تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: 361 ـ 375
(361)
    والصَائِغ : بالصاد المهملة المفتوحة ، ثمّ الألف ، ثمّ الهمزة المكسورة ، ثمّ الغين المعجمة ، من يصوغ الحُليّ (1).
    والمُعْوِل ، اسم فاعل من الإعوال ، بمعنى : رفع الصوت بالبكاء (2).
    الترجمة :
    لم يرد فيه مدح ولا قدح ، وإنّما روى عنه الصدوق رحمه الله في الأمالي (3)
تاج العروس 3/339 ـ 340 ، وذكر في الأخير الصقر بن حبيب والصقر بن عبدالرحمن ، وقال : محدّثان.
1 ـ قريب من هذا المعنى في لسان العرب 8/442 ، وانظر : صحاح اللغة 4/1324 ، القاموس المحيط 3/110.
2 ـ قال في الصحاح 5/1776 : العَوْل والعَوْلَة : رفع الصوت بالبكاء ، وكذلك العويل. تقول منه : أَعْوَلَ. وفي القاموس المحيط 4/22 : أَعْوَلَ : رفع صوته بالبكاء.
3 ـ أمالي الشيخ الصدوق المجلس الثالث و الثمانون : 566 : و حدثنا بهذا الحديث شيخ لأهل الري يقال له : أحمد بن محمد بن الصقر الصائغ العدل ، قال : حدثنا محمد بن العباس بن بسّام .. إلى آخره.
    و في المجلس الثاني و الثلاثون : 170 حديث 5 : حدثنا أحمد بن محمد الصائغ العدل ، قال : حدثنا عيسى بن محمد العلوي .. إلى آخره.
    و في إكمال الدين في الباب السادس و العشرين في ذيل الحديث الثاني : 293 : .. و حدثنا بهذا الحديث أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصقر الصائغ العدل ، قال : حدثنا موسى بن إسحاق .. إلى آخره.
    و في معاني الأخبار في معنى دار السلام : 176 : حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد ابن الصقر ، الصائغ ، قال : حدثنا موسى بن إسحاق القاضي.
    و ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 4/206 برقم 1895 فقال : أحمد بن الصقر بن ثوبان ، أبو سعيد البصري ، و أصله من طرسوس.
    و الظاهر أنّ الذي ذكره الخطيب غير المترجم ، فتدبّر.
    ثمّ إنّ الذي جاء في العنوان ( المعول ) و هو مصحّف المعدل بلا ريب ، و حيث إنّ كلمة العدل و المعدل عنوانان يطلقها العامّة على بعض رواتهم و علمائهم و عدولهم ، و لا تطلق

(362)
مراراً.
    وقال السيّد صدر الدين ـ في حاشية منتهى المقال (1) ـ إنّه : يظهر من تتبّع أخبار الأمالي ، أنـّه عامّي.
    وأقول : على كلّ حال ؛ فهو مجهول الحال (2).
الإمامية هذا اللقب على أحد من رواتها ، بالإضافة إلى قول الصدوق رحمه الله في أماليه : ( حدثنا بهذا الحديث شيخ لأهل الري ) المشير إلى كونه ليس منّا ، كلّ ذلك يقوّي القول بكونه عامّياً.
1 ـ حاشية السيّد صدر الدين على كتاب منتهى المقال للحائري لا زالت خطيّة لم نحصل على نسخة جيدة لها.
2 ـ
حصيلة البحث
    لم أعثر على ما يوضّح حال المترجم ، فهو مجهول الحال ، لكن رواياته سديدة ترجّح إماميته إلا أنّ عدّه مهملاً هو المتعيّن ، فتدبّر.

    جاء بهذا العنوان في أمالي المفيد : 91 حديث 8 بسنده : .. عن أبي نصر محمّد بن الحسين ، عن أبي عليّ أحمد بن محمّد الصولي ، عن عبدالعزيز بن يحيى الجلودي .. وعنه في مستدرك الوسائل 5/69 حديث 5380.
    وعنه في بحار الأنوار 39/133 حديث 5 ، و 86/1 حديث 1 ، و 95/355 حديث 10 ، وكذلك في الأمالي : 165 حديث 6 ، وعنه أيضاً في بحار الأنوار 38/212 حديث 15 مثله ، وكذلك 40/28 حديث 56.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره علماء الرجال فهو مهمل لكن رواياته سديدة جداً.

(363)
    [ الترجمة : ]
    لم أقف فيه إلا على قول ابن الغضائري في رجاله (2) : أحمد بن محمّد
1 ـ
مصادر الترجمة
    في مجمع الرجال 1/135 نقلا عن رجال ابن الغضائري ، رجال النجاشي : 75 برقم 234 ، الخلاصة : 205 برقم 20 ، طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 48 ، تاريخ بغداد 5/78 برقم 2465.
2 ـ حكاه القهپائي في مجمع الرجال 1/135 عن رجال ابن الغضائري بلفظه ، و في رجال النجاشي : 75 برقم 234 الطبعة المصطفوية قال : أحمد بن محمّد أبو عبدالله الآملي الطبري ، ضعيف جداً ، لا يلتفت إليه ، له كتاب الوصول إلى معرفة الاُصول و كتاب الكشف. أخبرنا إجازة أبو عبدالله بن عبدون ، عن محمّد بن محمّد بن هارون الطحّان الكندي ، عنه.
    و في الخلاصة : 205 برقم 20 قال : أحمد بن محمّد أبو عبدالله الخليلي ، الذي يقال له : غلام الخليل ، الآملي الطبري ، ضعيف جداً لا يلتفت إليه ، كذّاب وضّاع للحديث فاسد المذهب.
    و عنونه الخطيب في تاريخ بغداد 5/78 برقم 2465 بقوله : أحمد بن محمّد بن غالب بن خالد بن مرداس أبو عبدالله الزاهد الباهلي البصري المعروف بـ : غلام خليل.
    والظاهر أنّه المعنون ، وأنّ البصري مصحّف الطبري ، و قد ذكر عن الدارقطني و غيره تضعيفه ، و بناءً على اتّحاد المعنون مع الذي ذكره الخطيب يكون تضعيفه من العامّة والخاصّة.
    و قال شيخنا الطهراني في طبقات أعلام الشيعة للقرن الرابع : 48 ـ 49 : أحمد ابن محمّد الطبري أبو عبدالله المعروف بـ : الخليلي صاحب كتاب فضائل

(364)
الطبري أبو عبدالله الخليلي ، كذّاب وضّاع للحديث ، فاسد لا يلتفت إليه. انتهى.
    [ الضبط : ]
    وقد مرّ (1) ضبط الطبري في ترجمة : إبراهيم بن أبي يحيى (2).
أمير المؤمنين عليه السلام الذي ينقل عنه ابن طاوس في كتاب اليقين عدّة أحاديث ، و ذكر أنـّه أخذها عن نسخة عتيقة فرغ كاتبها في القاهرة [ سنة ] 411 ، روى فيه عن جمع كثير من الكوفيين كلّهم ، رووا عن عبّاد بن يعقوب الرواجني الذي مات [ سنة ] 250 منهم : جعفر بن مالك الفزاري الذي روى عنه أبو غالب الزراري ، وأبو عليّ محمّد بن همّام ، و منهم : عليّ بن العبّاس البجلي الذي روى عنه أبو المفضّل الشيباني ، و محمّد بن العبّاس المعروف بـ : ابن الحجّام ، و منهم : محمّد بن الحسين بن حفص الخثعمي العدل .. إلى أن قال : أقول : وممّن روى عن المترجم الصدوق أبو جعفر بن بابويه ، ففي المجلس السابع والثمانين من أماليه قال : حدّثنا أبو عبدالله أحمد بن محمّد الخليلي .. إلى أن قال : والمظنون أنّ الخليلي هذا هو الذي روى عنه أبو حيّان في كتاب مثالب الوزيرين .. إلى أن قال : و قد نقل عنه في معجم الاُدباء في ترجمة إسماعيل بن عبّاد.
    وللطبري رواية في الخصال 2/402 باب السبعة حديث 112 ، وصفحة : 413 باب التسعة حديث 2 ، و بحار الأنوار 36/5 حديث 4 ، و 68/11 حديث 9.
    وفي رجال النجاشي : 215 برقم 734 في ترجمة عليّ بن جعفر الهماني بسنده : .. عن ابن مابندار أنـّه سمع ابن المعافا التغلبي من أهل رأس العين يحدّث عن أحمد بن محمّد الطبري ، عن عليّ بن جعفر بالمسائل.
1 ـ في صفحة : 267 من المجلّد الثالث من الطبعة المحقّقة.
2 ـ
حصيلة البحث
    اتّفقت كلمة المترجمين للمعنون على ضعفه ، و سقوط رواياته عن الاعتبار ، فتدبّر.

(365)

    جاء بهذا العنوان في الخصال : 413 حديث 2 بسنده : .. عن عليّ بن محمّد بن عصمة ، عن أحمد بن محمّد الطبري ، عن الحسين بن الليث الرازي ..
    وعنه في بحار الأنوار 68/11 حديث 9 مثله.
    وكذلك في الخصال : 402 حديث 112 ، ومعاني الأخبار : 118 حديث1 ، وعنه في بحار الأنوار 36/5 حديث 40 ، وفي 42/حديث 35.
    وكذلك في اليقين لابن طاوس : 121 ، وعنه في مستدرك الوسائل 17/294 حديث 21388 ، و 18/185 ذيل حديث 22456.
    وفي اليقين قال : المعروف بـ : الخليلي ، من الصفحة 109 ـ 110 و 316 ـ 343 و 372.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل ، وروايته سديدة جدّاً. والظاهر أنّه الذي عنونه المصنّف قدّس سرّه متناً.

    عنونه بعض المعاصرين في قاموسه 1/406 قال : عنونه الخطيب ونقل رواية جمع ـ منهم : ابن الجندي ـ عنه ، وقال : كان ثقة من أهل الفهم والأدب ، عالماً بالنسب.
    أقول : ذكر المعنون في تاريخ بغداد 5/76 برقم 2460 وأرّخ وفاته بسنة 333.
حصيلة البحث
    يظهر من الرواة عنه أنـّه من رواة العامّة ، ولا صلة له بنا ، فعنوانه في غير محلّه.

(366)
    [ الترجمة : ]
    قال في الفهرست (2) : أحمد بن محمّد بن عاصم أبو عبدالله ، هو ابن أخي عليّ بن عاصم المحدّث ، ويقال له : العاصمي ، ثقة في الحديث (3) ، سالم الجنبة ، أصله الكوفة ، سكن ببغداد ، وروى عن شيوخ الكوفيين ، وله كتب ، منها : كتاب النجوم.
    أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان (4) ، وأحمد بن عبدون ، عن محمّد بن أحمد بن الجنيد أبي علي ، قال : حدّثنا (5) العاصمي. انتهى.
1 ـ
مصادر الترجمة
    فهرست الشيخ : 52 برقم 85 ، رجال النجاشي : 73 برقم 67 الطبعة المصطفوية ، [ طبعة بيروت : 239 برقم ( 230 ) ، و طبعة جماعة المدرسين : 93 برقم ( 232 ) ، و طبعة الهند : 68 ] ، الخلاصة : 16 برقم 16 ، معراج أهل الكمال المخطوط : 198 من نسختنا [ والطبعة المحقّقة : 188 برقم ( 73 ) ] ، وسائل الشيعة 20/130 برقم 93 ، رجال الشيخ : 454 برقم 97 ، معالم العلماء : 16 برقم 67 ، رسالة أبي غالب الزراري في آل أعين : 8 [ الطبعة المحقّقة : 115 ] ، الوجيزة: 144 [ رجال المجلسي : 155 برقم ( 136 ) ] ، تعليقة الوحيد المطبوعة على هامش منهج المقال : 45 و 407 ، مجمع الرجال 7/191.
2 ـ الفهرست : 52 برقم 85 الطبعة الحيدريّة ، [ وصفحة : 45 برقم 80 من طبعة جامعة مشهد ].
3 ـ فقد وثّقه في رجال الوسائل ، وقال في الوجيزة : وابن محمّد العاصمي اُستاد الكليني ثقة ، و ملخّص المقال في قسم الصحاح ، و جامع الرواة 1/67 ، و رجال الشيخ الحرّ المخطوط : 8 ، والتكملة 1/147 ، وإتقان المقال : 19 ، و مجمع الرجال 1/151.
4 ـ في الفهرست طبعة النجف الأشرف ( الحيدريّة ) : 52 برقم 85 ، و طبعة جامعة مشهد : 45 برقم 80 : أخبرنا به الشيخ أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد رحمه الله.
5 ـ في الفهرست طبعة النجف الأشرف : 52 برقم 85 قال : حدّثني العاصمي أحمد بن محمّد ، و في طبعة جامعة مشهد : ابن الجنيد يكنّى : أبا علي ، قال : حدّثنا العاصمي.

(367)
    وقال في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله (1) : أحمد بن محمّد ابن عاصم بن عبدالله (2) ، يقال له : العاصمي ، ابن أخي عليّ بن عاصم المحدّث ، روى عنه ابن الجنيد ، وابن داود (3). انتهى.
    وقال ابن شهرآشوب في المعالم (4) : أحمد بن محمّد بن عاصم (5) بن عبدالله العاصمي المحدّث الكوفي ، ثقة ، سكن بغداد ، من كتبه (6) النجوم. انتهى.
    وظاهر جعل محمّد ـ هذا ـ ابن عاصم ، هو كونه غير أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة ـ المزبور سابقاً ـ ولكن اشتراكهما في وصف النجاشي (7) ، والعلاّمة في الخلاصة (8) ، له بأنـّه : ابن أخي عليّ بن عاصم المحدّث ، ووصف
1 ـ رجال الشيخ : 454 برقم 97.
2 ـ كذا ، وفي نسختنا من رجال الشيخ طباعة النجف الأشرف : أبو عبدالله. بدلاً من : ابن عبدالله.
3 ـ ابن الجنيد هو محمّد بن أحمد بن الجنيد الإسكافي الذي وثّقه النجاشي في رجاله : 299 برقم 1042 من مشايخ المفيد وأحمد بن عبدون ، وأمّا ابن داود هو محمّد بن أحمد بن داود بن عليّ أبو الحسن القمّي ، قال النجاشي في حقّه كما في رجاله : 298 برقم 1040 : شيخ هذه الطائفة وعالمها و شيخ القمّيين في وقته و فقيههم ، و هو من أجلاّء مشايخ الشيخ المفيد وأبي غالب الزراري.
4 ـ معالم العلماء : 16 برقم 76.
5 ـ لا يخفى أنّ : ابن عبدالله محرّف : أبو عبدالله ، فتفطّن.
6 ـ في المصدر زيادة : كتاب.
7 ـ رجال النجاشي : 73 برقم 228 قال : أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة أبو عبدالله ، و هو ابن أخي أبي الحسن عليّ بن عاصم المحدّث ، يقال له : العاصمي ، كان ثقة في الحديث ، سالماً خيّراً ، أصله كوفي و سكن بغداد ، روى عن الشيوخ الكوفيّين ، له كتب منها : كتاب النجوم ، و كتاب مواليد الأئمّة وأعمارهم .. وانظر طبعة بيروت : 239 برقم 230 ، و طبعة جماعة المدرسين : 93 برقم 232 ، و طبعة الهند : 68.
8 ـ قال في الخلاصة : 16 برقم 16 : أحمد بن محمّد بن طلحة بن عاصم أبو عبدالله ، و هو

(368)
الشيخ رحمه الله في الكتابين لهذا بذلك ، واتّحادهما في الوصف بـ : العاصمي ، وبالوثاقة في الحديث ، وسلامة الجنبة ، وبكون أصله كوفياً ، سكن بغداد. والرواية عن الشيوخ الكوفيين ، وأسماء الكتب ، يقضي باتّحادهما.
    واستظهر صاحب المعراج (1) كون هذا ذاك بعينه ، وأنّ الصواب في نسبه ما ذكره النجاشي رحمه الله. وأنّ ما صدر من الشيخ رحمه الله في الكتابين وهم نشأ من وصفهم له بأنـّه : ابن أخي عليّ بن عاصم ، فإنّ أحمد لمّا كان مشتهراً بنسبته إلى جدّه ـ وهو عاصم ـ فلا جرم اُسقط أحمد بن طلحة من البين ، وجعله دليلاً على أنـّه ابن أخيه ، لا ابن أخته ، وهو وهم.
    نعم ، لو كان الأمر في بيان نسبه ـ كما ذكره الشيخ رحمه الله ـ اتّجه كونه ابن أخي عليّ بن عاصم بلا تكلف ، وأنـّه لا ينافي ذلك كونه ابن أخته أيضاً. ثمّ قال : إنّه يفهم من كلام الشيخ والجماعة أنّ تسميته بـ : العاصمي ، نسبة إلى جدّه ، وأنـّه ابن أخي عليّ بن عاصم ، والمصرّح به في رسالة أبي غالب الزراري (2) أنـّه لنسبته إلى عليّ بن عاصم ، وأنـّه ابن أخته ، فإنّه قال فيها : وكان جدّنا الأدنى الحسن بن الجهم ، من خواص سيّدنا أبي الحسن الرضا عليه السلام وله كتاب معروف قد رويته عن أبي عبدالله أحمد بن محمّد
ابن أخي عليّ بن عاصم المحدّث ، و يقال له : العاصمي ثقة في الحديث ، سالم الجنبة ، أصله الكوفة و سكن بغداد ، روى عن جميع شيوخ الكوفيين.
1 ـ في كتابه معراج أهل الكمال : 188 برقم 73 [ المخطوط : 180 برقم 72 ].
    أقول : جزم بعض أرباب الرجال باتّحاد العنوانين و آخرون رجّحوا ذلك ، فقد عنونه الشيخ النوري في رجال الوسائل 20/130 برقم 93 وقال في ذيله : أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة بن عاصم أبو عبدالله .. إلى أن قال : و يأتي ابن محمّد بن عاصم ، و مثله في سائر المعاجم الرجاليّة ، فراجع.
    والذي يطمأن به أنّ المعنون وأحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة متّحدان.
2 ـ رسالة أبي غالب الزراري : 8 [ والطبعة المحقّقة : 115 ].

(369)
العاصمي (1) ، وقيل له : العاصمي ؛ لأنـّه كان ابن أخت عليّ بن عاصم. انتهى.
    وتنقيح المقال أن يقال : إن أذعنت باتّحادهما ، وإلاّ فكلّ منهما ثقة جليل القدر ، بشهادة النجاشي والعلاّمة في ذلك ، وشهادة الشيخ ، وابن شهرآشوب في هذا. وأنّ الكليني قد روى عن كلّ منهما وأكثر ، فكلّ منهما ـ على فرض التعدّد ـ شيخه ، فلا ثمرة للنزاع (2) في الاتّحاد والتعدّد.
    وفي التعليقة (3) أنـّه : سيجيء في آخر الكتاب ، أنّ العاصمي من الوكلاء الذين رأوا صاحب الأمر عليه السلام ووقف على معجزاته ، ولعلّه هو المذكور هنا ، فتأمّل.
    التمييز :
    يعرف الرجل برواية الكليني تلميذه ، والشيخ المفيد ، وأحمد بن عبدون ، عن محمّد بن أحمد بن الجنيد ، وابن داود (4) ، كما سمعت من الشيخ رحمه الله
1 ـ كذا ، والظاهر : العاصي.
2 ـ أقول : من المطمأن به الحكم بالاتّحاد بعد التأمّل في المقام. و جاء بعض المعاصرين في قاموسه 1/407 متحاملا على المؤلّف قدّس سرّه بقوله : و طوّل المصنّف في بيان اتّحاده و تغايره .. ، وقد طوينا عن ذكره ؛ لأنـّه لم يأت بشيء سوى ما ذكره المؤلّف قدّس سرّه ، والله سبحانه الهادي إلى الصواب.
3 ـ راجع تعليقة الوحيد البهبهاني رحمه الله المطبوعة على هامش منهج المقال : 45 و أشار بقوله : سيجيء في آخر الكتاب ، إلى آخر منهج المقال : 407 حيث عدّ السفراء الممدوحين و عدّ منهم العاصمي.
    و ذكره في مجمع الرجال 7/191 وإعلام الورى : 425 ، الفصل الرابع في ذكر اسماء الذين شاهدوه عليه السلام ورأوا دلائله وخرج إليهم توقيعاته وبعض وكلائه في عداد الوكلاء الذين رأوا الإمام المنتظر عجّل الله فرجه الشريف ، والجميع ذكروه بعنوان ( العاصمي ) من دون ذكر اسم له ، و لكن هل هو أحمد بن محمّد المترجم أم غيره ؟! وفيه كلام ، إلا أنّ الإعتبار يرجّح كونه المترجم ، فتدبّر.
4 ـ ابن داود هنا هو محمّد بن أحمد بن داود بن عليّ أبو الحسن القمّي المعاصر للشيخ المفيد ، وأحمد بن عبدون و غيرهما ، فتفطّن ، و لا تظنّ أنـّه صاحب كتاب الرجال.

(370)
و .. غيره (1) (2).
1 ـ أقول : وإليك طائفة من رواياته ففي الكافي 6/47 باب تأديب الولد حديث 3 : أحمد ابن محمّد العاصمي ، عن عليّ بن الحسن ، عن علي بن أسباط ، عن عمّه يعقوب بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..
    و في 5/391 باب ما أحل للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم من النساء حديث 8 : أحمد بن محمّد العاصمي ، عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن عليّ بن أسباط ، عن عمّه يعقوب بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام ..
    وفي 7/34 باب ما يجوز من الوقف والنحل والهبة حديث 26 : أحمد بن محمّد العاصمي ، عن عليّ بن الحسن ، عن عليّ بن أسباط ، عن محمّد بن حمران ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام ..
    و في الاستبصار 3/174 باب الرجل يتزوّج امرأة هل يجوز أن يزوج ابنه ابنتها حديث 631 بسنده : .. عن صفوان ، وأحمد بن محمّد العاصمي ، عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن العبّاس بن عامر ، عن صفوان بن يحيى ، عن شعيب العقرقوفي قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام ..
    وفي الكافي أيضاً 4/471 باب السعي في وادي محسّر من كتاب الحجّ حديث 8 : أحمد بن محمّد العاصمي ، عن عليّ بن الحسن التيملي ، عن عمرو بن عثمان الأزدي ، عن محمّد بن عذافر ، عن عمر بن يزيد ..
    وفي 5/298 باب من أدان ماله بغير بيّنة حديث 2.
    و صفحة : 318 باب النوادر حديث 59.
    ويتّضح من هذه الأسانيد و غيرها أنّ المترجم يروي عن جماعة منهم : عليّ بن الحسن بن فضّال. وعليّ بن الحسن التيملي. و عليّ بن الحسن التيمي. و عليّ بن الحسن السلمي. و عليّ بن الحسن الميثمي. و محمّد بن أحمد النهدي. والشيخ الكليني رحمه الله يروى عنه. والشيخ المفيد. وأحمد بن عبدون .. ولا شكّ بتداخل بعض هذه العنوانات مع البعض الآخر ، كما هو واضح.
    وقد تقدّم في ترجمة أحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة روايات الكافي عنه ، فراجع.
2 ـ
حصيلة البحث
    وثاقة المترجم و جلالته و عظيم منزلته متّفق عليها ، و بناءً على صحّة تشرّفه بالمثول بين يدي حجّة الله المنتظر عجّل الله فرجه ـ كما هو الراجح عندي ـ و نيله سعادة رؤيته

(371)

له عليه السلام ، ترفعه إلى قمّة الوثاقة ، فهو عندي ثقة ثقة ، فتدبّر.

    جاء بهذ العنوان في بشارة المصطفى : 250 حديث 42 ، [ وفي الطبعة الحيدريّة : 157 و 158 ] بسنده : .. عن محمّد بن علي بن عبدالصمد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبي الحسين أحمد بن محمّد بن عبّاد الرازي ، عن محمّد بن أحمد المدائني .. وعنه في بحار الأنوار 68/138 حديث 77 ، وصفحة : 342 حديث 14 مثله.
    وجاء أيضاً في بشارة المصطفى : 249 حديث 41 ، وصفحة : 250 حديث 44.
حصيلة البحث
    المعنون مهمل وروايته سديدة جدّاً ؛ لأنـّها مؤيدة بروايات أُخرى.

    جاء بهذا العنوان في تأويل الآيات 1/402 حديث 4 بسنده : .. عن محمّد بن العبّاس ، عن أحمد بن محمّد بن العبّاس ، عن عثمان بن هاشم ابن الفضل ..
    وعنه في بحار الأنوار 39/286 حديث 79.
حصيلة البحث
    المعنون ممّن لم يذكره أرباب الجرح والتعديل ، فهو مهمل إلا أنّ روايته سديدة.

    جاء بهذا العنوان في أمالي المفيد : 217 حديث 5 بسنده : .. عن عبدالله

(372)

ابن سليمان بن الأشعث ، عن أحمد بن محمّد بن عبدان ، عن إبراهيم الحربي ..
    وعنه في بحار الأنوار 32/25 حديث 101 ، وفيه : أحمد بن محمّد بن عبدالله ( خ. ل : عبدان ) ، وفي تاريخ بغداد 7/464 ، وفيه : أحمد بن محمّد بن عبدان بن فضال أبو الطيّب الأسدي الصفّار. وذكره الخطيب أيضاً في تاريخ بغداد 5/58 برقم 2425.
حصيلة البحث
    المعنون من رواة العامّة وثقة عندهم.

    عنونه بعض المعاصرين في قاموسه 1/409 [ 1/621 برقم ( 559 ) ] وقال : عنونه الخطيب ونقل رواية جمع عنه ، منهم : الجعابي.
    أقول : الجعابي هو عمر بن محمّد بن البراء أبو بكر المعروف بـ : ابن الجعابي ، وترجمه المؤلّف قدّس سرّه وجزم بحسنه ، ونقل عن فهرست الشيخ قدّس سرّه : وكان حفظة عارفاً بالرجال من العامّة والخاصّة .. إلى أن قال : يروي عنه الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان ، فعنوان الخطيب له في تاريخه 5/55 برقم 2420 وفيه : عبيدة ، وتوثيقه له لا يدلّ على كونه من رواتنا ، فما رواه حجّة عليهم.
حصيلة البحث
    المعنون ثقة عند العامّة ، حجّة عليهم فيما يرويه ، وليس معلوم الحال عندنا ، وتوثيقهم لا يجدينا ، لاختلافنا فيما تتحقق به الوثاقة.

    جاء في رجال النجاشي : 155 برقم 409 طبعة جماعة المدرسين ، في

(373)

ترجمة خيران مولى الرضا عليه السلام بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبدالرحمن فنتي [ في الحجرية : فتني ] ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى العبيدي ، قال : حدّثنا خيران ..
    وفي رجال النجاشي : 329 برقم 890 في ترجمة محمّد بن سماعة بسنده : .. عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن بن فنتي ، قال : حدّثنا محمّد بن سماعة ..
حصيلة البحث
    لم أجد له ترجمة في المعاجم الرجاليّة ، فهو مهمل. والمعنون والقيسي الآتي يحتمل اتّحادهما لاتّحاد السند في روايتهما.

    جاء في رجال النجاشي : 224 برقم 782 في ترجمة عمران بن شفا الأصبحي بسنده : .. قال : حدّثنا عليّ بن حبشي ، عن أحمد بن محمّد بن عبدالرحمن القيسي ، قال : حدّثنا محمّد بن عبدالله بن غالب ، عن عليّ بن الحسن الطاطري ، عنه ..
    وفي بشارة المصطفى : 14 بسنده : .. قال : أخبرني عليّ بن حبشي بن القوني الكاتب ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبدالرحمن ، قال : حدّثنا يحيى بن زكريا بن شيبان .. وعنه في وسائل الشيعة 7/32 حديث 8635 ، ومستدرك الوسائل 11/272 ذيل حديث 12979.
    وفي أمالي الشيخ الطوسي : 340 المجلس 12 حديث 695 [ 1/350 ] بسنده : .. قال : أخبرنا ابن عقدة ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد ابن عبدالرحمن بن قيسي قراءةً ، قال : حدّثنا محمّد بن عيسى العبيدي.
    أقول : نحتمل أنّ القيسي والفنتي واحد لاتّحاد الإسناد ، فتدبّر جيداً.
حصيلة البحث
    لم يعنونه أعلام الجرح والتعديل ، فعليه يعدّ مهملاً.

(374)

    هو من مشايخ الشيخ الصدوق رحمه الله ، كما يستفاد ذلك من سند رواية في معاني الأخبار باب معنى الأذان والاقامة : 38 حديث 1 : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبدالرحمن المروزي الحاكم المقرئ ، قال : حدّثنا أبو عمرو محمّد بن جعفر المقري الجرجاني ، قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسن الموصلي ببغداد ، قال : حدّثنا محمّد بن عاصم الطريفي ، قال : حدّثنا أبو زيد عبّاس بن يزيد بن الحسن الجمّال مولى زيد بن علي ..
    وكذلك في الصفحات: 44 حديث 2 ، و : 115 حديث 1 ، و : 132 حديث 1 ، و : 231 حديث 1 ، و : 312 حديث 1.
    والخصال : 262 حديث 139 ، و صفحة : 427 حديث 4 ، والتوحيد : 234 حديث 2 ، و صفحة : 238 حديث 1 ، و صفحة : 288 حديث 7.
    وفي فلاح السائل : 144 باسم : أحمد بن محمّد بن عبدالرحمن المؤذّن ابن الحاكم المقرئ.
حصيلة البحث
    لا يبعد أن يكون المعنون من مشايخ الصدوق من العامّة ، وعلى كلّ حال فهو مهمل.

    كذا جاء في مختصر بصائر الدرجات : 159 وكذا في معاني الأخبار : 231 ، .. وغيرهما ، وقد سلف في أحمد بن عبدالرحمن المقرئ ما ينفع في المقام.
حصيلة البحث
    الظاهر اتّحاد هذا مع أحمد بن عبدالرحمن المقرئ ، وهما مع المروزي ، والكلّ مهملون ولهم حكم واحد.

(375)

    جاء في الأمالي للشيخ الصدوق : 229 ، [ وفي طبعة اُخرى : 299 ـ 300 ] المجلس الأربعون حديث 13 و 14 : حدّثنا أحمد بن يحيى المكتّب ، قال : حدّثنا أبو طيّب أحمد بن محمّد الورّاق ، قال : حدّثنا محمّد ابن الحسن بن دريد الأزدي المعاني [ كذا ، والظاهر: المعافي ].
    وفي معاني الأخبار : 353 الباب 397 معنى قول سليمان عليه السلام : « ربّ اغفر لي .. » ، وفي علل الشرائع 1/145 حديث 1 ، وإكمال الدين : 549 حديث 1 ، وصفحة : 550 حديث 1 ، وعن العلل والأمالي في بحار الأنوار 29/479 حديث 1 ، وعن إكمال الدين في بحار الأنوار 51/234 حديث 4 ، وصفحة : 236 حديث 5.
حصيلة البحث
    لا يبعد كونه من رواة العامّة ، وحاله غير متّضح لي.

    جاء في معاني الأخبار : 9 الباب 9 حديث 3 ، وإكمال الدين 2/562 الباب 54 ، وتوحيد الصدوق : 311 الباب 45 حديث 1 قولهم : حدّثنا عبدالله بن محمّد بن عبدالوهاب الشجري [ في إكمال الدين : الشجزي ] بنيسابور قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن عبدالله بن حمزة الشعراني العمّاري ـ من ولد عمّار بن ياسر رحمه الله ـ ..
    وعن التوحيد ومعاني الأخبار في مستدرك الوسائل 5/322 حديث 5991.
تنقيح المقال في علم الرجال الجزء السّابع ::: فهرس