تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: 196 ـ 210
(196)
غمز لأحد فيه (1).

    الضبط :
    العاصِمي : بالعين المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ الصاد المهملة المكسورة ، ثمّ الميم ، ثمّ الياء ، نسبة إلى جدّه لأبيه عاصم المحدّث.
    الترجمة :
    قال النجاشي رحمه الله (2) : أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة أبو عبدالله ، وهو ابن أخي أبي الحسن عليّ بن عاصم المحدّث ، يقال له : العاصمي ، كان ثقة في الحديث ، سالماً ، خيّراً ، أصله كوفيّ ، وسكن بغداد ، روى عن الشيوخ
1 ـ
حصيلة البحث
    لا ريب في وثاقة المترجم ، لاتّفاق خبراء أهل الفنّ على ذلك من دون غمز فيه ، فهو ثقة ، ورواياته من جهته صحاح.
2 ـ
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 73 برقم 228 ، الخلاصة : 16 برقم 16 ، الفهرست : 52 برقم 85 ، رجال ابن داود : 38 برقم 112 ، مرآة العقول 1/93 حديث 32 ، الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 155 برقم ( 136 ) ] ، هداية المحدّثين : 176 ، جامع المقال : 100 ، معالم العلماء : 16 برقم 67 ، الوسيط المخطوط : 28 من نسختنا ، إتقان المقال : 16 و 19 ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، حاوي الأقوال 1/199 برقم ( 84 ) ، مجمع الرجال 1/151 ، معراج أهل الكمال المخطوط : 198 من نسختنا [ صفحة : 188 برقم 73 من الطبعة المحقّقة ] ، شرح اُصول الكافي للمولى صالح المازندراني 1/432 حديث 32 ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : 8 من نسختنا ، منتهى المقال : 41 [ الطبعة المحقّقة 1/315 برقم ( 221 ) ] ، منهج المقال : 41.
3 ـ النجاشي في رجاله : 73 برقم 228.

(197)
الكوفيّين.
    له كتب ، منها : كتاب النجوم ، وكتاب مواليد الأئمّة وأعمارهم ، أخبرنا أحمد بن عليّ بن نوح ، قال : حدّثنا الحسين بن عليّ بن سفيان (1) ، عن العاصمي. انتهى.
    ومثله في الخلاصة (2) .. إلى قوله : في الحديث ، بإسقاط كلمة ( أبي الحسن ) ، وعقبه بقوله : سالم الجنبة ، أصله الكوفة ، وسكن بغداد ، روى عن جميع شيوخ الكوفيين. انتهى.
    وتأتي عبارة الفهرست (3) في : أحمد بن محمّد بن عاصم ، الناطقة في ترجمته بنظير ما ذكره النجاشي ، ونبيّن هناك اتّحادهما.
    ووثّقه في رجال ابن داود (4) ، ومرآة العقول (5) ، والوجيزة (6) ، والبلغة (7) ،
1 ـ في المصدر : علي سفين.
2 ـ الخلاصة : 16 برقم 16 قال : أحمد بن محمّد بن طلحة بن عاصم أبو عبدالله وهو ابن أخي عليّ بن عاصم المحدّث ، ويقال له : العاصمي ، ثقة في الحديث ، سالم الجنبة ، أصله الكوفة ، وسكن بغداد ، روى عن جميع شيوخ الكوفيّين.
3 ـ الفهرست : 52 برقم 85 قال : أحمد بن محمّد بن عاصم أبو عبدالله ، وهو ابن أخي عليّ بن عاصم المحدّث ، ويقال له : العاصمي ، ثقة في الحديث ، سالم الجنبة ، أصله الكوفة ، سكن بغداد ، وروى عن شيوخ الكوفيين ، وله كتب .. إلى آخره.
4 ـ رجال ابن داود : 38 برقم 112 قال : أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة أبو عبدالله ، وهو ابن أخي أبي الحسين عليّ بن عاصم المحدّث ، يقال له : العاصمي ، ( لم ) ( جش ) ثقة ، أصله كوفي ، وسكن بغداد.
    وفي صفحة : 42 برقم 123 قال : أحمد بن محمّد بن عاصم أبو عبدالله العاصمي ( لم ) ( ست ) ، ثقة في حديثه ، سالم الجنبة ، له كتب.
5 ـ مرآة العقول 1/93 حديث 32.
6 ـ الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 155 برقم ( 136 ) ] قال : وابن محمّد العاصمي اُستاذ الكليني ثقة.
7 ـ بلغة المحدّثين : 239.

(198)
ومشتركات الطريحي (1) ، والكاظمي (2) ، والحاوي (3) ، و .. غيرها (4).
    وتأتي بقية الكلام فيه في : أحمد بن محمّد بن عاصم.
    وفي الوجيزة (5) أنـّه : أستاد الكليني رحمه الله (6).
1 ـ المسمّى بـ : جامع المقال : 100 قال : وأنـّه ابن محمّد بن أحمد بن طلحة الثقة ورواية محمّد بن يعقوب عنه وهو من مشايخه وروايته هو عن عليّ بن الحسن بن فضّال.
2 ـ المسمّى بـ : هداية المحدّثين : 176 قال : وأنّه ابن محمّد بن أحمد بن طلحة بن العاصم العاصمي الثقة .. إلى آخره.
3 ـ حاوي الأقوال 1/199 برقم 84 [ المخطوط : 29 برقم ( 83 ) من نسختنا ].
4 ـ وثّق المترجم كلّ من ذكره ـ غير ما سلف ـ فمنهم : ابن شهرآشوب في معالم العلماء : 16 برقم 67 ، قال : أحمد بن محمّد بن عاصم بن عبدالله العاصمي ، المحدّث الكوفي ، ثقة ، سكن بغداد ، من كتبه كتاب النجوم ، والوسيط المخطوط : 28 من نسختنا ، وجامع الرواة 1/61 ، وفي إتقان المقال : 16 قال : أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة بن عاصم ، هو ابن محمّد بن عاصم الآتي. وفي صفحة : 19 : أحمد بن محمّد بن عاصم أبو عبدالله وهو ابن أخي عليّ بن عاصم المحدّث ، ويقال له : العاصمي ، ثقة في الحديث .. إلى آخره ، وملخّص المقال في قسم الصحاح : أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة .. إلى أن قال : ويأتي عن الشيخ بعنوان : ابن محمّد بن عاصم .. إلى آخره ، ومجمع الرجال 1/151 ، ومعراج أهل الكمال : 188 برقم ( 73 ) ، وفي شرح اُصول الكافي للمولى صالح المازندراني 1/432 حديث 32 ، قال : أبو عبدالله العاصمي هو أحمد بن محمّد بن عاصم ثقة ، وفي مرآة العقول 1/93 حديث 32 قال : أبو عبدالله العاصمي ، عن عليّ بن الحسن ، عن عليّ بن أسباط ، عن الحسن بن جهم ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام .. موثّق ، فحكم بكون رواة الحديث ثقات ، ومن جهة كون عليّ بن الحسن ابن فضّال فطحياً ثقة ، عدّ الحديث موثقاً ، ووثّقه الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : 8 من نسختنا ، ومنتهى المقال : 41 [ الطبعة المحقّقة 1/315 برقم ( 221 ) ] ، ومنهج المقال : 41.
5 ـ الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 155 برقم ( 136 ) ].
6 ـ لا ريب في شيخوخة المترجم لثقة الإسلام الكليني قدّس الله روحه الطاهرة ، وقد

(199)
    التمييز :
    ميّزه الطريحي (1) ، والكاظمي (2) برواية الحسين بن عليّ بن سفيان ، عنه. وزاد الثاني رواية ابن الجنيد ، عنه.
    وزاد في جامع الرواة (3) رواية محمّد بن أحمد النهدي ، عنه (4).
روى عنه كثيراً ، ففي الروضة من الكافي 8/17 حديث 3 قال : أحمد بن محمّد بن أحمد الكوفي وهو العاصمي .. إلى آخره.
    وفي صفحة : 360 حديث 551 قال : إسماعيل بن مهران ، وأحمد بن محمّد بن أحمد .. و صفحة : 365 حديث 556 قال : أحمد بن محمّد بن أحمد .. و صفحة : 366 حديث 557 ، و صفحة : 194 حديث 231 قال : أحمد بن محمّد الكوفي ، عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضال .. وصفحة : 266 حديث 387 قال : أحمد بن محمّد الكوفي ، عن عليّ بن الحسن بن علي .. ، وفي صفحة : 342 حديث 540 قال : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، وأحمد بن محمّد الكوفي..و صفحة : 352 حديث 550 قال : عن أحمد بن محمّد بن خالد ، وأحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحسن التيمي .. و صفحة : 385 حديث 585 قال : أحمد بن محمّد بن أحمد ، عن عليّ بن الحسن .. وغير هذه الموارد.
    والذي يظهر من أسانيد الروايات التي رواها الكليني رحمه الله في الروضة أنّ جدّ المترجم هو أحمد ، وقد وقع التعبير عنه في الأسانيد التي يروي الكليني عنه بعناوين متفاوتة : 1 ـ أحمد بن محمّد. 2 ـ أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة أبو عبدالله العاصمي. 3 ـ أحمد بن محمّد بن عاصم أبو عبدالله العاصمي. 4 ـ أحمد بن محمّد العاصمي ، والكلّ بحسب التحقيق واحد.
    وقد عدّه الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه في إكمال الدين : 442 فيمن شاهد الإمام المنتظر ـ عجلّ الله فرجه الشريف ، وجعلني من كلّ مكروه فداه ـ حديث 16 بقوله : ( العاصمي ) ، والظاهر أنـّه المترجم.
1 ـ في جامع المقال : 100.
2 ـ في هداية المحدّثين : 176 ، وزاد رواية ابن الجنيد عنه.
3 ـ جامع الرواة 1/62.
4 ـ كذا ، والظاهر : روايته عن محمّد بن أحمد النهدي.

(200)
    وروايته عن عليّ بن الحسن (1) التيمي (2).
1 ـ نسخة بدل : الحسين.        [ منه ( قدّس سرّه ) ].
2 ـ
حصيلة البحث
    قد اتّفق القول في وثاقة المترجم من كلّ من عنونه من دون غمز فيه ، وشيخوخته لمثل الكليني رحمه الله تكشف عن جلالته ، فهو ثقة ، ورواياته من جهته صحاح.

    جاء بهذا العنوان في لسان الميزان 1/253 برقم 795 قال : أحمد بن محمّد بن أحمد أبو منصور الصيرفي ، سمع أبا عمر بن حيويه و طبقته ، قال الخطيب : رافضيّ ، و سماعه صحيح.
    و في تاريخ بغداد 4/379 برقم 2253 قال : أحمد بن محمّد بن أحمد بن عليّ أبو منصور الصيرفي ، المعروف بـ : ابن النرسي ، سمع أبا عمر بن حيويه ، وأبا الحسن الدارقطني ، و عليّ بن عمر الحربي ، والمعافى بن زكريا ، و عيسى بن عليّ بن عيسى الوزير ، كتبت عنه ، و كان سماعه صحيحاً ، و كان رافضيّاً .. إلى أن قال : سمعت النرسي يقول : ولدت في جمادى الأولى من سنة إحدى و سبعين و ثلاثمائة ، و مات في رجب من سنة أربعين وأربعمائة.
حصيلة البحث
    المعنون وإن كان مهملاً ، إلا أنـّه لا بأس بعدّه معتبراً ، والله العالم.

    عنونه شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الخامس : 22 نقلا عن لسان الميزان 1/252 برقم 792 قال : قال في اللسان : أحمد بن

(201)

محمّد بن أحمد بن عمر بن ميمون أبو نصر السلمي الغزال عرف بـ : ابن الوبار ( الوتار ) ، رافضي ، قال الخطيب [ في تاريخ بغداد 4/377 برقم 2250 ] : لم يكن يعتمد عليه في الرواية ، شيعي ، و قال شجاع الذهلي : روى عن ابن المظفّر ، كتب عنه شيخه يعقوب الفسوي فكان إذا مرّ به فضيلة لأبي بكر و عمر تركها ، قلت : هذا خطأ لم يدركه شجاع ، ذا آخر. انتهى. والخطأ ممّن جمعهما كان ينبغي أن يفردهما. قال الخطيب : كتبت عنه و لا أعلم سمع منه غيري ، توفّي [ سنة ] 429 ، وأمّا الذي روى عنه شجاع الذهلي فلا أتحقق الآن من هو. انتهى كلام العسقلاني في لسان الميزان.
حصيلة البحث
    المعنون لم يذكره علماؤنا الرجاليون ، فعليه ـ إن كان إمامياً ـ فهو مهمل.

    جاء في توحيد الشيخ الصدوق رحمه الله : 26 باب 1 ثواب الموحّدين حديث 25 : حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب الأنماطي ، قال : أخبرنا أبو عمرو أحمد بن الحسن بن غزوان ، قال : حدّثنا إبراهيم بن أحمد ، قال : حدّثنا داود بن عمرو ، قال : حدّثنا عبدالله بن جعفر ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم .. وعنه في بحار الأنوار 3/8 حديث 19 مثله.
    و في معاني الأخبار : 229 باب 238 قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن غالب ، قال : حدّثنا أبو الفضل يعقوب بن يوسف ..
    وعنه في وسائل الشيعة 7/274 حديث 9321.
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنون أحد من أرباب الجرح والتعديل من الخاصّة ، و لم يرد

(202)

في كتب الشيخ الصدوق سوى التوحيد هنا ، بل ولا كتب العامّة ، إلا أنّ شيخوخته للشيخ الصدوق ربّما تسبغ عليه نوع حسن إن ثبتت إماميّته ، و إلا فهو مهمل ، و يحتمل كونه من رواة العامّة. والله العالم.

    جاء في الفهرست للشيخ منتجب الدين : 156 برقم 356 ، وفي طبعة أُخرى 101/356 : الشيخ أبو عبدالله محمّد بن هبة الله بن جعفر الورّاق .. إلى أن قال : أخبرنا بها الفقيه أحمد بن محمّد بن أحمد القمّي الشاهد العدل ..
    وبحار الأنوار 102/265 ، وجامع الرواة 2/212.
حصيلة البحث
    كون المعنون شيخاً للشيخ منتجب الدين ، وتصريحه بأنـّه : فقيه عدل ، يوجب عدّه ثقة خصوصاً وأنّه صرّح بكونه لا يروي إلا عن ثقة ، فالمعنون ثقة.

    جاء بهذا العنوان في كنز الفوائد للكراجكي : 182 ، [ وطبعة دارالذخائر 1/385 ] بسنده : .. عن أبي سعيد أحمد بن محمّد بن أحمد الماليني الهروي ، عن أبي عمرو إسماعيل بن مجيد ..
    والظاهر هو أبو سعد أحمد بن محمّد الماليني الذي جاء في كتاب ( الأربعون حديثاً ) لمنتجب الدين : 18 الحديث الأوّل ، وفي صفحة : 44 الحديث التاسع عشر وفيه : أبو سعد أحمد بن محمّد بن حفص الماليني.

(203)

حصيلة البحث
    المعنون لم يذكر في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل وروايته سديدة.

    جاء بهذا العنوان في أدعية السرّ للراوندي الورقة 1 هكذا : قرأت بخطّ الشيخ الصالح محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسين بن مهروية الكرمندي قال : وأخبرني عنه ابنه الشيخ الخطيب أحمد ..
    وعنه في مستدرك الوسائل 4/54 حديث 4167 ، وكذلك في 6/244 حديث 6799 و 17/291 حديث 21380.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

    جاء بهذا العنوان في تفسير عليّ بن إبراهيم القمّي سورة الجنّ 2/390 بسنده : .. قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن أحمد المدائني ، قال : حدّثني هارون بن مسلم ، عن الحسين بن علوان ، عن عليّ بن غراب ، عن الكلبي ، عـن أبي صالح ، عن ابن عبّاس ..
    وعنه في بحار الأنوار 35/395 حديث 3 و 36/90 حديث 16 ، وفيه : محمّد بن أحمد المدائني.
    وكذلك في تفسير فرات الكوفي: 483 حديث 629 ، وفيه : محمّد بن أحمد المدائني ، وكذلك في صفحة : 512 حديث 669.
    أقول : في هذه الأسانيد ليس للمعنون أحمد ذكر ، فتدبّر.

(204)
    مهمل (1).
    وقد عنونه بعض أعلام المعاصرين في معجمه 2/254 برقم 821.
حصيلة البحث
    لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، و لم أجده في سند رواية أخرى سوى التي أشرنا إليها ، فهو يعدّ مهملا.
1 ـ هذا استدراك جاء في حاشية النسخة الحجريّة.

    جاء بهذا العنوان في سند رواية في التهذيب 4/193 باب فضل شهر رمضان حديث 550 : و عنه [ محمّد بن يعقوب ] ، عن أحمد بن محمّد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد ..
    و هذه الرواية رواها الكليني رحمه الله في الكافي 4/67 باب فضل شهر رمضان حديث 6 : عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ..
    وعنهما في وسائل الشيعة 10/310 حديث 1388 مثله.
    أقول : في الطبعة الحجريّة من التهذيب 1/275 سند الرواية هكذا : و عنه [ محمّد بن يعقوب ] ، عن أحمد بن إدريس .. ، و هو الصحيح ؛ فإنّ شيخ الكليني هو : أحمد بن إدريس ، و ليس لأحمد بن محمّد بن إدريس لا في أسانيد الروايات ، و لا في المعاجم الرجاليّة ذكرٌ.
حصيلة البحث
    يتلخّص بعد الفحص أنّ محمّداً في العنوان زائد ، والصحيح : أحمد بن إدريس ، فالعنوان ساقط ، و تقدّمت ترجمته في المتن بعنوان أحمد بن إدريس الأشعري.

(205)
    الضبط :
    الأَرْدَبِيْلي : بفتح الهمزة ، وسكون الراء المهملة ، وفتح الدال غير المعجمة ، والباء والياء واللام المكسورات (2) ، والياء ، نسبة إلى أردبيل ، وهي بلدة معروفة من بلاد آذربيجان.
    وفي المراصد (3) : أنـّها من أشهر مدن آذربيجان ، وكانت قبل الإسلام قصبتها.
    وآذربيجان : بهمزة مفتوحة ، ثمّ ألف ساكنة ، ثمّ ذال معجمة مفتوحة ، ثمّ راء مهملة ساكنة ، ثمّ باء موحّدة مكسورة ، ثمّ ياء مثناة ساكنة ، ثمّ جيم معجمة مفتوحة ، ثمّ ألف ، ثمّ نون ، صقع معروف.
    وضبطه في المراصد (4) : بفتح الهمزة ، وسكون الذال ، من غير ألف بينهما ، وفتح الراء. ثمّ نقل قولا : بفتح الهمزة والذال ، وسكون الراء. وقولا آخر : بالمدّ ، كما ضبطنا.
    وقال : صقع حدّه من برذعه (5) مشرقاً ، إلى زنجان مغرباً ، يتّصل حدّه من
1 ـ
مصادر الترجمة
    بحار الأنوار 52/174 ، الأنوار النعمانية 2/302 ، نقد الرجال : 29 ، [ المحقّقة 1/151 برقم ( 302 ) ] ، روضات الجنّات 1/79 برقم 19 ، جنّة المأوى المطبوع في البحار 53/276.
2 ـ كذا ، والظاهر أنّ الياء ليست مكسورة بل هي ساكنة ، كما في المراصد.
3 ـ مراصد الاطلاع 1/53 ، معجم البلدان 1/145.
4 ـ مراصد الاطلاع 1/47 ، معجم البلدان 1/128.
5 ـ برذعة : بالباء الموحدة ، والراء المهملة ، والذال المعجمة على قول ، والدال المهملة على

(206)
جهة الشمال ببلاد الديلم والجبل والطرم ، ومن أشهر مـدنه تبريز ، وهي اليوم قصبته ، وكانت قديماً مراغة (1). ومن مدنه خوي ، وسَلَماس ، وأُرْمية ، وأردبيل ، ومَرَند ، و .. غير ذلك. وفيه قلاع كثيرة ، وخيرات واسعة. انتهى.
    الترجمة :
    أمر الرجل في الثقة ، والجلالة ، والفضل ، والنبالة ، والزهد ، والديانة ، والورع ، والأمانة أشهر من أن يحيط به قلم ، أو يحويه رقم ، له مقامات وكرامات ، ذكره العلاّمة المجلسي رحمه الله في البحار (2) في جملة من رأى القائم عليه السلام ، وأنـّه قد انفتحت له أقفال الروضة المقدّسة الغروية ، وكلّمه الإمام عليه السلام في حكاية طويلة .. إلى آخره.
    وله مصنّفات جيّدة ، منها : آيات الأحكام المسمّى : زبدة البيان ، وشرحه على الإرشاد المعبّر عنه تارة بـ : مجمع البرهان ، وأخرى بـ : مجمع الفائدة ، يشتمل على تمام ما يتعلّق بالعبادات والمتاجر ، وكتاب الصيد والذباحة .. إلى آخر الكتاب ، وأمّا ما يتعلّق بالنكاح وتوابعه ، فلم نقف عليه ، ولم نسمع به. ومنها : حديقة الشيعة ـ باللغة الفارسية ـ.
    وكان مجتهداً صرفاً ـ كالعلاّمة الحلّي و .. نحوه ـ وكان معاصراً للشيخ البهائي رحمه الله ، وقد قرأ في المعقول والمنقول على بعض تلامذة الشهيد
قول آخر ، والعين المهملة بعدها.       [ منه ( قدّس سرّه ) ].
    أقول : قال في معجم البلدان 1/379 : بَرْذَعَة : وقد رواه أبو سعد بالدال المهملة ، والعين المهملة عند الجميع : بلد في أقصى أذربيجان. قال حمزة : برّذعة معرب بَرْدَه دار ، ومعناه بالفارسية : موضع السبي إلى آخر ما قال ، فراجع. وانظر توضيح المشتبه 1 / 451 ـ 452.
1 ـ في المصدر : المراغة.
2 ـ بحار الأنوار 13/148 طبعة الكمپاني و 52/174 من الطبعة الحروفية.

(207)
الثاني رحمه الله وفضلاء العراقين والمشاهد المعظمة.
    وله الرواية عن السيّد عليّ الصائغ ـ الذي هو من كبار تلامذة الشهيد الثاني رحمه الله ـ وقرأ عليه جملة من الأجلاّء ، كصاحبي المعالم والمدارك ، والمولى عبدالله التستري ، وكان شريكاً في الدرس مع المولى عبدالله اليزدي ، والمولى الميرزا جان الباغنوي عند المولى جمال الدين محمود ، الذي هو من تلامذة المولى جلال الدواني.
    وتوفّي رحمه الله تعالى في المشهد المقدّس الغروي ، في شهر صفر ، سنة ثلاث وتسعين وتسعمائة ، ودفن في الحجرة المتّصلة بالمخزن العلوي ، المتّصل بالرواق الشريف ، جنب المنارة الجنوبية.
    و إن شئت العثور على كراماته ، وكيفية لقائه للحجّة المنتظر عجلّ الله تعالى فرجه وجعلنا من كلّ مكروه فداه فراجع البحار (1) ، والأنوار النعمانية (2) ، وروضات الجنات (3) ، وجنة المأوى (4) ، وإنّما لم نتصدّ لتسطيرها ؛ لأنّ وضع كتابنا على أحوال الرواة الراجعة إلى الروايات ، دون تراجم العلماء الأعلام ، لتوقف الاجتهاد على الأولى دون الثانية ؛ لأنّ تلك أهمّ وأجدر بالتقديم ، حيث أنّ بها تنقيح أسانيد الروايات ، التي عليها مدار أحكام الشريعة (5).
1 ـ بحار الأنوار 13/148 طبعة الكمپاني 52/174 الطبعة الحروفية.
2 ـ الأنوار النعمانية 2/303 ، وترجمه التفريشي في نقد الرجال : 29 [ المحقّقة 1/151 برقم ( 302 ) ] وقال : توفي رحمه الله في شهر صفر سنة 993 في المشهد المقدّس الغروي.
3 ـ روضات الجنّات 1/79 برقم 19.
4 ـ تأليف المحدّث شيخنا في الرواية الشيخ ميرزا حسين النوري ، المطبوع آخر المجلّد الثالث عشر من بحار الأنوار طبعة الكمپاني : 273 [ و 53/276 من الطبعة الحروفية ].
5 ـ
حصيلة البحث
    إن جلالة المترجم ، وعظيم منزلته من العلم والورع والتقوى والزهد ، والانقطاع إلى أهل البيت عليهم السلام ، ممّا سارت به الركبان ، وتسالم عليه الخاص والعام ، وقد اشتهر

(208)
    [ الترجمة ] :
    لم أقف فيه إلا على قول الوحيد رحمه الله في التعليقة (4) إنّه : روى عنه الصدوق رحمه الله مترضّياً.
شهرة عظيمة باتّصاله الوثيق بأمير المؤمنين روحي فداه ، وتلقيه أجوبة مسائله ، وكشف
ما التبس عليه من معضلات المسائل الفقهية ، من باب مدينة علم الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وسمعت ذلك من أبي عن أبيه ، ومن غيره رضوان الله عليهم أجمعين ، وكنت في عنفوان شبابي أرى أنّ أساطين العلم ومراجع التقليد والمؤمنين الأتقياء يلزمون أنفسهم بقراءة سورة الفاتحة له عند تشرفهم بالحرم الطاهر العلوي سلام الله عليه ؛ لأنـّه مدفون في الإيوان الذهبي على اليسار للداخل إلى الإيوان في حجرة تحت المنارة. فوثاقة المترجم وجلالته وعظيم منزلته ممّا لا يختلف فيها اثنان ، فسلام الله عليه يوم عاش ويوم مات ويوم يبعث حيّاً ، وجعلنا الله سبحانه ممّن يقتدى بهداهم ويسير بسيرتهم التي هي مثال تعاليم أهل البيت عليهم السلام.
1 ـ
مصادر الترجمة
    منهج المقال : 42 ، منتهى المقال : 41 [ الطبعة المحقّقة 1/315 برقم ( 222 ) ] ، إكمال الدين : 317 حديث 2.
2 ـ خ. ل : المعاوي.
3 ـ أقول : جاء في إكمال الدين وإتمام النعمة للشيخ الصدوق 1/317 باب 30 حديث 2 : حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسحاق المعاذي رضي الله عنه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الهمداني الكوفي ..
    وفي أكثر نسخ الكمال ( المعادي ) بالدال المهملة ، وقد قال في اللباب : المعاذي ينسب إليه جماعة منهم بيت كبير بخراسان.
4 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 42.

(209)
    واحتمل في المنتهى (1) كونه : أحمد بن محمّد بن إسحاق المعاذي ، الذي يذكره في إكمال الدين (2) مترضّياً.
    قلت : ترضّيه قدّس سرّه عليه أمارة حسنة.
    [ الضبط : ]
    والمَعاذي : بفتح الميم (3) ، والعين المهملة ، ثمّ الألف والذال المعجمة ، نسبة إلى سكة معاذ بنيسابور (4) ، تنسب إلى معاذ بن مسلم ، والنسبة إليها معاذي ، قاله في التاج (5) (6).
1 ـ منتهى المقال : 41 [ الطبعة المحقّقة 1/315 برقم ( 222 ) ].
2 ـ إكمال الدين 1/317 حديث 2 بسنده : .. حدّثنا أحمد بن محمّد بن إسحاق المعاذي رضي الله عنه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الهمداني الكوفي ، قال : حدّثنا أحمد بن موسى بن الفرات .. وعنه في بحار الأنوار 51/133 حديث 3.
    وقال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 41 : أحمد بن محمّد بن إسحاق ، يروي عنه الصدوق في الأمالي ، عن إسماعيل بن إبراهيم الحلواني.
    والرواية التي أشار إليها في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه الله في صفحة : 475 مجلس 72 حديث 15 : أحمد بن محمّد بن إسحاق ، قال : أخبرني إسماعيل بن إبراهيم الحلواني ، قال : حدّثنا أحمد بن منصور زاج ..
    أقول : لم يتّضح لي أنّ الراوي عنه الصدوق في إكمال الدين الموصوف بـ : المعاذي ، متّحد مع من روى عنه في الأمالي ، لأنّ في الأمالي ، لم يصفه بـ : المعاذي ، فتدبّر.
3 ـ الصحيح ضمّ الميم ، كما صرّح بذلك في القاموس المحيط 1/357 ، وتوضيح المشتبه 8/202 وغيرهما.
    وقد مرّ الكلام فيه في ضبط : معاذ في صفحة : 390 من المجلّد الرابع ، فراجع.
4 ـ معجم البلدان 5/153 ، مراصد الاطلاع 3/1287.
5 ـ تاج العروس 2/571 ، ولاحظ: القاموس المحيط 1/357.
6 ـ
حصيلة البحث
    لم يذكر المعنون علماء الرجال ، فهو مهمل وروايته سديدة جداً ، وشيخوخته للشيخ الصدوق وترضّيه عليه تسبغ عليه الحسن ، فهو حسن.

(210)

    جاء بهذا العنوان في مختصر بصائر الدرجات : 208 بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن محمّد بن إسحاق الحضرمي ، عن أحمد بن مستنير ..
    وعنه في بحار الأنوار 53/111 حديث 9.
    وجاءت هذه الرواية سنداً ومتناً في تأويل الآيات 1/406 حديث 5 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون لم يذكره علماء الرجال ، فهو مهمل.

    جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام 1/243 حديث 1 بسنده : .. عن محمّد بن يحيى الصولي ، عن أحمد بن محمّد بن إسحاق الخراساني ، عن عليّ بن محمّد النوفلي ..
    وعنه في بحار الأنوار 49/84 حديث 3.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

    جاء في إكمال الدين : 68 باب ردّ الزيدية و صفحة : 272 حديث 21 قال : و نقل مخالفونا من أصحاب الحديث ، نقلا ظاهراً مستفيضاً من حديث جابر بن سمرة ، ما حدّثنا به أحمد بن محمّد بن إسحاق الدينوري ،
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: فهرس