تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: 226 ـ 240
(226)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلا على عدّ الشيخ رحمه الله له في رجاله (2) من أصحاب
فتارة جاء بعنوان ( أحمد بن محمّد بن ربطة ) ، وأخرى بالعنوان المذكور ، و عنون بعنوان ( أحمد بن محمّد بن بطّة ) ، فالعنوانات ثلاثة والمعنون واحد قطعاً ، و لا طريق لنا إلى العلم بصحّة أحدها.
و له روايات في بشارة المصطفى أيضاً.
حصيلة البحث
    إنّ امتناعه من الدخول إلى حرم العسكريين ؛ لأنـّه دخول في بيت من لم يثبت له إذن من المالك ، الكاشف عن ورعه و تقواه ، و حصول الإذن له من إمام زمانه الحجّة بن الحسن عجلّ الله تعالى فرجه الشريف ، ذلك كلّه دليل حسنه ، فالحكم بحسنه متعيّن.
2 ـ
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ الطوسي رحمه الله : 398 برقم ( 14 ) ، جامع الرواة 1/62 ، نقد الرجال : 29 برقم 128 [ المحقّقة 1/152 برقم ( 304 ) ].
2 ـ رجال الشيخ الطوسي رحمه الله : 398 برقم ( 14 ).
    واحتمل بعض المعاصرين في قاموسه 1/386 اتّحاد المترجم مع أحمد بن محمّد بن الربيع الكندي ، لكنّ الذي يبعد ذلك أنّ المترجم مولى الربيع ، وذلك ابن الربيع ، وهذا وصف بـ : الأقرع ، وذاك بـ : الكندي ، وقد جاء في سند رواية الكافي 1/509 حديث 11 في باب مولد العسكري عليه السلام : إسحاق ، عن أحمد بن محمّد بن الأقرع ، قال : حدّثني أبو حمزة نصير الخادم ، وفي السند جعل الأقرع اسم جدّه لا وصفاً له.

(227)
الجواد عليه السلام.
    و ظاهره كونه إماميّاً ، إلا أنّ حاله مجهول.
    [ الضبط : ]
    والأقرع معروف : و هو الذي ذهب شعر رأسه بآفة (1).
    و يأتي ضبط بندار في : بندار بن عاصم.
    و ضبط الربيع في بابه (2).
1 ـ صرّح بذلك في الصحاح 3/1262 ، لسان العرب 8/262 وغيرهما.
2 ـ
حصيلة البحث
    لم أظفر على ما يرفع الجهالة عنه ، فهو مجهول الحال.

    جاء بهذا العنوان في غيبة الطوسي : 190 ، وفي الطبعة الجديدة : 293 حديث 248 بسنده : .. عن أبي نصر هبة الله بن محمّد الكاتب ، عن أبي الحسن أحمد بن محمّد بن تربك الرهاوي ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه ..
حصيلة البحث
    المعنون إمامّي إلا أنـّه لا يمكن الجزم بحالة ، فهو مهمل.

(228)
    الضبط :
    التُوْني : بالتاء المثنّاة المضمومة ، ثمّ الواو ، ثمّ النون ، ثمّ الياء ، نسبة إلى تون ، و هي مدينة من ناحية قهستان ، قرب قائن (1).
    والبشروي : نسبة إلى البشرى ـ بالألف المقصورة ـ قرية بمكّة بالنخلة الشامية.
    أو البشرى : قرية بالشام ، و نسبة إلى المكانين مع بُعد ما بينهما لابدّ وأن يكون باعتبار أوّل أمره و آخره (2).
    ثم إنّي بعد مدّة عثرت على كون البشروي ـ هنا ـ نسبة إلى بُشْرُوْيَه ـ بضمّ الباء الموحدة (3) ، و سكون الشين المعجمة ، و ضمّ الراء المهملة ، و سكون الواو ، و فتح الياء المثنّاة من تحت ، والهاء ـ قرية كبيرة من أعمال بلدة تون ،
1 ـ مراصد الاطلاع 1/282 ، ومعجم البلدان 2/62 وقال في توضيح المشتبه 1/657 ـ بعد أن ذكر كلا الوجهين فيه وهو أن يكون التُوني نسبة إلى تُونَة : قرية من تِنّيس ـ وتون : مدينة بخراسان قريبة من قاين.
2 ـ تاج العروس 3/45 ، وفي معجم البلدان 1/428 قال : بُشْرى ـ بوزن حبلى ـ : اسم قرية.
3 ـ ضبطه في توضيح المشتبه 1/533 بكسر أوّله ، ثمّ قال : وقيل : بفتح الراء والواو معاً وسكون المثنّاة تحت كما قيل في أمثاله.
    أقول : فيصير وزان سِيْبَوَيْه ، ومن القائلين به الفيروزآبادي في القاموس المحيط 1/373 حيث قال : وبِشْرَوَيْه كسيبويه جماعة. وعدّ الجماعة في تاج العروس 3/45.

(229)
واقعة بين تون و طبس كيلكي ، على أربعة فراسخ من تون (1).
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلا على ما في أمل الآمل (2) من أنـّه : فاضل عالم زاهد عابد ورع ، من المعاصرين المجاورين بطوس.
    له كتب ، منها : حاشية شرح اللمعة ، و رسالة في تحريم الغناء ، و رسالة الردّ على الصوفية و .. غير ذلك (3).
1 ـ رياض العلماء 3: 237.
2 ـ أمل الآمل 2/23 برقم 58 ، و في رياض العلماء 1/58 بعد أن نقل عبارة أمل الآمل قال : أقول : هو أخو مولانا عبدالله التوني ، توفّى مولانا عبدالله أوّلا سنة سبع و ستّين في قرميسين ، ثمّ توفّي مولانا أحمد سنة 1083 في مشهد الرضا عليه السلام.
3 ـ
حصيلة البحث
    الأوصاف التي وصف بها المعنون تقتضي عدّه في أعلى درجات الحسن ، فتدبّر.

    جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : 105 حديث 43 بسنده : .. عن أبي البركات عمر بن إبراهيم بن محمّد بن حمزة الحسيني ، عن أبي الحسن أحمد بن محمّد الثغور ، عن أبي الحسن عليّ بن عمر بن محمّد السكري الحربي ..
حصيلة البحث
    المعنون ممن لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.

(230)

    ذكر بعض أعلام المعاصرين في معجمه 2/258 برقم 833 عن تفسير عـليّ بن إبراهيم القمّي [ 2 / 228 ] في سورة الصافات ، و لم أجد للمعنون أثراً في التفسير المشار إليه ، والموجود في نسختنا : حدّثنا أحمد بن محمّد الشيباني ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن بويه ، قال : حدّثنا محمّد بن سليمان ..
    و يتّضح أنّ ( ثويه ) مصحّف ( بويه ).
حصيلة البحث
    العنوان ساقط ، و محمّد بن أحمد بن بويه غير مذكور في المعاجم الرجاليّة والحديثية التي عندي ، و لم أجد في آل بويه محمّد بن أحمد بن بويه ، و على كلّ حال فهو مهمل عندنا ، بل هو مجهول موضوعاً و حكماً.

    جاء بهذا العنوان في علل الشرائع 1/248 حديث 2 بسنده : .. عن إسماعيل بن مهران ، عن أحمد بن محمّد بن جابر ، عن زينب بنت عليّ [ عليهما السلام ] ..
    وعنه في وسائل الشيعة 1/22 حديث 22 ، وكذلك في بحار الأنوار 6/107 حديث 1 ، و 29/218 حديث 3.
    ولكن رواه الفقيه 3/567 حديث 4940 ، وفيه : عن أحمد بن محمّد ، عن جابر ، عن زينب بنت عليّ عليهما السلام ، وهو الصحيح
حصيلة البحث
    حيث أنّ أحمد بن محمّد لا مميّز له يلزم عدّه مهملاً أو مجهولاً ، وجابر هو جابر بن عبدالله المعلوم الحال.

(231)

    جاء بهذا العنوان في طبّ الأئمّة : 116 بسنده : .. أحمد بن محمّد بن الجارود ، عن محمّد بن عيسى ، عن داود بن رزين ..
    وعنه في بحار الأنوار 95/57 حديث 25 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل.

    جاء في أمالي الشيخ الطوسي 1/114 [ طبعة مؤسسة البعثة : 115 حديث 177 ] بسنده : .. قال : حدّثني الشيخ المفيد أبو عليّ الحسن بن محمّد الطوسي رحمه الله ، قال : أخبرنا الشيخ السعيد الوالد رحمه الله ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد الجرجاني [ أبو الحسين أحمد بن محمد الجرجرائي ] ، قال : حدّثنا إسحاق بن عبدون [ عبدوس ] ..
    و فـي أمـالـي الشيخ المفيد : 337 المجلس الأربعون حديث 2 بسنده : .. قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد الجرجرائي ، قال : حدّثنا إسحاق بن عبدوس .. ، و في بعض النسخ ( الجرجاني ) ، والمتن في الكتابين واحد والاختلاف في السند أنـّه جرجاني أو جرجرائي.
    و عنونه شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 42 : أحمد بن محمّد الجرجاني أبو الحسن ، من مشايخ المفيد أبي عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان المتوفّى سنة 413 ، و من العجيب عدّه من مشايخ الطوسي في مقدّمتي الخلاف والبحار ، بل أنّ الطوسي روى عنه بواسطة شيخه المفيد ، وإذا وجد في كتب الطوسي روايته عن الجرجاني فإنّما هو من سقوط الواسطة عند طبع الكتاب ، و مرّ أحمد بن محمّد بن أحمد الجرجاني أبو علي.

(232)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (2) ضبط الصولي في : إبراهيم بن عبّاس.
    أقول : وأمّا الجرجرائي فهو : أحمد بن محمّد بن أحمد بن طرخان
الكندي أبو الحسين الجرجرائي ، و لم أظفر على جرجرائي آخر ، وأمّا الجرجاني فقد ترجم له بهذا العنوان النجاشي فقال : أحمد بن محمّد بن أحمد أبو عليّ الجرجاني ، و لا يبعد اتّحاده مع المعنون هنا ، والذي في أمالي الشيخ المفيد من ذكر أبو الحسن أحمد بن محمّد الجرجرائي متّحد مـع الذي ذكره الشيخ في أماليه ؛ لأنّ الوسائط فيهما واحدة ، و متن الحديث فيهما متّحد أيضاً.
حصيلة البحث
    بناءً على اتّحاده مع من عنونه النجاشي يحكم بوثاقته ، و هو الراجح عندي ، وإلاّ فهو غير معلوم الحال.
1 ـ
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 66 برقم 198 الطبعة المصطفوية [ وفي طبعة الهند: 61 ، وطبعة جماعة المدرسين:84 برقم ( 202 ) ، وطبعة بيروت 1/221 برقم ( 200 ) ] ، رجال الشيخ : 455 برقم 104 ، الخلاصة : 17 برقم 23 ، رجال ابن داود : 39 برقم 116 ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 42 ، الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 154 برقم ( 135 ) ] ، هداية المحدّثين : 176 ، حاوي الأقوال 1/201 برقم 86 [ المخطوط : 29 برقم ( 86 ) ] ، جامع المقال : 100 ، إتقان المقال : 16 ، ملخّص المقال في قسم الصحاح ، الوسيط المخطوط : 28 من نسختنا ، توضيح الاشتباه : 39 برقم 135 ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : 8 من نسختنا ، نقد الرجال : 29 برقم 129 [ المحقّقة 1/152 برقم ( 305 ) ] ، لسان الميزان 1/286 برقم 846 ، تاريخ بغداد 4/408 برقم 2311.
2 ـ في صفحة : 101 من المجلّد الرابع.

(233)
    [ الترجمة : ]
    وقد وثّق الرجل جماعة.
    قال النجاشي (1) : أحمد بن محمّد بن جعفر أبو عليّ الصولي بصري ، صحب الجلودي عمره ، و قدم بغداد سنة ثلاث وخمسين و ثلاثمائة وسمع الناس منه ، وكان ثقة في حديثه ، مسكوناً إلى روايته. غير أنـّه قيل : إنّه يروي عن الضعفاء.
    له كتاب أخبار فاطمة عليها السلام ، كان يروي عنه أبو الفرج محمّد بن موسى القزويني. انتهى.
    ومثله في الفهرست (2) .. إلى قوله : إلى روايته ، وأبدل ما بعده بقوله : وله كتب : منها : كتاب أخبار فاطمة عليها السلام ، كتاب كبير ، أخبرنا أحمد بن عبدون ، عن محمّد بن موسى أبي الفرج ، قال : سمعت منه إملاءً.
    وأخبرنا الشيخ المفيد (3) أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان ، عن أحمد ابن محمّد بن جعفر أبي عليّ الصولي ، بجميع رواياته. انتهى.
    ومثل كلام النجاشي أيضاً إلى قوله : عن الضعفاء ، عبارة الخلاصة (4) ، بزيادة ضبط الجَلْوَدي : بالجيم المفتوحة ، واللام الساكنة ، والواو المفتوحة. وقيل : بضمّ اللام ، وإسكان الواو ، والدال غير المعجمة ، بعد الواو . انتهى.
1 ـ النجاشي في رجاله : 66 برقم 198.
2 ـ الفهرست : 56 برقم 95.
3 ـ في طبعة النجف الأشرف من الفهرست : 56 برقم 95 قال : وأخبرنا الشيخ أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان رحمه الله ، و لكن في طبعة جامعة مشهد ( اوفست الهند ) : 37 برقم 73 : الشيخ أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد رحمه الله ، وأضافه رحمه الله في طبعة النجف وجامعة مشهد كذلك.
4 ـ الخلاصة : 17 برقم 23.

(234)
    وفي المراصد (1) : جَلُود : بالفتح ، ثمّ الضمّ ، و سكون الواو ، و دال مهملة ، قالوا : هي بلدة بإفريقية ، و قيل : قرية بالشام. انتهى.
    وفي القاموس (2) : جَلُود ـ كقبول ـ قرية بالأندلس. انتهى.
    وببالي أنـّه قد تقدّم منّا ضبط الكلمة ، و لا أذكر الموضع (3).
    وعلى أي حال ؛ فقد عدّ الشيخ رحمه الله (4) الرجل في باب من لم يرو
عنهم عليهم السلام قائلا : أحمد بن محمّد بن جعفر أبو عليّ الصولي الجلودي (5) ، روى الشيخ أبو عبدالله محمّد بن [ محمّد بن ] النعمان ، عنه. انتهى.
    وقد وثّق الرجل في رجال ابن داود (6) ، والوجيزة (7) ،
1 ـ المراصد 1/343 ، و في معجم البلدان 2/156.
2 ـ القاموس المحيط 1/284 ، تاج العروس 2/323.
3 ـ لم يتقدم حسب علمنا ضبط الكلمة ، وستأتي إن شاء الله.
4 ـ رجال الشيخ : 455 برقم 104.
5 ـ و قوله ( الجلودي ) إمّا مسامحة منه أو خطأ من الناسخ ، والصحيح كما صرّح به النجاشي في رجاله والشيخ في الفهرست قالا : ( صاحب الجلودي ) أي صحب الجلودي ، و هو عبد العزيز بن يحيى الجلودي الآتي ذكره إن شاء الله.
6 ـ رجال ابن داود : 39 برقم 116.
    وذكره شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 42 قال : أحمد بن محمّد بن جعفر أبو عليّ الصولي المصاحب للجلودي عبد العزيز بن أحمد البصري المتوفّى سنة 332 قدم بغداد سنة 353 كما ذكره النجاشي في الرجال ، روى عنه المفيد في أماليه ، قال : حدّثنا أبو عليّ أحمد بن محمّد الصولي بمسجد براثا سنة 352 فيظهر أنّ قدومه بغداد كان أواخر عام 352 .. أمّا رواياته ففي أمالي المفيد : 91 المجلس العاشر حديث 8 ، وصفحة : 165 المجلس العشرون حديث 6 ، والأمالي للشيخ الطوسي 1/212 المجلس الثامن حديث 359 وصفحة : 213 المجلس الثامن حديث 361 ، وفي الجميع يروي المفيد عنه فهو من مشايخ المفيد قدّس سرّه.
7 ـ الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 154 برقم ( 135 ) ].

(235)
والبلغة (1) ، ومشتركات الكاظمي (2) ، والحاوي (3) و .. سائر ما تأخر عنها (4).
    وروايته عن الضعفاء ـ إن ثبتت ـ لم توجب جرحه ، بل توجب وهن رواياته في الجملة ، لكنها غير ثابتة. ولذا لم يشر إليها غير النجاشي ، وهو أيضاً نسبه إلى القيل. وفي النسبة إلى القيل إيماء إلى عدم ثبوتها.
    وقد مرّ (5) في أحمد بن جعفر بن سفيان البزوفري نقل احتمال اتّحاد ذاك مع هذا عن الميرزا في المنهج (6).
1 ـ بلغة المحدّثين : 329 باب أحمد.
2 ـ المسمّى بـ : هداية المحدّثين : 176.
3 ـ حاوي الأقوال 1/201 برقم 86 [ والمخطوط : 29 برقم ( 86 ) ].
4 ـ فقد وثّق المترجم في جامع المقال ، وإتقان المقال ، وجامع الرواة ، وملخّص المقال في قسم الصحاح ، والوسيط المخطوط من نسختنا ، وتوضيح الاشتباه ، ورجال الشيخ الحرّ المخطوط ، ونقد الرجال.
5 ـ في صفحة : 363 من المجلّد الخامس.
6 ـ منهج المقال : 32 ، وعنونه في لسان الميزان 1/286 برقم 846 فقال : أحمد بن محمّد بن جعفر أبو عليّ الصولي عن أبي خليفة ، ومحمّد بن يحيى ابن المنذر وأحمد بن عبد العزيز البصري وغيرهم ، وروى عن عدّة مشايخ مجهولين ، وفي حديثه غرائب ومناكير قاله الخطيب. روى عن محمّد بن جعفر بن عفّان الشروطي.
    وقال الخطيب في تاريخ بغداد 4/408 برقم 2311 : أحمد بن محمّد بن جعفر ، أبو عليّ الصولي. حدّث عن محمّد بن يحيى بن المنذر القزّاز ، وأبي خليفة الجمحي ، وأحمد بن عبد العزيز الجوهري البصريين ، وعليّ بن محمّد بن مضر ، وعدّة مشايخ مجهولين ، وفي حديثه غرائب ومناكير. روى عنه محمّد بن جعفر ابن علاّن الشروطي. وكان الصولي قد سكن الأهواز بأخرة. وأظنّه مات بها.

(236)
    وقد صدر نحو الاحتمال المذكور من صاحب الحاوي (1) هنا.
    وقـد مـرّ هنـاك تزييفـنا لـهذا الاحتمـال. وممـّا يؤيّـدنا أنّ وثـاقة هـذا مسلـّمة ، وذاك لـم يـرد فيـه مـدح مـن أحـد ، فلاحـظ وتدبّر (2).
1 ـ في موسوعته حاوي الأقوال 1/201 برقم 86 [ المخطوط : 29 برقم ( 86 ) ].
2 ـ
حصيلة البحث
    اتّفقت كلمات الأعلام من الرجاليين على وثاقة المترجم من دون غمز فيه ، إلا من النجاشي في نسبته إلى القيل بأنـّه يروي عن الضعفاء ، ويستفاد من نسبته إلى القيل بأ نّه لم يرتض ذلك ، والقائل مجهول ، ويؤيد بطلان هذه النسبة تضعيف الخطيب له ، بأنـّه يروي المناكير ، الكاشف عن روايته فضائل أهل البيت ، وتعصّبه للمذهب ، ويتلخّص من ذلك كلّه بأنـّه ثقة جليل ، وأنّ روايته للفضائل واستقامته في عقيدته ، أوجبت تضعيف أهل الخلاف له ، فتفطّن.

    جاء بهذا السند في دلائل الطبري : 296 وفي الطبعة الجديدة : 539 حديث 522 بسنده : .. عن أبي عبدالله محمّد بن سهل الجلودي ، عن أبي الخير أحمد بن محمّد بن جعفر الطائي الكوفي ، عن محمّد بن الحسن بن يحيى الحارثي ..
    وعنه في مستدرك الوسائل 5/247 حديث 5795 مثله ، وعنه في بحار الأنوار 52/12 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل.

(237)
    [ الترجمة : ]
    في أمل الآمل (3) إنّه : كان فاضلا صالحاً ، يروي عن أبيه ، عن جدّه.
    وأقول : يستفاد من جملة من الإجازات ، ومن جملة من كلمات العلاّمة المجلسي رحمه الله (4) إنّ آل نما ـ مثلّثة النون ـ كلّهم علماء فقهاء محدّثون ، وهم كثيرون ، فمنهم : أحمد ـ هذا ـ ، ومنهم : أخوه جعفر نجم الدين ، ومنهم : أبوهما محمّد نجيب الدين أبو إبراهيم ، اُستاد المحقّق ، والشيخ يوسف الحلّي ـ والد العلاّمة ـ ، وتلميذ ابن إدريس رحمه الله وإليه ينصرف إطلاق ابن نما في كلمات الفقهاء.
    وقد أرّخ في اللؤلؤة (5) وفاته بحدود ذي الحجّة من شهور سنة خمس
1 ـ ( أبي البقاء ) كنية هبة الله ، والعنوان مختصر من نسبه ، فتفطّن.
2 ـ
مصادر الترجمة
    أمل الآمل 2/24 ، رياض العلماء 1/60 ، لؤلؤة البحرين : 274 برقم 96 ، بحار الأنوار 107/33 ـ 46 ، خاتمة المستدرك 2/329 ، طبقات أعلام الشيعة في القرن السابع : 8 ـ 9.
3 ـ أمل الآمل 2/24.
4 ـ بحار الأنوار 107/33 ـ 46.
5 ـ لؤلؤة البحرين : 274 في ضمن ترجمة نجيب الدين بن نما جدّ المترجم.
    قال شيخنا صاحب الذريعة في طبقات أعلام الشيعة في القرن السابع : 8 ـ 9 : أحمد ابن محمّد بن جعفر بن هبة الله بن نما ، هو نظام الدين بن نجيب الدين الحلّي ، يروي هو

(238)
وأربعين وستمائة ، بعد رجوعه من زيارة الغدير ـ يعني من النجف الأشرف إلى الحلّة ـ.
    ومنهم : جدّهما جعفر بن هبة الله ، وجدّ أبيهما هبة الله أبو البقاء ، الذي روى عنه سنة خمس وستّين وخمسمائة ، ومنهم : شمس الدين محمّد ابن جعفر بن نما المعروف بـ : ابن الأبريسمي ، ومنهم : جلال الدين أبو محمّد حسن بن نما ، الذي يروي عنه الشهيد ، ومنهم : عليّ بن عليّ بن نما ، و منهم : جدّ الكلّ نما .. إلى غير ذلك من أهل هذا البيت رضي الله عنهم (1).
وأخوه نجم الدين جعفر الآتي عن أبيهما نجيب الدين محمّد بن جعفر بن أبي البقاء هبة الله بن نما ، ويروي عن صاحب الترجمة ولده جلال الدين الحسن بن أحمد الذي هو من مشايخ الشهيد الأوّل محمّد بن مكي ، روى عنه في الأربعين في ربيع الثاني سنة 752 كما صرّح به الشهيد الثاني في شرح الدراية ، ومُثّل للرواية عن أربعة آباء ؛ لأنّه يروي الحسن عن أبيه أحمد ( المترجم له ) ، عن أبيه نجيب الدين ، عن أبيه جعفر ، عن أبيه أبي البقاء. ذكر مختصراً في الأمل ويحتمل بقاء صاحب الترجمة إلى المائة الثامنة ، كما هو ظاهر بقاء ولده الحسن الراوي عنه إلى عام 752.
    وذكره شيخنا النوري في مستدرك الوسائل 3/443 [ الطبعة المحقّقة 20 ( 2 ) /329 ] ، ورياض العلماء 1/60 ، وغيره من المعاجم.
1 ـ
حصيلة البحث
    لا ينبغي التأمّل في وثاقة وجلالة المترجم ، والأعلام من آل نما قدّس الله أسرارهم ، فإنّهم بسعيهم البليغ وجهودهم المضنية ، ومثابرتهم في ترويج مذهب الحقّ ، ونشر معارف أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم ، وتحملّهم المصاعب والمشاق المهلكة من أعداء أهل البيت عليهم السلام ، وصل إلينا ما وصل من الأحكام ، وسبل الاجتهاد والإستنباط ، فرضوان الله عليهم وجزاهم خير الجزاء ، وإن أبيت من عدّه من الثقات ، لعدم التعدّي عمّن صرّح المتقدّمون بوثاقته ، فلا محيص من عدّه في أعلى مراتب الحسن ، وعدّ الحديث من جهته حسناً كالصحيح ، والله العالم .

(239)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلا على ما في أمل الآمل (2) من أنـّه : عالم فقيه ، من مشايخ ابن معيّة (3).
1 ـ
مصادر الترجمة
    أمل الآمل 2/24 برقم 61 ، رياض العلماء 1/60 ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الثامن : 11 ـ 12.
( 35 ) أمل الآمل 2/24 برقم 61 ، ورياض العلماء 1/60 ، وذكر شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الثامن : 11 ـ 12 : أحمد بن محمّد بن الحدّاد الشيخ جمال الدين الحلّي ، من تلاميذ العلاّمة الحلّي ، عالم ، شاعر ، أديب. له تقريظ منظوم .. إلى أن قال : أقول : حكى في البحار عن مجموعة الجبعي ، عن خطّ الشهيد صورة استجازة الشهيد عن ابن الحدّاد الشيخ جمال الدين أحمد بن محمّد بن الحدّاد الحلّي قراءة القرآن بقراءة عاصم والكسائي .. إلى أن قال : ومن الآثار الباقية للشيخ جمال الدين أحمد بن محمّد ابن الحدّاد ، نسخة من القواعد للعلاّمة الحلّي فرغ من كتابتها [ سنة ] 727 بإمضائه المذكور.
2 ـ
حصيلة البحث
    كون المعنون عالماً فقيهاً ، وشيخوخته لمثل ابن معيّة ولمثل الشهيد ، تسبغ عليه أعلى مراتب الحسن ، إن لم نصفه بالوثاقة ، ولابدّ حينئذ من عدّ حديثه حسناً كالصحيح.

    جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : 111 حديث 51 بسنده : .. عن

(240)

أبي حاتم أحمد بن محمّد بن الحسن البزّاز ، عن أبي أحمد عبدالله بن محمّد بن أحمد العدل ..
    وعنه في بحار الأنوار 39/255 ذيل حديث 28 مثله ، وفيه : أحمد بن محمّد البزّاز ..
حصيلة البحث
    اتّحاد المعنون مع المتقدّم قوي لاحتمال تعدّد الكنية ثمّ من المستبعد مع اتّحاد اسم الأب والجدّ والمهنة تعدّدهما وعلى أي تقدير مهملان.

    جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا عليه السلام 2/100 حديث 1 بسنده : .. عن أبي الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن البزّاز ، عن أبي طاهر الشاماتي .. وعنه في بحار الأنوار 48/176 حديث 20 مثله.
    وكذلك في إكمال الدين : 393 حديث 2.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن أهمل ذكره أرباب الجرح والتعديل فهو مهمل وروايته سديدة.

    جاء بهذا العنوان في سند رواية في الكافي 1/159 باب الجبر والقدر حديث 8 بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن الحسن زعلان ، عن أبي طالب القمّي ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: فهرس