تنقيح المقال ـ الجزء الحادي عشر ::: 286 ـ 300
(286)
    المتوفّى سنة ست عشرة ، وهو ابن أربع وستين سنة (2) (**).
1 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/145 ، والإصابة 1/96 برقم 335 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/36 برقم 318.
(*)
حصيلة البحث
    أهمل المعنونون له ذكر ما يعرب عن حاله ، فهو غير معلوم الحال.
2 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/145 ، والإصابة 1/96 برقم 337 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/36 برقم 319.
(**)
حصيلة البحث
    لا ينبغي الترديد بضعف المعنون لأنّه كان من الظلمة المعادين لأهل البيت عليهم السلام.
3 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/145 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/36 برقم 320 .. وغيرهما.
(***)
حصيلة البحث
    المعنون مجهول موضوعاً وحكماً.


(287)

1 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/146 ، والاستيعاب 1/40 برقم 66 ، والإصابة 1/97 برقم 339 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/36 برقم 321 ، والوافي بالوفيات 9/447 برقم 4394.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.
2 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/146 ، والإصابة 1/97 برقم 341 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/36 برقم 322 وقال : أوس بن شرحبيل ، وقيل : شرحبيل بن أوس .. ، والثقات لابن حبّان 3/10 ، والوافي بالوفيات 9/447 برقم 4395.
(**)
حصيلة البحث
    الرجل مجهول موضوعاً وحكماً.
3 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/147 ، والإصابة 1/122 برقم 497 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/36 برقم 324 ، والوافي بالوفيات 9/448 برقم 4397 ، وتهذيب الكمال 3/390 برقم 579 ، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال : 41.
(**)
حصيلة البحث
    وثّقه جمع من العامّة ، وحيث إنّهم لم يذكروا عن سيرته شيئاً يعرب عن حاله ، واختلافنا في ما تتحقّق به الوثاقة ، لابدَّ من عدّه مجهول الحال.


(288)

1 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/147 ، والإصابة 1/97 برقم 343 ، والاستيعاب 1/39 برقم 63 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/36 برقم 325 ، وقالوا : استشهد في وقعة خيبر. والوافي بالوفيات 9/448 برقم 4398.
(*)
حصيلة البحث
    شهادته دليل حسنه.
2 ـ ذكره في الاستيعاب 1/40 برقم 68 ، واُسد الغابة 1/147 ، والإصابة 1/97 برقم 344 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/36 برقم 326 ، والإكمال 2/391.
(**)
حصيلة البحث
    أهمل أرباب الجرح والتعديل بيان حاله ، فهو ممّن لم يتّضح حاله.
3 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/147 ، والإصابة 1/138 برقم 570 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/37 برقم 327 ، وقالوا : والأصحّ : عرابة بن أوس.
(***)
حصيلة البحث
    المعنون مجهول موضوعاً وحكماً.


(289)
    الذي سكن الطائف ، وتوفّي سنة تسع وخمسين (1) (*).     المقتول في خيبر شهيداً (2) (**).
1 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/148 ، والإصابة 1/98 برقم 348 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/37 برقم 328 ، والوافي بالوفيات 9/449 برقم 4400.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر أحد من علماء الرجال ما يعرب عن حال المعنون ، فهو ممّن أهملوا بيان حاله.
2 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/148 ، والإصابة 1/98 برقم 349 ، وقالا : أوس بن فائد ، وقيل : ابن فاتك ، وقيل : ابن فاكه .. استشهد يوم خيبر ، وتجريد أسماء الصحابة 1/37 برقم 329 ، والوافي بالوفيات 9/449 برقم 4401.
(**)
حصيلة البحث
    استشهاده تحت راية النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم دليل حسنه.


(290)
    الذي شهد اُحداً (2) (*).     مولى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم (3) (**).
1 ـ كذا ، وفي المصادر : قيظي ، وقد يكتب : فيضي.
2 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/148 ، والإصابة 1/98 برقم 351 ، والوافي بالوفيات 9/450 برقم 4402.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد في طيات المعاجم الرجالية والحديثية ما يعرب عن حال المعنون ، فهو غير معلوم الحال.
3 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/149 وقال : مولى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، والثقات لابن حبّان 3/12 ، والإصابة 1/100 برقم 366 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/37 برقم 332.
(**)
حصيلة البحث
    لم أعثر في المعاجم الرجالية على ما يكشف عن حاله ، فهو غير مبيّن الحال.


(291)
    الذي شهد اُحداً (1) (*).
1 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/149 ، والإصابة 1/99 برقم 353 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/37 برقم 334.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر علماء الرجال عن المعنون ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
2 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/149 ، والإصابة 1/138 برقم 571 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/37 برقم 335 ، وقالوا : إنّ الصحيح : أوس بن حجر.
(**)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنون له ما يعرب عن حاله ، فهو غير مبيّن الحال.
3 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/150 ، والإصابة 1/99 برقم 365 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/37 برقم 336.
(***)
حصيلة البحث
    لم أجد في طيّات المعاجم الرجالية والحديثية ما يعرب عن حال المعنون ، فهو غير مبيّن الحال.


(292)
    المستشهد يوم بئر معونة (1) (*).     المستشهد يوم أحد (3) (***).
1 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/150 ، والإصابة 1/99 برقم 356 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/38 برقم 338 ، وقال : قلت : وهو أنس بن معاذ بن أنس فليحرّر ذلك.
(*)
حصيلة البحث
    المعنون أوساً كان أو أنساً ، فإنّه إذا ثبتت شهادته كان ذلك دليل حسنه.
2 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/150 ، والإصابة 1/99 برقم 357 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/339.
(**)
حصيلة البحث
    المعنون ممّن أهمل علماء الرجال بيان حاله ، فهو غير معلوم الحال.
3 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/150 ، والإصابة 1/99 برقم 360 وأنّه استشهد يوم أحد.
(***)
حصيلة البحث
    استشهاده تحت راية النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم دليل حسنه.


(293)
    الذي شهد العقبة.
    و .. غيرهم.
    لكن الإنصاف هو عدّ المستشهدين منهم في زمانه صلّى الله عليه وآله وسلّم من الحسان ، كأوس بن الأرقم الخزرجي ، وأوس بن جبير ، وأوس بن حبيب ، وأوس بن الفاتك ، وأوس بن معاذ ، وأوس بن المنذر ، بل وكذا : أوس بن خذام لتوبته ، والله العالم.

    [ الترجمة : ]
    عدّه ابن عبد البرّ (2) وأبو نعيم ، وابن الأثير من الصحابة.
1 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/150 ، وفي الإصابة 1/99 برقم 361 : أوس بن زيد بن أصرم ..
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكره سوى ابن الأثير وابن حجر ، ولم يتعرّضا لبيان حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
2 ـ في الاستيعاب 1/55 برقم 156 : روى عن أبي بكر .. إلى أن قال : ولا أعلم له رواية عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، روى عنه سليم بن عامر الجنائري.


(294)
    ولم يتّضح لي حاله (*).

    [ الترجمة : ]
    عدّه ابن عبد البرّ (1) ، وابن الأثير من الصحابة ، وقالا إنّه : استشهد يوم الطائف.
    وذلك دليل حسنه (2) (**).

    الضبط :
    أَوْفَى : بفتح الهمزة ، وسكون الواو ، وفتح الفاء بعدها ألف مقصورة (3) ،
والإصابة 1/122 برقم 499 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/38 برقم 343 ، واُسد الغابة 1/151.
(*)
حصيلة البحث
    لم تثبت صحبته ، وهو عندي ضعيف.
1 ـ في الاستيعاب 1/47 برقم 114 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/38 برقم 344 ، واُسد الغابة 1/151.
2 ـ وقد حكم العلاّمة المجلسي في رجاله : 165 برقم 247 على كلّ من كان بهذا الاسم ، بالجهالة ( م ).
(**)
حصيلة البحث
    لم يذكر علماء الرجال ما يعرب عن حال المعنون ، فهو غير معلوم الحال.
3 ـ انظر ضبط اللفظة في توضيح المشتبه 1/285.


(295)
وما في بعض النسخ من إبدال الفاء بالنون غلط.
    ومُؤْكَد : بضمّ الميم ، وسكون الواو ، وفتح الكاف ، بعدها دال مهملة. وما في بعض النسخ من إبدال الدال بالهاء ، غلط.
    وفي اُسد الغابة (1) : موله ـ باللام والهاء ـ.
    والعَنْبَري : بالعين المهملة المفتوحة ، والنون الساكنة ، والباء الموحدة المفتوحة ، والراء المهملة ، والياء ، نسبة إلى العنبر أبي حي من تميم ، هو العنبر بن عمرو بن تميم (2) ، واحتمال كونه نسبة إلى بيع العنبر لا يصغى إليه هنا ، لوصف غير واحد إيّاه بـ : التميمي قبل العنبري الكاشف عن كون النسبة هنا في العنبري إلى الحيّ دون الصنعة.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله (3) إيّاه من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    وحاله مجهول (*).
1 ـ في الاستيعاب 1/47 برقم 113 ، واُسد الغابة 1/151 ، وفي الإصابة 1/100 برقم 369 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/38 برقم 345 : أوفى بن موله التميمي العنبري.
2 ـ جاء ذكر بني العنبر بن عمرو بن تميم وولده في جمهرة ابن حزم : 208 ـ 209 وغيره.
    وانظر ضبط عنبر وعنبري في توضيح المشتبه 6/365 وصفحة : 370.
3 ـ رجال الشيخ : 7 برقم 73 قال : أوفى بن مركة العنبري ، وفي نسخة : ابن مولى ، وفي نقد الرجال : 51 برقم 1 [ المحقّقة 1/251 برقم ( 620 ) ] ، ومجمع الرجال 1/241 : ابن موكه .. فيتّضح مما نقلناه أنّ العامة ذكروه ابن موله وأعلامنا ذكروه ـ موكه ـ.
(*)
حصيلة البحث
    لم يشر أحد من أرباب الجرح والتعديل إلى حاله ، فهو غير مبيّن الحال.


(296)
    الضبط :
    أُوَيْس : تصغير أَوْس.
    وقد مرّ (1) ضبط التميمي في : أسامة بن أخدري.
    وضبط التيمي في : أحمد بن يوسف التيمي (2).
    والنسخ هنا مختلفة ولم يتميّز الصحيح منها.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (3) من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
    وحاله مجهول (*).
1 ـ في صفحة : 404 من المجلّد الثامن.
2 ـ في صفحة : 260 من المجلّد الثامن.
3 ـ رجال الشيخ : 35 برقم 10 قال : أُويس التميمي ، وذكره في مجمع الرجال 1/241 ، ونقد الرجال : 51 برقم 1 [ المحقّقة 1/251 برقم ( 620 ) ] ، وجامع الرواة 1/110 وغيرهم ، والكلّ اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ من دون زيادة.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يوضّح حال المترجم فهو مجهول الحال.


(297)
    الضبط :
    قد اختلف في اسم أبيه فقيل : أنيس ، وقيل : عامر ، والأظهر الثاني ، ويحتمل
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 35 برقم 15 ، التحرير الطاوسي المخطوط : 9 من نسختنا ، رجال الكشّي : 97 برقم 154 ، الاختصاص : 6 ، مجمع الرجال 2/249 ، رجال ابن داود : 63 برقم 215 ، الوجيزة : 146 [ رجال المجلسي : 165 برقم ( 248 ) ] ، إتقان المقال : 28 ، توضيح الاشتباه : 70 برقم 261 ، بحار الأنوار 32/584 ، وصفحة : 618 ، 41/300 ، 42/156 وغيرها ، روضة الواعظين : 240 ـ 246 ، 248 ، حاوي الأقوال 1/215 برقم 102 [ المخطوط : 33 برقم ( 103 ) ] ، منهج المقال : 64 ، إعلام الورى : 173 ، الإرشاد للشيخ المفيد : 149 ، صفّين لنصر بن مزاحم : 324 ، وسائل الشيعة 20/144 برقم 173 ، الخلاصة : 24 برقم 8 ، نقد الرجال : 51 برقم 2 [ المحقّقة 1/251 برقم ( 621 ) ] ، جامع الرواة 1/110 ، تكملة الرجال 1/215 ، رجال شيخنا الحرّ المخطوط : 11 من نسختنا ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، الوسيط المخطوط : 46 من نسختنا ، منتهى المقال : 61 [ الطبعة المحقّقة 2/111 برقم ( 414 ) ] ، لسان الميزان 1/475 برقم 1449 ، شرح اللمعة الدمشقية 2/225 كتاب الحجّ ، ميزان الاعتدال 1/278 برقم 1048 ، الوافي بالوفيات 9/456 برقم 4411 ، قاموس اللغة 4/258 ، صحاح اللغة للجوهري 6/2181 ، تاج العروس 9/306 ، نهاية الأرب : 363 برقم 1456 ، سبائك الذهب : 36 ، مراصد الاطلاع 3/1082 ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : 41 ، تجريد أسماء الصحابة 1/38 برقم 346 ، اُسد الغابة 1/152 ، الإصابة 1/123 برقم 500 ، الثقات لابن حبّان 4/52 ، تاريخ الثقات للعجلي : 74 برقم 124 ، الإكمال لابن ماكولا 1/114 ، حلية الأولياء 2/79 برقم 162 ، تهذيب التهذيب 1/386 برقم 707 ، صفة الصفوة 3/43 ـ 57 برقم 398 ، مشكاة المصابيح 3/607 برقم 37 ، مجالس المؤمنين 1/281 ، جامع المقال : 56 ، هداية المحدّثين : 21 ، معجم رجال الحديث 3/244 وعدّ إمامي جليل ، بلغة المحدّثين : 334.


(298)
كون اسمه عامراً ولقبه : أنيساً.
    وقد مرّ (1) ضبط المرادي في : إسحاق المرادي.
    والقَرَنِي : بفتح القاف ، والراء المهملة جميعاً ، وكسر النون ، بعدها ياء ، نسبة إلى قرن المنازل ميقات أهل نجد ، ومنه أُويس القرني ، قاله في المراصد (2) ، والصحاح (3) ، وغلّط في القاموس (4) الجوهري في فتح الراء من قرن المنازل ، وفي نسبة أُويس إليه.
    وقال في التاج (5) : قال ابن الأثير (6) : وكثير ممّن لا يعرف يفتح (7) راءه ، وإنّما هو بالسكون ، ثم قال : وغلّط الجوهري أيضاً في نسبة سيّد التابعين راهب هذه الاُ مّة أُويس القرني إليه .. إلى أن قال : إنّه منسوب إلى قرن بن رومان بن ناجية بن مراد أحد أجداده. انتهى المهم ممّا في التاج.
    وفي نهاية الأرب (8) ، وسبائك الذهب (9) : بنو قرن بطن من مراد ، وهم
1 ـ في صفحة : 218 من المجلّد التاسع.
2 ـ مراصد الاطلاع 3/1082 : قرن : بالتحريك ، وآخره نون ، ميقات أهل نجد ، ومنه أُويس القرني ، قاله الجوهري وغيره بقوله بسكون الراء.
3 ـ الصحاح 6/2181 قال : والقرن : موضع ، وهو ميقات أهل نجد ، ومنه أُويس القرني.
4 ـ القاموس المحيط 4/258 قال : وميقات أهل نجد ، وهي عند الطائف ، أو اسم الوادي كلّه ، وغلّط الجوهري في تحريكه ، وفي نسبة أُويس القرني إليه ، لأنّه منسوب إلى قرن ابن ردمان بن ناجية بن مراد أحد أجداده.
5 ـ تاج العروس 9/306.
6 ـ في اُسد الغابة 1/151.
7 ـ في الأصل : بفتح. وما أدرجناه مطابق للمصدر.
8 ـ نهاية الأرب : 363 برقم 1456.
9 ـ سبائك الذهب : 36 ، ورجال ابن داود : 36 : قرن ، وبنوه بطن من مراد ، منهم أُويس القرني المشهور رضي الله عنه. كلاهما بلفظ واحد.


(299)
بنو قرن بن رومان (1) بن ناجية بن مراد منهم أُويس القرني المشهور.
    ولذا قال الشهيد الثاني رحمه الله في حجّ الروضة (2) : إنّه يَمنيّ منسوب إلى قرن بطن من مراد.
    الترجمة :
    قد عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (3) من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام.
    وفي التحرير الطاوسي (4) : إنّه أحد الزهّاد الثمانية ، قاله الفضل بن شاذان ، الطريق إليه علي بن أحمد بن محمد بن قتيبة (5). انتهى.
    وقد نقل الكشي (6) أيضاً عن الفضل بن شاذان عدّه من الزهّاد الثمانية ، وقد أسلفنا نقل كلامه في الزهّاد الثمانية في الفائدة الثانية عشرة (7).
    وقد اتّفق الفريقان على وثاقة الرجل وتقواه وزهده وعلاه ، وملأوا الكتب من مدائحه وفضائله ، حتّى التجأ بعض وقحاء العامّة إلى إنكار شهادته في صفّين فراراً عن لازمه (8) ، ولكن المنصفين من العامّة والمحقّقين منهم ، ومن له من
1 ـ خ. ل : ردمان ، وفي السبائك : دومان.
2 ـ شرح اللمعة 2/225 كتاب الحجّ في ميقات أهل الطائف : وقرن المنازل ، بفتح القاف ، فسكون الراء ، وفي الصحاح بفتحهما ، وإنّ أويساً منها ، وخطّأوه فيهما ، فإنّ اُويساً يمني منسوب إلى قرن ـ بالتحريك ـ بطن من مراد.
3 ـ رجال الشيخ : 35 برقم 15.
4 ـ التحرير الطاوسي : 51 برقم 44 طبعة بيروت ، وصفحة : 74 ـ 75 برقم 45.
5 ـ في المصدر : الطريق إليه علي بن محمد بن قتيبة .. وعليه : أحمد من زيادة النسّاخ.
6 ـ رجال الكشّي : 97 حديث 154 ، وفيه : علي بن محمد بن قتيبة. فما في المتن من زيادة محمد بين علي وقتيبة الظاهر أنّه من زيادة الناسخ.
7 ـ الفوائد الرجالية المطبوع صدر كتاب تنقيح المقال 1/196 من الطبعة الحجرية. وفي الأصل : الثالثة عشر وهو سهو.
8 ـ أقول : نقل بعض أعلام العامة عن مجهول أنّ اُويساً لم يكن ، وعن مجهول آخر أنّه


(300)

قتل في ثغور المسلمين ، أو أنّه مات بدمشق .. أو غير ذلك ، وستقف على بعض ذلك ، ففي لسان الميزان 1/471 برقم 1449 : أُويس بن عامر ، ويقال : ابن عمرو القرني اليمني العابد نزيل الكوفة ، قال البخاري : يماني مرادي في إسناده نظر فيما يرويه ، وقال البخاري أيضاً : في الضعفاء في إسناده نظر ، يروي عن أُويس في إسناد ذلك.
    قلت : هذه عبارته ، يريد أنّ الحديث الذي روى عن أُويس .. في الإسناد إلى أُويس نظر ، ولولا أنّ البخاري ذكر اُويساً في الضعفاء لما ذكرته أصلاً ، فإنّه من أولياء الله الصادقين ، وما روى الرجل شيئاً فيضعّف أو يوثق من أجله ، وقال أبو داود : حدثنا شعبة قال : قلت لعمرو بن مرّة أخبرني عن أُويس هل تعرفونه فيكم ؟ قال : لا .. إلى أن قال : بسنده : .. قال : حدثني بشر ، سمعت زيد بن علي يقول : قتل أُويس يوم صفين .. إلى أن قال : قال ابن عدي : ليس لأويس من الرواية شيء ، إنّما له حكايات وتقشّف في زهده ، وقد شكّ قوم فيه ، ولا يجوز أن يشكّ فيه لشهرته ، ولا يتهيّأ أن يحكم عليه بالضعف ، بل هو ثقة صدوق ، قال : ومالك ينكر اُويساً يقول : لم يكن .. إلى أن قال : اختلفوا في موته ، فمنهم من يزعم أنّه قتل يوم صفين في رجّالة علي [ عليه السلام ] ، ومنهم من يزعم أنّه مات على جبل أبي قبيس بمكة ، ومنهم من يزعم أنّه مات بدمشق ، ويحكون في موته قصصاً تشبه المعجزات التي رويت عنه ، وقد كان بعض أصحابنا ينكر كونه في الدنيا.
    وفي ميزان الاعتدال قال في أثناء الترجمة : قال ابن عدي : ليس لاُويس من الرواية شيء ، إنّما له حكايات ونتف في زهده ، وقد شك قومه فيه ، ولا يجوز أن يشكّ فيه لشهرته ، ولا يتهيّأ أن يحكم عليه بالضعف ، بل هو ثقة صدوق. قال : ومالك ينكر اُويساً يقول : لم يكن ..
    وفي الوافي بالوفيات : ويقال : إنّه مات بدمشق ، وإنّ قبره في مقابر الجابية ، وهو ظاهر معروف ، وإن هرم بن حيّان رآه في مسجد دمشق ملفوفاً بعباءة ميّتاً فكشفها عنه ، فعرفه وكفّنه ودفنه. وقال ابن سعد : توفي في خلافة عمر. وقيل : شهد صفّين مع علي [ عليه السلام ] فقتل فنظروا فإذا عليه نيف وأربعون جراحة. وقيل : غزا غزوة آذربيجان فمات ، فتنافس أصحابه في حفر قبره ، فحفروا فإذا بصخرة محفورة ملحودة ، وتنافسوا في كفنه ، فإذا في عيبته ثياب ليست ممّا نسج بنو آدم فكفّنوه فيها ، ودفنوه في ذلك القبر ، وقيل : مات بالجزيرة ، وقيل : بسجستان ، وقيل : استشهد يوم نهاوند ، وقيل : مات
تنقيح المقال ـ الجزء الحادي عشر ::: فهرس