تنقيح المقال ـ الجزء الثالث عشر ::: 106 ـ 120
(106)

    ذكره البرقي في رجاله بهذا العنوان : 57 في أصحاب الإمام الجواد عليه السلام.
    وجاءت روايته في التهذيب 4/235 باب 57 حديث 689 بسنده : .. عن علي بن مهزيار ، قال : كتب بندار مولى إدريس : يا سيدي .. إلى آخره.
حصيلة البحث
    المعنون لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل ، لكن رواية ابن مهزيار عنه تسبغ عليه نوع قوة.

    جاء في الخصال للشيخ الصدوق 1/220 حديث 45 : حدثنا أبو محمد عبدوس بن علي بن العباس الجرجاني بسمرقند في منزله ، قال : حدثنا أبو محمد بندار بن إبراهيم بن عيسى ، قال : حدثنا عمار بن رجاء .. إلى آخره.
    وقد ذكره السهمي في تاريخ جرجان : 170 برقم 208 تحت عنوان : بندار بن إبراهيم بن عيسى أبو محمّد الآسترابادي روى عن محمّد بن زكريا الغلابي و ..
    وعنه في بحار الأنوار 86/21 حديث 20 مثله.
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنون أحد من أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل ، وظني أنّه من رواة العامة.


(107)

    قد وقع بهذا العنوان فـي طريق الشيخ الصدوق رحمه الله ، قال في مشيخته التي أوردها في آخر من لا يحضره الفقيه 4/50 : وما كان فيه عن عبد الله بن فضالة ؛ فقد رويته عن محمّد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه ، عن علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن بندار بن حماد ، عن عبد الله بن فضالة.
    وفي الأمالي للشيخ الصدوق قدّس سرّه : 391 [ وفي طبعة : 475 حديث 640 ] المجلس الواحد والستون ، حديث 19 بسنده : .. عن علي ابن معبد ، عن بندار بن حماد ، عن عبد الله بن فضالة ، عن أبي عبد الله أو أبي جعفر عليهما السلام.
    وفي وسائل الشيعة 15/193 باب 82 حديث 3 ، وفي طبعة مؤسّسة آل البيت 21/474 حديث 27620.
    وبحار الأنوار /88 باب 4 وقت ما يجبر الطفل حديث 2.
    وقال في روضة المتقين 14/172 في شرح المشيخة : عن بندار بن حماد ، وهو غير مذكور أيضاً ، فالطريق قوي ، وعلى المشهور ضعيف بمحمد بن سنان.
    أقول : سوف يأتي وثاقة محمّد بن سنان فيكون الطريق قوياً بلا ضعف.
    وجاء في الأمالي للشيخ الطوسي 2/48 طبعة النجف الأشرف [ وطبعة مؤسسة البعثة : 433 حديث 972 ] بسنده : .. عن موسى بن جعفر البغدادي ، عن علي بن معبد ، عن بندار بن حماد ، عن عبد الله بن فضالة ، عن أبي عبد الله أو أبي جعفر عليهما السلام ..
حصيلة البحث
    لم يذكره أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل ، ولكن مضمون رواياته وقرائن أخرى ربّما تفيد قوته ، بل حسنه.


(108)
    الضبط :
    بُنْدَار : بضمّ الباء الموحّدة ، وسكون النون ، وفتح الدال المهملة ، بعدها ألف وراء مهملة ، لقب جمع من محدّثي العامة .. وغيرهم.
    وقيل : إنّ معناه الحافظ. ولعلّه استعارة ، فإنّ بندار ـ في الأصل ـ : مَن يخزن البضائع للغلاء .. (1) وكأنّ الحافظ خازن للمطالب المحفوظة لوقت الحاجة والاضطرار.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على ما في تعليقة الوحيد (2) من قوله : في نسختَي من بصائر الدرجات (3) : عبد الله بن محمد ، عن إبراهيم. قال :
1 ـ قال في تاج العروس 3/60 ما ملخصه : البَنَادِرَة : تجّار يلزمون المعادن ، دخيل ، أو هم الذين يخزنون البضائع للغلاء جمع بُندار بالضم ، وفي كتاب ابن الصلاح في معرفة الحديث : البندار من يكون مكثراً من شيء يشتريه منه من هو دونه ثم يبيعه .. وبندار معناه الحافظ.
2 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 73 [ الطبعة المحقّقة 3/98 برقم ( 312 ) ].
3 ـ بصائر الدرجات : 82 الجزء الثاني باب 13 حديث 1 قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، قال : في كتاب بندار بن عاصم ، عن الحلبي ، عن هارون ابن خارجة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى : « وَكـذلك جَـعَلْناكُم أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ .. » [ سورة البقرة ( 2 ) : 143 ] قال : « نحن الشهداء على الناس بما عندهم من الحلال والحرام ، وما ضيّعوا


(109)
في (1) كتاب بندار بن عاصم ، عن الحلبي ، عن هارون .. إلى آخره. ويظهر من روايته هذه كونه إمامياً ، مضافاً إلى كونه صاحب كتاب. انتهى.
    قلت : مجرد كونه صاحب كتاب لا يكفي في إدراجه في الحسان ، فهو باق على الجهالة (*).
منه ».
    وحديث 2 : حدّثنا عبد الله بن محمد ، عن إبراهيم بن محمّد في كتاب بندار بن عاصم ، عن عمر بن حنظلة ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام ..
    وفي الكافي 4/24 باب من أعطى بعد المسألة حديث 5 : عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن أبي الأصبغ ، عن بندار بن عاصم رفعه ، عن أبي عبد الله عليه السلام
1 ـ لا توجد : ( في ) في المصدر ، وجاءت في البصائر.
(*)
حصيلة البحث
    حيث إنّ أرباب الجرح والتعديل أهملوا ذكره ، فلابد من عدّه مهملاً.

    جاء بهذا العنوان في سند رواية في أمالي الشيخ الطوسي رحمه الله تعالى 1/82 [ طبعة مؤسّسة البعثة : 84 حديث 125 ] بسنده : .. قال : حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي ، قال : حدّثنا بندار بن عبد الرحمن ، قال : حدّثنا سفيان ، عن سهل بن الجراح ، عن عطاء بن يزيد ، عن تميم الداري .. إلى آخره.
    وعنه في بحار الأنوار 27/67 حديث 2 ، ووسائل الشيعة 16/382 حديث 21823 مثله.
حصيلة البحث
    ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجالية ، ويظهر من مشايخه والرواة عنه أنّه من رواة العامة ، وعلى كل حال ، فهو غير معلوم الحال.


(110)

    جاء في الغيبة للنعماني قدّس سرّه : 179 طبعة تبريز [ وفي طبعة مكتبة الصدوق : 328 ] قال : ورواه بندار القمي ، عن بندار بن محمّد بن صدقة ومحمد بن عمرو ، عن زرارة ..
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ولم أظفر له على رواية أخرى ، فتدبر.

    جاء في الغيبة للشيخ النعماني : 179 طبعة تبريز [ وفي طبعة مكتبة الصدوق : 328 ] : ورواه بندار القمي ، عن بندار بن محمّد بن صدقة ومحمد بن عمرو ، عن زرارة ..
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ولم أظفر له على رواية أخرى ، فتدبر.

    وقع في سند رواية في الكافي 4/18 باب الإيثار حديث 2 بسنده قال : .. وحدّثنا بكر بن صالح ، عن بندار بن محمّد الطبري ، عن علي بن سويد السائي ، عن أبي الحسن عليه السلام .. إلى آخره.
    وعنه في وسائل الشيعة 9/431 حديث 12412 و10/408 حديث 13717.
حصيلة البحث
    لم يذكره أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل ، ولا يبعد اتحاده مع بندار ابن محمّد بن عبد الله الإمامي الآتي ذكره.


(111)
    الترجمة :
    قال النجاشي (1) : إنّه إمامي متقدم ، له كتب ، منها كتاب الطهارة ، كتاب الصلاة ، كتاب الصوم ، كتاب الحج ، كتاب الزكاة ، ذكر ذلك أبوالفرج محمّد بن إسحاق أبي يعقوب النديم في كتاب الفهرست (2).
    وذكر أيضاً له كتاباً في الإمامة ، وكتاباً في المتعة ، وكتاباً في العمرة.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 88 برقم 290 الطبعة المصطفوية [ وطبعة الهند: 82 ـ 83 ، وطبعة جماعة المدرسين : 114 برقم ( 294 ) ، وطبعة بيروت 1/285 برقم ( 292 ) ] ، الفهرست لابن النديم : 279 الفن الخامس من المقالة السادسة ، الفهرست للشيخ الطوسي : 66 برقم 136 الطبعة الحيدرية [ الطبعة المرتضوية : 41 برقم ( 125 ) ، وطبعة جامعة مشهد : 70 ـ 71 برقم ( 135 ) ] ، رجال الشيخ : 457 برقم 5 ، الخلاصة : 27 برقم 2 ، رجال ابن داود : 74 برقم 264 طبعة جامعة طهران [ الطبعة الحيدرية : 58 برقم ( 268 ) ] ، الوجيزة : 147 الطبعة الحجرية [ رجال المجلسي : 170 برقم ( 304 ) ] ، بلغة المحدثين : 337 برقم 13 ، حاوي الأقوال 3/333 برقم 1949 [ المخطوط : 232 برقم ( 1359 ) من نسختنا ] ، إتقان المقال : 168 في قسم الحسان ، ملخّص المقال في قسم الحسان.
1 ـ رجال النجاشي : 88 برقم 290 الطبعة المصطفوية [ وطبعة الهند : 82 ـ 83 ، وطبعة جماعة المدرسين : 114 برقم ( 294 ) ، وطبعة بيروت 1/285 برقم ( 292 ) ].
2 ـ الفهرست لابن النديم في الفن الخامس من المقالة السادسة : 279 في أخبار العلماء وأسماء ما صنّفوه من الكتب ، ويحتوي على أخبار فقهاء الشيعة وأسماء ما صنّفوه ، قال : بندار بن محمّد بن عبد الله الفقيه ، إمامي متقدم ..


(112)
انتهى.
    وقريب منه في الفهرست (1).
    وما نسبه إلى فهرست ابن النديم في محلّه ، وقد سقط من قلمهما وصفه ب‍ : الفقيه ، فإنّه موجود في فهرست ابن النديم قبل قوله : إمامي متقدّم.
    وقال الشيخ رحمه الله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (2) : بندار بن محمّد إمامي ، له كتب ذكرناها في الفهرست. انتهى.
    واقتصر في القسم الأول من الخلاصة (3) ، ورجال ابن داود (4) ، بعد ضبطه على قوله : إمامي متقدّم.
    وظاهر إيرادهما له في القسم الأول اعتمادهما عليه.
    وقد جعله في الوجيزة (5) ، والبلغة (6) ممدوحاً ، فيكون من الحسان سيما بعد كون وصف ابن النديم إيّاه بالفقاهة مدحاً معتداً به.
    فعدّ الحاوي (7) إيّاه في الضعفاء مما لا وجه له .. وكم له من
1 ـ الفهرست للشيخ الطوسي رحمه الله : 66 برقم 136 الطبعة الحيدرية [ والطبعة المرتضويّة : 41 برقم ( 125 ) ، وطبعة جامعة مشهد : 70 ـ 71 برقم ( 135 ) ].
2 ـ رجال الشيخ : 457 برقم 5.
3 ـ الخلاصة : 27 برقم 2.
4 ـ رجال ابن داود : 74 برقم 264 طبعة جامعة طهران [ وفي الطبعة الحيدرية : 58 برقم ( 268 ) ].
5 ـ الوجيزة : 147 الطبعة الحجرية [ رجال المجلسي : 170 برقم ( 304 ) ].
    ولبعض المعاصرين هنا كلام ، لا يستند إلاّ على الوهم ، فلم نطل الكلام بذكره.
6 ـ بلغة المحدثين : 337 برقم 13 ، وقد عدّه في إتقان المقال : 168 في الحسان ، وكذا في ملخّص المقال عدّه في قسم الحسان.
7 ـ حاوي الأقوال 3/333 برقم 1949 [ المخطوط : 232 برقم 1359 ].


(113)
أمثاله (*) !
(*)
حصيلة البحث
    إنّ عدّ المترجم في الخلاصة ورجال ابن داود في القسم الأول ، ووصفه بالفقاهة تسبغ عليه الحسن ، فهو حسن ، ورواياته تُعد من جهته حساناً ، بعد ثبوت إماميته من ذكر النجاشي له في رجاله والشيخ في فهرسته ، المصرّحين بأنّهما يذكران تصانيف أعلام الشيعة.

    جاء في بحار الأنوار 42/316 باب 129 : ما ظهر عند الضريح المقدّس من المعجزات والكرامات حديث 3 ، بسنده : .. قال : سمعت من شهاب الدين بندار بن ملكدار القمي يقول : حدّثني كمال الدين شرف المعالي بن غياث القمي ، قال : دخلت إلى حضرة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ..
حصيلة البحث
    المعنون مهمل وحديثه صحيح مضموناً.

    جاء في إسناد الشيخ الطوسي رحمه الله في الغيبة : 36 وترجمناه ضمن أخيه بقباقة مستدركاً ، وهو مجهول موضوعاً وحكماً ، فراجع.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.


(114)
    الضبط :
    بَوْرَق : بفتح الباء الموحدة ، وسكون الواو ، وفتح الراء المهملة ، بعدها قاف.
    والبُوْسَنْجَاني : بالباء الموحدة المضمومة ، والواو الساكنة ، والسين المهملة المفتوحة ـ على ما في القاموس (1) ، والمراصد (2) ـ والشين المعجمة المفتوحة ـ على ما في كتاب الكشي (3) ـ والنون الساكنة ، والجيم المفتوحة ، والألف ، والنون والياء ، لم أجد له محملاً إلاّ كونه منسوباً إلى بوسنج ، معرّب بوشنك ، بلدة من هراة ، على سبعة فراسخ منها. ومقتضى القاعدة أن تكون النسبة إليها : البوسنجي (4) ، وإنّما أدخلوا عليه الألف والنون على خلاف القياس.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على رواية الكشي (5) في ترجمة : الفضل بن شاذان ، عن سعد
1 ـ القاموس المحيط 1/179 : بوسنج معرب بوشنك ( د ) [ أي بلد ] من هراة منه محمّد ابن إبراهيم الإمام .. إلى أن قال : وقرية بترمذ.
    وفي تاج العروس 2/8 : بوسنج ـ بالضم ـ معرب بوشنك ( د ) من هراة ، على سبعة فراسخ منها ، وقد يقال : فوشنج.
2 ـ مراصد الاطلاع 1/230 ما نصّه : بوشَنْج ـ بفتح الشين ، وسكون النون ، وجيم ـ : بليدة نزهة حصينة في وادي مشجر ، من نواحي هراة بينهما عشرة فراسخ .. وقال : بوسنج ، بالضم ، ثم السكون ، والسين مهملة ، والنون ساكنة ، وجيم ، من قرى ترمذ.
    وبتفصيل أكثر في معجم البلدان 1/508.
3 ـ رجال الكشي : 537 حديث 1023 في ترجمة الفضل بن شاذان رحمه الله.
4 ـ أقول : وجاءت النسبة بمقتضى القاعدة كما في توضيح المشتبه 1/648 ، ولكنه جعل البوسنجي نسبة إلى قرية من قرى ترمذ ، وجعل البوشنجي ـ بالشين المعجمة ـ نسبة إلى بليدة من أعمال هراة ، فراجع.
5 ـ رجال الكشي : 537 حديث 1023.


(115)
ابن جناح الكشي قال : سمعت محمّد بن إبراهيم الوراق السمرقندي ، يقول : خرجت إلى الحج فأردت أن أمرّ على رجل كان من أصحابنا معروف بالصدق والصلاح والورع والخير ، يقال له : بورق البوشنجاني ـ قرية من قرى هراة ـ وأزوره وأحدث به عهدي (1).
    قال : فأتيته فجرى ذكر الفضل بن شاذان رحمه الله فقال بورق : كان الفضل [ ابن بطن ] شديد العلّة ، ويختلف في الليل مائة مرّة .. إلى مائة وخمسين مرة.
    فقال له بورق : خرجت حاجّاً فأتيت محمّد بن عيسى العبيدي ، ورأيته شيخاً فاضلاً ، في أنفه اعوجاج ـ وهو القنى * ـ ومعه عدة ، ورأيتهم مغتمّين محزونين ، فقلت لهم : ما لكم ؟ فقالوا : إنّ أبا محمّد عليه السلام قد حبس. قال بورق : فحججت ورجعت ، ثم أتيت محمّد بن عيسى ووجدته قد انجلى عنه ما كنت رأيت به ، فقلت : ما الخبر ؟ فقال : قد خُلّى عنه عليه السلام.
    قال [ بورق ] : فخرجت إلى سرّ من رأى ، ومعي كتاب يوم وليلة ، فدخلت على أبي محمّد عليه السلام وأريته ذلك الكتاب. فقلت له : جعلت فداك إن رأيت أن تنظر فيه. قال : فنظر فيه ، وتصفّحه ورقة .. ورقة ، وقال : « هذا صحيح ينبغي أن يعمل به ». فقلت له : الفضل بن شاذان شديد العلّة ، ويقولون : إنّها من دعوتك بموجدتك عليه ، لما ذكروا عنه أنّه قال : إنّ وصي إبراهيم خير من وصي محمد صلّى الله عليه وآله سلّم ! ولم يقل ـ جعلت فداك ـ كذا ..
1 ـ في المصدر ـ بتقديم وتأخير ـ : عهدي به.
* ـ هذا تفسير للاعوجاج في الأنف ، ويراد به اعوجاج أرنبة الأنف إلى أسفل ، ومنه قولهم في وصف النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وغيره أنّه : أقنى الأنف. [ منه ( قدّس سرّه ) ].


(116)
كذبوا عليه ، فقال : « نعم ، كذبوا عليه ، رحم الله الفضل .. رحم الله الفضل ».
    قال بورق : فرجعت فوجدت الفضل قد توفي في الأيام التي قال أبو محمد عليه السلام : « رحم الله الفضل ». انتهى.
    دلّ على جلالة الرجل ، وكونه إمامياً ممدوحاً أعظم مدح ، وقد نقل كرامة أبي محمد عليه السلام ، فيكون الرجل في أعلى مراتب الحسن إن لم يكن صحيحاً ، لدلالة معروفيته بالورع والصدق والصلاح والخير عن عدالته ، فإنّ من لم يكن عدلاً لم يكن ورعاً ، فالورع مرتبة فوق مرتبة العدالة ، فتدبر جيداً (*).
(*)
حصيلة البحث
    إنّ الرواية وإن دلّت على إمامية المترجم وجلالته وقربه من الإمام عليه السلام إلاّ أنـّها ساقطة عن الحجّية لجهالة سندها ؛ إذ فيها : سعد بن جناح ، وهو مجهول الحال ، ومحمد بن إبراهيم الورّاق ، وهو مهمل ، وحينئذ لابدّ من عدّه غير معلوم الحال.

    جاء في أمل الآمل 1/43 برقم 35 : الشيخ بهاءالدين بن علي العاملي النباطي كان من الفضلاء الصلحاء الفقهاء المعاصرين ، سكن النجف ومات بالحلة.
    أقول : عنونه بعض أعلام المعاصرين في رجاله معجم رجال الحديث 3/366 برقم 1898 ، والظاهر أنّه غفل عن أنّ موضوع الكتاب ليس ذكر العلماء والفقهاء ، بل في ذكر أحوال الرواة ، ولم يشر الشيخ الحر رحمه الله


(117)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط الليثي في ترجمة : أبان بن راشد.
    وضبط الخزاز في ترجمة : إبراهيم بن زياد (2).
    الترجمة :
    ولم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (3) من أصحاب الصادق عليه السلام ، وقوله : كوفي.
    وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
تعالى إلى كونه راوياً.
حصيلة البحث
    عنوانه ليس في محلّه ، لكن كونه فقيهاً فاضلاً صالحاً يستوجب عدّه من الحسان ، والله العالم.
1 ـ في صفحة : 108 من المجلّد الثالث.
2 ـ في صفحة : 9 من المجلّد الرابع.
3 ـ رجال الشيخ : 159 برقم 81 ، وعدّه في ملخّص المقال في قسم المجاهيل.
(*)
حصيلة البحث
    رغم الفحص والتنقيب عنه في المعاجم الرجالية لم أقف على ما يكشف عن حال المترجم ، فهو مجهول الحال.


(118)

    جاء في المناقب لابن شهرآشوب 3/163 [ وفي الطبعة القديمة 2/326 ] هكذا : عن عبد الرحمن السعدي بإسناده عن بهرم بن حكيم ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ..
    وعنه في بحار الأنوار 41/91 حديث 12.
حصيلة البحث
    المعنون ليس له ذكر في معاجمنا الرجاليّة فهو لذلك يعدّ مهملاً.

    جاء في معادن الحكمة 2/20 ؛ مكاتيب الإمام الحسن عليه السلام : روى بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري ، عن أبيه ، عن جدّه : أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ..
    وفي تهذيب التهذيب 1/498 برقم 924 : بهز بن حكيم بن معاوية بن حـيدة أبو عبد الملك القشيري ، روى عنه أبيه ، عن خلاد ، عن زرارة بن أوفى وهشام بن عروة إن كان محفوظاً. وعنه سليمان التيمي وابن عون .. إلى أن قال : وثقه ابن معين وابن المديني ..
    وفي كتاب ( الأربعون حديثاً ) لابن بابويه : 62 حديث 32 ، قال : عن بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جدّه معاوية بن حيدة ، قال : قال رسول الله صلّى عليه وآله لعلي بن أبي طالب .. وفي مسكن الفؤاد : 105 : عن بهز ابن حكيم بن معاوية بن جيدة القشيري ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قلت : يا رسول الله : ..


(119)
    الترجمة :
    روى الصدوق رحمه الله في الفقيه (1) عن ابن تميم ، عنه.
    وليس للأب ولا الابن ذكر في كتب أصحابنا الرجالية التي نالته أيدينا (*).
حصيلة البحث
    المعنون من رواة العامة وثقاتهم ولذلك يسوغ الاحتجاج عليهم بروايته.
1 ـ في الفقيه 2/154 حديث 668 بسنده : .. قال : حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب ، قال : حدثنا تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن أبي الحسن العبدي ( خ. ل : القندي ) ، عن سليمان بن مهران ، قال : قلت لجعفر بن محمّد عليهما السلام ..
    وفي تفسير البرهان 3/340 في تفسير قوله سبحانه وتعالى : « إنّا عَرَضْنا الأَمانَةَ علَى السَّمواتِ والأرضِ فَأَبَيْنَ أنْ يَحْمِلْنَها .. » حديث 2 بسنده : .. قال : حدثنا أبو محمد بكر بن حبيب ، قال : حدّثنا تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام .. ، ومثله في توحيد الصدوق رحمه الله : 41 ، 161 و241.
    وكذلك في علل الشرائع 1/130 حديث 1 وصفحة : 156 و176 و2/450 وصفحة : 459 و506 ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1/293 ، والخصال : 191 حديث 265 وصفحة : 195 حديث 270 وصفحة : 452 حديث 58 ، ومعاني الأخبار : 21 وصفحة : 52 ، وفي بشارة المصطفى : 29 ، وقصص الأنبياء : 84 ، وفلاح السائل : 120.
(*)
حصيلة البحث
    يظهر من هذا الحديث كون المترجم إمامياً بل قريباً من الأئمة عليهم السلام ، لكن لمّا لم يتعرض له أرباب الجرح والتعديل فلابد من عدّه مهملاً.


(120)
    [ الضبط : ]
    قال في تاج العروس (1) مازجاً : البهلول ـ كسر سور ـ : الضحّاك من الرجال ، والسيد الجامع لكل خير ، عن السيرافي ، وقال ابن عباد : هو الحيي الكريم ، والجمع : البهاليل. انتهى.
    وقد مرّ (2) ضبط الصيرفي في ترجمة : أبان بن عبده.
    الترجمة :
    ولم أقف في الرجل إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (3) من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
(o)
مصادر الترجمة
    مجمع الرجال 1/283 ، ونقد الرجال : 61 برقم 1 [ الطبعة المحقّقة 1/340 برقم ( 813 ) ] ، وجامع الرواة 1/131 .. وغيرهم نقلاً عن رجال الشيخ رحمه الله : 160 برقم 89.
1 ـ تاج العروس 7/239 ، وفي لسان العرب 11/73 : قال : والبهلول من الرجال : الضحّاك .. إلى أن قال : والبهلول : العزيز الجامع لكل خير ، عن السيرافي ، والبهلول الحيّي الكريم.
2 ـ في صفحة : 123 من المجلّد الثالث.
3 ـ رجال الشيخ : 160 برقم 89.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر أرباب الجرح والتعديل عن المعنون ما يعرب عن حاله ، فهو ممن لم يتضح لي حاله.

    جاء في الكافي 3/119 باب حدّ موت الفجأة حديث 2 بسنده : .. عن
تنقيح المقال ـ الجزء الثالث عشر ::: فهرس