تنقيح المقال في علم الرجال الجزء التاسع ::: 166 ـ 180
(166)
الصيرفي راوياً عن الصادق عليه السلام لا ينكره أحد حتّى يحتجّ بها عليه ، ولادلالة فيها على كون الروايات المرويّة عن كلّ مسمّى ب‍ : إسحاق مكنّى ب‍ : ابن عمّـار ، هو الصيرفي بشيء من الدلالات.
    ثمّ أطال بذكر جملة من الروايات الّتي رواها غياث بن كلوب ، عن إسحاق ابن عمّـار ، من غير توصيف ب‍ : صيرفي ولا تغلبي ولا ساباطي ، وجملة أخرى رواها عنه صفوان بن يحيى ، وجملة ثالثة رواها عنه عبد الله بن جبلة ، وجملة رابعة رواها عنه ابن أبي عمير ، وخامسة رواها عنه يونس بن عبد الرحمن ، وسادسة رواها عنه سيف بن عميرة ، وسابعة رواها عنه ابن محبوب ، وثامنة رواها عنه محمّد بن سنان ، وتاسعة رواها عنه حمّاد بن عثمان ، وعاشرة رواها عنه أبان بن حمّاد ، وحادية عشرة رواها عنه الحسين بن أبي العلاء ، وثانية عشرة رواها عنه عبد الله بن المغيرة.
    وأنت خبير بأنّ الحكم بأنّ المراد ب‍ : إسحاق بن عمّـار الغير المميّز ـ الّذي روى عنه هؤلاء ـ هو الصيرفي رجم بالغيب ، وتخمين بلا ريب.
    وليته في الحياة حتى أتشرّف إلى محضره الشريف ، وأستفسر عن استفادة ذلك بالرمل أو الجفر أو رأى طيفاً ، ولو كان البناء على الحدس والتخمين وجعله شطر البرهان ، وترتيب الحكم الشرعي عليه جائزاً ، لقلنا إنّ الصيرفي كان ساكن الكوفة ، وكان مشغولاً بأمواله ، ولم يكن يلقى الصادق والكاظم عليهما السلام إلاّ في سفر الحجّ ، ولا يمكن أن يكون المراد ب‍ : إسحاق في الروايات الكثيرة المزبورة وغيرها هو ، وهذا بخلاف الساباطي فإنّه كان يسكن بغداد ، وملاقاته للإمامين عليهما السلام أيسر ، فيقتضي أن تكون الروايات الكثيرة الغير المقيّدة بوصف الصيرفي له ، ولا يبقى للصيرفي إلاّ ما قيّد به أو بالتغلبي أو بابن حيّان.


(167)
    ويمكن الاستئناس لذلك : بأنّه قد اعترف ـ فيما تسمع الآن ـ بأنّ عمّـاراً من مشاهير الرواة ومعارفها ، فيمكن أن يكون إطلاق إسحاق بن عمّـار ـ حيث يطلق ـ هو : الساباطي ، أهمل التقييد بالساباطي لمعروفيّة أبيه ، بخلاف الصيرفي فإنّه لمّا لم يكن أبوه معروفاً قيّد بالصيرفي أو التغلبي ، فكلّما لم يقيّد إسحاق بشيء ، فالمراد به : الساباطي ، وهذا الذي ذكرناه لا نرتّب عليه الأثر ، ولكنّا ذكرنا تخميناً في قبال ما ذكره من التخمينات.
    ومنها : ما ادّعاه في المبحث السادس من أنّ إسحاق بن عمّـار الّذي يروي عن الكاظم عليه السلام هو الراوي عن الصادق عليه السلام فيكون هو : ابن حيّان ، واستدلّ على ذلك بوجوه :
    أحدها : إنّ أئمّة الرجال أطبقوا على أنّ إسحاق بن عمّـار منحصر في ابن عمّار بن حيّان ، وابن عمّـار بن موسى الساباطي ، ولا ثالث لهما. وحيث إنّ إسحاق بن عمّـار بن موسى الساباطي لا وجود له ، فلم يبق إلاّ إسحاق بن عمّـار بن حيّان ، فيحمل إسحاق بن عمّـار ـ أينما وجد ـ عليه.
    فإنّ فيه : ما مرّ من فساد مبناه من عدم وجود للساباطي ، فينهدم البناء.
    وقد أغرب هنا ، واستدلّ لإنكار وجوده بما لم يسبق منه ذكره ، وهو :
    أوّلاً : إنّ عمّـاراً الساباطي من مشاهير الرواة ومعارفها ، وقد اختلف التعبير عنه على أربعة أنحاء : عمّـار بن موسى الساباطي ، وعمّار بن موسى ، وعمّار الساباطي ، وعمّار ، ثمّ ذكر الروايات المعبّر في أسانيدها بأحد الوجوه الأربعة ، ثم قال : إنّه مع كونه من مشاهير الرواة ومعارفها يقيّد تارة : ب‍ : ابن موسى الساباطي ، وأخرى : ب‍ : الساباطي ، وثالثة : ب‍ : ابن موسى ، والإطلاق قليل ، فلو كان له ابن كان التقييد بأبوّته أولى ، ومع ذلك لم يوجد في شيء من الأسانيد تقييد إسحاق بن عمّـار بشيء من القيود المذكورة.


(168)
    وثانياً : بأنّه لو كان إسحاق ابناً لعمّار ، فلم لم يرو عن والده ولو بعنوان الندرة ، مع كونه معه في الطبقة ، فكيف تذيع رواية مصدّق بن صدقة عن عمّـار ، ولا يروي عنه ابنه في موضع ؟ فإسحاق بن عمّـار ـ الراوي عن مولانا الصادق والكاظم عليهما السلام ـ لا يكون إلاّ إسحاق بن عمّـار بن حيّان ؛ إذ المفروض انحصار ابن عمّـار فيهما ، فحيث علم أنّه ليس في الأسانيد لابن عمّـار بن موسى الساباطي وجود ، تعيّن الحمل على أنّه إسحاق بن عمّـار بن حيّان ، فيكون هو الراوي عن مولانا الكاظم عليه السلام ، وهو المطلوب.
    وأقول : أمّا ما تمسّك به أوّلاً ففيه : أنّ الألقاب والكنى ليست عند قوم من الأقوام تحت ضابطة ، وكثيراً ما كنّوا أناساً لهم أولاد باسم آبائهم ، أو باسم من ليس أباً لهم ولا ابناً ، فما ذكره ليس إلاّ استبعاداً صرفاً ، واعتباراً محضاً ، لا يغني من الحقّ شيئاً ، ولا يمكن مقابلة تصريح مثل الشيخ رحمه الله في مقام الشهادة عن اطّلاع وخبرة بمثل ذلك.
    وأمّا ما تمسّك به ثانياً ، ففيه : أنّه بعد كون ابنه في طبقته ، وملاقياً للإمام الّذي لاقاه أبوه ، فروايته عن أبيه لغو وخطأ ، سيّما مع ما كان متعارفاً عند القدماء من طلب علوّ السند لقلّة الواسطة.
    ثمّ إنّه قدّس سرّه أطال الكلام بنقل أحد عشر قسماً من الأخبار المرويّة عن إسحاق بن عمّـار عن الكاظم عليه السلام ، وتفريع كون المراد فيها بإسحاق ـ على نحو ما مرّ فساده ـ من كون الراوي في الأخبار السابقة عن الصادق عليه السلام هو ابن حيّان ، وبما ذكرناه هناك يعرف سقوط مقالاته هنا.
    ومنها : اعتراضه في آخر المبحث السادس على النجاشي في عدّه إسحاق بن عمّار بن حيّان من رجال الصادق والكاظم عليهما السلام فقط ، مع أنّه روى عن الباقر عليه السلام أيضاً بلا واسطة ، فيما رواه الشيخ رحمه الله في أواخر باب الحدّ


(169)
في الفرية من التهذيب (1) ، حيث قال : عنه ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن غياث بن كلوب ، عن إسحاق بن عمّـار ، عن أبي جعفر عليه السلام : « إنّ عليّاً عليه السلام كان يُعزّر (2) في الهجاء ، ولا يجلد الحدّ إلاّ في الفرية المصرّحة أن يقول : يا زاني ، أو يابن الزانية ، أو لست لأبيك ».
    ثم قال السيّد المعترض : وأمّا ما ذكره صاحب كشف الرموز (3) في كتاب المكاتب منه ، حيث قال : فأمّا ما رواه إسحاق بن عمّـار ، عن أبي جعفر عليه السلام عن أبيه : إنّ عليّاً عليه السلام كان يقول : « إذا عجز المكاتب لم يردّ ، ولكن ينتظر عاماً أو عامين .. ».
    فلعلّه من طغيان القلم ، إذ المذكور في التهذيب (4) إسحاق بن عمّـار ، عن أبي جعفر ، عن أبيه : « إنّ عليّاً عليه السلام .. » إلى آخره ، كما هو الشائع المتعارف. انتهى.
    وأقول : ما اعترض به كاشف الرموز ، وارد عليه عيناً. واعتراضه على النجاشي ساقط البنيان. كيف والنجاشي أوّل ضابط في علماء الفنّ ، ولم ينقل عنه إلى الآن خطأ. وكأنّ الحبّ دعى المعترض إلى رؤية كلمة ( أبي ) قبل كلمة
1 ـ التهذيب 10/88 حديث 340.
2 ـ في المتن : يعذر ، والصحيح ما أثبتناه.
3 ـ كشف الرموز 2/306 بنصه.
4 ـ التهذيب 8/266 حديث 972 : فأما ما رواه محمد بن أحمد بن يحيى ، عن الحسن بن موسى الخشّاب ، عن غياث بن كلوب ، عن إسحاق بن عمّـار عن أبي جعفر عليه السلام عن أبيه ، هكذا في طبعة النجف الأشرف ذات عشرة أجزاء ، وطبعة إيران الحجرية في مجلّدين ، ولكن في وسائل الشيعة طبعة عين الدولة الحجرية 3/213 حديث 15 بسنده : .. عن إسحاق بن عمّـار ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام .. وفي التهذيب 9/354 حديث 1270 بسنده : .. عن إسحاق بن عمّـار ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما السلام.


(170)
( جعفر ) عليه السلام ، فإنا راجعنا نسخاً عديدة معتمدة من التهذيب ، وكذا الوسائل المطبوعة ، فلم نجد من كلمة ( أبي ) قبل ( جعفر ) عليه السلام عيناً ولا أثراً. وليته لم يقتصر على ملاحظة نسخته المغلوطة ، وراجع نسخاً مصحّحة لئلاّ يعترض على النجاشي ـ شيخ الضابطين ـ بما لا أصل له.
    ومنها : ما بناه على أساسه المنهدم السابق من الجواب عن حكمهم بالفطحيّة ، بأنّهم : إنّما حكموا بها في حقّ الساباطي لا في حقّ الصيرفي .. وقد ظهر أنّ الساباطي لا وجود له في أسانيد الأخبار أصلاً ، وإنّما الموجود فيها الصيرفي ، والمحكوم بالفطحيّة غير موجود في الأسانيد ، والموجود فيها غير محكوم بالفطحيّة ، بل محكوم بالوثاقة فلا إشكال. انتهى.
    فإنّ فيه : ما عرفت من فساد مبناه ، وإن إسحاق بن عمّـار ـ الغير المقيّد ب‍ : الصيرفي ـ في أسانيد الأخبار ، إمّا هو الساباطي ، أو مشترك بينه وبين الصيرفي. وليت شعري كيف يعقل الحكم بالفطحيّة من هؤلاء الفحول وحملة شرع الرسول صلّى الله عليه وآله في حقّ مفهوم بلا مصداق ؟! إن هذا إلاّ اختلاق.
    ثم إنّه رحمه الله ذكر أخباراً ربّما توهم القدح في إسحاق ، وأجاب عنها. وحيث إنّ إيهامها غير معتنىً به ، تركنا ذلك اشتغالاً بالأهم.
    تنقيح :
    يلزم المستنبط أن يبذل في روايات إسحاق بن عمّـار تمام جهده ، فإن تبيّن كون المراد به في كلّ رواية بخصوصها الصيرفي لتقييده به ، أو لقرائن مورثة للاطمئنان ، وإلاّ رتّب عليها آثار الموثّق ، لأنّ النتيجة تتبع أخسّ المقدّمات. ولقوّة شبهة كون إطلاقه وعدم تقييده بالساباطي هو معروفيّة أبيه عمّـار عن


(171)
الوصف المعيّن ، فتدبّر *.
(*)
حصيلة البحث
    اتّضح من دراسة المؤلّف قدّس سرّه أنّ إسحاق بن عمّـار الساباطي موثّق ، وأنّه غير الصيرفي التغلبي الثقة ، فروايات المترجم تعدّ من الموثّقات ، فتفطن.

    جاء بهذا العنوان في إكمال الدين 2/343 حديث 26 ، ومنه يظهر أنّه شيخ الصدوق رحمه الله حيث قال : حدّثنا إسحاق بن عيسى ومحمّد بن الحسن رضي الله عنهما ، قالا : حدّثنا سعد بن عبد الله .. وعنه في بحار الأنوار 18/176 حديث 1.
    والكافي 2/265 باب فضل فقراء المسلمين حديث 21 بسنده : .. عن يونس ، عن إسحاق بن عمّـار ، والمفضل بن عمر قالا : قال أبو عبد الله عليه السلام ..
حصيلة البحث
    لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل ولو استفدنا من شيخوخته في الرواية وثاقة الشيخ ، فالمعنون ثقة ولكن مشايخ الصدوق رحمه الله كثيرون ومختلفون في المذهب ، فلذلك ينبغي التوقّف في الحكم هنا.

    جاء في كنز الفوائد : 81 بسنده : .. قال : قال لنا العباس بن الفضل ، عن إسحاق بن عيسى بن عليّ بن عبدالله بن العباس ، قال : سمعت أبي يقول : .. وعنـه في بحار الأنوار 35/116 حديث 55.
    المعنون ذكره ابن قتيبة في المعارف : 374 فقال : أما عيسى فكنيته : أبو العباس وابنه إسحاق بن عيسى ويكنّى : أبا الحسن ولي المدينة والبصرة ..
حصيلة البحث
    المعنون من طغاة بنى العباس عامله الله تعالى بعدله.


(172)
    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من أصحاب الصادق عليه السلام ، وقال : إنّه كوفيّ.
    وقال النجاشي (2) : إسحاق بن غالب الأسدي ، والبيّ عربي صليب ثقة ، وأخوه عبد الله كذلك ، وكانا شاعرين ، رويا عن أبي عبد الله عليه السلام.
    له كتاب يرويه عدّة من أصحابنا ، أخبرنا محمّد بن علي ، قال : حدّثنا أحمد ابن محمّد بن يحيى ، قال : حدّثنا سعد ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين ، وعبد الله بن محمّد بن عيسى ، عن صفوان ، عن إسحاق بن غالب ، به. انتهى.
    [ الضبط : ]
    بيان :
    الوَالِـبي : بالواو المفتوحة ، ثمّ الألف ، ثم اللام المكسورة ، ثم الباء الموحّدة ، ثمّ
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 149 برقم 144 ، رجال النجاشي : 56 برقم 169 الطبعة المصطفوية [ طبعة جماعة المدرسين : 72 برقم ( 173 ) ، طبعة بيروت 1/196 برقم ( 172 ) طبعة الهند : 52 ] ، الخلاصة : 11 برقم 5 ، رجال ابن داود : 53 برقم 162 ، حاوي الأقوال 1/158 برقم 46 [ المخطوط : 18 برقم ( 46 ) من نسختنا ] ، الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 158 برقم ( 174 ) ] ، جامع المقال : 55 ، هداية المحدّثين : 18 ، إتقان المقال : 24 ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : 10 من نسختنا ، نقد الرجال : 40 برقم 25 [ المحقّقة 1/197 برقم ( 427 ) ] ، الوسيط المخطوط : 37 من نسختنا ، مجمع الرجال 1/196 ، منهج المقال : 53 ، منتهى المقال : 51 [ الطبعة المحقّقة 2/28 برقم ( 306 ) ] ، جامع الرواة 1/86 ، معجم رجال الحديث 3/64.
1 ـ رجال الشيخ : 149 برقم 144.
2 ـ رجال النجاشي : 56 برقم 169 الطبعة المصطفوية [ طبعة جماعة المدرسين : 72 برقم ( 173 ) ، طبعة بيروت 1/196 برقم ( 172 ) طبعة الهند : 52 ].


(173)
الياء ، نسبة إلى بني والبة ، بطن من بني أسد ، وهم بنو والبة بن الحرث بن ثعلبة ابن دودان * بن أسد بن خزيمة (1).
    وصَلِيْب : بالصاد ، واللام ، والياء المثنّاة ، والباء الموحّدة ـ كأمير ـ شديد العربيّة ، أي : خالص الانتساب إلى العرب ، لم يلتبس بغير العربي.
    قال الزمخشري في أساس البلاغة (2) : ومن المجاز عربيّ صليب ، أي خالص النسب. انتهى.
    وذكر في القسم الأوّل من الخلاصة (3) مثل ما سمعته من النجاشي إلى قوله : أبي عبد الله عليه السلام.
    وعدّه ابن داود (4) أيضاً في القسم الأوّل ، ووثّقه ، كما وثّقه في الحاوي (5) ، والوجيزة (6) ، والبلغة (7) ، والمشتركاتين (8) و .. غيرها (9).
(*) في السبائك : الحارث بن ثعلبة بن ذودان ـ بالذال المعجمة ـ. [ منه ( قدّس سرّه ) ].
    أقول : ذكره في سبائك الذهب : 60 ذوزان ـ بالذال المعجمة والواو والزاي المعجمة بعدها ـ.
1 ـ انظر : سبائك الذهب : 60 ، جمهرة أنساب العرب لابن حزم : 194 وغيرهما.
2 ـ أساس البلاغة : 358 ، مادة صلب.
3 ـ الخلاصة : 11 برقم 5.
4 ـ رجال ابن داود : 53 برقم 162.
5 ـ حاوي الأقوال 1/170 برقم 1133 [ المخطوط : 18 برقم ( 46 ) من نسختنا ].
6 ـ الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 158 برقم ( 174 ) ] : وابن غالب الأسدي ثقة.
7 ـ بلغة المحدّثين : 332 برقم 10.
8 ـ في جامع المقال : 55 ، وهداية المحدّثين : 18.
9 ـ أقول : وثّقه كلّ من عنونه من دون غمز فيه ، فمنهم في إتقان المقال : 24 في قسم الثقات ، وملخّص المقال : 37 في قسم الصحاح ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط : 10 من نسختنا ، ونقد الرجال : 40 برقم 25 [ المحقّقة 1/197 برقم ( 427 ) ] ، والوسيط


(174)
    [ التمييز : ]
    وقد سمعت من النجاشي (1) أنّه روى عنه صفوان بن يحيى. وبه ميّزه في المشتركاتين (2).
    وزاد في جامع الرواة (3) رواية الحسن بن محبوب ، وإبراهيم بن عبد الحميد ، وعليّ بن أبي حمزة ، عنه.
    وزاد بعضهم رواية الحسين بن مهران ، عنه *.
المخطوط : 37 من نسختنا ، ومجمع الرجال 1/196 ، وجامع الرواة 1/87 ، ومنهج المقال : 53 ، ومنتهى المقال : 51 [ الطبعة المحقّقة 2/28 برقم ( 306 ) ].
أما روايات المترجم
    ففي الكافي 2/412 حديث 4 بسنده : .. عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن إسحاق ابن غالب قال : قال أبو عبد الله عليه السلام .. ، وصفحة : 602 حديث 14 بسنده : .. عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن إسحاق بن غالب ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام .. ، والكافي 1/203 حديث 2 بسنده : .. عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن غالب ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. ، وصفحة : 444 حديث 17 بسنده : .. عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن غالب ، عن أبي عبد الله عليه السلام .. ، وفي الكافي 2/321 حديث 4 بسنده : .. عن الحسين بن مهران ، عن إسحاق بن غالب ، عن أبي عبدالله عليه السلام .. ، والكافي 4/2 حديث 2 بسنده : .. عن صفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن غالب ، عمّن حدثه ، عن أبي جعفر عليه السلام .. ، والتهذيب 4/190 حديث 541 بسنده : .. عن علي بن أبي حمزة ، عن إسحاق بن غالب ، عن عبد الله بن جابر ، عن عثمان بن مظعون ، قال : قلت لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ..
1 ـ رجال النجاشي : 149 برقم 144.
2 ـ هداية المحدّثين : 18 ، وجامع المقال : 55.
3 ـ جامع الرواة 1/87.
(*)
حصيلة البحث
    لا ينبغي التشكيك في وثاقة المترجم ، وذلك لاتفاق أرباب الجرح والتعديل على وثاقته ، ورواية صفوان عنه مؤيدة لذلك ، فهو ثقة بلا ريب ، ورواياته من جهته صحاح.


(175)
    [ الترجمة : ]
    عدّه في الإصابة (1) ، وأسد الغابة (2) من الصحابة ، وحاله لم يتبيّن لنا.
    [ الضبط : ]
    وقد مرّ (4) ضبط الغنوي في : أبان بن كثير العامري *.

    [ الضبّط : ]
    قد مرّ (5) ضبط الفزاري في ترجمة : إبراهيم بن الحكم.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في حال الرجل إلاّ على ما في باب ميراث الخنثى من الكافي (6) ،
1 ـ الإصابة 1/32 برقم 94 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/14 برقم 95.
2 ـ اُسد الغابة 1/68.
3 ـ في صفحة : 159 من المجلّد الثالث.
(*)
حصيلة البحث
    لا ريب عند من تصفّح روايات المترجم أنّه من رواة العامّة ، ولا يبعد الحكم بضعفه.
4 ـ في صفحة : 371 من المجلّد الثالث.
5 ـ الكافي 7/157 ـ 158 حديث 1 : عن عبد الله بن مسكان ، عن إسحاق الفزاري قال : سئل وأنا عنده يعني أبا عبد الله عليه السلام .. ، ولكن في طبعة إيران الحجرية 2/281 بسنده : .. عن إسحاق المرادي ، فأبدل الفزاري ب‍ : المرادي.


(176)
والتهذيب (1) ، من رواية ابن مسكان ، عنه ، عن أبي عبد الله عليه السلام.
    ولكن النسخ في ذلك مختلفة ، ففي بعضها : الفزاري ، وفي بعض آخر : المرادي ، وفي ثالثة : العزارمي.
    واستصوب في جامع الرواة (2) الوسط ، بقرينة رواية ابن مسكان عنه. وفيه تأمّل ، لعدم ثبوت عدم رواية ابن مسكان عن الفزاري ، وبعد وجود الفزاري في نسخة معتمدة من الكافي عندي تكون هذه الرواية شاهدة على رواية ابن مسكان عن الفزاري أيضاً ، والله العالم *.

    الضبط :
    فَرُّوْخ : بفتح الفاء ، وتشديد الراء المهملة المضمومة ، وسكون الواو ، والخاء المعجمة ، كَتنُّور (3). وفي بعض النسخ : بالقاف بدل الفاء ، وفي بعضها : بالجيم بدل
1 ـ التهذيب 9/356 حديث 1274 بسنده : .. عن عبد الله بن مسكان ، عن إسحاق المرادي ، وفي التهذيب طبعة إيران الحجرية 2/378 بسنده : .. عن عبد الله بن مسكان ، عن إسحاق المرادي قال : سئل ـ وأنا عنده يعني أبا عبد الله عليه السلام ـ ..
2 ـ جامع الرواة 1/87.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على طيات المعاجم على ما يؤيد أو يرجّح الفزاري على المرادي والعكس ، فالمترجم مجهول ، ولا بأس بمراجعة عنوان : إسحاق المرادي.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 154 برقم 13 ، مجمع الرجال 1/196 ، الوسيط المخطوط : 37 من نسختنا ، نقد الرجال : 40 برقم 26 [ المحقّقة 1/197 برقم ( 428 ) ] ، جامع الرواة 1/87 ، رجال البرقي : 28 ، لسان الميزان 1/368 برقم 1149.
3 ـ قال في القاموس المحيط 1/266 : وفَرُّوخ كتَنُّور أخو إسماعيل وإسحاق أبو العجم


(177)
الخاء ، والأوّل أصحّ.
    الترجمة :
    لم أقف في حاله إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (1) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وعلى ما في باب الصلاة على محمّد وآله من الكافي (2) ، من رواية يعقوب بن عبد الله ، عنه. وظاهر عدم غمز الشيخ رحمه الله في مذهبه كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول *.

    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (3) من أصحاب
الذين في وسط البلاد. وزاد في التاج 2/272 : وهو فارسي ومعناه السعيد طالعه. وقد تسقط واوه في الاستعمال.
1 ـ رجال الشيخ : 154 برقم 247.
2 ـ الكافي 2/493 حديث 13 ، وذكره في مجمع الرجال 1/196 ، والوسيط المخطوط : 37 من نسختنا ، ونقد الرجال : 40 برقم 26 [ المحقّقة 1/197 برقم ( 429 ) ] ، وجامع الرواة 1/87 ، وعدّه البرقي في رجاله : 28 من أصحاب الصادق عليه السلام ، وذكره في لسان الميزان 1/368 برقم 1149 : إسحاق بن فروخ مولى آل طلحة. ذكره الكشّي في رجال الشيعة ، وقال : أخذ عن جعفر الصادق [ عليه السلام ].
(*)
حصيلة البحث
    لم أظفر على ما يوضّح حال المعنون ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.
3 ـ رجال الشيخ : 149 برقم 134 ، وعنونه في جامع الرواة 1/87 عن رجال الشيخ


(178)
الصادق عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول *.

    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (1) إيّاه من أصحاب الباقر عليه السلام ، وقوله : روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام. انتهى.
رحمه الله ، ومثله في الوسيط المخطوط : 37 ، ومجمع الرجال 1/196 ، ونقد الرجال : 40 برقم 26 [ المحقّقة 1/197 برقم ( 429 ) ] ، وجمع آخر ، وأسندوا ما ذكروه عن رجال الشيخ ، ولم يزيدوا على ما في مصدرهم شيئاً.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ الفحص والتنقيب عن المترجم لم يكشف عن حاله ، فهو مجهول الحال.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 105 برقم 28 ، رجال النجاشي : 45 برقم 128 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة بيروت 1/169 برقم ( 130 ) ، وجماعة المدرسين : 56 برقم ( 131 ) ، وطبعة الهند : 42 ] ، الخلاصة : 43 برقم 31 ، شرح الدراية للشهيد الثاني : 136 ، حاوي الأقوال 3/16 برقم 767 [ المخطوط : 170 برقم ( 701 ) ] ، منتهى المقال : 51 [ الطبعة المحقّقة 2/28 برقم ( 307 ) ] ، تكملة الرجال 1/198 ، نقد الرجال : 40 برقم 27 [ المحقّقة 1/197 برقم ( 430 ) ] ، مجمع الرجال 1/197 ، جامع الرواة 1/87 ، لسان الميزان 1/368.
1 ـ رجال الشيخ : 105 برقم 28 قال : إسحاق بن الفضل بن يعقوب بن الفضل بن عبد الله ابن الحرث بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب.
    وفي صفحة : 82 برقم 7 في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام : إسحاق بن عبد الله ابن الحرث بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب المدني.


(179)
    وذكره النجاشي (1) ، والعلاّمة في الخلاصة (2) في ترجمة الحسن (3) بن محمّد بن الفضل إنّ إسحاق هذا روى عن الكاظم عليه السلام أيضاً.
    وقد وثّقه الشهيد الثاني رحمه الله في شرح الدراية (4) حيث قال : محمّد وإسماعيل وإسحاق ويعقوب بنو الفضل بن يعقوب بن سعيد بن نوفل بن الحرث ابن عبد المطّلب ، كلّهم ثقات من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وذكره في الحاوي (5) في خاتمة قسم الثقات الّتي عقدها لمن لم يصرَّح في شيء من الكتب بتعديلهم ، وإنّما استفيد من قرائن أخرى.
    ونفي في منتهى المقال (6) البعد عن استفادة توثيقه من عبارة النجاشي
1 ـ رجال النجاشي : 45 برقم 128 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة بيروت 1/169 برقم ( 130 ) ، وجماعة المدرسين : 56 برقم ( 131 ) ، وطبعة الهند : 42 ] قال : الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن سعد ( وفي مجمع الرجال عن رجال النجاشي : الفضل ابن سعد بن يعقوب ) بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب أبو محمد شيخ من الهاشميين ثقة ، روى أبوه عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ذكره أبو العباس ، وعمومته كذلك إسحاق ويعقوب وإسماعيل ، وكان ثقة صنف مجالس الرضا عليه السلام مع أهل الأديان.
2 ـ الخلاصة : 43 برقم 31 ونقل نص عبارة النجاشي.
3 ـ في المصدر : الحسين ، وهو الظاهر.
4 ـ الرعاية في علم الدراية : 136 طبعة النجف الأشرف ، [ وصفحة : 398 من الطبعة المحقّقة ] قال : محمد وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ، بنو الفضل بن يعقوب في سعد ( سعيد ) بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، وكلّ هؤلاء ثقات من أصحاب الصادق عليه السلام ، انظر تكملة الرجال 1/198.
5 ـ حاوي الأقوال المخطوط : 170 برقم 701 [ الطبعة المحقّقة 3/16 برقم ( 767 ) ].
6 ـ منتهى المقال : 51 [ الطبعة المحقّقة 2/28 برقم ( 307 ) ] ، وكذا في تكملة الرجال 1/198 ، وفي لسان الميزان 1/368 برقم 1150 قال : إسحاق بن الفضل بن يعقوب بن


(180)
في الحسين بن محمّد بن الفضل ، وهي قوله : الحسين بن محمّد بن الفضل ابن يعقوب بن سعد (1) بن نوفل بن الحرث بن عبد المطّلب أبو محمّد ، شيخ من الهاشميين ، ثقة ، روى أبوه عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام. ذكره أبو العبّاس ، وعمومته كذلك : إسحاق ويعقوب وإسماعيل ، وكان ثقة .. إلى آخره.
    وأنت خبير بقصور العبارة عن الدلالة على وثاقة عمومته ، ومنهم : إسحاق ، لأنّ اسم الإشارة يرجع إلى قوله : ( روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام ) ، يعني أنّ عمومته أيضاً رووا عنهما عليهما السلام. وضمير ( كان ) بعد ذلك يرجع إلى ( أبيه ) ، وإفراد الثقة يأبى عن لحوقهم بأبيه في الشهادة بالوثاقة ، وظاهر الحاوي إرجاع ضمير ( كان ) إلى ( الحسين ) ، وهو وهم غريب ، لصيرورته تكراراً من غير داع ولا مقتض.
    وتنقيح المقال ؛ إنّ الرجل ثقة ، لشهادة الشهيد الثاني رحمه الله بذلك.
    والعجب من الجزائري حيث أنّه ذكره في الخاتمة المعدّة للثقات كما نقلنا ،
الفضل بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب. ذكره الطوسي في رجال الشيعة ، وقال : كان من رجال الباقر وولده جعفر [ عليهما السلام ].
    وذكره في نقد الرجال : 40 برقم 28 [ المحقّقة 1/197 برقم ( 430 ) ] ، ومجمع الرجال 1/196 ، وجامع الرواة 1/87 وغيرهم نقلاً عن رجال الشيخ رحمه الله ولم يزيدوا عليه شيئاً.
    وجاءت روايته في التهذيب 2/311 حديث 1263 بسنده : .. عن عمر بن أذينة ، عن إسحاق بن الفضل أنّه سأل أبا عبد الله عليه السلام ، وإسحاق بن الفضل هو المعنون بتصريح جامع الرواة ولم أجد للهاشمي المدني المتقدّم رواية فتفحّص.
1 ـ في طبعة بيروت من رجال النجاشي : سعيد بدلاً من : سعد.
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء التاسع ::: فهرس