تربية الطفل دينيا وأخلاقيا ::: 166 ـ 180
(166)
الضمير ، وأهمها.
    1 ـ التعليم : يولد الطفل وهو مزود بكل ما تستلزمه طبيعة الحياة الإنسانية ، وله إلمام عام بكل ما هو قبيح وجميل ويسعى الى مراعاتها وتطبيقها في حياته العملية ؛ الا انه لايعرف جميع المصاديق التفصيلية وخاصة في ما يتعلق بالقبيح وبالجميل عرفياً واجتماعياً.
    وهذا ما يستدعي توجيه قسم من جهود المربين الى تعليمه وبيان المصاديق العلمية له في فترة الطفولة وتشجيعه على الأعمال الحميدة ونهيه عن كل ما يسيء إلى شخصية الإنسان ، بالإضافة الى تعليمه في هذه المرحلة المصاديق المعقولة والعملية لمفاهيم الحسن والقبح.
    2 ـ طرح القدوة : ذكرنا مراراً في بحوثنا المختلفة بأن سلوكنا اليومي درس يتعلم منه الأطفال كيفية مواجهة أمور الحياة ، ولا سيما إذا أخذنا بنظر الإعتبار قدرتهم العالية على التقليد. فكل ما تشهده ابصارهم على مسرح الحياة ينطبع في ضمائرهم ويؤثر فيهم. فيتخذ حكمهم على مجريات الحياة وموقفهم منها تدريجياً ـ نفس الصورة التي طرحتموها له من خلال سلوككم ومواقفكم.
    وبالنتيجة أنتم الذين تتحملون الإنعكاسات الجميلة أو القبيحة التي يفرزها ضمير الطفل والتي كان قد أخذها عنكم أساساً.
    3 ـ التربية الأخلاقية : تكمن أهمية التربية الأخلاقية في أنها تطبع الضمير الإنساني بطابعها الذاتي ، ولايمكن الإكتفاء في هذا المجال بالنصح وحده ، أو إقناع أنفسنا بأننا قلنا للطفل كرة واحدة وكفى ، لا ، ذلك وحده لا


(167)
يكفي. فالأطفال بحاجة الى النصح مرة واحدة ومرات عديدة الى ان تتكون لديهم الملكة الكافية فتصبح السجايا الحميدة عادة مغروسة فيهم ، وهو مايؤدي بالنتيجة الى أن تطبع ضمائرهم بنفس تلك الصفة. إن فطرة الطفل مطلعة على كليات الأمور ، اما المصاديق الأخلاقية فيجب عليكم تعليمها له وحثه على الإلتزام بها.
    4 ـ الإستفادة من القصص : هنالك الكثير من القصص المفيدة ذات المغزى العميق ، وسردها للأطفال يفيد في توجيههم نحو الخير والفضائل.
    وبامكاننا تربية ضمير الطفل بالصورة المطلوبة عن طريق ذكر القصص المعبرة ، وتنمية ضميره على المبادئ الفطرية.
    ويجب أن تختاروا للقصة البطل المثالى الذي يجسد للطفل بوضوح مفاهيم الخير والشر والجمال والقبح ليميز من خلاله بين طريق النجاة وطريق الهلاك.
    5 ـ الاستفادة من اللعب : تمثل الألعاب أحياناً أداة جيدة لدفع الطفل الى إصدار الأحكام ، وبيان وجهة نظره في كل ما هو صالح او طالح.
    وهنا أخاطب الآباء والأمهات والمربين بضرورة اختيار الألعاب التي تؤمن أيقاظ ضمير الطفل وتوجيهه الى أقوم السبل. استثمروا كل لعبة لإثارة مشاعره النفسية. علموه كل ما هو جميل وكل ما هو قبيح. الفتوا نظره الى كل عمل فاضل والى كل صفة رذيلة ، وما هو الموقف الذي يجب عليه اتخاذه في مختلف الأحوال والظروف.
    6 ـ الإستفادة من أسلوبي الوعظ والتشجيع : تمر علينا الكثير من


(168)
الموارد التي تفرض علينا توجيه النصح والإرشاد لأبنائنا. وأن لا نبخل عليهم بالمدح والثناء عند القيام بعمل صالح ليكون ذلك تشجيعاً لهم على الإكثار منه ، نعاجله بالنصح والموعظة عند بروز أي خطأ في سلوكه لنردعه عن تكراره. ولهذا التصرف أثره البالغ في نفسية الطفل. لأن من طبيعة الأطفال التاثر بالوعظ والإرشاد والتشجيع.
    7 ـ الحث على التفكير والتأمل : يمكن أن يكون التفكير مدعاة لزوال التناقضات الداخلية في النفس ، وفي وسع الانسان أن يصل بالتأمل الى إدراك ماهية الضوابط الشرعية والوجدانية ، والتعرف على ما يرتضيه الضمير.
    ان التفكير في شؤون الحياة ينأى بضمير الانسان عما يشوه جوهره الناصح. وبميسور ابن آدم أن يخطو على الطريق الذي يصون مصلحته ومصالح الأخرين ولايضع قدماً في مسير يخالف الفطرة.
    8 ـ الحث على التمرين والتجربة : كلما تقدم الإنسان في السن ، كثرت الأحداث والتجارب التي تصقل شخصيته ، وتزيد من وعيه ومعلوماته الضرورية لتكامل شخصيته. فالوعي العملي بما يجري ، ولمسه للحقائق والوقائع يجعله في موضع الحكم على الأمور وابداء رأيه فيها ؛ فيدرك عملياً ان الكذب مذموم والصدق ممدوح وإيجابي ، ونفس هذا الوعي يحدد الأصول والضوابط التي يسير الضمير وفقاً لها.
    فالعبادة ـ وأن كانت في مرحلة الطفولة ـ والوعظ والدعاء والإرشاد والتوجيه هي من المقومات المهمة في بناء الضمير وتوجيه الإنسان نحو


(169)
طريق الصلاح. فالضرورة توجب فرض رقابة مشددة على السلوك لصيانة الضمير من خطر الإنحراف ، لأن الإنسان يواجه في حياته شتى الظروف التي قد تغريه او تفرض عليه العدول عن مساره ؛ فقد يندفع في موقف ما الى التذلل والتملق وصولاً الى تحقيق رغبة أو نجاح موهوم ، وقد يتسع مثل هذا الإنحراف إن لم تكن هناك رقابة من قبل المربي.

    تحصين الضمير
    أشرنا في ما مضى الى أن الضمير عرضة لكثير من عوامل الإنحراف والتلوث ، حتى أنه قد يكون ـ لا سمح الله ـ سبباً لتسهيل موجبات إنحطاط الإنسان واكثرها ما تصدق هذه الحقيقة على الأطفال والصبيان لكون ضمائرهم غضة ومرنة ، وسريعة الإستثارة وشديدة التأثر. وهذا ما يستلزم صيانة الضمير وتحصينه ضد أي خطر يهدده ، وتقويته بمنطق الحق والقول الصائب ، والمحافظة عليه من كل دواعي التسافل كالعين والأذن واعضاء البدن الأخرى. فالحواس هي النوافذ التي تطل منهاعلى العالم الخارجي. ويحصل تلوث الضمير عادة عن طريق الممارسات الخاطئة الصادرة عن الحواس. ومن الواضح ان اهمال هذه المبادئ غالبا ما تتبعه مخاطر كثيرة من قبيل تنشئة اشخاص لايجلبون لأنفسهم ولمجتمعهم سوى التعاسة.

    العوامل المؤثرة في تنشيط عمل الضمير
    هنالك عوامل كثيرة تدخل في تنمية وتربية الضمير ـ ذكرنا أهمها في البحث المتقدم ـ وبقيت هنا حالة أخرى يجب الإشارة اليها وهي ضرورة


(170)
توجيه الأسئلة المختلفة الى الطفل في المواقف التي يمر بها في حالة الإنفعالات العاطفية الشديدة كالفرح او الحزن ومعرفة آرائه وأحكامه بشأن القضية التي نريد الإستفسار عنها. وعلى المربى أن يلتفت الى ضرورة طرح الأسئلة عليه واستحصال رأيه بشكل غير مباشر ووفقاً للأسس التي يرتضيها الدين.
    ولا يخفى هنا ما لدور المعلمين والمربين من أهمية ولا سيما دور الوالدين في الصغر ودور الأصدقاء والزملاء في مرحلة الصبا. فهم يمتلكون الكثير من عوامل التأثير في خمود الضمير او إحيائه.

    ضرورة أبقاء الضمير حياً
    إن الابقاء على الضمير حياً مهم في جميع مراحل الحياة. ولابد من الإنتباه الى عدم تخديره أو موته. فمن العوامل التي تخدر الضمير ؛ مشاهدة الأوضاع والمواقف المتكررة ، ومعاشرة الأشخاص الذين لايبدون أي اهتمام لمختلف الأحداث اليومية وينظرون اليها نظرة باهتة خالية من أية مشاعر أو احاسيس ، ويمرون عليها مروراً عابراً.
    إن حيوية الضمير تتحقق في ظل مسألتين : الأولى هي التعاليم الدينية ، والثانية توجيه العقل والسيطرة عليه. وإلا فلن يتحقق لنا إحياء الضمير ، بل ويحتمل أن يغلب عليه الهوى فتتعرض حياة الإنسان للكدورة والإضطراب.
    وهذا ما يتطلب وجود رقابة دائمة للإبقاء على نور الضمير مضيئاً كي لا تطفئه عواصف الأحداث والوقائع. ولا جدال في أن الدوافع الدينية تعد من الجوانب المهمة في إحيائه ولأخلاق المربي وسلوكه الحميد دورها أيضاً


(171)
في الإبقاء عليه يقظاً وبعيداً عن تأثيرات عوامل التخدير.

    الإنسجام بين أبعاد الشخصية
    من العوامل الأخرى المساهمة في شل الضمير عن الفاعلية هي الأسباب التي تؤدي الى انفصام الشخصية الانسانية ؛ وتتمثل مشكلتنا في بعض الحالات بانعدام التناسق بين جوانب وجودنا المختلفة.
    ولهذا يجب تسليط جهود المربي على ايجاد الإنسجام بين سلوك الشخص وضميره. فلا ينطق لسانه الا بما يرضاه ضميره ، ولاتقوم اليد بعمل الا بما يقبله الضمير ولاتشهد العين والأذن الا بما يحكم به الضمير.
    ولا يتاح لنا بلوغ هذه الغاية الا من خلال تنبيه المسيء الى إساءته. فأن صدرت الإساءة من يده نذكره بأن عمله هذا يعد سرقة ومن غير الجائز له التطاول على ما ليس له ـ وأخيراً اذا وجدناه لا يصون عينه عن النظر الى المشاهد المستهجنة ، فلابد من تنبيهه الى هذا التصرف الخاطىء.

    توجيه الضمير
    ذكرنا سابقاً امكانية تعرض الضمير للخطأ والإنحراف والوقوع في مهاوي العبودية والذل. وربما يحجب نور الضمير بستار سميك لا يتيح المجال امام الانسان لكي يلتمس طريقه بوضوح. ومن المحتمل أن يقع الضمير في شراك الضلال فلايعود قادراً على تمييز الخير من الشر.
    لا مناص في اشباه هذه الحالات من توجيه الضمير وتسديد مساره في كل الأحوال والظروف بحيث يبقى سائراً في ذلك السبيل الذي يدرك فيه


(172)
جمال الفعل وقبحه ، وفي ذلك الطريق الذي يعلم فيه الى أية جهة تسوقه إرادته.
    إن توجيه الضمير يستنقذ الإنسان من أغلال الذل والعبودية ، ولايدع المساوئ تستحوذ عليه ، وقد نقوم بعملية التوجيه هذه ، او قد تتم بيد الآخرين ولكن يجب السعي في كل الأحوال للمحافظة على سلامة هذا المعيار بعيداً عن اي لون من ألوان الضلال والإنحراف. ومن البديهي أن الطفل سيقوم فيما بعد بتوفير متطلبات التوجيه بنفسه حين يصبح في مرحلة جديدة من الفهم والنضوج.

    مراقبة الضمير
    على الرغم من كون الضمير نفسه معياراً وملاكاً ، الا انه يجب ان يخضع لملاكات ومعايير أخرى وهي تعاليم الانبياء والضمائر السليمة والمعصومة. وفي هذا النوع من الوقابة يمكن أولاً أن يطلب من الشخص أن يقيم وينقد سلوكه وكلامه بنفسه ويصدر بشأنها الحكم الصحيح. وباستطاعتنا ثانياً مطابقة فعله وقوله مع كلام الله والقيم الدينية ليميز الخطأ من الصواب.
    كما أنه لو إنعدمت مثل هذه الرقابة الضرورية لإنحدر الإنسان في مهاوي الحيوانية ولإنغلقت أمامه سبل السعادة. فالاشخاص الذين تكدرت ضمائرهم أو ضلت عن جادة الصواب وتاثرت بأهواء الأنانية والذاتية لا يتيسرلهم إدراك حقيقة الامور ويبقون عاجزين عن اختيار السبيل الأقوم. ويتضح مما سبق أن التأمل في الأمور وفي الأبعاد السلوكية يحافظ على سلامة الضمير ، ويقف حائلاً دون هدر كرامة الإنسان أو إنزلاقه في مهاوي


(173)
الرذيلة.

    الاستحسان والتشجيع
    وكما ذكرنا سابقاً فإن للإستحسان والتشجيع دوراً كبيراً في تثبيت الأبعاد الفطرية والوجدانية عند الإنسان. فنحن عندما نشجع طفلاً على العمل الصحيح الذي يقوم به إنما نفهمه في الحقيقة بأن ضميره لم يحد عن جادة الصواب. ومن الطبيعي أن البهجة والانشراح المتأتيتين من هذا التشجيع تحثانه على مواصلة القيام بمثل ذلك العمل ، حتى وان كان هو الحصول على التكريم. ولابد لنا من الإشارة هنا الى أن مهما كان التهديد والعقاب مجديين في بلوغ هذه الغاية يبقى دور التشجيع أهم وأكبر.
    ولايخفى ان كلما كانت صورة التكريم تحظى باحترام ومحبة أكثر في نفس الشخص ، كان دورها في توجيهه أهم وأكثر ؛ حتى أن الأشخاص الذي يحترمهم الطفل يمكن ان يكونوا سبباً لإلتزامه والسيطرة على كثير من تصرفاته. وتجدر الإشارة كذلك الى أهمية دور الوالدين والمربين في توجيه الطفل وذلك من خلال التزامهم الشخصي بما يراد للطفل أن يلتزم به.

    التنبيه والإنذار
    ويمكن ايضاً الاستفادة من التنبيه والإنذار في سبيل ارشاد الطفل والسيطرة عليه وتوجيه ضميره للسير ضمن الإطار المدروس ، ويتمثل ذلك في الانذار الصادر من الأبوين ، أو توبيخهم له في حالات الإنحراف.


(174)
    وهنالك اساليب أخرى أيضاً لها تأثير في هذا الصدد من امثال الإيحاء والتلقين والاستفادة من العواطف والمشاعر ، وتنبيه الطفل في حالة ارتكابه لأي خطأ. ويقوم اساس التربية على محور تنبيه الطفل حال بروز أي خطأ منه وعدم السماح بتأصل التصرفات القبيحة في نفسه حتى تتحول الى عادة مستفحلة لديه. فهو لايعرف في كل الظروف هل ان كل عمل يقوم به صحيح ام خطأ ؟. فقد يتصرف تحت تأثير عوامل متعددة ليست كلها صحيحة. فما اكثرالذين يخطئون ويظنون أنهم على صواب. وتجب الاشارة هنا الى وجوب التزام الابوين بكل ما يحرمانه على الطفل.

    التخويف والعقاب
    نضطر في بعض الحالات الى انتهاج اسلوب التخويف والعقاب لتوجيه الطفل وتنبيه الى خطأ عمله ، وخاصة في حالة تكرار الخطأ. فالخوف يردع الطفل في المرحلة الأولية عما ينوي القيام به ، ثم يتحول هذا الرادع في ما بعد الى ما يشبه العادة التي تجعله يمتنع ذاتياً عن فعل أية اساءة. وهذا الأسلوب ناجح في بلورة الضمير الأخلاقي للطفل وبالصورة التي نبتغيها.
    يستقي الانسان تجاربه عادة من التعاليم والتمارين والتجارب الشخصية ثم تتحول هذه التجارب الى حقائق ثابتة ، ويعد التهديد والعقاب عند المخالفة واحداً من أوجه تلك التجارب. ومن الواضح إن ايقاظ الضمير يستدعي تنبيه الطفل وردعه عن تجاوز الأصول والقوانين المتعارفة.


(175)
    مبادئ في تربية الضمير
    هناك أربعة مبادئ ينبغي مراعاتها في تربية ضمير الطفل :

    1 ـ تركيز اهتمامه على الجوانب الإيجابية في الحياة من خلال طرح الأسوة الحسنة المقبولة ـ وتوفير مستلزمات تكامل ونمو هذه الجوانب لديه.
    2 ـ منع الطفل من القيام بأي تصرف مستهجن وذلك عن طريق التنبيه والإنذار والردع والتهديد.
    3 ـ حث الطفل على التمرين والتجربة والقيام بكل ما هو محبب لكي يتعود على ممارسة السلوك الحسن والقول والفعل الحميدين.
    4 ـ تقوية قدراته الفكرية ليتاح له التفكير والتأمل كما ينبغي. ومن البديهي أن الأمر القائم على التفكير يبقى اكثر ثباتاً ودواماً في نفس الفرد.
    ولايمكن مراعاة جميع هذه المبادئ أو تطبيقها عملياً الا بشرط قيام الأبوين والمربين بتربيته على الأمانة والتقوى ، والصدق ، والإخلاص وغيرها من الصفات الحميدة الأخرى وبأسلوب مبني على المحبة والحنان ، وغلق جميع المنافذ التي تؤدي به الى سلوك السبل الإجرامية.


(176)

(177)


(178)

(179)
    مقدمة :
    لا جدال في أن لحياة الإنسان طابعاً اجتماعياً لا مناص له من القبول به. فهو يعيش بين الناس وفي المجتمع بحكم حاجته الطبيعية وبسبب ميله الى الاستقرار والرفاه ، وانطلاقاً من نوع التربية التي تلقاها. ففي المجتمع تقضى حاجته ، وتتخذ حياته طابعها الخاص ، ويحصل في ظله على التنوع والتجديد المنشود الذي يبتغيه كل إنسان.
    تبدأ علاقات الطفل الإجتماعية ـ كما يرى بعض علماء النفس ـ منذ الشهر الرابع من عمره ، بل وقبل هذه السن وتبرز ملامح بدايتها بالإبتسامة التي يبديها الطفل للآخرين تعبيراً عن ارتياحه عن أمر ما. ويجري التمهيد لتلك الوشائج الإجتماعية بالإبتسامة أو العناد أو غيرهما من المواقف الأخرى ، حتى يصل الأمر الى أن تتخذ حياة الطفل في سن الثالثة لوناً وطابعاً خاصاً ، الى أن يستقر الطبع الإجتماعي في نفسه عند الخامسة ، فنراه يميل في هذه المرحلة الى اللعب الجماعي ويكف عن الكثير من مشاكساته.


(180)
تربية الطفل دينيا وأخلاقيا ::: فهرس