قصائد خالدة
ما ضاق دهرك إلا صدرك اتسعا تزداد بشراً اذا زادت نوائبـه وكلما عثرت رجل الزمان عمى وكم رحمت الليالي وهي ظالمـة وكيف تعظـم في الاقدار حادثة أيام أصبح شمل الشرك مجتمعـاً ساقت عديـاً بنو تيم لظلمهـم ما كان أوعر من يوم الحسين لهم سلاظبا الظلم من اغماد حقدهمـا فقـام ممتثلا بالطف امرهمـا لاغرو ان هو قد الفى اباه على وجحفـل كالدبا جاء الدباب بـه يا ثابتاً فـي مقام لو حوادثـه ومفرداً معلماً في ضنك ملحمـة للّـه أنت فكـم وتر طلبت بـه قد كان غرساً خفياً في صدورهم واطلعت بعد طول الخوف أرؤسها واستأصلت ثار بدر في بواطنها وتلكم شبهـة قامت بهـا عصب ومذ اجالوا بأرض الطف خيلهـم لم يطلب الموت روحاً من جسومهم حتى اذا بهم ضاق الفضا جعلت وغص فيهم فم الغبرا وكان لهم ضربت بالسيف ضربا لو تساعده بل لو تشاء القضا ان لا يكون كما لكنكـم شئتم ما شاء بارؤكـم وما قهرتـم بشي‌ء غير ما رغبت لا تشمتـن رزاياكـم عدوكـم تتبعوكم وراموا محو فضلكم اني وفي الصلوات الخمس ذكركم فما أعابك قتلٌ كنت ترقبـه وما عليك هوان ان يشال على كأن جسمك موسى مذهوى صعقاً بكاك آدم حزنـاً يوم توبتـه كفى بيومك حزنا انـه بكيت ونوح ابكيتـه شجواً وقلَّ بان ونار فقدك في قلب الخليل بها كلمت قلب كليم اللـّه فانبجست ولو رآك بارض الطف منفرداً ولا احب حياة بعـد فقدكـم يا راكباً شدقمياً فـي قوائمـه يجتاب متقد الرمضاء مستعـراً فرداً يكذب عينيـه اذا نظرت عجْ بالمدينة وأصرخْ في شوارعها ناد الذين اذا نادى الصريخ بهم يكـاد ينفذ قبل القصد فعلهـم مـن كل آخـذ للهيجاء أهبتهـا لا خيلـه عرفت يوماً مرابطهـا يصغي الى كل صوت علَّ مصطرخاً قل يا بني شيبة الحمد الذين بهم قوموا فقد عصفت بالطف عاصفة لا انتم انتم ان لـم تقم لكـم نهارهـا أسود بالنقـع معتكـر ان لم تسدوا الفضا نقعا فلم تجدوا فلتلطـم الخيل خدّ َالارض عادية ولتملا الارض نعياً في صوارمكم ولتذهل اليوم منكم كل مرضعة لئن ثوى جسمه في كربلاء لقى نسيتـم أو تناسيتـم كرائمكـم أتهجعون وهـم اسرى وجدهـم فليت شعري مـن العباس أرقَّه وهادر الدم من هبار ساعة إذ ما كان يفعل مذ شيلت هوادجه ما بين كل دعي لم يراع بها بنـي علـي وأنتم للنجا سببي ويوم لا نسب يبقى سوى نسب لو ما أنهنه وجدي في ولايتكم من حاز من نعم الباري محبتكم فانها النعمة العظمى التي رجحت من لي بنفسٍ على التقوى موطنةً فهل طربت لوقع الخطب مذوقعا كالبدر ان غشيتـه ظلمة سطعا أخذت في يـده رفقاً وقلت لعا وما شكوت لها فعلا وان فضعا على فتى ببني المختار قد فضعا بعد الشتات وشمل الدين منصدعا امامهـا وثنت حربا لهـا تبعا لولا . .. لنهج الغصب قد شرعا وناولاها يزيداً بئس ما صنعـا ببيض قضب هما قدماً لهـا طبعا هذا الضلال اذا ما خلفه هرعا ومن ثنيـة هرشى نحوكـم طلعا عصفن فـي يذبل لانهار مقتلعا بهـا تعادى عليـه الشرك واجتمعا للجاهليـة فـي احشائهـا زرعـا حتى اذا امنوا نار الوغى فرعا مثل السلاحف فيما اضمرت طمعا واظهرت ثار من في الدار قد صرعا على قلوبهم الشيطان قد طبعـا والنقـع أظلم والهندي قد لمعـا إلا وصارمك الماضي له شفعا سيوفكم لهم في الموت متسعا فم الردى بعد مضغ الحرب مبتلعا يد القضاء لزال الشرك وانقشعا قد كان غير الذي تهواه ما صنعا فحكمـه ورضاكم يجريان معـا لـه نفوسكـم شوقاً وان فضعا فما امات لكم وحياً ولا قطعا فخيب اللّـه من فـي ذلكم طمعا لدى التشهد للتوحيد قد شفعـا به لك اللّـه جم الفضل قد جمعا الميَّاد منك محيّاً للدجى صدعا وان رأسك روح اللّـه مذ رفعا وكنت نوراً بساق العرش قد سطعا لـه النبيون قدما قبل ان يقعا يبكي بدمع حكى طوفانه دفعا نيران نمرود عنه اللّـه قد دفعا عيناه دمعـاً دماً كالغيث منهمعا عيسى لما اختار ان ينجو ويرتفعا وما أراد بغير الطف مضطجعـا يطوي اديم الفيافـي كلما ذرعا لو جازه الطير في رمضائه وقعا في القفـر شخصا واذنيه اذا سمعا بصرخة تملا الدنيا بهـا جزعـا لبوَّه قبل صدى من صوته رجعا لنصر من لهـم مستنجداً فزعا تلقاه معتقـلا بالرمـح مدرعـا ولا على الارض ليلا نبه وضعا للاخذ في حقـه من ظالميـه دعا قامت دعائـم دين اللـّه وارتفعا مالت بارجاء طود العز فانصدعا شعواء مرهوبـة مرأى ومستمعـا وليلهـا أبيض بالقضب قد نصعا الى العلا لكـم من منهج شرعا فان خدَّ حسين للثرى ضرعـا فان ناعي حسين في السماء نعى فطفله من دما أوداجـه رضعـا فراسه لنساه فى السباء رعى بعد الكرام عليها الذل قد وقعا لعمـه ليل بدر قط ما هجعـا أنينـه كيف لو أصواتهـا سمعا بالرمح هودج من تنمى له قرعا قسراً على كل صعب في السرى ظلعا من حرمة لا ولا حق النبي رعى في يوم لا سبب إلا وقد قطعا لجدكـم وابيكـم راح مرتجعا قذفت قلبي لمـا قاسيته قطعا فلا يبالي بشي‌ء ضر أو نفعا وزناً فلو وزنت بالدر لارتفعا لا تحفلـن بدهر ضاق أو وسعا
قصائد خالدة ::: فهرس