تنقيح المقال ـ الجزء الثالث عشر ::: 166 ـ 180
(166)
ابن النضر.
    وفي الرباب : عدي بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة رهط ذي الرمة.
    وفي حنيفة : عديّ بن حنيفة.
    وفي مرّة بن أدد : عديّ بن الحرث بن مرّة.
    وفي السكون : عديّ بن أشرس بن شبيب بن السكون.
    وفي خزاعة : عديّ بن سلول بن كعب.
    وفي ربيعة الفرس : عديّ بن عميرة بن أسد.
    وفي كلب : عدّي بن جناب بن هبل. والنسبة .. إلى كلّ من هذه القبائل : عدويّ.
    وصريح اُسد الغابة (1) : إنّ تميم بن أوس (2) العدوي خزاعي من آل عديّ خزاعة. واسم جدّه عبد العزّى.
    ثمّ لا يخفى عليك أنّ صاحب التاج (3) أبدل ( العدوي ) ب‍ : ( العودي ). وعليه فهو نسبة إلى بني عود ، بطن من بجيلة من القحطانية ، ذكرهم أبو عبيد والقلقشندي. وآخر : من عبس بن بغيض ، وهم بنو عود بن قطيعة بن غالب بن عبس.
    وثالث : من بني مزيقيا من الأزد ، وهم بنو عود بن أسود بن حجر بن عمران بن مزيقيا.
1 ـ قال في اُسد الغابة 1/214 ـ 215 في آخر الترجمة : ويقال : ابن أسد وهو عودي.
    وفي الإصابة 1/185 برقم 834 : تميم بن أسيد ، وقيل : أسد بن عبد العزّى بن جعونة بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعي.
2 ـ كذا ، والصحيح : تميم بن أسيد ، ولعلّه سهو من الناسخ.
3 ـ تاج العروس 8/213.


(167)
    ويحتمل ـ على بُعد ـ أن يكون نسبة إلى ذي الأعواد ، الذي فرعت له العصا ، وهو غوي بن سلامة الأسيدي ، أو ربيعة بن مخاشن الأسيدي ، أو سلامة بن غوي ، كان له خرج على مضر يؤدّونه إليه كلّ عام ، فشاخ حتّى كان يحمل على سرير يطاف به في مياه العرب فيجبيها.
    أو هو جدّ لأكثم بن حيفي ، وهو من بني أسيد بن عمرو بن تميم ، وكان من أعزّ أهل زمانه ، فاتّخدت له قبة على سرير ، ولم يكن يأتي سريره خائف إلاّ أمن ، ولا ذليل إلاّ عزّ ، ولا جائع إلاّ شبع.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (1) من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قائلا : تميم بن أسيد العدوي ، وقيل : ابن أسد أبو رفاعة العدوي ، نزل البصرة. انتهى.
    ولم أستثبت حاله (*).
1 ـ رجال الشيخ : 10 برقم 4 ، وذكره في جامع الرواة 1/132 ، والوسيط المخطوط : 56 ( من نسختنا ).
    وفي الإصابة 1/185 برقم 835 قال : تميم بن أسيد أبو رفاعة العدوي ، مختلف في اسمه واسم أبيه ، يأتي في الكنى ، فهو مشهور بكنيته.
    وقال فيه 4/70 برقم 410 : أبو رفاعة العدوي تميم بن أسد ـ بفتحتين ـ كذا سمّاه البخاري ، وقيل : ابن أسيد بالفتح ، وكسر السين ، وقيل : بالضمّ مصغّراً ، قيل : اسمه عبد الله بن الحارث ، قاله خليفة وغيره ، روى عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ..
    وله ترجمة في الاستيعاب 1/72 برقم 238 ، والتاريخ الكبير للبخاري 2/151 برقم 2017 ، والجرح والتعديل 2/440 برقم 1755 .. وغير هذه المعاجم ، فراجع.
(*)
حصيلة البحث
    بعد الفحص والتنقيب لم أقف على ما يوضّح حال المترجم ، فهو غير متّضح الحال.


(168)
من عديّ رباب وكنيته : أبو رفاعة
    الترجمة :
    وقد عدّه ابن عبد البر (1) ، وابن منده ، وأبو نعيم (2) من الصحابة.
    ولم يتبين لي حاله (*).
1 ـ الاستيعاب 1/72 برقم 238 ، وفي الإصابة 4/70 برقم 410 قال : أبو رفاعة العدوي تميم بن أسد ـ بفتحتين ـ كذا سمّاه البخاري ، وقيل : ابن أسيد بالفتح ، وكسر السين ، وقيل : بالضمّ مصغّر ، قيل : اسمه عبد الله بن الحارث ، قاله خليفة .. إلى أن قال : وقال خليفة : فتح ابن عامر كابل سنة أربع وأربعين فقتل فيها أبو قتادة العدوي.
2 ـ في اُسد الغابة 1/214 : تميم بن أسيد العدوي ـ من عدي ـ بن عبدمناة بن أدّ بن طابخة ، وعدي من الرباب ، يقال لهم : عدي الرباب ، وكنيته : أبو رفاعة ، وقد اختلف في اسمه ، فقيل : تميم بن أسيد ، قاله أحمد بن حنبل وابن معين ، وقيل : تميم بن نذير ، وقيل : تميم بن إياس .. إلى أن قال : وتوفّى بسجستان ..
    وقال بعض المعاصرين 2/257 في قاموسه : وقوله : ( تميم بن إياس ) تحريف منه ، وليس في الاستيعاب.
    أقول : المعنون هو المتقدّم بلا ريب ، وحيث إنّه قيل في اسم أبيه : أسيد ، وإياس ، ونذير ، عنونه المؤلف قدّس سرّه بعنوان : إياس .. مرّة أخرى ، فتفطّن.
(*)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يكشف عن حال المترجم فهو مجهول الحال ، بل ضعفه هو الراجح.


(169)
    الضبط :
    أَوْس : بفتح الهمزة ، وسكون الواو ، بعدها سين مهملة (1).
    ورُقَيَّة : بضمّ الراء المهملة ، وفتح القاف ، وتشديد الياء ، والهاء ، وزان سميّة من أسماء النساء (2).
    وقد مرّ (3) ضبط الداري في : بديل بن ورقاء الخزاعي ، وهو هنا منسوب إلى بني الدار ، بطن من لخم ، وهم : بنو الدار بن هاني بن حبيب بن غارة بن لخم.
    قال في السبائك (4) ونهاية الأرب (5) : منهم تميم بن أوس الداري الصحابي.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (6) بالعنوان المذكور ،
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 10 برقم 2 ، اُسد الغابة 1/215 ، الجرح والتعديل 2/440 برقم 1754 ، الاستيعاب 1/72 برقم 236 ، الإصابة 1/186 برقم 837.
1 ـ قال في توضيح المشتبه 1/283 عند ضبطه الأوسي : نسبة إلى أوس بن حارثة بن ثعلبة جدّ الأوسيّين من الأنصار .. وهم جمّ غفير .. إلى آخر ما قال ، فراجع.
2 ـ لاحظ ضبط رُقَيَّة في توضيح المشتبه 4/219.
3 ـ في صفحة : 60 من المجلّد الثاني عشر.
4 ـ سبائك الذهب : 43 قال : فبنوا الدار بطن من لخم ، والدار في أصل اللغة اسم للمحلّة والمثوى ، فنقلت إلى رجل فسمّي بها ، ومنهم : تميم بن أوس الداري الصحابي ..
5 ـ قال في نهاية الأرب : 54 : بنوالدار بطن من لخم من القحطانية ، وهم بنوالدار بن هاني ابن حبيب بن تمّار بن لخم .. إلى أن قال : منهم تميم بن أوس بن خارجة بن سواد بن جذيمة بن ذراع بن عيري بن الدار الداري صاحب رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ..
6 ـ رجال الشيخ : 10 برقم 2.
    وذكره ابن أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل 2/440 برقم 1754 ، والبخاري في


(170)
من أصحاب الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ، مضيفاً إلى ذلك قوله : نزل الشام.
    وفي بعض النسخ بزيادة قوله : بعد قتل عثمان. انتهى.
    وقد حكى في اُسد الغابة (1) عن ابن عمر (2) أيضاً إنّه قال : إنّه كان يسكن
التاريخ الكبير 2/150 برقم 2016 ، وله رواية في الأمالي لشيخ الطائفة 1/82 بسنده : .. عن عطاء بن يزيد ، عن تيم الداري ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله ..
1 ـ اُسد الغابة 1/215 ـ 216.
    أقول : بعد أن عنونه وذكر نسبه قال : حدّث عنه النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم حديث الجساسة ، وهو حديث صحيح .. إلى أن قال : وكان أوّل من قصّ استأذن عمر ابن الخطاب في ذلك فأذن له ، وهو أوّل من أسرج السراج في المسجد ، قاله أبو نعيم ، وأقام بفلسطين .. إلى أن قال : وقال أبو عمر : كان يسكن المدينة ، ثم انتقل إلى الشام بعد قتل عثمان ، وكان نصرانياً فأسلم سنة تسع من الهجرة ، وكان كثير التهجّد.
    وفي الاستيعاب 1/72 برقم 236 ـ بعد أن عنونه ـ قال : روى الشعبي عن فاطمة بنت قيس أنها سمعت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يذكر الدجّال في خطبته ، وقال فيها : حدّثني تميم الداري ، وذكر خبر الجساسة وقصّة الدجّال.
    وفي الإصابة 1/186 برقم 837 قال : تميم بن أوس بن حارثة ، وقيل : خارجة بن سود .. إلى أن قال : مشهور في الصحابة ، كان نصرانياً وقدم المدينة فأسلم ، وذكر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قصة الجساسة والدجّال ، فحدّث النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عنه بذلك على المنبر ، وعدّ ذلك من مناقبه ، قال ابن السكن : أسلم سنة تسع هو وأخوه نعيم ، ولهما صحبة .. إلى أن قال : انتقل إلى الشام بعد قتل عثمان ، وسكن فلسطين ، وكان النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم أقطعه بها قرية عينون .. إلى أن قال : وكان كثير التهجد ، قام ليلة بآية حتى أصبح وهي : « أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اْجْتَرَحُوا السَّيِئاتِ .. » ..
    أقول : تأمّل في مقدار معرفة القوم بنبيّهم صلّى الله عليه وآله وسلّم وقد جعلوه يأخذ قصة الجساسة والدجّال من تميم بن أوس القصّاص ، وحاشا لنبينا صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يستقي علمه من نصراني أسلم ! ولا أدري لماذا لم يستقِ علمه بقصة الدجال والجساسة من جبرئيل ؟! وعن طريق الوحي الذي لا ينطق إلاّ عنه ، وإنّما احتاج إلى هذا القصّاص الجديد !!. ولعلّ هذا تبرير لفعل خلفائهم في أخذهم الإسرائيليات من كعب الأحبار وأمثاله.
2 ـ كذا ، والصحيح : أبو عمر .. كما في المصدر.


(171)
المدينة ، ثمّ انتقل إلى الشام بعد قتل عثمان.
    وعن ابن عمر (1) أيضاً : إنّه كان نصرانياً ، فأسلم سنة تسع من الهجرة ، وكان كثير التهجّد ، قام ليلة حتّى أصبح بآية من القرآن فيركع ويسجد ويبكي ، وهي : « أَمْ حَسِبَ الَّذينَ اجْتَرَحُوا السَّيِئاتِ .. » (2) الآية. انتهى.
    قلت : لا يبعد اعتباره لذلك من الحسان (*).

    [ الترجمة : ]
    عدّه في اُسد الغابة (3) .. وغيره (4) من الصحابة وقال : شهد بدراً.
    وأقول : حاله لم يتبيّن عندي (**).
1 ـ كذا ، والصحيح ـ كما مرّ ـ أبي عمر.
2 ـ سورة الجاثية ( 45 ) : 21.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ دراسة كلّ ما قيل وذكر عن المترجم من هجرته إلى فلسطين بعد قتل عثمان ، وعدم عدّه في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ـ ونكت أخرى وردت في ترجمته ـ يظهر عاميته ، وانحرافه عن أمير المؤمنين عليه السلام ، ولذا فهو عندي ضعيف
    أمّا حديث تهجّده وقيامه للعبادة في الليل إذا كان من مؤمن أثمر الثمرة المطلوبة ، ومع فقد الإيمان لا اعتداد بتلك العبادة ، فكم ممّن حارب أمير المؤمنين وإمام المتّقين كانوا من المتهجّدين وأصحاب الجباه السود كأصحاب النهروان ، فالرواية من جهته ساقطة عن الاعتبار ، والله العالم بحقائق الأحوال.
3 ـ اُسد الغابة 1/216.
4 ـ انظر : الإصابة 1/187 برقم 849.
(**)
حصيلة البحث
    لم أجد فيما ذكره أرباب المعاجم الرجالية ما يوضّح حاله ، فهو غير متّضح الحال.


(172)

    جاء في سند رواية في توحيد الصدوق رحمه الله تعالى : 41 باب 2 حديث 3 بسنده : .. عن بكر بن عبد الله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن أبي معاوية .. إلى آخره.
    وفي صفحة : 161 باب 17 حديث 2 بسنده : .. قال : حدّثنا بكر بن عبد الله بن حبيب ، قال : حدّثنا تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن أبي الحسن العبدي ، عن سليمان بن مهران .. إلى آخره.
    ومثله في صفحة : 178 باب 28 حديث 11 : روى عن أبيه ، عن سليمان بن حفص المروزي ، وصفحة : 194 باب 29 حديث 8 : روى عن أبيه ، عن أبي الحسن العبدي ، وصفحة : 241 باب 35 حديث 1 : روى عن أبيه ، عن جعفر بن سليمان البصري ..
    وفي الخصال للشيخ الصدوق رحمه الله تعالى : 158 باب الثلاثة حديث 203 بسنده : .. عن بكر بن عبد الله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن الحسين بن مصعب ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام ..
    وفي صفحة : 191 باب الثلاثة حديث 265 بسنده : .. عن بكر بن عبد الله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وكذلك في صفحة : 195 حديث 270 ، وصفحة : 499 أبواب الأربعة عشر حديث 6.
    وفي صفحة : 362 باب السبعة حديث 52 بسنده : .. عن بكر بن عبد الله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول ، عن عبد الرحمن بن الأسود ..
    وفي صفحة : 400 باب السبعة حديث 109 بسنده : .. عن بكر بن عبد الله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول ، عن نصر بن مزاحم المنقري ..
    وفي صفحة : 428 حديث 5 بسنده : .. عن بكر بن عبد الله بن حبيب ،


(173)

عن تميم بن بهلول ، عن أبي معاوية .. وكذلك في صفحة : 478 أبواب الاثنى عشر ذيل حديث 46 ، وصفحة : 506 أبواب الستة عشر حديث 4 ، وفيه : عن أبي معاوية الضرير ، وصفحة : 531 أبواب الثلاثين وما فوقه حديث 9 ، وصفحة : 585 أبواب السبعين وما فوقه حديث 11 ، وصفحة : 603 أبواب المائة فما فوق حديث 9 ، وصفحة : 652 باب ما بعد الألف حديث 53.
    وفي صفحة : 430 باب العشرة حديث 10 بسنده : .. عن بكر بن عبد الله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول ، عن سعد بن عبد الرحمن المخزومي .. وكذلك في صفحة : 446 حديث 45.
    وفي صفحة : 452 باب العشرة حديث 58 بسنده : .. عن بكر بن عبد الله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن الفضل ..
    وفي صفحة : 478 أبواب الاثنى عشر حديث 46 بسنده : .. عن بكر ابن عبد الله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ..
    وفي صفحة : 499 حديث 6 : روى عن أبيه ، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي ..
    وفي صفحة : 572 أبواب السبعين وما فوقه حديث 1 بسنده : .. عن بكر بن عبد الله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول ، عن سليمان بن حكيم ..
    وفي الأمالي لشيخ الطائفة 2/55 : روى عن جعفر بن عثمان الأحول ..
    والإمامة والتبصرة : 51 ، ومختصر بصائر الدرجات : 67 ، وبشارة المصطفى : 28 و265 حديث 79 ، وقصص الأنبياء للراوندي : 84 ، وفلاح السائل : 120.
    وفي هذه الموارد التي لم أذكر من روى عنه ، فهو يروي عنه بكر بن عبد الله بن حبيب.
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنون أحد من أعلام الجرح والتعديل ، فعليه يعدّ مهملاً ، إلاّ


(174)
    [ الترجمة : ]
    عدّه جماعة منهم ابن الأثير (1) من الصحابة.
    ولم أستثبت حاله (*).

    [ الترجمة : ]
    حاله كسابقه (2) (**).
أنّ رواياته سديدة ، ويمكن استفادة إماميته وحسنه منها ومن الرواة عنه ومشايخه ، وأغلب أحاديثه سداد ، ولذا اجزم بحسنه.
1 ـ في اُسد الغابة 1/216 : تميم بن جراشة ـ بضمّ الجيم ـ وهو ثقفي ، ذكر ابن ماكولا إنّه وفد على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وفي الإصابة 1/186 برقم 839 مثله. وقال في توضيح المشتبه 2/276 ـ بعد ضبطه جُرَاشة ، وقول المصنّف : تميم بن جُراشة الثقفي ، له صحبة ـ : قلت : لم يذكره ابن منده ولا أبو نعيم ولا ابن عبد البر في الصحابة واستُدرك عليه ، واستدركه أبو موسى المديني على ابن منده في التتمة .. إلى آخر ما قال ، فراجع.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد بعد الفحص والتحقيق ما يرفع جهالة حال المترجم ، فهو باق عليها.
2 ـ ذكره في اُسد الغابة 1/216 ، والإصابة 1/186 برقم 840 ، قال : تميم بن حارث بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي ، قال الزبير : قتل يوم أجنادين شهيداً .. إلى أن قال : وذكره أبوالأسود عن عروة فيمن هاجر إلى الحبشة .. إلى أن قال : وكان أبوه من المستهزئين.
(**)
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يوضّح حال المترجم ، فهو ممّن لم يتضح لي حاله.


(175)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على رواية أبي بكر الحضرمي ، عنه ، عن أمير المؤمنين عليه السلام بعد حديث عليّ بن الحسين عليهما السلام مع يزيد لعنه الله في كتاب الروضة من الكافي (1).
    وحاله مجهول (*).

    [ الترجمة : ]
    عدّه ابن عبد البر (2) ، وابن منده ، وأبو نعيم ، وابن الأثير (5) من الصحابة.
1 ـ الكافي 8/255 حديث 366 بسنده : .. عن أبي بكر الحضرمي ، عن تميم بن حاتم ، قال : كُنّا مع أمير المؤمنين عليه السلام ..
    ولم أعثر على رواية رواها سوى هذه الرواية.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل اصطلاحاً.
(o)
مصادر الترجمة
    اُسد الغابة 1/216 ، الإصابة 1/186 برقم 841 ، الاستيعاب 1/73 برقم 240.
2 ـ قال في الاستيعاب 1/73 برقم 240 : تميم بن حجر أبوأوس الأسلمي ، كان ينزل الجذوات بناحية العرج ، والجذوات بلاد أسلم ، ذكره محمد بن سعد كاتب الواقدي.
    ولكن في الإصابة 1/186 برقم 841 ، واُسد الغابة ـ بعد أن ذكرا عبارة الاستيعاب ـ قالا : قال ابن منده وأبو نعيم ، وَهَم ابن سعد ، والصواب : أبوتميم أوس بن عبد الله بن حجر ، وقد تقدم.
3 ـ اُسد الغابة 1/216.


(176)
    ولم أتحقّق حاله (*).

    الضبط :
    قد اختلفت النسخ في حذيم ، بل ربّما اختلفت نسخة واحدة كالخلاصة في موضعين منها ، والمذكور في كلماتهم وجوه :
    أحدها : حِذْيَم : بكسر الحاء المهملة ، وسكون الذال المعجمة ، وفتح الياء المثنّاة من تحت ، والميم وزان منبر ـ على ما في القاموس (1) ـ وإن كان في التمثيل ب‍ : منبر نظر لا يخفى. وهذا هو الصحيح وبه ضبطه ابن داود (2) أيضاً حاكياً عن
(*)
حصيلة البحث
    الذي يظهر من المصادر المتقدّمة وغيرها أنّ المعنون مجهول موضوعاً وحكماً.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 36 برقم 1 ، رجال ابن داود : 75 برقم 269 ، الخلاصة : 28 برقم 2 ، مجمع الرجال 1/288 ، جامع الرواة 1/132 ، نقد الرجال : 62 برقم 3 [ المحقّقة 1/306 برقم ( 821 ) ] ، إتقان المقال : 31 ، ملخص المقال في قسم الحسان ، الوسيط المخطوط : 56 ، منهج المقال : 73 [ المحقّقة 3/105 برقم ( 893 ) ] ، منتهى المقال : 70 [ المحقّقة 2/187 برقم ( 496 ) ] ، حاوي الأقوال : 234 برقم 1263 المخطوط [ المحقّقة 3/334 برقم ( 1952 ) ] ، تهذيب التهذيب 1/512 برقم 952 ، تقريب التهذيب 1/113 برقم 10 ، الجرح والتعديل 2/442 برقم 1766 ، التاريخ الكبير 2/152 برقم 2020.
1 ـ القاموس المحيط 4/94 قال : وسلم بن حذيم ، وتميم بن حذيم تابعيان ، وهو غير تميم بن حذلم .. ثم قال : حذيم ـ كمنبر ـ : الحاذق.
2 ـ قال في رجال ابن داود : 59 برقم 273 قال : تميم بن حذيم ـ بكسر الحاء المهملة ، وسكون الذال المعجمة ، وفتح الياء المثناة تحت ـ الناجي ، ( ي ) ( جخ ) شهد معه ، وكان


(177)
الشيخ رحمه الله. إثباته بخطّه كذلك ، وهو اسم جمع من الصحابة والتابعين.
    ثانيها : حذلم : بالحاء المهملة ، والذال المعجمة ، واللام.
    أثبته كذلك في باب التاء من القسم الأوّل من الخلاصة (1) ، وقد نقله ابن داود وقرّبه ، مستشهداً له بعبارة الصحاح (2) حيث قال ـ بعد الضبط بما مرّ ـ ونسبته إلى إثبات الشيخ رحمه الله ما لفظه ـ : ورأيت بعض أصحابنا قد أثبته حذلم ـ باللام ـ وهو أقرب.
    قال الجوهري : تميم بن حذلم من التابعين. انتهى.
    وهو خطأ منه ومن العلاّمة جميعاً ، فإنّ تميم بن حذلم (3) ـ باللام ـ وإن كان من التابعين وصرّح غير الجوهري (4) أيضاً به ، إلاّ أنّه ليس من بني ناجية ، بل هو من بني ضبّة ، وكنيته : أبو سلمة ، وهو يروي عن أبي بكر وعمر بخلاف تميم بن
من خواصه ، كذا أثبته الشيخ بخطه ، ورأيت بعض أصحابنا قد أثبته : حذلم ، وهو أقرب ، قال الجوهري : تميم بن حذلم من التابعين ، ورأيت هذا المصنّف قد أثبت هذا الاسم بعينه في خواص أمير المؤمنين عليه السلام : تميم بن خزيم ـ بالخاء المعجمة والزاي ـ وهو وهم.
1 ـ الخلاصة : 28 برقم 2 ، وجاء في رجال ابن داود : 59 برقم 273.
2 ـ صحاح اللغة 5/1895 قال : حَذْلم : اسم رجل ، وتميم بن حذلم الضبّي من التابعين.
3 ـ في توضيح المشتبه 3/155 ، قال : وتميم بن حِذُيم ، عن علي ، أما تميم بن حَذْلَم أبو سلمة الضبي ، فآخر تابعي ، وقيل : بل هما واحد اختلف في أبيه. ثمّ قال : قلت : فرّق بينهما البخاري في التاريخ [ الكبير 2/152 ] ومسلم وابن منده في الكنى [ 1/196 ] ، فكنّوا الأوّل بأبيه : أبا حِذْيم .. إلى أن قال : وأما ابن حَذْلَم ـ بالفتح ـ فكنّوه : أبا سلمة.
4 ـ كما في تاج العروس 8/238 ، حيث قال : وسلم بن حذيم ، وتميم بن حذيم تابعيان ، وهو غير تميم بن حذلم الآتي.
    وقال في صفحة : 239 : وأبوسلمة تميم بن حذلم الضبيّ ، تابعي من أهل الكوفة ، يروي عن أبي بكر وعمر ..
    وفي لسان العرب 12/119 : وتميم بن حذلم الضبيّ من التابعين.


(178)
حذيم ، فإنّه من بني ناجية ويروي عن أمير المؤمنين عليه السلام ، وقد نصّ على ما ذكرنا في التاج (1) .. وغيره.
    قال في القاموس (2) : وسلم بن حذيم وتميم بن حذيم تابعيّان ، وهو غير تميم ابن حذلم. انتهى.
    وقال في مادة ( حذلم ) من التاج مازجاً بالقاموس : وأبو سلمة تميم بن حذلم الضبّي ، تابعي من أهل الكوفة ، يروي عن أبي بكر وعمر. انتهى.
    ثالثها : ما في الخلاصة (3) في آخر القسم الأوّل عند تعداد خواصّ أمير المؤمنين عليه السلام من مضر من قوله : تميم بن خزيم ـ بالخاء المعجمة ، والزاي والياء قبل الميم ـ الناجي ـ بالنون والجيم ـ وقد شهد مع عليّ عليه السلام. انتهى.
    وإلى ذلك أشار ابن داود (4) بقوله ـ بعد عبارته المتأخّرة المزبورة ـ : ورأيت هذا المصنّف قد أثبت هذا الاسم بعينه في خواصّ أمير المؤمنين عليه السلام تميم ابن خزيم ـ بالخاء المعجمة ، والزاي ـ وهو وهم. انتهى.
    قلت : من تتبّع مظانّه جزم بأنّ تميم بن خزيم ليس له وجود أصلا ، حتّى في غير بني ناجية. فذلك سهو من قلمه الشريف قطعاً ، ويكفي كلامه الأوّل له رادّاً.
    والناجي : بالنون ، والألف ، والجيم ، والياء ، نسبة إلى بني ناجية بطن من الأشعريين من القحطانيّة ، وهم بنو ناجية بن الجماهر بن الأشعر ، وهم رهط
1 ـ تاج العروس 8/238.
2 ـ القاموس المحيط 4/94.
3 ـ الخلاصة : 192.
4 ـ رجال ابن داود : 75 برقم 269.


(179)
أبي موسى الأشعري.
    ثمّ لا يخفى عليك أنّ ما صدر من بعضهم من الجمع بين نسبة الرجل إلى بني ضبّة ونسبته إلى بني ناجية لا وجه له ؛ لأنّ بني ضبّة من طابخة من العدنانية ، وبنو ناجية من الأشعريين من القحطانية ، ولا يمكن اجتماعهما في النسب. نعم ؛ يمكن الانتساب إلى أحدهما بالنسب ، وإلى الآخر بالولاء (1).
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (2) من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وقوله : شهد معه.
    ومثله ما في الخلاصة (3) ، ورجال ابن داود (4) .. وغيرهما.
1 ـ ولبعض المعاصرين في قاموسه 2/259 كلام في ردّ المؤلّف قدّس سرّه ، قال : الجمع بينهما غلط ؛ فناجية من مدركة ، وضبّة من طابخة ، وما استدركه في الجمع غلط للتضادّ بين العربية والمولويّة كما عرفت في المقدمة.
    أقول : لم يجمع المؤلّف قدّس سرّه بالنحو الذي فهمه المعاصر ، بل قال : لو فرض اتّحاد الضبيّ والناجي فلا محيص من الجمع بأنّه من ناجية مثلاً بالنسب ، ومن ضبّة بالولاء ، أو بالعكس ، ولم يختر قدّس سرّه هذا الجمع ، وقد ذكرنا عدم التضاد بين العربية والمولوية كراراً و بما لا مزيد عليه ، فراجع.
2 ـ رجال الشيخ : 36 برقم 1 قال : تميم بن حذيم [ حذلم ] الناجي شهد معه عليه السلام.
3 ـ قال في الخلاصة : 28 برقم 2 : تميم بن حذلم ـ بالحاء غير المعجمة ، والذال المعجمة ـ الناجي شهد مع عليّ عليه السلام.
4 ـ رجال ابن داود : 75 برقم 269 قال : تميم بن حذيم ـ بكسر الحاء المهملة ، وسكون الذال المعجمة ، وفتح الياء المثناة تحت ـ الناجي ، ( ي ) ( جخ ) شهد معه ، وكان من خواصّه ، كذا أثبته الشيخ بخطّه ، ورأيت بعض أصحابنا قد أثبته ( حذلم ) وهو أقرب. قال الجوهري : تميم بن حذلم من التابعين. ورأيت هذا المصنّف قد أثبت هذا الاسم بعينه في خواص أمير المؤمنين عليه السلام : تميم بن خزيم ـ بالخاء المعجمة والزاي ـ وهو وهم.


(180)
    وأقول : لا شبهة في كون الرجل إمامياً ، وعد العلاّمة وابن داود إيّاه في القسم والباب الأوّل كاف في عدّه من الحسان (1) (*).
أقول : صرّح في تهذيب التهذيب 1/512 برقم 952 ، وتقريب التهذيب 1/113 برقم 10 ، والجرح والتعديل 2/442 برقم 1766 ، والتاريخ الكبير للبخاري 2/152 برقم 2020 ، وغير هؤلاء بأنّ اسمه : تميم بن حذلم أبوسلمة ضبيّ كوفي.
    والمترجم هو : تميم بن خذيم الناجي فذاك من بني ضبّة ، وهذا من بني ناجية ، وقد تقدّم نقلنا عن تاج العروس أنّ تميم بن حذيم غير تميم بن حذلم ، فقول ابن داود : ـ وهو أقرب ـ في غير محلّه ، فتفطّن.
1 ـ أقول : عدّه الشيخ المفيد في الاختصاص : 4 من خواصّه عليه السلام ، وذكره البرقي في رجاله : 4 ، وعدّه أيضاً في خواصّ أمير المؤمنين عليه السلام من مضر بقوله : تميم ابن حذيم ، وقد شهد مع عليّ عليه السلام صفين.
    وروى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة 3/324 عن نصر حيث قال : قال نصر : وحدّثنا عمرو بن شمر ، عن جابر ، قال : سمعت تميماً الناجي يقول : سمعت الأشعث يقول : حال عمرو بن العاص بيننا وبين الفرات ، فقلت له : ويحك يا عمرو ! أما والله إن كنت لأظنّ لك رأياً ، فإذا أنت لا عقل لك ، أترانا نخلّيك والماء ، تربت يداك ! ..
    وفي 2/211 : قال نصر : فحدّثنا عمرو بن شمر ، عن جابر ، قال : سمعت تميم بن حذيم يقول : أصبحنا من ليلة الهرير ، فإذا أشباه الرايات أمام أهل الشام في وسط الفيلق حيال موقف معاوية ، فلمّا أسفرنا إذا هي مصاحف قد ربطت في أطراف الرماح.
    وقال في 14/11 : قال أبومخنف : حدّثني جابر بن يزيد ، قال : حدّثني تميم بن حذيم الناجي ، قال : قدم علينا الحسن بن علي عليهما السلام وعمّار بن ياسر يستنفران الناس إلى علي عليه السلام ..
    وفي صفين لنصر بن مزاحم : 169 : نصر : قال عمرو بن شمر : وعن جابر ، قال : سمعت تميماً الناجي ، قال : سمعت الأشعث بن قيس يقول : ..
    وفي صفحة : 230 : نصر : عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن تميم ، قال : كان عليّ [ عليه السلام ] إذا سار إلى القتال ذكر اسم الله حين يركب ثمّ يقول : ..
    وفي صفحة : 244 قال نصر : عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن تميم أنّ علياً [ عليه السلام ] قال : من يذهب بهذا المصحف إلى هؤلاء القوم فيدعوهم إلى ما فيه.
تنقيح المقال ـ الجزء الثالث عشر ::: فهرس