تنقيح المقال الجزء السادس عشر ::: 61 ـ 75
(61)
محمد بن قولويه ـ أيضاً ـ عنه ، وروايته عن إسماعيل بن إبراهيم النجّار (*).

    [ الترجمة : ]
    عدّه أبو موسى (1) من الصحابة ، وقال : إنّه شهد فتح مكّة ، والمشاهد بعده.
    أقول : ولم أقف على حاله (**).

    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على ما في تكملة أمل الآمل (2) من أنّه : عالم فقيه ، يروي عنه
يروي عن إسماعيل بن إبراهيم النجار هو جعفر بن محمد بن مروان ، فتفطن. ولا يبعد عدّه هنا خطأ.
    والمترجم يروي عن نصر بن الحسن بن موسى الخشاب كما في إكمال الدين : 284 حديث 37 ، قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن مسعود ، عن أبيه ، قال : حدّثنا محمد بن نصر ، عن الحسن بن موسى الخشاب ..
1 ـ
حصيلة البحث
    عند التأمل في جميع ما ذكرناه يحصل الاطمئنان بأنّ المترجم من الحسان ، فهو حسن ، والحديث من جهته حسن أيضاً ، فتفطن.
(*) ذكره في اُسد الغابة 1/289.
2 ـ
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يستكشف منه حال المترجم ، فهو مجهول الحال.
(**) أمل الآمل 2/53 برقم 133 ، وفي رياض العلماء 1/109 قال : الشيخ الجليل جعفر ابن محمّد المشهدي.


(62)
ولده محمّد (*). انتهى.

    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلاّ على ما عن منتجب الدين (1) من أنّه : ثقة
(*)
حصيلة البحث
    إنّ أقل ما يمنح المعنون هو الحسن ، فهو حسن ، والحديث من جهته يعدّ من الحسان.
1 ـ فهرست الشيخ منتجب الدين : 39 برقم 69 ، قال : السيّد أبو إبراهيم جعفر بن محمّد ابن المظفر الحسيني [ خ. ل : الحسني ] الواعظ ثقة ورع ، وفي أمل الآمل 2/55 برقم 141 ، قال : السيد أبو إبراهيم جعفر بن محمد بن المظفر الحسيني [ خ. ل : الحسني ] الواعظ ثقة ورع ، قاله منتجب الدين ، وفي رياض العلماء 1/112 مثل ما في أمل الآمل نقلاً عن فهرست الشيخ منتجب الدين.
    وفي لسان الميزان 2/124 برقم 527 ، قال : جعفر بن محمّد بن المظفر بن محمّد ابن أحمد بن محمّد بن زيادة الله [ كذا ، والصحيح : زبارة ] بن عبد الله بن الحسن بن علي ابن أبي طالب الحسني الواعظ أبو إبراهيم ، ذكره أبو جعفر ابن بابويه في مصنّفي الشيعة ، قال : كان ورعاً صالحاً ، حدّثني عنه الشيخ محمّد بن علي الموصلي ، قال : وكان له قبول عند الخاصّة والعامّة.
    وفي تاريخ بغداد 7/236 برقم 3728 ، قال : جعفر بن محمّد بن المظفّر بن محمّد ابن أحمد بن محمّد ( ويعرف بـ : زبارة ) ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب [ عليه السلام ] أبو إبراهيم النيسابوري ، قدم علينا بغداد في سنة أربعين وأربعمائة ، وحدّث بها عن أحمد بن محمّد بن عمر الخفافّ ، ويحيى بن إسماعيل بن يحيى الحربي ، ومحمّد بن أحمد بن عبدوس المزكي ، وعبد الله ابن أحمد بن محمّد بن الرومي ، والحاكم أبي عبد الله بن البيع ، وأبي عبد الرحمن السلمي النيسابوريين ، وعن جدّه المظفر بن محمّد العلوي ، كتبت عنه ، وكان سماعه صحيحاً ،


(63)
ورع (*).
وكان يعتقد مذهب الرافضة الإماميّة ، ولقيته بمكّة في آخر سنة خمس وأربعين فسمعت منه أيضاً .. إلى أن قال : سألته عن مولده ، فقال : ولدت في شوّال من سنة ست وثمانين وثلاثمائة ، وبلغني أنّه مات بنيسابور في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
    وقال في لسان الميزان أيضاً 2/125 برقم 535 : .. جعفر بن محمّد بن المظفر بن محمّد العلوي ويعرف بـ : زيادة عن جدّه وأبي الحسن الخفاف ، والحاكم ، وأبي عبد الرحمن السلمي .. وغيرهم ، قال الخطيب : كتبت عنه .. إلى آخر ما نقلناه عن تاريخ بغداد.
    أقول : كرر في لسان الميزان جعفراً هذا ، وهما متحدان قطعاً ، وقوله ( زيادة ) خطأ منه ، أو من النساخ ، فإنّه الصحيح : زبارة ـ بالزاي المعجمة والباء بنقطة واحدة من تحت وألف وراء مهملة ـ. والمترجم حسيني لا حسني كما في أمل الآمل والفهرست ورياض العلماء ، والصحيح ما في تاريخ بغداد ، فإنه من أحفاد الحسن بن علي بن زين العابدين عليه السلام ، وإن شئت فراجع : عمدة الطالب : 346 ـ 347. وفي تاج العروس 3/233 في مادّة ( زبارة ) قال : وزبارة ـ بالضّم ـ لقب محمّد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين [ عليه السلام ] العلوي ، لأنه كان إذا غضب قيل : زبر الاسد ، وهو بطن كبير ، منهم : أبو علي محمّد بن أحمد بن محمّد شيخ العلويين بخراسان ، وابن أخيه أبو محمّد يحيى بن محمّد بن أحمد فريد عصره.
    وفي الحلقة الاولى من تاريخ نيسابور المنتخب من السياق تأليف عبدالغافر بن إسماعيل الفارسي : 260 برقم 456 ، قال : جعفر بن محمّد بن الظفر بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبيد الله أبو إبراهيم السيّد الحاجي الحسيني الزاهد ، من وجوه العلويّة ، سمع وحجّ وعقد له مجلس الإملاء ، فأملى على الصحّة ، وتوفي يوم الاربعاء الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
    وفي طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : 44 قال : جعفر بن محمد بن ظفر بن محمد بن أبي جعفر أحمد بن زبارة السيد أبو إبراهيم الحسيني ترجمه في تاريخ بيهق : 180 ، وصرّح بأنّه أخ أبي سعيد زيد الذي توفّي سنة 440 ، وذكر روايته عن أبي بكر محمد بن أحمد بن عبدوس ، ثمّ ذكر رثاء السيد أبي الحسن محمد بن علي العلوي إيّاه.
* ـ
حصيلة البحث
    إنّ شهادة الشيخ منتجب الدين ومن تبعه بوثاقة المترجم وورعه يلزمنا الحكم عليه


(64)
    [ الترجمة : ]
    قال في تكملة أمل الآمل (1) : إنّه عالم جليل ، يروي عنه ابن أخته القاسم بن معيّة (*).

    [ الترجمة : ]
    قال ابن الغضائري (2) إنّه : كوفي ، يروي عنه الغلاة خاصّة ، وما رأيت له
بالوثاقة والجلالة ، وتوثيقات الخطيب وغيره مؤيدة لتوثيقات أصحابنا قدس الله أسرارهم ، فهو ثقة عند الخاصة والعامة ، والحديث من جهته يُعدّ صحيحاً.
1 ـ أمل الآمل 2/55 برقم 142 ، قال : السيّد تاج الدين أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن معية الحسيني عالم جليل ..
    ومثله في رياض العلماء 1/112.
    وفي خلاصة الكلام في أمراء البلد الحرام في وقائع سنة 639 ما ملخصه : إنّ في حرب بين الشريف حسن بن علي بن قتادة وبين أبي نمر بن الحسن بن علي بن قتادة وانهزام حسن بن علي بن قتادة ، يقول السيّد جعفر بن محمّد بن معية الحسيني ـ وهو إذ ذاك لسان بني الحسن بالعراق ـ من قصيدة يذكر فيها تلك الواقعة ، ويمدح أبا نمر ، ويحسّن فعله.
ألم يبلغك شأن بني حسين فيالله فعل أبي نمر يصّف بأربعين على مئين وفرهم وما فعل الحرون وبعض الفعل يشبهه الجنون وكم من كثرة طلبت تهون
(*)
حصيلة البحث
    إن وصفه بالعلم والجلالة تسبغ عليه الحسن ، فهو حسن ، والحديث من جهته يعدّ حسناً.
2 ـ كما في مجمع الرجال 2/44 نقلاً عن رجال ابن الغضائري.


(65)
رواية قطّ صحيحة ، وهو متهم في كلّ أحواله. انتهى.
    وعدّه في الخلاصة (1) في القسم الثاني ، واقتصر على ما سمعته من ابن الغضائري ناطقاً هو بشطر منه ، وناسباً إلى ابن الغضائري قوله : وما رأيت .. إلى آخره.
    وقريب منه ما في رجال ابن داود (2).
    وضعّفه في الوجيزة (3).
    وأقول : يا للأسف إنّ الرجل لم ينصّ عليه بتوثيق ، وإلاّ لجزمنا بأنّ رمي ابن الغضائري للرجل بالغلوّ نشأ من روايته ما هو الآن من بديهيّات مذهب الشيعة في حقّ الائمّة عليهم السلام (*).
1 ـ الخلاصة : 211 برقم 7.
2 ـ رجال ابن داود : 435 برقم 93 قال : جعفر بن محمّد بن مفضل ، يروي عنه الغلاة [ غض ] ليس بشيء جملةً.
3 ـ الوجيزة : 148 [ رجال المجلسي : 177 برقم ( 376 ) ] ، وضعّفه في إتقان المقال : 270 وبعد نقل عبارة الخلاصة وابن الغضائري قال : كان خطابيّاً في مذهبه ، ضعيفاً في حديثه ، وكتابه لم يرو إلاّ من طريق واحد.
    وعدّه في ملخص المقال في قسم الضعفاء ، وذكره في نقد الرجال : 74 برقم 84 [ الطبعة المحقّقة 1/361 برقم ( 1020 ) ] ، ومنهج المقال : 84 [ الطبعة المحقّقة 3/240 برقم ( 1106 ) ] ، منتهى المقال : 80 [ الطبعة المحققة 2/278 برقم ( 596 ) ].
(*)
حصيلة البحث
    اتفقت كلمات الأعلام بتضعيف المترجم ، مع عدم ورود مدح فيه ، فهو ضعيف بالاتفاق.


(66)

    جاء بهذا العنوان في مشكاة الأنوار للطبرسي : 125 بسنده : .. عن محمد بن نبيك ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن مقبل القمّي ، عن أبي الحسن علي بن محمد الزائدي البصري ..
    وعنه في بحار الأنوار 68/179 حديث 37 مثله.

حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجاليّة فلذلك يعدّ مهملاً إلاّ أنّ روايته تدل على قربه من الإمام المعصوم عليه السلام وعلوّ مضمون الحديث ، فعدّه حسناً ليس ببعيد.

    جاء في الكافي 1/328 باب الإشارة والنص إلى صاحب الدار عليه السلام حديث 3 ، بسنده : .. عن جعفر بن محمّد الكوفي ، عن جعفر بن محمّد المكفوف ، عن عمرو الأهوازي ، قال : أراني أبو محمّد ابنه ، وقال : « هذا صاحبكم .. ».
    وفي صفحة : 332 باب تسمية من رآه عليه السلام حديث 12 ، قال : علي بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد الكوفي ، عن جعفر بن محمّد المكفوف ، عن عمرو الأهوازي ، قال : أرانيه أبو محمّد عليه السلام ، وقال : « هذا صاحبكم ».
    وجاء أيضاً في إرشاد المفيد 2/348 .. وعنه في بحار الأنوار 52/60 حديث 48 ، وإعلام الورى 2/252 ، وغيبة الشيخ الطوسي : 334 حديث 203.


(67)

حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكر في المعاجم الرجالية فهو مهمل.

    جاء بهذا العنوان في أمالي الصدوق رحمه الله تعالى : 72 المجلس الثامن عشر حديث 9 [ وفي طبعة : 137 حديث 136 ] ، قال : حدّثنا عبد الله بن النصر بن سمعان التميمي الخرقاني رحمه الله ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد المكّي ، قال : أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن إسحاق المدايني .. ، وفي صفحة : 219 المجلس التاسع والثلاثون حديث 5 [ وفي طبعة : 288 حديث 321 ] : حدّثنا عبد الله بن النضر بن السمعان التيمي رضي الله عنه ، قال : حدّثنا أبو القاسم جعفر بن محمّد المكّي ، قال : حدّثنا أبو الحسن عبد الله بن محمّد بن عمرو الاطروش الحرّاني .. ، ومثله في صفحة : 299 المجلس التاسع والاربعون حديث 15 [ وطبعة اُخرى : 375 حديث 474 ] .. وعنه في بحار الأنوار 67/293 حديث 15.
    وفي الخصال 1/269 باب الخمسة حديث 4 بالسند المتقدّم ، وعلل الشرائع : 229 باب 165 حديث 1 بسنده المتقدم.
    وعنه في بحار الأنوار 46/2 حديث 1 مثله.
    أقول : في الأمالي والعلل والخصال : عبد الله بن النضر بن سمعان التميمي والظاهر أن ( التيمي ) و ( النضر ) في الأمالي مصحف من النساخ.

حصيلة البحث
    لم أجد للمعنون ذكراً في المعاجم الرجالية ، فهو يعدّ مهملاً ، لكن رواياته سديدة.


(68)

    جاء في إكمال الدين 2/348 باب 33 حديث 38 ، بسنده : .. عن الحسن بن علي بن فضال ، عن جعفر بن محمّد بن منصور ، عن رجل ـ واسمه : عمر بن عبد العزيز ـ عن أبي عبد الله عليه السلام .. وعنه في بحار الأنوار 52/148 حديث 71 مثله.
    وفي الخصال 2/465 باب 12 حديث 5 ، بسنده : .. قال : أخبرني أبو الحسين النسابة محمّد بن القاسم التميمي السعدي ، قال : اخبرني أبو الفضل جعفر بن محمّد بن منصور ، قال : حدثنا أبو محكم محمّد بن هشام السعدي ، قال : حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي ، قال : سألت علي بن موسى بن جعفر عليهما السلام ..
    ومثله في الإمامة والتبصرة : 127 حديث 128.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

    عنونه شيخنا في طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : 44 ، فقال ـ بعد العنوانـ : .. من ولد حذيفة بن اليمان ، ( من أكابر الصحابة ) ترجمه القاضي في مجالس المؤمنين [ 1/482 ] بعنوان : الشيخ المعظم [ المدعو ] الخواجة جعفر .. وحكى عن نقض الفضائح [ صفحة : 125 ] للشيخ


(69)

عبدالجليل القزويني جلالته في العلم ومقامه عند نظام الملك ، وأنّه كان يسمع منه الحديث.
    أقول : إنّه توفي نظام الملك في عشرة من رمضان سنة 485 هـ ، فهو معاصر لجعفر صاحب الترجمة ، وهو والد العلمين الجليلين الشيخ عبد الله والشيخ حسن الآتية ترجمتهما ، كما يأتي والده الصدوق محمّد بن موسى الراوي عن جدّه جعفر بن محمّد بن أحمد.
    واعلم بأنّ المجلسي الأوّل ـ المولى محمّد تقي المجلسي قدّس سره ـ في روضة المتقين 14/338 ، قال : جعفر بن محمّد الدوريستي أبو عبد الله ، ثقة ، لم يرو عنهم عليهم السلام ( رجال الشيخ ) روى عن المفيد ، وروى عنه ابن إدريس ، وكان معمّراً.
    وقد أشكل على بعض الأعلام رواية ابن إدريس رحمه الله عن جعفر ابن محمّد الدوريستي ، حيث أنّه قرأ على الشيخ المفيد المتوفّى سنة 413 وعلى السيّد المرتضى علم الهدى المتوفى سنة 436 ، والشيخ الطوسي المتوفى سنة 485 ، مع أنّ ابن إدريس بلغ الحلم سنة 558 وكان في سنة 588 في قيد الحياة.
    والشيخ منتجب الدين المولود سنة 504 والمتوفى بعد سنة 585 ، قال في فهرسته : 173 برقم 421 : .. شاهدته بحلّة ، في ترجمة ابن إدريس.
    وبعد الجمع بين هذه التواريخ يظهر استحالة رواية ابن إدريس عن جعفر بن محمّد بن أحمد بن العبّاس الدوريستي ، ويتعيّن أن يكون الراوي عنه ابن إدريس هو جعفر بن محمّد بن موسى بن جعفر الدوريستي الذي يروى أبوه محمّد ، عن جدّه جعفر بن محمّد بن أحمد.
    واعلم أنّ تحديد ولادة ابن إدريس بأنّه بلغ الحلم في سنة 558 خطأ ، راجع ترجمته.
    وفي النقض : 210 ، قال : والشيخ المعتمد جعفر الدرويستي مصنف ومدرّس ومذكر وزاهد ومقبول ..

حصيلة البحث
    لا ينبغي التأمّل في جلالة المعنون ورفيع مقامه ، فعدّه حسناً وال


(70)

رواية من جهته حسنة في محلّه إن شاء الله تعالى.

    جاء في مهج الدعوات : 4 ، حرز النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ، بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن المظفر بن موسى البغدادي ، قال : أخبرنا جعفر بن محمّد الموصلي قال : حدّثنا أبو عمر الدوري ، قال : حدثنا محمّد بن عبد الرحمن القرشي ، عن أبي سعيد عمرو بن سعيد المؤدّب ، عن الفضل بن العباس ، عن أبي كرز الموصلي ، عن عقيل بن أبي عقيل ، عن آمنة أمّ النبيّ صلى الله عليه وآله .. وعنه في بحار الأنوار 94/208 حديث 1 وصفحة : 214 حديث 13.

حصيلة البحث
    المعنون غير مذكور في المعاجم الرجالية فهو مهمل.

    جاء في أمالي شيخ الطوسي 2/3 [ طبعة مؤسسة البعثة : 389 حديث 853 ] بهذا العنوان رواية عن الشيخ الطوسي ، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، عن جعفر بن محمّد بن نصير بن قاسم المعروف بـ : الخلدي ، عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن مسروق الطوسي ، عن يحيى الجلا ، قال : سمعت بشراً يقول : .. إلى آخره ، ثم روى ثلاث روايات متتالية عن المعنون بأسانيد مختلفة.
    وعنه في مستدرك وسائل الشيعة 8/240 حديث 9349 ، وفيه : جعفر بن محمد بن نصير ، وجاء أيضاً في العمدة لابن البطريق : 106


(71)

حديث 141.
    وترجم له في الوافي بالوفيات 11/142 ـ 143 برقم 223 : ـ بعد العنوان ـ قال : جعفر بن محمّد بن نصير بن قاسم أبو محمّد البغدادي الخلدي الخواصّ ، شيخ الصوفية وكبيرهم ومحدّثهم ، صحب الجنيد وغيره ، وكان المرجع إليه في علم القوم وتصانيفهم وحكاياتهم. وثّقه الخطيب ، قال : إبراهيم بن أحمد الطبري : سمعت الخلدي يقول : مضيت إلى عبّاس الدوّري ـ وأنا حدث ـ ، فكتبت عنه مجلساً وخرجت ، فلقيني بعض الصوفيّة ، فقال : أيش هذا ؟! فأريته ، فقال : ويحك ! تدع علم الحُرق وتأخذ علم الورق .. ثمّ خرق الاوراق .. ! فدخل كلامه في قلبي فلم أعد إلى عبّاس .. توفي في شهر رمضان سنة 348.
    أقول : لا يخفى أنّ ذكري للمعنون وترجمتي له مختصراً للتنبيه على أنّ ليس كلّ من وقع في أسانيد مشايخنا العظام قدّس الله أسرارهم هم من الشيعة الإماميّة ، بل في أماليهم رووا عن مختلف الرواة المنتمين إلى كثير من المذاهب والاهواء ، فالمعنون عاميّ صوفي ممن وصفه في سير أعلام النبلاء 15/504 : بـ : الإمام القدوة المحدّث شيخ الصوفيّة .. وكذلك في تذكرة الحفاظ 3/869.
    ولكن في تاريخ بغداد 3/13 أتى باسمه هكذا : جعفر بن محمد بن نصير الخادلي ، وجاء ـ أيضاً ـ الحديث متناً وسنداً وفيه : جعفر بن محمد بن نصير الخلدي.

حصيلة البحث
    الطريقة التي نسب إليها تستدعي عدّه ضعيفاً ، والله العالم.

مصادر الترجمة
    سير أعلام النبلاء 15/558 برقم 333 ، الوافي بالوفيات 11/142 برقم 223 ، حلية الاولياء 10/381 ، تاريخ بغداد 7/226 ، المنتظم 6/391 ، معجم البلدان 2/382 ، العبر 2/279 ، مرآة الجنان 2/342 ،


(72)

البداية والنهاية 11/234 ، النجوم الزاهرة 3/322 ، شذرات الذهب 2/378 ، طبقات الصوفية : 434.

    جاء في فلاح السائل : 282 بسنده : .. حدّث أبو محمّد هارون بن موسى رضي الله عنه ، عن جعفر بن محمّد بن نعيم ، عن العياشي ، عن محمّد بن نصر ، عن محمّد بن عيسى ، عن أبي الحسين علي بن يحيى ، عن الحسين بن علوان رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله ..
    وعنه في بحار الأنوار 76/211.
    أقول : الظاهر أنّ هذا هو الشيخ نجم الدين جعفر بن محمد بن نعيم المطارآبادي الذي ذكره الميرزا عبد الله في رياض العلماء 5/445.

حصيلة البحث
    المعاجم الرجالية لم تذكر المعنون ، فهو لذلك يُعدّ مهملاً.

    هذا صاحب كتاب مثير الاحزان : 93 [ وفي طبعة مؤسسة الإمام المهدي : 114 ] حيث قال : قال جعفر بن محمد بن نما مصنّف هذا الكتاب وقد رثيتها بأبياتي هذه وجعلتها خاتمة ما قلته من الاشعار.
    وجاء أيضاً في بحار الأنوار 45/346 ، وقال : صاحب التآليف المتعدّدة ، مثير الاحزان ، شرح الثأر المشتمل على أحوال المختار .. والمتوفي 670 هـ. ق.


(73)

حصيلة البحث
    المعنون من الأعلام الافاضل رحمة الله عليه.

    جاء في الخصال للصدوق 1/203 باب الأربعة حديث 18 : حدّثنا أبو أحمد محمّد بن جعفر البندار ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن نوح ، قال : حدّثنا محمّد بن عمرو .. ، وفي صفحة : 310 باب الخمسة حديث 86 : حدثنا أبو أحمد محمّد بن جعفر البندار ، قال : حدّثنا جعفر بن محمّد بن نوح ، قال : حدثّنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن حماد من أهل قومس ..
    وعنه في بحار الأنوار 96/144 حديث 12 مثله.
    وانظر ما جاء في التهذيب 9/195 حديث 784 ، عنه ، عن جعفر بن محمّد بن نوح ، عن الحسين بن محمّد الرازي ، قال : كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام ..
    والاستبصار 4/120 باب 74 لا تجوز الوصية بأكثر من الثلث ، حديث 458 : .. عنه ، عن جعفر بن محمّد بن نوح عن الحسين بن محمّد الرازي ، قال كتبت إلى أبي الحسن عليه السلام ..
    وفي بحار الأنوار 5/87 باب 3 القضاء والقدر حديث 3 : .. أبو أحمد محمّد بن جعفر البندار ، عن جعفر بن محمّد بن نوح ، عن محمّد بن عمر ، عن يزيد بن بزيع ..
    وبحار الأنوار 37/344 باب 55 بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، عن محمّد بن جعفر بن محمّد بن نوح بن دراج ، عن أبيه ، عن محمّد بن أيوب بن دراج ..

حصيلة البحث
    لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، وليس له ذكر في المعاجم الاُخرى ، فهو يعدّ مهملاً. ولكن رواياته سديدة.


(74)
    الضبط :
    النَوْفَلِي : بالنون المفتوحة ، والواو الساكنة ، والفاء المفتوحة ، ثم اللام ، وياء النسبة ، نسبة إلى بني نوفل ، بطن من زبيد من القحطانيّة ، وآخر من بني عبدمناف من قريش من العدنانيّة ، وهم بنو نوفل بن عبد مناف بن قصيّ (1).
    الترجمة :
    عنون الرجل في التعليقة (2) ، وقال : في العيون (3) بإسناده عنه ، قال : أتيت الرضا عليه السلام وهو بقنطرة أربق ، فسلّمت عليه ، ثمّ جلست وقلت :
(o)
مصادر الترجمة
    طبقات أعلام الشيعة للقرن السادس : 44 ، مجالس المؤمنين 1/482 ، نقض فضائح النواصب : 145 ، روضة المتقين 14/338 ، روضات الجنات 2/174 برقم 168.
1 ـ ذكر في تاج العروس 8/143 للنَوْفَل عدة معاني ، منها : العطية ، والشدة ، والشابّ الجميل .. ثم ذكر بعض المسمين به ، وقال في جمهرة أنساب العرب 3/1202 : نوفل : بطن من زبيد ، من القحطانية ، كان مساكنة بغوطة دمشق ، وكانت فيه الإمرة. نقل ذلك عن نهاية الارب للقلقشندي والاغاني.
    وقال أيضاً : نوفل بن عبدمناف : بطن من عبد مناف من قريش من العدنانية ، وهم : بنو نوفل بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر. ذكر ذلك عن نهاية الارب للنويري وصبح الاعشى .. وغيرهما. ونوفل اسم بطون أُخر صرح بها عمر رضا كحالة ، فراجع.
2 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 87 [ الطبعة المحققة 3/240 برقم ( 378 ) ].
3 ـ عيون أخبار الرضا عليه السلام : 335 باب 47 باختلاف في بعض الالفاظ.


(75)
جعلت فداك ، إنّ أناساً يزعمون أنّ أباك حيّ ؟ فقال عليه السلام : « كذبوا لعنهم الله » .. إلى أن قال : قلت [ له ] : ما تأمرني قال : « عليك بابني محمّد من بعدي. وأمّا أنا فذاهب (1) في الأرض لا أرجع منه (2) ، بورك قبر بطوس ، وقبران ببغداد ». قلت : جعلت فداك ، عرفنا واحداً ، فما الثاني ؟! قال : « ستعرفونه ». ثمّ قال : « قبري وقبر هارون [ الرشيد ] هكذا » ، وضمّ إصبعيه (3). انتهى.
    وأقول : غرضه قدّس سرّه من نقل هذا الخبر ، الاستدلال به لكون الرجل شيعيّاً ، صحيح الاعتقاد ، ومورد لطف الإمام عليه السلام ، فيكون من الحسان أقلاًّ ، فتدبر جيّداً (*).
1 ـ لا توجد الفاء في المصدر.
2 ـ في المصدر : أرجع منه.
3 ـ أقول : جاء في الخصال 2/365 باب السبعة حديث 58 بسنده : .. قال : حدثنا أحمد بن الحسين بن سعيد ، قال : حدثني جعفر بن محمّد النوفلي ، عن يعقوب بن يزيد ، قال : قال أبو عبد الله جعفر بن أحمد بن محمّد بن عيسى بن محمّد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب .. وله رواية في عيون أخبار الرضا عليه السلام. ولاحظ : بحار الأنوار 38/168.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ كون المعنون إماميّاً يظهر من الخبر المشار إليه ، وكذلك يظهر أنه من خواص الشيعة ، وذوي المنزلة لديهم ، فعدّه حسناً ممّا لا بأس به.

    جاء في أمالي الشيخ الصدوق : 553 المجلس الثاني والثمانون
تنقيح المقال الجزء السادس عشر ::: فهرس