تنقيح المقال الجزء السادس عشر ::: 286 ـ 300
(286)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (2) ضبط البجلي في ترجمة : أبان بن عثمان.
    والعلقمي (3) : بالعين المهملة المفتوحة ، واللام الساكنة ، والقاف المفتوحة ،
1 ـ كذا ، والصواب : العلقي ، كما سيأتي.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 13 برقم 13 ، جامع الرواة 1/196 ، مجمع الرجال 2/63 ، تقريب التهذيب 1/134 برقم 119 ، الاستيعاب 1/83 برقم 288 ، الإصابة 1/250 برقم 1223 ، الوافي بالوفيات 11/193 برقم 286 ، تهذيب التهذيب 2/117 برقم 188 ، العبر 4/41 في تسمية من شهد مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام صفين وعدّ منهم : جندب بن عبد الله ، ولا يبعد أن يكون جندب بن عبد الله الأزدي ، تجريد أسماء الصحابة 1/91 برقم 854 ، تهذيب الكمال 5/137 برقم 973 ، الانساب 9/354 في العلقي ، وقال فيه : وهو الذي يقال له : جندب الخير ، نزل الكوفة ثم تحول إلى البصرة فحديثه عند أهل هذين المصرين جميعاً وهو من الصحابة .. ، الجمع بين رجال الصحيحين 1/76 برقم 287 ، الكاشف 1/188 برقم 826 ، الجرح والتعديل 2/510 برقم 2101 ، اللباب 2/353 باب العين واللام ، مسند أحمد بن حنبل 4/312 تجد رواياته فيه .. وغير هؤلاء كثيرون.
2 ـ في صفحة : 128 من المجلد الثالث.
3 ـ لا يخفى أنّ نسخة المؤلف قدّس سرّه من رجال الشيخ رحمه الله تعالى كانت ـ العلقمي ـ والخطأ من ناسخها ، والصحيح : العلقي بالعين المهملة ، واللام ، والقاف بنقطتين ، والياء للنسبة ، وعلقة بفتح العين واللام بطن من بجيلة كما صرّح به وفصّله في توضيح المشتبه 6/322 ، ولمّا كانت نسخة المؤلف مغلوطة وفيها : العلقمي ، قال : بطن من تميم ، فتفطن.


(287)
والميم ، والياء ، نسبة إلى بطن من تميم ، ثم من دارم ، جدّهم علقمة بن زرارة بن عدس (1).
    أو إلى علقمة مدينة على سواحل جزيرة صقليّة (2).
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّ الشيخ رحمه الله الرجل في رجاله (3) من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم مضيفاً إلى ما في العنوان قوله : ويقال جندب الخير ، وجندب العارف. انتهى.
    ولم أستثبت حاله.
    وعن تقريب ابن حجر (4) : أنّ كنيته : أبو عبد الله ، وأنّه مات بعد الستين ،
1 ـ صرّح بذلك في تاج العروس 8/408.
2 ـ كما في معجم البلدان 4/147.
3 ـ رجال الشيخ : 13 برقم 13 ، قال : جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي العلقي ، ويقال : جندب الخير ، وجندب العارف ( خ.ل : الفارق ) ، ونقل في جامع الرواة ، ومجمع الرجال .. وغيرهما عبارة رجال الشيخ رحمه الله من دون زيادة.
4 ـ تقريب التهذيب 1/134 ـ 135 برقم 119 ، قال : جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي ، ثم العلقي ـ بفتحتين ، ثم قاف ـ أبو عبد الله ، وربّما نسب إلى جدّه ، له صحبة ، ومات بعد الستين.
    وقال في الاستيعاب 1/83 برقم 288 : جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي العلقي. والعلق بطن من بجيلة ، وهو علقة بن عبقري .. إلى أن قال : له صحبة ليست بالقديمة ، يكنى : أبا عبد الله ، كان بالكوفة ثم صار إلى البصرة ، روى عنه من أهل البصرة الحسن ابن أبي الحسن ، ومحمّد بن سيرين ، وأنس بن سيرين ، وأبو السوار العدوي .. إلى أن قال : وروى عنه من أهل الكوفة عبد الملك بن عمير ، والأسود بن قيس ، وسلمة بن كهيل. ومنهم من يقول : جندب بن سفيان ينسبونه إلى جدّه ، ومنهم من يقول : جندب ابن عبد الله ، وهو جندب بن عبد الله بن سفيان ، وله رواية عن اُبيّ بن كعب ،


(288)
وأنّ جندب الخير قاتل الساحر غيره (*).
وحذيفة رضي الله عنهم.
    وفي الوافي بالوفيات 11/193 ـ 194 برقم 286 ، قال : البجلي جندب بن عبد الله ابن سفيان البجلي العلقي الأحمسي ، ويقال له : جندب بن سفيان فينسب إلى جّده ، ويقال له : جندب البجلي ، وجندب العلقي ـ بفتح العين المهملة ، واللام وبعدها قاف ـ وجندب الأحمسي ، وجندب الخيل ، وابن أم جندب ، وكان بالكوفة ثم انتقل إلى البصرة ثم خرج منها ومات في فتنة ابن الزبير بعد أربع سنين منها ، وروى عنه سلمة بن كهيل ، والأسود بن قيس ، والحسن البصري ، ومحمّد بن سيرين ، وبكر بن عبد الله المزني.
(*)
حصيلة البحث
    لم أجد في المعاجم المشار إليها مايكشف عن حاله ، فهو عندي غير متضح الحال.

    جاء في الغارات 2/469 : وعن جندب بن عفيف ، قال : والله إني لفي جند الانبار ..
    وفي صفحة : 477 ، قال : فقام إليه رجل من الأزد يقال له : جندب بن عفيف اخذاً بيد ابن أخ له يقال له : عبد الرحمن بن عبد الله بن عفيف ، فأقبل يمشي حتى استقبل أمير المؤمنين عليه السلام بباب السدة ، ثم جثا على ركبتيه ، وقال : يا أمير المؤمنين ! ها أنا ذا لا أملك إلاّ نفسي وأخي فمرنا بأمرك فوالله لننفذن له ولو حال دون ذلك شوك الهراس وجمر الغضا حتى ننفذ أمرك أو نموت دونه فدعا لهما بخير ..
    وفي شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 2/89 وذكر أنّ القائم إليه العارض نفسه عليه جندب بن عفيف الأزدي هو وابن أخ له ، يقال له : عبد الرحمن بن عبد الله بن عفيف.

حصيلة البحث
    المعنون بموقفه المذكور ينبغي عدّه من الثقات الاجلاء إلاّ أنّا لم نقف له على روايته.


(289)
    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم ووصفه بـ : قاتل أهل الشام. ثم قال : شكّ في صحبته. انتهى.
    وأقول : إنه لا وجه للشكّ في صحبته ، بعد تصريح العادّين للصحابة كابن عبد البر (2) ، وابن منده ، وأبي نعيم بكونه منهم. نقل ذلك عنهم ابن الأثير في اُسد الغابة (3).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 13 برقم 15 ، تكملة الرجال 1/258 ، الاستيعاب 1/84 برقم 291 ، اُسد الغابة 1/305 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 17/240 ، الاغاني 4/186 ، التاريخ الكبير للبخاري 2/222 برقم 2268 ، تاريخ الطبري 4/326 ، الوافي بالوفيات 11/195 برقم 290 ، تجريد أسماء الصحابة 1/91 برقم 856 ، الجرح والتعديل 2/511 برقم 2107 ، تهذيب الكمال 5/141 برقم 975.
1 ـ رجال الشيخ : 13 برقم 15.
    أقول : وإن كانت نسخ رجال الشيخ رحمه الله التي بين أيدينا كلّها : قاتل أهل الشام ، لكن الظاهر أنّه خطأ وتصحيف من نساخ رجال الشيخ ، والصحيح ـ قاتل الساحر ـ فتدبر.
2 ـ في الاستيعاب 1/84 برقم 291 ، قال : جندب بن كعب العبدي ، ويقال : الأزدي ، ويقال : الغامدي ، وهو عند أكثرهم قاتل الساحر بين يدي الوليد بن عقبه ، ثم ذكر أنّه له صحبة ، وإنه قاتل الساحر ، فقيل : إنه جندب بن كعب ، وقيل : إنّه جندب بن زهير قاله زبير بن بكار ، ثم قال : والصحيح : إن قاتل الساحر جندب بن كعب ، فراجع.
3 ـ اُسد الغابة 1/305.


(290)
    وزعم بعض من لم يتتبع من أصحابنا ، اتّحاد هذا مع جندب بن زهير ـ المتقدّم ـ زاعماً كون كعب جدّه. وهو اشتباه عظيم ، فإنّه ليس في نسب ذاك من يسمى بـ : كعب ؛ لأنّه : ابن زهير بن الحارث بن كثير بن جشم بن سبيع بن مالك بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد بن مناة بن غامد الأزدي الغامدي.
    وعبارة اُسد الغابة (1) صريحة في التعدّد ، فإنّه قال ـ في ترجمة جندب بن زهير ـ إنّه : أحد جنادب الأزد ، وهم أربعة : جندب الخير بن عبد الله ، وجندب ابن كعب ـ قاتل الساحر ـ ، وجندب بن عفيف ، وجندب بن زهير. انتهى.
    ونقل عن ابن أبي الحديد (2) ، عن أبي الفرج ، قال : حدّثني عمي الحسن بن محمّد ، قال : حدّثني الخزاز (3) ، عن المدائني ، عن علي بن مجاهد ، عن محمّد بن
1 ـ اُسد الغابة : 1/305.
2 ـ في شرح نهج البلاغة 17/240 ، باختلاف يسير أشرنا لبعضه ، والاغاني 4/186 ، وفي التاريخ الكبير للبخاري 2/222 برقم 2268 : جندب بن كعب ، قاتل الساحر .. إلى أن قال : كان عند الوليد رجل يلعب فذبح إنساناً وأبان رأسه فعجبنا ، فأعاد رأسه ، فجاء جندب الأزدي فقتله ، ومثله في تكملة الرجال 1/258.
    أقول : ذكر الطبري في تاريخه 4/326 في تسيير عثمان من سيّر من أهل الكوفة فقال : اجتمع نفر بالكوفة يطعنون على عثمان من أشراف أهل العراق : مالك بن الحارث الاشتر ، وثابت بن قيس النخعي ، وكميل بن زياد النخعي ، وزيد بن صوحان العبدي ، وجندب بن زهير الغامدي ، وجندب بن كعب.
    وفي الوافي بالوفيات 11/195 برقم 290 قال : قاتل الساحر جندب بن كعب العبدي ، وقيل : الأزدي ، وقيل : الغامدي ، وهو عند أكثرهم قاتل الساحر .. إلى أن قال : وقيل : قاتل الساحر جندب بن زهير .. إلى أن قال : فقام إليه جندب بن كعب فضرب وسطه بالسيف ، وقال : قولوا له فليحي نفسه الآن ، قال : فحبس جندباً وكتب إلى عثمان ، فكتب عثمان أن خلّ سبيله ، فتركه ..
3 ـ كذا ، والظاهر : الخراز.


(291)
إسحاق ، عن يزيد بن رومان ، عن الزهري .. وغيره أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لمّا انصرف عن غزاة بني المصطلق ، نزل رجل من المسلمين فساق القوم ورجز ، ثمّ آخر فساق بهم ورجز ، ثمّ بدا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أن يواسي أصحابه ، فنزل فساق بهم ورجز ، وجعل يقول فيما يقول : « جندب وما جندب ، والأقطع زيد الخير ».
    فدنا منه أصحابه ، فقالوا : يا رسول الله ! ما ينفعنا سيرنا مخافة أن تنهشك دابة ، أو يصيبك نكبة .. فركب ، ودنوا منه ، وقالوا : قلت قولاً لا ندري ما هو ؟ قال : « وما ذاك ؟ » ، قالوا : كنت تقول : « جندب وما جندب ، والأقطع زيد الخير ». فقال : « رجلان يكونان في هذه الامّة ، يضرب أحدهما ضربة ، يفرق بين الحقّ والباطل. وتقطع يد الآخر في سبيل الله ، ثمّ يتبع الله آخر جسده بأوّله ».
    وكان زيد هو زيد بن صوحان ، وقطعت يده في سبيل الله يوم جلولاء ، وقتل يوم الجمل مع علي بن أبي طالب عليه السلام.
    وأمّا جندب (1) [ هذا ] فقد أدخل على الوليد بن عقبة في الكوفة ، وهو واليها يومئذ من قبل عثمان ، وعنده ساحر يقال له : أبو شيبان ، يأخذ أعين الناس فيخرج مصارين بطنه ، ثم يردّها ، فجاء من خلفه فضربه فقتله ، وقال :
العن وليداً وأبا شيبان وابن حبيش راكب الشيطان
رسول فرعون إلى هامان
    فحبسه الوليد ، وكتب بأمره إلى عثمان.
1 ـ من هنا إلى آخر الترجمة جاء مختصراً ذيل كلام ابن أبي الحديد في شرح النهج ، فلاحظ.

(292)
    وفي طريق آخر أنه : كان يدخل في جوف بقرة [ حية ] ، ويخرج منه. فضرب جندب البقرة فقدّها هي والساحر معاً ، فقتلهما. وقال : احيي نفسك ، ثمّ قرأ : ( أَفَتَأْتُونَ السحْرَ وأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ ) (1). فرفع إلى الوليد ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول : « حدّ الساحر ضربة بالسيف ».
    فحبسه الوليد ، فلمّا رأى السجّان صلاته وصيامه ، خلّى سبيله ، فأخذ الوليد السجّان فقتله (2). وقيل : بل سجنه ، فأتاه كتاب عثمان بإطلاقه (*).
1 ـ سورة الأنبياء ( 21 ) : 3.
2 ـ أقول : قتل الساحر بين يدي والي الكوفة الوليد بن عقبة روي بصور متعددة ، والجامع بين تلك الصور أنّ جندب قتل الساحر الذي كان يلعب بين يدي الوالي ، أو عند الناس ، ولا يمكن الجزم بشيء من تلك الصور المختلفة.
    وفي تجريد أسماء الصحابة 1/91 برقم 856 ، قال : جندب بن كعب بن عبد الله بن غنم الأزدي الغامدي ، أحد جنادب الأزد ، وهم أربعة : جندب الخير بن عبد الله ، وجندب بن زهير ، وجندب بن عفيف ، وهذا الغامدي رابعهم ، وهو الذي قتل الساحر على الصحيح.
    وقال في الجرح والتعديل 2/511 برقم 2107 : جندب بن كعب الأزدي مدني قاتل الساحر ، ويقال : جندب بن زهير ، روى عن سلمان ، روى عنه عبد الله بن شريك.
    وفي تهذيب الكمال 5/141 ـ 142 برقم 975 ، قال : جندب الخير الأزدي الغامدي قاتل الساحر ، يكنى : أبا عبد الله ، له صحبة ، ويقال : جندب بن زهير ، ويقال : جندب ابن عبد الله ، ويقال : جندب بن كعب بن عبد الله .. إلى أن قال : قال علي بن عبد العزيز ، عن أبي عبيد جندب الخير هو جندب بن عبد الله بن ضبّة ، وجندب بن كعب قاتل الساحر ، وجندب بن عفيف ، وجندب بن زهير ، كان على رجّالة علي [ عليه السلام ] ، وقتل معه بصفين. قال أبو عبيد : هؤلاء الأربعة جنادب من الأزدي .. ثم ذكر أقوالاً تؤكّد أنّ قاتل الساحر في زمان الوليد بن عقبة هو جندب بن كعب.
(*)
حصيلة البحث
    إنّ موقف المترجم في النهى عن المنكر وقتله الساحر ، موقف مشرّف ، إلاّ أنّي لم


(293)
    الضبط :
    مَكِيث : بالميم ، والكاف ، والياء المثنّاة من تحت ، والتاء المثلثة ، وزان أمير (1).
    وجراد : بالجيم والراء المهملة المخففة ، والالف ، والدال المهملة (2).
أظفر على موقف له مثبت مع أئمّة الدين المعصومين عليهم السلام ، فعليه أنا فيه من المتوقّفين.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 13 برقم 16 ، وذكره في مجمع الرجال 2/64 ، وجامع الرواة 1/169 ، ونقد الرجال : 77 برقم 11 [ الطبعة المحققة 1/375 برقم ( 1070 ) ] ، والاستيعاب 1/84 برقم 291 ، واُسد الغابة 1/306 ، والتاريخ الكبير للبخاري 2/222 برقم 2268 ، وتكملة الرجال 1/258 ، والجرح والتعديل 2/511 برقم 2107 ، وتجريد أسماء الصحابة 1/91 برقم 856 ، والوافي بالوفيات 11/195 برقم 290 ، وتهذيب الكمال 5/141 برقم 975 ، والكاشف 1/189 برقم 828 ، والثقات لابن حبان 4/110 ، وتهذيب تاريخ دمشق 3/413 ، وتقريب التهذيب 1/134 برقم 118 ، وتهذيب التهذيب 2/118 برقم 190 ، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال للخزرجي : 64 ، والإصابة 1/251 برقم 1227 ، وتاريخ الإسلام 3/3 ، وسير أعلام النبلاء 3/175 ، وتاريخ ابن الأثير 3/106 ، وتاريخ الطبري 4/326 ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 17/240 ، وتاج العروس 1/176 .. إلى غير ذلك.
1 ـ انظر ضبطه في توضيح المشتبه 8/256. وقال في الصحاح 1/293 : ورجلٌ مَكِيْث ، أي رزين.
2 ـ جَراد بفتح الجيم : معروف ، يقال له بالفارسية : مَلَخ. جاءذكره في الصحاح 2/456 ، ولسان العرب 3/117 وغيرهما. ويناسب مع هذا اسم حفيده : جندب إذ هو الصغير من الجَراد كما صرّح به في لسان العرب 1/257 مادة ( جدب ).


(294)
    ويَرْبُوع : بالياء المثنّاة من تحت المفتوحة ، والراء المهملة الساكنة ، والباء الموحدة من تحت المضمومة ، والواو ، والعين المهملة (1).
    وقد مرّ (2) ضبط الجهني في ترجمة : أسيد بن حبيب.
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّ الرجل بالعنوان المذكور في رجال الشيخ (3) رحمه الله من أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم.
    وكذلك صنع ابن عبد البر (4) ، وابن منده ، وأبو نعيم.
    وحاله مجهول.
    وعن تقريب ابن حجر (5) : إنّه مدنيّ ، له صحبة ، وقيل : هو ابن عبد الله بن مكيث ، نسب إلى جدّه (*).
1 ـ قال في الصحاح 3/1215 اليَرْبُوع : واحد اليرابيع ، والياء زائدة ، ثم ذكر أن يَرْبُوع أيضاً أبو حيّ من تميم وأبو بطن من مُرّة.
    وقال في لسان العرب 8/111 : اليَرْبُوع دوبيّة فوق الجُرَذ .. إلى أن قال : واليرابيع : دوابّ كالاوزاغ تكون في الرأس .. إلى أن قال : قيل : اليَرْبوع : نوع من الفَأر .. ثم عدّ قبائل مسماة بـ : يربوع.
2 ـ في صفحة : 58 من المجلّد الحادي عشر.
3 ـ رجال الشيخ : 13 برقم 16.
4 ـ في الاستيعاب 1/84 برقم 289 ، قال : جندب بن مكيث الجهني أخو رافع بن مكيث يعدّ في أهل المدينة ، روى عنه مسلم بن عبد الله بن حبيب ، له ولأخيه صحبه ورواية ، ومثله في اُسد الغابة 1/306.
5 ـ تقريب التهذيب 1/134 برقم 118.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يعلم حاله.


(295)
    [ الترجمة : ]
    عدّه الشيخ رحمه الله (1) بهذا العنوان من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلاّ أنّ حاله مجهول (*).
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 164 برقم 47 ، رجال البرقي : 45 ، نقد الرجال : 78 برقم 10 [ الطبعة المحققة 1/375 برقم ( 1068 ) ] ، ملخص المقال في قسم المجاهيل ، مجمع الرجال 2/64 ، منهج المقال : 88 [ الطبعة المحققة 3/268 برقم ( 1160 ) ] ، جامع الرواة 1/169.
1 ـ الشيخ في رجاله : 164 برقم 47 ، وذكره البرقي في رجاله : 45 في أصحاب الصادق عليه السلام ، فقال : جندب أبو عبد الله بن جندب البجلي عربي كوفي.
    وقد روى ابنه عن أبيه في الكافي 2/577 حديث 1 : عدة من أصحابنا ، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى ، عن إسماعيل بن سهل ، عن عبد الله بن جندب ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه السلام ..
    أقول : ذكره في نقد الرجال : 78 برقم 10 [ الطبعة المحقّقة 1/375 برقم ( 1068 ) ] ، حيث قال : جندب بن عبد الله بن جندب البجلي ( ق ) ( جخ ) فأبدل الاب بـ : الابن ، وكذلك في منتهى المقال : 83 [ الطبعة المحقّقة 3/268 برقم ( 1160 ) ] ، وعدّه في ملخص المقال في قسم المجاهيل ، إلاّ أن في مجمع الرجال ، ومنهج المقال ، وجامع الرواة ، قالوا : جندب والد عبد الله بن جندب البجلي.
(*)
حصيلة البحث
    لم يتضح حال المعنون ، فهو مجهول الحال.


(296)
    [ الترجمة : ]
    عدّه ابن منده ، وأبو نعيم (1) من الصحابة.
    وحاله مجهول (*).

    الضبط :
    جَندَرَة : بالجيم المفتوحة ، والنون الساكنة ، والدال والراء المهملتين
1 ـ قال في اُسد الغابة 1/306 : جندب بن ناجية أو ناجية بن جندب .. إلى أن قال : أخرجه ابن منده وأبو نعيم ، ومثله في تجريد أسماء الصحابة 1/91 برقم 858 ، والإصابة 1/252 برقم 1229.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله ، فهو ممن لم يبين حاله.
(o)
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 15 برقم 39 ، الاستيعاب 1/100 برقم 369 و2/658 برقم 308 ، اُسد الغابة 1/307 و5/376 ، تقريب التهذيب 1/135 برقم 121 ، تهذيب الكمال 5/149 برقم 976 ، تهذيب التهذيب 2/119 برقم 191 ، تاريخ الكبير للبخاري 2/250 برقم 2358 ، الجرح والتعديل 2/545 برقم 2267 ، الكنى والألقاب للدولابي 1/49 ، الثقات لابن حبان 3/64 ، تجريد أسماء الصحابة 1/92 برقم 861 ، المشتبه 1/278 ، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال : 65.


(297)
المفتوحتين ، والهاء (1).
    وخَيشَنة : بالخاء المعجمة المفتوحة ، والياء المثنّاة من تحت الساكنة ، والشين المعجمة المفتوحة ، والنون ـ وفي نسخة : الباء الموحدة ، والاصحّ الاوّلـ وفي آخره هاء (2).
    وقِرصَافَة : بالقاف المكسورة ، والراء المهملة الساكنة ، والصاد المهملة ، والالف ، والفاء ، والهاء (3).
    ومرّ (4) ضبط الكناني في ترجمة : إبراهيم بن سلمة.
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ (5) رحمه الله إيّاه بالعنوان المذكور ، من أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم مزيداً قبل الكناني قوله : سكن الشام.
    وعدّه ابن عبد البر (6) ، وابن منده ، وأبو نعيم من الصحابة.
1 ـ انظر ضبطه في توضيح المشتبه 3/393.
2 ـ ضبطه في توضيح المشتبه 3/67 ، وقال : جَنْدَرَة بن خيشنة أبو قرصافة الصحابي ، مشهور ، وقال في صفحة : 492 : جندرة بن خيشنة الليثي ، أبو قرصافة ، له صحبة.
3 ـ قال في القاموس المحيط 3/183 : القِرصَافَة ـ بالكسر ـ : الخُذروف ، ومن النساء والنوق التي تتدحرج كأنها كُرَة ، وأبو قرصافة جَنْدَرة بن خَيشنة صحابيّ ، وانظر : تاج العروس 6/218.
4 ـ في صفحة : 35 من المجلد الرابع.
5 ـ الشيخ في رجاله : 15 برقم 39 ، وفيه : خيشة.
6 ـ في الاستيعاب 1/100 برقم 369 ، قال : جندرة بن خيشنة أبو قرصافة هو مشهور بكنيته معدود في الشاميين .. الى آخره.
    وفي اُسد الغابة 1/307 ، قال : جندرة بن خيشنة بن نفير بن مرّة بن عرنة ... أخرجه الثلاثة .. إلى أن قال : وجعله ابن ماكولا ليثياً وليس بشيء ، ونسبه ابن منده


(298)
    وحاله مجهول (*).

    [ الترجمة : ]
    عدّه الثلاثة (1) المذكورون في سابقه من الصحابة.
وأبو نعيم وأسقطا من نسبه الحارث والنضر وكنانة ، وقالا : هو من ولد مالك بن النضر ابن كنانة ولم يذكراهما في نسبه.
    أقول : إذا كان من ولد مالك بن النضر بن كنانة فلا بُدّ وأن يعد قرشياً ، والكناني من يكون من ولد كنانة من غير النضر.
    وقال في 5/376 في قسم الكنى : أبو قرصافة الكناني اسمه : جندرة بن حبشية ابن مرة الكناني له صحبة .. إلى أن قال : أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى.
    أقول : فترى هنا أكّد على كونه كنانياً ، وجعل اسم أبيه حبشية وأسقط جدّه نفير.
    وقال في الاستيعاب 2/685 برقم 308 في باب الكنى : أبو قرصافة الكناني اسمه : جندرة بن حبشية بن نفير من بني كنانة له صحبة. ونسبه بعضهم ، فقال : أبو قرصافة جندرة بن حبشية بن مرة بن وائلة بن الفاكه بن عمرو بن الحارث بن مالك بن النضر بن كنانة .. إلى آخره. فترى أن هنا أيضاً جعله من ولد النضر ، ومع ذلك عدّه من كنانة ، وجعل اسم أبيه حبشية بدل خيشنة كما في 1/100 برقم 369.
    والعجب أنّه لم يتفطن لهذا المحققون المتقدمون رضوان الله عليهم ، ولامؤاخذة عليهم لأنّه ليس المعصوم إلاّ من عصمه الله.
(*)
حصيلة البحث
    رغم ذكر جمع كبير من أرباب الجرح والتعديل للمعنون لم يذكروا ما يكشف عن حاله ، فهو ممن لم يبين حاله.
(o)
مصادر الترجمة
    اُسد الغابة 1/307 ، الإصابة 1/253 برقم 1234 ، تجريد أسماء الصحابة 1/92 برقم 862 ، الاستيعاب 1/101 برقم 383.
1 ـ في اُسد الغابة 1/307 ـ 308 ، قال : جندع الانصاري الأوسي .. إلى أن


(299)
    وحاله كسابقه (*).
    ومثله :


قال بسنده : .. عن أبي عنفوانة المازني ، قال : سمعت أبا جنيدة جندع بن عمرو بن مازن ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلّم يقول : « من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ». وسمعته وإلاّ صمّتا ، يقول ، وقد انصرف من حجة الوداع ، فلمّا نزل غدير خم قام في الناس خطيباً وأخذ بيد علي [ عليه السلام ] وقال : « من كنت وليه فهذا وليّه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه » ، قال عبيد الله : فقلت للزهري : لا تحدّث بهذا بالشام وأنت تسمع ملأ أذنيك سبّ علي [ عليه السلام ] فقال : والله إنّ عندي من فضائل علي [ عليه السلام ] ما لو تحدّثت بها لقتلت ، أخرجه الثلاثة.
(*)
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنونون له ما يعرب عن حاله ، فهو ممّن لم يبين حاله.
1 ـ قال في اُسد الغابة 1/308 : جندع بن ضمرة ، روى حماد بن سلمة ، عن محمّد بن إسحاق ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ، أن جندب بن ضمرة الليثي. هو الذي نزل فيه : ( وَمَن يَخرُج مِن بَيتهِ مُهاجراً إلى اللهِ وَرسوله ) سورة النساء ( 4 ) : 100.
    أقول : يتضح منه أنّه ليثي ، ويحتمل أنّه جندب ، فراجع ، وقيل : الضمري ، وذكره في الإصابة 1/253 برقم 1233 ، وتجريد اسماء الصحابة 1/92 برقم 863.
(**)
حصيلة البحث
    لم أجد في المعاجم الرجالية ما يكشف عن حاله فهو مجهول الحال.

    جاء في اُسد الغابة 1/308 ، وفيه بسنده : .. عن أبي عنفوانه المازني ، قال : سمعت أبا جنيدة جندب بن عمرو بن مازن ، قال : سمعت


(300)

النبي صلى الله الله عليه [ وآله ] وسلم ، يقول : « من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار » وسمعته وإلاّ صمّتا يقول : وقد انصرف من حجة الوداع فلمّا نزل غدير خم قام في الناس خطيباً وأخذ بيد علي [ عليه السلام ] ، وقال : « من كنت وليّه فهذا علي وليّه اللّهم وال من ولاه وعاد من عاداه » ، قال عبيد الله : فقلت للزهري : لا تحدث بهذا بالشام وأنت تسمع ملء اُذنيك سبّ علي [ عليه السلام ] ، فقال : والله إن عندي من فضائل علي [ عليه السلام ] ما لو تحدثت بها لقتلت ، أخرجه الثلاثة ..

حصيلة البحث
    حديث المعنون حجة على المنحرفين عن إمام المتقين صلوات الله عليه وآله.

    جاء بهذا العنوان في العمدة لابن البطريق : 291 حديث 477 بسنده : .. عن محمد بن مفضل ، عن جندل بن علي ، عن اسماعيل بن سمعان .. ، وعنه في بحار الأنوار 35/434 حديث 18 مثله.
    وجاء أيضاً في خصائص الوحي المبين لابن البطريق : 214.

حصيلة البحث
    المعنون مهمل لم يذكره أرباب الجرح والتعديل إلاّ أنّ روايته سديدة.

    جاء في علل الشرائع 1/179 حديث 5 بسنده : .. عن إبراهيم ابن محمد الثقفي ، عن جندل بن والق ، عن محمد بن عمر البصري ..
    وجاء أيضاً في علل الشرائع 1/181 حديث 1 ، وأمالي الشيخ الصدوق :
تنقيح المقال الجزء السادس عشر ::: فهرس