وصايا الرسول لزوج البتول ::: 511 ـ 525
(511)
    الإحتجاج ، روى فيما يجري من المصائب ويقع من الظلم على أهل البيت ( عليهم السلام ) بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وما أوصى به صلوات الله عليه وآله علياً ( عليه السلام ) في حديث عبادة بن الصامت ، وقد جاء فيه :
    ( .. لكأنّي بأهلِ بيتي وهُم المقهورُونَ المشتَّتُون في أقطارِها ، وذلكَ لأمر قد قضى ، ثمّ بكى رسولُ اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتّى سالَت دموعُه ثمّ قال :
    يا علي ، الصَّبر الصَّبر حتّى ينزلَ الأمرُ ، ولا حولَ ولا قوّةَ إلاّ باللّهِ العليِّ العظيمِ ، فإنَّ لكَ من الأجرِ في كُلِّ يَوم ما لا يُحصيهِ كاتباك (1). فإذا أمكنَكَ الأمرُ (2) فالسَّيف السَّيف ، القتل القتل ، حتّى يفيئُوا إلى أمرِ اللّهِ وأمرِ رسولِه.
    فإنَّكَ على الحقِّ ، ومَن ناواكَ على الباطِلِ ، وكذلكَ ذرّيتُكَ مِن بعدِك إلى يومِ القيامةِ (3) (4).

    (1) فانّه يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب.
    (2) أي إذا وجدت أعواناً كفاة على أخذ الحقّ ودفع الباطل.
    (3) فهم مع الحقّ والحقّ معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه ، ولا يزايلهم ولا يزايلونه كما ورد في المسلّم من أحاديث الفريقين.
    (4) كتاب الإحتجاج للشيخ الجليل الطبرسي ، ج 1 ، ص 291.



(512)
    مسند زيد الشهيد ، عن أبيه عن جدّه عن علي ( عليهم السلام ) فيما أوصاه رسولُ الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حين بعثه إلى اليمنِ ضَربَ يدَهُ على صدرِه ودعا لهُ ، فقال :
    اللّهمَّ اهْدِ قلبَه وَثبّتْ لسانَه ولقّنهُ الصَّوابَ ، وثبّتْهُ بالقَولِ الثّابتِ ، ثمّ قالَ ،
    يا علي ، إذا جَلَس بين يديكَ الخَصمان فلا تَعجَلْ بالقضاءِ بينَهما حتّى تَسمعَ ما يقولُ الآخر.
    يا علي ، لا تَقضِ بينَ إثنين وأنتَ غَضبان ، ولا تَقبلِ هَديّةَ مُخاصِم ، ولا تُضيّفِهُ دونَ خصمِه ، فإنَّ اللّهَ عزّوجلّ سيهدي قلبَكَ ، ويُثبّتُ لسانَك. قال ، فقال ( عليه السلام ) ، فوالّذي فَلَقَ الحبّة (1) وبرأَ النَّسمَةَ (2) ما شككتُ في قضاء بَعْدُ (3) (4).

    (1) أي شَقَّها ، والحبّة هي مثل الحنطة والشعير.
    (2) أي خَلَقها ، والنسمة هي كلّ ذي روح.
    (3) بل قضى بعين الحقّ وكبد الحقيقة حتّى قال فيه الرسول ( أقضاكم علي ) ، و ( أقضى الاُمّة علي ) في الأحاديث المتّفق عليها بين الفريقين (1) ويشهد له قضاياه العجيبة ، وأحكامه المصيبة المتواترة عنه بحيث أغنى العيان عن البرهان (2).
    (4) مسند زيد الشهيد ( عليه السلام ) ، ص 394.

1 ـ غاية المرام ، ص 528 ، ب 39 ـ 40. وإحقاق الحقّ ، ج 4 ، ص 321.
2 ـ بحار الأنوار ، ج 40 ، ص 218 ، ب 97 ، الأحاديث الخمس والتسعون.


(513)
    جمال الأسبوع ، حدّثني جماعة باسنادهم إلى محمّد بن الحسن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن علي بن معبد [ سعد ] ، عن واصل بن عطاء ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال ، قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذات يوم لعلي ( عليه السلام ) :
    يا علي ، ألا اُبشّركَ ؟ فقال ، بلى بأبي أنتَ واُمّي ، فإنّكَ لم تَزَلْ مُبشِّراً بكلِّ خير ، فقال ، أخبَرَني جَبرئيلُ آنِفاً (1) بالعَجَب (2) ، قلتُ ، ما الّذي أخبَركَ يا رسولَ اللّه ؟
    قال ، أخبَرَني أنَّ الرَّجُلَ من اُمّتي إذا صَلّى عَلَيَّ وأَتْبَعَ بالصّلاةِ على أهلِ بيتي فُتِحَتْ لهُ أبوابُ السَّماءِ ، وصَلَّتْ عليهِ الملائكةُ سبعين صلاة ، وإنّهُ لمذنبٌ خَطّاء (3) ، ثمّ تحاتَّ عنهُ الذُّنوب (4) كما تحاتَّ الورقُ مِن الشَّجر.
    فيقولُ اللّهُ تباركَ وتعالى ، لَبّيك ياعبدي وسَعْدَيك ، يا ملائكتي أنتُم تُصلّونَ عليهِ سبعينَ صلاة ، وأنا أُصلّي عليهِ سبعمائَة صلاة.

    (1) الآنف هو أوّل وقت يقرب منّا كما في المجمع ، ص 400.
    (2) أي بشيء عجيب.
    (3) أي حتّى إذا كان مذنباً كثير الخطأ.
    (4) من قولهم ، تحاتّ الشيء ، إذا تناثر وتساقط.



(514)
فإذا صلّى عَلَيَّ ولم يُتبع [ الصَّلاةَ ] على أهلِ بيتي كانَ بَينَه (5) وبَينَ السَّماءِ سبعُونَ حجاباً ،
    وَيقول اللّهُ تبارَك وتعالى ، لا لبَّيكَ ياعبدي ولا سَعْدَيكَ ، يا ملائكتي لا تُصعِدوا دعاءَه ، إلاّ أنْ يُلحِقَ بنبيّي عِترتَه ، فلا يَزالُ محجوباً حتّى يُلحِقَ بي أهلَ بيتي (6) (7).

    (5) أي بين هذا المصلّي صلوات ناقصة وبين السماء.
    وفي البحار والمستدرك ( بينها ) أي بين هذه الصلوات الناقصة وبين السماء.
    (6) قد مرّت الإشارة منّا في وصيّة الفقيه إلى فضل الصلوات وكيفيّتها وتلاحظه في مفصّل الأحاديث (1).
    (7) جمال الأسبوع للسيّد الجليل رضي الدين بن طاووس ، ص 157. وعنه بحار الأنوار ، ج 94 ، ص 56 ، ب 29 ، ح 30 ، والمستدرك ، ج 5 ، ص 354 ، ب 35 ، ح 7 ، المسلسل 6071.
    وجاءت هذه الوصيّة أيضاً بطريق الصدوق في الأمالي ، ص 345.

1 ـ بحار الأنوار ، ج 94 ، ص 47 ـ 72 ، ب 29 ، المشتمل على سبعة وستّين حديثاً.

(515)
    جمال الأسبوع ، من خطّ أبي الفرج بن أبي قرّة ، عن أحمد بن محمّد بن الجندي ، عن عثمان بن أحمد بن السمّاك ، عن أبي نصر السمرقندي ، عن الحسين بن حيدر ، عن زهير بن عبّاد ، عن محمّد بن عبّاد ، عن أبي البختري ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه ( عليهم السلام ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنّه قال لعلي ( عليه السلام ) في وصيّة له :
    يا علي ، على الناسِ في يَوم من سَبعةِ أيّام (1) الغسلُ ، فاغتسِلْ في كُلّ جمعة (2) ولو أنَّكَ تشتري الماءَ بقُوتِ يومِك وتَطويهِ (3) فإنّه ليسَ شيءٌ من التطوّعِ أعظمَ منه (4) (5).

    (1) في البحار والمستدرك ، في كلّ سبعة أيّام.
    (2) في المستدرك ، فاغتسل يوم الجمعة.
    (3) يعني تطوى قوت يومك أي لا تأكل ولا تشرب. يقال ، طوى يومه أي لم يأكل ولم يشرب فيه.
    (4) أي من غسل الجمعة ، وتلاحظ تأكّد إستحبابه ، وكثرة فضله ، والنهي عن تركه ، في أحاديث بحار الأنوار (1) من بابه المشتمل على إثنين وعشرين حديثاً ، منها الحديث الرابع عشر منه المروي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال ، ( غسل

1 ـ بحار الأنوار ، ج 81 ، ص 122 ، ب 5 ، الأحاديث.

(516)
.........................

الجمعة طهور وكفّارة لما بينهما من الذنوب من الجمعة إلى الجمعة ).
    حتّى أنّه لو خاف الإنسان عوز الماء وعدم وجدانه يوم الجمعة قدّم الإتيان بالغسل يوم الخميس ، ومن فاتته قضاه بعد زوال الجمعة أو يوم السبت.
    (5) جمال الأسبوع للسيّد الجليل رضي الدين بن طاووس ، ص 366. وعنه البحار ، ج 81 ، ص 129 ، ب 42 ، ح 17. والمستدرك ، ج 2 ، ص 502 ، ب 3 ، ح 9 ، المسلسل 2564.



(517)
    جمال الأسبوع ، روى عن ابن عبّاس ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
    ألا اُعلّمكَ كلمات ينفعكَ اللّهُ عزَّوجَلَّ بهِنَّ ، وتنفعُ بهنَّ مَن علّمتَهُنَّ وَيثُبتُ ما تعلّمتَهُ في صَدرِك (1) ؟
    قلتُ ، بلى يا رسولَ اللّه.
    قال ، إذا كانَت ليلةُ الجمعَةِ فقُم في الثُّلث الثّالث من اللّيلِ ، فإنْ لم تستطِعْ فَقبْلَ ذلك ، فصَلّ أربعَ ركعات ، تقرءُ في الرّكعةِ الاُولى منهنَّ فَاتحَة الكتابِ وسورةَ ياسين ، وفي الثانيةِ فاتحةَ الكتابِ وتنزيلَ السُّجدة وفي الثالثةِ فاتحةَ الكتابِ وحَم الدخان ، وفي الرابعةِ فاتحَة الكتابِ وتبارَكَ الّذي بيدِه المُلك ، فإذا فَرغتَ من التشهّد وسلّمتَ فاحمَد اللّهَ عزّوجَلّ ، وأثْنِ عليهِ ، وصَلِّ عليَّ بأحسنِ الصَّلاةِ ، ثمّ استغفرْ للمؤمنينَ ، ثُمَّ قُلْ :
    اللّهمَّ ارحَمْني بتَركِ المعاصي أبَداً ما أبقيَتنىْ ،

    (1) فيكون من آثار هذا العمل والدعاء الشريف المثوبة والمنفعة ، مضافاً إلى كونه موجباً للحفظ وقوّة الحافظة.


(518)
وارحَمْني مِنْ أنْ أتكلَّفَ طلَب ما لا يَعنيني ، وارزُقْني حُسنَ النظر فيما يُرضيكَ عنّي. اللّهمَّ بديعَ السماواتِ والأرضِ ذا الجلال والإكرامِ والعزّةِ التي لا تُرام أسألُكَ يا اللّهُ يا رحمنُ بجَلالِك ونُورِ وَجهِكَ أنْ تُلزِمَ قلبي حِفظَ كتابِكَ كما علمتنيهِ ، وارزُقني أنْ أتلَوه على النَّحوِ الذي يُرضيك عنّي. اللّهمَّ بديعَ السماواتِ والأرضِ ذا الجلالِ والإكرام والعزِّ الّذي لا يُرامَ أسألكَ يا اللّهُ يا رحمنُ بجلالِكَ ونورِ وجهكَ أنْ تنوّرَ بكتابِكَ بصري ، وأنْ تشرح بهِ صَدري ، وأنْ تُطلقَ بهِ لساني ، وأنْ تفرّجَ بهِ عن قلبي ، وأنْ تستعملَ بهِ بدني ، فإنّه لا يعينُني على الخيرِ غيرُك ، ولا يؤتيه إلاّ أنتَ ، ولا حولَ ولا قوّةَ إلاّ باللّهِ العليّ العظيم.
    إفعل ذلك يا أبا الحسن ثلاثَ جُمَع أو خمساً أو سبعاً (2).

    (2) جمال الأسبوع ، ص 86.


(519)
    السيّد المرتضى في شرح القصيدة الذهبية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال ، قال رسول الله لعلي صلوات الله عليهما :
    يا علي ، إنّهُ لا يَحلّ لأحد من هذهِ الاُمّةِ أن يجنبَ في هذا المسجدِ غيري وغيرك (1) (2).

    (1) فإنّهم أهل بيت الطهارة ومورد آية التطهير وقد أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا.
    فلا رجاسة ولا نجاسة فيهم حتّى تمنعهم عن دخول المسجد كما أثبتنا ذلك بالدليل والتفصيل في مبحث العصمة من الإمامة.
    ويؤيّد هذه الوصيّة الشريفة روايات عديدة تصرّح بذلك ، تلاحظها في الوسائل (1).
    1 ـ حديث الريّان بن الصلت عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) قال ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ( ألا إنّ هذا المسجد لا يحلّ لجنب إلاّ لمحمّد وآله ).
    2 ـ حديث الرازي عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) عن آبائه ( عليهم السلام ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ( لا يحلّ لأحد أن يجنب في هذا المسجد إلاّ أنا وعلي

1 ـ وسائل الشيعة ، ج 1 ، ص 486 ، ب 15 ، الأحاديث 11 و 12 و 21.

(520)
.........................

وفاطمة والحسن والحسين ، ومن كان من أهلي فإنّه منّي ).
    3 ـ حديث الإمام العسكري ( عليه السلام ) في تفسيره عن آبائه ( عليهم السلام ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حديث سدّ الأبواب ، أنّه قال ، لا ينبغي لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت في هذا المسجد جنباً إلاّ محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والمنتجبون من آلهم ، الطيّبون من أولادهم (1).
    وحديث سدّ الأبواب إلى المسجد إلاّ باب بيت علي وفاطمة الذي هو دليل عملي قطعي على هذا الأمر متواتر بين العامّة والخاصّة ، روته الخاصّة في خمسة عشر حديثاً ، وروته العامّة في تسعة وعشرين حديثاً ، تلاحظها بنصوصها وأسنادها في غاية المرام (2).
    (2) شرح القصيدة الذهبية للسيّد الحميري رحمه الله تعالى ، ص 55. وعنه المستدرك ، ج 1 ، ص 492 ، ب 8 ، ح 9 ، المسلسل 1165.

1 ـ العقائد الحقّة ، ص 317.
2 ـ غاية المرام ، ص 647 ـ 639.


(521)
    كشف الريبة ، في رسالة الإمام الصادق ( عليه السلام ) للنجاشي ، حدّثني أبي عن آبائه عن علي ( عليهم السلام ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن قال يوماً :
    يا علي ، لا تناظِرْ رجلا حتّى تنظرَ في سَريرتِه (1).
    فإنْ كانتْ سَريرتُهُ حَسَنةً فإنّ اللّه عزَّوجْلّ لمْ يكنْ ليخُذلَ وليَّهُ (2).
    وإن كانَت سريرتُه رديَّةً فقد يكفيهِ مَساويه (3) فلَو جَهدتَ أنْ تعملَ بهِ أكثرَ ممّا عَمِلهُ من معاصي اللّهِ عزَّوجَلّ ما قَدَرْتَ عليه (4).

    (1) أي تتعرّف على باطنه ، بواسطة معرفة أحواله وحالاته ومقالته وسيرته.
    (2) فتحسن المناظرة معه ، حيث يقع الكلام الحقّ معه مورد القبول لقابلية حسن السريرة.
    (3) فلا تحسن المناظرة معه ، لعدم قبوله الحقّ بسبب سوء سريرته.
    (4) جاءت رسالة الإمام الصادق ( عليه السلام ) هذه في كتاب كشف الريبة للشهيد الثاني (1) ، وذكرها المحدّث الحرّ العاملي في الوسائل (2) وهي الرسالة الجامعة المعروفة بالرسالة الذهبية.

1 ـ كشف الريبة ، ص 94.
2 ـ وسائل الشيعة ، ج 12 ، ص 150 ، ب 49 ، ح 1.


(522)
    غوالي اللئالي ، بالأسناد المذكورة في مقدّمة كتابه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) انّه قال :
    يا علي ، أنتَ والطّاهرونَ مِن ذرّيتِكَ مَن أنكَرَ واحِداً منكُم فَقدَ أنَكَرني (1) (2).

    (1) ورد هذا العهد في طرق غير الخاصة أيضاً ففي الينابيع ، ( يا علي ، من قتلك فقد قتلني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن سبّك فقد سبّني ، لأنّك منّي كنفسي ، روحك من روحي ، وطينتك من طينتي ، وأنّ الله تبارك وتعالى خلقني وخلقك من نوره وإصطفاني وإصطفاك ، فاختارني للنبوّة وإختارك للإمامة ، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوّتي ... ) (1).
    وفي حديث الخوارزمي ، ( من عرف حقّ علي ذكا وطاب ، ومن أنكر حقّه لُعن وخاب ) (2).
    وفي حديث الحافظ ابن أبي الفوارس كما حكاه في الإحقاق ( ومن أنكر حقّه كفر وخاب ) (3) (4).

1 ـ ينابيع المودّة ، ص 52.
2 ـ المناقب ، ص 252.
3 ـ الأربعين ، ص 27.
4 ـ إحقاق الحقّ ، ج 4 ، ص 144.


(523)
.........................

    وقد عقد العلاّمة المجلسي باباً في أحاديث من أنكر واحد منهم فقد أنكر الجميع ، وحديث انّ من أنكر واحداً منهم فقد أنكر النبي ، ومن أنكر النبي فقد أنكر الله تعالى فلاحظ (1).
    (2) غوالي اللئالي ، ج 4 ، ص 85 ، ح 97.

1 ـ بحار الأنوار ، ج 23 ، ص 95 ، ب 95 ، الأحاديث.

(524)
    مكارم الأخلاق ، في وصيّة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
    يا علي ، عليكَ بالسواكِ وإن استطعتَ أنْ لا تُقلّ منهُ فافعَلْ ، فإنَّ كلَّ صَلاة تُصلّيها بالسواكِ تَفْضُلُ على الَّتي تصلّيها بغيرِ سواك أربعينَ يوماً (1) (2).

    (1) فصلاة واحدة مع السواك تعادل صلوات أربعين يوماً بغير سواك.
    وقد تقدّمت فوائد السواك في وصيّة الفقيه المتقدّمة.
    وفي الحديث الثامن من المصدر المتقدّم روي عن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) قوله ، « لا يستغني شيعتنا عن أربع ، عن خُمْرة يصلّي عليها ، وخاتم يتختّم به ، وسواك يستاك به ، وسبحة من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) فيها ثلاث وثلاثون حبّة ، متى قلّبها ذاكراً لله كتب الله له بكلّ حبّة أربعين حسنة ، وإذا قلّبها ساهياً يعبث بها كتب الله له عشرين حسنة ». الخمرة ، هي السجّادة الصغيرة التي تُعْمل من سعف النخل.
    (2) مكارم الأخلاق ، ج 1 ، ص 118 ، ح 24 ، المسلسل 280. وعنه المستدرك ، ج 1 ، ص 365 ، ب 3 ، ح 1 ، المسلسل 868.


(525)
    مكارم الأخلاق ، عن علي ( عليه السلام ) قال ، قال رسولُ الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
    يا علي ، كُلِ الثُّومَ ، فلولا أنّي أُناجي المَلَك لأكلتُه (1) (2).

    (1) وفي الحديث الذي جاء قبله في المكارم حكى عن كتاب الفردوس ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، « كلوا الثوم وتداووا به ، فإنّ فيه شفاء من سبعين داء » وجاء ذكر أحاديثه في البحار (1) والوسائل (2) راجعها إذا أردت التفصيل.
    وجاء ذكر خواصه وفوائده في القرابادين (3) ، وفي المعتمد (4) فلاحظ.
    (2) مكارم الأخلاق ، ج 1 ، ص 394 ، ح 4 ، المسلسل 1336. وعنه المستدرك ، ج 16 ، ص 432 ، ب 100 ، ح 3 ، المسلسل 20462.

1 ـ بحار الأنوار ، ج 66 ، ص 246 ، ب 20 ، الأحاديث.
2 ـ وسائل الشيعة ، ج 17 ، ص 170 ، ب 128 ، الأحاديث.
3 ـ القرابادين ، ص 147.
4 ـ المعتمد ، ص 60.
وصايا الرسول لزوج البتول ::: فهرس