تنقيح المقال في علم الرجال الجزء التاسع ::: 316 ـ 330
(316)
دعى قومه إلى الله عزّو جلّ ، ضربوا على قرنه فمات ، فأحياه الله تعالى ، ثمّ دعاهم فضربوا على قرنه الآخر فمات ، ثمّ أحياه الله تعالى. أو لأنّه بلغ قطري الأرض ، أو لضفيرتين له ، كذا في القاموس (1).
    واعلم أنّه كما يقال للإسكندر : ذو القرنين ، كذلك يقال لعلّي بن أبي طالب عليه السلام لقول النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : « إنّ لك في الجنّة بيتاً ـ ويروى كنزاً ـ وإنّك لذو قرنيها » أي ذو طرفي الجنّة ، وملكها الأعظم ، تسلك ملك جميع الجنّة ، كما سلك ذو القرنين جميع الأرض.
    أو ذو قرني الأمة ؛ فأضمر وإن لم يتقدّم ذكرها.
    أو ذو جبليها : الحسن والحسين عليهما السلام.
    أو ذو شجّتين في قرني رأسه ، إحداهما : من عمرو بن عبد ودّ ـ لعنه الله ـ والثانية من ابن ملجم ـ لعنه الله ـ وهذا أصحّ.
    وأيضاً يقال للمنذر بن ماء السماء : ذو القرنين ، لضفيرتين كانتا في قرني رأسه ، هذا أيضاً في القاموس (2). انتهى.
1 ـ القاموس المحيط 4/258.
2 ـ القاموس المحيط 4/258 في مادة ( القرن ).


(317)
[ باب أسلم ]


(318)

(319)
باب أسلم
    [ أَسْلَم : ] بفتح الهمزة ، وسكون السين المهملة ، وفتح اللام ، ثمّ الميم ، من الأعلام العربية المشتركة بين الذكور والإناث ، المتعارفة
سابقاً.

    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (1) إيّاه من أصحاب الصادق
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 152 برقم 200 ، الوسيط المخطوط : 38 من نسختنا ، مجمع الرجال 1/202 ، جامع الرواة 1/90 ، إتقان المقال : 164 ، نقد الرجال الطبعة المحقّقة 1/204 هامش رقم ( 4 ) ، منهج المقال : 54.
1 ـ الشيخ في رجاله : 152 برقم 200 ، وذكره في إتقان المقال : 164 : أسلم أبو تراب ، مولى ، روى عنه معاوية بن وهب ، ( ق ) ، ( جـخ) . قلت : في روايته عنه قوة ، فإنّه الثقة الصحيح الحسن الطريقة.


(320)
عليه السلام ، وقوله إنّه (1) : مولى ، روى عنه معاوية بن وهب. انتهى.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول *.

    وقيل : إبراهيم. وقيل : سالم ، وقد مرّت (2) ترجمته في : إبراهيم بن أبي رافع (3).
1 ـ في المصدر : بدون ( أنّه ).
(*)
حصيلة البحث
    لا بأس بعدّه في الحسان لرواية معاوية بن وهب عنه وقرائن اُخرى ،
والله العالم.
2 ـ في صفحة : 184 من المجلّد الثالث في ترجمة إبراهيم أبو رافع.
3 ـ وذكرنا الاختلاف في اسمه وإنّه أسلم أو إبراهيم أو غيرهما ، فراجع.

    سيأتي من المصنّف قدّس سرّه ضمن ترجمة : أسلم بن بجرة الأنصاري تحت رقم ( 2137/795 ) ، فراجـع.


(321)
    الضبط :
    أَيْمَن : بالهمزة ، والياء المثنّاة ، والميم ، والنون ـ وزان أحمد ـ من الأسماء المتعارفة.
    وقد مرّ (1) ضبط التميمي في : أحنف بن قيس.
    والمِنَقَري : بالميم المكسورة ، والنون المفتوحة ، والقاف ، والراء المهملة ، والياء ، نسبة إلى مِنْقَر ، وزان مِنْبَر ، أبي بطن من سعد ، ثمّ من تميم ، وهو منقر بن عبيد بن مقاعس ، واسمه الحارث بن عمرو بن كعب بن زيد مناة بن تميم ، ومنهم قيس بن عاصم المنقري وافد بني تميم على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    وفي بعض النسخ : المقري ، وعليها فقد مرّ (2) ضبطه في : إبراهيم بن أبي يحيى.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (3) من أصحاب الباقر عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول *.
(o)
مصادر الترجمة
    ذكره في نقد الرجال : 41 برقم 2 ، وجامع الرواة 1/90 [ المحقّقة 1/204 برقم ( 463 ) ] ، مجمع الرجال 1/202 وغيرهم نقلا عن رجال الشيخ من دون إضافة عليه
1 ـ في صفحة : 288 من المجلّد الثامن.
2 ـ في صفحة : 266 من المجلّد الثالث في ترجمة إبراهيم بن أحمد بن محمد العدل المقرئ الطبري
3 ـ رجال الشيخ : 107 برقم 44.
(*)
حصيلة البحث
    لم أظفر على ما يوضّح حال المترجم ، فهو مجهول الحال.


(322)
    الضبط :
    بَجْرَة : بفتح الباء الموحدة ، وسكون الجيم ، وفتح الراء المهملة ، والهاء. وعن ابن ماكولا (1) وقبله الدارقطني (2) أنّه : أسلم بن أوس بن بجرة.
    الترجمة :
    عدّه جمع (3) من الصحابة ، وقالوا : إنّه ولاّه رسول الله صلّى الله عليه وآله
(o)
مصادر الترجمة
    الإستيعاب 1/42 برقم 76 ، الإصابة 1/53 برقم 125 ، وفي طبعة 1/213 برقم 125 ، تجريد أسماء الصحابة 1/16 برقم 120 ، اُسد الغابة 1/75 و4/310 ، الوافي بالوفيات 9/50 برقم 3957.
1 ـ الإكمال لابن ماكولا ؛ ولم نجده فيه وقد نقله المصنّف قدّس سرّه من الإصابة 1/52 برقم 125 بنصّه.
2 ـ ذكره في الإصابة 1/53 برقم 125 : أسلم بن بجرة ـ بفتح الموحّدة وسكون الجيم ـ الأنصاري .. إلى أن قال : قال ابن ماكولا وقبله الدارقطني : أسلم بن أوس بن بجرة .. إلى أن قال : وفرّق ابن الأثير بين أسلم بن بجرة ، وبين أسلم بن أوس بن بجرة ، وهما واحد كما ترى. ولاحظ : تجريد أسماء الصحابة 1/16 برقم 120.
3 ـ فمنهم في الإستيعاب 1/42 برقم 76 قال : أسلم بن بجرة الأنصاري حديثه في بني قريظة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ضرب عنق من أنبت الشعر منهم ، ومن لم ينبت جعله في غنائم المسلمين. إسناد حديثه ضعيف لأنّه يدور على إسحاق بن أبي وفرة ، ولا يصحّ عندي نسب أسلم بن بجرة هذا ، وفي صحبته نظر.
    وعنونه في الإصابة 1/53 برقم 125 وقال : قال ابن عبد البر : لم يصحّ عندي نسبه ، وفي صحبته نظر. قلت : قد نسبه ابن الكلبي ـ وهو عمدة النسّابين كما ذكرناه ـ وتبعه ابن شاهين وابن قانع وغيرهما .. إلى أن قال بسنده : .. أسلم الأنصاري قال : جعلني النبي


(323)
و سلّم أسارى قريظة.
    و أقول : إن ثبت ذلك ، كشف عن ثقته وعدالته *.

    [ الترجمة : ]
    عدّه في اُسد الغابة (1) والإصابة (2) من الصحابة ، وعنونه بعضهم ب‍ : أسلم بن حصين ، نسبة إلى جدّه ، والمراد بهما واحد.
    وحاله غير متبيّن لي **.
صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم على اُسارى قريظة .. إلى أن قال : هو أحد من منع من دفن عثمان بالبقيع .. إلى أن قال بسنده : .. عن عروة وقال : منعهم من دفن عثمان بالبقيع أسلم بن أوس بن بجرة الساعدي.
    وفي اُسد الغابة 1/75 بعد أن ذكر العنوان قال : قال ابن ماكولا : يشهد اُحداً ، وقال هشام الكلبي : هو الذي منعهم أن يدفنوا عثمان بالبقيع ، فدفنوه في حش كوكب ، والحش النخل ، وذكره في الوافي بالوفيات 9/50 برقم 3957.
(*)
حصيلة البحث
    أقول : حيث أنّ المترجم أدرك زمن الفتنة وعاصر أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام ، ولم ينقل له موقف مشرّف في الدفاع عن حياض الحقّ ، ولا ظاهرة تكشف عن نصرة سيّد الموحّدين ، لا يسعني إلاّ عدّه ضعيفاً أو مجهول الحال.
1 ـ اُسد الغابة 1/75.
2 ـ الإصابة 1/53 برقم 126 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/16 برقم 121.
(**)
حصيلة البحث
    لم أجد من تعرّض لبيان حاله ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.


(324)
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّه جمع (1) من الصحابة وقالوا : إنّه كان هو ورافع حاديين للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يحدوان لإبله عند السير.
    ولم أستثبت حاله *.

    [ الترجمة : ]
    عدّه غير واحد (2) من الصحابة.
    ولم يتبيّن وثاقته **.
1 ـ في اُسد الغابة 1/75 ، والإصابة 1/53 برقم 129 ، وفيه : أسلم خادم رسول الله ، وتجريد أسماء الصحابة 1/16 برقم 122.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر أرباب الجرح والتعديل عن المعنون ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
2 ـ في الإصابة 1/53 برقم 128.
    واعترض بعض المعاصرين في قاموسه 2/5 بأنّ الإستيعاب لم يذكره ، ويجاب بأنّ الإصابة ذكره وصرّح بأنّه ابن عمّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ولم ينقل المصنّف قدّس سرّه عن الإصابة ، كما لا تنحصر كتب الصحابة بالإصابة !.
(**)
حصيلة البحث
    لم أجد ما يوضّح حال المعنون ، فهو مجهول الحال عندي.

    جاء بهذا العنوان في رجال الشيخ رحمه الله : 152 برقم 197 في


(325)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط عائذ في ترجمة : أحمد بن عائذ.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (2) إيّاه من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول *.
أصحاب الصادق عليه السلام.
    وجاء في لسان الميزان 1/388 برقم 1223 تحت عنوان : أسلم الكوفي.
حصيلة البحث
    ظاهره كونه إمامياً إلاّ أنّه مجهول.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 152 برقم 199 ، مجمع الرجال 1/202 ، نقد الرجال : 41 برقم 3 [ المحقّقة 1/204 برقم ( 464 ) ] ، جامع الرواة 1/90 ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، منهج المقال : 54 ، منتهى المقال : 60 [ لم يرد في الطبعة المحقّقة ] ، لسان الميزان 1/388.
1 ـ في صفحة : 187 من المجلّد السادس.
2 ـ الشيخ في رجاله : 152 برقم 199.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.


(326)
    [ الترجمة : ]
    وقد ذكر أهل السير والمقاتل (1) أنّه عليه السلام اشتراه بعد وفاة أخيه الحسن عليه السلام ، ووهبه لابنه عليّ بن الحسين عليهما السلام وكان أبوه عمرو تركيّاً ، وكان أسلم كاتباً عند الحسين عليه السلام في بعض حوائجه فلمّا خرج الحسين عليه السلام من المدينة إلى مكة ، كان أسلم ملازماً له حتى أتى معه كربلاء ، فلمّا كان اليوم العاشر وشبّ القتال استأذنه عليه السلام ـ وكان قارئاً للقرآن ـ فأذن له ، فجعل يقاتل ويرتجز حتى قتل من القوم جمعاً كثيراً ، ثمّ سقط صريعاً ، فمشى إليه الحسين عليه السلام فرآه وبه رمق يومي إلى الحسين عليه السلام فاعتنقه الحسين عليه السلام ووضع خدّه على خدّه ، ففتح عينيه
(o)
مصادر الترجمة
    مقتل الخوارزمي 2/24 ، إبصار العين : 53.
1 ـ ذكر المعنون من شهداء الطف الخوارزمي في مقتله 2/24 ، فقال : ثمّ خرج غلام تركي مبارز ، قارئ القرآن ، عارف بالعربية ، وهو مولى الحسين [ عليه السلام ] فجعل يقاتل ويقول :
البحر من طعني وضربي يصطلي إذا حسامي في يميني ينجلي و الجو من سهمي ونبلي يمتلي ينشقّ قلب الحاسد المبجل
    فقتل جماعة ، فتحاوشوه فصرعوه ، فجاءه الحسين [ عليه السلام ] وبكى ووضع خدّه على خده ، ففتح عينيه ورآه فتبسّم ثمّ صار إلى ربّه.
    وفي إبصار العين : 53 : أسلم بن عمرو مولى الحسين بن عليّ عليهما السلام ، كان أسلم مولى الحسين وكان أبوه تركياً ، وكان ولده أسلم كاتباً ..


(327)
فتبسّم ، وقال : من مثلي وابن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم واضع خدّه على خدّي. ثمّ فاضت نفسه رضوان الله عليه *.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ ما قيل في سيرة المترجم ودفاعه عن ريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ترفعه إلى قمّة الوثاقة والجلالة ، فهو ثقة بل فوق الثقة حشره الله تعالى وإيانا في زمرة شيعة الحسين عليه السلام ، والذابيّن عن شريعة جدّه صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    جاء في بحار الأنوار 95/61 حديث 32 : عن طبّ الأئمّة : 22 : أسلم ابن عمرو النصيبي ، عن عليّ بن أبي زينبة ، عن محمّد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

    جاء بهذا العنوان في سند رواية في كامل الزيارات : 90 باب 28 حديث 12 ، [ وفي الطبعة الجديدة : 184 حديث 254 باب 28 ( من طبعة نشر الفقاهة ) ] بسنده : .. عن محمّد بن أبي عمير ، عن الحسين بن عيسى ، عن أسلم بن القاسم ، قال : أخبرنا عمر بن وهب [ خ. ل : عمرو بن ثبت ( ثبيت ) ] ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 45/211 حديث 26 مثله.
حصيلة البحث
    حيث لم يذكره علماء الرجال ينبغي عدّه مهملا ، ولكن عند من يرى


(328)
    الضبط :
    القَوّاس : بفتح القاف ، وتشديد الواو ، والألف ، والسين ، صانع القوس وبائعه.
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) تارة من أصحاب الباقر عليه السلام.
    واُخرى (2) : من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وقال في القسم الثاني من الخلاصة (3) : أسلم المكّي ، مولى محمّد بن الحنفية ، روي أنّه أفشى سرّ محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام ، وأنّه عليه السلام قال : « لو كان الناس لنا (4) شيعة لكان ثلاثة أرباعهم (5) شكّاكاً ، والربع الآخر
وثاقة كلّ من وقع في سند رواية من كامل الزيارات يعدّه ثقة ، وعندي أنّ رواية ابن أبي عمير عنه ولو بالواسطة تسبغ عليه نوع حسن ، فتدبّر.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 107 برقم 39 ، الخلاصة : 152 برقم 198 ، رجال الكشي : 204 حديث 359 ، الوجيزة : 145 [ رجال المجلسي : 195 برقم ( 183 ) ] ، حاوي الأقوال 3/317 برقم 1318 [ المخطوط : 231 برقم ( 1227 ) ] ، التحرير الطاوسي : 51 برقم 45 [ المخطوط : 19 من نسختنا ] ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 55 ، لسان الميزان 1/389.
1 ـ رجال الشيخ : 107 برقم 39 قال : أسلم المكّي القوّاس.
2 ـ الشيخ في رجاله : 152 برقم 198 قال : أسلم القوّاس المكّي.
3 ـ الخلاصة : 207 برقم 7.
4 ـ في المصدر : لو كان الناس كلّهم لنا شيعة.
5 ـ في المتن : ثلثهم ، بدلاً من : ثلاثة أرباعهم.


(329)
أحمق » (1).
    رواه الكشّي (2) عن حمدويه ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن عاصم بن حميد ، عن سلاّر بن سعيد الجمحي ، ولا يحضرني الآن حال سلاّر ، فإن كان ثقة صحّ سند الحديث ، وإلاّ فالتوقف في روايته متعيّن. انتهى (3).
    و أقول : هذه العبارة لا يمكن إصلاحها من وجوه ، يتوقّف بيانها على نقل رواية الكشّي التي أشار إليها من نسخة صحيحة ، حتى يتبيّن غلط نسخته التي بنى كلامه عليها.
    فنقول : قال الكشّي (4) : حدثني حمدويه ، قال : حدّثني أيّوب بن نوح ، قال :
1 ـ كما جاء في رجال الكشّي : 204 ـ 205 حديث 359 ، ورواه عنه في بحار الأنوار 46/251 حديث 45 و47/149 حديث 204.
    وفي لسان الميزان 1/389 : أسلم المكي السبواس مولى محمد بن الحنفيّة ، وقال : كان يخدم محمّد بن عليّ الباقر ولا يقول بالكيسانية .. إلى أن قال : عن أسلم ، قال : كنت مع أبي جعفر فمرّ علينا محمّد بن عبدالله بن الحسن يطوف ، فقال أبو جعفر : « يا أسلم ! اتعرف هذا ؟ » قلت : نعم ، قال : « أمّا أنّه سيظهر ويقتل في حال مضيعة ، ولا تحدّث بهذا أحداً ، فإنّه أمانة عندك » قال : فحدّثت به معروف بن خربوذ واستكتمته ، فسأله عن ابن جعفر ، فأنكر عليّ وقال : « لو كان الناس كلّهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهم شكاكاً والربع الآخر حمقى » ، والاُصول الستة عشر : 39 بسنده : .. عن محمّد ابن حمران ، عن أسلم مولى ابن الحنيفة ، قال : مات ابن لصفية بنت عبدالمطلب ..
2 ـ الكشّي في رجاله : 204 حديث 359 ، وفي صفحة : 205 حديث 360 : حمدويه ، قال : حدثني محمّد بن عبد الحميد ، عن يونس بن يعقوب ، قال : سئل أسلم المكّي ، عن قول محمد بن الحنفية لعامر بن وائلة : لا تبرح مكّة حتى تلقاني ، وإن صار أمرك إلى أن تأكل القضة ؟ فقال أسلم تعجباً ممّا روى عن محمد ، يا ..
3 ـ إلى هنا عبارة الخلاصة طبعة النجف الأشرف.
4 ـ الكشّي في رجاله : 204 حديث 359.


(330)
حدثنا صفوان بن يحيى ، عن عاصم بن حميد ، عن سلام بن سعيد الجمحي ، قال : حدثنا أسلم مولى محمّد بن الحنفية ، قال : كنت مع أبي جعفر عليه السلام جالساً مسنداً ظهري إلى زمزم ، فمرّ علينا محمّد بن عبد الله بن الحسن عليه السلام وهو يطوف بالبيت فقال أبو جعفر عليه السلام : « يا أسلم ! أتعرف هذا الشاب ؟ » ، قلت : نعم ، هذا محمّد بن عبد الله بن الحسن عليه السلام ، قال : « أمّا إنّه سيظهر ويُقتل في حال مضيعة » ، ثمّ قال : « يا أسلم ! لا تحدّث بهذا الحديث أحداً ، فإنّه عندك أمانة » ، قال : فحدّثت به معروف بن خربوذ ، وأخذت عليه مثل ما أخذ عليّ ، قال : وكنّا عند أبي جعفر عليه السلام غدوة وعشيّة أربعة من أهل مكة فسأله عليه السلام معروف عن هذا الحديث [ فقال : أخبرني عن هذا الحديث ] الذي حدثته (1) فإنّي اُحب أن أسمعه منك ، قال : فالتفت إلى أسلم ، فقال له أسلم : جعلت فداك ! إنّي أخذت عليه مثل الذي أخذت علي ، [ قال : ] فقال أبو جعفر عليه السلام : « لو كان الناس كلّهم لنا شيعة ، لكان ثلاثة أرباعهم شكّاكاً ، والربع الآخر أحمق ». انتهى المهم ممّا رواه الكشّي.
    وحينئذ نقول : إنّ في عبارة الخلاصة أنظاراً :
    أحدها : إبداله سلام بن سعيد ب‍ : ( سلاّر بن سعيد ) حتى ألجأه ذلك إلى إبداء عدم استحضاره لحال سلاّر ، والحال أنّ سلاّر بن سعيد لا وجود له في الرواة ، وسالم بن سعيد اثنان :
1 ـ في المصدر : حدّثنيه.
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء التاسع ::: فهرس