تنقيح المقال ـ الجزء الثالث عشر ::: 151 ـ 165
(151)
زينب بن ثعلبة.
    وصريح القاموس (1) أنّه جدّه ، قال في التاج مازجاً به (2) : والتلبّ ـ بكسر أوّله وثانيه ، وتشديد الباء ـ مثل فلز ، رجل من بني تميم كنيته : أبوهلقام ، وهو : التلبّ بن أبي سفيان اليقظان بن ثعلبة ، صحابي عنبري. وقد روى عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم شيئاً. انتهى.
1 ـ القاموس المحيط 1/40 قال : التلب : الخسار ، تباً له وتلباً ، وككتف ، وفلز ، ابن سفيان اليقظان بن أبي ثعلبة صحابي عنبري.
    قال بعض المعاصرين في قاموسه 2/415 برقم 1223 : أقول : لم يذكر القاموس سوى كونه ابن ثعلبة مثل الباقين ، وجعل ضبطه كفلز وكتف وهذا نصّه : وكتف وفلز ، ابن ثعلبة.
    أقول : راجع القاموس تجد صحّة ما نقلنا عنه وخطأ ما ذكره هذا المعاصر.
2 ـ وبنصه في تاج العروس 1/160.
    وفي توضيح الاشتباه : 82 برقم 320 : تلب بن ثعلبة التميمي أو العنبري ، وهو بالتاء المفتوحة ، واللام المكسورة ، وتخفيف الباء الموحّدة ، وبالتاء واللام المكسورتين ، وتشديد الباء الموحّدة ككتف وفلز.
    وفي الكمال للمقدسي ( المخطوط ) 1/154 قال : أما تَلِبّْ ، أوّله تاء مفتوحة ، وبعدها لام مكسورة ، وآخره باء معجمة بواحدة ، فهو تلب بن ثعلبة العنبري ، له صحبة ورواية عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، روى عنه ابنه ملقام ، وشعبة يقول فيه الثلب ـ بالثاء المثلّثة ـ قال يحيى بن معين : وهو خطأ.
    وقال في تقريب التهذيب 1/112 برقم 5 : التلب ، بفتح ، ثم كسر ، وتشديد الموحّدة ـ وقيل بتخفيفها ـ ابن ثعلبة بن ربيعة التميمي العنبري ، صحابي له حديث واحد.
    وجاء في الوافي بالوفيات 10/386 برقم 4884 : التلب ـ بفتح التاء ثالثة الحروف ، وكسر اللام ، وبعدها باء موحّدة ، ويقال : التِلْب ـ بكسر التاء ، وسكون اللام ـ ابن ثعلبة ابن ربيعة العنبري التميمي ، يكنّي : أبا الملقام ، روى عنه ابنه ملقام ..
    أقول : اختلفوا في كنيته هل هي ملقام ـ بالميم واللام والقاف والألف والميم ـ ، أم أنّها : هلقام ـ بالهاء ـ.


(152)
    الترجمة :
    قد عدّه الشيخ رحمه الله (1) من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    ولم يتبيّن لي حاله.
    وعن مختصر الذهبي (2) ، وتهذيب الكمال (3) : التلبّ بن ثعلبة التميمي ، له صحبة. انتهى.
    وعن مناقب ابن حجر (4) بعد عنوانه أنّه : صحابي ، له حديث واحد (*).
1 ـ قال في رجال الشيخ : 10 برقم 5 : تلب بن ثعلبة التميمي ، وقيل : العنبري.
    وقال المجلسي في رجاله : 171 برقم 309 : تلب ، ثمّ رمز له ب‍ ( م ) أي مجهول ، ولعلّه يريد كل من بهذا الاسم كما هو ديدنه.
2 ـ مختصر الذهبي راجع عنه : الكاشف 1/167 برقم 676 حيث قال : التلب بن ثعلبة التميمي ، له صحبة ، عنه ابنه مِلْقام.
3 ـ تهذيب الكمال 4/319 برقم 797 ، قال : التلب بن ثعلبة بن ربيعة بن التميمي العنبري ، والد ملقام بن التلب ، له صحبة ..
    وفي خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : 56 : التلب ـ بالفتح ، وكسر اللام ـ ابن ثعلبة ابن ربيعة العنبري التميمي ، صحابي له أحاديث ، وعندهما حديث ، وعنه ابنه هلقام.
    وفي الاستيعاب 1/73 برقم 742 قال : التلب ـ ويقال : الثلب ـ بن ثعلبة بن ربيعة العنبري التميمي ..
    وقال في الإصابة 1/185 برقم 830 : تلب بن ثعلبة بن ربيعة بن عطية بن أخيف ابن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم العنبري ، وقيل : أخو زينب بنت ثعلبة ، وقيل : في نسبه غير ذلك ، له صحبة وأحاديث ..
    وقال في اُسد الغابة 1/212 : التلب بن ثعلبة بن ربيعة بن عطية بن الأخيف ..
4 ـ لم أجد هذا النصّ في المناقب لابن حجر إلاّ أنّ ما نقله المصنّف عن ابن حجر جاء بنصّه في تقريب التهذيب 1/112 برقم 5.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد في المصادر الرجالية والحديثية من العامة والخاصة ما يعرب عن حال المعنون ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله ، وأغلب الظنّ أنّه من رواة العامّة.


(153)
    الضبط :
    تَلِيْد : بالتاء المثنّاة من فوق ، واللام ، والياء ، والدال ، وزان أمير. وهو القديم من كلّ شيء ، ويقابله : الطريف ، وبهذا الاعتبار قيل : إنّ المملوك التليد من ولد بالعجم فحمل صغيراً فنبت ببلاد الإسلام.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 160 برقم 1 ، رجال النجاشي : 89 برقم 291 الطبعة المصطفوية [ وفي طبعة الهند : 83 ، وفي طبعة جماعة المدرسين : 115 برقم ( 295 ) ، وفي طبعة بيروت 1/287 برقم ( 293 ) ] ، الخلاصة : 209 برقم 2 ، رجال ابن داود : 75 برقم 267 ، نقد الرجال : 62 برقم 1 [ المحقّقة 1/305 برقم ( 818 ) ] ، الوسيط المخطوط حرف التاء ، جامع الرواة 1/132 ، منهج المقال : 73 [ الطبعة المحقّقة 3/103 برقم ( 890 ) ] ، منتهى المقال : 69 و [ 2/186 برقم ( 495 ) من الطبعة المحقّقة ] ، توضيح الاشتباه : 82 برقم 321 ، تهذيب التهذيب 1/509 برقم 948 ، تاريخ بغداد 7/136 برقم 3582 و8/136 ـ 138 ، الكاشف 1/167 برقم 677 ، تهذيب الكمال 4/320 برقم 798 ، تاريخ الثقات للعجلي : 88 برقم 176 ، ديوان الضعفاء والمتروكين : 37 برقم 672 ، التاريخ الكبير للبخاري 2/158 برقم 2050 ، الجرح والتعديل 2/447 برقم 1799 ، المغني 1/118 برقم 1017 ، المجروحين 1/204 ، الخصال للشيخ الصدوق 2/580 أبواب السبعين ومافوق حديث 2 ، الأمالي للصدوق : 553 ، الوجيزة : 147 [ رجال العلاّمة المجلسي : 171 برقم ( 310 ) ] ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 73 [ الطبعة المحقّقة 3/103 برقم ( 315 ) ] ، حاوي الأقوال 3/336 برقم 1956 [ المخطوط : 234 برقم ( 1361 ) ] ، تقريب التهذيب 1121 برقم 6 ، ميزان الاعتدال 1/358 برقم 1339 ، معجم رجال الحديث 3/377 و21/11 وقد حكم فيه بكونه مجهول الحال.


(154)
    وعن الأصمعي (1) أنّه قال : التليد : من ولد عند غيرك ثم اشتريته صغيراً فثبت عندك ، وقد صار بعد ذلك علماً يسمّى به.
    وقد مر (2) ضبط المحاربي في ترجمة : أبان المحاربي.
    الترجمة :
    عدّه الشيخ رحمه الله (3) بالعنوان المذكور من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وقال النجاشي (4) : تليد بن سليمان أبو إدريس المحاربي ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، ذكره أبو العباس ، له كتاب ، يرويه عنه جماعة ، أخبرنا أحمد بن محمّد ، قال : حدّثنا أحمد بن محمد ، قال : حدّثنا المنذر بن محمد بن المنذر ، قال : حدثنا الحسين بن محمد بن علي الأزدي ، عنه به. انتهى.
    وقال في القسم الثاني من الخلاصة (5) : تليد بن سليمان * أبو إدريس المحاربي ، روى عن أبي عبد الله عليه السلام ، ولم نقف لأحد (6) من علمائنا على جرحه ولا تعديله ، لكن قال ابن عقدة : [ قال : ] حدّثنا أحمد ، قال : حدّثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ، قال : سمعت ابن نمير يقول : أبو الحجاف ** ثقة ، وليس ***
1 ـ نقل هذا عنه في تاج العروس 2/309.
2 ـ في صفحة : 161 من المجلّد الثالث.
3 ـ رجال الشيخ : 160 برقم 1.
4 ـ رجال النجاشي : 89 برقم 291 الطبعة المصطفوية [ وفي طبعة الهند : 83 ، وطبعة جماعة المدرسين : 115 برقم ( 295 ) ، وطبعة بيروت 1/287 برقم ( 293 ) ].
5 ـ الخلاصة : 209 برقم 2.
* ـ خ. ل : سليمة     [ منه ( قدّس سرّه ) ].
6 ـ في المصدر : لم يقف أحد ، بدلاً من : لم نقف لأحد.
** ـ بالحاء ثم الجيم.     [ منه ( قدّس سرّه ) ].
    أقول: ولكن في المصدر بتقديم الجيم على الحاء.
*** ـ خ. ل : ولست.     [ منه ( قدّس سرّه ) ]. وهو الذي جاء في المصدر.


(155)
اعتمد على ما روى عنه تليد. انتهى.
    وعنونه ابن داود في الباب الأوّل (1) وذكر نحو ما في الخلاصة ، ثم عقّبه بقوله :
1 ـ رجال ابن داود : 75 برقم 267 ، لكنّه نقل عبارة العلاّمة هكذا : بما روى تليد عن أبي الحجاف ، مع أنّ أبا الحجاف ثقة.
    وعنونه جمع من العامّة ؛ ففي تهذيب التهذيب 1/509 برقم 948 قال : تليد بن سليمان المحاربي أبو سليمان ، ويقال : أبو إدريس الأعرج الكوفي ، روى عن أبي الجحاف ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وعبد الملك بن عمير ، وحمزة الزيّات. وعنه أبو سعيد الأشج ، وابن نمير ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ، وأحمد بن حنبل ، وجماعة. قال المروزي عن أحمد : كان مذهبه التشيّع ، ولم نرَ به بأساً. وقال أيضاً : كتبت عنه حديثاً كثيراً عن أبي الجحاف. وقال الجوزجاني : سمعت أحمد بن حنبل يقول : حدّثنا تليد بن سليمان هو عندي كان يكذب ! وقال ابن معين : كان ببغداد ، وقد سمعت منه ، وليس بشيء ، وقال في موضع آخر : كذّاب كان يشتم عثمان ، وكل من شتم عثمان أو طلحة أو أحداً من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم دجّال لا يكتب عنه! وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. وقال أيضاً : قعد فوق سطح مع مولى لعثمان فتناول عثمان ، فأخذه مولى عثمان فرمى به من فوق السطح فكسر رجليه ، فقام يمشي على عصا. وقال البخاري : تكلّم فيه يحيى بن معين ورماه ، وقال العجلي : لا بأس به ، كان يتشيّع ويدلّس. وقال ابن عمّار : زعموا أنّه لا بأس به. وقال أبو داود : رافضيّ خبيث ، رجل سوء يشتم أبابكر وعمر. وقال النسائي : ضعيف ، وقال يعقوب بن سفيان : رافضي خبيث .. إلى أن قال : روى له الترمذي حديثاً واحداً في المناقب .. إلى أن قال : وقال ابن حبّان : كان رافضياً يشتم الصحابة. وروى في فضائل أهل البيت عجائب. وقال الدارقطني : ضعيف. وقال الترمذي في سننه ، كتاب المناقب ، حديث 3613 : تليد بن سليمان يكنّى : أبا إدريس ، وهو شيعي وبألفاظ مقاربة جداً في تهذيب الكمال 4/320 برقم 798.
    أقول : أطلنا في النقل ليتّضح ملاك الجرح والتعديل عند القوم ، وأنّ تصريحهم في مؤلّفاتهم بأنّ حريز بن عثمان الرحبي كان يلعن علياً عليه أفضل الصلاة والسلام صباحاً سبعين مرّة وغدّواً سبعين مرّة ومع ذلك قالوا بأنّه ثقة ! وإنّه : لم يُرَ في الشاميين أوثق منه ! والمترجم حيث إنّه روى فضائل في أهل البيت عليهم السلام ضعّفوه ، وقالوا : إنّه


(156)

كذاب ، وإنّه رافضي خبيث ، ثمّ زادوا عليه فلعنوه ، ولم أهتدِ إلى الفارق ؟! فإن كان شتم خليفة المسلمين مسوغاً لتضعيف الشاتم فعثمان وعلي عليه السلام كلاهما خليفتان عندهم ، فلماذا شاتم عثمان يلعن ويضعّف وشاتم علي عليه الصلاة والسلام ولاعنه يوثّق ويعظّم ؟! ما هذا التناقض ؟ أم أنّ رواسب الجاهلية والعصبيّات القبلية والجهل بالمفاهيم الإسلامية اقتضت ذلك ؟! لست أدري ولا المنجم يدري ..
    هذا ، وقال في تاريخ بغداد 7/136 برقم 3582 : تليد بن سليمان أبو إدريس المحاربي الكوفي ، حدّث عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف ، وعبدالملك بن عمير. روى عنه هشيم بن أبي ساسان ، وأحمد بن حاتم الطويل ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق ابن موسى الأنصاري .. وغيرهم ، وهو ممّن قدم بغداد وحدّث بها .. إلى أن قال : عن أبي الجحاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، قال : نظر رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال : « أنا حرب لمن حاربكم ، سلم لمن سالمكم .. » ثمّ ذكر ما نقلناه من عبارة تهذيب التهذيب في تضعيفه وثلبه ولعنه.
    ولا يخفى أنّ من روى مثل الرواية المتقدّمة الصريحة في أنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم محارب لمن حارب علياً وسبطيه وابنته ، وسلم لمن سالمهم ، لحرىّ عند النواصب وأعداء آل محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّ يرمى بكلّ منقصة ، وأن يسبّ ويشتم ويلعن ، لا لنقص فيه ، بل لروايته فضيلة من فضائل أهل البيت عليهم السلام.
    وفي الكاشف 1/167 برقم 677 قال : تليد بن سليمان الكوفي الشيعي ، عن عبد الملك بن عمير ونحوه ، وعنه أحمد وابن نمير ، ضعيف ، وقال أبو داود : رافضي يشتم.
    وقال العجلي في تاريخ الثقات : 88 برقم 176 : تليد بن سليمان كوفي ، روى عنه أحمد بن حنبل ، لا بأس به ، وكان يتشيّع ، ويدلّس.
    وذكره الذهبي في ديوان الضعفاء والمتروكين 1/133 برقم 672 ، وبعد العنوان قال : عن التابعين ، قال أبو داود رافضي ت ، وذكره البخاري في التاريخ الكبير 2/158 برقم 2050 ، ومحمد بن إدريس الرازي في الجرح والتعديل 2/447 برقم 1799 ، والذهبي في المغني 1/118 برقم 1017. وأبو حاتم التميمي في المجروحين 1/204 وقال : تليد بن سليمان المحاربي كنيته أبو إدريس من أهل الكوفة ، يروي عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف ، روى عنه الكوفيون ، وكان رافضياً يشتم أصحاب محمد صلّى الله


(157)
وهذا ليس جرحاً ، لجواز أن يكون المانع من اعتداده تأريخاً ينافي الرواية عنه
عليه [ وآله ] وسلّم ، وروى في فضائل أهل البيت عجائب ، وقد حمل عليه يحيى بن معين حملاً شديداً وأمر بتركه ، روى عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف ، عن محمّد ابن عمرو الهاشمي ، عن زينب بنت علي ، عن فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم قالت : نظر النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم إلى علي [ عليه السلام ] فقال : هذا في الجنة ، وإنّ من شيعته قوم يُعْطَوْن الإسلام فيلفظونه ، لهم نبر ، يسمّون الرافضة فمن لقيهم فليقتلهم فإنّهم مشركون !!.
    أقول : الكذاب نسّاء ، أَلا يوجد من يسأل هذا الأحمق بأنّه تليد لو كان رافضياً خبيثاً ـ على زعمكم ـ كيف يروي هذه الرواية المسندة في أنّ الرفضة يعطون الإسلام فيلفظونه ، وأنّ من لقيهم فليقتلهم ؟! هل يعقل أن يروي هذه الرواية ويعطي سنداً لقتله ، وهو ما لا يصدر من له صحوة من العقل ، فالحديث يكذّب ما نسبه إليه من الرفض والشتم ، ونظائر ذلك ، نعم البلاء فيه أنّه يروي فضائل أهل البيت عليهم السلام ، وبنظر هذا الأحمق هي من العجائب.
    ثمّ من أجل روايته في الفضائل ونظائرها ضعّفوه ؛ لأنّهم لو اعترفوا بوثاقته وجلالته فأين تكون حرب عائشة وطلحة والزبير ومعاوية ونظائرهم ؟! وبما ينزّهون أئمّتهم من حربهم لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وإمامهم ، والله سبحانه وتعالى يقول : « إِنَّما جَزاءُ الذَّينَ يُحَارِبونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَ يَسْعَونَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِم وَ أَرْجُلَهُم مِنْ خِلاف أَوْ يُنْفَوا مِنَ الأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَ لَهُم فِي الآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ » [ سورة المائدة ( 5 ) : 33 ].
    وله روايات حسنة جدّاً فمنها : ما في الخصال 2/580 ـ 581 أبواب السبعين وما فوقه حديث 2 بسنده : .. قال : حدّثنا عبد العزيز بن الخطاب ، عن تليد بن سليمان ، عن ليث ، عن مجاهد ، قال : نزلت في عليّ عليه السلام سبعون آية ما شركه في فضلها أحد.
    وفي الأمالي للشيخ الصدوق : 553 المجلس الثاني والثمانون برقم 8 بسنده : .. قال : حدّثنا مسعود أبو عبد الله الخلادي ، قال : حدّثني تليد ، عن أبي الحجاف ، عن أبي إدريس ، عن مجاهد ، عن عليّ عليه السلام قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لي : يا عليّ ! من فارقك فقد فارقني ، ومن فارقني فقد فارق الله عزّ وجلّ ».
    فالذي يروي أمثال هذه الأحاديث لابدّ لمن لا يروقه ذلك من تكذيبه وتفسيقه ، بل تكفيره ، فتفطّن.


(158)
أو غير ذلك. انتهى.
    ولا يخفى عليك أنّ مجرّد عدم كون قول ابن نمير جرحاً لا يجوّز عدّه في قسم المعتمدين ، فلابدّ أن يكون وقف على ما يورث الاعتماد عليه ، ومجرّد كونه شيعيّاً ـ المسلّم بين الفريقين ـ لا يكفى في ذلك ، كما أنّه لا يكفي ذلك في جعل الفاضل المجلسي رحمه الله إيّاه في الوجيزة (1) ممدوحاً.
    ولذا قال في التعليقة (2) ـ بعد نقل ذلك عن الوجيزة ما لفظه ـ : ولا يخلو من قرب يشير إليه التأمّل فيما في مختصر الذهبي ، وتقريب ابن حجر. على أنّ قوله ـ يعنى قول النجاشي : يرويه عنه جماعة ـ يشعر بالاعتماد ، ويشير إلى الجلالة.
    وأشار بما في المختصر والتقريب إلى قول الأوّل (3) : تليد بن سليمان الكوفي الشيعي ، عن عبد الملك بن عمير .. ونحوه ، وعنه أحمد وابن نمير ، ضعيف. انتهى.
    وقول الثاني (4) تليد : ـ بفتح ، ثمّ بكسر ، ثمّ تحتانية ساكنة ـ [ ابن سليمان ] المحاربي أبو سليمان ، أو أبو إدريس الكوفي الأعرج ، رافضي ضعيف ، مات سنة سبعين (5) ومائة. انتهى.
    ووجه الاستفادة ؛ أنّ تضعيفهما يكشف عن كون الرجل متصلّباً في مذهب
1 ـ الوجيزة : 147 [ رجال المجلسي : 171 برقم ( 310 ) ].
2 ـ تعليقة الوحيد البهبهاني على هامش منهج المقال : 73 [ الطبعة المحقّقة من منهج المقال 3/103 برقم ( 315 ) ] ، .
3 ـ في الكاشف للذهبي ـ ولم نعرف ما المقصود من مختصر الذهبي ـ حيث له عدة مختصرات ـ 1/167 برقم 677 وأضاف : وقال أبو داود : رافضي يشتم.
4 ـ تقريب التهذيب 1/112 برقم 6.
5 ـ كذا وفي المصدر : تسعين.


(159)
التشيّع ، ملتزماً بلوازمه ، فتأمّل.
    وعن أبي داود : إنّه رافضي يشتم أبابكر وعمر. انتهى.
    ولعلّ ذلك سبب إصرار الذهبي وابن حجر على تضعيفه.
    وعن ميزان الاعتدال (1) : إنّه شيعي ، لم نَرَ به بأساً. انتهى.
    وبالجملة ؛ فالرجل في أوّل درجة الحسن أقلاًّ ـ كما سمعته من الوجيزة ـ فلا وجه لما في الحاوي (2) من عدّه في الضعفاء ، وحكمه بجهالته حيث قال ـ مشيراً إلى ما أشار إليه ابن داود ما لفظه ـ : .. لا يخفى أنّ عدم الاعتماد على روايته أعمّ من القدح فيه ، لجواز أن يكون المانع غير الجرح ، على أنّ غير المعتمد حاله معلوم ، فالرجل * مجهول. انتهى. فتأمّل (o).
1 ـ قال في ميزان الاعتدال 1/358 برقم 1339 : تليد بن سليمان الكوفي الأعرج ، عن عطاء بن السائب ، وعبدالملك بن عمير. وعنه أحمد ، وابن نمير ، فمن مناكيره عن أبي الجحاف ، عن محمّد بن عمرو الهاشمي ، عن زينب بنت علي ، عن فاطمة [ عليهما الصلاة والسلام ] قالت : نظر رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلّم إلى علي [ عليه السلام ] فقال : هذا في الجنة ، وإنّ من شيعته قوماً يلفظون الإسلام ، لهم نبز ، يسمّون الرافضة ، من لقيهم فليقتلهم فإنّهم مشركون.
    قال أحمد : شيعي لم نر به بأساً ، وقال ابن معين : كذّاب يشتم عثمان .. إلى أن قال : وقال أبو داود : رافضي يشتم أبابكر وعمر ، وفي لفظ : خبيث ، وقال النسائي : ضعيف.
2 ـ حاوي الأقوال 3/336 برقم 1956 [ المخطوط : 234 برقم ( 1361 ) من نسختنا ].
* ـ استظهر هنا المصنّف في الحاشية : والرجل.
(o)
حصيلة البحث
    أقول : إنّ التعمّق والتأمّل فيما قيل في المترجم ، والروايات التي رواها ، والجو الذي كان يعيشه يوجب أن لا يشكّ في أنّ المترجم كان إمامياً ، معلناً ولاءه لأهل البيت عليهم السلام ، ومتجاهراً بدفاعه عن حريمهم ، وملقياً جلباب التقيّة ، ومتفانياً في نشر فضائلهم ، فعدّه في أعلى مراتب الحسن لا محيص عنه ، والرواية من جهته حسنة كالصحيح.


(160)
( عمّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم )
    الترجمة :
    عدّه ابن عبد البر (1) ، وابن منده ، وأبو نعيم من الصحابة ، وهو المشهور. وإن خالف في ذلك بعضهم.
    وقد نقل في اُسد الغابة (2) وغيره (3) استعمال أمير المؤمنين عليه السلام في
(o)
مصادر الترجمة
    الاستيعاب 1/73 برقم 241 ، الإصابة 1/188 برقم 857 ، الكامل لابن الأثير 3/113 ، التاريخ الكبير 2/157 برقم 2044 ، الجرح والتعديل 2/445 برقم 1786 ، اُسد الغابة 1/213.
1 ـ قال في الاستيعاب 1/73 برقم 241 : تمام بن العبّاس بن عبدالمطلب ، أمه أم ولد تسمّى : سباء ، وشقيقه : كثير بن العبّاس ، روى عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم .. إلى أن قال : وكان تمام بن العبّاس والياً لعليّ بن أبي طالب [ عليه السلام ] رضي الله عنه على المدينة ، وذلك أنّ عليّاً [ عليه السلام ] لمّا خرج عن المدينة يريد العراق استخلف سهل بن حنيف على المدينة ، ثمّ عزله واستجلبه إلى نفسه ، وولّى المدينة تمام بن العبّاس .. إلى أن قال : كان تمام بن العبّاس من أشدّ الناس بطشاً وله عقب.
    وفي الإصابة 1/188 برقم 857 قال : تمام بن العبّاس بن عبدالمطلب الهاشمي ابن عمّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أصغر الإخوة العشرة .. إلى أن قال : قال ابن السكن : يقال : كان أصغر إخوته ، وكان أشد قريش بطشاً ، ولا يحفظ له عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم رواية من وجه ثابت .. إلى أن قال : ولي تمام المدينة في زمن علي [ عليه السلام ].
2 ـ اُسد الغابة 1/213.
3 ـ كما في تاريخ الطبري 4/455 : جاء علياً [ عليه السلام ] الخبر عن طلحة والزبير


(161)
زمان كونه بالعراق إيّاه على المدينة بعد سهل بن حنيف.
    فإن صحّ ذلك دلّ على وثاقته (1) ، لعدم تعقّل استعماله عليه السلام غير العدل الثقة ، والله العالم (*).
وأم المؤمنين ، فأمّر على المدينة تمّام بن العبّاس ، وبعث إلى مكّة قثم بن العباس.
    وفي تاريخ ابن الأثير المسمّى ب‍ : الكامل 3/113 : فلما أراد عليّ [ عليه السلام ] المسير إلى البصرة ، وكان يرجو أن يدرك طلحة والزبير فيردّهما قبل وصولهما إلى البصرة ، أو يوقع بهما ، فلما سار استخلف على المدينة تمام بن العبّاس ، وعلى مكّة قثم ابن العبّاس.
    وذكره البخاري في التاريخ الكبير 2/157 برقم 2044 ، والجرح والتعديل 2/445 برقم 1786 ، والوافي بالوفيات 10/396 برقم 4888.
1 ـ قال بعض المعاصرين في قاموسه 2/256 ردّاً على توثيقه للمترجم من تأميره عليه السلام له ما ملخصه : ويهدم مبناه أنّه اتّفق التاريخ على استعماله عليه السلام لأخيه عبيدالله على اليمن ، مع تخليته عسكر الحسن عليه السلام ولحوقه بمعاوية.
    وقد غفل هذا المعاصر من أنّ المؤلّف قدّس سرّه لم يدع العصمة لمن يولّيه أمير المؤمنين عليه السلام ، لكي ينهدم مبناه بالنقض بعبيدالله ، بل إنّه رضوان الله عليه يختار ما عليه طائفة الإمامية العدلية ، وهو أنّ الذي يختاره عليه السلام للولاية على المسلمين لابدّ وأن يكون ثقة مأموناً حين تولّيه ذلك المنصب الخطير ، ولا يمكن أن يسلط على رقاب المسلمين غير الثقة العدل ، ثمّ إذا انحرف بعد ذلك في ظرف تولّيه للولاية كان على الإمام عليه السلام عزله ، وإذا كان انحرافه عن الحقّ بعد عزله عن منصب الولاية كان انحرافه في ظرف لا يمسّ شيئاً ، وهذا واضح لمن له أدنى إلمام بأحوال الأئمّة والولاة وتاريخ الإسلام ، فتفطّن.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ تولّيه للولاية من قبل أمير المؤمنين أرواحنا فداه ، وعدم الوقوف على قدح فيه ، وعدم نقل موقف مشين له .. يجعله من الحسان أقلاًّ ، هذا بالنظر إلى الموازين التي اختارها علماء الرجال.


(162)
من بني غنم
    الترجمة :
    عدّه ابن منده (1) ، وأبو نعيم (2) من الصحابة.
    ولم أستثبت حاله (*).
(o)
مصادر الترجمة
    اُسد الغابة 1/213 ، الإصابة 1/185 برقم 831 وصفحة : 526 برقم 2787 و2/457 برقم 2794.
1 ـ قال في الإصابة 1/185 برقم 831 : تمام بن عبيدة الأسدي ، أسد خزيمة ، ذكره ابن إسحاق في المهاجرين.
    وفي صفحة : 526 برقم 2787 و2/457 برقم 2794 : الزبير بن عبيدة الأسدي ، من بني أسد بن خزيمة ، ذكره ابن إسحاق فيمن هاجر إلى المدينة هو وأخوه : تمام بن عبيدة.
2 ـ في اُسد الغابة 1/213 قال : تمام بن عبيدة أخوالزبير بن عبيدة من بني غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة ممّن هاجر مع النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ..
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد له ذكراً في كتب أصحابنا ، ولم أقف له على ما يوضح حاله ، فهو مجهول الحال.

    جاء في أمالي الشيخ الطوسي رحمه الله تعالى 1/296 بسنده : .. عن


(163)

عبد الله بن المثنّى ، عن تمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، قال : « إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على جهنم ، لم يجز عليه إلاّ مَن معه جواز فيه ولاية عليّ ابن أبي طالب عليه السلام ، وذلك قوله تعالى : « وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَسْئولُونَ » [ سورة الصافات ( 37 ) : 24 ] يعني عن ولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام ».
حصيلة البحث
    الظاهر أنّ المعنون ليس من رواتنا ، وقد أهمل ذكره علماء الرجال من الفريقين ، وحديثه من أصول عقائد الشيعة الإمامية ، هو حجّة عليهم.

    أسند في طب الأئمة : 19 : عن تميم بن أحمد السيرافي ، عن محمّد ابن خالد البرقي ، عن علي بن النعمان ، عن داود بن فرقد ، والمعلّى بن خنيس قالا : قال أبو عبد الله عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 62/203 باب ما يدفع البلغم 72 حديث 5 ، ووسائل الشيعة 2/124 حديث 1686 ، ومستدرك وسائل الشيعة 16/448 حديث 20512.
    ولكن جاء في بحار الأنوار 76/118 حديث 9 : تميم بن أحمد الصيرفي.
حصيلة البحث
    المعنون سواء أكان صحيحه السيرافي أو الصيرفي فهو ممن لم يبيّن حاله.


(164)
    الترجمة :
    لعنه أمير المؤمنين عليه السلام على منبر الكوفة ، وقال له : « إنّ على كلّ شعرة من رأسك شيطاناً يلعنك » (1) (*).
1 ـ ذكر في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 10/14 في ( جملة من أخبار عليّ [ عليه السلام ] بالأمور الغيبية ) حيث قال : ومن ذلك : أنّ تميم بن أسامة بن زهير بن دريد التميمي اعترضه ، وهو يخطب على المنبر ، ويقول : « سلوني قبل أن تفقدوني ، فوالله لا تسألوني عن فئة تضلّ مائة أو تهدي مائة إلاّ نبّأتكم بناعقها وسائقها ، ولو شئت لأخبرت كلّ واحد منكم بمخرجه ومدخله وجميع شأنه ». فقال : فكم في رأسي طاقة شعر ؟! فقال له [ عليه السلام ] : « أما والله إنّي لأعلم ذلك ، ولكن أين برهانه لو أخبرتك به ! ولقد أخبرتك بقيامك ومقالك ، وقيل لي : إنّ على كلّ شعرة من شعر رأسك ملكاً يلعنك ، وشيطاناً يستفزّك ، وآية ذلك أنّ في بيتك سخلاً يقتل ابن رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ، ويحضّ على قتله ». فكان الأمر بموجب ما أخبر به عليه السلام ، كان ابنه حصين ـ بالصاد المهملة ـ يومئذ طفلاً صغيراً يرضع اللبن ، ثمّ عاش إلى أن صار على شرطة عبيدالله بن زياد ، وأخرجه عبيدالله إلى عمر بن سعد يأمره بمناجزة الحسين عليه السلام ، ويتوعّده على لسانه إن أرجأ ذلك ، فقتل عليه السلام صبيحة اليوم الذي ورد فيه الحصين بالرسالة في ليلته.
(*)
حصيلة البحث
    لم أهتد إلى وجه ذكر هذا الخبيث في زمرة الرواة ، وهل المجامع الرجالية متكفّلة لذكر ترجمة سقطة الناس ، وشذاذ الأحزاب ، وأعداء القرآن ، وعلى كلّ حال ، فالمترجم ملعون خبيث عدوّ لله ولرسوله وأهل بيته ، فعليه وعلى من أمّره لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.


(165)
    الضبط :
    تَمِيم : بالتاء المثنّاة الفوقانية المفتوحة ، وميمين بينهما ياء ، وزان أمير ، علم لجمع من الصحابة.
    قال في القاموس (1) : وتميم ثمانية عشر صحابياً .. وقد عدّهم في التاج ، وعدّ منهم تميم بن أسيد العودي. ومن شاء العثور على أسماء الباقين فليراجع التاج (2).
    وأَسِيْد : بفتح الهمزة ، وكسر السين المهملة ، وسكون الياء المثنّاة التحتانية ، والدال المهملة ـ وزان أمير (3) ـ علم لجمع من الصحابة.
    والعدوي : بالعين المهملة المفتوحة ، وسكون الدال المهملة (4) ، والواو ، والياء ، نسبة إلى عدي ـ كغني ـ قبيلة بل قبائل شتّى ، أشهرهن التي في قريش رهط عمر بن الخطاب : وهو عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 10 برقم 4 ، اُسد الغابة 1/214 ، الإصابة 1/185 برقم 834 و4/70 برقم 410 ، جامع الرواة 1/132 ، الوسيط المخطوط : 56 ، الاستيعاب 1/72 برقم 238 ، التاريخ الكبير للبخاري 2/151 برقم 2017 ، الجرح والتعديل 2/440 برقم 1755.
1 ـ القاموس المحيط 4/84.
2 ـ تاج العروس 8/213.
3 ـ ضبطه في توضيح المشتبه 1/212 وغيره.
4 ـ ضبطه في توضيح المشتبه 6/207 ـ 208 بفتح الدال المهملة ، وهو الظاهر.
تنقيح المقال ـ الجزء الثالث عشر ::: فهرس