تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: 346 ـ 360
(346)
الرمّاني ـ الآتي ـ غريب ؛ ضرورة وضوح الفرق بين مسلمة ـ بالميم في أوله ـ وبين سلمة ، وكذا بين الرمّاني وبين الرصافي.
    وعلى كلّ حال ؛ فظاهر الشيخ كون الرجل إمامياً ، إلا أنّ حاله مجهول (1).

    قد عنون هذا الاسم بعضهم في طي المسمّين بـ : أحمد ، الذين أوّل اسم جدّهم السين ، معنوناً بـ : أحمد بن محمّد بن سليمان ، ناسباً له إلى جدّه الأعلى. وقد نبّهنا هناك على أنّ المراد به هو هذا الرجل. وعنون الأكثر إيّاه هنا ، حاذفين جدّه الأدنى ، ذاكرين بعد أبيه محمّد جدّ أبيه سليمان ، قائلين :
الاشتباه : 41 برقم 142 : أحمد بن محمّد بن سلمة ـ بفتح السين المهملة ، واللام أيضاً ـ الرصافي .. إلى أن قال : و في بعض كتب الرجال : أحمد بن محمّد بن مسلمة الرمّاني البغدادي .. إلى آخره ، و عدّه في إتقان المقال : 163 في الحسان.
1 ـ
حصيلة البحث
    إنّ الاختلاف في مسلمة والرمّاني بـ : سلمة والرصافي ناشئ من النسّاخ ، وإلاّ فمن المطمأن به أنّهما واحد ، و على كلّ حال لم يتّضح حاله ، سوى كونه إمامياً من ذكر الشيخ له في فهرسته والنجاشي في رجاله.
2 ـ
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 65 برقم 197 الطبعة المصطفوية ، [ وفي طبعة الهند: 60 ، وطبعة بيروت 1/220 برقم ( 199 ) ، وطبعة جماعة المدرسين: 83 برقم ( 201 ) ] ، رجال الشيخ : 443 برقم 34 ، الفهرست : 55 برقم 94 ، الخلاصة : 17 برقم 22 ، نقد الرجال : 31 برقم 145 [ المحقّقة 1/160 برقم ( 321 ) ] ، رجال ابن داود : 41 برقم 122 ، إتقان المقال : 19 ، حاوي الأقوال 1/196 ـ 199 برقم 83 [ المخطوط : 8 من نسختنا ] ، رجال الشيخ الحرّ المخطوط : 8 من نسختنا ، معراج أهل الكمال : 180 ـ 182 برقم 72 [ المخطوط : 160 من نسختنا ] ، رسالة أبي غالب الزراري في آل أعين : 1 و 12.

(347)
أحمد بن محمّد بن سليمان ، مع أنّ المعنون في رجال النجاشي (1) : أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان. نعم ، حذف في الفهرست (2) ورجال الشيخ رحمه الله (3) جدّه الأدنى اختصاراً ، وتبعه في الخلاصة (4) و .. غيرها (5). واشتبه لذلك الأمر على بعضهم ، فزعم أنّ سليمان جدّ أحمد الأدنى. وحيث إنّا ملتزمون بمراعاة الترتيب ، نؤخّر ترجمة الرجل إلى عنوان المسمّين بـ : أحمد ، الذين أوّل اسم جدّهم الميم ، ونقتصر هنا على ما أفاده المحقّق
1 ـ رجال النجاشي : 65 برقم 197.
2 ـ الفهرست : 55 برقم 94.
3 ـ رجال الشيخ : 443 برقم 34 ، و علّق العلاّمة الفقيد السيّد محمّد صادق بحر العلوم بأنّ اسم جدّه ( محمّد ) أيضاً.
4 ـ الخلاصة : 17 برقم 22.
5 ـ ففي جامع الرواة 1/67 قال : أحمد بن محمّد بن سليمان .. إلى آخره ، و في ملخّص المقال في قسم الصحاح قال : أحمد بن محمّد بن سليمان .. إلى أن قال : و عن نسخة ( جش ) و ( ضح ) تكرار محمّد ، والظاهر سقوطه من ( ست ) و ( صه ) سهواً من النسّاخ ، و في نقد الرجال : 31 برقم 145 [ المحقّقة 1/160 برقم ( 321 ) ] قال : أحمد بن محمّد بن سليمان .. إلى آخره ، و جزم باتّحاده مع المذكور في رجال النجاشي ، و في رجال ابن داود : 41 برقم 122 قال : أحمد بن محمّد بن سليمان .. إلى أن قال : و بعض فضلاء أصحابنا أثبته في تصنيفه ( أبو غالب الرازي ) وأنّ الإمام عليه السلام قال : وأمّا الرازي .. ، و هو غلط ، وإنّما هو الزراري .. إلى آخره ، و في جامع المقال : 100 : .. وأنـّه ابن محمّد بن سليمان الممدوح برواية محمّد بن محمّد بن النعمان عنه ، وبرواية الحسين بن عبيدالله ، عنه ، وأحمد بن عبدون عنه ، و في إتقان المقال : 19 قال : أحمد بن محمّد بن سليمان أبو غالب الزراري .. ، و عنونه في حاوي الأقوال 1/196 برقم 83 [ المخطوط : 28 برقم 82 ] قال : أحمد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم أبو غالب الزراري ، ثمّ ذكر ما في رجال النجاشي و غيره ، و في رجال الشيخ الحرّ المخطوط : 8 من نسختنا : أحمد بن محمّد بن سليمان .. إلى آخره. وانظر : رياض العلماء 1/62 برقم 105.

(348)
البحراني رحمه الله في رفع الشبهة المذكورة ، حيث قال ـ في المعراج (1) ، ما لفظه ـ : ذكروا أنّه أحمد بن محمّد بن سليمان كما في الترجمة ، وهو إمّا غفلة عجيبة ، أو اختصار لنسبه (2) ، وإلاّ فهو أحمد بن محمّد بن محمّد (3) بن سليمان ابن الحسن بن الجهم ، وهو الذي صرّح به أبو غالب في رسالته لابن ابنه : أبي طاهر محمّد بن عبدالله (4) ، في غير موضع :
    منها : في أوّل الرسالة ، فإنّ أوّل الرسالة في النسخ (5) التي وقفت عليها هكذا (6) : حدّثنا أبو عبدالله الحسين بن عبدالله (7) بن إبراهيم الواسطي (8) ، حدّثنا أبو غالب أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين الشيباني.
    ومنها (9) : قوله في نسب سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير (10) ـ وهو جدّه الأعلى (11) ـ : وأمه أم ولد ، يقال لها : رومية ، وكان الحسن بن الجهم اشتراها جلباً معها ابنة لها صغيرة ، فربّاها ، فخرجت بارعة الكمال (12) ، وأدّبها
1 ـ معراج أهل الكمال تأليف الشيخ سليمان الماحوزي البحراني : 180 ـ 182 برقم 72.
2 ـ في المصدر : نسبة.
3 ـ في المصدر جاء لفظ ( محمّد ) مرّتين من غير تكرار.
4 ـ في المصدر : عبيد الله.
5 ـ في المصدر : النسخة بدل ( النسخ ).
6 ـ رسالة أبي غالب الزراري : 1 ، [ وصفحة : 111 من الطبعة المحقّقة ] ، قال : حدّثنا أبو عبدالله الحسين بن عبيد الله ..
7 ـ في المصدر : عبيد الله.
8 ـ في المصدر زيادة : قال.
9 ـ رسالة أبي غالب الزراري : 12 ، [ وصفحة : 118 من الطبعة المحقّقة ].
10 ـ لا توجد : ابن بكير في المصدر.
11 ـ لم ترد في المصدر : وهو جدّه الأعلى.
12 ـ في المطبوع من المصدر : الجمال ، بدل : الكمال.

(349)
فأحسن أدبها ، فاشتُريت لعبدالله بن طاهر .. إلى أن قال : فأولدها عبيد الله بن عبدالله ، وكان سليمان خال عبدالله (1) ، وانتقل إليه من الكوفة ، فخرج معه إلى خراسان عند خروجه ، فتزوّج بنيسابور امرأة من وجوه أهلها وأرباب النعم ، فولدت له بنيسابور ابناً ، سماه : أحمد ، مات في حياة أبيه ، وولدت له جدّي محمّد بن سليمان ، وعمّ أبي ، عليّ بن سليمان ، وأختاً لهم. انتهى.
    و [ منها : ] قوله في موضع آخر (2) : ومات سليمان في طريق مكّة ، بعد خمس (3) ومائتين ، بمدّة ليس أحصّلها (4) ، وكانت الكتب ترد بعد ذلك على جدّي محمّد بن سليمان إلى أن مات رحمه الله في أوّل سنة ثلاثمائة ، وكان (5) يحمل إليه ما لم أكن أحصّله (6) لصغر سني ، وكانت (7) آخر ما وردت عليه الكتب في ذكري في سنة تسع وتسعين (8).
    ومنها : قوله في موضع آخر (9) : وكاتب الصاحب عليه السلام جدّي محمّد بن سليمان بعد موت أبيه ، إلى أن وقعت الغيبة.
    وقال في موضع آخر (10) : وكان جدّي أبو طاهر أحد رواة الحديث [ قد ] لقي محمّد بن خالد الطيالسي ، فروى عنه كتاب عاصم بن حميد ، وكتاب سيف
1 ـ في المصدر : عبيد الله.
2 ـ رسالة أبي غالب الزراري : 16 [ وصفحة : 125 من الطبعة المحقّقة ].
3 ـ في المصدر : خمسين.
4 ـ في المصدر : أحصيها ، وهو الصحيح.
5 ـ وضع على ( كان ) رمز الإستظهار ( ظ ) في الأصل. و في المصدر لم ترد : كان.
6 ـ كذا ، وفي المصدر : أحصيه.
7 ـ في المصدر : كان ، وهو الظاهر.
8 ـ أي بعد المائتين.
9 ـ الرسالة المذكورة : 17 وصفحة : 126 من الطبعة المحقّقة.
10 ـ الرسالة المذكورة : 34 وصفحة : 148 من الطبعة المحقّقة.

(350)
ابن عميرة ، وكتاب العلاء بن رزين ، وكتاب إسماعيل بن عبد الخالق و .. أشياء غير ذلك. انتهى.
    وأصرح من جميع ذلك قوله (1) : ومات أبي محمّد (2) بن محمّد بن سليمان في غرّة محرّم (3) ، سنة ثلاثمائة ، فرويت عنه بعض حديثه. انتهى.
    وبالجملة ؛ فهذا ممّا لا ينبغي الريب فيه ، وقد نبّهنا على ذلك في ترجمة أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، وإنّما أطلت الكلام هنا لأنّ جمعاً من المعاصرين توهّموا أنّ أبا طاهر هو محمّد بن سليمان أبو أبي غالب ـ المذكور ـ لا جدّه ، مع أنّ الشيخ رحمه الله صرّح في بعض التراجم بأنّه جدّه ، مضافاً إلى ما نقلناه عن رسالة أبي غالب ، والله الهادي. هذا كلام المحقّق البحراني (4) ولقد أجاد فيما أفاد ، وأتى بما هو الحقّ المراد (5).
1 ـ في صفحة : 38 و [ : 149 من الطبعة الأُخرى ] ، والعبارة هكذا : و مات أبي محمّد ابن محمّد بن سليمان و سنّه نيف و عشرون سنة ، و سنّي إذ ذاك خمس سنين وأشهر .. إلى أن قال : و مات جدّي محمّد بن سليمان رحمه الله في غرّة المحرّم سنة ثلاثمائة فرويت عنه بعض حديثه. وقد تحامل هنا صاحب قاموس الرجال كعادته على شيخ الطائفة في فهرسته ، ولم يأتِ بشيء يستحق الذكر فأعرضنا عنه.
2 ـ كذا ، والصحيح : ومات جدّي ..
3 ـ في المصدر : المحرّم.
4 ـ إلى هنا كلام المحقّق البحراني الذي جاء في المعراج : 180 ـ 182 ، ونقل ما قبله في حاوي الأقوال ملخّصاً.
5 ـ ستأتي ترجمته مبسطاً ، فانتظر.

(351)
    الضبط :
    سَيّار : بالسين المهملة المفتوحة ، والياء المثنّاة من تحت المشدّدة ، ثمّ الألف والراء المهملة ، وزان كتّان (2).
    الترجمة :
    قال النجاشي (3) : أحمد بن محمّد بن سيّار أبو عبدالله الكاتب بصري ، كان من كتّاب آل طاهر في زمن أبي محمّد عليه السلام ، ويعرف بـ : السيّاري (4) ،
1 ـ
مصادر الترجمة
    رجال النجاشي : 62 برقم 188 الطبعة المصطفوية [ وفي طبعة بيروت 1/211 ـ 212 برقم ( 190 ) ، وطبعة جماعة المدرسين : 80 برقم ( 192 ) ، وطبعة اُوفست الهند : 58 ] ، رجال ابن الغضائري على ما حكاه مجمع الرجال 1/149 ، معالم العلماء : 13 برقم 60 ، فهرست الشيخ : 44 برقم 77 ، رجال الشيخ : 427 برقم 3 ، رجال البرقي : 61 ، الخلاصة : 203 برقم 9 ، رجال ابن داود : 422 برقم 3 ، حاوي الأقوال 3/295 برقم 1276 [ المخطوطة : 227 برقم ( 1187 ) من نسختنا ] ، رجال الكشّي : 606 حديث 1128 ، مستدرك الوسائل 3/309 ، مستطرفات السرائر : 47 برقم 6 ، شرح أصول الكافي للمولى صالح المازندراني 1/389 ، مرآة العقول 1/78 حديث 20 ، الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : 8 من نسختنا ، إتقان المقال : 257 ، تكملة الرجال 1/158 ، ملخّص المقال في قسم المجاهيل ، لسان الميزان 1/252 برقم 794 ، جامع المقال : 100 ، هداية المحدّثين : 177 ، جامع الرواة 1/67 ، ومعراج أهل الكمال : 186 برقم 72.
2 ـ لاحظ ضبط سَيّار وبعض المسمّين به في التبصير 2/696 ، الإكمال 4/423 ـ 438 ، المؤتلف للدارقطني 3/1217 ـ 1222 ، توضيح المشتبه 1/518 ، 5/227.
3 ـ رجال النجاشي : 62 برقم 188 طبعة نشر كتاب ( المصطفوي ).
4 ـ نسبة إلى جدّه سيّار.      [ منه ( قدّس سرّه ) ].


(352)
ضعيف الحديث ، فاسد المذهب ، ذكر ذلك (1) لنا الحسين بن عبيد الله ، مجفوّ الرواية ، كثير المراسيل.
    له كتب وقع إلينا منها كتاب ثواب القرآن ، كتاب الطبّ ، كتاب القراءة ، كتاب النوادر ، كتاب الغارات.
    أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، وأخبرنا أبو عبدالله القزويني ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، قال : حدّثنا السيّاري ، إلا ما كان من غلوّ وتخليط. انتهى.
    وقال ابن الغضائري في رجاله (2) : أحمد بن محمّد بن سيّار يكنّى : أبا عبيدالله القمّي المعروف بـ : السيّاري ، ضعيف متهالك (3) ، غال منحرف (4) ، استثنى شيوخ القمّيين روايته من كتاب نوادر الحكمة ، وحكى عن محمّد بن عليّ بن محبوب في كتاب النوادر المصنّفُ أنـّه قال بالتناسخ. انتهى.
    وفي معالم ابن شهرآشوب (5) أنـّه : مجفوّ الرواية.
    وذكر في الفهرست (6) نظير ما سمعته من النجاشي بتبديل مجفوّ الرواية
1 ـ خ. ل : ذكر لنا ذلك.
2 ـ حكاه عن رجال ابن الغضائري ، القهپائي في مجمع الرجال 1/149.
3 ـ خ. ل : متهافت.
4 ـ خ. ل : محرّف.
5 ـ معالم العلماء : 13 برقم 60.
6 ـ فهرست الشيخ : 47 برقم 70 الطبعة الحيدريّة ، وفيه : ( مجفوّ الرواية ) ، و في طبعة الهند : 44 برقم 78 : ( محقّق الرواية ) وهو مصحّف قطعاً.
    و قال بعض المعاصرين في قاموسه 1/401 : ليس في الفهرست قول النجاشي : ذكر ذلك لنا الحسين بن عبيد الله.
    أقول : لم يدّع المصنّف قدّس سرّه إنّ عبارة الفهرست مطابقة لعبارة النجاشي بل قال : نظير ما سمعته من النجاشي .. فلا إشكال.

(353)
بـ : محقور الرواية ، وحذف الكتاب الأخير ، ثمّ جعل طريقه إلى كتاب النوادر خاصة الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عنه.
    وبالنوادر و .. غيرها جماعة منهم : الثلاثة المذكورون عن محمّد بن أحمد ابن داود ، عن سلامة بن محمّد ، عن عليّ بن محمّد الجبائي ، عنه.
    وعدّه الشيخ رحمه الله في رجاله (1) من رجال العسكري عليه السلام معبّراً عنه بـ : أحمد بن محمّد السيّاري البصري.
    وذكره في الخلاصة (2) في القسم الثاني ، وقال ـ بعد عنوانه ـ : ويعرف بـ : السيّاري ، ضعيف الحديث ، فاسد المذهب ، مجفوّ الرواية ، كثير المراسيل. حكى محمّد (3) بن محبوب ، عنه ، في كتاب النوادر المصنّف (4) ، أنـّه قال بالتناسخ. انتهى.
    وقريب منه في رجال ابن داود (5) والعجب من ذكره أنـّه لم يرو عنهم عليهم السلام ، مع أنّ الشيخ رحمه الله (6) عدّه من أصحاب العسكري عليه السلام ، بل نقل عدّه له من أصحاب الهادي عليه السلام أيضاً ، وإن لم أقف عليه.
1 ـ رجال الشيخ : 427 برقم 3 ، و ذكره البرقي في رجاله : 61 في أصحاب الإمام العسكري عليه السلام بقوله : أحمد بن محمّد السيّاري بصري.
2 ـ الخلاصة : 203 برقم 9.
3 ـ في الخلاصة : محمّد بن عليّ بن محبوب ..
4 ـ كذا في المصدر ، وفي الخلاصة : للمصنّف. وهو الصحيح.
5 ـ رجال ابن داود : 422 برقم 39 : أحمد بن محمّد بن سيار أبو عبدالله الكاتب ، ( لم ) ، [ جخ ، ست ] كان من كتّاب آل طاهر زمن أبي محمّد عليه السلام و يعرف بالسيّاري .. إلى أن قال : حكى عنه محمّد بن عليّ بن محبوب أنـّه كان يقول بالتناسخ.
6 ـ رجال الشيخ : 411 برقم 23 في أصحاب الإمام الهادي عليه السلام ، وصفحة : 427 برقم 3 في أصحاب الإمام العسكري عليه السلام .

(354)
    وعدّه في الحاوي (1) في قسم الضعاف ، ونقل كلمات النجاشي والفهرست و .. غيرهما.
    وقال الكشّي (2) : أبو عبدالله أحمد بن محمّد السيّاري إصفهاني ، ويقال : بصريّ ، طاهر بن عيسى الورّاق قال : حدّثني جعفر بن أحمد بن أيّوب ، قال : حدّثنا الشجاعي ، قال : حدّثني إبراهيم بن محمّد بن حاجب ، قال : قرأت في رقعة (3) مع (4) الجواد عليه السلام يُعْلِمْ من سأل عن السيّاري أنـّه ليس في المكان الذي ادّعاه لنفسه ، وأن لا يدفعوا إليه شيئاً.
    قال نصر بن الصباح السيّاري : أحمد بن محمّد أبو عبدالله من ولد سيّار ، وكان من كبّار الظاهرية (5) في وقت أبي الحسن العسكري عليه السلام. انتهى.
1 ـ حاوي الأقوال 3/295 برقم 1276 [ المخطوط : 227 برقم 1187 من نسختنا ] ، و في شرح أصول الكافي للمولى صالح المازندراني 1/389 قال : أحمد بن محمّد السيّاري ضعّف ونسب إلى التناسخ ، و في تكملة الرجال 1/158 قال : أحمد بن محمّد ابن سيّار يعرف بالسيّاري .. إلى أن قال : و لعلّ المراد من عبارة النجاشي ( فاسد المذهب ) هو القول بالتناسخ لا فساد العقيدة.
    ثمّ إنّ المصنّف نقل عبارة النجاشي والفهرست و فيه تغيير يسير ، و هو أنـّه في العبارة قال : ذكر ذلك الحسين بن عبيد الله. و ظاهر أنـّه ذكر ذلك كلّه ، و ذلك هي عبارة النجاشي و أمّا عبارة الفهرست فليس فيها : ذكر ذلك الحسين بن عبيد الله. نعم فيها : بعد تمامها .. و ذكر الكتب قال : أخبرنا بالنوادر خاصّة الحسين بن عبيد الله. والأولى هو ما في الفهرست ، لأنّ جماعة ذكروا أنـّه ليس للحسين بن عبيد الله الغضائري كتاب في الرجال ، و أنّ كتاب الرجال لأحمد و قد قدّمنا ذلك في ترجمته.
2 ـ الكشّي في رجاله : 606 حديث 1128.
3 ـ الظاهر أنّ الصحيح ( من الجواد ) عليه السلام ، و هو غريب ، و ذلك أنّ السيّاري كان في زمن الإمام الهادي والإمام العسكري عليهما السلام كما صرّح به الشيخ في رجاله والفهرست والبرقي والنجاشي ، فكلّ منهم قال : إنّه كان في زمن الإمام العسكري عليه السلام ، ويحتمل أن تكون العبارة الصحيحة : قرأت في رقعة عن أبي محمّد .. فصحّفت.
4 ـ نسخة بدل : مِن.      [ منه ( قدّس سرّه ) ].
5 ـ نسخة بدل : الطاهرية.      [ منه ( قدّس سرّه ) ].


(355)
    وضعّفه في الوجيزة (1) و .. غيرها أيضاً.
    وبالجملة ؛ فضعف الرجل من المسلّمات.
    والعجب كلّ العجب من الشيخ الماهر المحدّث المعاصر الحاج النوري قدّس سرّه حيث إنّه رام في خاتمة المستدرك (2) اثبات وثاقة الرجل والاعتماد على كتابه بإكثار الكليني رحمه الله ، والثقة الجليل محمّد بن العبّاس ابن ماهيار الرواية عنه ، وبرواية ابن إدريس (3) ، والشيخ حسن بن سليمان الحلّي في مختصر بصائر الدرجات (4) ، والمحقّق الوحيد رحمه الله (5) عنه ، ثمّ قال : وبالجملة ؛ فبعد رواية المشايخ العظام كالحميري ، والصفّار ، وأبي عليّ
    أقول : العبارة مصحّفة ؛ و ذلك أنّ الظاهرية طائفة من العامّة و لم ينقل عن أحد الإشارة إلى عاميته ، بل الذي يظهر من رواياته أنـّه من الخاصّة ، والمظنون قوياً أنّ العبارة كانت : و كان من كتّاب آل طاهر .. فصحّفت إلى ما ذكر.
1 ـ الوجيزة : 144 [ رجال المجلسي : 154 برقم ( 134 ) ].
2 ـ راجع مستدرك الوسائل 3/309 ـ 310 ( الحجريّة ) تحت عنوان : كتاب القراءات للسياري ، وخاتمة مستدرك الوسائل 1 ( 19 ) / 111 ـ 114.
3 ـ قال ابن إدريس رحمه الله في مستطرفات السرائر : 47 برقم 6 : و من ذلك ما استطرفناه من كتاب السيّاري واسمه أبو عبدالله صاحب موسى والرضا عليهما السلام.
    و هو غريب ؛ فإنّه لم يذكر أحد أنـّه أدرك الرضا أو الجواد عليهما السلام ، بل كلّ من ذكره صرّح بكونه من أصحاب الإمام الهادي والعسكري عليهما السلام ، و لعلّه كان سيّاري آخر في زمن الرضا عليه السلام لم يذكره علماء الرجال ، و هو بعيد جدّاً ، وإن كان ممكناً ، وذلك أنـّه إذا فرضنا أنـّه من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام المتوفّى سنة 202 و كان حين ذاك في العشرين من عمره ، و عدّ من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام الذي تسنّم دست الإمامة سنة 254 كان قد عمّر عمراً طبيعياً أي أقل من مائة سنة ، والله العالم ، فتفطّن.
4 ـ مختصر بصائر الدرجات للشيخ حسن بن سليمان الحلّي : 28.
5 ـ تعليقة الوحيد البهبهاني المطبوعة على هامش منهج المقال : 44 ـ 45.

(356)
الأشعري ، وموسى بن الحسن الأشعري ، والحسين بن محمّد بن عامر ، عنه ، وهم من أجلّة الثقات ، واعتماد ثقة الإسلام عليه ، وخلوّ كتابه عن الغلوّ والتخليط ، ونقل الأساطين عنه لا ينبغي الإصغاء إلى ما قيل فيه ، أو الريبة في كتابه المذكور. انتهى.
    ووجه التعجب من هذا التحرير (1) ، أنـّه رفع اليد عن تصريحات من سمعت بنقل هؤلاء رواياته الذي هو فعل مجمل ، وجعل الإصغاء إلى التنصيصات المذكورة ممّا لا ينبغي ، وهو كما ترى ، إذ كيف يقابل القول الصريح بعدم الإعتماد عليه بالفعل الظاهر ؟! سيّما مع تأيّد أقوالهم بما سمعته من مولانا الجواد عليه السلام الظاهر في دعواه النيابة عنه من غير أصل (2) ، فلا تذهل.
1 ـ كذا ، والظاهر : النحرير.
2 ـ أقول : لم أظفر على من أشار إلى حسن المترجم مع وقوفهم على الجهات التي ذكرها شيخنا النوري رحمه الله ، و ليس من لوازم الوثاقة أن لا يروي الثقة إلا عن الثقة ، وأمّا اعتماد ثقة الإسلام الكليني قدّس سرّه عليه فليس إلا من روايته عنه ، و ليس ذلك دليلا على الاعتماد ، وإن تنزّلنا عن ذلك كلّه فالتصريحات بضعفه من علماء الرجال والحديث والفقه كثيرة جدّاً من دون توثيق أحد منهم له ، فممّن ضعّفه شيخ الطائفة الطوسي في الاستبصار 1/237 حديث 846 بقوله : فأمّا ما رواه محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد السيّاري عن بعض أهل العسكر .. إلى أن قال : فهذا خبر ضعيف و راويه السيّاري ، و قال أبو جعفر بن بابويه رحمه الله في فهرسته حين ذكر كتاب النوادر ، استثنى منه ما رواه السيّاري ، و قال : لا أعمل به ، و لا اُفتي به لضعفه ، و ما هذا حكمه لا يعترض به الأخبار.
    و قال الشيخ في الفهرست في ترجمة محمّد بن أحمد بن يحيى : 171 برقم 623 و قال أبو جعفر بن بابويه : إلا ما كان فيها من غلو أو تخليط ، و هو الذي يكون طريقه محمّد بن موسى الهمداني .. إلى أن يقول : أو عن السيّاري.
    ونقل القول بضعفه المولى صالح المازندراني في شرح اُصول الكافي 1/389 : عن أحمد بن محمّد السيّاري ، قال : ضعّف و نسب إلى التناسخ.

(357)
    التمييز :
    ميّزه في المشتركاتين (1) برواية محمّد بن يحيى ، وعليّ بن محمّد الجبائي ، عنه.
    وقد سمعت وقوع الأوّل في طريق النجاشي إليه ، ووقوعهما في طريق الشيخ رحمه الله إليه.
    وزاد في جامع الرواة (2) : رواية عليّ بن محمّد بن عبدالله ، والحسين بن محمّد ، و إبراهيم النهاوندي ، وإبراهيم بن إسحاق الأحمر ، وعليّ بن محمّد بن بندار ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، عنه (3).
    و في مرآة العقول 1/78 حديث 20 : ضعّف الحديث الذي هو فيه.
    وجاء تضعيف الشيخ الحرّ في رجاله المخطوط : 8 من نسختنا ، وإتقان المقال : 257 ، و تكملة الكاظمي 1/158 ، و ملخّص المقال في قسم المجاهيل.
    و في لسان الميزان 1/252 برقم 794 قال : أحمد بن محمّد بن سيّار السيّاري أبو عبدالله البصري الكاتب ، شيعي ، جلد ، له تآليف في القراءات و غيرها ، قال أبو جعفر الطوسي : ضعيف الحديث ، فاسد المذهب ، قلت : كان في أواخر المائة الثالثة.
1 ـ في جامع المقال : 100 ، و هداية المحدّثين : 177.
2 ـ جامع الرواة 1/67.
3 ـ
حصيلة البحث
    ضعف المعنون مجمع عليه من علماء الفنّ و من أساطين الفقه ، فهو ضعيف بالاتّفاق ، ما لم تقم قرينة تدعم الرواية.

    جاء في تفسير القمّي 2/409 سورة التكوير آية ( 29 ) في تفسير قوله تعالى : ( وَمَا تَشَاءونَ إلاَّ أَن يَشَاءَ اللهُ.. ) بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن

(358)

أحمد ، عن أحمد بن محمّد السيّاري ، عن فلان ، عن أبي الحسن عليه السلام ..
    وفي مصباح المتهجد للشيخ الطوسي : 828 حديث 888 ، والمحاسن 1/132 حديث 12 ، وبصائر الدرجات : 34 حديث 2 ، وصفحة : 89 حديث 2 ، وصفحة : 145 حديث 4 ، وصفحة : 537 حديث 47 ، والكافي 1/24 حديث 20 و 6/8 حديث 5 ، وعلل الشرائع 2/344 و الصفحات : 384 و 388 و 446 و 576 و 606.
    أقول : الظاهر أنّ المراد بـ : ( أبي الحسن عليه السلام ) هو الإمام الهادي عليه السلام.
    وقد عنون بعض المعاصرين في قاموسه 1/401 الرجل مستدركاً ، والظاهر كونه هو الذي جاء في المتن ولا ضرورة ثمّت للتكرار ، فتفطّن وتأمّل.

    جاء بهذا العنوان في تفسير القمّي 2/228 سورة الصافات [ 36 : ( 164 ) ] في تفسير قوله تعالى : ( وَما مِنّا إلا لَـهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ ) : حدّثنا أحمد بن محمّد الشيباني ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن بويه ، قال : حدّثنا محمّد بن سليمان ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الشيباني ، قال : حدّثنا عبدالله بن محمّد التفليسي ، عن الحسن بن محبوب ، عن صالح بن رزين ، عن شهاب بن عبد ربّه ، قال : سمعت الصادق عليه السلام يقول .. إلى آخره.
    وعنه في بحار الأنوار 9/252 حديث 158 مثله ، و 24/87 حديث 2 ، و 36/176 حديث 166.
    وجاء أيضاً في علل الشرائع 1/34 حديث 3 ، وعنه في بشارة المصطفى : 66 ، وفيه : محمّد بن أحمد السناني ، وجاء أيضاً في تفسير القمّي 2/430 ، وجاء في علل الشرائع 1/13 حديث 10 ، وفيه : محمّد

(359)

ابن أحمد الشيباني ، وفي علل الشرائع 1/68 وفي صفحة : 131 ، وفيهما : محمّد بن أحمد بن السناني ، وجاء أيضاً في عيون أخبار الرضا عليه السلام 1/305 ، وفيه : محمّد بن أحمد السناني.
    أقول : الظاهر الصحيح هو محمّد بن أحمد السناني وهو أحد مشايخ الصدوق وقد ترضّى عليه في من لا يحضره الفقيه 4/534 ، وعلل الشرائع 1/173 حديث 1 ، وصفحة : 234 حديث 2 و .. غيره ، فراجـع.
حصيلة البحث
    لم يعنونه أحد من أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل ، ولا يبعد وقوع تصحيف في العنوان ، فتدبّر.

    جاء المعنون في الخصال للشيخ الصدوق 1/167 ـ 168 باب ينتفع زائر الرضا في ثلاثة مواطن حديث 220 بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن أحمد بن محمّد بن صالح الرازي ، عن حمدان الديواني ، قال : قال الرضا عليه السلام ..
    وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام 1/258 الباب 26 ما جاء عن الرضا عليه السلام من الأخبار النادرة في فنون شتى ، حديث 14 ( طبعة انتشارات جهان ) : عليّ بن أحمد بن عمران الدقّاق رضي الله عنه ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن أحمد بن محمّد بن صالح الرازي ، عن حمدان الديواني ، قال : قال الرضا عليه السلام ..
    وفي 2/255 باب 66 [ الطبعة الحجرية : 341 ] في ذكر ثواب زيارة الإمام الرضا عليه السلام حديث 2 بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن صالح الرازي ، عن حمدان الديواني ، قال : قال الرضا عليه السلام ..
    وورد في الأمالي للشيخ الصدوق رحمه الله : 121 المجلس 25 حديث 9 ، [ وفي طبعة : 183 حديث 189 ] بسنده : .. قال : حدّثنا محمّد بن

(360)
    الضبط :
    الصَقْر : بفتح الصاد المهملة ، وسكون القاف ، ثمّ الراء المهملة ، من الأسماء المتعارفة بين العرب ، سمّي به جمع ، منهم : الصقر بن حبيب ، والصقر بن عبد الرحمن المحدّثان العاميان (3).
أبي عبدالله الكوفي ، عن أحمد بن محمّد بن صالح الرازي ، عن حمدان
الديواني ، قال : قال الرضا عليه السلام ..
حصيلة البحث
    أعلام الجرح والتعديل أهملوا ذكره ، فهو مهمل ، إلا أنّ مضمون رواياته سديدة ، ولذلك تعدّ رواياته قويّة.
    وكون بعض رواياته كذلك لا يدلّ على الاعتماد عليه أو وثاقته ، إذ الفاسق قد يصدق ، وقوة المتن لا تصحّح السند إلا نادراً ، ولازمه أنّ كلّ رجل ضعيف لو روى رواية موافقة لاُصول المذهب كان حسناً أو قوياً ! ، ولا يكفي هذا المقدار للخروج عن الإهمال.
1 ـ كذا ، وفي معاني الأخبار : 176 وغيره : المعدّل ، وهو الظاهر.
2 ـ
مصادر الترجمة
    الأمالي للشيخ الصدوق : 170 و 293 و 566 ، وفي طبعة اُخرى : 603 حديث 839 وصفحة : 660 حديث 894 ، معاني الأخبار : 176 ، تاريخ بغداد 4/206 برقم 1895 ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 48 ، إكمال الدين : 293 باب 26 ، التوحيد : 44 حديث 3.
3 ـ الصَقْر : الطائر الذي يصاد به ، واللبن الشديد الحموضة ، والدِبْس ، وشدة وقع الشمس ، صرّح بذلك كلّه في الصحاح 2/715 ، وذكر أكثر من ذلك في القاموس المحيط 2/71 ـ 72 ،
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: فهرس