تنقيح المقال في علم الرجال الجزء التاسع ::: 271 ـ 285
(271)
    وربّما حكى في المنهج (1) عن رجال الشيخ رحمه الله (2) عدّه إيّاه في أصحاب الباقر عليه السلام أيضاً. وليس في نسختين عندي منه عين ولا أثر ، وأظنّ أنّ ذلك قد نشأ من غلط نسخته ، فإنّ الموجود في أصحاب الباقر عليه السلام هذا : إسرائيل بن غياث المكي ، أعين الرازي يكنّى : أبا معاذ (3).
    فأبدل ناسخ نسخته غياثاً ب‍ : ( عباد ) ، وأسقط ( أعين الرازي ) وهو اسم آخر ، فصار قوله : يكنّى أبا معاذ .. تتمة لترجمة إسرائيل ! فنقل الميرزا ذلك *.
1 ـ منهج المقال : 54 قال : إسرائيل بن عباد المكي ( قر ) ( ق ) .. وليس في نسختنا من المنهج إشارة إلى رجال الشيخ رحمه الله.
    وفي نقد الرجال : 41 برقم 3 [ المحقّقة 1/202 برقم ( 453 ) ] قال : إسحاق بن عباد المكي أبو معاد ( ق ) ( جخ ) ، والوسيط المخطوط باب إسرائيل : إسرائيل بن عباد المكي أبو معاذ ، ( قر ).
2 ـ رجال الشيخ : 107 برقم 40 ، وذكره في مجمع الرجال 1/200 : إسرائيل بن غياث المكي ( قر ) ، وعلّق القهپائي بقوله : كأنّه متّحد مع ما في ( ق ) المتقدّم عليه مع تصحيف ما.
    أقول : والاتّحاد بعيد.
    وفي لسان الميزان 1/386 برقم 1211 : إسرائيل بن عباد المكي أبو معاذ ، ذكره الطوسي في رجال الشيعة وكان ثقة من الرواة عن أبي جعفر الباقر رضي الله عنه [ صلوات الله عليه ].
3 ـ هما رجلان جاءا متصلين في رجال الشيخ : 107 برقم 40 و41.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد في كلمات علمائنا الرجاليين ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله ، ولا أدري من أين وثّقه ابن حجر.

    جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 37/327 حديث 61 بسنده : .. عن


(272)
    [ الضبط : ]
    غِياث : بكسر الغين المعجمة ، والياء المثنّاة التحتانيّة ، ثمّ الألف ، والثاء المثلّثة (1).
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّه الشيخ رحمه الله (2) من أصحاب الباقر عليه السلام كما سمعت.
الحسن بن عليّ بن راشد ، عن إسرائيل بن عبدالله ، عن أبي ربيعة
الصيرفي ، عن حمزة بن أنس بن مالك ..
    نـقـلاً عن اليقين لابن طاووس ، ولكن في اليقين : 389 : سربيل بن عبدالله.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 107 برقم 40 ، نقد الرجال : 41 برقم 4 [ المحقّقة 1/202 برقم ( 453 ) ] ، مجمع الرجال 1/200 ، منهج المقال : 54 ، الوسيط المخطوط : 38 من نسختنا ، جامع الرواة 1/89.
1 ـ لاحظ ضبط اللفظة في الإكمال 6/131 ، وتوضيح المشتبه 6/145.
2 ـ رجال الشيخ : 107 برقم 40. ونقد الرجال ، ومجمع الرجال ، ومنهج المقال ، والوسيط المخطوط باب إسرائيل ، وجامع الرواة وغيرهم والجميع نقلوا عبارة رجال الشيخ فقط.
    أقول : أغرب بعض المعاصرين في قاموسه 2/3 بقوله : إسرائيل بن غياث المكي .. إلى أن قال : أقول : قد عرفت في متقدمه جعل صاحب المنهج هذا عين سابقه ، ويشهد له أنّ كلاً منهما إسرائيل المكي ، وعباد وغياث قريبان في الخطّ.
    أقول : ليس في نسختنا من المنهج إشارة إلى اتّحاد عباد وغياث أصلا ونسخ المنهج


(273)
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول *.
بين أيدينا واستدلاله للاتّحاد بأنّ كلا من عباد وغياث قريبان في الخطّ غريب ، لأنّه إذا كان التقارب في الخطّ علّة للاتّحاد لزم الحكم باتّحاد كثير من الرواة ، وذلك ممّا لم يقرّه أحد من حملة العلم والآثار ، فما ذكره هذا المعاصر لا يستند على شيء ، بل هو باطل.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله فهو ممّن لم يبيّن حاله.

    جاء في الأمالي للشيخ المفيد قدّس سرّه : 13 طبعة بصيرتي قمّ [ في طبعة منشورات جماعة المدرسين : 22 المجلس الثالث حديث 4 ] هكذا : بسنده : .. قال : حدثنا الحسن بن عطيّة ، قال : حدثنا الرجل [ رجل ] يقال [ له ] : إسرائيل بن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال ..
    أقول : إسرائيل هو : إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني الكوفي المعنون في المتن ، وجزم المؤلّف قدّس سرّه بجهالته ، لكن ترجم له في تهذيب التهذيب 1/261 برقم 496 فقال : إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني أبويوسف الكوفي ، روى عن جدّه وزياد بن علاقة .. إلى أن قال : قال ابن مهدي ، عن عيسى بن يونس ، قال لي إسرائيل : كنت أحفظ حديث أبي إسحاق كما أحفظ السورة من القرآن .. ثم ذكر توثيق جمع له وتضعيف بعض له ، ثمّ قال : مات سنة 162.
    وأمّا ميسرة ؛ فهو ميسرة بن حبيب النهدي أبوخازم الكوفي ، روى عن المنهال بن عمرو وأبي إسحاق السبيعي .. ثمّ ذكر توثيق جمع له ، راجع : تهذيب التهذيب 10/386 برقم 691 ، وقد ترجم له المؤلّف قدّس سرّه وجزم بجهالته.
حصيلة البحث
    يظهر من كلمات العامة أنّ إسرائيل وميسرة بن حبيب كلاهما من رواة


(274)
    [ الترجمة والتمييز : ]
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (1) من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وعلى رواية عبيد الله بن عيسى العبسي ، عنه ، في باب ميراث ابن الملاعنة من التهذيب (2).
    ورواية عبيد الله بن موسى في باب الذبح منه (3).
العامة ومن ثقاتهم فهما ليسا بمجهولين بل من ثقات العامة ونحتجّ عليهم بروايتهما.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 152 برقم 204 ، الوسيط المخطوط : 38 من نسختنا ، جامع الرواة 1/89 ، التهذيب 1/333 حديث 977 ، تاريخ بغداد 7/20 برقم 3488 ، ميزان الاعتدال 1/208 برقم 820 ، الوافي بالوفيات 9/11 برقم 3922 ، الجرح والتعديل 2/56 برقم 1669 ، طبقات ابن سعد 6/374 ، تهذيب الكمال 2/514 برقم 401 ، تهذيب التهذيب 1/261 برقم 496 ، تذكرة الحفاظ 1/199 برقم 46 ، طبقات الحفاظ : 90 برقم 191 ، اللباب 2/102 ، سير أعلام النبلاء 7/355 برقم 133 ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : 31.
1 ـ رجال الشيخ : 152 برقم 204 ، ولاحظ : نقد الرجال : 41 برقم 5 [ المحقّقة 1/203 برقم ( 455 ) ] ، وجامع الرواة 1/89 ، ومجمع الرجال 1/200.
2 ـ التهذيب 9/348 حديث 1251 بسنده : .. عن أحمد بن يحيى المقري ، عن عبيد الله ابن موسى العبسي ، عن إسرائيل بن يونس ، عن إسحاق السبيعي ..
3 ـ التهذيب 5/212 برقم 715 : عن ابن أبي نصر البغدادي ، عن أحمد بن يحيى المقري ، عن عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن شريح بن هاني ..


(275)
    ورواية عمرو بن أيوب الموصلي ، عنه في باب تلقين المحتضرين (1).
    وعلى كلّ حال ؛ فالرجل مجهول الحال.
    نعم ؛ ظاهر الشيخ رحمه الله كونه إمامياً *.
1 ـ التهذيب 1/333 حديث 977 بسنده : .. عن عمرو بن أيوب الموصلي ، عن إسرائيل ابن يونس ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ..
    أقول : لم أجد في التهذيب رواية عبيد الله بن عيسى عن المعنون ، بل الموجود عبيد الله بن موسى ، واحتمل بعض المعاصرين في قاموسه 2/4 كون المترجم من الزيدية فقال : ثمّ الظاهر زيديّة هذا ؛ لأنّ خبره ذاك عن أبي إسحاق السبيع ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي .. وهذا غريب لأنّ روايته عن راو زيدي لا يكون دليلا على زيديّته بالدلالات الثلاث !
    وترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 7/20 برقم 3488 فقال : إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي .. ثمّ ذكر نسبه والأقوال فيه من أعلامهم .. إلى أن قال : مات سنة 162 ، وفي ميزان الإعتدال 1/208 برقم 820 قال : إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي أحد الأعلام .. ثمّ ذكر توثيق بعض وتضعيف آخرين له ، وترجم له في تهذيب التهذيب 1/261 برقم 496 ، وطبقات ابن سعد 6/374 ، وفي الوافي بالوفيات 9/11 برقم 3922 قال : إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله الهمداني السبعي الكوفي الحافظ ، ولد سنة مائة ، وتوفّي سنة إحدى وستّين ومائة. وسمع من جدّه ، روى عنه البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه. قال ابن معين : ثقة ، وهو أثبت من شيبان في أبي إسحاق. وكذا وثّقه غير واحد.
    أقول : ظاهرالخطيب والصفدي كون المترجم من رواة العامة ، وسكوت الشيخ عن مذهبه ظاهر في إماميّته ، وعلى كلّ حال ، فهو ثقة عند العامة مجهول عندنا.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر علماؤنا الأعلام في ترجمة المعنون ما يستكشف منه حاله ، فهو غير متّضح الحال عندنا ، ثقة عند العامة رأس فيهم.


(276)

(277)
[ باب أسعد ]


(278)

(279)
باب أسعـد
    [ أَسْعَد : ] بفتح الهمزة ، وسكون السين المهملة ، وفتح العين المهملة ، ثمّ الدال المهملة (1).

    [ الضبط : ]
    قد مرّ (2) ضبط المقري في : إبراهيم بن أبي يحيى.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف فيه إلاّ على قول منتجب الدين (3) إنّه : صالح فاضل *.
1 ـ انظر ضبطه في الإكمال 1/89 ، توضيح المشتبه 1/204.
(o)
مصادر الترجمة
    فهرست منتجب الدين : 18 برقم 23 ، أمل الآمل 2/8 و32 برقم 86 ، رياض العلماء : 81 ، طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : 20.
2 ـ في صفحة : 266 من المجلّد الثالث في ترجمة إبراهيم بن أحمد بن محمد العدل المقرئ الطبري.
3 ـ فهرست منتجب الدين : 18 برقم 23 قال : الشيخ أبو منصور إبراهيم بن عليّ بن محمّد المقري الرازي وابنه أسعد صالحان فاضلان ، وذكره شيخنا الحرّ في أمل الآمل 2/8 و32 برقم 86 ، ورياض العلماء : 81 ، وشيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : 20 ، وكلّهم عن الفهرست بلا زيادة.
(*)
حصيلة البحث
    وصف الثقة الخبير الشيخ منتجب الدين له بالفضل والصلاح يوجب عدّه حسناً ، والله العالم.


(280)

    في لسان الميزان 1/386 ـ 387 برقم 1212 ، وأورده جامع كتاب الحاوي في رجال الشيعة لابن أبي طي المطبوع في العدد ( 65 ) من مجلة تراثنا صفحة : 152 ـ 154 برقم 14 فقال : أسعد بن أحمد بن أبي روح القاضي العالم أبو الفضل الطرابلسي ، ثم قال : رأس الشيعة وتلميذ القاضي ابن البراج ، راجع كلامه.
    وأقول : قال في لسان الميزان : أسعد بن أبي روح أبو الفضل الرافضي ، ثم قال : قاضي طرابلس ، له تصانيف في الرفض ، ولي القضاء لابن عمّار ، وكان متعبّداً زاهداً راهباً ، هلك قبل العشرين وخمسمائة ، انتهى ثم قال :
    وذكره ابن أبي طيّ فقال : أسعد بن أحمد بن أبي روح ، عقدت له حلقة الإقراء وانفرد بالشام وطرابلس وفلسطين بعد ابن البداح [ كذا ] ، وولي القضاء بعده بطرابلس ، وكان تلميذ القاضي ابن البداح [ كذا ] ، وله كتاب عيون الأدلة في معرفة الله ، والتبصرة في معرفة المذهبين الشافعية والإمامية ، والبيان في خلافة الإمامية ، والنعمان ، والمقتبس في الخلاف مع مالك بن أنس ، والنور في عبادة الأيام والشهور ، ثم قال :
    قال ابن أبي طيّ : أظنّه قتل عند ما ملكت الفرنج حيفا ، فإنّه كان تحوّل إليها ، واتخذ بها داراً للكتب جمع فيها أزيد من أربعة آلاف مجلّدة. وقيل : إنّه تحوّل إلى دمشق ومات بها ، ثم قال :
    وذكره ابن عساكر فقال : كان جليل القدر ، يرجع إليه أهل عقيدته ، وكان عظيم الصلاة والتهجد ، لا ينام إلاّ بعض الليل ، وكان صمته أكثر من كلامه.
    قلت : لم أر له ذكراً في تاريخ ابن عساكر.
    ثم قال في اللسان : وحكى الراشدي تلميذه ، قال : جمع ابن عمّار بين أبي الفضل وبين بعض الفقهاء المالكية ، فناظره في تحريم الفقاع ، وكان فصيحاً فنطق بالحجّة فانزعج المالكي. وقال له : كلني .. الى آخر كلامه ، فقال في الحال : ما أنا على مذهبك ، يريد أنّ مذهبه جواز أكل الكلب .. !
    وفي سير أعلام النبلاء 19/499 برقم 288 : ابن أبي روح رأس


(281)
    [ الترجمة : ]
    عدّه في اُسد الغابة (1) والإصابة (2) و .. غيرهما من الصحابة. وقالوا : إنّه استشهد يوم الجسر في أيام عمر.
    وحاله لم يتبيّن ، وإن كان بذله نفسه في نصرة الإسلام لا يخلو من مدح له ، فتأمّل.
الرفض بالشام ، القاضي أبو الفضل أسعد بن أحمد بن أبي روح الطرابلسي صاحب التصانيف ، أخذ عن ابن البّراج وسكن صيدا إلى أن أخذتها الإفرنج ، فقتل بها ، وكان ذا تعبّد وتهجّد وصمت .. إلى أن قال : وأشياء ذكرها ابن أبي طيّ في تاريخ الإمامية ..
    وترجم له في ميزان الاعتدال 1/210 برقم 821 وقال : هلك قبل العشرين وخمسمائة ..
    والوافي بالوفيات 9/40 برقم 3945 وقال : توفي حدود العشرين وخمسمائة ..
    وترجم له في معجم المؤلفين 2/245 و .. غيرهم ، كثير.
    وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : 20 : أسعد بن أحمد بن أبي روح أبو الفضل الرافضي قاضي طرابلس ، جاء في لسان الميزان .. ، ثمّ ذكر عبارة اللسان بتمامها.
حصيلة البحث
    يظهر من جميع ما نقلناه أنّ المعنون من أعلام الشيعة الإمامية وعلمائها ، وإنّه لا بأس في عدّه من الحسان بل المتعيّن ذلك.
(o)
مصادر الترجمة
    اُسد الغابة 1/70 ، تجريد أسماء الصحابة 1/14 برقم 103 ، الإصابة 1/49 برقم 107.
1 ـ اُسد الغابة 1/70 ، وبعد العنوان قال : استشهد يوم الجسر من الأنصار ، ومثله في تجريد أسماء الصحابة 1/14 برقم 103.
2 ـ الإصابة 1/49 برقم 107 ، وبعد أن عنونه قال : استشهد يوم جسر أبي عبيد.


(282)
    [ الضبط : ]
    ويأتي ضبط الساعدي في : الحرث بن زياد إن شاء الله تعالى *.

    الضبط :
    قاشان : معرّب كاشان ، كما مرّ (1).
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في ترجمته إلاّ على قول عليّ بن بابويه ، في محكي فهرسته (2) : قمي ، فاضل ، وجه **.
(*)
حصيلة البحث
    لمّا لم يثبت أنّ وقعة جسر عبيد كانت عن إمضاء من أمير المؤمنين عليه السلام لذلك لا يسعني عدّه ممدوحاً بل إلى الضعف أقرب ، والله العالم.
(o)
مصادر الترجمة
    فهرست الشيخ منتجب الدين : 22 برقم 35 ، رياض العلماء 1/81 برقم 161 ، أمل الآمل 2/32 برقم 87 ، منهج المقال : 54.
1 ـ في صفحة : 75 من المجلّد الرابع.
2 ـ اختلفت النسخ في أب المعنون ففي بعضها ( بن حمد ) وفي اُخرى ( بن محمد ) وفي ثالثة ( بن أحمد ) راجع الفهرست لابن بابويه : 18 برقم 22 و23 قال : الشيخ أبو منصور إبراهيم بن عليّ بن محمّد المقري الرازي وابنه أسعد صالحان فاضلان .. ولكن في منهج المقال : 54 نقلا عن فهرست الشيخ منتجب الدين قال : أسعد بن حميد بن أحمد الكاشاني ، قمّي ، فاضل ، وجه ، وفي رياض العلماء 1/81 برقم 161 قال : الأجلّ خطير الدين أبو علي أسعد بن حمد بن أحمد القاساني ، فاضل ، وجه ، قاله منتجب الدين ، ومثله في أمل الآمل 2/32 برقم 87.
(**)
حصيلة البحث
    إنّ الاختلاف في اسم أبي المعنون لا يضرّ بعد إحراز أنّ النسخ جميعها تشير إلى


(283)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ [ رحمه الله ] إياه في رجاله (1) من أصحاب الحسين عليه السلام.
    وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول.
    ولا يخفى أنّه ليس له ذكر في شهداء الطفّ ، ولا ابناً لحنظلة بن أسعد قتيل الطفّ ـ الآتي ذكره ـ لأنّ له ابناً يدعى : علياً ، له ذكر في التاريخ ، ولا أباً لحنظلة ذاك ؛ لأنّ أباه أسعد بن جشم بن عبد الله بن شبام الهمداني كما يأتي ، مضافاً إلى أنّ ذاك شبامي ، وهذا شامي.
شخص واحد ، ووصف الشيخ منتجب الدين له بالفضل والوجاهة تسبغ عليه الحسن ، فهو عندي حسن ، ورواياته حسان ، والله العالم.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 71 برقم 2 ، مجمع الرجال 1/201 ، نقد الرجال : 41 برقم 1 [ المحقّقة 1/203 برقم ( 456 ) ] ، جامع الرواة 1/90 ، الوسيط المخطوط : 38 من نسختنا.
1 ـ في رجال الشيخ طبعة النجف الأشرف الحيدرية : 71 برقم 2 : أسعد بن حنظلة الشبامي ، قبيلة في اليمن من همدان ، وفي مجمع الرجال 1/201 نقلا عن رجال الشيخ : أسعد بن حنظلة الشامي ، وعلّق القهپائي في ذيل الترجمة ـ الشبامي ـ نسخة بدل ، وفي نقد الرجال : 41 برقم 1 [ المحقّقة 1/203 برقم ( 456 ) ] نقلا عن رجال الشيخ : الشامي ، وفي جامع الرواة 1/90 نقلاً عن رجال الشيخ : الشامي ، وفي بعض النسخ : أسعد الشبامي قبيلة في اليمن من همدان ، ( جخ ) ، ومثله في الوسيط المخطوط : 38 من نسختنا. والصحيح : الشبامي ، بدليل أنّ في اليمن قبيلة باسم الشبامي ولا توجد قبيلة أو مكان في اليمن باسم الشامي.


(284)
    وعن بعض النسخ إبدال ( الشامي ) هنا ب‍ : ( الشبامي ) ـ بالباء الموحدة من تحت بين الشين والألف ـ وعليه فنسبة إلى شبام ، الآتي ضبطه في : عبد الجبّار بن عباس.
    وفي بعض النسخ : الشيام ـ بالياء المثنّاة بين الشين والألف ـ وعليها فلم أقف على وجه مناسب ، فإنّ الشيام ـ بفتح الشين ـ الأرض السهلة الرخوة التراب ، وبالكسر التراب عامة أو الفأرة ، والكناس (1) ، فتدبّر *.

    الضبط :
    زُرَارَة : بضمّ الزاي المعجمة ، وفتح الراءين المهملتين ، بينهما ألف ، وبعدهما
1 ـ انظر معنى الشيام ما عدا الأخير في القاموس المحيط 4/138 ، وأضاف الأخير في تاج العروس 8/363.
(*)
حصيلة البحث
    من القريب جداً وقوع تصحيف في العنوان في رجال الشيخ وتبعه غيره ، وكون الصحيح : حنظلة بن أسعد ، فقدّم اسم الأب ، وعليه سوف تأتي ترجمته ، وإلاّ فهو ممّن لم يبيّن حاله.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ رحمه الله : 5 برقم 33 ، الإستيعاب 1/40 برقم 49 ، الإصابة 1/50 برقم 111 ، اُسد الغابة 1/71 ، تجريد أسماء الصحابة 1/14 برقم 106 ، مجمع الرجال 1/201 ، نقد الرجال : 41 برقم 2 [ المحقّقة 1/203 برقم ( 457 ) ] ، الوسيط المخطوط : 38 من نسختنا ، إتقان المقال : 164 ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : 10 من نسختنا ، جامع الرواة 1/90 ، الخصال للشيخ الصدوق 2/491 حديث 70 ، تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي 1/272 ، معجم رجال الحديث 3/84 ، الوافي بالوفيات 9/12 برقم 3925.


(285)
هاء (1).
    وأَمامة : بفتح الهمزة (2).
    والخَزرَجي : نسبة إلى الخزرج ، بفتح الخاء المعجمة ، وسكون الزاي كذلك ، وفتح الراء المهملة ، بعدها جيم معجمة ، وهو الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن مزيقيا بن نصر بن الأزد. والخزرج هذا هو أخو الأوس ، ومنهما تتفرّع قبائل الأنصار ، وأمّهما معاً قَيْلة ـ بفتح القاف ، وكسرها ، وسكون الياء المثنّاة من تحت ـ اسم امرأة من الأزد أيضاً ، وبها تسمّى الأنصار ـ أوسها وخزرجها ـ بنو قيلة (3).
    والنجّار هذا الذي هو أحد أجداد أسعد المذكور ، هو : النجّار بن عديّ بن عمرو بن مالك بن تيم الله ، وقيل : هو تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج ، واسم النجار : تيم الله ، ولقّب ب‍ : النجّار ، إمّا لأنّه جرح رجلا بقدومه ونجره كما في اُسد الغابة (4).
1 ـ قال في تاج العروس 3/237 : الزرارة ـ بالضمّ ـ : كلّ ما رميت به في حائط أو غيره فلزق به ، وبه سمّي الرجل.
2 ـ ضبطها في القاموس المحيط بضمّ الهمزة حيث قال : وكَثُمَامَة ثلثمائة من الإبل وبنت قشير وبنت الحرث وبنت العاص وبنت قريبة صحابيّات ، وأبو أمامة الأنصاري .. صحابيون ، ولاحظ لسان العرب 12/34 ، صحاح اللغة 5/1866 وغيرهما.
3 ـ قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب : 332 : وهدا نسب الأنصار .. وهم من ولد ثعلبة بن عمرو مُزَيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة ابن مازن بن الأزد. فولد ثعلبة بن عمرو : حارثة. فولد حارثة بن ثعلبة : الأوس والخزرج ، أمهما قيلة بنت الأرقم بن عمرو بن جَفنة بن عمرو مُزَيقياء.
    ونقل الكلبي في جمهرة النسب : 621 قولاً آخر في قيلة فقال : ويقال : قَيْلة ابنة كاهِل بن عذرة من قُضاعة. قال هشام : النُسّاب يقولون هي عُذْرِيّة.
4 ـ اُسد الغابة 1/71. وفي جمهرة ابن حزم : 346 : ولد عمرو بن الخزرج : ثعلبة ؛ فولد
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء التاسع ::: فهرس