تربية الطفل دينيا وأخلاقيا ::: 316 ـ 330
(316)
الدوافع الكامنة وراء ذلك هي الجهل او العجز ام انها البلادة والاهمال ؟
    اما مسألة العقوبة فهي لا تطرح الا في الحالة الاخيرة فقط ، وهذه ايضاً لاتجري الاعلى صيغ ومراحل نشير اليها فيما بعد لنعلم بادئ ذي بدء ان فرض المسؤولية وتحميلها عن طريق الاكراه لايجلب الظفر والنجاح للوالدين ابدا ؛ وذلك لانهما لايستطيعان ملازمة الطفل على الدوام ، فمتى زال الضغط يعود الطفل الى عادته.
    وثالثاً : ان استخدام الضغوط قد يولد لديه روح العصيان والتمرد ، مما يؤدي الى إعراضه وتهربه الدائم من العمل والمسؤولية.
    رابعاً : من الممكن ان تحصل لديه حالة من التسيب وعدم الاكتراث بالأوامر والنواهي مما يفرز نتائج معكوسة ، وتمسي الحالة اكثر وخامة ؛ وهذا بعينه نقض للغاية التربوية.
    واخيراً ، يجب على الوالدين السيطرة على عواطفهم ومشاعرهم والتمسك بمنهج واسلوب اكثر تعقلاً.
    اما الاسلوب الذي نسلكه ازاء تهرب الطفل من تحمل اعباء المسؤولية في اعقاب النصائح والمواعظ ، فهو اسلوب العقوبة.
    وغايتنا من العقوبة هو تمهيد الارضية لايقاف الطفل على خطأه لكي لايكرره ثانية. وقد يكون هذا العقاب بشكل تذكير ، انتقاد ، عقوبة ، قصاص ، صفعة ، ... او الحرمان من شيء محبب لديه ، و ... وهذا ما يتوقف على رأي المربي الواعي الذي يعرف ما هو الاسلوب الذي يسلكه.


(317)
    علائم الانسان المسؤول :
    وددت في ختام البحث ان اوضح علامات الانسان المسؤول لكي تكون منطلقاً للتقييم وتلافي الخطأ اذا ما وقع ، ولنسير ـ نحن واطفالنا ـ على هذا الاساس.
    ـ فالانسان المسؤول قوي روحياً ، حتى وان كان ضعيفاً بدنياً.
    ـ جريء بالرغم من ضعف حالته المادية.
    ـ ينجز مهمته بذكاء ، وفي حدود مسؤولياته فقط ، وصامد ومثابر في سبيل انجاز هذا التكليف.
    ـ لايدخله السرور من الانتصارا ت والمنصب والجاه والابهة فسروره في اداء تكليفه ، ولا تمنعه العوائق ولا المرض ولا فقدان الأعزة ولا الجوع والعطش ، ولاسلبه الدرجة والمكانة ، ولا الازعاج والتجريح.. كل ذلك لايؤثر فيه. بل ان ابتعاده عن الواجب وحده هو الذي يبعث في نفسه الألم والاستياء.
    ـ لو تهيأت له الفرصة لاداء واجب ما فهو يؤديه ؛ وان عجز عن ادائه تألم ومرض لذلك.
    ـ نهجه نبوي فهو « ص » يفكر بوجوب تحمل مسؤولية هداية الأمة ، ويصنع من افراد البشر اناساً بمعنى الكلمة. وحينما يرى نفسه عاجزاً امام ذلك يتألم ويبكي ، الى الحد الذي تنزل سورة « طه » فتقول « طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى »


(318)
    ـ واخيراً ؛ فالانسان المسؤول لايضل هدفه ابدا ، لا في السراء ولا في الضراء ، ولا حتى عند الموت ؛ بل يصون هدفه حتى في حالات الشدة والحزن والأسى. فان كان هدفه رضوان الله فهو يقول ـ حتى لو كان مخضباً بدمائه او مطروحاً على الثرى ـ : « آلهي رضاً بقضاك وتسليماً لامرك ، لا معبود سواك ».


(319)


(320)

(321)
    مقدمة :
    ان مسألة القيم من المسائل الاساسية التي تبحث في الفلسفة ويتم بحثها وتحليلها تحت عنوان علم القيم axiolog. ان المقصود من القيمة هو الشيء الذي اذا صدق على أمر ما ، أضفى عليه جلالاً وقدسية. وبعبارة اخرى : فالانسان يثمن ويقيم ما يعتبره قيماً.
    ان مسألة القيم تحظى باهمية فائقة في جانب الثقافة الاجتماعية لأن كل مجتمع يتمسك بمجموعة من القيم المنبثقة عن فكره ومعتقده ، وعليها يبني اهدافه في الحياة ، وبها توزن جميع انشطة وسلوك وأفعال ابناء المجتمع من حيث حسنها او قبحها ، وخطاها أو صوابها.
    ففي موضوع التربية يتركز البحث عن القيم في مجال الافعال والسلوك وكذلك في الأخلاق ، فالبحث يدور حول سلوك الحسن او القبيح. وعلى العموم فان كل الدراسات المتعلقة بحياة الانسان تدور في الإطار العام للأفكار ، ولا يشذ عن هذا الموضوع اي عمل اوحديث.
    واما من الناحية التربوية ، فمن الضروري اجراء البحوث والتحليلات في مجال القيم ؛ لأن جيلنا الناشئ سيواجه الناس والاشياء الواقعية ووقائع المجتمع ـ عاجلاً ام آجلا ، فيضطرون الى تحكيم القيم على أنفسهم وعلى أفعالهم في هذا المجال.


(322)

(323)
    مسألة القيم :
    على هذا الاساس ، من الضروري ان نوضح حدود البحث أولاً من حيث المعنى والمفهوم ، ونرى ما هي الجوانب التي ينبغي بحثها منه.
    يمكن القول في تعريف القيم أنها الشيء الذي يدلل على أهمية وقيمة امر مهم من ناحية التقدم والتأخر ؛ او يمكن القول ان القيمة نوع من المعايير والملاكات لتشخيص الثمن المادي او المعنوي للأشياء ـ وعلى اساس ذلك يتحرك المرء نحو العمل والاجتهاد ويسعى في نيلها.
    فنحن نهتم بموضوع القيم في اعداد الثياب والطعام والمنزل ـ واختيار الفرع الدراسي ، والزوج ، والعبادة ، والخدمة ، والحرب والسلم ، وفي جميع الأمور المتعلقة بحياتنا ؛ فندرك من خلال ذلك قيمة اي امر ، كما اننا نقوم بنفس العمل حين محاولتنا المفاضلة بين أمرين متساويين في الظاهر ؛ لنعرف ايهما اكثر قيمة فنجتهد في نيله.
    وحتى لو اننا انهمكنا في اصدار الاحكام على مسألة ما من حيث حسنها او قبحها وخطأها او صوابها ، فاننا منهمكون في الحقيقة بتعيين قيمتها مستهدفين من وراء ذلك معرفة مدى القيمة الحقيقة. او عندما نقول بوجوب تربية الطفل على هذا النمط ، وضرورة الابتعاد عن ذلك الاسلوب التربوي وتحاشيه ، فمعنى ذلك اننا نثمن الاسلوب الذي نرتضيه ونحبذه.
    والمسائل المطروحة بخصوص القيم هي هل أنها عينية ام حقيقية ؟ وهل انها فردية ام اجتماعية ؟ مطلقة ام مقيدة ؟ وهل هي امور اعتبارية ونسبية ام


(324)
مطلقة ؟ وهل منشأها العقل ام الذهن ؟ أم التجربة ام العاطفة ؟ و ... الخ.
    ونحن لانتطرق هنا الى جميع البحوث سوى بالقدر الذي يقتضيه الموضوع.
    ان اساس التفكير في القيم منبثق عن الرغبة في الاختيار فنحن نريد ان نرى ما هو الامر والمسألة التي يجب اتباعها وما هي الجوانب التي يجب الاهتمام بها ؟ وأي الأعمال اكثر قيمة بالنسبة لنا ؟ واي اسلوب يجب اتباعه بحيث يكون اقرب الى القيمة والمنفعة ؟

    منشأ القيم :
    ففي نظر التربية والمربي ، من الضروري معرفة منشأ القيم ، لأجل ايجاد المنهج الذي نسير وفقاً له ومعرفة ما هي المواقف التي يجب اتخاذها على اساس ذلك ؟ حتى نصل في هذا البحث الى ضرورة انبثاق القيم من أحد المصادر التالية :
    1 ـ عقل وفكر الانسان : الذي هو حصيلة التجارب والرؤى والنظرة الكونية ، وسعة الفكر او محدوديته ، وكيفية فهم الفرد للقيم ، والفلسفة العامة السائدة على الأرض ، وتاثرها بالسلوك الاجتماعي والاحداث الطارئة ، ونمط التربية والوضع الاقتصادي والرؤية الاجتماعية و ... الخ.
    ولو اننا اردنا الاستفادة من مثل هذا المصدر وجعله قاعدة نشيد عليها بناءنا التربوي فلن ينتج عنه سوى الدماء والفوضى والاضطراب والشقاء.
    فاذا تقرر ان يتربى كل شخص على اساس اهوائه وميوله ، فلن يكون هناك سلم ولا استقرار.


(325)
    2 ـ الفلسفات الاجتماعية السياسية : ويتلخص الرأي هنا بعدم قبول الافكار الجماعية او الفردية التي يعرضها اصحاب المذاهب والمشارب والفلاسفة من امثال الماركسية اوفلسفة هيجل ، او الأراء الشخصية لابن سينا ، او الغزالي ، او الملا صدرا وغيرهم فهذه الافكار لاتتسم بالأصالة من الوجهة التربوية ، وذلك للاسباب التالية :
    ـ ان الآراء والنظرات الشخصية محدودة.
    ـ عدم امتلاكهم للرؤية المستقبلية وجهلهم بالماضي الذي يجب ان يكونوا على دراية تامة به. فالانسان لايعدو الا ان يكون حلقة وصل بين الماضي والمستقبل.
    ـ عدم اطلاعهم على جميع ابعاد وجود الانسان ؛ ولهذا فلايمكن ان تكون آراؤهم قطعية.
    ـ ان اغلبهم ذائبون في قوقعة حب الذات وعبودية النفس وهذا يحجب عنهم رؤية الآخرين.
    ـ وقع بعضهم تحت تأثير المنصب والقوة ، وهذا بمثابة الساتر الذي يغطي ابصارهم.
    ـ واخيرا ، فهم غير مصونين من الخطأ والزلل ، سيما وان تفكيرهم لايتجاوز المقطع الزماني والمكاني.
    3 ـ الدين والوحي : حيث يعتبر المصدر الوحيد والقاطع لتعيين القيم ، لانها موضوعة ومنزلة من قبل خالق البشر وصانع الكون والذي لايرتجي


(326)
منه سوى الخير.
    وعلى هذا الاساس ، فاننا نضفي اصالة على هذه الجوانب في التربية ونعتبرها مصدراً نستلهم منه القيم.
    ولابد ان نعلم ـ في نفس الوقت ـ ان المصادر الاخرى التي نطرحها كالظروف الاجتماعية والاوضاع النفسية وتداعي الافكار ، والاسس المنطقية للرسوم والتقليد وتشريعات مجالس النواب وآراء اصحاب السير والسلوك ، والتي لايحظى اي منها بالاصالة .. يمكن ان نستلهم منها بعض الافكار شريطة. ان لاتتعارض مع احكام الدين.

    التربية والفضيلة :
    لا شك ان التربية يجب ان تستبدل القيم السقيمة بالقيم السليمة ، فتنقل كل ما هو جميل الى الاجيال ، وتشخص مفاسد وعيوب كل مجتمع ، وتعلم الناس بكل ما ينبغي أخذه ، وما يجب رفضه.
    ان الاهداف التربوية يمكن ادراكها من خلال القيم المخبوءة في الأفكار التربوية. وعلى العكس من ذلك ، يمكننا ادراك القيم الموجودة في كل مجتمع من خلال الاهداف التربوية والمناهج والمضامين الدراسية والنظام التربوي والاساليب المستخدمة في التربية وكيفية التعامل مع التلميذ.
    ونحن في المجال التربوي نسعى لدفع الافراد الى التحرك صوب الاهداف المنشودة ، مع الاخذ بنظر الاعتبار القيم المستهدفة من ذلك التحرك. ويجب ان تنصب الجهود على ان نجعل من افراد المجتمع مظهراً لتجسيد القيم الدينية السليمة.


(327)
    وفي الحقيقة ، فاننا نربي ابناءنا على رعاية القيم المقبولة لديهم ونعدهم لمسيرة تكون فيها الغايات والاهداف واضحة المعالم ، وكيفية السير والسفر في هذا الطريق واضحة ، وقائمة على اساس القيم ، وكذلك طي الطريق مع التمسك بالاهداف التي تقدم على اساس القيم المنشودة لذلك ، مثل السلم والحرب ، الهدام او البناء ، والشعور بالمسؤولية او تجاهل الامور.

    اهمية القيم :
    ان الانسان يستثمر القيم دائماً كمعيار لجميع الاعمال والتصرفات ويعتبرها ميزاناً لكلامه وكلام غيره ، ومقياساً لترجيح امر على آخر.
    ان جميع امور حياتنا من العمل والزواج والدراسة والعلاقات الفكرية خاضعة للتقييم. فالقيم تضفي صبغة على الحياة وتدفعنا الى اصدار الآراء والاحكام وعلى اساسها تبنى كل مشاريعنا واعمالنا. وتتأطر بإطارها مشاعرنا واعتقاداتنا وأفكارنا.
    فنحن نستطيع من خلال القيم ان نعلم الافراد ما هي الضرورة في وجوب تقبلهم المسؤولية ، ولماذا يجب عليهم مراعاتها ، والالتزام بها ؟ لماذا يجب ان يعملوا ، ويتعلموا ، ويتحلو بالأدب ؟ وأخيراً : فانها على قدر من الاهمية يمكن الادعاء ان القيم اذا تداعت في مجتمع ما فان ذلك المجتمع يتراجع القهقرى وتسود الفوضى والارتباك وتتشابك فيه مفاهيم المعروف والمنكر.


(328)
    انواع القيم :
    تقسم القيم الى قسمين : المطلقة والمقيدة.

    والمقصود من القيم المطلقة هي تلك القيم التي تمثل القاعدة والاساس للحضارة الواقعية البشرية. ومن اجل بلوغها يضحي الانسان بالكثير ، ومنها الحقيقة ، والاخلاص ، والجمال ، والعلم ، والعدالة ، والاخلاق والدين ؛ ومن اجلها يترك الانسان سلامته الشخصية وزوجته ، واطفاله ، وماله ، وحياته ، ويتجه نحو التضحية والشهادة.
    والمقصود من القيم المقيدة ( او النسبية ) هي التي تؤمن السعادة الشخصية للفرد. أو تؤثر في توفير احتياجات مجموعة من الناس ، ويحتاجها الانسان من اجل مواصلة حياته ، ويسعى للحصول عليها والقيم المطلقة مرتبطة بالدين او بالفلسفة العامة ، وتقوم القيم المطلقة على اساس من الضوابط العقلية ، وتؤيدها التقاليد والأعراف ويجب التركيز من خلال التربية على نشر القيم المطلقة وتقييد القيم المقيدة بضوابط وشروط معينة.
    وقد تكون القيم في نظرة اخرى عالمية او اقليمية ، كالأمانة والصدق والدفاع عن شرفه القيم العالمية ، بينما تعتبر خدمة الضعفاء والمعوزين عملاً ضعيفاً او اقليمياً. بل يمكن ان تعتبر مساعدة الفقير في بعض المناطق خيانة له.
    وعلى هذا الأساس يمكن ان تكون القيم فردية او جماعية او نفسية او دينية او سياسية او اقتصادية او ثقافية ، ثابتة او متغيرة.


(329)
    وهنالك بحوث فلسفية بخصوص كل منها ، وما مطروح في التربية في نظرنا هو ما يستند الى القيم التي يؤيدها الدين والضوابط الدينية. وبالطبع ،
    فان بقية القيم ـ بالرغم من اتصافها بالقومية الا انها مرفوضة ، كالقفز على النار يوم الاربعاء الذي يصادف يوم الثالث عشر من الشهر الاول ، وغير ذلك.

    درجات الفضائل :
    لاتتساوى جميع الفضائل الموجودة في المجتمع او العقيدة من حيث القيمة التي تعطى لها. فالمساواة ـ مثلاً ـ هي فضيلة ، الا ان المواساة قيمة عليا ؛ والايثار قيمة اعلى منها. ومساعدة الفقيرة حسنه ، الا ان اقتلاع جذور الفقر أحسن. والتصدي للفاسد واجب لكن مكافحة بؤر الفساد اكثر اهمية وقيمة.
    ان المذاهب والمجتمعات تتشابه في الظاهر في ترتيبها لدرجات القيم ، فيعتبرون بعضها اكثر اهمية ؛ وهذا الامر يبرز تماماً في مجال الطعام والثياب والمسكن والعبادة وخدمة الناس والتعاون والتضحية ، وكذلك في الآداب والتقاليد والشعائر.
    ففي الاسلام. مثلاً ـ تعتبر صلاة الليل والاذكار والدعاء فضيلة ، ودفع الخطر عن المؤمن فضيلة اخرى ، الا ان الثانية اكثر اهمية في مقام التسلسل. ففي الحالات الضرورية يجب ترك صلاة الليل وانقاذ حياة المؤمن.
    فنحن نسعى من خلال التربية الى مراعاة الأولويات في سلم الفضائل ، وكذا الاهتمام بالدرجات في بيان القيم. فلا ننسى في تعريفنا لكل مسألة ان


(330)
هنالك ثلاث درجات هي المهم والاهم والاكثر اهمية. كما اننا نعين الجانبين السلبيين للقيم ـ المكروه والحرام ـ ونتجنب الانتقال من الواقع الفاسد الى الأفسد.

    تغيير وتبدل الفضائل :
    ان القسم الأعظم من فضائل الانسان لا سيما في المجتمعات غير الدينية تمر في حالة تغير وتبدل. وهذا التغير يحدث بسبب تغير الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية للمجتمع.
    وبالطبع ، فان القيم المطلقة ثابتة ولايحصل فيها تغيير وتبدل من ناحية الاصالة ، الا ان الاختلاف يحصل في الفهم والتطبيق حيث تؤثر نتائج ذلك في القيم.
    ومن ناحية اخرى ، فان نوع القيم يتغير تبعا لفقر الانسان وغناه ، فما دام الانسان فقيراً فهو يتبع نوعاً من القيم ، وعندما يصبح ثرياً يفكر بنوع آخر من القيم التي تتناسب وطبقته. وكذلك فان الذين يعيشون في مجتمع ما ، يقدسون القيم التي يحترمها ذلك المجتمع. واذا ما انتقلوا الى مجتمع اخر ، اختاروا القيم التي تؤمن بها الجماعة التي انتقلوا اليها.
    وهناك ظروف تؤثر في هذا الامر كالحرب والسلم والاختراعات الحديثة والتقدم والانتقال من الزراعة التقليدية الى الصناعة ، وبروز التغيرات التاريخية في المجتمع البشري والتجارب الحديثة.
    ولابد من وجود الرقابة على نوعية القيم الجديدة ، من الوجهة التربوية على الأقل ، لغرض تحديد نوع القيم التي يجب حجبها ، والقيم الاخرى
تربية الطفل دينيا وأخلاقيا ::: فهرس