تنقيح المقال ـ الجزء الحادي عشر ::: 316 ـ 330
(316)
من واسط على دجلة يقال لها (1) : الرصافة ، وقبره هناك.
    والحسن * ، كان يلقى كلّ فريق بما يهوون ، ويتصنّع للرئاسة ، وكان رئيس القدرية ، وأُويس القرني مفضّلاً عليهم كلّهم. انتهى ما نقله الكشّي.
    ولا يخفى عليك أنّـا إنّما أوردنا الرواية هنا تبعاً لما يظهر من الأساطين ، من كون اسم أبي مسلم : أهبان بن صيفي ، وإلاّ فالمذكور في الرواية كنيته ، ولم يذكر فيها اسمه ، فتطبيقها عليه مشكل (2) ، ومجرّد شهادة الشيخ رحمه الله بكون أهبان
1 ـ في المصدر : له بدلاً من : لها.
* ـ هو الحسن البصري المشهور. [ منه ( قدّس سرّه ). ]
2 ـ أقول : الإشكال الذي انقدح في ذهنه الوقاد أن أهبان بن صيفي وإن كان سيّئ الرأي في إمام المتقين أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ، وأنّه مكنّى بـ : أبي مسلم لكنه ليس من أصحاب معاوية أوّلاً ، ومات بالبصرة ثانياً ، ولم يذكر أحد أنّه ذهب إلى الشام ثالثاً ، والظاهر أنّه مات قبل وقعة صفين ، وأبو مسلم الذي ورد في حديث الكشّي هو أبو مسلم الخولاني عبد الله بن ثوب لعنه الله تعالى ، وإليك كلمات القوم ثم الإيضاح عمّا ادّعيناه.
    فقد قال في الاستيعاب باب الكنى 2/666 برقم 212 : أبو مسلم الخولاني العابد أدرك الجاهلية وأسلم قبل وفاة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ولم ير رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وقدم المدينة حين قبض رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم واستخلف أبو بكر .. إلى أن قال : فهو معدود في كبار التابعين ، عداده في الشاميين ، اسمه عبد الله بن ثوب ، وقيل : عبد الله بن عوف ، والأوّل أكثر وأشهر ، كان فاضلاً ناسكاً عابداً ، وله كرامات وفضائل .. ثم ذكر له فضيلة ما أعظمها إن صحّت ، ولكن هيهات أن تنال نصيباً منها فقال بسنده : .. إن الأسود بن قيس بن ذي الخمار تنبأ باليمن ، فبعث إلى أبي مسلم ، فلّما جاءه قال : أتشهد أنّي رسول الله ؟ قال : ما أسمع ، قال : أتشهد أنّ محمداً رسول الله [ صلوات الله عليه وآله وسلّم ] قال : نعم ، قال : أتشهد أنّي رسول الله ؟ قال : ما أسمع .. فردّد ذلك عليه مراراً كلّ ذلك يقول له مثل ذلك ، قال : فأمر بنار عظيمة فاُجّجت ، ثم ألقى فيها أبو مسلم ، فلم تضرّه شيئاً ، فقيل له : إنفه عنك وإلاّ أفسد عليك من اتبعك ، قال : فأمره بالرحيل ، فأتى أبو مسلم المدينة ، وقد قبض رسول الله صلّى الله


(317)
سَيِّئ الرأي في علي عليه السلام لا يدلّ على الانطباق عليه ، إذ لعلهما اثنان
عليه وآله وسلّم واستخلف أبو بكر .. إلى أن قال : دخل المسجد ، وقام يصلي إلى سارية ، فبصر به عمر بن الخطاب .. إلى أن قال : ما فعل الرجل الذي أحرقه الكذّاب بالنار ؟ قال : ذلك عبد الله بن ثوب ، قال : أنشدك بالله أنت هو؟ قال : اللهم نعم ، فاعتنقه عمر .. إلى أن قال : الحمد لله الذي لم يمتني حتى أراني في أمّة محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم من فعل به كما فعل بإبراهيم خليل الله صلّى الله على نبينا وعليه ، ومثله في اُسد الغابة 5/297.
    وفي المعارف لابن قتيبة : 439 : أبو مسلم الخولاني ، هو من أهل الشام ، واسمه : عبد الله بن ثوب ، وهو الذي دخل على معاوية ، فقال : السلام عليك أيها .. ، وكلّمه بكلام الرعية ، وتوفيّ في خلافة يزيد بن معاوية.
    وفي كتاب صفّين لنصر بن مزاحم : 85 ، وشرح نهج البلاغة 2/301 وملخّص ما ذكراه هو : أن أبا هريرة والنعمان بن بشير دخلا على عليّ [ عليه السلام ] بعد أن دخل عليه أبو مسلم الخولاني يسألانه أن يدفع قتلة عثمان .. وفي شرح النهج 15/73 ذكر ما ملخّصه : أنّ أبا مسلم الخولاني أوصل كتاب معاوية لأمير المؤمنين عليه السلام وطلب منه أن يدفع قتلة عثمان ، فلمّا أبى أمير المؤمنين ذلك خرج من عنده وهو يقول : الآن طاب الضّراب. وذكره في تهذيب التهذيب 12/235 برقم 1068 فقال ما ملخّصه : أبو مسلم الخولاني اليماني الزاهد الشامي اسمه : عبد الله بن ثوب .. إلى أن قال : كان ثقة مات زمن يزيد بن معاوية ، وعن العجلي أنّه شامي تابعي ثقة من كبار التابعين .. ثم نقل عن ابن حبّان أنّه من عبّاد أهل الشام وزهادهم وأنّه مات قبل بسر بن أرطاة بلا شكّ ومن المعلوم أنّ بسراً مات سنه ست وثمانين أو قبله ، وفي ذيل التهذيب نقل عن المفضل الغلابي أنّ أبا مسلم الخولاني مات سنة اثنتين وستين. انتهى ملخّصاً.
توضيح
    الذي يظهر من مجموع ما نقلناه عن المصادر المذكورة أنّ أبا مسلم الذي كان صاحب معاوية ، والذي حمل كتاب معاوية إلى أمير المؤمنين ، وطلب منه أن يدفع لمعاوية قتلة عثمان ، وأنّه قال : الآن طاب الضراب ، هو أبو مسلم المسمّى بـ : عبد الله ابن ثوب الخولاني ، وأنّ أبا مسلم أهبان بن صيفي الغفاري ، وإن كان مكنّى بـ : أبي مسلم ، وكان منحرفاً عن أمير المؤمنين عليه السلام إلاّ أنّه ليس بصاحب معاوية ، وأنّه مات بالبصرة بعد وقعة الجمل وقبل وقعة صفّين ، فمن ملاحظة جميع ذلك والتأمّل فيها يحصل القطع بتعددهما واشتراكهما في الضعف.


(318)
لكن ذِكرُ غير واحد من الأساطين (1) الخبر في ترجمة : أهبان هذا أورثنا الوثوق بانطباقها عليه (*).
1 ـ اتضّح مما ذكرناه ، إنّه قد التبس على من ذكر ( أهبان ) من الزهاد الثمانية لاتّحاد كنيته ، وسوء رأيه بسيّد الموحدين أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام بين الغفاري المعنون هنا ـ والخولاني ، ولدى التحقيق اتضح أنّ المعدود من الزهاد هو : الخولاني لا هذا ، فتدبّر.
(*)
حصيلة البحث
    المترجم لابدّ من عدّه من أضعف الضعفاء ، وحديثه ساقط عن الاعتبار.

    جاء بهذا العنوان في كنز الفوائد للكراجكي : 95 من الطبعة الحجرية ، وطبعة منشورات الذخائر 1/212 في قصة شكوى ظبية لها خشفان إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم الذي اصطادها اُهيب بن سماع فضمن لها النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ..
    وكذلك في مناقب ابن شهرآشوب 1/84.
    وبـحار الأنوار 17/416 و 21/375.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل في معاجمنا الرجالية.


(319)
باب الألف بعدها الياء
    [ الترجمة : ]
    عدّه ابن عبد البرّ (1) ، وابن مندة (2) ، وأبو نعيم من الصحابة ، وقالوا إنّه : استشهد يوم أحد.
    وأقول : شهادته في زمانه صلّى الله عليه وآله تكشف عن حسن حاله (3) (*).
(o)
مصادر الترجمة
    الاستيعاب 1/49 برقم 123 ، الإصابة 1/100 ، برقم 372 ، تجريد أسماء الصحابة 1/39 برقم 348 ، اُسد الغابة 1/153 ، الوافي بالوفيات 9/461 برقم 4416.
1 ـ في الاستيعاب 1/49 برقم 123 قال : إياس بن أوس بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلى ، ويقال : ابن عبد الأعلم بن عامر .. إلى أن قال : ابن جشم ، أخو عبد الأشهل ، قتل يوم اُحد شهيداً ، ويقال فيه : الأنصاري الأشهلي.
2 ـ في اُسد الغابة 1/153 ، والوافي بالوفيات 9/461 برقم 4416.
3 ـ وقد حكم العلاّمة المجلسي رحمه الله في رجاله : 165 برقم ( 250 ) على كل من كان بهذا الاسم بالجهالة.
(*)
حصيلة البحث
    استشهاده تحت راية النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم دليل حسنه.


(320)
    [ الترجمة : ]
    عدّه جماعة منهم ابن عبد البرّ (1) ، وابن مندة ، وأبو نعيم والشيخ من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله.
    قال الشيخ في رجاله (2) : إياس بن أبي البكير آخى رسول الله صلّى الله عليه وآله بينه وبين الحارث بن حزمة ، شهد بدراً واُحداً والخندق والمشاهد. انتهى.
(o)
مصادر الترجمة
    الاستيعاب 1/48 برقم 119 ، تجريد أسماء الصحابة 1/39 برقم 349 ، مجمع الرجال 1/244 ، رجال ابن داود : 63 برقم 216 ، الوسيط المخطوط : 47 ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، جامع الرواة 1/111 ، رسالة الشيخ الحرّ : 20 برقم 66 ، نقد الرجال : 51 برقم 2 [ المحقّقة 1/253 برقم ( 625 ) ] ، منهج المقال : 64 ، اُسد الغابة 1/153 ، الوافي بالوفيات 9/461 برقم 4417 ، ثقات ابن حبّان 3/12 ، الإصابة 1/100 برقم 373.
1 ـ قال في الاستيعاب 1/48 برقم 119 : إياس بن البكير ، ويقال : إياس بن أبي البكير ، وهو إياس بن أبي البكير بن عبد ياليل .. إلى أن قال : الليثي حليف بني عدي ، شهد بدراً واُحداً والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم .. وفي تجريد أسماء الصحابة 1/39 برقم 349 : إياس بن البكير بن عبد ياليل الليثي حليف بني عدي ، بدري من السابقين وله إخوة. استشهد في الإغارة على سرح النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، وكان فارساً موصوفاً.
2 ـ رجال الشيخ : 8 برقم 78 ، وذكره في مجمع الرجال ، ورجال ابن داود ، والوسيط المخطوط ، وملخّص المقال في قسم المجاهيل ، وجامع الرواة ، ورسالة الشيخ الحرّ في الصحابة ، ونقد الرجال ، ومنهج المقال ، والجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه الله من دون زيادة.


(321)
    وفي اُسد الغابة (1) : أنّه شهد بدراً واُحداً والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله صلّى الله عليه وآله ، وكان من السابقين إلى الإسلام ، أسلم ورسول الله صلّى الله عليه وآله في دار الأرقم ، وكان من المهاجرين الأوّلين .. إلى أن قال : وتوفي إياس سنة أربع وثلاثين. انتهى (*).

    الضبط :
    أَياس : بفتح الهمزة ، والياء المثنّاة من تحت ، والألف ، والسين المهملة ، اسم جماعة من الصحابة ، وجماعة من المحدّثين (2).
1 ـ اُسد الغابة 1/153 ، وفي الوافي بالوفيات 9/461 برقم 4417 قال : كان من المهاجرين ، شهد بدراً ، وتوفي سنة 34 للهجرة ..
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله ، سوى ما في تجريد أسماء الصحابة من أنّه استشهد في الإغارة على سرح النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فإن صحّ ذلك كان حسناً ، وإلاّ فهو غير متّضح الحال.
(o)
مصادر الترجمة
    الاستيعاب 1/50 برقم 127 ، اُسد الغابة 1/53 ، الإصابة 1/100 برقم 374 ، تجريد أسماء الصحابة 1/39 برقم 350 ، الوافي بالوفيات 9/462 برقم 4418.
2 ـ الظاهر أنّ الذي ذكره المصنف قدّس سرّه هو بكسر الهمزة لا فتحها. قال في تاج العروس 4/103 ـ 104 : وأَياس كسحاب : بلد كانت للأرمن فرضة تلك البلاد صارت الآن للإسلام ، ومنه الشيخ الإمام ناصر الدين الأياسي رئيس الحنفية بغزة ، وإياس ـ ككتاب ـ : عَلَم .. والمسمّى بـ : إياس سبعة عشر صحابياً منهم .. والمسمّى بإياس أيضاً محدثون .. إلى آخره. وانظر : القاموس المحيط 2/199 ، توضيح المشتبه 1/286.


(322)
    وما في بعض نسخ رجال الشيخ رحمه الله من إبدال الياء المثنّاة من تحت بالنون غلط.
    ويأتي ضبط ثعلبة في : بحاث بن ثعلبة.
    ومرّ (1) ضبط الحارثي في : إبراهيم أبي إسحاق.
    الترجمة :
    قال في الاستيعاب (2) : هو ابن اُخت أبي بردة بن نيار ، ولم يشهد بدراً ، وكان قد أجمع على الخروج مع النبيّ صلّى الله عليه وآله ، وكانت اُمّه مريضة فأمره رسول الله صلّى الله عليه وآله بالمقام على اُمّه ، فرجع رسول الله صلّى الله عليه وآله من بدر ، وقد توفّيت فصلّى عليها (*).
1 ـ في صفحة : 181 من المجلّد الثالث.
2 ـ الاستيعاب 1/50 برقم 127 قال : إياس بن ثعلبة أبو أمامة الحارثي الأنصاري .. إلى أن قال : ويقال بل اسم أبي أمامة الحارثي ، ثعلبة بن سهيل والأوّل أصحّ ، وهو مشهور بكنيته ، وسنذكره في الكنى ..
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد في المعاجم الرجالية والحديثية ما يعرب عن حاله ، فهو غير متّضح الحال.

    جاء بهذا العنوان في سند معاني الأخبار للشيخ الصدوق رحمه الله : 292 ـ 293 حديث 2.
حصيلة البحث
    لم أجد له ذكراً في المعاجم الرجاليّة والحديثيّة ، فهو إن كان من رواتنا يعدّ مهملاً.


(323)

    جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 1/265 بسنده : .. عن موسى بن عبيدة ، قال : حدثني إياس بن سلمة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لاُمّتي » .. ، وسلمة هذا هو : سلمة بن الأكوع.
    كما في تهذيب التهذيب 1/388 برقم 716 : إياس بن سلمة بن الأكـوع الأسلمي أبو سلمة ، ويقال : أبو بكر المدني ، روى عن أبيه وابن لعمّار بن ياسر ، وعنه ابناه سعيد ومحمّد وأبو العميص وعكرمة بن عمّار .. ، ثمّ نقل توثيق ابن معين والعجلي والنسائي له ، وأنّه مات بالمدينة سنة 119.
حصيلة البحث
    لم أجد للمعنون ذكراً في معاجمنا الرجاليّة ، ويظهر أنّه من رواة العامّة ، وهو ثقة عندهم ، ولذلك نحتجّ بما يرويه عليهم.

    جاء في كفاية الأثر : 113 باب ما جاء عن أبي أيوب الأنصاري بسنده : .. عن موسى بن عبيدة ، عن إياس بن سلمة بن الأكوع ، عن أبي أيوب الأنصاري ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله ..
    وفي الإقبال للسيد ابن طاوس : 369 : بإسنادنا إلى أبي محمد هارون ابن موسى التلعكبري ، بإسناده إلى إياس بن سلمة بن الأكوع ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليه ..
    وفي بحار الأنوار 18/29 حديث 15 : روى عن إياس بن سلمة ، عن أبيه قال : خرجت إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ..


(324)

حصيلة البحث
    لم يذكر المعنون أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

    جاء بهذا العنوان في التهذيب 2/313 حديث 1273 بسنده : .. عن عبد الله بن يزيد المنقري ، عن موسى بن أيّوب الغافقي ، عن عمّه إياس بن عامر الغافقي ، عن عقبة بن عامر الجهني أنّه قال : لمّا نزلت : « فَسَبِّح باسْمِ رَبِّكَ العَظِيمِ » قال لنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « اجعلوها في ركوعكم » ..
    وأورد هذه الرواية سنداً ومتناً أحمد بن حنبل في مسنده 4/155 ، والدارمي في سننه 1/299 ، وابن ماجه في سننه 1/387 ، وأبو داود في سننه 1/199 ، وغيرها من المصادر.
    وذكره ابن حبّان في الثقات 4/35 فقال : إياس بن عامر الغافقي ، مصري ، يروي عن عقبة بن عامر ، روى عنه موسى بن أيّوب ..
    وقال العجلي في تاريخ الثقات : 75 برقم 126 : إياس بن عامر الغافقي ، مصريّ ، تابعي ، لا بأس به ..
    ولاحظ : تهذيب التهذيب 1/389 برقم 717 ، والتاريخ الكبير 1/441 برقم 1413 ، والكاشف 1/143 برقم 505 ، وفي تهذيب الكمال 3/404 برقم 591 قال : إياس بن عامر الغافقي ، ثمّ المُناريّ المصريّ ، ومنار بطن من غافق ، وهو عمّ موسى بن أيّوب .. إلى أن قال : قال أبو سعيد بن يونس : كان من شيعة علي [ عليه أفضل الصلاة والسلام ] والوافدين عليه من أهل مصر ، وشهد معه مشاهده ، روى له أبو داود والنسائي في مسند علي [ عليه السلام ] وابن ماجه ..
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لا يسعني الجزم عليه بشيء لعدم ذكر أعلامنا من أهل الجرح والتعديل له ، ولذلك أعدّه مهملاً.


(325)
    الضبط :
    قد عرفت آنفاً ضبط إياس ، وأبدله في بعض النسخ بـ : أناس ـ بالنون بدل الياء ـ.
    وذُباب : بالذال المعجمة المضمومة ، وياءين موحّدتين بينهما ألف حيوان معروف يسمّى به الإنسان ، ويحتمل التسمية بذباب السيف : طَرَفه (1).
    والدَوْسي : نسبة إلى دوس بالدال المهملة المفتوحة ، والواو الساكنة ، والسين المهملة ، أبي قبيلة من الأزد ، وهو دوس بن عدنان بن زهران (2) بن كعب بن الحرث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد ، منهم أبو هريرة الدوسي المشهور.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 4 برقم 20 ، مجمع الرجال 1/244 ، نقد الرجال : 51 برقم 3 [ المحقّقة 1/253 برقم ( 626 ) ] ، جامع الرواة 1/111 ، اُسد الغابة 1/155 ، الإصابة 1/101 ، الاستيعاب 1/49 برقم 126 ، تهذيب الكمال 3/406 برقم 592 ، ثقات ابن حبان 4/34 ، الوافي بالوفيات 9/463 برقم 4422 ، تجريد أسماء الصحابة 1/40 برقم 359 ، الكاشف 1/144 برقم 506 ، رسالة شيخنا الحرّ في معرفة الصحابة : 20 برقم 67 ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : 42 ، توضيح المشتبه 4/17 ـ 18.
1 ـ كما صرّح به في القاموس 1/69 ، والصحاح 1/126.
2 ـ في جمهرة ابن حزم : 379 : دَوْس بن عُدْثان بن عبدالله بن زهران ..


(326)
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله في رجاله (1) إيّاه من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله.
    وحاله مجهول (*).

    [ الضبط : ]
    قد مرّ (4) ضبط المزني في ترجمة : إبراهيم بن سليمان.
1 ـ رجال الشيخ : 4 برقم 20 ، وذكره في مجمع الرجال ، ونقد الرجال ، وجامع الرواة وغيرهم ، واكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه الله من دون زيادة ، وفي تهذيب الكمال 3/406 برقم 592 ، قال ـ بعد العنوان ـ : سكن مكة ، مختلف في صحبته .. وقال في توضيح المشتبه 4/17 ـ 18 : إياس بن عبدالله بن أبي ذُباب ، عن النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، وعنه الزهري .. ثم قال : وقوله ـ أي قول الماتن ـ : وعنه الزهري ، خطأ ، إنّما روى الزهري عن عبدالله بن عمر ، عنه ، عن النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم : « لا تضربوا إماء الله .. » .. إلى أن نقل عن التجريد [ 1/40 ] أنّه : إياس بن عبدالله الدَوْسي وقيل : المزني ، سكن مكة .. إلى آخره ، فراجع.
    أقول : انظر ما سلف قريباً في : أنس بن عبدالله بن أبي ذباب ( برقم 2672/1099 ) حيث رجّحوا هناك كونه : إياس.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 4 برقم 19 ، نقد الرجال : 51 برقم 4 [ المحقّقة 1/253 برقم ( 627 ) ] ، مجمع الرجال 1/244 ، جامع الرواة 1/111 ، اُسد الغابة 1/155 ، الإصابة 1/101 برقم 382 ، الاستيعاب 1/49 برقم 136 ، تجريد أسماء الصحابة 1/406 برقم 593 ، الوافي بالوفيات 9/462 برقم 4420 ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : 42 ، ثقات ابن حبّان 3/12 ، الكاشف 1/144 برقم 507 ، تهذيب الكمال 3/406 برقم 593.
2 ـ في صفحة : 38 من المجلّد الرابع.


(327)
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (1) من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله ، وقوله إنّه : نزل الكوفة.
    وحاله مجهول (*).
1 ـ رجال الشيخ : 4 برقم 19 ، وذكره في نقد الرجال ، ومجمع الرجال ، وجامع الرواة ، وغيرهم ، والكل اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ ، وفي تجريد أسماء الصحابة 1/406 برقم 362 قال : إياس بن عبد المزني ، ومثله في غيره إلاّ أنّ في اُسد الغابة قال : إياس بن عبدالله بن أبي ذباب الدوسي ، وقيل : المزني ، والأوّل أكثر.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يوضّح حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.

    جاء بهذا العنوان في إعلام الورى 1/105 بسنده : .. عن إسماعيل بن إياس بن عفيف ، عن أبيه ، عن جده عفيف ..
    وعنه في بحار الأنوار 18/207 حديث 37 مثله.
    وجاء أيضاً في مناقب أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي 1/261 ، والمناقب لابن شهرآشوب 1/300.
    وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال 1/282 برقم 1051 باسم : إياس ابن عفيف الكندي .. ، قال البخاري : فيه نظر.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يتّضح حاله ، والظاهر أنّه ليس من الرواة ، فتدبّر.


(328)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط العنزي في ترجمة : أبان بن أرقم.
    ويحتمل في هذا أن تكون نسبته إلى عنز بطن من الخزرج من الأنصار (2).
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّه الشيخ رحمه الله (3) من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 4 برقم 22 ، مجمع الرجال 1/244 ، نقد الرجال : 51 برقم 5 [ المحقّقة 1/254 برقم ( 628 ) ] ، جامع الرواة 1/111 ، اُسد الغابة 1/157 ، الإصابة 1/101 برقم 386 ، ثقات ابن حبّان 4/35 ، الوافي بالوفيات 9/463 برقم 4424 ، تجريد أسماء الصحابة 1/40 برقم 365.
1 ـ في صفحة : 76 من المجلّد الثالث.
2 ـ قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب : 353 : هؤلاء بنو عمرو بن عوف بن الخزرج بن حارثة ، فولد عمرو بن عوف بن الخزرج : عوف ، فولد عوف بن عمرو ابن عوف بن الخزرج بن حارثة : سالم ، بطن ؛ وغَنم ، بطن ؛ وعَنْز ، بطنٌ وهو قَوْقَل. وانظر : صفحة : 354 وهامش رقم ( 2 ) صفحة : 353.
3 ـ رجال الشيخ : 4 برقم 22 ، وذكره في مجمع الرجال ، ونقد الرجال ، وجامع الرواة .. وغيرهم ، والجميع اكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه الله ، وفي اُسد الغابة : إياس بن قتادة العنبري أو الغبري .. إلى أن قال : الصحيح : العنبري ، وفي الإصابة 1/101 برقم 386 : إياس بن قتادة التميمي العنبري.


(329)
    ولم يتبيّن لنا حاله (*).

    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط معاذ في : إبراهيم بن معاذ.
    وضبط الأشهلي والأوسي في : أسيد بن حضير (2).
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّ الشيخ رحمه الله (3) الرجل من أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله.
    وحاله مجهول (**).
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد في كلمات المعنونين له ما يستكشف منها حاله ، فهو ممّن أهملوا بيان حاله.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 4 برقم 21 ، الإصابة 1/101 برقم 387 ، اُسد الغابة 1/158 ، الاستيعاب 1/49 برقم 120 ، تجريد أسماء الصحابة 1/40 برقم 367 ، الوافي بالوفيات 9/464 برقم 4425 ، ثقات ابن حبّان 3/12.
1 ـ في صفحة : 390 من المجلّد الرابع.
2 ـ في صفحة : 390 من المجلّد الرابع.
3 ـ رجال الشيخ : 4 برقم 21.
(**)
حصيلة البحث
    لم يذكر أرباب الجرح والتعديل عن المعنون ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يبيّن حاله.


(330)
    [ الترجمة : ]
    من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، شهد بدراً وأحداً ، وقتل هو ، وأنس ، واُبيّ بن ثابت يوم بئر معونة ، صرّح بذلك الشيخ رحمه الله في رجاله (1).
    وذلك دليل حسنه.
    ولعلّه لذا عدّه العلاّمة في الخلاصة (2) في القسم الأوّل.
    وما أبعد ما بينه وبين ما في الوجيزة (3) من أنّه مجهول !
    [ الضبط : ]
    وبئر مَعُونة : بفتح الميم ، وضمّ العين المهملة ، والواو ، والنون ، والتاء ، بئر بين أرض بني عامر وحرّة بني سليم ، بها غزوة للنبي صلّى الله عليه وآله بعد غزوة
* ـ في نسخة : أناس ـ بالنون ـ. [ منه ( قدّس سرّه ). ]
1 ـ رجال الشيخ : 4 برقم 15 قال : أناس شهد بدراً واُحداً وقتل هو وأنس واُبيّ بن ثابت يوم بئر معونة ، وفي مجمع الرجال 1/244 ، ونقد الرجال : 51 برقم 1 [ المحققّة 1/253 برقم ( 624 ) ] ، وجامع الرواة 1/110 ، وغيرهم نقلوا عن رجال الشيخ : إياس ، وتقدم الكلام فيه وأنّ الصحيح : إياس ، وبالألف والنون والألف والسين مصحّف فلا ينبغي التأملّ في تصحيف : أناس وصحّة : إياس.
2 ـ الخلاصة : 23 برقم 1.
3 ـ الوجيزة : 146 [ رجال المجلسي : 165 برقم ( 250 ) ].
تنقيح المقال ـ الجزء الحادي عشر ::: فهرس