تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: 301 ـ 315
(301)
الحسن بن سعيد ، فلاحظ ترجمته ، وتأمّل (1).
به أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح السيرافي رحمه الله في جواب كتابي إليه ، والذي سألت تعريفه من الطرق إلى كتب الحسين بن سعيد الأهوازي رضي الله عنه .. إلى أن قال : وأبو العبّاس أحمد بن محمّد الدينوري .. إلى أن قال في صفحة : 48 : وأمّا أبو العبّاس الدينوري فقد أخبرنا الشريف أبو محمّد الحسن بن حمزة بن عليّ الحسيني [ وفي مجمع الرجال 2/179 : الحسني ] الطبري فيما كتب إلينا ، أنّ أبا العبّاس أحمد بن محمّد الدينوري حدّثهم ، عن الحسين بن سعيد بكتبه و جميع مصنّفاته عند منصرفه من زيارة الرضا عليه السلام أيّام جعفر بن الحسن الناصر بآمل طبرستان سنة ثلاثمائة ، و قال : حدّثني الحسين بن سعيد الأهوازي بجميع مصنّفاته.
    قال ابن نوح : و هذا طريق غريب ، لم أجد له ثبتاً إلا قوله رضي الله عنه : فيجب أن يروي [ عن ] كلّ نسخة من هذا بما رواه صاحبها فقط ، و لا تحمل رواية على رواية ، و لا نسخة على نسخة لئلا يقع فيه اختلاف. انتهى كلام النجاشي.
    و قد صحّحنا عبارة النجاشي من الطبعات الاُخرى كما في طبعة بيروت : 175 برقم 135 ، و طبعة جماعة المدرسين : 60 برقم 137 ، وإنّما نقلت بطوله لمّا سيجيء عن شيخنا الطهراني ، فإنّه عنونه ، و ذكر وجه غرابة الطريق ، فقال في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 44 : أحمد بن محمّد الدينوري يكنّى أبا العبّاس ، و يلقّب بـ : أستونه .. ثمّ ذكر عبارة النجاشي ، ثمّ قال في صفحة : 45 : أقول : يظهر أنّ غرابة السند ليس هو لعلوّه في الغاية ، بل غرابته لما قد صرّح به من أنّه لم يجد له ثبتاً ، و لا كان معروفاً قبل هذا عند أهل الحديث ، وإلاّ فالطوسي المعاصر للنجاشي أيضاً يروي عن الحسين بثلاث وسائط ، و هم ابن أبي جيّد ، عن ابن الوليد ، عن الحسين بن الحسن بن أبان عنه كما في الفهرست ، فقد كان المشهور بالرواية عن الحسين بن سعيد هم : أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، والحسين ابن الحسن بن أبان ، و هؤلاء أشهر من روى عن الحسين ، وأكثر الطرق والروايات تنتهي إلى هؤلاء.
    و يتلخّص وجه الغرابة أنّ طرق الرواية عن الحسين بن سعيد أولئك الأعلام الثلاثة ، و لم يعهد رواية الدينوري عنه ، فتفطّن. واعلم أنّ الحسن بن سعيد شارك أخاه الحسين في جميع كتبه على ما صرّح به النجاشي.
1 ـ اتضّح وجه التأمّل من كلام شيخنا الطهراني المار سلفاً.

(302)
    قلت : قد كنّاه النجاشي رحمه الله هناك (1) بـ : أبي العبّاس ، ويظهر من كلامه نوع تأمّل فيه ، حيث عدّ جمعاً رووا عن الحسن بن سعيد ، وجعل المعتمد بين أصحابنا رواية الأشعري ، فإنّ فيه نوع تعريض بالباقين ، ومنهم الدينوري هذا ، ولعلّه إلى ذلك ينظر أمر الوحيد بالتأمّل (2) (3).
1 ـ أي في ترجمة الحسين بن سعيد من رجال النجاشي : 46 برقم 133 من الطبعة المصطفوية ، و قد أشرنا إليها.
2 ـ أقول : جاء في بحار الأنوار 51/300 حديث 19 بسنده : .. يرفعه إلى أحمد الدينوري السرّاج المكنّى بـ : أبي العبّاس الملقّب بـ : آستاره قال : انصرفت من أردبيل إلى دينور أريد أن أحجّ وذلك بعد مضيّ أبي محمّد الحسن بن عليّ عليهما السلام بسنة أو سنتين ، وكان الناس في حيرة ، فاستبشر أهل دينور بموافاتي ، واجتمع الشيعة عندي فقالوا: اجتمع عندنا ستّة عشر ألف دينار من مال الموالي ونحتاج أن نحملها معك وتسلّمها بحيث يجب تسليمها.
    قال : فقلت : يا قوم هذه حيرة ولا نعرف الباب في هذا الوقت قال : فقالوا إنّما اخترناك لحمل هذا المال لما نعرف من ثقتك وكرمك فاعمل على أن لا تخرجه من يديك إلا بحجّة ، قال : فحمل إليَّ ذلك المال في صرر باسم رجل رجل ، فحملت ذلك المال وخرجت ، فلمّا وافيت قرميسين كان أحمد بن الحسن بن الحسن مقيماً بها فصرت إليه مسلّماً فلمّا لقيني استبشر بي ثمّ أعطاني ألف دينار في كيس وتخوت ثياب ألوان معكّمة لم أعرف ما فيها ثم قال لي : أحمل هذا معك ولا تخرجه عن يدك إلا بحجة قال : فقبضت المال والتخوت بما فيها من الثياب.
    فلمّا وردت بغداد لم يكن لي همّة غير البحث عمّن أُشير إليه بالنيابة فقيل لي إنّ ههنا رجلاً يعرف بـ : الباقطاني يدّعي النيابة وآخر يعرف بـ : إسحاق الأحمر يدّعي النيابة وآخر يعرف بـ : أبي جعفر العمري يدّعي النيابة قال : فبدأت بالباقطاني وصرت إليه فوجدته شيخاً مهيباً له مروءة ظاهرة ، وفرس عربي وغلمان كثير ، ويجتمع الناس عنده يتناظرون قال : فدخلت إليه وسلمت عليه فرحّب وقرّب وسرّ وبرّ ، قال : فأطلت القعود إلى أن خرج أكثر الناس قال : فسألني عن ديني فعرّفته : أنّي رجل من أهل دينور ، وافيت ومعي شيء من المال أحتاج أن أسلّمه ، فقال لي : أحمله قال : فقلت : أريد حجّة قال : تعود إليَّ في غد ، قال : فعدت إليه من الغد فلم يأت بحجّة ، وعدت إليه في اليوم

(303)

الثالث فلم يأت بحجّة.
    قال : فصرت إلى إسحاق الأحمر فوجدته شابّاً نظيفاً ، منزله أكبر من منزل الباقطاني وفرسه ولباسه ومروءته أسرى وغلمانه أكثر من غلمانه ويجتمع عنده من الناس أكثر ممّا يجتمع عند الباقطاني ، قال : فدخلت وسلّمت فرحّب وقرّب ، قال: فصبرت إلى أن خفّ الناس ، قال : فسألني عن حاجتي ، فقلت له : كما قلت للباقطاني وعدت إليه ثلاثة أيام فلم يأت بحجّة ، قال : فصرت إلى أبي جعفر العمري فوجدته شيخاً متواضعاً ، عليه مبطنة بيضاء قاعد على لبد في بيت صغير ، ليس له غلمان ولا من المروءة والفرس ما وجدت لغيره ، قال : فسلمت فردّ الجواب وأدناني وبسط منّي ثمّ سألني عن حالي فعرّفته أنّي وافيت من الجبل وحملت مالاً ، قال : فقال : إن أحببت أن يصل هذا الشيء إلى من يجب أن يصل إليه تخرج إلى سرّ من رأى وتسأل دار ابن الرضا وعن فلان بن فلان الوكيل ـ وكانت دار ابن الرضا عامرة بأهلها ـ فإنّك تجد هناك ما تريد ، قال : فخرجت من عنده ومضيت نحو سرّ من رأى وصرت إلى دار ابن الرضا وسألت عن الوكيل فذكر البواب أنّه مشتغل في الدار وأنّه يخرج آنفاً ، فقعدت على الباب انتظر خروجه ، فخرج بعد ساعة فقمت وسلّمت عليه وأخذ بيدي إلى بيت كان له ، وسألني عن حالي وما وردت له ، فعرّفته أنـّي حملت شيئاً من المال من ناحية الجبل وأحتاج أن اُسلّمه بحجّة ، قال : فقال : نعم ، ثمّ قدَّم إليَّ طعاماً وقال لي : تغدَّ بهذا واسترح ، فإنّك تعبت ، فإنّ بيننا وبين صلاة الأولى ساعة فإنّي أحمل إليك ما تريد ، قال : فأكلت ونمت فلمّا كان وقت الصلاة نهضت وصلّيت وذهبت إلى المشرعة فاغتسلت ونضّرت انصرفت إلى بيت الرجل وسكنت إلى أن مضى من الليل ربعه فجاءني بعد أن مضى من الليل ربعه ومعه درج فيه : بسم الله الرحمن الرحيم وافى أحمد بن محمّد الدينوري وحمل ستّة عشر ألف دينار في كذا وكذا صرّة فيها صرّة فلان بن فلان كذ وكذا ديناراً إلى أن عدّد الصرر كلّها وصرّة فلان بن فلان الذراع ستّة عشر ديناراً.
    قال : فوسوس إليَّ الشيطان فقلت : إنّ سيّدي أعلم بهذا منّي ، فما زلت أقرأ ذكره صرة صرة وذكر صاحبها حتى أتيت عليها عند آخرها ، ثمّ ذكر قد حمل من قرميسين من عند أحمد بن الحسن المادرائي أخي الصوّاف كيس فيه ألف دينار وكذا وكذا تختاً من الثياب منها ثوب فلان وثوب لونه كذا ، حتى نسب الثياب إلى آخرها بأنسابها وألوانها.
    قال : فحمدت الله وشكرته على ما منَّ به عليَّ من إزالة الشكّ عن قلبي فأمر بتسليم

(304)

جميع ما حملت إلى حيث يأمرني أبو جعفر العمري ، قال : فانصرفت إلى بغداد وصرت إلى أبي جعفر العمري ، قال : وكان خروجي وانصرافي في ثلاثة أيام ، قال : فلمّا بصر بي أبو جعفر رحمه الله ، قال : لِم لَم تخرج ؟ فقلت : يا سيّدي من سرّ من رأى انصرفت ، قال : فأنا أحدّث أبا جعفر بهذا إذ وردت رقعة إلى أبي جعفر العمري من مولانا صاحب الأمر صلوات الله عليه ومعها درج مثل الدرج الذي كان معي فيه ذكر المال والثياب وأمر أن يسلّم جميع ذلك إلى أبي جعفر محمّد بن أحمد بن جعفر القطّان القمّي فلبس أبو جعفر العمري ثيابه وقال لي : أحمل ما معك إلى منزل محمّد بن أحمد بن جعفر القطّان القمّي ، قال : فحملت المال والثياب إلى منزل محمّد بن أحمد بن جعفر القطّان وسلّمتها إليه وخرجت إلى الحجّ ، فلمّا رجعت إلى دينور اجتمع عندي الناس فأخرجت الدرج الذي أخرجه وكيل مولانا صلوات الله عليه إليَّ وقرأته على القوم فلمّا سمع بذكر الصرة باسم الذراع سقط مغشيّاً عليه وما زلنا نعلّله حتى أفاق ، فلمّا أفاق سجد شكراً لله عزّ وجلّ ، وقال : الحمد لله الذي منَّ علينا بالهداية الآن علمت أنّ الأرض لا تخلو من حجّة ، هذه الصرّة دفعها والله إليَّ هذا الذراع لم يقف على ذلك إلا الله عزّ وجلّ.
    قال : فخرجت ولقيت بعد ذلك أبا الحسن المادرائي وعرَّفته الخبر وقرأت عليه الدرج فقال : يا سبحان الله ! ما شككت في شيء فلا تشكّ في أنّ الله عزّ وجلّ لا يخلي أرضه من حجّته ..
    أقول : إنّما ذكرت الخبر بطوله ليتّضح لمن في ضميره بعض الشكّ إنّ لنا وليّاً وإماماً يطّلع على أعمالنا ويرعى هدايتنا وليعلم أنّ الشيعة رفع الله سبحانه شأنهم وأهلك عدّوهم كانوا يتّهمون بمعرفة إمام زمانهم ويسهرون على إيصال حقوقهم لمن يجب إيصالها إليه كلّ ذلك اهتماماً واعتقاداً بأنـّهم يحاسبون على ذلك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، أعاننا الله على نفسنا الأمارة ورحمنا ونبّهنا قبل الموت بمحمّد وآله الطاهرين عليهم صلوات الله وسلامه وتحياته. وفي غيبة النعماني : 70 باب ما روي في غيبته عليه السلام وذكر مولانا أمير المؤمنين والأئمّة صلوات الله عليهم أجمعين بعده و إنذارهم بها حديث 2 : أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الكوفي ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الدينوري ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسن الكوفي ..
3 ـ
حصيلة البحث
    بعد الفحص والتنقيب في المعاجم الرجاليّة والحديثية لم أقف على ما يوضّح حال

(305)

المعنون سوى الحديث الذي ذكرناه عن البحار وعن الغيبة ، و يدلّ الحديث على أنّه كان ثقة عند الشيعة وأدرك زمان الإمام العسكري عليه السلام و للاتّفاق على وثاقته و جلالته أعطوه المال الكثير ليوصله إلى الناحية المقدّسة وأوصل ذلك بتمامه .. و عليه إن لم أعده ثقة جليلا فلا أقلّ من عدّه في أعلى درجات الحسن والجلالة.

    سيأتي استدراكه تحت عنوان : أحمد بن محمّد بن رزمة ، فلاحظ.

    جاء بهذا العنوان في إرشاد المفيد 2/144 بسنده : .. عن أبي محمّد الحسن بن محمّد ، عن جدّه ، عن أحمد بن محمّد الرافعي ، عن إبراهيم بن علي ..
    وعنه في بحار الأنوار 46/76 حديث 69 ، وفيه : أحمد بن محمّد بن الرافعي ، وفي وسائل الشيعة 11/81 حديث 14294 وصفحة : 484 حديث 14329 ، ومستدرك الوسائل 18/289 حديث 22775 ، وكذلك جاء في تفسير فرات الكوفي : 533 حديث 686 ، وعنه في بحار الأنوار 36/3 حديث 8 ، وكذلك في شواهد التنزيل 2/417 حديث 1073 ، وفي إعلام الورى : 489.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ولذلك يعدّ مهملاً.

    جاء بهذا العنوان في التهذيب 6/48 حديث 106 بسنده : .. عن حميد ابن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن رباح ، عن محمّد بن يزيد بن المتوكّل ..

(306)

    وعنه في وسائل الشيعة 14/428 حديث 19550 مثله ، وكذلك في بحار الأنوار 101/17 حديث 23 مثله.
حصيلة البحث
    هذا هو أحمد بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح بن قيس أبو الحسن القلاّء السوّاق الآتي ترجمته ، فراجع.

    جاء في كتاب الغيبة للنعماني : 40 ، [ وفي طبعة اُخرى : 36 حديث6 ] : حدّثنا عبد الواحد بن عبدالله بن يونس الموصلي ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن رباح الزهري ، قال : حدّثنا أحمد بن عليّ الحميري .. وعنه في وسائل الشيعة 11/199 حديث 14618 ، و 28/350 حديث 34938 ، ومستدرك الوسائل 11/34 حديث 12364 و 12/293 حديث 14119.
    و في بحار الأنوار 36/398 باب 46 حديث 6 : عبد الواحد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن رباح ، عن أحمد بن علي .. ، و 51/40 باب صفاته عليه السلام حديث 21 ، وصفحة : 147 باب ما ورد عن الصادق عليه السلام حديث 18 ، و 52/156 باب من ادّعى الرؤية حديث 14 ، وصفحة : 292 باب يوم خروجه ذيل حديث 39 ، وصفحة : 352 باب سيره وأخلاقه حديث 108 ، و 53/77 باب الرجعة حديث 85.
    وجاء أيضاً في غيبة النعماني : 84 حديث 13 ، وصفحة : 114 حديث 9 ، وصفحة : 133 حديث 16 ، وصفحة : 151 حديث 9 ، وصفحة : 155 حديث 14 ، وصفحة : 172 حديث 6 ، وصفحة : 173 حديث 8 ، و كنز الفوائد 1/98 [ وفي الطبعة الحجريّة : 36 ] : حدّثني الشريف أبو عبدالله محمّد بن عبيد الله بن الحسين بن طاهر الحسيني رحمه الله و كتب لي بخطّه ، قال : حدّثنا عبد الواحد بن عبدالله بن يونس الموصلي ، قال :

(307)
    الضبط :
    قد مرّ (2) ضبط الأقرع في : أحمد بن محمّد بن بندار.
    وضبط الكندي في : إبراهيم بن مرثد (3).
    الترجمة :
    قال النجاشي (4) : أحمد بن محمّد بن الربيع الأقرع الكندي ، له كتاب نوادر. أخبرنا أحمد بن عبد الواحد ، قال : حدّثنا عليّ بن محمّد القرشي ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسن ، عن أحمد بن محمّد بن الربيع ، به.
    قال أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى رحمه الله : قال أبي : قال
أخبرنا أحمد بن محمّد بن رباح ، قال : حدّثنا محمّد بن العبّاس الحسيني .. ، و روايات اُخرى كثيرة.
حصيلة البحث
    ظنّ بعض الأعلام في جامع الرجال 1/166 أنّ المعنون غير من جاء في المتن أعني : أحمد بن محمّد بن عليّ بن عمر بن رباح القلاّء السوّاق ، مع أنّ من المتيقن اتّحاد العنوانين بالنظر إلى من روى عنهم و رووا عنه ، فالعنوان ساقط ، فتفطّن.
1 ـ
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 61 برقم 185 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة بيروت 1/210 برقم ( 187 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 79 برقم ( 189 ) ، و طبعة الهند : 57 ] ، منهج المقال : 43 ، منتهى المقال : 42 [ الطبعة المحقّقة 1/321 برقم ( 227 ) ] ، الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 153 برقم ( 112 ) ] ، ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح أو القدح ، جامع المقال : 100 ، هداية المحدّثين : 177.
2 ـ في صفحة : 226 من هذا المجلّد.
3 ـ في صفحة : 381 من المجلّد الرابع.
4 ـ رجال النجاشي : 61 برقم 185 ، وذكره في منهج المقال : 43.

(308)
أبو عليّ بن همّام : قال (1) : حدّثنا عبدالله بن العلاء قال : كان أحمد بن محمّد بن الربيع عالماً بالرجال. انتهى.
    ووصفه بالحسن في الوجيزة (2) ، والبلغة (3). وأهمله في غيرهما.
    التمييز :
    ميّزه في المشتركاتين (4) برواية عليّ بن الحسن ، عنه (5).
1 ـ لا توجد لفظة ( قال ) في جميع طبعاته الأربعة.
2 ـ الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 153 برقم ( 112 ) ] قال : أحمد بن محمّد بن الربيع الكندي ، ثقة ، ( حسن : خ. ل ). و في منتهى المقال : 42 [ الطبعة المحقّقة 1/322 برقم ( 227 ) ] قال بعد أن عنونه : قلت : في الوجيزة حسن ، و هو الظاهر ممّا ذكر ، و ذكره في ملخّص المقال في قسم غير البالغين مرتبة المدح والقدح و قال : و في الوجيزة حسن ، و قال في منتهى المقال : و هو الظاهر ممّا ذكر.
    أقول : والحكم بحسن الرجل بمجرّد كونه عالماً بالرجال محلّ تأمّل.
    أقول : واحتمل بعض المعاصرين في قاموسه 1/393 اتّحاد المترجم مع ( أحمد بن محمّد بن بندار مولى الربيع الأقرع ، وأنّ هذا العنوان أصحّ ، وإنّما نسب هنا المترجم إلى جدّه ، و لعلّ جدّه الربيع بن يزيد الكندي الذي عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام.
    وما احتمله هذا المعاصر من الاتّحاد يبعّده أنّ المعنون : أحمد بن محمّد بن الربيع الأقرع الكندي ، والذي ذكره الشيخ رحمه الله في رجاله في أصحاب الجواد عليه السلام : ( 398 برقم 14 ) : أحمد بن محمّد بن بندار ، مولى الربيع الأقرع .. فالذي ذكره النجاشي جدّه الربيع عربي كندي ، والذي ذكره الشيخ جدّه بندار مولى للربيع الأقرع ، والظاهر أنّه ليس بعربي ، و مع هذا الاختلاف في الجدّ ، والعربية ، والمولويّة ، و غيرها من الفوارق ، كيف يجوز لنا في شرعة التحقيق الحكم أو ترجيح الاتّحاد ؟! فالاحتمال المذكور لا اعتبار به ، فتدبّر.
3 ـ بلغة المحدّثين : 330 قال : وابن محمّد بن الربيع الكندي ممدوح.
4 ـ في جامع المقال : 100 ، و هداية المحدّثين : 177.
5 ـ
حصيلة البحث
    رغم الفحص والتنقيب في المعاجم الرجاليّة لم أظفر على ما يعرب عن حال

(309)

المعنون ، فهو غير متّضح الحال ، إلا أنّ ما جزم به في الوجيزة بأنّه حسن ، وقول البلغة بأنّه ممدوح ، يوجب عدّ الحديث من جهته قوياً ، أو في أوّل مراتب الحسن.

    جاء بهذا العنوان في غيبة الشيخ : 199 حديث 164 بسنده : .. عن هارون بن مسلم بن سعدان ، عن أحمد بن محمّد بن رجاء الترك ، قال : قال أبو الحسن عليه السلام ..
    وعنه في بحار الأنوار 50/242 حديث 10 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

    المعنون من مشايخ شيخنا الصدوق رضوان الله تعالى عليه ، و لم يذكره أحد من أرباب الـجرح والتعديل ، نعم ، ذكره من المتأخرين شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 46 بقوله : أحمد بن محمّد ابن زمرة ( نسخة بدل : رزمة ، ذرقة ) القزويني ، روى عن أحمد بن عيسى العلوي ، عن عبّاد الرواجني المتوفّى سنة 250 ، و روى عن الحسن بن عليّ بن نصر بن منصور الطوسي ، و روى عنه الصدوق أبو جعفر بن بابويه القمّي كما في الأمالي وإكمال الدين.
    و عنونه رضي الدين القزويني المتوفّى سنة 1096 في ضيافة الإخوان : 115 فقال : أحمد بن محمّد بن رزمة القزويني ( بتقديم المهملة المفتوحة على المعجمة الساكنة ) ، ثمّ ذكر أنّ أورمة ( بضمّ الهمزة واسكان الواو وفتح

(310)

الراء والميم ) ، وقد تقدم الراء على الواو ، فإنّ أورمة قمّي والمعنون قزويني ، ثمّ ذكر فوارق و رجع إلى ترجمة المعنون فقال : أحمد الذي هو من مشايخ الشيخ الصدوق رحمه الله بلا واسطة ، و معروف بين المخالفين أيضاً ، ذكره صاحب التدوين بقوله : أحمد بن محمّد بن رزمة أبو الحسين القزويني المعدّل المشهور بالعلم والحديث ، روى عن الحارث بن اُسامة ، وأبي عبدالله بن ساكي ، و يعقوب بن يوسف القزويني .. إلى أن قال : و ظنّي أنّ الاختلاف الواقع في لفظ : ( رزمة ) ـ بحسب النسخ كما مرّ ـ إنّما نشأ من الخلط بين الأسامي القريبة بحسب الصورة ، والصواب كما يظهر من تتبّع التواريخ أنّ اسم جدّ الشيخ القزويني ( رزمة ) بالراء ، والزاي ، واسم والد القمّي بالهمزة و تقديم الواو على الراء ، مع احتمال العكس .. إلى أن قال : و بالجملة ، روى الشيخ الصدوق رحمه الله في إكمال الدين : 191 حديث 38 عن أحمد بن محمّد المذكور بإسناده خبر سطيح الكاهن ، و في عيون أخبار الرضا عليه السلام 1/138 باب 25 حديث 3 ، والأمالي للشيخ الصدوق : 230 المجلس الثالث والخمسون حديث 10 ، وصفحة : 335 المجلس الرابع والخمسون حديث 10 : عنه ، عن أحمد بن عيسى العلوي الحسيني .. ، و جمال الأسبوع : 153.
    ولاحظ : التدوين في أخبار قزوين 2/235.
حصيلة البحث
    لم أقف على ما يوضّح حال المعنون ، و حيث لم يذكره علماء الجرح والتعديل يعدّ مهملا ، إلا أنّ شيخوخته للشيخ الصدوق رحمه الله توجب عدّه حسناً أقلاًّ ، وذلك بعد إحراز إماميته. والله العالم.

    جاء بهذا العنوان في عيون أخبار الرضا 1/79 الطبعة الحجريّة

(311)
    الضبط :
    رَمِيْم : بالراء المهملة المفتوحة ، ثمّ الميم المكسورة ، ثمّ الياء ، والميم ،
حديث 38 وطبعة انتشارات جهان 1/138 باب 11 حديث 38 بسنده : .. عن أبي الحسين محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الفارسي الغرائمي ، عن أبي سعيد أحمد بن محمّد بن رميح النسوي ، عن عبدالعزيز بن إسحاق ابن جيفر ( خ. ل : جعفر ) ، وعنه في بحار الأنوار 5/12 حديث 19 مثله.
    وجاء أيضاً في التوحيد : 184 حديث 21 ، وصفحة : 310 حديث 2 ، وصفحة : 381 في سند آخر لحديث 28 ، وصفحة : 382 حديث 30.
    وكذلك في قصص الأنبياء للراوندي : 282 حديث 377 ، وعنه في بحار الأنوار 3/333 حديث 37 ، و 17/374 حديث 29 ، وغيره من المصادر.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل وروايته سديدة.

1 ـ
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 450 برقم 68 ، مجمع الرجال 1/143 ، نقد الرجال : 30 برقم 139 [ المحقّقة 1/157 برقم ( 315 ) ] ، جامع الرواة 1/65 ، لسان الميزان 1/261 برقم 811 ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 45 و 46 ، تاريخ بغداد 5/6 برقم 2354.

(312)
مكبّراً ، ويحتمل مصغّراً (1).
    وقد مرّ (2) ضبط المروزي في : أحكم بن بشار.
    وضبط النخعي (3) في : إبراهيم بن يزيد.
    الترجمة والتمييز :
    لم أقف فيهما إلا على قول الشيخ رحمه الله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (4) : أحمد بن محمّد بن رميم المروزي النخعي
1 ـ الرَمِيْم هو العظم البالي ، وجاء بمعنى ما بقي من نبت عام أوّل أو الخَلَق البالي من كلّ شيء صرّح بذلك في لسان العرب 12/253 ، وقال في صفحة : 256 : وَرِميْم من أسماء الصبا ، وبه سمّيت المرأة.
    وأمّا احتمال التصغير فالظاهر أنّه تصغير رِمّ بمعنى الثَرَى أو المال الكثير أو الماء أو غير ذلك ممّا ذكره في لسان العرب 12/254 ـ 255 ، لا تصغير رَميم ، فإنّ تصغيرها : رُمَيِّم بالتشديد ، فتأمّل.
2 ـ في صفحة : 186 من المجلّد الخامس.
3 ـ في صفحة : 120 من المجلّد الخامس.
4 ـ رجال الشيخ : 450 برقم 68.
    و ذكره في مجمع الرجال 1/143 ، و نقد الرجال : 30 برقم 139 [ المحقّقة 1/157 برقم ( 315 ) ] ، و جامع الرواة 1/65 و .. غيرهم ، واكتفوا بنقل عبارة رجال الشيخ من دون زيادة.
    و قال بعض المعاصرين في قاموسه 1/393 ـ 394 : أحمد بن محمّد بن رميح أبو سعيد النخعي ، عنونه الخطيب. ثمّ ذكر عبارة الخطيب ، ثمّ قال : و هو أحمد بن محمّد ابن رميم الآتي عن ( جخ ) : و ابن رميح ، هو الصحيح.
    ثمّ عنون ـ 1/394 ـ : أحمد بن محمّد بن رميم المروزي النخعي .. إلى أن قال : أقول : قد عرفت في العنوان السابق أنّ الصحيح أحمد بن محمّد بن رميح كما عنونه الخطيب ..
    أقول : إنّ التشابه بين ( رميم ) و ( رميح ) في الخطّ لا ينكر ، لكن الذي ذكره

(313)
بالبصرة ، روى عن محمّد بن همّام ، وروى عنه ابن نوح. انتهى.
    وظاهره كونه إمامياً إلا أنّ حاله مجهول (1).
الخطيب في تاريخ بغداد 5/6 برقم 2354 ، و لسان الميزان 1/261 برقم 811 و .. غيرهما يظهر أنّه من رواة العامّة و مشايخهم ، والمذكور في رجال الشيخ من رواة الإمامية ، والتقارب بين اسمين في الخطّ لا يجوّز لنا الحكم بالاتّحاد ، و لا أدري وجه تصحيح هذا المعاصر رميح ؛ لأنّه ذكره الخطيب ، أو لوجه آخر ؟! و لماذا لا يكون الصحيح ما ذكره الشيخ رحمه الله في رجاله ، و ما هذا الترجيح للمرجوح على الراجح ؟
    و عنون شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 45 ، فقال : أحمد ابن محمّد بن رميح ، و في صفحة : 46 : أحمد بن محمّد بن رميم ، فقال : أحمد بن محمّد بن رميح أبو سعيد النسوي. روى عن أحمد بن جعفر العقيلي بقهستان ، و عن أبي نصر أحمد بن محمّد بن عبدالله الصعدي بمرو ، عن محمّد بن يعقوب بن الحكم العسكري ، و أخيه معاذ بن يعقوب ، كلاهما عن محمّد بن سنان الحنظلي حديث قدوم الجاثليق إلى المدينة على أمير المؤمنين عليه السلام. و روى أيضاً عن عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر ببغداد ، و عن عبد العزيز بن يحيى التيمي ، و عن أحمد بن إبراهيم بن المعلّى بن أسد العجلي ، كلاهما عن محمّد بن زكريا الغلابي المتوفّى [ سنة ] 298 ، و روى عنه بجرجان أبو الحسين محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الفارسي العزائمي ، من مشايخ الصدوق.
    ثمّ قال : أحمد بن محمّد بن رميم المروزي النخعي البصري ، يروي عن أبي عليّ محمّد بن همّام المتوفّى [ سنة ] 336 ، و روى عنه أبو العبّاس أحمد بن عليّ بن نوح كما ذكره الطوسي في الرجال.
    أقول : من راجع ترجمة ابن رميح في تاريخ بغداد و لسان الميزان علم بأنّه من رواة العامّة ، والمعنون من رواة الإماميّة ، فراجع و تدبّر.
1 ـ
حصيلة البحث
    رغم الفحص والتنقيب في المعاجم الرجاليّة لم أقف على ما يوضّح حال المعنون ، فهو غير متّضح الحال ، وإن كان قد يظنّ بأنّ رواية ابن نوح عنه ربّما تسبغ عليه نوع حسن ، فتدبّر.

(314)
    هو : ابن محمّد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير ـ الآتي ـ.

قد سلف استدراكه تحت عنوان : أحمد بن محمّد بن رزمة ، فراجع.

    جاء في سند رواية في رجال الكشّي : 55 برقم 104 بسنده : .. عن مـحمّد بن أبي عمير ، عن أحمد بن محمّد بن زياد ، قال : جاء رجل إلى عليّ بن الحسين عليه السلام ..
    و في الفهرست : 222 برقم 887 : أبو جعفر شاه طاق له كتاب ، رويناه بالإسناد الأوّل عن حميد ، عن أحمد بن زياد الخزاعي ، عنه.
    ويحتمل اتّحاد من في الفهرست مع صاحب العنوان وإن كان بعيداً ، ووقوع التصحيف في ( زياد ) هنا مع ( زيد ) الواقع في أحمد بن محمّد بن زيد الخزاعي ( المعنون في المتن ) قريب جدّاً.
حصيلة البحث
    رواية ابن أبي عمير عن المعنون ربّما تسبغ عليه نوع حسن أو قوّة ، و لـم أجـد له ذكراً في المعاجم الرجاليّة ، والظاهر أنّ عدّه حسناً في محلّه إن شاء الله.

(315)
    [ الضبط : ]
    قد مرّ (2) ضبط الهمداني في : إبراهيم بن قوام الدين.
    [ الترجمة : ]
    ولم أقف في الترجمة إلا على أنّه من مشايخ الصدوق رحمه الله ، ذكره مترضّياً عليه في المشيخة (3) ، في طريق عيسى بن يونس ، ذاكراً روايته عنه. فيكون الرجل من الحسان.
    التمييز :
    يتميّز الرجل برواية الصدوق رحمه الله ، عنه. وبروايته عن إبراهيم بن
1 ـ
مصادر الترجمة
    مشيخة الفقيه 4/94 و 127.
2 ـ في صفحة : 254 من المجلّد الرابع.
3 ـ مشيخة الفقيه 4/94 قال : و ما كان فيه عن عيسى بن يونس فقد رويته عن أحمد ابن محمّد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه.
    وفي صفحة 127 : .. و ما كان فيه عن عليّ بن مطر فقد رويته عن أحمد بن زياد ابن جعفر الهمداني رضي الله عنه ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه.
    ويتّضح من المقارنة بين السندين أنّ أحمد ينسب تارة إلى أبيه وأخرى إلى جدّه ، فيقال : أحمد بن زياد و هما متحدان و كلا العنوانين يروي عنهما الصدوق وهما يرويان عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه و لا شك لديّ باتّحادهما ، وقد تقدّم في ترجمة أحمد بن زياد ما يقتضي المقام من نقل كلمات أعلام الجرح والتعديل و توثيقاتهم له.
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: فهرس