تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: 316 ـ 330
(316)
هاشم (1) (2).

    الضبط :
    قد مرّ (4) ضبط الخزاعي في : إبراهيم بن عبد الرحمن.
    الترجمة :
    قد عدّه الشيخ رحمه الله (5) فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام ، قائلا : أحمد ابن محمّد بن زيد الخزاعي ، يكنّى : أبا جعفر ، روى عنه حميد اُصولا كثيرة ، ومات سنة اثنتين وستّين ومائتين ، وصلّى عليه الحسن بن محمّد بن سماعة الصيرفي. انتهى.
1 ـ مع كثرة رواياته في المصادر الحديثية لم أظفر على روايته عن إبراهيم بن هاشم ، وجلّها إن لم نقل كلّها يروي فيها عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم و عليّ يروي عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، فتفطّن.
2 ـ
حصيلة البحث
    اتّحاده مع أحمد بن زياد يغني تكرار وثاقته ، و على فرض التعدّد وإن كان بعيداً جدّاً يعدّ المعنون حسناً أقّلا.
3 ـ
مصادر الترجمة
    نقد الرجال : 30 برقم 140 [ المحقّقة 1/158 برقم ( 316 ) ] ، جامع الرواة 1/65 ، رجال ابن داود : 41 برقم 121 ، منهج المقال : 43 الحجريّة ، منتهى المقال : 42 الحجريّة [ والطبعة المحقّقة 1/322 برقم ( 228 ) ].
    واكتفى الجميع بنقل عبارة رجال الشيخ رحمه الله الآتية ، ولكن زاد ابن داود قوله إنّه : مهمـل.
4 ـ في صفحة : 132 من المجلّد الرابع.
5 ـ رجال الشيخ الطوسي رحمه الله : 440 برقم 23.

(317)
    وفي التعليقة (1) أنّه : ربّما يومئ صلاة الحسن عليه ـ مضافاً إلى رواية حميد عنه اُصولا كثيرة ـ إلى فساد عقيدته.
    قلت : غرضه أنّ الحسن واقفّي ، فصلاته عليه تكشف عن أنّه ـ أيضاً ـ واقفي.
    ويمكن الجواب عنه :
    أوّلا : بمنع كون الحسن واقفياً باطناً.
    وثانياً : بأ نّه لم يعلم كون صلاة الحسن عليه بوصيّته وإذنه ، فقد يقدّمه أحد أقارب الرجل من الواقفيّة ، فلا يمكن الاستكشاف المذكور. ولعلّه إلى هذا أمر الوحيد بعد كلامه ذاك بالتأمّل.
    وربّما يورد إشكال على عبارة الشيخ رحمه الله وهو : أنّ نقله لرواية حميد عنه اُصولا ، مناف لذكره له في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ؛ ضرورة أنّ الأصل ـ في اصطلاحهم ـ : ما كان أحاديثه عن المعصوم عليه السلام بلا واسطة ، والكتاب أعمّ من ذلك أو خصوص ما كان أحاديثه بالواسطة على ما تقدّم بيانه في المقباس (2).
    والجواب ؛ أنّ الشيخ رحمه الله لم يقل : إنّ حميد روى عنه اُصوله ، وإنّما قال : اُصولا. وقد تكون الاُصول لغيره ، فيرويها عنه حميد لكون أحمد مجازاً في روايتها ، فتأمّل.
1 ـ تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال : 44 باختلاف يسير.
2 ـ مقباس الهداية في علم الدراية : 153 الطبعة الحجريّة ، والطبعة المحقّقة 3/24 ـ 30.

(318)
    التمييز :
    يتميز الرجل برواية حميد ، وإسماعيل بن مهران (1) ، عنه (2).

    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلا على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (4) من أصحاب الرضا عليه السلام.
    وظنّي أنّ الزيدي نسبة إلى : زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السلام ، بكونه (5) من أولاده ، ويحتمل أن يكون الغرض أنّه معروف بكونه زيدي المذهب ، وإن كان ذلك منه غير محرز ، كما يومئ إليه كلمة ( المعروف ) ، المشعرة بعدم التحقق.
1 ـ كما في جامع الرواة 1/65.
2 ـ
حصيلة البحث
    رغم الفحص لم أقف على ما يعرب عن حال المعنون ، سوى عدّه في إتقان المقال في قسم الحسان ، و يحتمل أنّه استفاد حسنه من رواية حميد عنه اُصولا ، و لكن رواية الاُصول بمجرّدها لا تثبت حسنه عندي ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.
3 ـ
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 369 برقم 34 ، نقد الرجال : 31 برقم 141 [ المحقّقة 1/158 برقم ( 317 ) ] ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل.
4 ـ رجال الشيخ : 369 برقم 34.
    و ذكره في نقد الرجال : 31 برقم 141 في [ المحقّقة 1/158 برقم ( 317 ) ] أصحاب الرضا عليه السلام ، و ذكره في ملخّص المقال في قسم المجاهيل.
5 ـ كذا ، والظاهر : لكونه.

(319)
    وعلى أيّ حال ؛ فهو مجهول الحال (1).
1 ـ
حصيلة البحث
    لم أجد في طيّات المعاجم الرجاليّة والحديثية ما يعرب عن حال المعنون ، فهو ممّن لم يتّضح لي حاله.

    جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : 257 حديث 61 بسنده : .. عن أبي محمّد عبدالله بن محمّد بن عبدالله بن دينار ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن يحيى بن ضريس ..
    وعنه في بحار الأنوار 68/139 حديث 80 مثله.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل وروايته حسنة لتأيدها بروايات كثيرة جداً.

    جاء في أمالي الشيخ : 297 حديث 583 طبعة مؤسسة البعثة [ و 1/302 من الطبعة الحيدريّة ] بسنده : .. عن صفوان بن حمدون الهروي ، عن أبي بكر أحمد بن محمّد السري ، عن أحمد بن محمّد بن عبدالرحمن ..
    وعنه في بحار الأنوار 97/85 حديث 5 مثله ، وعنه في وسائل الشيعة الطبعة القديمة 5/238 حديث 3 [ 8/106 حديث 10183 ] مثله ، وكذلك في تفسير أبي حمزة الثمالي : 290 حديث 268.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل.

(320)
    الضبط :
    السَرِيّ : بفتح السين المهملة ، وكسر الراء المهملة المخفّفة ، وتشديد الياء في آخره. قيل : هو من الأسماء المتعارفة بين العرب ، سمّي به : الزاهد السَقَطي السري بن المُغَلِّس (2) ، والسري الرفّاء الشاعر و .. غيرهما. والسري لغةً هو الرئيس والكبير في الطائفة (3) ، ولعلّ محمّداً هذا كذلك ، فلقّب بـ : السري.
    ويحتمل أنّه منسوب إمّا إلى سر من رأى ، لأنّ النسبة إليها ـ على ما في القاموس (4) ـ سُرّمري ، وسَامرّي ، وسُرّي.
    أو إلى السَرّ ـ بتشديد الأخير أيضاً ـ واد بين هَجَر وذات العُسر (5) ، من
1 ـ
مصادر الترجمة
    رجال الشيخ : 445 برقم 42 ، إتقان المقال : 162 ، ملخّص المقال في قسم الحسان ، مجمع الرجال 1/144 ، نقد الرجال : 31 برقم 142 [ المحقّقة 1/158 برقم ( 318 ) ] ، جامع الرواة 1/65 ، شذرات الذهب 3/11 ، لسان الميزان 1/268 برقم 824 ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 43 ، جامع المقال : 100 ، هداية المحدّثين : 177.
2 ـ انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 12/185 وغيره. وانظر : توضيح المشتبه 5/80.
3 ـ أقول : ذكر في لسان العرب 14/378 ـ 380 لـ « السَرِيّ » عدّة معاني نذكرها ملخّصاً : 1 ـ السخي 2 ـ السخي ذو مروءة 3 ـ الشريف 4 ـ الرفيع 5 ـ خيار الشيء ( سراة المال خياره ، الواحد سَرِيّ ) 6 ـ المختار 7 ـ النَهَر 8 ـ الجدول.
    وقد ذكر بعض هذه المعاني في القاموس المحيط 4/342.
4 ـ القاموس المحيط 2/47.
    أقول : وعليه فيكون بضمّ السين وتشديد الراء كما في القاموس ، وتوضيح المشتبه 5 / 80.
5 ـ كذا في المراصد ومعجم البلدان في الأصل : العسـر.

(321)
طريق الحاج البصري مسافة (1) أيّام كثيرة ، أو إلى واد في بطن الحلة [ من الشُريف ] ، أو إلى ديار بني أسد بنجد ، أو إلى السرّ من مخاليف اليمن ، مقابله مرسى للبحر ، أو إلى موضع في بلاد تميم (2).
    أو إلى السُرّ ـ بضمّ أوله ، وتشديد آخره ـ ناحية من نواحي الري ، فيها عدّة قرى ، أو إلى موضع بالحجاز لمزينة ، قرب جبل قدس (3).
    ودَارِم : بفتح الدال المهملة ، ثمّ الألف ، ثمّ الراء المهملة المكسورة ، ثمّ الميم ، يسمّى الرجل به إذا قارب الخطر (4) في عجلة (5).
    الترجمة :
    لم أقف فيه إلا على عدّ الشيخ رحمه الله إيّاه في رجاله (6) ممّن لم يرو عنهم
1 ـ في المصدرين : طريق حاج البصرة طوله مسافة ..
2 ـ قاله في مراصد الاطلاع 2/706 ، وفصّله في معجم البلدان 3/211.
3 ـ راجع تاج العروس 3/263.
4 ـ كذا ، والظاهر : الخَطْو ، كما نصّ عليه في القاموس.
5 ـ قال في صحاح اللغة 5/1917 ـ 1918 : دَرَمَتِ الأَرْنَب وغيرها .. إذا قاربت الخُطى ، ومنه سمّي دارِم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. وقال في القاموس المحيط 4/111 : دَرمَ القُنْفُذُ يَدْرِم .. قارَبَ الخَطْوَ في عَجَلَة .. إلى أن قال : والدارِم شجرٌ كالغَضَى معروف ، ودارِم بن أبي دارِم صحابي وابنُ مالك بن حنظلة أبو حيّ من تميم.
6 ـ رجال الشيخ : 445 برقم 42.
    و عدّه في إتقان المقال : 162 ، و ملخّص المقال في قسم الحسان ، و ذكره في مجمع الرجال 1/144 ، و نقد الرجال : 31 برقم 142 [ المحقّقة 1/158 برقم ( 318 ) ] ، و جامع الرواة 1/65 و .. غيرهم نقلا عن رجال الشيخ من دون زيادة.
    و ترجمه في شذرات الذهب 2/11 في حوادث سنة 352 قال : و فيها : أحمد بن محمّد بن السري بن يحيى بن السري التميمي الكوفي أبو بكر بن أبي دارم ، قال ابن ناصر الدين في بديعيته :
ابن أبي دارم الضعيف شيعهم برفضه نحيف
     أي كان رافضياً فضعف بسبب رفضه ، روى عن إبراهيم بن عبدالله القصّار ،

(322)
عليهم السلام بالعنوان المذكور ، بزيادة قوله : يكنّى : أبا بكر ، كوفي ، روى عنه التلعكبري ، وسمع منه سنة [ ثلاث و ] ثلاثين وثلاثمائة ، و إلى ما بعدها ، وله منه إجازة. انتهى.
    وفي التعليقة (1) : إنّ إجازته للتلعكبري تشعر بوثاقته.
    قلت : وذكر الشيخ رحمه الله له من دون تعرض لفساد مذهبه ، يكشف عن
و أحمد بن موسى الحمار ، و مطين. و عنه الحاكم وابن مردويه وآخرون ، و كان محدّث الكوفة و حافظها ، و جمع في الحطّ على الصحابة ، و قد أتّهم في الحديث.
    و في لسان الميزان 1/268 برقم 824 قال : أحمد بن محمّد بن السري بن يحيى بن أبي دارم المحدّث أبو بكر الكوفي الرافضي الكذّاب ، مات في أوّل سنة 357. و قيل إنّه لحق إبراهيم القصّار ، حدّث عن أحمد بن موسى الحمار ، و موسى بن هارون و عدّة. روى عنه الحاكم و قال : رافضي غير ثقة. ثمّ قال : و قال محمّد بن أحمد بن حمّاد الكوفي الحافظ ـ بعد أن أرّخ موته ـ : كان مستقيم الأمر عامّة دهره ، ثمّ في آخر أيّامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه أنّ عمر رفس فاطمة [ صلوات الله و سلامه عليها ] حتى أسقطت بمحسن ، و في خبر آخر في قوله تعالى : ( و جاء فرعون ) عمر ، ( و من قبله ) أبو بكر ، ( والمؤتفكات ) عائشة و حفصه فوافقته على ذلك ، ثمّ إنّه حين أذّن الناس بهذا الأذان المحدث ، وضع حديثاً متنه : تخرج نار من قعر عدن تلتقط مبغضي آل محمّد ، [ صلوات الله علهيم ] و وافقته عليه ، و جاءني ابن سعيد في أمر هذا الحديث فسألني و كبر عليه ، وأكثر الذكر له بكل قبيح تركت حديثه ، وأخرجت عن يدي ما كتبته عنه ، و يحتجّون به في الأذان ، زعم أنّه سمع ابن هارون ، عن الحمّاني ، عن أبي بكر بن عيّاش ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي محذورة رضي الله عنه قال : كنت غلاماً فقال لي النبي صلّى لله عليه وآله وسلّم : « اجعل في آخر أذانك حيّ على خير العمل » ، و هذا حدّثنا به جماعة عن الحضرمي ، عن يحيى الحمّاني ، وإنّما هو اجعل في آخر أذانك الصلاة خير من النوم !! تركته و لم أحضر جنازته.
    و قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 46 : أحمد بن محمّد بن السري أبوبكر ، المعروف بـ : ابن أبي دارم سمع منه التلعكبري سنة 333 فما بعدها و له منه إجازة كما ذكر الطوسي في الرجال ..
1 ـ التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : 43.

(323)
كونه إمامياً. فيكون الرجل من الحسان أقـلاًّ بعد كونه شيخ إجازة.
    التمييز :
    ميّزه في المشتركاتين (1) برواية التلعكبري عنه ، وهو في محلّه (2).
1 ـ في جامع المقال : 100 ، و هداية المحدّثين : 177.
2 ـ
حصيلة البحث
    لا ينبغي التأمّل لمن وقف على ترجمة المعنون و ما قيل فيه و شيخوخته لمثل التلعكبري في أنّه حسن ، وأنّ رواياته لابدّ من عدّها من الحسان.

    جاء بهذا العنوان في اليقين لابن طاوس : 134 بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن السري الكوفي ، عن المنذر بن محمّد ..
    وعنه في بحار الأنوار 37/297 حديث 15 مثله إلا أنّ فيه: أحمد بن محمّد بن أبي دارم وكذلك في حديث ( 16 ) المذكور هنا ، وكذلك جاء في اليقين : 135 ، وعنه في بحار الأنوار 37/297 حديث 16.
    وكذلك في بحار الأنوار 51/103 نقلاً عن الصحيحين وفردوس الديلمي باسم: أبو بكر أحمد بن محمّد بن السري التميمي الحافظ بالكوفة.
    وفي بشارة المصطفى : 190 حديث 4 ، [ وفي الطبعة الحيدريّة : 118 ] ، فيه : أحمد بن محمّد بن السري بن يحيى التميمي ..
    فإذن هو أبو بكر أحمد بن محمّد بن السري بن يحيى التميمي الكوفي ، حسب هذه الأحاديث.
    وهكذا في مناقب الخوارزمي : 146 حديث 171 ، وصفحة : 265 حديث 247 ، فالظاهر هذا متّحد مع الذي تقدّم ، فلاحظ.
حصيلة البحث
    المعنون متّحد مع المتقدّم ظاهراً وهو مهمل.

(324)

    جاء بهذا العنوان في بشارة المصطفى : 190 حديث 4 بسنده : .. عن محمّد بن عبدالله الحافظ ، عن أحمد بن محمّد بن السري بن يحيى التميمي ، عن المنذر بن محمّد ..
    وعنه في بحار الأنوار ، وكذلك في اليقين لابن طاوس : 134 ، وعنه في بحار الأنوار 37/298 حديث 17 إلا أنّ فيه: أحمد بن محمّد بن أبي دارم ، و 51/104 مثله.
حصيلة البحث
    وقد تقدّم بعنوان أبو بكر أحمد بن محمّد بن السرّي ، المعنون متّحد مع المتقدّم ، فتدبّر.

    جاء في رجال النجاشي : 286 برقم 997 في ترجمة محمّد بن ثابت بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن جعفر المؤدب ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعد قراءةً ، قال : حدّثنا محمّد بن ثابت ، قال : حدّثنا موسى بن جعفر عليهما السلام ..
    وجاء أيضاً في كفاية الأثر للخزّاز القمّي : 230 و 319 ، وفي مناقب ابن شهرآشوب 2/282 [ 2/311 ] ، وفي الطبعتين: أحمد بن محمد بن سعيد. و 3/16 ، وصفحة: 25 ، و: 83 ، وفي الصفحة الأخيرة من الطبعتين: أحمد بن محمّد بن سعيد [ 3/22 و 34 ، 101 ] ، وفي التحصين لابن طاوس :621 ، وفي بحار الأنوار 36/159 حديث 140. و 46/337 عن الاختصاص: 85 ، وقصص الأنبياء للراوندي : 109 حديث 99.
    والظاهر هذا : أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة.
حصيلة البحث
    لم يذكره أعلام الجرح والتعديل ، و لذا يعدّ مهملا ، و رواية النجاشي عنه ربّما تشير إلى نوع اعتماده عليه.

(325)
    الضبط :
    السبيعي : بالسين المهملة ، والباء الموحدة ، والياء المثنّاة من تحت ، والعين
1 ـ
العنوانات التي عنون بها المترجم
    أقول : وقع المترجم في موارد كثيرة بعنوانات متفاوتة فقد جاء بعنوان : أحمد بن محمّد ابن سعيد .. ، و بعنوان : أحمد بن محمّد بن سعيد أبا العبّاس .. ، و بعنوان : أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة .. ، و بعنوان : أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الحافظ أبا العبّاس .. ، و بعنوان : أحمد بن سعيد بن عقدة الحافظ أبا العبّاس الهمداني .. ، و بعنوان : أحمد بن سعيد الكوفي .. ، و بعنوان: أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني .. ، و بعنوان : أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني مولى بني هاشم كما في مشيخة الفقيه 4/25 في طريقه إلى يحيى بن عبدالله ، و في ترجمة نفسه 4/136 قال : أحمد بن محمّد ابن سعيد الهمداني الكوفي مولى بني هاشم.
2 ـ
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي :73 برقم 229 طبعة المصطفوي ، [ وطبعة بيروت 1/ 239 ـ 242 برقم ( 231 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 94 برقم ( 233 ) ، وطبعة الهند : 68 ـ 69 ] ، رجال الشيخ : 441 برقم 30 ، فهرست الشيخ : 52 برقم 86 ، الخلاصة : 203 برقم 13 ، نقد الرجال : 31 برقم 143 [ المحقّقة 1/158 برقم ( 319 ) ] ، رجال ابن داود : 422 برقم 38 ، حاوي الأقوال 3/177 برقم 1138 [ المخطوط : 198 برقم ( 1046 ) من نسختنا ] ، الوجيزة : 143 [ رجال المجلسي : 153 برقم ( 123 ) ] ، من لا يحضره الفقيه 4/45 وصفحة : 136 من المشيخة ، الغيبة للنعماني : 7 ، رسالة أبي غالب الزراري في آل أعين : 29 ، تذكرة الحفّاظ 3/55 برقم 49 ، لسان الميزان 1/263 برقم 817 ، شذرات الذهب 2/332 ، رجال السيّد بحر العلوم 1/236 وصفحة : 240 وصفحة : 298 ، النجوم الزاهرة 3/282 ، العبر 2/230 ، البداية والنهاية 11/209 ، مرآة الجنان 2/311 ، ميزان الاعتدال 1/136 برقم 548 ، الوافي بالوفيات 7/395 برقم 3393 ، دول الإسلام للذهبي 1/205 ، جامع المقال : 100 ، هداية المحدّثين : 177 ، جامع الرواة 1/65 ، سير أعلام النبلاء 15/340 برقم 178 ، المنتظم 6/336 ، طبقات الحفاظ : 348.

(326)
المهملة ، والياء ، نسبة إلى السبيع. وقد وقعت هذه النسبة لأشخاص ، ولها في كلّ منهم وجه غير الآخر ، فمنهم : ابن عقدة ، ووجه النسبة فيه ـ بقرينة الهمداني ـ هو النسبة إلى السبيع ، أبي حيّ من بني حاشد من همدان ، وهو السبيع [ بن سبع ] (1) بن صعب بن معاوية بن بكر (2) بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران (3) بن نوف بن همدان (4).
    وقد ضبط في القاموس (5) السَبِيع ـ هذا ـ بفتح السين ، لجعله إيّاه كأمير.
    وعن سبائك الذهب (6) ما لفظه : بنو سُبَيْع ـ بضمّ السين ـ بطن من همدان ، النسبة إليهم سُبَعي ـ بفتح الباء ، وحذف الياء ـ.
    منهم : أبو إسحاق السبعي الفقيه المشهور ، واسمه : عمرو بن عبدالله.
    وحكي نحوه عن بلوغ الأرب لابن أبي (7) غدّة القلقشندي (8).
    ومنهم : من لقّب بـ : السبيعي : نسبة إلى السبيع ، محلّة بالكوفة معروفة منسوبة إلى بني سبيع (9) ، ولعلّ من ذلك النسبة في : هاني بن هاني
1 ـ الزيادة من تاج العروس ومعجم البلدان وغيرهما.
2 ـ في تاج العروس : كرز بدلاً من بكر ، وفي معجم البلدان : كبير ، بدلاً منه.
3 ـ في معجم البلدان : خَيْوان.
4 ـ قاله في تاج العروس 5/374 نقلا عن الكلبي ، وانظر : توضيح المشتبه 5/49. وفي معجم البلدان 3/187 بعد ذكره النسب إلى هنا قال : واسم همدان أوْسَلَة ، ثمّ ذكر باقي النسب فقال : ابن مالك بن زيد بن أوسلة بن زيد بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان. وذكر ابن الكلبي السبيع هذا من بطون همدان في الجمهرة : 395.
5 ـ القاموس المحيط 3/36 ، وانظر تاج العروس 5/374.
6 ـ سبائك الذهب : 50 : بنو سبيع بطن من أشجع من عطفان ، و في صفحة 79 : السبيع بفتح السين بطن من همدان ..
7 ـ كذا ، والظاهر زيادة كلمة ( أبي ).
8 ـ نهاية الإرب للقلقشندي : 57.
9 ـ تاج العروس 5/374.

(327)
السبيعي (1) ، رسول الحسين عليه السلام.
    ومنهم : من لقب بـ : السبيعي : نسبة إلى درب السبيع بحلب ، قال في التاج (2) : وإليه نسب أبو عبدالله الحسين بن صالح بن إسماعيل بن عمر بن حمّاد بن حمزة الحلبي السبيعي. انتهى.
    بل قيل (3) : إنّه نسب إليه جمع من المحدّثين من الفريقين.
    وقد مرّ (4) ضبط الهمداني في : إبراهيم بن قوام الدين.
    وضبط الحافظ (5) في : أحمد بن عبدالله الإصفهاني.
    ومنشأ تسمّية ابن عقدة بـ : الحافظ ، قوّة حفظه. فقد حكي (6) عن
1 ـ قال الطبري في تاريخه 5/353 ثمّ كتب [ أي الحسين عليه السلام ] مع هاني بن هاني السبيعي و سعيد بن عبدالله الحنفي.
2 ـ قاله في تاج العروس 5/375.
3 ـ نقله في تاج العروس 5/374 عدّ فيه عدّة أشخاص من المحدّثين.
4 ـ في صفحة : 254 من المجلّد الرابع.
5 ـ في صفحة : 250 من المجلّد السادس.
6 ـ الوافي بالوفيات 7/395 برقم 3393 بعد العنوان قال : .. مولى بني هاشم المعروف بـ : ابن عقدة ، و هو لقب لأبيه ، كان حافظاً كبيراً جمع الأبواب والتراجم ، قال : أنا أُجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت [ عليهم السلام ] و بني هاشم ، رواه الدارقطني عنه ، و كان ضعيفاً.
    قال ابن عدي : كان أبو العبّاس صاحب معرفة و حفظ ، مقدّماً في هذه الصنعة ، إلا أنّي رأيت مشايخ بغداد يسيئون الثناء عليه ، و رأيت فيه مجازفات .. إلى أن قال : و قال أبو عمر بن حيويه كان ابن عقدة على مثالب الصحابة أو الشيخين فتركت حديثه ، توفّى سنة 332.
    و في سير أعلام النبلاء 15/340 برقم 178 : ابن عقدة أحمد بن محمّد بن سعيد .. إلى أن قال : أبو العبّاس الكوفي الحافظ ، العلاّمة ، أحد أعلام الحديث ، و نادرة الزمان ، وصاحب التصانيف ، على ضعف فيه ، و هو المعروف بـ : الحافظ ابن عقدة .. إلى أن قال :

(328)
أبي الطيب بن هرثمة أنّه قال : كنّا نحضر ابن عقدة المحدّث ، ونكتب عنه ، وفي المجلس رجل هاشمي إلى جانبه ، فجرى حديث حفّاظ الحديث. فقال أبو العبّاس : أنا اُجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل البيت ، هذا سوى غيرهم. وضرب بيده إلى الهاشمي.
    وعن الدارقطني (1) ـ من العامّة ـ أنّه قال : أجمع أهل الكوفة أنّه لم ير من زمن عبدالله بن مسعود ، إلى زمان أبي العبّاس بن عقدة ، أحفظ منه. انتهى.
    وأمّا تسمّيته بـ : ابن عقدة ، فالوجه فيه أنّ أباه محمّداً لقّب بـ : عقدة ، لأجل تعقيده في النحو والصرف.
    الترجمة :
    قال الشيخ رحمه الله في الفهرست (2) : أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبيد الله (3) بن زياد بن عجلان ، مولى عبد الرحمن بن سعيد بن قيس السبيعي الهمداني ، المعروف بـ : ابن عقدة الحافظ (4) ، أخبرنا بنسبه أحمد بن عبدون ، عن محمّد بن أحمد بن الجنيد ، وأمره في الثقة
وولد أبو العبّاس سنة 249 بالكوفة ، و طلب الحديث سنة بضع و ستّين و مائتين ، و كَتَبَ منه ما لا يحدّ و لا يوصف عن خلق كثير بالكوفة و بغداد و مكّة ثمّ ذكر مشايخه في الحديث ثمّ من روى عنه من العامّة .. إلى أن قال : قلت : قد رُمي ابن عقدة بالتشيّع ، ولكن روايته لهذا و نحوه يدلّ على عدم غلوّه في تشيّعه ، و من بَلَغ في الحفظ والآثار مبلغ ابن عقدة ، ثمّ يكون في قلبه غلّ السابقين الأولين فهو معاند أو زنديق و ذكر له ما يخصّه كثيراً ، فراجع إن شئت.
1 ـ تاريخ بغداد 5/16 وفيه : إلى زمن أبي العبّاس.
2 ـ الفهرست : 52 برقم 86 الطبعة الحيدريّة ، طبعة جامعة مشهد : 42 برقم 76.
3 ـ كذا في الفهرست ، و في رجال النجاشي بطبعاته الأربعة : عبدالله مكبّراً.
4 ـ سقطت كلمة ( الحافظ ) في طبعة الهند.

(329)
والجلالة وعظم الحفظ ، أشهر من أن يذكر ، وكان زيدياً جارودياً (1) ، وعلى ذلك مات.
    و إنّما ذكرناه في جملة أصحابنا ، لكثرة رواياته (2) عنهم ، وخلطته بهم ، وتصنيفه لهم.
    وله كتب كثيرة ، منها : كتاب التأريخ ، وهو ذكر (3) من روى الحديث من الناس كلّهم العامّة والشيعة وأخبارهم ، خرج منه شيء كثير ولم يتمّه ، كتاب السنن ، وهو كتاب عظيم ، قيل : إنّه حمل البهيمة (4) ، لم يجتمع لأحد ، وقد جمعه هو (5) ، وكتاب من روى عن أمير المؤمنين عليه السلام وأسنده (6) ، كتاب من روى عن الحسن والحسين عليهما السلام ، كتاب من روى عن عليّ ابن الحسين عليهما السلام وأخباره ، كتاب من روى عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهما السلام وأخباره ، [ كتاب من روى عن زيد بن عليّ ومسنده ] ، كتاب الرجال ، وهو كتاب من روى عن جعفر بن محمّد عليهما السلام ، كتاب (7) الجهر بـ : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، كتاب أخبار أبي حنيفة
1 ـ نسخة بدل : حرورياً ، و هو غلط قطعاً.
2 ـ في الطبعة الحيدريّة ـ النجف الأشرف ـ : روايته.
3 ـ في مجمع الرجال 1/145 عن الفهرست هكذا : ذكر من روى الحديث ، و في طبعة الهند والنجف : و هو في ذكر من روى .. ، و في هذه الموارد قبل كلمة ( كتاب ) زيادة حرف العاطف ( و ).
4 ـ في المصدر : بهيمة.
5 ـ جاء في الطبعة الحجريّة : و قد جمعه و هو كتاب .. ، والصواب ما أثبتناه من المصدر.
6 ـ في المصدر : و مسنده.
7 ـ فهرست الشيخ الطوسي رحمه الله : 53 برقم 86 : .. كتاب الجهر بـ : بسم الله الرحمن الرحيم .

(330)
[ ومسنده ] ، كتاب الولاية ومن روى [ يوم ] غدير خم (1) كتاب فضل الكوفة ،
1 ـ قوله ( كتاب الولاية .. ) إلى آخره ، ذكر صاحب الطرائف أنّه وجد هذا الكتاب بخطّ الشيخ أبي جعفر ، و فيه ذكر الأخبار عن النبي صلّى الله عليه و آله و سلّم بذلك ، وأسماء الرواة لهذا الحديث من الصحابة ، ثمّ قال في صفحة : 140 : و قد أثنى على ابن عقدة الخطيب صاحب تاريخ بغداد و زكّاه ، و هذه أسماء من روى عنهم حديث يوم الغدير و نصّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم على عليّ عليه السلام بالخلافة ، واظهار ذلك عند الكافة [ العامّة ]. و منهم من هنّأه بذلك أبو بكر و [ كذا في الهامش واسم أبو بكر هو هذا ] عبدالله بن عثمان ، وعمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفّان ، وعليّ بن أبي طالب عليه السلام ، وطلحة بن عبدالله [ الظاهر : عبيد الله ] ، والزبير بن العوام ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعيد بن مالك ، والعبّاس بن عبد المطلب ، والحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام ، والحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام ، وعبدالله بن العبّاس ، وعبدالله بن جعفر بن أبي طالب ، وعبدالله بن مسعود ، وعمّار بن ياسر ، وأبوذر ـ جندب بن جنادة الغفاري ـ رضي الله عنه ، وسلمان الفارسي رضي الله عنه ، وأسعد ابن زرارة الأنصاري ، وخزيمة بن الثابت [ الظاهر : ثابت ] الأنصاري ، وأبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري ، وعثمان بن حنيف الأنصاري ، وسهل بن حنيف الأنصاري ، و حذيفة بن اليمان ، وعبدالله بن عمر بن الخطاب ، والبراء بن عازب الأنصاري ، ورفاعة بن رافع الأنصاري ، وأبو ليلى الأنصاري ، وأبو قدامة الأنصاري ، وسهل بن سعد الأنصاري ، وعدّي ابن حاتم الطائي ، وثابت بن زيد بن وديعة الأنصاري ، ومالك بن حويرث الأنصاري ، وجيش ابن جنادة السلولي ، و ضميرة بن الأسدي ، وعبدالله بن عازب الأنصاري ، وعبدالله بن أبي أوفى الأسلمي ، ويزيد بن شرحبيل [ شراحيل ] الأنصاري ، وعبدالرحمن بن يعرب الديلمي ، وأبو حمراء [ حمزة ] خادم رسول الله صلّى لله عليه وآله وسلّم ، وأبو فضالة الأنصاري ، وعبدالله بن بشر المازني ، والنعمان بن العجلان الأنصاري ، وعطية بن بشر المازني ، وعامر بن ليلى الغفاري ، وأبو الطفيل عامر بن وائلة الكناني ، وعبد الرحمن بن عبدالوهاب الأنصاري ، وسعد بن جنادة العوفي ، وعامر ابن عمير النميري ، وعبدالله بن باسل [ باميل ] ، وحبّة بن جوين العرني ، وعقبة بن عامر الجهني ، وأبو ذؤيب الشاعر ، وأبو شريح الخزاعي ، وأبو جحيفة ، و وهب بن عبدالله السوي [ النسوي ] ، وأبو أمامة الصدي بن عجلان الباهلي ، وعامر بن ليلى ، وضمرة بن جندب بن سفيان العقيلي البجلي ، وأسامة بن زيد بن حارثة الكلبي ، و وحشي بن حرب ، وقيس بن ثابت بن شماس الأنصاري ، وعبد الرحمن بن مدلج ، وحبيب بن بديل بن ورقاء الخزاعي ، وفاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ،
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: فهرس