تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: 46 ـ 60
(46)
    خامسها : كون المراد بالأصل الأب والجدّ ، كما يقال في المحاورات : زكيّ الأصل ، وطيّب الأصل ، ورديء الأصل ، وخبيث الأصل. ويكون المراد برداءة الأصل كون أبيه أو غيره من آبائه من المخالفين ، وعليه فلا يمنع ذلك من قبول روايته كما هو واضح.
    فظهر أنّ توقف العلاّمة رحمه الله في قبول روايته لا وجه له.
    ولبعض ما ذكرنا قال ابن داود (1) : لا يضرّ رداءة أصله مع ثبوت ثقته. انتهى.
    وقال في الحاوي (2) : إنّ المفهوم من رداءة الأصل لا يقتضي التوقف في قبول قوله ، فما فهمه العلاّمة رحمه الله غير جيّد. انتهى.
    وقد وثّقه في الوجيزة (3) والبلغة (4) و .. غيرهما (5) ـ أيضاً ـ وهو الحقيق بالقبول ، والله العالم (6).
1 ـ رجال ابن داود : 35 برقم 104.
2 ـ حاوي الأقوال 1/186 برقم 76 [ المخطوط : 25 برقم 75 ].
3 ـ الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 152 برقم ( 112 ) ] ، قال : وابن عمر الحلاّل ثقة.
4 ـ بلغة المحدّثين : 329.
5 ـ وقد وثّق المترجم جمع ـ بالإضافة إلى من ذكرهم المؤلّف قدّس سرّه ـ فمنهم نقد الرجال : 27 برقم 106 [ المحقّقة 1/143 برقم ( 282 ) ] ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، والوسيط المخطوط : 25 من نسختنا ، وتوضيح الاشتباه : 37 برقم 129 ، ومجمع الرجال 1/132 ، وجامع الرواة 1/56 ، ومنتهى المقال : 39 [ الطبعة المحقّقة 1/299 برقم ( 200 ) ] ، ومنهج المقال : 40 وغيرهم.
6 ـ قال بعض المعاصرين في قاموسه 1/136 حول رديء الأصل ـ : ونقل المصنّف في معنى قول ( جخ ) في ( ضا ) : رديء الأصل معاني أغلبها رديّة ، وعدّ فيها كون المراد بالأصل قرين الكتاب ، وكون المراد برداءته وجود أغلاط كثيرة من تحريف وتصحيف وسقط وغيرها واشتماله على أحاديث ضعيفة منكرة وردّ المصنّف لهذا الوجه بأنّ

(47)
    التمييز :
    قد سمعت من النجاشي (1) روايته عنه بسند ، عن عبيد الله (2) بن محمّد.
    ورواية الشيخ رحمه الله (3) بسند عن محمّد بن عليّ الكوفي ، عنه.
    وميّزه بهما الطريحي (4) في مشتركاته ، وزاد رواية محمّد بن عيسى اليقطيني (5) ، عنه.
( ست ) قال فيه : ( له كتاب ).
    قلت : الصواب أن يقال : إنّ الأصل فيه مقابل التصنيف لا مقابل الكتاب ، فقد عرفت في المقدّمة أعميّة الكتاب منهما ، ولذا لا تنافي هنا بين قول ( ست ) فيه : له كتاب ، وقول ( جش ) فيه : وله عنه عليه السلام مسائل.
    أقول : كان ينبغي على هذا المعاصر أن يرجع إلى كتب علم الدراية ، فإنّه المتكفّل لبيان اصطلاح علماء الفنّ ، ووقوفه على الفرق بين الأصل والكتاب ، وما قاله هنا وفي مقدّمة كتابه يكشف عن عدم اطّلاعه على اصطلاحهم ، وعليك أيها القارئ بمراجعة مقباس الهداية في علم الدراية 3/24 ـ 30 لتقف على مدى صحّة ماارتآه هذا المعاصر المتسرّع.
1 ـ رجال النجاشي : 77 برقم 244 طبعة نشر الكتاب ( المصطفوي ) وقد سلف بقية الطبعات.
    وفي مناقب ابن شهرآشوب 4/289 رواية تدلّ على مدى إيمانه وإخلاصه لإمام زمانه قال : أحمد بن عمر الخلاّل قال : سمعت الأخوص بمكّة يذكره فاشتريت سكيناً وقلت : والله ، لأقتلنّه إذا خرج من المسجد وأقمت على ذلك وجلست له فما شعرت إلا برقعة أبي الحسن عليه السلام قد طلعت عليّ فيها : « بسم الله الرحمن الرحيم بحقّي عليك لما كففت عن الأخوص ؛ فإنّ الله ثقتي وهو حسبي ».
2 ـ في المصدر : عبدالله.
3 ـ فهرست الشيخ : 60 برقم 103.
4 ـ جامع المقال : 99 قال : وأنـّه ابن عمر الحلاّل الثقة ، برواية عبدالله بن محمّد عنه ، ورواية محمّد بن عليّ الكوفي عنه ، ورواية موسى بن القاسم عنه ، ورواية محمّد بن عيسى عنه.
5 ـ وكذا رواية موسى بن القاسم عنه.

(48)
    وميّزه الكاظمي (1) بالثلاثة وزاد رواية موسى بن القسم [ القاسم ] ، والحسين ابن سعيد ، عنه.
    وزاد في جامع الرواة (2) على هؤلاء رواية عليّ بن أسباط ، وأحمد بن محمّد ابن عيسى ، والحسن بن عليّ الوشاء ، ويعقوب بن يزيد ، والحسن بن موسى ، ومحمّد بن القاسم بن الفضيل ، عنه. وروايته عن الرضا عليه السلام غالباً ،
1 ـ في هداية المحدّثين : 174.
    وزاد على جامع المقال : 99 بقوله : والحسين بن سعيد عنه.
2 ـ جامع الرواة 1/56.
    أقول : تجد رواية عليّ بن أسباط في الكافي 2/65 حديث 5 بسنده : .. عن عليّ ابن أسباط ، عن أحمد بن عمر الحلاّل ، عن عليّ بن سويد ، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام ..
    ورواية أحمد بن محمّد بن عيسى في التهذيب 10/148 حديث 590 بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن عمر الحلاّل ، قال : قال ياسر عن بعض الغلمان ، عن أبي الحسن عليه السلام ..
    ورواية الحسن بن عليّ الوشاء في الكافي 1/190 حديث 3 بسنده : .. عن الحسن ابن علي ، عن أحمد بن عمر الحلاّل قال : سألت أبا الحسن عليه السلام ..
    ورواية يعقوب بن يزيد في التهذيب 1/89 حديث 236 : محمّد بن الحسن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن عمر قال : سألت أبا الحسن عليه السلام ..
    ورواية الحسن بن موسى في الكافي 2/44 حديث 1 بسنده : .. عن الحسن بن موسى ، عن أحمد بن عمر ، عن يحيى بن أبان ..
    ورواية محمّد بن القاسم في التهذيب 2/307 حديث 1241 بسنده : .. عن محمّد ابن القاسم بن الفضيل ، عن أحمد بن عمر قال : سألت أبا الحسن عليه السلام ..
مشايخه في الرواية
    روى المترجم عن الإمام الكاظم ، والرضا عليهما السلام ، وعن ياسر ، وعن يحيى ابن أبان ، وعلي بن سويد .. وغيرهم .

(49)
وعن يحيى بن أبان أحياناً (1).
1 ـ
حصيلة البحث
    لا ينبغي التردد في وثاقة المترجم ، وذلك لتصريح الشيخ وغيره بها ، وأمّا رداءة الأصل فكلام مجمل لا يوجب رفع اليد عن الوثاقة المصرّح بها لمكان هذه الجملة ، فالحقّ أنّ الرجل ثقة ، ورواياته صحاح ، والله العالم.

    جاء في كنز الفوائد : 225 قال : وأخبرني شيخنا المفيد أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان رضي الله عنه قال : حدّثنا محمّد بن كثير قال : حدثنا محمّد بن سهل بن الحسن قال : حدثنا أحمد بن عمر الدهقان ..
    وكذلك في ارشاد المفيد 1/39 .. ، وعنه في بحار الأنوار 39/255 حديث 28. وكذلك في أمالي الشيخ الطوسي : 185 حديث 309 .. ، وعنه في بحار الأنوار 41/34 حديث 6.
    وكذلك جاء في المستجاد من الارشاد : 283.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ، لكن روايته لا ريب في صدورها لتظافر الروايات بمضمونها.

    جاء في أمالي الشيخ : 706 المجلس الثاني والأربعون حديث 1511 : قال محمّـد بـن أحمد بن شاذان ، وحدثني سهل بن أحمد قال : حدثني أحمد بن عمر الربيعي .. ، وعنه في بحار الأنوار 35/35 حديث 37.

(50)
    [ الترجمة : ]
    قد وقع في طريق الشيخ رحمه الله (3) في مشيخة الكتابين (4) إلى عليّ بن الحسن الطاطري حيث قال : وما ذكرته عن عليّ بن الحسن الطاطري فقد أخبرني به أحمد بن عبدون ، عن عليّ بن محمّد بن الزبير ، عن أبي الملك أحمد بن عمر بن كيسة (5) عن عليّ بن الحسن الطاطري. انتهى.
    وجاء في معجم المؤلفين 2/33 : أحمد بن عمر بن علي بن هلال الربيعي ..
حصيلة البحث
    المعنون مهمل لعدم ذكره في المعاجم الرجالية إلا أنّ روايته رويت بطرق متعددة بعضها صحيحة تؤيدها فلا ريب في صحتها.
1 ـ الظاهر : كيسبة.      [ منه ( قدّس سرّه ) ].

2 ـ
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 117 برقم 792 ، الفهرست : 28 برقم 45 ، معراج أهل الكمال : 249 ، إيضاح الاشتباه : 115.
3 ـ مشيخة تهذيب الأحكام 10/76 و 77 ، وجاء فيه : كيسبة.
4 ـ التهذيب ـ المشيخة ـ 1/76 بنصّه ، ومثله في مشيخة الاستبصار 4/310.
5 ـ الظاهر : كيسبة. [ منه ( قدّس سرّه ) ].
وهو الذي في المشيخة.

(51)
    وليس له ذكر في كتب الرجال بوجه ] (1) (2) (3).
1 ـ ما بين المعقوفين هو ما استدركه المصنّف طاب ثراه في آخر الكتاب ـ من الأسماء التي فاتته ترجمته تحت عنوان خاتمة الخاتمة 3/122 أثناء طبعه للكتاب ـ ولم يتمهّا حيث لم يف بذلك عمره الشريف.
2 ـ أقول : جاء في رجال النجاشي : 117 برقم 792 طبعة المصطفوي في ترجمة عيسى ابن راشد : قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن عمر بن كيسبة ، قال : حدّثنا أحمد بن الفضل الخزاعي ..
    وجاء في الفهرست : 28 برقم 45 في ترجمة إسماعيل القصير بسنده : .. عن ابن عقدة ، عن أحمد بن عمر بن كيسبة ، عن الطاطري ..
    وفي معراج أهل الكمال المخطوط : 263 وصفحة : 320 من نسختنا : مجهول الحال ، والله العالم ، وفي الطبعة المحقّقة : 249 قال : كيسبة : بالكاف والياء المنقطة تحتها نقطتين والسين المهملة المفتوحة والباء المنقوطة تحتها نقطة ، قاله في الإيضاح وهو مجهول الحال غير مذكور في كتب الرجال إلا في الإيضاح مهملاً.
    ونقله في إيضاح الاشتباه : 115.
3 ـ
حصيلة البحث
    المعنون يعدّ مهملاً ، لعدم ذكر علماء الرجال له.

    ورد بهذا العنوان في سند حديث من التهذيب 3/195 باب الصلاة على الأموات حديث 447 وفيه : وروى أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة في كتاب الرجال ، قال : حدّثني أحمد بن عمر بن محمّد بن الحسن قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا محمّد بن عبدالله بن خالد مولى بني الصيداء أنـّه صلّى خلف جعفر بن محمّد عليهما السلام ..
    وفي الاستبصار 1/478 حديث 185 بسنده : .. قال : حدّثني أحمد ابن عمر بن محمّد بن الحسن ، قال : حدّثني أبي ..
حصيلة البحث
    لمّا لم يذكره علماء الرجال ، لابدّ من عدّه مهملاً.
حصيلة البحث
    المعنون يعدّ مهملاً ، لعدم ذكر علماء الرجال له.

(52)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلا على رواية الشيخ رحمه الله في باب الطواف (1) ، عن موسى بن القاسم ، عن إسماعيل ، عنه ، عن أبي الحسن الثاني عليه السلام.
    وظاهره كونه إماميّاً ، إلا أنّ حاله مجهول.
    
    [ الضبط : ]
    ويأتي ضبط المرهبي في : إدريس بن عبدالله (2).
1 ـ في كتاب التهذيب 5/110 حديث 359 بسنده : .. عن إسماعيل ، عن أحمد بن عمر المرهبي ، عن أبي الحسن الثاني عليه السلام ..
حصيلة البحث
    لم يتعرّض لحال المترجم ولم يعنونه أحد من علماء الرجال ، فهو مهمل ، فتفطّن.
2 ـ
حصيلة البحث
    لم يتعرّض لحال المترجم ولم يعنونه أحد من علماء الرجال ، فهو مهمل ، فتفطّن.

    جاء بهذا العنوان في سند حديث في الكافي 6/330 حديث 10

(53)

بسنده : .. عن محمّد وأحمد ابني عمر بن موسى ، عن أبيهما ..
حصيلة البحث
    لمّا لم يتعرّض لحاله أرباب الجرح والتعديل فلابد من عدّه مهملاً.

    جاء في بصائر الدرجات : 24 الجزء الأوّل حديث 18 بسنده : .. عن أحمد بن عمرو الحلبي ، عن إبراهيم بن عمران ، عن محمّد بن سوقة ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..
    وهذا هو أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي المتقدّم.

    ورد بهذا العنوان في الكافي 4/315 باب من جاوز ميقات أرضه حديث 11 بسنده : .. عن عبدالله بن المغيرة ، عن أحمد بن عمرو بن سعيد ، عن وردان ، عن أبي الحسن الأوّل عليه السلام ..
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ؛ لأنّ المعاجم الرجاليّة لم تذكره.

    جاء بهذا العنوان في سند حديث في الكافي 4/31 باب وضع

(54)

المعروف موضعه حديث 3 بسنده : .. عن محمّد بن علي ، عن أحمد ابن عمرو بن سليمان البجلي ، عن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمّار ..
    ولكن في الوافي ذكر السند هكذا : محمّد بن علي ، عن أحمد بن عمرو ابن مسلم البجلي ..
    والظاهر صحّة ما في الوافي ، وأنـّه متّحد مع ما وقع في سند كامل الزيارات الآتي ذكره ، وأنـّه مهمل.

    جاء بهذا العنوان في سند رواية في كامل الزيارات : 93 باب 29 في نوح الجنّ على الحسين عليه السلام حديث 2 : عن إبراهيم بن عقبة ، عن أحمد بن عمرو بن مسلم ، عن الميثمي ..
حصيلة البحث
    لم يذكره علماء الجرح والتعديل ، فهو مهمل عندي.

    كذا جاء في وسائل الشيعة ( طبعة إيران ) 7/206 باب 10 حديث 8 [ و 10/285 حديث 13429 من طبعة مؤسسة آل البيت عليهم السلام ] ، وقد سلف في : أحمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى ، فراجع.
حصيلة البحث
    لم أظفر على قرينة الاتّحاد ، وعليه المعنون يعدّ مهملاً ، وابن عبدالرحمن بن أبي ليلى غير المعنون وإن عدّ مهملاً أيضاً.

(55)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (2) ضبط الحلبي في : أحمد بن عمر.
    [ الترجمة : ]
    وقد عدّ الشيخ رحمه الله الرجل في رجاله (3) من أصحاب الباقر عليه السلام.
    وفي المنهج (4) : أنّ المعروف من ( عمران الحلبي ) أنـّه من رجال الصادق عليه السلام.
    وعن الميرزا (5) في حاشية المنهج : أنّ المعروف من عمران الحلبي اثنان ، أحدهما : من رجال الصادق عليه السلام ، والآخر : من أصحاب الرضا عليه السلام ، فتأمّل. انتهى.
    وزعم المولى الوحيد (6) أنّ أحمد بن عمران ـ هذا ـ من آل أبي شعبة ، البيت المشهور المتقدّم في أحمد بن عمر بن أبي شعبة توثيقهم من النجاشي.
1 ـ
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 107 برقم 46 ، منهج المقال : 40 ، تكملة الرجال 1/143 ، رجال بحر العلوم 1/217.
2 ـ في صفحة : 33 من هذا المجلّد.
3 ـ رجال الشيخ : 107 برقم 46.
4 ـ منهج المقال : 40.
5 ـ لم ترد هذه الحاشية في نسخنا من منهج المقال ، لكن وردت في نسختين خطّيّتين لدينا من الوسيط. انظر الوسيط : 34 ( مخطوط ).
6 ـ في تعليقته المطبوعة على هامش منهج المقال : 40.

(56)
    ولكن صاحب التكملة (1) ذكر بضرس قاطع أنّ هذا ليس من آل أبي شعبة الحلبيّين ، لأنّ ذاك أحمد بن عمر بن أبي شعبة ، وقد مرّ (2).
    قلت : يشهد بذلك أنّ ذاك (3) من أصحاب الكاظم عليه السلام والرضا عليه السلام ، وأبو هؤلاء (4) روى عن الصادق عليه السلام وهذا بنفسه من أصحاب الباقر عليه السلام على ما سمعت من الشيخ رحمه الله (5).
    وكيف كان ؛ فلم أقف في هذا على مدح ولا قدح. نعم ، نقل في التكملة (6) عن المولى الصالح (7) أنـّه وثّقه في شرح الكافي ، حيث قال : عن عبيد الله الدهقان ،
1 ـ في تكلمة الرجال 1/143 : قوله : أحمد بن عمران الحلبي ( قر ) ( جخ ). هذا ليس من آل أبي شعبة الحلبيين الذين وثّقهم النجاشي.
2 ـ في صفحة : 33 من هذا المجلّد.
3 ـ وهو : أحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي ، قال النجاشي في رجاله : 77 برقم 241 : ثقة روى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام وأبيه من قبل.
4 ـ وهو : عمران بن عليّ بن أبي شعبة الحلبي ، صرّح بذلك الشيخ في رجاله : 256 برقم 532 في أصحاب الصادق عليه السلام.
5 ـ قال الشيخ في رجاله : 107 برقم 46 في أصحاب الباقر عليه السلام : أحمد بن عمران الحلبي.
6 ـ تكملة الرجال 1/143.
7 ـ جاء في شرح أصول الكافي للمازندراني 1/437 برقم 34 ـ في شرح سند الحديث ـ قوله : عن أحمد بن عمر الحلبي ثقة ، عن يحيى بن عمران ثقة ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..
    وقال السيّد بحر العلوم رحمه الله في رجاله 1/217 ـ 218 في ذكر آل أبي شعبة : وذكر في كتاب الرجال : عمر بن أبي شعبة وعبدالله وعمران ابني عليّ بن أبي شعبة في أصحاب الصادق عليه السلام ، وعدّ من أصحاب أبي جعفر الباقر عليه السلام أحمد بن عمران الحلبي ، وهو غير معروف في الحلبيين ، ومع ذلك فيبعد أن يكون من أصحاب الباقر عليه السلام ولم يذكر أبوه عمران ، ولا جدّه عليّ من أصحابه ، والظاهر أنّ هذا هو أحمد بن عمر ، والزيادة سهو من القلم ، وهو من أصحاب أبي جعفر الثاني لا الأوّل ، ومنشأ الشبهة اشتراك الكنية ، وانصرافها عند الإطلاق إلى الباقر عليه السلام .

(57)
عن أحمد بن عمران الحلبي ـ ثقة ـ ، عن يحيى بن عمران [ ثقة ] عن أبي عبدالله عليه السلام. انتهى.
    ثم قال صاحب التكملة : وأنا على ريب من هذا التوثيق ، لاحتمال اشتباهه بأ نّه من الطائفة المذكورة ؛ لأنّ النجاشي وثّقهم كلّهم ، ولا يعلم من هذا السند أنّ أحمد المذكور من أصحاب الباقر عليه السلام لنقله عن أبي عبدالله عليه السلام بواسطة ، فيبعد أن يكون من أصحاب الباقر عليه السلام. ونقل الميرزا أنّ المعروف أنـّه من أصحاب الصادق عليه السلام وهو الأقرب. انتهى.
    وحيث لم يثبت وثاقة الرجل ، للريب المذكور ، كان مجهول الحال ، والعلم عند الله تعالى (1).
    أقول : ومنشأ التوهم أنّ النجاشي ذكر في ترجمة عبيد الله بن عليّ بن أبي شعبة الحلبي : 171 برقم 607 من رجاله قوله : .. وآل أبي شعبة بالكوفة بيت مذكور من أصحابنا .. إلى أن قال : وكانوا جميعاً ثقات مرجوعاً إلى ما يقولون. فظّن أنّ عمران هذا من آل أبي شعبة ويشمله التوثيق المزبور.
    وقال بعض أعلام المعاصرين في معجمه 2/184 برقم 737 في ترجمة أحمد بن عمران الحلبي : أقول : أحمد ـ هذا ـ لا يكون ابن عمران بن عليّ بن أبي شعبة الحلبي جزماً ، فإنّ عمران بن عليّ بن أبي شعبة من أصحاب الصادق عليه السلام كما في رجال الشيخ : 256 برقم 532 ، بل مقتضى كلام النجاشي في أحمد بن عمر بن أبي شعبة أن عليّ بن أبي شعبة والد عمران روى عن الصادق عليه السلام ، فمع ذلك كيف يمكن أن يكون ابن ابنه من أصحاب الباقر عليه السلام ، إذن هو شخص آخر مجهول ..
1 ـ
حصيلة البحث
    إنّ المترجم إمّا ليس من آل أبي شعبة ومجهول الحال ، أو أنـّه أحمد بن عمر بن أبي شعبة الذي تقدّمت ترجمته ، وذلك هو أنّ عمران بن عليّ بن أبي شعبة من أصحاب

(58)

الصادق عليه السلام ـ كما صرّح بذلك الشيخ في رجاله : 256 برقم 532 ـ ويحيى بن عمران بن عليّ بن أبي شعبة الحلبي روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما السلام ـ كما صرّح بذلك النجاشي في رجاله : 346 برقم 1193 ـ فإذا كان عمران يروي عن الصادق والكاظم عليهما السلام ، وكذلك يحيى ابنه يروي عنهما عليهما السلام ، فكيف ابنه أحمد المترجم يروي عن الباقر عليه السلام ، وعلى هذا فرعاية الطبقة تأبى ذلك ، فهو مجهول الحال ، ولا يبعد زيادة الألف والنون في عمران ، وأن يكون المترجم متّحداً مع أحمد بن عمر المتقدّم كما احتمله السيّد بحر العلوم قدّس سرّه في رجاله ، فتفطّن.

    جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 49/52 حديث 55 بسنده : .. عن أحمد بن عمرة قال : خرجت إلى الرضا عليه السلام وامرأتي حبلى ..
    وأخرجه عن الخرائج والجرائح ولكن فيه 1/361 حديث 16 : أحمد ابن عمر ، وكذلك في كتاب الثاقب في المناقب لابن حمزة الطوسي : 214 حديث 187 ، وفيه : أحمد بن عمر. ومثله في الصراط المستقيم 2/297 حديث 12.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل إلا إذا كان متّحداً مع أحمد بن عمر الحلاّل فيعدّ ثقة.


    جاء في أمالي الصدوق قدّس سرّه : 315 [ وفي الطبعة الجديدة : 469 ] حديث 3 بسنده : .. عن محمّد بن أحمد بن عليّ بن أسد الأسدي ، عن
(59)

جماعة منهم أحمد بن عمير ، عن عبدالله بن هاني بن عبدالرحمن ..
    وجاء في الخصال 1/161 حديث 211 ، وفي بصائر الدرجات : 444 حديث 2 .. ، وعنه في وسائل الشيعة 16/112 حديث 21118 وفيه : أحمد بن عمر.
    وكذلك في الكافي 7/48 حديث 4 .. ، وعنه في وسائل الشيعة 19/174 حديث 24383.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

    جاء بهذا العنوان في بحار الأنوار 52/270 حديث 161 بسنده : .. عن أحمد بن عمير بن مسلم ، عن محمّد بن سنان ، عن أبي الجارود ..
    نقله في بحار الأنوار عن كتاب سرور أهل الإيمان.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

    جاء بهذا العنوان في الجعفريات : 251 بسنده : .. عن الأبهري ، عن أحمد بن عمير بن يوسف ، عن عمرو بن عثمان ..
    وعنه في مستدرك وسائل الشيعة 3/185 حديث 3313 ، وكذلك في صفحة : 375 حديث 3819 ، وفي حديث آخر عنه في 13/281 حديث 15357.
حصيلة البحث
    ليس للمعنون ذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل.

(60)
    الضبط :
    بَزِيْع : بفتح الباء الموحّدة ، وكسر الزاي المعجمة ، والياء الساكنة ، والعين المهملة ، من الأسماء المتعارفة بين العرب (2).
    الترجمة :
    ذكره ابن داود في رجاله (3) ، وقال : إنّه لم يرو عنهم عليهم السلام ، ونقل عن الكشّي (4) أنـّه قال : قال ابن حمدويه (5) عن أشياخه أنـّه في عداد الوزراء ، هو وأخوه إسماعيل. انتهى.
    وهذا منه اشتباه نشأ من غلط نسخته ، فكأنّها أبدلت ( حمزة ) بـ : ( عميرة ).
    وقد مرّ (6) نقل كلام الكشّي في أحمد بن حمزة بن بزيع ، فأبدل ( حمزة )
بـ : ( عميرة ) لغلط النسخة ؛ ضرورة أنّ أحمد بن عميرة بن بزيع ليس من
1 ـ
مصادر الترجمة
     رجال ابن داود : 37 برقم 105 ، رجال الكشّي : 564 برقم 1065.
2 ـ انظر ضبط بزيع في الجرح والتعديل 2/420 ـ 421 ، توضيح المشتبه 1/490 ، التاريخ الكبير 2/130 ـ 131.
3 ـ رجال ابن داود : 37 برقم 105 طبعة جامعة طهران ، وصفحة : 41 برقم 107 من الطبعة الحيدريّة ، قال : أحمد بن عميرة ( خ. ل : عمير ، عمرو ) بن بزيع ، ( لم ) ، ( كش ) ..
4 ـ رجال الكشّي : 564 برقم 1065.
5 ـ في المصدر : قال حمدويه.
6 ـ في صفحة : 87 من المجلّد السادس.
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: فهرس