حياة الشيخ الطوسي ::: 41 ـ 50
(41)
    46 ـ النهاية في مجرد الفقه والفتوى (1).
    47 ـ هداية المسترشد وبصيرة المتعبد في الادعية والعبادات ، وقدذكره الطوسي في الفهرست.
    هـذا وقدعثرنا على نموذج بخط الشيخ الطوسي ، فصورناه كما في نموذج رقم 1 ـ وهومن كتاب الـطـهـارة من التهذيب والموجود حاليا في مكتبة المرحوم اية اللّه العلامة محمدحسين الطباطبائي صاحب تفسير الميزان .
    كما وعثرنا ايضا على نموذج اخر بخط الشيخ الطوسي كتبه في الصفحة الاولى من الجزء الثالث من كـتـاب الـتـبـيـان ، واصـله مخطوط في المكتبة العامة لاية اللّه العظمى السيدشهاب الدين النجفي المرعشي في مدينة قم بايران ، وكما هو مبين في النموذج رقم ( 2 ).
1 ـ الطهراني ، الذريعة ، ج4 ، ص 143.

(42)
مخطوطة



(43)
مخطوطة



(44)
الشيخ الطوسي وزعامته الفكرية للامامية
بـعـد وفـاة الـشريف المرتضى عام 436 هـ ـ استقل الشيخ الطوسي بالزعامة الدينية للمذهب الشيعي الامـامـي ، واصـبـح علما من اعلام الامامية وزعيما لهم ، وكانت داره في الكرخ ببغدادماوى الامة ومـقـصد الوفاد يؤمونها لحل مشاكلهم وايضاح مسائلهم (1) ، ولقب بالامام ، وهو اسمى الالقاب الـعلمية عند الشيعة الامامية ، وقدتقاطر العلماء للحضور تحت منبره حتى بلغ عدد تلاميذه اكثر من ثلاثمائة من مختلف المذاهب الاسلامية (2).
    وقـدادرك الـعباسيون مكانة الشيخ الطوسي العلمية فقام الخليفة العباسي القائم بامراللّه (3) ( 422 ـ 467هـ ) بـمـنـح شـيـخنا كرسي الكلام ، وكان هذا الكرسي لايعطى الالرئيس علماء وقـتـه (4) وقدحصل عليه الشيخ الطوسي رغم الاختلاف المذهبي القائم بينه وبين الخليفة العباسي ، ممايؤكد علو كعب الشيخ في بغداد ، وعدم وجود من يصلح له غيره ، ولا حتى من يدانيه في الـعـلـم والمعرفة ، الامر الذي اضطر معه القائم بامر اللّه ان يمنح الكرسي العلمي لواحد من علماء الشيعة وفقهائها ، ولم يرق لحساد الطوسي ومخالفيه ان يتربع على كرسي الكلام ، فاثار ذلك حسدهم فـوشوا به الى الخليفة بتهمة شتم الصحابة وسبهم في كتابه المصباح ، فى زيارة عاشوراء حيث يقول فيها :
    الـلـهـم خـص انـت اول ظـالـم بـاللعن مني وابدا به اولا ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع والعن يزيد خامسا (5).
    فارسل عليه الخليفة واستجوبه عنها ، فنفى عن نفسه التهمة قائلا :
    الـمراد باول ظالم قابيل قاتل هابيل ، وهو اول من بدا بالقتل وسنه ، والمراد بالثاني
1 ـ بحر العلوم ، مقدمة الامالي للشيخ الطوسي ، ج1 ، ص 10.
2 ـ اسد حيدر ، الامام الصادق ، ج2 ، ص 317 ، القمي ، الكنى والالقاب ، ج2 ، ص 363.
3 ـ القائم بامر اللّه هو عبداللّه بن القادر باللّه احمد.
4 ـ هروي ، حديقة الرضوية ، ص 19.
5 ـ المامقاني ، تنقيح المقال ، ج3 ، ص 105 ، التستري ، مجالس المؤمنين ، ص 201.


(45)
عاقر ناقة صالح ، واسـمـه قـيـدار بـن سـالـف ، والـثـالث قاتل يحيى بن زكريا ، وبالرابع عبدالرحمن بن ملجم قاتل علي (ع) (1).
    فاقتنع الخليفة بالجواب واكرم الشيخ الطوسي ، وانتقم ممن سعى به (2).
    ولـم يـكن شيخنا الطوسي اول من اتهم من علماء الامامية بشتم الصحابة وسبهم ، بل هي ورقة طالما لـعـب بها اعداء التشيع لخلق الفتن واثارة المشاكل والمتاعب لعلماء الشيعة وفقهائها ، وظلت مثل هذه الاساليب تستغل وتفتعل حتى بلغت المحنة اشدها عندما دخل السلاجقة بغداد عام 447 ه ، فاستفحلت الـمـشاكل ، وثارت القلاقل ، وحدثت الفتن بين جهلة الشيعة والسنة (3) ، وامتدت لتصبح دار الطوسي ومكتبته ضحية لها ، حيث كبست داره ، ونهبت واحرقت ، كما واحرقت كتبه واثاره ودفاتره مـرات عـديـدة وبمحضر من الناس ، (4) واحرق كرسى التدريس الذي منحه الخليفة القائم له (5).
    وقدكتب الشيخ الطوسي اكثر مؤلفاته اثناء زعامته للمذهب الامامي ، حيث كتب العدة في اصول الفقه ، وقدتعرض فيه لاراء من سبقه في هذا العلم ، وقفز به الى مرحلة متطورة من مراحل التكامل والنضج دون ان يقلد في ذلك احدا ، وانما كان مجتهدا مبدعا في كل ماطرحه من المسائل في هذا الكتاب ، اذا لم يصنف مثله قبله في غاية البسط والتحقيق (6).
    واقـر فـيـه حـجية خبر الاحاد بعد ان ابطل العمل بها استاذه الشريف المرتضى ، مما يدل على ثقة الـشـيـخ الطوسي بنفسه واصالة تفكيره ، ثم الف بعد العدة كتابه الاخر والموسوم بالمقدمة الى علم الكلام حيث فرغ منه في رجب سنة اربع واربعين واربعمائة في مدينة
1 ـ البحراني ، الدرة البهية ، ورقة 6 ا ، ب ، التستري ، مجالس المؤمنين ، ص 201.
2 ـ نفس المصدر.
3 ـ بحر العلوم ، مقدمة الامالي ، ج1 ، ص 10.
4 ـ السبكي ، طبقات الشافعية ، ج4 ، ص 127.
5 ـ ابن الجوزي ، المنتظم ، ج8 ، ص 173.
6 ـ الصدر ، الشيعة وفنون الاسلام ، ص 57.


(46)
السلام (1).
    ثـم الـف الشيخ الطوسي بعد ذلك المصباح الكبير وكان المقصود من هذا الكتاب مجردالعمل وذكر الادعية (2).
    وقداكثر الشيخ الطوسي من التاليف في هذه الفترة ، حيث كتب المبسوط في الفقه ، وهومن اهم الكتب الفقهية ، اذ اشتمل على ثمانين كتابا ، فيه فروع الفقه كلها (3) ، ويعتبركتاب المبسوط تحولا كبيرا في هذا المجال ، يشبه التحول الذي احدثه كتاب العدة في مجال الاصول ، حيث كان الشيخ قدبلغ قـمـة الـنـضوج الفكرى ، فكان مجتهدا في ارائه التي طرحهافي كتابه الجديد ، ومن ذلك استدلاله بـالادلـة الـعـقلية والبراهين القطعية وتجدد الراي في المجتهدين (4) ، وبذلك يكون الشيخ الـطـوسـي قدقفزة كبيرة في هذا المضمار ، بعد ان كان كتابه النهاية لايعدو كونه محاولة لتجميع الروايات الفقهية ، فلنستمع اليه وهو يقول :
    وكـنـت عـملت على قديم الوقت كتاب النهاية ، وذكرت فيه جميع مارواه اصحابنا في مصنفاتهم من المسائل ، وفرقوه في كتبهم ، ورتبته ترتيب الفقه (4).
    ويـظـهر من خلال النقلة التى اوجدها كتاب المبسوط ان شيخنا الطوسي كان صاحب مدرسة فقهية اسـتـطـاعـت ان تـسهم في دفع الفقه الامامي الى الامام وتطويره ، حيث العمق والاصالة والاتساع ، ويعتبر كتاب المبسوط اخر كتب الفقه التي الفها الشيخ الطوسي ، وبهذا يشير ابن ادريس حين يقول :
    وهذا الكتاب اخر ماصنفه شيخنا ابو جعفر في الفقه ، فانه بعد النهاية والتهذيب والاستبصاروالجمل والعقود ومسائل الخلاف (5).
    كما كتب الشيخ الطوسي كتابا قيما في الفقه المقارن حمل اسم الخلاف او مسائل الخلاف مع الكل في الـفـقه وكانت اجواء الانفتاح في بغداد هي التي دفعت الشيخ الطوسي لكتابة هذاالكتاب ، حيث كانت الـمـنـاضـرة والـجدل والحوار سمة من سمات الحركة العلمية في بغدادانذاك ، وبذلك فان كتاب الخلاف قدتضمن الكثير من اراء المذاهب الاسلامية اضافة الى مااجتمعت عليه الفرقة ـ الامامية ـ من مسائل الدين (6).
1 ـ الطوسي ، مصباح المتهجد ، ص 2.
2 ـ نفس المصدر ، ص 2.
3 ـ الطوسي ، الفهرست ، ص 189.
4 ـ سيد شفيع ، الروضة البهية ، ص 185.
5 ـ الطوسي ، المبسوط ، ص 3.
6 ـ ابن ادريس ، السرائر ، باب في ذكر الانفال ومن يستحقها.


(47)
كما كتب الشيخ الطوسي كتاباً قيّما في الفقه المقارن حمل اسم الخلاف أو مسائل الخلاف مع الكلّ في الفقه وكانت أجواءُ الانفتاح في البغداد هي التي دفعت الشيخ الطوسي لكتابه هذا الكتاب حيث كانت المناضرة والجدل والحوار سمةً من سِماتِ الحركةِ العلميّة في بغداد آنذاك ، وبذلك فإنّ كتابَ الخلافَ قد تضمّن الكثير من آراء المذاهبِ الإسلاميّة إضافةً إلى ما اجتمعت عليه الفرقةُ ـ الإماميّةُ ـ من مسائل الدينِ (1).
    وفـي مـسائل الخلاف مع الكل في الفقه تاءلق نجم الشيخ الطوسي في دنيا الاجتهاد ، حيث كان يناقش الاراء ، وينتقدها مستندا الى الادلة العلمية ، وقدبين ذلك في مقدمة كتابه اذيقول :
    وذكر مذهب كل مخالف على التعيين وبيان الصحيح منه وماينبغي ان يعتقد ، وان اقرن كل مسالة بدليل نحتج به على من خالفنا موجب للعلم من ظاهر قران او سنة مقطوع بهااو اجماع او دليل خطاب او استصحاب حال ـ على مايذهب اليه كثير من اصحابنا ـ اودلالة اصل او محتوى خطاب (2).
    ومـما الف الشيخ الطوسي ـ ابان زعامته الفكرية للامامية واثناء اقامته في بغداد ، و التي دامت اثنتي عـشرة سنة من 436 هـ ـ والى سنة 448 ه كتاب المفصح في الامامة والغيبة والايجازفي الفرائض والاقتصاد والجمل والعقود كما لايستبعد ضياع بعض اخر بسبب الفتن والاضطرابات التي عصفت بـبـغـداد بعد دخول السلاجقة اليها عام 447 ه ، الامر الذي اضطرمعه الشيخ الطوسي للهجرة الى مـديـنـة النجف الاشرف ، ليرسي هناك دعائم مدرسته الجديدة فيها ، والتي كتب لها ان تكون من اهم الجامعات الاسلامية في العالم والى يومناهذا.

الشيخ الطوسي ومدرسته في النجف الاشرف
    عـادر الـشـيـخ الطوسي بغداد مرغما ، وتوجه صوب مدينة النجف ، حيث قبراميرالمؤمنين علي بن ابي طالب (ع) ، وقددخل المدينة عام 448 ه ، ويبدو ان اختيار الشيخ
1 ـ بحر العلوم ، الرجال ، ج3 ، ص 230.
2 ـ الطوسي ، الخلاف ، ج1 ، ص 2.


(48)
‌الطوسي مدينة النجف الاشرف ، لان تكون مستقرا له كان له مرجحات عديدة منها :
    1 ـ وجـود نـواة لحركة علمية في تلك المدينة ، قدتسد فراغا بعد بغداد ، فيجد فيها الشيخ ‌الطوسي بديلا عن مدرسته في دار السلام .
    2 ـ وقـوع الـنـجـف الاشـرف عـلى مقربة من الكوفة والتي هي موطن التشيع ، حيث سيجدالشيخ الطوسي فيها قاعدة جماهيرية تتجاوب مع افكاره ومتبنياته ووجهات نظره المذهبية ، وبالتالي سوف لن يواجه مشكلة اخرى كتلك التي عانى منها كثيرا في بغدادبسبب الخلافات المذهبية.
    3 ـ الـمـوقـع الجغرافي لمدينة النجف الاشرف ، وبعدها عن مركز الاحداث المتفاقمة عن العاصمة بـغداد يؤهلها لان تكون مكانا امنا خاصة لاولئك الذين صاروا وقودا للفتنة ، وسلطت عليهم الاضواء ، واصبحوا تحت المراقبة .
    كـل هـذه الامـور حفزت الشيخ الطوسي لان يختار مدينة النجف الاشرف مكانالاستقراره ، وفعلا فـقدكان اختياره صائبا ، حيث استطاع ان يخلق من تلك المدينة مدرسة علمية كبرى يؤمها الناس من شتى انحاء الدنيا.
    وقـدبـقي الشيخ الطوسي في مدينة النجف الاشرف اثني عشر عاما منذ ان نزلها عام 448 ه وحتى وفـاته فيها سنة 460ه ، ولازال بيته موجودا فيها ، وقدتحول فيما بعد الى مسجد يحمل اسم الشيخ الطوسي ، ويقع شمال ضريح الامام علي (ع) وعلى مقربة منه في الجهة اليسرى من شارع يحمل اسم الشيخ الطوسي ايضا.
    يعود تاريخ الحركة العلمية في النجف الاشرف الى نهاية القرن الثاني الهجرى ، وبعدبناء مدينة بغداد عـلى وجه التحديد ، حيث شيد الخليفة العباسي ابو جعفر المنصور عاصمته الجديدة على نهر دجلة فـي الـنصف الثاني من القرن الهجري الثاني (1) واتخذها عاصمة له ، فاستقطبت تلك المدينة الـحـديثة علماء الكوفة وفقهاءها ، ونزلوا بها ، وتبعهم بذلك جمع من طلبة العلوم ، مما اضعف مدرسة الـكـوفـة ، وقـدتزامن ذلك مع بدء الحركة العمرانية في النجف
1 ـ النجاشي ، الرجال ، ص 31.

(49)
الاشرف وتشييد مدرستها ، فانتقلت البقية الباقية من مدرسة الكوفة اليها وعند ذلك استوعبت النجف كلما كان في الكوفة (1).
    وفـي نفس الوقت ايضا امر الداعي الصغير محمد بن زيدبن محمد العلوي (2) وكان يؤمها ملكا لـطبرستان بان يبني في النجف الاشرف قبة وحائطا وحصنا فيه سبعون طاقا (3) وهي على هيئة غرف ليسكن بها طلاب العلوم ، كما وانه قد وردت اشارات اخرى تؤكد وجود حركة علمية في النجف الاشرف قبل وصول الشيخ الطوسي اليها ، حيث يقول صاحب كتاب فرحة الغري :
    بـان عـضـد الدولة البويهي ( 367 ـ 372 هـ ) كان قدزار النجف الاشرف عام 371ه ، وطرح في ضـريح الامام علي (ع) دراهم ، فاصاب كل واحد منهم واحدا وعشرين درهما ، وكان عدد العلويين الـفـا وسبعمائة اسم ، وفرق على المجاورين وغيرهم خمسمائة الف درهم ، وعلى الفقراء والفقهاء ثلاثة الاف درهم (4).
    وقـد بنى عضد الدولة الرواق العلوي في النجف الاشرف ، والى هذا البناء يشير صاحب كتاب تاريخ الجامعات فيقول :
    اصـبحت مدينة النجف عاصمة التدريس للفقه الجعفري وعلوم الدين منذ عصر ال بويه بعد اعمارهم المرقد العلوي واجزالهم الصلات والرواتب للمقيمين به (5).
    بـالاضافة الى ماتقدم فان هناك بعض الاسر العلمية المعروفة ، كانت قدسكنت ارض النجف الاشرف في القرن الهجري الرابع ، وقبل وصول الشيخ الطوسي لمدينة النجف ، ومن تلك الاسر :
     ( ال شـهـريار ) ، وهم من البيوت النجفية الذين خدموا العلم والدين خدمة جليلة ، وقضوا
1 ـ اليعقوبي ، البلدان ، ص 41.
2 ـ بحر العلوم ، تحفة العالم ، ج9 ، ص 271.
3 ـ البخاري ، سر السلسلة العلوية ، ص 26 ، بحر العلوم ، تحفة العالم ، ج9 ، ص 271
4 ـ ابن طاووس ، فرحة الغري ، ص 114
5 ـ غنيمة ، تاريخ الجامعات ، ص 49.


(50)
اياما عديدة في السدانة العلوية (1).
    وقـدنـبـغ مـن تـلك الاسرة السيد شريف الدين المعروف بابن سدرة المتوفى سنة 308 ، واحمدبن عبدالملك الغروي (2) الذي كان معاصرا للشيخ المفيد (3).
    بـالاضـافـة لـذلك فقدسكن النجف عدد من العلماء المشهورين قبل هجرة الشيخ الطوسي اليها ، ومن اولـئك الـعـلماء ابوغالب احمدبن محمد بن سليمان الشيباني الزراري المتوفى سنة268 ، حيث كان مـقـيـما في مدينة النجف الاشرف ، والزراري هذا من افاضل الثقاة والمحدثين وشيخ علماء عصره واسـتاذهم ، وله مؤلفات عديدة منها : كتاب التاريخ واداب السفر ، والافضال ، ومناسك الحج ، ورسالة في ذكر ال اعين (4).
    مـن كـل مـاتـقدم يستنتج الباحث ان الشيخ الطوسي كان قدوصل النجف ، وفيها بذرة علمية وحركة دراسية ، استطاع ان يطورها ، ليجعل بذلك مدينة النجف الاشرف مثابة العلماء ومحط الفقهاء و منتجع الافاضل (5) ، وليتخرج منها خـلال الـقـرون الـمتطاولة مايعد بالالاف من اساطين الدين واعاظم الفقهاء وكبارالفلاسفة ونوابغ الـمـتـكـلـمـيـن وافـاضـل الـمـفـسرين ، واجلاء اللغويين وغيرهم ممن خبرالعلوم الاسلامية بانواعها (6).
    ويـبـدو ان الـشيخ الطوسي كان قد انشا مدرسته الجديدة في النجف الاشرف كما يحب ، وكماكان يـتمنى مستفيدا من تجربته الطويلة في بغداد ومدارسها ، ومستثمرا الجو الهادئ الذي كانت تنعم به هـذه المدينة بسبب بعدها عن مسارح الاحداث والتيارات السياسية المتصارعة ، فقصر الدراسة في مـدرسـتـه الحديثة على مذهب اهل البيت (ع) فقط ليعطيه
1 ـ بحر العلوم ، مقدمة الامالي ، ج1 ، ص 15.
2 ـ حسن الامين ، دائرة المعارف الاسلامية الشيعية ، ج12 ، ص 230.
3 ـ محبوبة ، ماضي النجف ، ج2 ، ص 404.
4 ـ كحالة ، معجم المؤلفين ، ج2 ، ص 108 ، الشيخ حبيب اللّه الكاشاني ، لباب الالقاب ، ص 26.
5 ـ مجلة رسالة الاسلام ، السنة الخامسة ، العدد 1 ، ص 87 ، مقالة الدكتور حسين علي محفوظ.
6 ـ بحر العلوم ، مقدمة الامالي ، ج1 ، ص 14.
حياة الشيخ الطوسي ::: فهرس