تنقيح المقال الجزء السادس عشر ::: 31 ـ 45
(31)

إلى العسكر ورأوا أيام أبي محمد عليه السلام في الحياة ، وفيهم علي ابن أحمد بن طنين ، فكتب جعفر بن محمد بن عمر [ و ] يستأذن في الدخول إلى القبر ، فقال له علي بن أحمد : لا تكتب اسمي ؛ فإنّي لا أستأذن ، فلم يكتب إسمه فخرج إلى جعفر : « أدخل أنت ومن لم يستأذن ».
    وعنه في بحار الأنوار 51/293 حديث 2 مثله.
    وفي إكمال الدين 2/498 حديث 21 : وحدّثني أبو جعفر المروزي ، عن جعفر بن عمرو ، قال : خرجت إلى العسكر ـ وأمّ أبي محمد عليهما السلام في الحياة ـ ومعي جماعة ـ فوافينا العسكر ، فكتب أصحابي يستأذنون في الزيارة من داخل باسم رجل .. رجل ، فقلت : لا تثبتوا اسمي فإنّي لا أستأذن .. فتركوا اسمي فخرج الإذن : « أدخلوا ! ومن أبى أن يستأذن .. ».
    ومثله في الخرائج والجرائح 3/132 حديث 50 .. وعنه في بحار الأنوار 51/334.

حصيلة البحث
    الروايتان مختلفتان والواقعة واحدة ، ويظهر أنّ المعنون إماميّ من خلّص الشيعة ؛ لأنّ الزيارة للمرقد الشريف ـ في الظروف التي كانت تعيشها الطائفة ـ تدلّ على مدى تعلقه بأهل البيت عليهم السلام ، فعدّه حسناً ليس ببعيد.

    جاء في مصباح الأنوار : 178 بسنده : .. عن محمد بن محمد بن عقبة ، عن جعفر بن محمد العنبري ، عن زكريا بن أبي صمصامة ..
    وعنه في بحار الأنوار 92/206 حديث 2 ، ومستدرك وسائل الشيعة 4/377 حديث 4980 مثله.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل.


(32)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (1) ضبط الأسدي : في ترجمة : أبان بن أرقم.
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّه في الخلاصة (2) في القسم الأوّل ، وقال : وجه ، روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى. انتهى.
    ومثله في القسم الأوّل من رجال ابن داود (3) ، بزيادة : إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام.
    وقد أخذا كلمة ( الوجه ) من النجاشي (4) رحمه الله ، فإنّه قال في ترجمة ابنه محمد بن جعفر بن محمد بن عون الأسدي ـ ما لفظه ـ : وكان أبوه وجهاً.
    قلت : وبالنظر إلى ذلك ـ بعد إفادة ذكره له من غير قدح في مذهبه ـ كونه إماميّاً. عدّه في الوجيزة (5) ممدوحاً ، فيكون الرجل من الحسان.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 289 برقم 1014 ، الخلاصة : 33 برقم 25 ، رجال ابن داود : 89 برقم 328 ، الوجيزة : 148 [ رجال المجلسي : 177 برقم ( 373 ) ] ، حاوي الأقوال 3/352 برقم 1918.
1 ـ في صفحة : 73 من المجلّد الثالث.
2 ـ الخلاصة : 33 برقم 25.
3 ـ رجال ابن داود : 89 برقم 328 [ الطبعة الحيدرية : 65 برقم ( 332 ) ].
4 ـ رجال النجاشي : 289 برقم 1014 الطبعة المصطفوية [ وفي طبعة الهند : 264 ، وطبعة جماعة المدرسين : 373 برقم ( 1020 ) ، وطبعة بيروت 2/284 برقم ( 1021 ) ].
5 ـ الوجيزة : 148 [ رجال المجلسي : 177 برقم ( 373 ) ].


(33)
    وإنما عدّه الجزائري في الحاوي (1) في الضعفاء جرياً على مسلكه.
    وقد اعترض على عدّ العلامة رحمه الله (2) إيّاه في القسم الاول.
    ويمكن دفعه بأنّ قول النجاشي ( وجه ) مع عدم قدحه في مذهبه ، أورث له الوثوق بالرجل ، فأدرجه في قسم المعتمدين (*).
1 ـ حاوي الأقوال 3/352 برقم 1918 [ المخطوط : 239 برقم ( 1313 ) من نسختنا ].
2 ـ الخلاصة : 33 برقم 25.
(*)
حصيلة البحث
    عدّ المعنون من الحسان في محلّه.

    جاء في التهذيب 2/152 من الطبعة الحجرية : جعفر بن محمد بن عياش ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما السلام .. إلى آخره.
    وفي الطبعة الحروفية 7/130 حديث 568 بسنده : .. عن عبد الله بن جبلة ، وجعفر بن محمد بن عباس ، عن علاء ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما السلام .. إلى آخره.
    وعنه في وسائل الشيعة 17/378 حديث 22790.

حصيلة البحث
    لم أجد للمعنون ذكراً في المعاجم الرجالية ، فلابد من عدّه مهملاً.

    جاء في الأمالي للشيخ الطوسي 1/348 الجزء 12 [ طبعة مؤسسة البعثة : 338 حديث 691 ] بسنده : .. أخبرني علي بن محمد الحسيني ، قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن عيسى ، قال : حدّثنا عبيد الله بن علي ،


(34)

قال : حدّثنا علي بن موسى عليه السلام ..
    وصفحة : 350 [ صفحة : 340 حديث 694 ] بسنده : .. أخبرنا علي ابن محمد العلوي ، قال : حدّثني جعفر بن محمد بن عيسى ، قال : حدّثنا عبيد الله بن علي العلوي ، قال ، حدّثنا علي بن موسى عليه السلام ..
    وصفحة : 336 حديث 681 ، وصفحة : 338 حديث 689.
    وصفحة : 341 حديث 696 ، بالسند المتقدم.
    وصفحة : 342 حديث 752 ، بالسند المتقدم.
    وصفحة : 345 حديث 709 ، بالسند المذكور.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

    في الأمالي للشيخ الطوسي رحمه الله 2/117 في طبعة النجف الاشرف [ وطبعة قم : 504 حديث 1104 ] : عن أبي المفضل ، قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري قراءة وعلي بن محمد بن الحسين ابن كاس النخعي .. وعنه في وبحار الأنوار 21/152 حديث 2 ، و 40/30 حديث 60 ، وفيه : جعفر بن محمد بن فضل.

حصيلة البحث
    ليس للمعنون ذكر في المجاميع الرجالية فهو مهمل.

    جاء في كفاية الأثر : 248 ، حدّثنا أبو المفضل ، قال : حدّثنا جعفر بن


(35)
    [ الترجمة : ]
    عنونه بذلك في الفهرست (1). وهو : جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه ـ المتقدم ـ لا غيره.

    [ الترجمة : ]
    هو : جعفر القلانسي ـ المتقدم ـ.
محمد بن القاسم العلوي ، قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن نهيك ، قال : حدّثنا ، قال : حدّثني محمد بن أبي عمير ، عن الحسين بن عطية ، عن عمر بن يزيد ، عن الورد بن الكميت ، عن أبيه الكميت بن أبي المستهل ، قال : دخلت على سيدي أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام ..
    أقول : ولكن في صفحة : 43 ، قال : جعفر بن محمد أبو القاسم العلوي الروباني .. وعنه في بحار الأنوار 36/304 حديث 142 مثله.
    وبحار الأنوار 36/388 باب 44 حديث 3 : أبو المفضل الشيباني ، عن جعفر بن محمد العلوي ، عن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي ابن الحسين ، عن حسين بن زيد ، عن عمّه عمر بن علي ، عن أبيه علي ابن الحسين عليه السلام ..

حصيلة البحث
    المعنون ممّن ليس له ذكر في المعاجم الرجالية ، فهو مهمل ، وروايته سديدة مؤيدة بروايات اُخر.
1 ـ الفهرست : 67 برقم 141 ، وتقدّم توثيقه والإشارة إلى جلالته وقداسته.


(36)
    وفي التعليقة (1) أنّه : من أصحاب أبي محمد عليه السلام. ويظهر من الاخبار حسن عقيدته ، وعدم كونه مخالفاً (*).

    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (2) ممن لم يرو عنهم عليهم السلام ، وقال : إنّه روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى. انتهى.
    وتنظّر فيه الميرزا في المنهج (3) ، بأنّه : روى أبو جعفر بن بابويه عنه كتاب
1 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 86 [ الطبعة المحققة 3/233 برقم ( 374 ) ].
    أقول : لم أجد رواية للمعنون سوى رواية واحدة في الكافي 6/282 حديث 6 ، بسنده : .. عن إبراهيم بن عقبة ، عن جعفر القلانسي ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وفي إثبات الوصية : 241 في أحوال الإمام العسكري عليه السلام وعنه : .. عن جعفر بن محمد القلانسي ، قال : كتب محمد أخي إلى أبي محمد وامرأته حامل ..
    وبحار الأنوار 50/298 في تاريخ الإمام أبي محمد العسكري ، وقال : .. عن جعفر بن محمد القلانسي ، قال : كتب أخي محمد إلى أبي محمد عليه السلام ..
    وقد تقدم بعنوان : جعفر القلانسي ، وعلى كل تقدير فهو مهمل.
(*)
حصيلة البحث
    حيث لم يعنونه أرباب الجرح والتعديل فلا بد من عدّه مهملاً.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 461 برقم 23 ، الفهرست : 170 برقم 623 ، جامع الرواة 1/160 ، هداية المحدّثين : 184 ، منهج المقال : 85 [ الطبعة المحققة 3/234 برقم ( 1102 ) ].
2 ـ رجال الشيخ : 461 برقم 23.
3 ـ منهج المقال : 85 [ الطبعة المحققة 3/234 برقم ( 1102 ) ] باختلاف يسير.


(37)
عبد الله بن المغيرة ، وأبو جعفر يروي عن أبيه ، عن محمد بن أحمد بن يحيى. فلا يناسب رواية محمد بن أحمد ، عنه. بل ينبغي رواية أحمد بن محمد بن يحيى ، عنه .. فإنّه في مرتبة أبي جعفر بن بابويه.
    نعم ؛ لا يبعد أن يكون المراد بـ : جعفر بن محمد الكوفي ـ هنا ـ : جعفر ابن محمد (1) الأسدي ، ذكره النجاشي عند ذكره لابنه محمد (2) ، فإنّه كوفي أيضاً ويناسب رواية محمد بن أحمد عنه ، كأحمد بن محمد بن عيسى ، عنه. انتهى.
    وأقول : توضيح ما ذكره ، أنّ ابن بابويه يروي عن جعفر بن محمد كتاب عبد الله بن المغيرة ، وهو ـ أي ابن بابويه ـ روى عن أبيه ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، والأشعري لا يناسب أن يكون هو الراوي عن جعفر بن محمد ؛ لأنّ ابن بابويه روى عن جعفر هذا ـ كما عرفت ـ ، والأشعري متقدم في الطبقة على ابن بابويه ، فلا يصحّ أن يقع في مرتبته ، فلا يمكن أن يكون راوياً عن جعفر هذا ، بل ينبغي أن يروي عنه أحمد بن محمد بن يحيى العطار ؛ لأنّه وابن بابويه في طبقة واحدة. نعم ؛ لو أريد بـ : جعفر بن محمد : جعفر بن محمد بن عون الأسدي ، فهذا لا بأس أن يروي عنه الأشعري والعبيدي ؛ لأنّه لا يروي عنه ابن بابويه إلاّ بواسطة.
    وأقول : ما ذكره الميرزا رحمه الله وجيه ، ولذا نقله عنه الكاظمي في
1 ـ هو : جعفر بن محمد بن عون الأسدي.
2 ـ لم يأتي في المصدر قوله : ذكره النجاشي عند ذكره لابنه محمد .. ولعله من مزيدات المصنّف قدس سره.


(38)
المشتركات (1) ساكتاً عليه.
    [ التمييز : ]
    وربما نقل في جامع الرواة (2) رواية محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ، عن جعفر بن محمد الكوفي في باب الإشارة والنص على أبي محمد عليه السلام من الكافي. ورواية علي بن محمد ، عنه ـ أيضاً ـ في باب النصّ على صاحب الدار عليه السلام ، وباب من رآه من الكافي (3) ، ورواية محمد بن يعقوب ، عن
1 ـ المسمى بـ : هداية المحدثين : 184 ، قال : .. وإنّه ابن محمد الكوفي برواية محمد بن أحمد بن يحيى عنه ، قال الميرزا رحمه الله في كتابه الكبير : وفيه نظر ؛ لأنه روى أبو جعفر بن بابويه عنه كتاب عبد الله بن المغيرة ، وأبو جعفر يروي عن أبيه ، عن محمد ابن أحمد بن يحيى ، ولا يناسب رواية محمد بن أحمد عنه ، بل ينبغي رواية أحمد بن محمد بن يحيى عنه ، فإنه في مرتبة أبي جعفر بن بابويه ، نعم لا يبعد أن يكون المراد بـ : جعفر بن محمد الكوفي جعفر بن محمد بن عون الأسدي ؛ فإنه كوفي أيضاً ذكره ( جش ) [ أي النجاشي ] عند ذكره لابنه محمد ، ويناسب رواية محمد بن أحمد عنه ، كأحمد بن محمد بن عيسى. انتهى.
2 ـ جامع الرواة1/160.
3 ـ أقول : جاءت عدّة روايات في الكافي مصرّح فيها بـ : جعفر بن محمد الكوفي ، وأخرى بعنوان : جعفر بن محمد ، أما الطائفة الاولى فهي في أصول الكافي 1/325 حديث 2 : علي بن محمد ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن بشار بن أحمد البصري ، عن علي بن عمر النوفلي ، قال : كنت مع أبي الحسن عليه السلام ..
    وفي صفحة : 328 حديث 3 : علي بن محمد ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن جعفر بن محمد المكفوف ، عن عمرو الأهوازي ، قال : أراني أبو محمد ابنه عليهما السلام ..
    وفي صفحة : 332 حديث 12 : علي بن محمد ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن جعفر بن محمد المكفوف ، عن عمرو الأهوازي ، قال : أرانيه أبو محمد عليهما السلام ..
    وصفحة : 254 حديث 2 : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن أبي زاهر ، عن جعفر بن


(39)
محمد بن يحيى والحسن بن محمد جميعاً ، عنه ، في مواضع ، ثم تنظّر في رواية محمد ابن يعقوب ، عن الحسن بن محمد ، وجعل الصواب : عن الحسين بن محمد ، بقرينة روايته عن الحسين بن محمد بن عمران الأشعري ، كثيراً.
    و ـ أيضاً ـ نقل في جامع الرواة رواية الحسن بن علي العطّار ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن يوسف الابزاري (*).
محمد الكوفي ، عن يوسف الابزاري ، عن المفضل ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام ..
    وصفحة : 335 حديث 1 : محمد بن يحيى والحسن بن محمد جميعاً ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن الحسن بن محمد الصيرفي ، عن صالح بن خالد .. إلى آخره.
    وأما الطائفة الثانية : فمن جملتها في الكافي 1/370 حديث 3 : محمد بن يحيى والحسن [ الحسين ] بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن الحسن بن محمد الصيرفي ، عن جعفر بن محمد الصيقل ..
    وفي صفحة : 369 ـ 370 حديث 2 : .. محمد بن يحيى والحسن بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عن القاسم بن إسماعيل الانباري ، عن الحسين بن علي ، عن ابن المغرا .. إلى آخره.
    وأمّا استثناء ابن بابويه عن أبيه ما يرويه ابن الوليد ، فقد ذكره الشيخ في الفهرست في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى : 170 برقم 623 ، فقال : أو جعفر بن محمد الكوفي ..
    ولبعض المعاصرين كلام في تخطئة الشيخ في رجاله والفهرست ابتنى على الإنكار .. وليس لنا تطويل البحث معه بعد وضوح المقام بما قاله الأعلام ، فراجع.
    وفي روح الجوامع المخطوط : 307 من نسختنا ـ بعد أن عنونه ـ قال : بل لا ينبغي كون جعفر بن محمد رجلا آخر في تلك الطبقة ، فلاحظ الكليني عن علي بن محمد ، عن جعفر بن محمد في النص على العسكري ، والنص على صاحب الدار فيمن رآه ، وفي الغيبة .. إلى آخره.
(*)
حصيلة البحث
    وإن كان المعنون لم يصرّح الأعلام بوثاقته أو حسنه ، إلاّ أنّ المطمأنّ به أنّه حسن ، والله العالم.


(40)
    [ الترجمة : ]
    وقع ذلك في طريق النجاشي (1) ، في ترجمة : محمد بن الحسن بن أبي سارة.
    وعن نسخة النجاشي التي كانت عند صاحب المجمع (2) : إنّه ثقة. ونسخة النجاشي عندنا خالية عن كلمة ( ثقة ) ، وكذلك كانت نسخة الحائري (3) ـ أيضاً ـ خالية من ذلك. ولم ينقلها أحد غير صاحب المجمع. وحيث إنّه يحتمل غلط نسخته ، لم يمكن الاعتماد عليه.
    ولم يتعرض أحد لحاله (*).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 248 برقم 876 ، مجمع الرجال 5/181 ، منتهى المقال 2/276 برقم 592.
1 ـ النجاشي في رجاله : 248 برقم 876 الطبعة المصطفوية [ أوفست الهند : 226 ، طبعة بيروت 2/201 برقم ( 884 ) ، طبعة جماعة المدرسين 324 برقم ( 883 ) ] : قال أبو إسحاق الطبري : حدّثنا أبو القاسم يحيى بن محمد بن يحيى قراءةً عليه ، قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن الليث الكوفي ، قال : حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الخصاف .. إلى آخره.
2 ـ مجمع الرجال 5/181 : قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن الليث كوفي ثقة.
3 ـ ذكره في منتهى المقال : 80 [ الطبعة المحقّقة 2/276 برقم ( 592 ) ] ، فقال : ولم أر كلمة ثقة في ( جش ) ولا نقلها غيره ، وهو عين جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور ..
(*)
حصيلة البحث
    تفرّد صاحب المجمع بنقل توثيق النجاشي له يصدّ عن الجزم بوثاقته ، وبعد الفحص لم يتضح لي حاله ، وعلى فرض اتحاده مع الآتي يلحقه حكمه.


(41)
    الضبط :
    قد مرّ (1) ضبط سابور في ترجمة : بسطام بن سابور.
    وضبط (2) الفزاري في ترجمة : أبان بن أبي عمران (3).
    الترجمة :
    قال الشيخ رحمه الله في الفهرست (4) : جعفر بن محمد بن مالك ، له كتاب النوادر ، أخبرنا به جماعة من أصحابنا ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي بن همام ، عن جعفر بن محمد بن مالك. انتهى.
    وقال النجاشي (5) : جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور ، مولى أسماء ابن خارجة بن حصين الفزاري ، كوفي ، أبو عبد الله ، كان ضعيفاً في الحديث. قال
(o)
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 94 برقم 308 ، رجال الشيخ : 458 برقم 4 ، الفهرست : 68 برقم 147 ، الخلاصة : 210 برقم 3 ، رجال ابن داود : 434 برقم 92 ، مجمع الرجال 2/42 ، جامع الرواة 1/160 ، جامع المقال : 103 ، إتقان المقال : 267 ، تكملة الرجال : 253 ، منهج المقال : 85 [ الطبعة المحققة 3/235 برقم ( 1103 ) ].
1 ـ في صفحة : 201 من المجلّد الثاني عشر.
2 ـ في صفحة : 62 من المجلّد الثالث.
3 ـ في الحجرية : عمير ، وهو سهو.
4 ـ فهرست الشيخ الطوسي : 68 برقم 147 الطبعة الحيدرية [ وفي الطبعة المرتضوية : 43 برقم ( 136 ) ، وطبعة جامعة مشهد : 78 برقم ( 149 ) ].
5 ـ رجال النجاشي : 94 برقم 308 الطبعة المصطفوية [ طبعة جماعة المدرسين : 122 برقم ( 313 ) ، طبعة بيروت 1/302 ـ 303 برقم ( 311 ) ، أوفست الهند : 88 ].


(42)
أحمد بن الحسين : كان يضع الحديث وضعاً ، ويروي عن المجاهيل. وسمعت من قال : كان ـ أيضاً ـ فاسد المذهب والرواية ، ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام ، وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الرازي (*) رحمهما الله ؟! وليس هذا موضع ذكره ، له كتاب غرر الاخبار ، وكتاب أخبار الائمة ومواليدهم عليهم السلام ، وكتاب الفتن والملاحم ، أخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع ، عن محمد بن همام ، عنه ، بكتبه. وأخبرنا أبو الحسين بن الجندي ، عن محمد بن همام ، عنه. انتهى.
    وقال ابن الغضائري (1) : جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور ، مولى مالك بن أسماء بن خارجة الفزاري ، أبو عبد الله ، كان كذاباً متروك الحديث جملة ، وكان في مذهبه ارتفاع ، ويروي عن الضعفاء والمجاهيل ، وكانت عيوب الضعفاء مجتمعة فيه. انتهى.
    وقال الشيخ الطوسي رحمه الله (2) في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام : جعفر بن محمد بن مالك ، كوفي ، ثقة ، ويضعّفه قوم ، روى في مولد القائم عليه السلام أعاجيب. انتهى.
    وقد عنون الرجل في القسم الثاني من الخلاصة (3) ، وذكر كلام النجاشي إلى قوله : .. ومواليدهم ، ثمّ نقل كلام ابن الغضائري ، ثمّ كلام الشيخ رحمه الله عيناً ، ثم قال : والظاهر أنه هو هذا المشار إليه ، فعندي في حديثه توقّف ، ولا أعمل بروايته. انتهى.
(*) الظاهر أنه الزراري.     [ منه ( قدس سره ) ].
    وهو كذلك في طبعات النجاشي الاربعة.
1 ـ حكاه في مجمع الرجال 2/42 ، عن رجال ابن الغضائري ، وبينهما اختلاف يسير جداً.
2 ـ رجال الشيخ الطوسي رحمه الله : 458 برقم 4.
3 ـ الخلاصة : 210 برقم 3.


(43)
    وعدّه ابن داود في القسم الثاني (1) ، ونقل كلام الشيخ ، وابن الغضائري ،
1 ـ ابن داود في رجاله : 434 برقم 92 [ الطبعة الحيدرية : 11 برقم ( 93 ) ].
    أقول : قد اختلف القول في الرجل فمنهم من ضعفه ، وآخرون وثّقوه ، وقد أطنب في إتقان المقال : 267 ، في مناقشة تضعيفه ، ورجّح وثاقته ، وقد أعطى المقام حقه بما لا مزيد عليه ، والذي يظن ترجيح القول بوثاقته وإن كان توثيق الشيخ رحمه الله وابن قولويه وعلي بن إبراهيم .. وغيرهم يعارضه تضعيفات جمع ، إلاّ أنّ بالنظر إلى عدم صراحة تضعيفهم ، بل بكلمات يمكن استفادة عدم تيقّن ضعفه ، كتعبير الشيخ رحمه الله في رجاله بقوله : إنه كوفي ثقة ، ويضعفه قوم ، روى في مولد القائم الحجة عجل الله فرجه أعاجيب .. ومن هنا يمكن استفادة وجه تضعيف البعض ، وأنه لم يثبت لدى الشيخ ذلك.
    وعلى كل حال ؛ قد سبرت أقوال الأعلام ، وتأملت في رواياته فترجّح عندي وثاقته ، كما حكم به سيدي الوالد قدس سره ، أما تضعيف ابن الغضائري رحمه الله فهو ممّا لا يمكن التعويل عليه ، لاتفاق المحقّقين من أهل الفن بتسرّعه في التضعيف والله العالم ، ومن شاء فليراجع إتقان المقال ، فقد أعطى الموضوع حقّه.
    وقال المجلسي الأوّل المولى محمد تقي قدّس الله سرّه في روضة المتقين 14/338 ـ 339 : جعفر بن محمد بن مالك كوفي ثقة ، ويضعّفه قوم ، روى في مولد القائم عليه السلام أعاجيب ، لم يرو عنهم عليهم السلام ( رجال الشيخ ) وروى شيخ الطائفة عنه كثيراً في كتاب الغيبة ، وكذا الصدوق في كتبه سيّما في إكمال الدين ، وذكر الأعاجيب ، ولا شك في أن أموره عليه السلام كلّها أعاجيب. بل معجزات الأنبياء صلوات الله عليهم كلها أعاجيب ، ولا عجب من ابن الغضائري في أمثال هذه ، والعجب من الشيخ ، لكن الظاهر أن الشيخ ذكر ذلك لبيان وجه تضعيف القوم لا للذّم.
    وقال النجاشي : سمعت من قال : كان فاسد المذهب والرواية .. ولا أدري كيف روى عنه شيخنا النبيل الثقة أبو علي بن همام ، وشيخنا الجليل الثقة أبو غالب الزراري رحمهما الله. له كتب روى عنه محمد بن همام ( جش ) ، والعجب من النجاشي أنه مع معرفة هذه [ كذا ] الاجلاء وروايتهم عنه ، كيف سمع قول جاهل مجهول فيه ، والظاهر أنّ الجميع نشأ من قول ابن الغضائري ـ كما صرح به النجاشي ـ حيث قال : كان ضعيفاً في الحديث ، قال أحمد بن الحسين : كان يضع الحديث وضعاً .. فانظر أنّه متى يجوز نسبة الوضع إلى أحد لرواية الأعاجيب !! والحال أنّه لم يروها فقط ، بل رواها جماعة من الثقات.


(44)
والنجاشي.
    وأقول : قد نبّهنا في فوائد المقدمة (1) على أنّ جملة ممّا هو من ضروريات مذهبنا اليوم قد كان يعدّ في سالف الزمان غلوّاً ، وعليه فرّعوا تضعيف جمع من الثقات. وظني أنّ ما صدر في المقام في حقه من الغمز والتضعيف ، ناشئ من روايته جملة من معجزات الائمة عليهم السلام ، سيما معجزات ولادة القائم عليه السلام. ولعل قول الشيخ رحمه الله : روى في مولد القائم عليه السلام أعاجيب. بعد قوله : ويضعّفه قوم .. إشارة إلى أنّ منشأ تضعيف القوم هو روايته الأعاجيب في مولد القائم عليه السلام ، وإنّه في الحقيقة ليس منشأ
    ومن الأعاجيب الذي رووا عن حكيمة بنت الجواد [ عليه السلام ] من حضورها وقت الولادة ، وظهور المعجزات في ذلك الوقت ، وظهور طير ، ودفع أبي محمد عليه السلام الصاحب عليه السلام إلى الطير فغاب ، وكان يجيء به في كل أربعين يوماً مرّة ، وأمثاله .. وهذا العجيب [ كذا ] رواه جماعة كثيرة عن حكيمة رضي الله تعالى عنها .. فهذا المعنى أعجب ، أو وجوده صلوات الله عليه في سبعمائة سنة ؟! وليس كل ذلك بعجيب من قدرة الله تعالى .. ولما رأيناهم يضعفون بعض الاصحاب لبعض الاشياء والمعجزات كثيراً ، لا نجزم بقولهم بمجرده ما لم يذكروا سبب القدح ، كما ذكره جماعة من لزوم ذكر سبب الجرح في الجارح ، فإن للناس فيه مذاهب مختلفة وآراء متشتّته ، والله تعالى يعلم.
    ونقل في معراج الكمال وثاقته من غير ترديد راجع صفحة : 66 من نسختنا المخطوطة [ وفي المطبوعة أخيراً : 67 ].
    وجاء في سند كامل الزيارات باب ثواب من زار الحسين عليه السلام يوم عاشوراء : 173 ـ 174 باب 71 حديث 2 [ طبعة مؤسسة نشر الفقاهة : 323 حديث 550 ] : حدّثني أبو علي محمد بن همام ، قال : حدّثني جعفر بن محمد بن مالك الفزاري ، قال : حدّثني أحمد بن علي بن عبيد الجعفي ، قال : حدّثني حسين بن سليمان ، عن الحسين بن أسد ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
1 ـ الفوائد الرجالية المطبوعة في مقدمة كتابنا هذا 1/211 من الطبعة الحجرية حيث لم يطبع إلى الآن المجلّد الأوّل والثاني من هذه الموسوعة حرصاً لخروج هذه المجلّدات.


(45)
للتضعيف ، كما أشار إليه بتوثيقه إيّاه أولا ، فكأنّه بعد التوثيق ، أشار إلى تضعيف جمع و منشأه ، وضعف المنشأ بتلك العبارة المختصرة.
    وتوضيح وجه عدم دلالة روايته على الضعف ، أنّ أموره عليه السلام ـ كسائر الائمة عليهم السلام ـ كلّها أعاجيب ، بل معجزات الأنبياء كلّها أعاجيب ، ولو لم تكن عجيبة لم تكن معجزة.
    وقد لوّح إلى ما ذكرنا من كون كلام الشيخ رحمه الله .. إشارة إلى منشأ تضعيف القوم وردّه الفاضل المجلسي الأوّل (1) ، حيث قال ـ فيما حكي عنه ـ : إنّه لا عجب من ابن الغضائري في أمثال هذه ، بل العجب من الشيخ رحمه الله. لكن الظاهر أنّ الشيخ رحمه الله ذكر ذلك لبيان وجه تضعيف القوم لا للذم. انتهى.
    وتحقيق المقال : أنّ الاقوى كون الرجل ثقة ، اعتماداً على توثيق الشيخ رحمه الله المؤيّد بأمور :
    فمنها : كشف رواية أبي علي بن همام ، وأبي غالب الزراري عنه ، عن توثيقهما إياه ، كما لوّح إليه النجاشي ـ وهما المراد بـ : الشيخين (2) ـ في قول المجلسي الأوّل رحمه الله : إنّ الشيخين الاعظمين كانا أعرف بحاله من ابن الغضائري الذي لم يوثق ـ أيضاً ـ.
    وروى الصدوق رحمه الله هذه الأعاجيب عنه ـ في كتبه ـ سيما إكمال الدين. انتهى.
    وزعم صاحب التكملة (3) : إنّ غرضه بـ : الشيخين ؛ النجاشي والشيخ
1 ـ روضة المتقين 14/338.
2 ـ وقوله : ( وهما المراد بالشيخين ). عبارة من صاحب التكملة 1/253 ، فراجع.
3 ـ تكملة الرجال 1/253 ، فقال : علق المجلسي على قوله : روى في مولد القائم عليه السلام أعاجيب ، فقال [ أي العلامة المجلسي رحمه الله ] : جلالة قدره مغنية عن تعريف حاله من مثله ، فإن الأعاجيب معجزات ، والمعجزات عجيبة ، ولو لم تكن
تنقيح المقال الجزء السادس عشر ::: فهرس