منهج المقال في تحقيق احوال الرجال الجزء الثالث ::: 16 ـ 30
(16)
    وفي ست : بُرد الاسكاف له كتاب ، أخبرنا به : أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن ابن نهيك والحسن بن محمّد بن سماعة جميعاً ، عن بُرد (1).
    [ 739 ] بُرْد الخيّاط :
    كوفي ، قر ، ق (2).
    [ 740 ] بُرْد بن زائدة الجُعفي :
    مولاهم الكوفي ، ق (3).
    [ 741 ] بُردَة بن رجاء الكوفي :
    ق (4).
    [ 742 ] بُرَيْد * بن إسماعيل الطائي :
    أبو عامر ، كوفي ، ق (5).

    ( 278 ) قوله * : بُرَيْد بن إسماعيل.
    مرّ في ترجمة ابنه إسحاق عن جش أنّه يروي عن الباقر ( عليه السلام ) وابنه عن الصادق ( عليه السلام ) (6).

1 ـ الفهرست : 90/2.
2 ـ رجال الشيخ : 128/23 و173/95.
3 ـ رجال الشيخ : 171/58.
4 ـ رجال الشيخ : 172/82.
    في حاشية « ط » برمز ( 5 ) : المقام يقتضي تقديم ابن رجاء على ابن زائدة لتقدّم الراء على الزاء ، وكأنّه اعتقد أنّه بالمهملة أيضاً ، لكن النسخة وجخ مكتوبة بالمعجمة.
5 ـ رجال الشيخ : 171/62.
6 ـ رجال النجاشي : 72/172 ، وفيه : إسماعيل بن يزيد.


(17)
    [ 743 ] بُرَيْد بن عامر الأسلمي :
    مولاهم المدني ، أسند عنه ، ق (1).
    [ 744 ] بُرَيد الكناسي :
    ق (2).
    [ 745 ] بُرَيْد بن معاوية العجلي :
    يكنّى أبا القاسم ، قر (3).
    وفي ق : ابن معاوية العجلي الكوفي (4).
    وفي صه : بُرَيد ـ بضمّ الباء وفتح الراء ـ ابن معاوية العجلي ، أبو القاسم ، عربي ، روي أنّه من حواري الباقر والصادق ( عليهما السلام ) وروى عنهما ، ومات في حياة أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وهو وجه من وجوه أصحابنا ، ثقة ، فقيه ، له محل عند الأئمّة ( عليهم السلام ).
    قال أبو عمرو الكشّي : انّه ممّن اتّفقت العصابة على تصديقه ، وممّن انقادوا له بالفقه.
    وروي في حديث صحيح عن جميل بن درّاج ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « بشّر المخبتين بالجنّة : بُرَيد بن معاوية العجلي... » وذكر آخرين.
1 ـ رجال الشيخ : 173/86 ، وفيه : بريدة ، وفي مجمع الرجال 1 : 253 عنه كما في المتن.
2 ـ رجال الشيخ : 171/60.
3 ـ رجال الشيخ : 128/22.
4 ـ رجال الشيخ : 171/59.


(18)
    مات في سنة مائة وخمسين ، انتهى (1).
    ولا يخفى أنّ هذا ينافي ما تقدّم منه من أنّه مات في حياة أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فانّه قبض ( عليه السلام ) سنة ثمان وأربعين ومائة ، وأمّا * جش فانّه روى هذا عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، فتدبّر (2).
    وفي كشّ أوّلاً : قال الكشّي : أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأوّلين من أصحاب أبي جعفر ( عليه السلام ) وأصحاب أبي عبدالله ( عليه السلام ) وانقادوا لهم بالفقه فقالوا : أفقه الأوّلين ستّة : زرارة ،

    ( 279 ) قوله * في بريد بن معاوية : وأمّا جش فإنّه... إلى آخره.
    فلا يظهر من جش منافاة بين كلاميه ، ومن العجب أنّ بعض المحقّقين نسب جش إلى كثرة الأغلاط بسبب هذا وأضعف من هذا ، وأنت خبير بأنّ هذه جسارة لا ترتكب ، سيما بأمثال ذلك.
    نعم الظاهر أنّه وقع في صه بسبب زيادة اعتماده على جش وابن فضّال وقلّة تأمّله بسبب كثرة تصانيفه وسائر اشغاله.

1 ـ الخلاصة : 81/1.
    قال ملاّ محمّد تقي في شرحه للفقيه : ويظهر من كلامهم أنّه لم يكن له كتاب معروف متواتر ، ولهذا لم يذكره المصنّف في المشيخة ، والروايات عنه كثيرة ، والظاهر أنّه كان ينقل عن حِفْظِه وكانوا ينقلون عنه في كتبهم ، والظاهر أنّ الكتاب الذي كان ينقله عليّ بن عقبة كان من جمعهِ لمسموعاته عنه ، ولو كان مؤلَّف بُرَيد لاشتهر عنه غاية الإشتهار ، انتهى.    محمّد أمين الكاظمي.
    اُنظر روضة المتّقين 14 : 335.
2 ـ رجال النجاشي : 112/287. وفي « ر » وهامش « ت » والحجريّة : الحسن بن عليّ بن فضّال.


(19)
ومعروف بن خربوذ ، وبريد ، وأبو بصير الأسدي ، والفضيل بن يسار ، ومحمّد بن مسلم الطائفي. قالوا : وأفقه الستّة زرارة. وقال بعضهم مكان أبي بصير الأسدي : أبو بصير المرادي ، وهو ليث بن البختري (1).
    ثمّ قال في بريد بن معاوية : حدّثنا الحسين بن الحسن بن بندار القمّي ، قال : حدّثني سعد بن عبدالله بن أبي خلف القمّي ، قال : حدّثني محمّد بن عبدالله المسمعي ، قال : حدّثني عليّ بن حديد وعليّ بن أسباط ، عن جميل بن درّاج ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « أوتاد الأرض وأعلام الدين أربعة : محمّد بن مسلم ، وبريد بن معاوية ، وليث بن البختري المرادي ، وزرارة بن أعين » (2).
    وبهذا الإسناد عن محمّد بن عبدالله المسمعي ، عن عليّ بن أسباط ، عن محمّد بن سنان ، عن داود بن سرحان ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « انّي لاُحدّث الرجل بحديث وأنهاه عن الجدال والمراء في دين الله تعالى وأنهاه عن القياس فيخرج من عندي فيتأوّل حديثي على غير تأويله ، انّي أمرت قوماً أن يتكلّموا ونهيت قوماً ، فكلّ يتأوّل لنفسه يريد المعصية لله تعالى ولرسوله ، ولو سمعوا وأطاعوا لأودعتهم ما أودع أبي ( عليه السلام ) أصحابه ، انّ أصحاب أبي كانوا زيناً أحياءاً وأمواتاً ، أعني : زرارة ومحمّد بن مسلم ومنهم ليث المرادي وبريد العجلي ، هؤلاء القوّامون
1 ـ رجال الكشّي : 238/431.
2 ـ رجال الكشّي : 238/432.


(20)
بالقسط ، هؤلاء القوّالون بالصدق ، وهؤلاء السابقون السابقون ، اُولئك المقرّبون » (1).
    حمدويه قال : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن أبي محمّد القاسم بن عروة ، عن أبي العبّاس ، قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) (2) : « زرارة بن أعين ومحمّد بن مسلم وبريد بن معاوية العجلي (3) والأحول أحبّ الناس اليَّ أحياءاً وأمواتاً ، ولكنّ الناس يكثرون عليَّ فيهم فلا أجد بدّاً من متابعتهم » قال : فلمّا كان من قابل قال : « أنت الذي تروي عليَّ ما تروي في زرارة وبريد ومحمّد بن مسلم والأحول ؟ » قال : قلت : نعم فكذبت عليك ؟ قال : « انّما ذلك اذا كانوا صالحين » قلت : هم صالحون (4).
    حدّثني محمّد بن مسعود ، عن جبريل بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الصبّاح ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « يا أبا الصبّاح هلك المنزائسون (5) في أديانهم ، منهم زرارة وبريد ومحمّد بن مسلم واسماعيل الجعفي » ، وذكر آخر لم أحفظه (6).
1 ـ رجال الكشّي : 238/433.
2 ـ في المصدر : عن أبي العباس البقباق قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام )...
3 ـ العجلي ، لم يرد في المصدر.
4 ـ رجال الكشّي : 239/434.
5 ـ في « ط » : المترابسون ، المسترئسون ( خ ل ). وفي الحجريّة : المرائيون ، المترائسون ( خ ل ). وفي المصدر : المترئسون.
6 ـ رجال الكشّي : 239/435.


(21)
    بهذا الإسناد عن يونس ، عن مسمع كردين أبي سيار ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « لعن الله بريداً ولعن زرارة » (1).
    جبرئيل بن أحمد قال : حدّثني محمّد بن عيسى (2) بن عبيد ، عن يونس بن عبدالرحمن ، عن عمر بن أبان ، عن عبدالرحيم القصير ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « اِئتِ زرارة وبريداً وقل لهما : ما هذه البدعة ؟! أماعلمتما أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : كلّ بدعة ضلالة » فقلت له : انّي أخاف منهما ، فأرسل معي ليث المرادي ، فأتينا زرارة فقلنا له ما قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) ، فقال : والله لقد أعطاني الإستطاعة وما شعر ، وأمّا بريد فقال : لا والله لا أرجع عنها أبداً (3).
    عليّ بن محمّد (4) قال : حدّثني محمّد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي العبّاس البقباق ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنّه قال : « أربعة أحبّ الناس اليَّ أحياءاً وأمواتاً : بريد العجلي ، وزرارة ، ومحمّد بن مسلم ، والأحول » (5) انتهى.
1 ـ رجال الكشّي : 239/436.
2 ـ رواية محمّد بن عيسى عن يونس فيه شيء ، ويمكن أن يكون قال شفقة وترغيباً في الإحتياط في الفتوى والإخفاء عن المخالفين ، أو ترهيباً عن خلاف ذلك.    منه قدّس سرّه.
3 ـ رجال الكشّي : 240/437 ، وفيه بدل قوله أخيراً : وما شعر وأمّا بريد... : وما شعروا ما يريد ، فقال : والله لا أرجع عنها أبداً. وفي مجمع الرجال 1 : 255 نقلاً عنه كما في المتن.
4 ـ عليّ بن محمّد : إمّا ابن قتيبة أو السمرقندي وهما معتمدان ، أو ابن فيروزان المقيم بكش وكان كثير الرواية لم يصرّح بأكثر من ذلك.    منه قدّس سرّه.
5 ـ رجال الكشّي : 240/438.


(22)
    وقد قدّم في الأحول عن حمدويه ، قال : حدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد ويعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي العبّاس البقباق ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) نحو ذلك (1) ، وهو سند صحيح معتبر.
    وقدّم أيضاً في أبي بصير ليث بن البختري المرادي : حدّثني حمدويه بن نصير ، قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « بشّر المخبتين بالجنّة : بريد بن معاوية العجلي وأبو بصير ليث بن البختري المرادي ومحمّد بن مسلم وزرارة ، أربعة نجباء ، اُمناء الله على حلاله وحرامه ، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوّة واندرست » (2).
    ولايخفى أنّ ما تضمّن القدح لايخلو سنده من شيء ، ويمكن أن يكون الوجه فيه الشفقة عليهم والترغيب لهم في الإحتياط في الفتوى والإخفاء عن أهل الخلاف والترهيب عن خلاف ذلك ، ويأتي ان شاء الله في الكتاب ما يؤكّد المدح والتوثيق ويزيده وضوحاً على التحقيق.
    وفي جش : بريد بن معاوية أبو القاسم العِجْلي ، عربي ، روى عن أبي عبدالله وأبي جعفر ( عليهما السلام ) ، ومات في حياة أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وجه من وجوه أصحابنا ، وفقيه أيضاً ، له محلّ عند الأئمّة ( عليهم السلام ) ، قال أحمد بن الحسين : انَّه رأى له كتاباً يرويه عنه عليّ بن عُقبة بن
1 ـ رجال الكشّي : 185/326.
2 ـ رجال الكشّي : 170/286.


(23)
خالد الأسَدي.
    ورأيت بخطّ أبي العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح : أخبرنا أحمد بن ابراهيم الأنصاري ـ يعني : ابن أبي رافع ـ قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : قال لنا عليّ بن الحسن بن فضّال : مات بُرَيد بن معاوية سنة مائة وخمسين (1).
    وفي د : أقول : هو أحد الخمسة المخبتين الذين اتّفقت العصابة على توثيقهم وفقههم ، وهو أيضاً عند الجمهور وجه ، ذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف ، وأنّه يروي حديث خاصف النعل عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) (2).
    [ 746 ] بريد مولى عبدالرحمن القصير :
    كوفي ، ق (3).
    [ 747 ] بريدة * الأسلمي :
    من السابقين الذين رجعوا الى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على قول

    ( 280 ) قوله * : بريدة الأسلمي.
    في مصط : ويفهم من كلام الشهيد الثاني في الدراية توثيقه (4).

1 ـ رجال النجاشي : 112/287.
2 ـ رجال ابن داود : 54/232 ، وفيه بدل يروي : روى. المؤتلف والمختلف 1 : 172.
3 ـ رجال الشيخ : 171/61.
4 ـ نقد الرجال 1 : 269/1.


(24)
الفضل بن شاذان على ما في كش (1).
    وفي صه : بريد بغير هاء ، والظاهر أنّ بهاء هو الصواب. ثمّ قال : من السابقين الذين رجعوا الى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) هو والبراء بن مالك ، قاله الفضل بن شاذان (2) ، انتهى.
    وفي ل : بريدة بن الخضيب الأسلمي ، وقيل : أبو

    وفي الوجيزه والبلغة : ممدوح ووثّقه الشهيد الثاني (3).
    وفي الإحتجاج روى ما يدلّ على جلالته وإنكاره على أبي بكر ، وهي مشهورة (4).
    وفي المجالس أنّه حين سمع وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ـ وكان في قبيلته ـ أخذ راية فنصبها على باب بيت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال عمر : الناس اتّفقوا على بيعة أبي بكر مالك تخالفهم ؟! فقال : ما نبايع غير صاحب هذا البيت (5).

1 ـ رجال الكشّي : 38/78.
2 ـ الخلاصة : 82/2.
3 ـ الوجيزة : 167/271 ، بلغة المحدّثين : 335/4 ، الرعاية في علم الدراية :
377.
4 ـ الإحتجاج 1 : 195/5.
5 ـ مجالس المؤمنين 1 : 222.


(25)
الخضيب (1) (2).
    وفي ي : بريدة بن الخضيب الأسلمي الخزاعي ، مدني ، عربي (3).
    والظاهر أنّه هو ، فتدبّر.
    [ 748 ] بُرَيْه العِبادي الحيري :
    أسلم على يد أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، يقال * : روى عنه ابن أبي عمير ، ق (4).

    ( 281 ) قوله * في بُرَيْه : يقال : روى عنه ابن أبي عمير.
    فيه إشعار بوثاقته كما مرّ في الفوائد (5).

1 ـ أبو ساسان ـ وقيل : أبو الحصيب ـ بريدة بن الحصيب الأسلمي ، أسلم قبل بدر ولم يشهدها ، وبايع بيعة الرضوان ، وقيل : إنّه أسلم لمّا مرّ به النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) مهاجراً بالغميم ، وأقام بموضعه حتى مضت بدر واُحد ثمّ قدم عليه ، وكان من ساكني المدينة ، ثمّ تحوّل إلى البصرة ، ثمّ تحوّل منها إلى خراسان غازياً بمرو زمن يزيد بن معاوية سنة اثنتين أو ثلاث وستّين ، وله بها عقب ، وهو آخر من مات بها من الصحابة ، ويقال : كان اسمه عامراً.
    ساسان : بسينين مهملتين ، والحُصَيْب : بضم الحاء المهملة وفتح الصاد المهملة وسكون الياء تحتها نقطتين وبالباء الموحّدة.
    وبُرَيْدة : بضم الباء الموحّدة وفتح الراء وسكون الياء تحتها نقطتين وبالدال المهملة من نجم الشارق. والغَمِيم : بفتح الغين المعجمة وكسر الميم أيضاً.    منه قدّس سرّه.
2 ـ رجال الشيخ : 29/22 ، وفيه في الموضعين : الحصيب ، الخصيب ( خ ل ). وفي مجمع الرجال 1 : 256 كما في المتن.
3 ـ رجال الشيخ : 58/1 ، وفيه : ابن الحصيب ، الخصيب ( خ ل ).
4 ـ رجال الشيخ : 173/85 ، وفي « ر » والحجريّة : الحبري.
5 ـ الفائدة الثالثة.


(26)
    وفي ست : بريه العبادي ، له كتاب ، أخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن أبي طالب الأنباري ، عن حميد بن زياد ، عن القاسم بن اسماعيل القرشي وعبيدالله بن أحمد النهيكي جميعاً ، عنه (1).
    وفي جش : بُرَيْه العِبادِي ، أخبرنا ابن الصّلت الأهوازي ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا جعفر بن عبدالله المحمّدي ، عن محمّد بن سَلَمَه بن أرْتَبِيل ، عن عمّار بن مروان ، عن بُرَيْه العبادي بكتابه (2).
    وفي ضح : بُرَيْ : بضمّ البـاء المنقّطـة تحتـها نقـطة وفتح الراء واسكان الياء ، العِبادي : بكسر العين المهملة والدال بعد الألف (3).
    [ 749 ] بُرْيَه النصراني :
    له كتاب ، أخبرنا به : ابن أبي جيد القمّي ، عن ابن الوليد ، عن أحمد بن ادريس وسعد بن عبدالله والحميري ، عن الحسن بن عليّ الكوفي ، عن عبيس بن هشام الناشري ، عن بريه ، ست (4).
    وفي د : بُرْيَه : بضمّ الباء وسكون الراء وفتح الياء المثنّاة تحت ، العِبادي : بالكسر ، وذكره الجوهري بالفتح (5) ورُدَّ عليه ، الحِيري : بكسر الحاء المهملة ، ق ، جخ ، جش ، أسلم على
1 ـ الفهرست : 89/2. وفي « ت » و « ر » بدل عبيدالله : عبدالله.
2 ـ رجال النجاشي : 113/292.
3 ـ إيضاح الإشتباه : 123/116.
4 ـ الفهرست : 89/1.
5 ـ الصحاح 2 : 504.


(27)
يديه.
    أقول : في * قول النجاشي نظر ، لأنّ الذي أسلم على يديه بريه النصراني وهو غير العِبادي ، وقد ذكرهما الشيخ في الفهرست (1) ، ومن الناس مَن ظنّه بُرَيْه ـ بفتح الراء وسكون الياء ـ تصغير ابراهيم ، وليس به (2).
    هذا ، والظاهر أنّهما واحد ، وما ذكره عن جش هو قول جخ ولم يذكر الا العبادي ، وكأنّه للاتّحاد ، وكذا جش ، فتأمّل.

    ( 282 ) قوله * في بريه النصراني : في قول جش نظر.
    في مصط بعد ما نقل النظر قال : فيه نظر ، لأنّي لم أجد في جش أنّ بريه العبادي أسلم على يد الصادق ( عليه السلام ) ، نعم ذكر الشيخ في الرجال (3) ، انتهى.
    وفي بصائر الدرجات : عن هشام بن الحكم أنّه سأل الكاظمُ ( عليه السلام ) بريه : أنّه كيف علمك بكتابك (4) ؟ قال : أنا به عالم... إلى أن قال : فابتدأ ( عليه السلام ) في الإنجيل (5) ، فقال بريه : والمسيح لقد كان يقرؤها هكذا ، وما قرأ هذه القراءة إلا المسيح ، ثمّ قال : إيّاك كنت أطلب منذ خمسين سنة... إلى أنْ قال : فلزم بريه أبا عبدالله ( عليه السلام ) إلى أن مات (6).

1 ـ الفهرست : 89/1 و89/2.
2 ـ رجال ابن داود : 55/234.
3 ـ نقد الرجال 1 : 269/1.
4 ـ في المصدر : بكتاب الله.
5 ـ في الحجرية والمصدر : في قراءة الانجيل.
6 ـ بصائر الدرجات : 156/4.


(28)
    [ 750 ] بَزيع :
    في كش : سعد بن عبدالله قال : حدّثني محمّد بن خالد الطيالسي ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن ابن سنان ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « انّا أهل بيت صادقون ، لا نخلو من كذّاب يكذب علينا فيسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس ، كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أصدق البريَّة لهجة وكان مسيلمة يكذب عليه ، وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أصدق من برأ الله من بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه بما يفتري عليه من الكذب عبدالله بن سبأ لعنه الله ، وكان أبو عبدالله الحسين بن عليّ ( عليهما السلام ) قد ابتلي بالمختار ».
    ثمّ ذكر أبو عبدالله ( عليه السلام ) الحارث الشامي وبنان (1) فقال : « كانا يكذبان على عليّ بن الحسين ( عليه السلام ) ».
    ثمّ ذكر المغيرة بن سعيد وبزيعاً والسري وأبا الخطّاب ومعمّراً وبشّار الأشعري وحمزة الزيدي (2) وصائد النّهدي فقال : « لعنهم الله ، فانّا لا نخلو من كذّاب يكذب علينا (3) أو عاجز الرّأي ، كفانا الله مؤنة كلّ كذّاب وأذاقهم الله حرَّ الحديد » (4).
1 ـ في المصدر بدل بنان : بيان.
2 ـ في « ت » وهامش « ش » : اليزيدي ، وفي « ض » : الزبيدي ، وفي المصدر : البربري.
3 ـ يكذب علينا ، لم ترد في « ر » و « ش » ووردت في المصدر عن نسخة بدل. علينا ، لم ترد في « ض » و « ط ».
4 ـ رجال الكشّي : 305/549.


(29)
    سعد قال : حدّثني العنبري (1) ، عن يونس ، عن العبّاس بن عامر القصباني. وحدّثني أيّوب بن نوح والحسن بن موسى الخشّاب والحسن بن عبدالله بن المغيرة ، عن العبّاس بن عامر ، عن حمّاد بن أبي طلحة ، عن ابن أبي يعفور ، قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقال : « ما فعل بزيع ؟ » فقلت له : قتل ، فقال : « الحمد لله ، أما انّه ليس لهؤلاء المغيرية شيء خيراً من القتل لأنّهم لا يتوبون أبداً » (2) ، انتهى.
    وآخر طريقي الأخير صحيح.
    وفي صه : بَزيع : بالزاي بعد الباء المفتوحة والياء المنقّطة تحتها نقطتين. روى بهذا الطريق المتقدّم أنّ الصادق ( عليه السلام ) لعنه له ولبنان (3) ، انتهى.
    والطريق المتقدّم هو المذكور هنا أوّلاً ، أعني : سعداً عن محمّد بن خالد... الى آخره.
    وفي ق : بزيع مولى عمرو بن خالد كوفي (4) ، و : بزيع *

    ( 283 ) قوله * : بزيع المؤذّن.
    عدّه خالي ممدوحاً (5) لأنّ للصدوق طريقاً إليه (6) ، فتأمّل.

1 ـ في الحجريّة : العبيدي العنبري ، وفي المصدر : العبيدي.
2 ـ رجال الكشّي : 305/550.
3 ـ الخلاصة : 328/5 ، وفيها بعد الباء المفتوحة زيادة : المنقطة تحتها نقطة.
4 ـ رجال الشيخ : 172/68.
5 ـ الوجيزة : 375/74.
6 ـ مشيخة الفقيه 4 : 59.


(30)
المؤذّن (1).
    ولا أدري هذا الملعون أيّهما هو أو غيرهما.
    وفي تأريخ أبي زيد البلخي : أمّا البزيعيّة فأصحاب بزيع الحائك ، أقرّوا بنبوّته وزعموا أنّهم كلّهم أنبياء ، وزعموا أنّهم لا يموتون ولكنّهم يرفعون ، وزعم بزيع أنّه صعد الى السماء وأنَّ الله مسح على رأسه ومجّ في فيه ، وأنّ الحكمة تنبت في صدره (2).
    [ 751 ] بسباس بن عمرو بن ثعلبة :
    حليف بني ساعدة ، ل (3).
    [ 752 ] بسّام بن عبدالله الصيرفي :
    ق (4). وزاد قر : يكنّى أبا عبدالله ، مولى بني هاشم (5).
    وفي كش : في بسّام الصيرفي : حدّثني محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني محمّد بن نصير ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن عليّ بن حديد ، قال : حدّثني عنبسة العابد ، قال : كنت مع جعفر بن محمّد صلوات الله عليهما بباب الخليفة أبي جعفر بالحيرة حين اُتي ببسّام واسماعيل بن جعفر بن محمّد فاُدخلا على أبي جعفر ، فاُخرج بسّام مقتولاً واُخرج اسماعيل بن جعفر بن محمّد. قال : فرفع جعفر رأسه اليه قال : « أفعلتها يافاسق أبشر
1 ـ رجال الشيخ : 172/69.
2 ـ تاريخ البدء والتأريخ 2 : 180 نقله باختصار.
3 ـ رجال الشيخ : 29/27. وفي الحجريّة : البسباس بن عمر بن تغلبة.
4 ـ رجال الشيخ : 173/84 وفيه زيادة : أبو عبدالله الأسدي ، مولاهم ، أسند عنه.
5 ـ رجال الشيخ : 128/24.
منهج المقال في تحقيق احوال الرجال الجزء الثالث ::: فهرس