76 باب 4 صفة الوضوء حديث 193 بسنده : .. عن محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أخيه إسحاق بن إبراهيم ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ..
    وجاءت روايات اُخر في التهذيب والكافي والاستبصار في سندها : إسحاق بن إبراهيم ، ويحتمل قوياً أن يكون إسحاق بن إبراهيم الجعفي أو أحد المعنونين بإسحاق بن إبراهيم من أصحاب الصادق عليه السلام ، لأنّ في الكافي 4/581 حديث 6 : عن القاسم بن محمّد ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن هارون بن خارجة ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام .. ، وهارون بن خارجة من أصحاب الصادق عليه السلام ، فكيف يروي إسحاق بن إبراهيم عنه مع أنّ أباه إبراهيم ابن هاشم من أصحاب الرضا عليه السلام ، ولم يدرك زمان الصادق عليه السلام .. ؟!
    ففي الكافي 3/28 باب حدّ الوجه الذي يغسل حديث 6 : علي بن إبراهيم ، عن أخيه إسحاق بن إبراهيم ، عن محمّد بن إسماعيل ابن بزيع ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، وصفحة : 416 باب فضل الجمعة حديث 14 : علي بن إبراهيم ، عن أخيه إسحاق ابن إبراهيم ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن الرضا
عليه السلام ..
    وفي التهذيب 6/348 حديث 1020 : عن الحسن بن علي ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن نصر بن قابوس ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام .. ، ونصر بن قابوس من أصحاب الصادق والكاظم ، والمعنون لا يمكن أن يروي عنه.
    وفي الاستبصار 3/52 حديث 170 : عن علي بن مهزيار ، قال :


(42)

أخبرني إسحاق بن إبراهيم أنّ موسى بن عبد الملك كتب إلى أبي جعفر عليه السلام ..
    أقول : إسحاق بن إبراهيم يمكن أن يكون ابن هاشم القمي ؛ لأنّ علي بن مهزيار من أصحاب الرضا والجواد والهادي عليهم السلام ، ولذلك يمكن عدّ الرواية معلومة الرواة ، وإسحاق فيها هو المعنون هنا ، فإن تمّ ذلك وهو بعيد أمكن عدّ المعنون حسناً لرواية علي بن مهزيار عنه ، والله العالم.
حصيلة البحث
    حيث لم يذكره علماء الجرح والتعديل يعدّ مهملاً ، والله العالم.

    جاء في الأمالي لشيخ الطائفة الطوسي رحمه الله تعالى 2/63 [ وفي الطبعة الجديدة : 448 حديث 1002 ] ، قال : قال أبو المفضل : وحدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب الجريري الطبري بآمل طبرستان. قال : حدّثنا أبو ياسر عمار بن رجاء الاسترآبادي وأبو بكر محمّد بن عطية الرازي وأبو حاتم محمّد بن إدريس الحنظلي وغيرهم قالوا : حدّثنا عبدالسلام بن صالح أبو الصلت الهروي قال : حدّثنا علي بن موسى الرضا عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 69/68 حديث 13 ، وجاء هذا الاسم في بحار الأنوار 47/61 حديث 118 نقلاً عن كتاب قضاء الحقوق للصوري.
حصيلة البحث
    المعنون لم يذكره أعلام الجرح والتعديل فهو مهمل ، إلاّ أنّ روايته عالية السند وصحيحة المضمون.


(43)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط الجرجاني في ترجمة : إبراهيم بن إسماعيل.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في ترجمة الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله في رجاله (2) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام وقوله : أسند عنه (3).
    والظاهر كونه إماميّاً.
    ولولا أ نّا قد نقّحنا في الجهة السادسة من الفصل السادس من مقباس الهداية (4) إجمال قولهم : أسند عنه ، ولم نوافق على جعله من ألفاظ المدح المعتدّ به ، وإلاّ لكان حديث الرجل من الحسان. لكنّا معذورين في التوقّف في حديثه *.
1 ـ في صفحة : 307 من المجلّد الثالث.
2 ـ رجال الشيخ : 150 برقم 150.
    أقول : عنونه جمع من أصحابنا نقلاً عن رجال الشيخ رحمه الله إلاّ أنّهم لم يتعرّضوا لترجمة حاله ، ويحتمل اتّحاده مع من عنونه ، ووثّقه في لسان الميزان 1/346 برقم 1072 فقال : إسحاق بن إبراهيم بن خالد بن محمد المؤذن الطالع الجرجاني الاسترآبادي أبو بكر ..
3 ـ في الكافي 8/271 حديث 400 بسنده : .. عن عثمان بن عيسى ، عن أبي إسحاق الجرجاني ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، وليس فيه أبو هارون.
4 ـ مقباس الهداية : 127 [ والطبعة المحقّقة 2/223 ـ 237 ].
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد ما يطمأنّ به ممّا يوضّح حال المترجم ، فهو مجهول الحال.

    جاء بهذا العنوان في دلائل الإمامة : 467 حديث 453 بسنده : .. عن


(44)
    الضبط :
    الفَرّاء : بفتح الفاء والراء المهملة المشدّدة ، والألف ، والهمزة ، بيّاع الجلود الّتي عليها صوفها ووبرها وشعرها (1).
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله في رجاله (2) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.
أبي القاسم بن أبي حيّة ، عن إسحاق بن أبي إسرائيل ، عن أبي عبيدة الحدّاد ..
    وكذلك في : 469 حديث 458 ، وأمالي الشيخ : 485 حديث 1062 ، وصفحة : 501 حديث 1098 .. ، وعنه في بحار الأنوار 17/353 حديث 4 ، و28/47 حديث 11.
    وهذا هو أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسرائيل إبراهيم بن كامجرا المروزي ، وثّقه غير واحد ، مات سنة 245 هـ. ق. راجع : تاريخ بغداد 6/356 ، وتهذيب الكمال 2/398.
حصيلة البحث
    يظهر من تاريخ بغداد وتهذيب الكمال أنّ المعنون من رواة العامّة وأنّه ثقة عندهم.
1 ـ قال في لسان العرب 15/151 : الفَرْو والفَرْوَة : معروف الذي يُلبس ، والجمع فِراء .. إلى أن قال : قال أبو منصور : والفَرْوَة إذا لم يكن عليها وبر أو صُوف لم تُسمّ فَروة.
2 ـ رجال الشيخ : 149 برقم 132 ، وذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، والوسيط المخطوط : 35 من نسختنا نقلاً عن رجال الشيخ رحمه الله ، ومثله في نقد الرجال : 39 برقم 4 [ المحقّقة 1/190 برقم ( 406 ) ].


(45)
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول *.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يوضّح حاله ، فهو مجهول الحال.

    جاء بهذا العنوان في طبّ الأئمّة : 58 هكذا : عن عبدالله بن موسى الطبري ، عن إسحاق بن أبي الحسن ، عن اُمه أمّ محمّد ، قلت : قال سيدي عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 62/121 حديث 46 ، وفيه : عن أمّ أحمد ، بدل : عن أمّه اُمّ محمّد ، وكذلك في مستدرك الوسائل 13/81 حديث 14823.
    أقول : الظاهر أنّ هذا هو : أبو يعقوب إسحاق بن أبي الحسن بن إبراهيم ابن مخلّد بن راهويه المروزي ، كان إماماً في الفقه والحديث ، ولد سنة 161 وتوفي بنيسابور سنة 237. وهو المشهور ب‍ : ابن راهويه.
    راجع : تاريخ بغداد 6/345 برقم 3381 ، والكنى والألقاب 1/285 للشيخ القمّي .. وغيرهما.
حصيلة البحث
    المعنون من رواة العامة ومن الثقات عندهم.

    جاء بهذا العنوان في الثاقب في المناقب لابن حمزة الطوسي : 459 حديث 387 بسنده : .. عن إسحاق بن أبي عبدالله ، قال : كنت مع أبي الحسن موسى عليه السلام ..
    أقول : الظاهر هذا هو المولى أبو عبدالله عليه السلام ، كما في بحار الأنوار 48/29 حديث 2 ، فإنّه روى نفس الرواية.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل وروايته سديدة.
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء التاسع ::: فهرس