تنقيح المقال الجزء السادس عشر ::: 46 ـ 60
(46)
رحمهما الله فاعترض عليه بأنّ النجاشي لم يوثّقه ، وإنما وثّقه الشيخ رحمه الله وحده ، وضعّفه النجاشي. بل نقل هو والشيخ ضعفه عن قوم. انتهى.
    فإنّ فيه : إنّ غرضه من الشيخين هما اللذان أشار إليهما النجاشي بقوله : ولا أدري .. إلى آخره.
    ومنها : ما عن كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة (1) ، من قوله : حدّثنا جماعة من مشايخنا الثقات منهم جعفر بن محمد بن مالك الكوفي. انتهى.
    ومنها : أنّ الصدوق رحمه الله روى في الخصال (2) ، عن الرجل بسنده إلى الصادق عليه السلام أنّه قال : « صنفان من أمتي لا نصيب لهما في الإسلام :
عجيبة لم تكن معجزة ، ولا شك في أن الشيخين الاعظمين [ ابن همام وأبو غالب ] كانا أعرف بحاله من ابن الغضائري الذي لم يوثق أيضاً ، وروى الصدوق ـ رحمه الله ـ هذه الأعاجيب عنه في كتبه ، سيما كتاب إكمال الدين .. إلى آخره.
    ووثق المترجم سيدنا الجليل نبعة الشجرة المحمدية وحصيلة غصن الولاية العلويّة السيد علي بن أحمد بن موسى بن الإمام الجواد عليه وعلى آبائه أفضل التحية والسلام في كتابه الاستغاثة : 90 ، حيث قال : حدّثنا جماعة من مشايخنا الثقات منهم جعفر بن محمد بن مالك الكوفي ، عن أحمد بن الفضل ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الله بن سنان ، قال : سألت جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام ..
    أقول : أتعب بعض المعاصرين نفسه في المقام في تضعيف المترجم ، وكأنّه لم يتأمّل فيما نقله المصنف قدس سره ، وممّا يؤسف له أنه لم يأت بشيء جديد ، بل كرّر الشبه التي ذكرها من قبله ، ولم ينظر إلى مناقشات الموثقين له ، والله سبحانه العاصم. راجع : قاموس الرجال 2/419 ـ 421.
1 ـ الاستغاثة في بدع الثلاثة : 90 في قضية تزويج عمر من أم كلثوم.
2 ـ الخصال للشيخ الصدوق رحمه الله 1/72 حديث 109 بسنده : .. عن جعفر بن محمد ابن مالك الكوفي ، عن الحسن بن راشد ، عن علي بن سالم ، عن أبيه ، قال : قال أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام : « أدنى ما يخرج به الرجل من الإيمان أن يجلس إلى غال فيستمع إلى حديثه ويصدقه على قوله ، إنّ أبي حدّثني ، عن أبيه ، عن جدّه عليهم السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : صنفان » .. إلى آخره.


(47)
الغلاة ، والقدريّة ».
    ومن روى هذه الرواية ، كيف ينسب إليه ابن الغضائري الارتفاع ؟. ومن لاحظ أخباره التي رواها في حقّ الائمّة عليهم السلام ممّا هو من ضروريات مذهبنا اليوم ، جزم بأنّ كلّ ما صدر منهم من الغمز في حقه بنسبة وضع الحديث إليه ، ورميه بالارتفاع والغلّو. وروايته عن المجاهيل والضعفاء ، وجميع عيوب الضعفاء ؛ إنّما نشأ من روايته تلك الاخبار التي رواها الصدوق رحمه الله وغيره ـ أيضاً ـ.
    ومنها : رواية البزوفري ، وابن عقدة ، عنه ، وكونه كثير الرواية ، وإكثار المشايخ الرواية عنه.
    وبالجملة : فلا شبهة لنا في لزوم الاعتماد على توثيق الشيخ رحمه الله المؤيد بما عرفت ، ولا يضعضعنا عن ذلك إلاّ ما سمعته من النجاشي من قوله : كان ضعيفاً في الحديث.
    ولقد تعجّب المجلسي من النجاشي من أنّه مع معرفته هؤلاء الاجلاّء ، وروايتهم عنه ، كيف سمع قول جاهل مجهول فيه ؟! ثم قال : والظاهر أنّ الجميع نشأ من قول ابن الغضائري كما صرّح به النجاشي ، حيث عقّب تضعيفه إيّاه في الحديث ، بنقل كلام أحمد بن الحسين الغضائري. فانظر أنّه متى يجوز نسبة الوضع إلى أحد لرواية الأعاجيب ، والحال أنّه هو لم يروها فقط ، بل رواه جماعة من الثّقات. انتهى.
    وتوقّف الوحيد رحمه الله (1) في نسبة كون منشأ تضعيف النجاشي تضعيف ابن الغضائري ؛ بأنّ المطلع على أحوال النجاشي وطريقته ، يأبى من كون منشأ تضعيفه قول ابن الغضائري.
1 ـ تعليقة الوحيد رحمه الله المطبوعة على هامش منهج المقال : 86 [ الطبعة المحققة 3/235 برقم ( 376 ) ].

(48)
    وأقول : إنّ النجاشي قدس سره ـ عند الإنصاف ـ أضبط من وجدناه من المصنّفين في الرجال ، فلا يمكن دعوى كون منشأ تضعيفه تضعيف ابن الغضائري ، إلاّ أنّ ذلك حيث لم يصرّح بذلك ، ونقله لقول ابن الغضائري ، بعد تضعيفه إيّاه في الحديث ، قرينة قويّة على إرادته الإشارة إلى منشأ تضعيفه ، وغرضه بقوله : ولا أدري كيف روى .. إلى آخره ، الإشارة إلى ردّ أحمد بن الحسين. مضافاً إلى أنّ النجاشي رحمه الله لم يضعّف الرجل من حيث هو ، بل ضعّفه في الحديث ، مريداً بذلك أنّه ثقة ، إلاّ أنّ أحاديثه ضعيفة من جهة تضمّنها الأعاجيب .. فظهر أنّ منشأ غمز النجاشي كلام ابن الغضائري على توقّف له فيه لمعارضته برواية شيخيه الثقتين عنه. ولو فرضنا عدم كون منشأ تضعيف النجاشي تضعيف ابن الغضائري ، فلا أقلّ من كون منشأ تضعيفه تضعيف غيره ، الناشئ من رواية الاعاجيب.
    بقي هنا شيء ، وهو أنّه سيأتي إن شاء الله تعالى في ترجمة : محمد بن أحمد بن يحيى ، نقل استثناء ابن الوليد والصدوق رحمهما الله من رواياته ما رواه عن جمع ، منهم : جعفر بن محمد بن مالك. واستصواب أبي العباس ابن نوح استثناءهما هذا. والجواب عن ذلك : أنّ استثناءهما الجماعة من روايات محمد ابن أحمد بن يحيى لخصوصية فيها لا للقدح في هؤلاء ، كما يشهد بذلك :
    أولا : إنّ فيهم من هو مسلّم الثقة ، والعدالة ، والضبط ، والاعتبار.
    وثانياً : إنّ الصدوق رحمه الله قد روى عن الرجل روايات عديدة بغير طريق محمد بن أحمد بن يحيى ، فلو كان استثناؤه لغمز في الرجل ، لم يرو عنه جملة أخبار ليس في طريقها محمد بن أحمد بن يحيى.
    فبان من ذلك كلّه أنّ الرجل بحمد الله سبحانه من الثقات ، والله العالم.

(49)
    التمييز :
    ميّزه في المشتركاتين (1) برواية محمد بن همام ، عنه. وقد سمعت من الفهرست (2) والنجاشي (3) ـ أيضاً ـ التنصيص على ذلك.
    ونقل في جامع الرواة (4) رواية جمع عنه ، منهم : أبو عبد الله الحسين بن علي
1 ـ في جامع المقال : 103 قال : وأنه ابن محمد بن مالك ، برواية محمد بن همام عنه.
    وفي هداية المحدثين : 185.
2 ـ الفهرست : 68 برقم 147 الطبعة الحيدرية [ وفي الطبعة المرتضوية : 43 برقم ( 136 ) ، وطبعة جامعة مشهد : 78 برقم ( 149 ) ] ، قال : جعفر بن محمد بن مالك ، له كتاب النوادر. أخبرنا به جماعة من أصحابنا ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي بن همام ، عن جعفر بن محمد بن مالك ..
3 ـ النجاشي في رجاله : 94 برقم 308 الطبعة المصطفوية [ وطبعة بيروت 1/303 برقم ( 311 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 122 برقم ( 313 ) ، وأوفست الهند : 88 ] ، قال : وكتاب الفتن والملاحم ، أخبرنا عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع ، عن محمد بن همام ، عنه بكتبه ، وأخبرنا أبو الحسين بن الجندي ، عن محمد بن همام ، عنه ..
4 ـ جامع الرواة 1/160 ، أما رواياته التي أشار إليها ، فهي في التهذيب 5/430 حديث 1495 : أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ، قال : حدّثني محمد بن همام بن سهيل ، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري ، قال : حدّثنا محمد بن حمدان المدائني ، عن زياد القندي ، قال : قال أبو الحسن عليه السلام : « يا زياد! أحبّ لك ما أحبّه لنفسي وأكره لك ما أكرهه لنفسي ، أتمّ الصلاة في الحرمين ، وبالكوفة ، وعند قبر الحسين عليه السلام ».
    وفي التهذيب أيضاً 6/72 حديث 137 : وعنه ، عن أبي عبد الله الحسين بن علي البزوفري ، قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن مالك ، قال : حدّثنا محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن سنان ، عن عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
    والاستبصار 4/38 حديث 128 ، وفيه : البزوفري ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، قال : سئل أبو عبد الله عليه السلام ..
    والتهذيب 6/21 حديث 49 بسنده : .. قال : حدّثنا الحسين بن محمد بن مالك ، عن


(50)

أخيه جعفر ، عن رجاله يرفعه ، قال : كنت عند جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام .. و صفحة : 48 حديث 108 بسنده : .. عن أبي علي محمد بن همام بن سهيل ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن مالك الفزاري ، عن الحسن بن محمد الابزاري ، عن الحسن بن محبوب ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، قال : سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام ..
    وصفحة : 51 حديث 121 بسنده : .. عن أحمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدّثنا أبو عبد الله الفزاري ـ يعني جعفر بن مالك ـ قال : حدّثنا أحمد بن علي بن عبيد الجعفي ..
    وصفحة : 52 حديث 124 بسنده : .. عن أبي القاسم علي بن حبشي بن قوني ، قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن مالك ، عن الحسن بن عبد الرحمن الرواسي ، عمن حدثه ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وصفحة : 53 حديث 126 : وعنه ، عن محمد بن همام ، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري ، قال : حدّثنا محمد بن عمران ..
    وقد روى رسالة أبي عبد الله الصادق عليه السلام إلى جماعة من شيعته ، راجع : روضة الكافي 8/2 : قال : وحدّثني الحسن [ الحسين ] بن محمد ، عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي ، عن القاسم بن الربيع الصحاف ، عن إسماعيل بن مخلد السرّاج ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    وفي مشيخة من لا يحضره الفقيه 4/93 : في طريق ميمون بن مهران ، قال : .. وما كان فيه عن ميمون بن مهران : فقد رويته عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن أبي يحيى الأهوازي .. إلى آخره.
    .. إلى غير ذلك من الموارد التي يطول ذكرها.

الرواة عن المترجم
    1 ـ فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي ؛ الغني عن التوثيق.
    2 ـ محمد بن جعفر بن محمد الرزاز القرشي ، المولود سنة 233 والمتوفى سنة 313 ، الثقة على الاظهر.
    3 ـ علي بن حبشي ـ كما في مقتضب الأثر ـ وهو حسن إن لم يكن ثقة.
    4 ـ أبو علي محمد بن همام الثقة ، كما في أسانيد إكمال الدين.


(51)
ابن سفيان ، والحسين بن علي البزوفري ، وأخوه الحسين (1) ، وأحمد بن سعيد ، ومحمد بن يحيى العطار ، وأبو الحسين بن أبي طاهر ، والحسين بن محمد. وإن شئت العثور على موارد رواية هؤلاء عنه ، فراجع جامع الرواة (*).
    5 ـ حمزة بن القاسم بن علي بن حمزة العباسي العلوي الثقة الجليل ، روى عنه في أمالي الشيخ الصدوق.
    6 ـ محمد بن الحسين بن درست السروي ، حسن.
    7 ـ أبو غالب الزراري ، الثقة الجليل.
    8 ـ علي بن أحمد بن موسى ، الثقة في زمان روايته.
    9 ـ حسين بن علي البزوفري ، الثقة الجليل.
    10 ـ محمد بن يحيى العطار أبو جعفر الأشعري ، الثقة
    .. وغيرهم.
1 ـ قال في جامع الرواة 1/160 في ترجمة جعفر بن محمد بن مالك : .. عنه أبو عبد الله الحسين بن علي بن سفيان ، عنه أبو عبد الله الحسين بن علي البزوفري ، هكذا ، والصحيح : وأخوه الحسن .. أي الحسن بن علي البزوفري ، وتبديل الحسن بـ : الحسين جاء من سهو الناسخ أو الطابع ، فتفطن.
(*)
حصيلة البحث
    لمّا كانت التضعيفات والتوثيقات مبتنية على الظنون الاجتهادية ، والحاصلة من القرائن المفيدة لحصول الوثوق والاطمئنان بحال المترجم ، كان التأمل في القرائن المؤيدة لتوثيق المترجم توجب الحكم عليه بالوثاقة والجلالة ، فتدبر.

    جاء بهذا العنوان في إكمال الدين : 503 حديث 33 بسنده : .. عن


(52)
    [ الترجمة : ]
    قال في تكملة أمل الآمل (1) : إنّه فاضل جليل ، يروي الشهيد رحمه الله عن محمد بن جعفر المشهدي ، عنه (*). انتهى.
محمد بن علي بن متيل ، عن عمّه جعفر بن محمد بن متيل ، قال : لمّا حضرت أبا جعفر محمد بن عثمان العمري السمان الوفاة ..
    وعنه في بحار الأنوار 51/336 حديث 62 و63.
    وكذلك في صفحة : 503 حديث 34 ، وصفحة : 504 حديث 35.
    ويظهر من الحديث الاخير عظمة شأنه.
    وكذلك في الخرائج والجرائح 3/1119 حديث 35 ، وفيه : جعفر بن أحمد بن متيل.

حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكر في معاجمنا الرجالية فهو مهمل ، لكن رواياته تدلّ على حسنه ، وعندي أنه في أعلى مراتب الحسن.
1 ـ كذا ، والظاهر : أمل الآمل 2/55 برقم 140 ، قال : الشيخ جعفر بن أبي الفضل محمد بن محمد بن شعرة ، فاضل جليل ..
    وفي رياض العلماء 1/112 مثله بلا زيادة ، ومنه يعلم تأخير الناسخ كنية محمد أب المترجم اخّره عن الاسم.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ وصفه بالفضل والجلالة ترفعه إلى مستوى الحسن ، فهو حسن ، والرواية من جهته حسنة.


(53)

    جاء في غيبة الشيخ الطوسي :367 حديث 335 بسنده : .. عن أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري ، عن ابن عبد الله جعفر بن محمد المدائني المعروف بـ : ابن قزدا في مقابر قريش قال : كان من رسمي إذا حملت المال ..
    وعنه في بحار الأنوار 51/352 مثله.

حصيلة البحث
    المعنون ممّن ليس له ذكر في المعاجم الرجالية ، فهو مهمل اصطلاحاً ، لكن الحديث يدّل على أنه من الشيعة الإمامية وله اتصال بالائمة المعصومين عليهم السلام والمتصدي لايصال حقوقهم الشرعية إلى وكلائهم ، وأني اعتبره حسناً وروايته حسنة ، والله العالم.

    جاء بهذا العنوان في فضائل الاشهر الثلاثة : 64 حديث 47 بسنده : .. عن أبي محمد عبدوس بن علي بن العباس الجرجاني في منزله بسمرقند ، عن أبي العباس جعفر بن محمد بن مرزوق الشعراني ، عن عبد الله بن سعيد الطائي ، عن عباد بن صهيب ، عن هشام بن حيان ، عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 97/90 حديث 17 ، ووسائل الشيعة 8/109 ذيل حديث 10188.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل.


(54)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (1) ، قائلا : جعفر بن محمد بن مروان ، عن إسماعيل بن إبراهيم البخاري (2) ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن محمد بن رباط الخزّاز الكوفي ، روى عنه ابن نوح. انتهى.
    وظاهره كونه إمامياً ، إلاّ أنّه مجهول الحال.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 461 برقم 25 ، الفهرست : 137 برقم 493 ، مجمع الرجال 2/43 ، منهج المقال : 86 [ الطبعة المحققة 3/239 برقم ( 1104 ) ] ، لسان الميزان 2/126 برقم 541 ، ميزان الاعتدال 1/417 برقم 1533 ، تاريخ بغداد 6/393 برقم 3438.
1 ـ رجال الشيخ : 461 برقم 25 ، وذكره في مجمع الرجال 2/43 برقم 82 ، ومنهج المقال : 86 [ الطبعة المحقّقة 3/239 برقم ( 1104 ) ].
    وفي الفهرست : 137 برقم 493 ، في ترجمة عمرو بن ميمون ، قال : عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن جعفر وإسحاق ابني محمد بن مروان ، قالا : حدّثنا أبونا ، قال : حدّثنا عبيد الله المسعودي ..
    وفي لسان الميزان 2/126 برقم 541 ، قال : جعفر بن محمد بن مروان القطّان الكوفي ، قال الدار قطني : لا يحتج بحديثه. انتهى. وذكره أبو جعفر الطوسي في رجال الشيعة ، وقال : كان ورعاً. ولم أجد في كلمات الشيخ رحمه الله وصفه بالورع.
    وقال في ميزان الاعتدال 1/417 برقم 1533 : جعفر بن محمد بن مروان القطان الكوفي ، قال الدار قطني : لا يحتج بحديثه.
2 ـ خ. ل : النجاري.


(55)
    [ التمييز : ]
    ونقل بعضهم رواية أبي الفرج ، وأحمد بن محمد بن سعيد ـ أيضاً ـ عنه (*).
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنون أحدٌ من أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل ، ولا يبعد استفادة حسنه وإماميته من مضمون رواياته ، والله العالم.

    جاء في الأمالي للشيخ المفيد رحمه الله : 55 المجلس 7 حديث 2 بسنده : .. قال : حدّثنا أبو القاسم الحسن بن علي الكوفي ، قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن مروان الغزال ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا عبيد بن خنيس ..
    وصفحة : 58 حديث 3 بسنده : .. قال : حدّثنا أبو القاسم الحسن بن علي بن الحسين ، قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن مروان ، قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا إسحاق بن يزيد ..
    ومثله في صفحة : 66 المجلس 7 حديث 12 ، وصفحة : 72 المجلس 8 حديث 7 ، وصفحة : 165 المجلس 20 حديث 5 ، وصفحة : 228 المجلس 27 حديث 2 ، وصفحة : 259 المجلس 31 حديث 2 ، وصفحة : 270 المجلس 32 حديث 2 ، وصفحة : 273 المجلس 32 حديث 5 ، وصفحة : 307 المجلس 36 حديث 5.
    وفي أمالي شيخنا الطوسي 1/31 حديث 3 [ وفي طبعة مؤسسة البعثة : 33 برقم ( 34 ) ] ، بسنده : .. حدّثنا أبو القاسم الحسن بن علي بن الحسن الكوفي ، قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن مروان ، قال : حدّثنا أبي ..
    وفي فهرست الشيخ الطوسي : 137 في ترجمة عمرو بن ميمون برقم 493 ، بسنده : .. عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن جعفر وإسحاق ابني محمد بن مروان ، قال : حدثنا أبونا ..


(56)

    وفي تاريخ بغداد 6/393 برقم 3438 ، قال : إسحاق بن محمد ابن مروان أبو العباس الغزال ، وهو أخو جعفر بن محمد بن مروان من أهل الكوفة ، قدّم بغداد ، وحدّث بها عن أبيه .. إلى أن قال : قال الدارقطني : جعفر وإسحاق ابنا محمد بن مروان ليسا ممّن يحتج بحديثهما.
    وفي بشارة المصطفى : 70 [ وفي الطبعة الجديدة : 119 حديث 63 ] بسنده : .. قال : حدّثنا الحسن بن علي الكوفي ، قال : حدّثنا جعفر بن مروان الغزال ..
    وصفحة : 48 [ وفي الطبعة الجديدة : 87 حديث 19 ] بسنده : .. قال : حدّثنا أبو القاسم علي بن الحسن الكوفي ، قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن مروان ، قال حدّثنا أبي ..
    وفي بحار الأنوار 90/78 ، قال : وجدت في أصل قديم من اُصول أصحابنا ..

حصيلة البحث
    المعنون مهمل ؛ تارة يذكر اسمه واسم أبيه وجده ، وأخرى ينسب إلى جده كما في موارد كثيرة.

    جاء في لسان الميزان 2/126 برقم 544 قال : جعفر بن محمد المروزي ، وجعفر بن محمد الكرجي القلانسي ، وجعفر بن محمد الدوريستي [ الدورپشتي ] ذكرهم أبو جعفر بن بابويه في رجال الشيعة ..
    والدورپشتي تصحيف : الدوريستي ، وقد عقدت له ترجمة مستقلة ، وذكرت كلام لسان الميزان.

حصيلة البحث
    لم أجد للمعنون ذكراً في معاجمنا الرجالية والحديثية ، فهو يُعدّ مجهولا.


(57)
    [ الترجمة : ]
    قال في التعليقة (1) : كثيراً ما يروي عنه الصدوق رحمه الله مترضّياً ، وسيشير إليه المصنف في ذكر طريق الصدوق إلى إسماعيل بن الفضل. ويحتمل كونه جعفر بن محمد بن قولويه ، لأنّ قولويه اسمه : مسرور ، وهو في طبقة الكشي إلى زمان الصدوق رحمه الله ، فتأمّل. وعلى أي تقدير الظاهر أنّه من المشايخ. انتهى.
    وأقول : يُبعّد ما احتمله أنّ الشيخ رحمه الله عنون في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ابن قولويه. وعنون هذا ـ أيضاً ـ ، فلا يمكن الاتحاد.
    وما استشهد به من كون لقب قولويه : مسرور مبني على ما أفاده هناك. وقد عرفت تصريح النجاشي بأنّ لقبه : مسلمة ، لا مسرور (2).
1 ـ تعليقة الوحيد رحمه الله المطبوعة على هامش منهج المقال : 86 [ الطبعة المحققة 3/239 برقم ( 377 ) ].
2 ـ لا يخفى أنّ مسروراً هذا جدّ جعفر بن محمد بن قولويه بدليل تصريح النجاشي في رجاله : 199 برقم 679 الطبعة المصطفوية [ أوفست الهند : 185 ، طبعة جماعة المدرسين 262 برقم ( 685 ) ، طبعة بيروت 1/91 برقم ( 683 ) ] ، بذلك ، فقد عنونه بقوله : علي بن محمد بن جعفر بن موسى بن مسرور ، أبو الحسين يلقب أبوه : مملة ..
    وقال النجاشي في رجاله في ترجمة أخيه جعفر : 95 برقم 213 الطبعة المصطفوية [ وفي طبعة جماعة المدرسين 123 برقم ( 318 ) ، وطبعة بيروت 1/305 برقم ( 316 ) ] ، قال : جعفر بن محمد بن جعفر بن موسى بن قولويه ، أبو القاسم ، وكان أبوه يلقّب : مسلمة .. إلى أن قال : روى عن أبيه وأخيه ، عن سعد.


(58)
    وكيف كان ؛ فقد بنى المحقق الداماد على وثاقة الرجل ، حيث قال : إنّ للصدوق رحمه الله أشياخاً كلمّا سمّى واحداً منهم في سند الفقيه ، قال : رضي الله عنه. كجعفر بن محمد بن مسرور .. فهؤلاء أثبات أجلاّء ، والحديث من جهتهم صحيح ، نصّ عليهم بالتوثيق أو لم ينصّ. انتهى. فتأمل جيّداً (*).
    ويظهر جليّاً بأن في ترجمة جعفر بن محمد لم يذكر مسرور جدّه الرابع ، ولكن صرح في ترجمة أخيه علي بذلك ، وقولويه إما لقب لمسرور ، أو أنه لقب لبعض أجداده ، وإن ( مسلمة ) و ( مملة ) مصحف أحدهما عن الآخر.
    وصرح النجاشي أيضاً بأنّ جعفر يروي عن أبيه وأخيه في ترجمته ، وفي ترجمة سعد بن عبد الله : 134 برقم 461 الطبعة المصطفوية [ وفي أوفست الهند : 127 ، وطبعة بيروت 1/403 برقم ( 465 ) ، وطبعة جماعة المدرسين 178 برقم ( 467 ) ] .. إلى أن قال : قالوا : حدّثنا جعفر بن محمد ، قال : حدّثنا أبي وأخي قالا : حدّثنا سعد بكتبه كلها ..
    ويتضح من مجموع ما نقلناه أن جدّه : مسرور ، إمّا تكرار الشيخ رحمه الله ترجمة جعفر بن محمد بن قولويه فلم أجد له أثراً أصلا ، وعلى فرض ذلك فإنّ تكراره ليس بعزيز ، وقد اعترض بعض المعاصرين على المؤلف قدس سره في المقام بما لا يستند فيه على شيء ، ونقله تطويل للمقام ، ووضوح ما اخترناه يدفع الاعتراض.
(*)
حصيلة البحث
    لا ينبغي التأمل في اتحاد ابن مسرور مع ابن قولويه المتقدم الذكر ، فعليه فيكون أعلى مراتب الوثاقة والجلالة بالاتفاق.

    جاء في بحار الأنوار 60/303 باب 29 فضل الإنسان وتفضيله على الملك حديث 15 ، عن كتاب التفضيل للكراجكي قال : عن ابن شاذان ،


(59)
    الضبط :
    قال في تاج العروس (1) : آبة عياش ، مدينة بالمغرب ، وقد نسب إليها أجلّة أهل العلم من المتأخرين.
    وأقول : الاظهر كونه نسبة إلى جدّه عياش ، والد محمد والد مسعود.
    الترجمة :
    قد عدّه الشيخ رحمه الله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (2)
عن جعفر بن محمد بن مسروق اللحام ، عن حسين بن محمد ، عن حسين بن علوية ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن عبد الله بن صالح ، عن حريز بن عبد الحميد ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ..
    وجاء في مائة منقبة للقمي : 33 المنقبة 13 ، وفيه : جعفر بن محمد بن مسرور اللحام ( رحمه الله ) ، وفى كنز الفوائد للكراجكي :260 : جعفر بن مسرور اللجام ، وعن كتاب ايضاح دقائق النواصب [ كذا ، والصحيح : ايضاح دفائن النواصب ] في بحار الأنوار 18/300 ، وفيه : جعفر بن محمد بن مسرور.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل لم يذكره علماء الرجال لكن الرواية تدلّ على أنّه إمامي حسن العقيدة ، وإني أعدّه لذلك حسناً.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 459 برقم 10 ، رجال ابن داود : 89 برقم 329 ، جامع الرواة 1/161 ، إتقان المقال : 173 ، الوجيزة : 148 [ رجال المجلسي : 177 برقم ( 375 ) ] ، ملخص المقال في قسم الحسان ، بلغة المحدّثين : 340 ، مشيخة الفقيه 4/92.
1 ـ تاج العروس 4/328.
2 ـ رجال الشيخ : 459 برقم 10.


(60)
قائلا ـ بعد ما في العنوان ـ : فاضل ، روى عن أبيه جميع كتب أبيه ، روى عنه أبو المفضل الشيباني. انتهى.
    وفي الوجيزة (1) ، والبلغة (2) أنّه : ممدوح.
    قلت : فيكون من الحسان (3).
    وعدم تعرّض الحاوي .. وغيره إيّاه ، غير ضائر.
    [ التمييز : ]
    ونقل في جامع الرواة (4) رواية المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي ، وجعفر بن
1 ـ الوجيزة : 148 [ رجال المجلسي : 177 برقم ( 375 ) ] ، وقال : .. ابن محمد بن مسعود العياشي ممدوح.
2 ـ بلغة المحدّثين : 340.
3 ـ عدّ المترجم من الحسان في إتقان المقال : 173 ، وكذا في ملخص المقال ، وعدّه ابن داود في رجاله : 89 برقم 329 ، في القسم الأوّل من رجاله المعدّ لذكر الثقات والمهملين.
    وقال المجلسي الأوّل في روضة المتقين ، ـ شرح مشيخة الفقيه ـ 14/253 : .. عن جعفر بن محمد بن مسعود العياشي ، فاضل ، روى عن أبيه جميع كتب أبيه ، روى عنه أبو المفضل الشيباني ، لم يرو عنهم عليهم السلام ( رجال الشيخ ) فالخبر حسن كالصحيح.
    وقال في مشيخة الفقيه 4/92 ـ 93 : .. وما كان فيه عن محمد بن مسعود العياشي ، فقد رويته عن المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي العمري رضي الله عنه ، عن جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه أبي النضر محمد بن مسعود العياشي رضي الله عنه ..
4 ـ جامع الرواة 1/161.
    أقول : أما رواية المظفر فقد عرفته من نقل مشيخة الفقيه ، وأما رواية جعفر بن محمد ابن قولويه ، ففي الاستبصار 2/47 حديث 153 : أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ، عن جعفر بن محمد بن مسعود ، عن جعفر بن معروف.
    والتهذيب 4/81 حديث 232 بالسند المتقدم.
    وأما روايته عن إسماعيل بن إبراهيم ؛ فلم أظفر بها ، ولم يشر إليها في جامع الرواة والذي
تنقيح المقال الجزء السادس عشر ::: فهرس